رواية القصه واللي كان الفصل العشرون 20 بقلم رحاب القاضي
رواية القصه واللي كان الفصل العشرون 20 بقلم رحاب القاضي
رواية القصه واللي كان البارت العشرون
رواية القصه واللي كان الجزء العشرون
رواية القصه واللي كان الحلقة العشرون
لاااا لااااا.. لااااتكذبي.. اني رأيتكما.. اني سمعتكما..
_كامل الشناوي.
««»«»«»«»«»«»«»«»«»«»»»»«»»«»«»»»»»»«»»»»«»»
_فتح يحيي اعينهِ بأنزعاج من ضوء الغرفه لاحظ ذلك الرداء الطبي الذي يقيد حركة زراعه، ثم نظر حوله ليعلم انه بالمستشفي ووجدها تجلس ع المقعد بجواره وتحتضن نفسها بزراعيها ونائمه بهدوء، حاول النهوض كي يجلس ولكنه شعر بالم شديد براسه وجسده فتأوه بصوت عالي..
انتفضت هي بفزع ومستيكظه قائله بقلق
انت كويس؟…
اجابها بهدوء وهو يغمض عيناه بألم
ايوه كويس، بس دايخ اووي هو انا نايم من امتي؟..
مسحت ع عيناها بملامح نائمه واجابته
بقالنا يومين هنا وكانك مصدقت تنام..
نهضت وتابعت بجمود
هروح اناديلك الدكتور يشوفك..
_تابع هو ذهابها ثم بعد قليل عادت للداخل وخلفها ذلك الطبيب الوسيم الذي كان يتحدث معها بابتسامه واسعه..
اردف الطبيب وهو يتقدم منه
حمد لله ع سلامتك ي استاذ يحي..
_نظر يحي لسالي بجمود ولم يجيب ع ذلك الطبيب، فحين تابع الطبيب فحصه ليحي بهدوء..
سالي بقلق
هو ممكن تكون الدوخه دي ارتجاج خفيف ي دكتور سيف؟..
اجابها سيف بهدوء
لا موصلتش لكده هي بس الخبطه كانت جامده وهو كان نايم تاثير الالم اللي نتج من كسور جسمه فده سبب الدوخه انما مفيش حاجه خطيره متقلقيش..
سالي بارتياح
الحمد لله، وشكرا ي دكتور تعبناك معانا..
اجابها بنبره جديه
لا هنا مفيش شكرا ده واجبنا، بعد اذنكم..
_ذهب سيف للخارج، فحين جلست هي ع مقعدها مجدداً بصمت…
يحي بهدوء
هو انا هخرج من هنا امتي؟..
اجابته بجمود
تقريبا يوم او اتنين..
اردف بخبث
سالي هو انتي زعلانه اني قومت؟..
نظرت له بغضب قائله
لو هزعل مكنتش فضلت جنبك وانا بموت من القلق عليك، بس انت مش بيفرق معاك حاجه اصلا..
تنهد بضيق واردف
انا اسف..
اجابته بدموع
اسف ع اي بالظبط ع قلقي عليك، ولا اسف انك سيبتني ونزلت وانا شايفه مجرمين محوطينك من كل ناحيه، انا حسيت اني روحي بتتسحب مني، انتي حطيتني فموقف انا طلبت منك اكتر من مره اني مش عايزه اكون فيه زعلي بيهون عليك اووي يا يحيي..
يحي بضيق
انتي عارفه حياتي من الاول و..
قاطعته بحده
لا مكنتس اعرف، مكنتش اعرف اني ممكن فلحظه كل حاجه تنتهي بسبب تسرعك وانانيتك وانك مش شايف ان في حد وراك لو انت جرالك حاجه هيموت عليك مكنتش اعرف ي يحيي..
نظر لها مطولا واجابها
واهو عرفتي..
_كانت نظراته لها جامده بمعني ماذا تريدي ان تفعلي ولكن بداخله يموت رعباً من الذي سوف تتحدث به، ابتسمت هي بسخريه ونظرت للجهه الاخري بصمت ودموعها تهبط ع وجنتيها بلا توقف، كاد ان يتحدث ولكن صدح صوت طرق خفيف ع باب الغرفه وتابعه دلوف صفيه ولكنها كانت بهيئه مختلفه وهي ترتدي فستان بأكمام طويله ضيق بعض الشئ يصل لمنتصف ساقها من اللون الرمادي وتترك شعرها البني ينفرد ع ظهرها لتبدو رائعه للغايه، ابتسم يحي بهدوء وهو ينظر لها فحين رمقتها سالي بغيظ..
صفيه بهدوء
الف سلامه عليك ي يحي معلش جات متاخره بس انت عارف الظروف..
يحي بهدوء
الله يسلمك، وانا اللي معلش معرفتش اكمل اللي اتفقت معاكي عليه..
اجابته بجديه
لا انت كده كتر خيرك اووي انا بخلص كل حاجه فاضله لوحدي..
سالي بغيظ
هو في اي وانتو بتتكلمو عن اي بالظبط؟..
يحي بهدوء
بعدين ابقي احكيلك..
رمقتها سالي من اعلي للاسفل قائله بسخريه
بس اي التغير ده كله ي صفيه؟..
صفيه ببرود
اديكي قولتي تغير عقبالك..
سالي بابتسامه صفراء
لا شكرا انا مش محتاجه اغير حاجه فيا عشان الفت نظر حد..
_مسح يحي بيده السليمه ع وجهه بنفاذ صبر من غيرة سالي المبالغ بها من وجهة نظره..
اردفت صفيه بهدوء
انا مش هرد عليكي احتراماً ليحي واللي عامله معايا، بس مش لايق عليكي تتكلمي بالطريقه دي ي دكتوره..
_قطع حديثهم مجددا صوت طرق ع باب الغرفه فاذنت سالي لمن يطرق بالدخول وكانت الصدمه حليفتهم جميعاً عندما وجدو عمر عزام يقف امامهم..
يحي بنفاذ صبر
انا اي اللي خلاني اقوم بس ياربي..
عمر بسخريه وهو ينظر لصفيه
اي ده، ده الحبايب كلهم هنا..
يحي بجمود
خير عايز اي؟..
_ابعد عمر نظراته عن صفيه التي ظهر عليها بعض الخوف واردف بهدوء….
عمر
جاي اطمن عليك ي يحي ونتكلم سوا كلمتين..
يحي بهدوء لسالي التي كانت تنظر له بقلق
سالي خدي صفيه وخليها تشرب حاجه فالكافيتريا تحت..
سالي بقلق
مش هينفع اسيبك، انت تعبان..
مالت عليه وهمست له بهدوء
عشان خاطري المره دي خليه يمشي وخليني معاك..
ابتسم لها بهدوء واجابها
اوعدك والله المره دي مش هيحصل حاجه عشر دقايق وتعالي..
_لكمته بهدوء فزراعه السليم وذهبت للخارج وخلفها صفيه تحت نظرات عمر المتابعه لها..
عمر وهو يجلس ع المقعد بحوار فراش يحي
بتحبك اووي المدام وخايفه عليك…
يحي بجمود
قول اللي عندك وخلصنا..
عمر بجديه
اللي ببيعجبني فيك ي يحي انك مش بتخاف من حد ومبتعملش حساب لحد وواثق فنفسك وعشان كده. جيتلك بنفسي..
يحي بهدوء
وعايز اي بقي؟..
عمر بثبات
فخري اعتبره عندي فالمخزن هيلمهولك هو ورجالته واعمل فيهم اللي عايزه، والمبلغ اللي عايزه هتاخده بس تبقي معايا..
ابتسم يحي بسخريه واجابه
انت جاي تعرض عليا ابقي معاك فوقت مالسوق كله مضروب والبضاعه عماله تتسرق ومنعرفش مين اللي بيعمل كده..
عمر بجمود
ده وقته اللي بيحصل، ده بيقلل من مندور فالسوق ولو ممسكتش فالفرصه دي مش هلاقي غيرها عشان ابقي الكبير ع الكل..
يحي بخبث
معني كلامك ده انك انت اللي بتعمل كده عشان توقع مندور وتبقي الكبير..
عمر بثبات
لو انا اللي بعمل كده مش هتداري مش طريقتي اني اتخبي انا بضرب فالوش ع طول، بس منكرش ان اللي بيحصل فمصلحتي ووقت مهلاقي حد بياذيني هوقفه بطريقتي، ها اي رييك هتبقي معايا ولا مع مندور اللي فأخر ايامه؟..
يحي بهدوء شديد
اسمع ي عمر انا لو بحترم مندور ومكبره فده عشان ليه خير عليا كتير وراجل كبير فمقام ابويا ويعتبر متجوز وحده من بناته انما انا محدش كبير عليا لا انت ولا هو ولا اي حد خلقه ربنا يقدر يعمل كبير عليا…
عمر بغيظ
يعني ده اخر كلام عندك..
يحي بجمود
ايوه، وشكرا ع الزياره دي تتردلك قريب ان شاء الله..
نهض عمر واردف بحده
انت حر بس مترجعش تبكي لما تضلم ع الكل واولهم انت..
كاد ان يدلف للخارج ولكنه استدار له مجددا وتابع بجمود
خليك بعيد عن صفيه ي يحي ومش معني اني مطلقها انها متخصنيش..
يحي بنبره غاضبه
صفيه استنجدت بيا وفحمايتي ولو قربتلها ي طليقها هيبقي بينا مشكله جديده واظن انت فغني عن اي مشاكل من نحيتي..
عمر بغضب
اللعبه كبرت بيني وبينك والشاطر اللي يكسب..
_ذهب عمر للخارج فحين تنهد يحي بضيق وقلق يعلم بان القادم سيكون صعب للغايه ويجب ان يتواقي الحذر فكل تصرفاته..
_ع الجانب الاخر كانت تجلس صفيه امام سالي فتلك الكافيتريا الخاصه بالمستشفي..
صفيه بهدوء
يحي من لما خطبك وهو مش بيجيلي ولا بيتكلم معايا فحاجه غير المصلحه وعمره مخانك بكلمه ولا بنظره حتي..
سالي بحده
مش مستنياكي تقوليلي ع تصرفات جوزي..
صفيه بسخريه
اومال لازمتها اي الحركات اللي بتعمليها دي، انا كنت قدامه وانتي كمان وهو اختارك انتي..
سالي بغضب
وانتي مش سيبااه فحاله ولا افكرك عملتي يوم كتب كتابنا ولا حركاتك انك تقربي منه..
صفيه بهدوء
انا فعلا حاولت ابعده عنك واخليه ليا عشان حبيته بجد وسلمتله نفسي وكل حياتي من غير مفكر فحاجه..
نظرت لها سالي بغيظ فتابعت صفيه بدموع
بس هو محبنيش وحبك انتي واتجوزك انتي ولما حاولت ابعده عنك اثبتلي اكتر من مره انه حبك بجد ومبسوط معاكي مش معايا فسكت وسيبته خلاص، ولو ع اللي مخليني قريبه منه اليومين دول فهو عشان جوزك جدع وبيساعدني باع ليا القهوه للمعلم راضي بمبلغ كويس مكنتش هعرف ابيعها بالمبلغ ده لوحدي، وكمان مرضيش يخليني ابيع بيت ابويا وجابلي محل تاني فحته نضيفه وحلوه وبشتغل اهو عشان اعمله كافي وبعدين هشتري شقه واظبط حالي واخد اختي اللي شوقي زاللها وكاسر عينها وامشي من الحته كلها ونبقي لوحدنا بعيد عن اي حاجه وجعتنا وتعبتنا فيها نعيش في حالنا بقي..
تابعت وهي تمسح دموعها
انا اتوجعت فوق متتخيلي ي سالي كل مره كنت ببان فيها قويه قدامك او قدام غيرك انا كان من جوايا بكون اضعف من اي عيل صغير، وخوفي من عمر عزام هو اللي خلاني الجأ ليحي عشان يساعدني من غير ميقفلي زفت الطين ده زي الشوكه فالزور..
سالي بحزن ع حال تلك الفتاه
اللي حصل حصل ي صفيه، انا هطلع اشوف يحي..
صفيه بهدوء
وانا همشي، وحقك عليا فاي كلمه او موقف دايقتك فيه..
_ذهبت صفيه للخارج من امامها، فحين تنهدت سالي بضيق من تعاطفها معها فهي تغار منها ع زوجها وبقوه وفذلك الوقت شفقت عليها من ما فعلته بها الحياه التي لم ترحم احد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_دلف شوقي لمنزله وهو غاضب بقوه، ليجدها تجلس مع صغيره ويشاهدون احد البرامج الطفوليه..
شوقي بغضب
يوسف ادخل اوضتك عشان هتكلم مع ماما لبني شويه..
_اخذ الصغير بعض العابه وذهب لغرفته، فحين جلس شوقي امامها قائلاً بغضب..
شوقي
اعمل فيكي اي، يعني ضرب وضربتك شتيمه من يوم متجوزتك وانا مهزأ اللي جابوكي لحد متعودتي، اعمل فيكي اي؟..
اجابته ببرود
اختصرني لا تكلمني ولا اكلمك وكده هنريح بعض…
شوقي بحده
انا مش قولت زفتت الطين الهام متشوفش الواد بتاخديه من ورايا وتخليها تشوفه اي البجاحه دي؟..
لبني بهدوء
مقدرش احرم ام من ابنها..
اردف بسخريه لازعه
وانتي ايش فهمك انتي فالحاجات دي..
نظرت له بدموع والم فتابع هو بقسوه
ولا من امتي الحنيه دي مع الهام؟..
اجابته بغضب
من يوم مبقتش تفرق معايا ي شوقي، اصل لما فكرت فيها كويس لقيت انك متستهلش اعذب وانكد ع البنت الغلبانه بسببك..
شوقي بغيظ
هو انا لي مش قادر اطلقك، اي اللي مانعني ده انتي بقيتي فقر ولا ليكي اي لازمه حتي لما بطلب حاجه بتعمليها وانتي قالبه خلقتك وحقوقي الزوجيه مش بتديهالي فاي اللي جابرني اخليكي ع ذمتي مش عارف..
اجابته بسخريه
عياقه مخليني ع ذمتك عياقه ي خويا..
شوقي بغضب
هي كلمه ي لبني لو عرفت انك خلتيها تشوفه تاني والله مهخليكي تلمحي ضفر يوسف تاني واتعدلي عشان انا ع اخري منك..
نهضت واجابته بجمود
انا رايحه انام شويه تحب اجهزلك الغدا ولا هتجهز لنفسك..
اجابها بحده
هو بعد مشوفت خلقتك دي هيبقي ليا نفس اكل..
قالت وهي تذهب لغرفتها
طيب كويس اني بسد نفسك عن الاكل يارب ديماً..
_خلع حذاءه والقاه عليها فركضت كالعاده لغرفتها بخوف منه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وباليوم التالي صباحاً… دلفت نور خارج غرفتها عندما صدح صوت طرق ع باب المنزل، وضعت حجابها وفتحت الباب لتجده يقف امامها وهو ممسك ببعض ملابسه واحدي علب الصابون..
نور بجمود
عايز اي؟..
خالد بنبره مشاكسه
عرفت انك قاعده لوحدك، امك فالسوق وابوكي فالمصنع وسالي عند يحي فالمستشفي ومرزوقه فوق بتنضف شقتهم..
دفعها بهدوء ودلف للداخل واغلق الباب خلفه وتابع بغمزه مرحه
فقولت انزل استحمي هنا..
نور بصدمه وغضب منه
نعم يروحمك هتعمل اي؟..
صفعها ع كتفها بقوه قائلا بثقه
استحمي، خدي بقي الليفه دي وتعالي ورايا عشان تليفيلي ضهري..
_ذهب من امامها باتجاه المرحاض، فحين وقفت هي تنظر له ببلاهه هل هذا يتحدث بجديه الان ام ماذا يفعل..
صاحت فيه بغضب
خد يااد ي عبيط انت رايح فين، غور اطلع بره احسنلك…
خالد بابتسامه واسعه
في اي ي نور هو مش انتي مراتي يلا تعالي ورايا..
_خلع تيشرته امامها فشهقت بخجل واستدارت للجهه الاخري..واردفت بغضب….
نور
والله ي خالد لو محترمت نفسك ومشيت لهفضحك فالشارع كله..
احتضنها بهدوء وهمس لها بصوت هادئ
متبقيش بومه ويلا عشان نستغل الوقت..
انتفضت بخجل وحاولت الابتعاد عنه قائله بتوتر شديد.
نستغل الوقت لاي بالظبط انت اتجننت ي خالد؟..
كتم ضحكاته واردف بنفس نبرته
نستغل الوقت فاني استحمي ي مراتي..
_لكمته بزراعها بقوه فبطنه فابتعد عنها متالماً، فحين ركضت هي وامسكت بتلك المزهريه قائله بغضب شديد..
نور
والله ي خالد لو مطلعت بره لهفتح دماغك بيها..
خالد وهو يقترب منها بخبث
طيب بوسه واحده..
نور بخجل شديد وهي تتراجع للخلف
هضربك ي خالد والله..
تابع هو بغمزه مرحه
طيب حضن..
نور بغيظ
مستحيل واحترم نفسك احسنلك..
خالد بغيظ
طيب امسك ايدك اي حاجه انا بقالي سنين مستني اللحظه دي..
اردفت بغضب وخجل شديد.
البس هدومك وامشي قبل محد يجي احسنلك وروح ي سكر لحبيبة القلب اعمل معاها اللي عايزه..
خالد بخبث
طيب اروح للحرام لي وانا عندي الحلال؟..
نور بغضب شديد
امشي ي خالد بقولك..
اقترب منها قائلاً بجديه
مش همشي ي نور..
_ولكن قبل ان يقترب منها القت عليه تلك المزهريه فانحني هو بجزعه العلوي سريعا للامام لترتطم بالحائط..
نظر لها خالد بصدمه قائلا
دي كانت هتيحي فيا ي مجنونه..
نور بغضب وهي تمسك بمزهريه اخري اكبر منها
انت لسه شوفت جنان، بقول اطلع والا والله المره دي هخبطها فيك..
ذهب وامسك تيشرته وارتدااه قائلاً بغيظ
ماشي ي نور بس انتي الخسرانه…
نور بغضب
انا هبقي خسرانه لو طاوعتك فاللي عايزه..
اردف بحده
ع فكره انتي مراتي ومستعد اخد منك اللي عايزه غصب عنك بس انا بحبك ي حيوانه وهسيبك براحتك..
نور بفضب
مراتك دي ع الورقه اللي معاك انما مش هتطول مني شعره واحده طول مانا مش فهماك ولا عارفه عنك حاجه كده، انا بجد حساك غريب عني واحد معرفوش..
اقترب منها بهدوء قائلا
انا خالد ي نور ولو اتغيرت مع الدنيا كلها باجي عندك انتي وبكون خالد وبس من غير مكون خالد اللي شغال مع ابوكي واللي بيعرف جيدا ولا اي حاجه، ببقي خالد بتاع نور وبس..
نور بدموع
وانا مش تحت رحمة مزاجك تبقي معايا لوحدنا بحال وقدام الناس تبقي بحال تاني وطول مانت كده هتفضل بعيد عني..
اجابها بجمود
براحتك ي نور بس انتي مراتي قدام الكل وغصب عن اي حد..
اتي ليغادر فاردفت هي بهدوء
استني..
ابتسم باتساع واستدار لها وهو يتصنع الحزن
استني لي مش انتي مش عايزاني؟..
نور بخبث
ااه مش عايزاك بس نسيت الليفه بتاعتك خدها..
اجابها بغيظ
خليهالك ي نور،نضفي بيها قلبك من ناحيتي ..
_ذهب للخارح وصفع الباب خلفه بغضب، فضحكت هي بقوه..قائله لنفسها بخبث…
نور
انت اللي بدأت ي خالد واللي ميزعلش..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي مكان اخر ذهبت مي الي ذلك الكافي ووجدت محمد يجلس ع طاوله ما منعزله ويبدو عليه الحزن والارهاق بقوه، تنهدت بضيق كانت تود ان لا تاتي ولكن نبرته الحزينه عندما اخبرها انه يريد ان يراها كثيرا وانه بحاجه لها جعلتها ترمي بكل كبريائها ارضا وجاءت الي هنا والان هيئتها جعلت قلبها يتألم اكثر، ذهبت له وجلست امامه قائله بهدوء..
مي
نعم ي محمد في اي؟..
نظر لها بدموع متحجره واردف
شكرا انك جيتي، بس انا مليش غيرك اقدر اكون معاه دلوقتي..
مي بقلق
في اي ي محمد مالك؟..
هبطت دموعه واجابها بنبره باكيه
ابني مات ي مي، مات بسببي، مات بسبب غبائي وعصبتي، مات من خوفه مني..
انتفضت بفزع من ما تفوه به قائله بعدم تصديق
انت بتقول اي ي محمد ازاي تعمل كده..
محمد ببكاء مرير
انا اللي استاهل كل ده من البدايه انا اللي اتجوزت فرح وهي مبتحبنيش وبتحب واحد غيري، اخدتها غصب عنها عشان ارد كرامتي وكبريائي من رفضها ليا، وعشان اكسرها زي مكسرتني دمرتها، وفضلت ديما بشك فيها وبضربها وبهينها، ومكنتش باخد بالي اني بعذب ابني معاها، انا حاولت ابقي كويس معاها واتعامل كزوج كويس بس انا وحش انا واحد حقير وفضلت قاسي عليها، واخر مره هي مكنش قصدها حاجه انا اللي ظلمتها كالعاده وطلعت غيظي وحقدي وانانيتي عليها والنتيجه ابني كان هينتحر عشان خايف ع مامته وانا بغبائي بدل مطمنه خوفته اكتر خليته اتنفض ووقع اختفي من قدامي فلحظه، فلحظه واحده كان ابني واقع ع الارض غرقان فدمه بسببي، نظرت الخوف اللي كانت فعنيه مش مفرقاني، نظرت اللوم اللي فعنين فرح ليا وهي بتقولي انت السبب انت اللي موته بتقتلني من جوه، انا كرهت نفسي انا مستهلش اتحب حتي من نفسي انا مستهلش كريم عشان كده هو راح مني..
_كانت تستمع له ودموعها تهبط بصمت وقلبها الصغير يتالم بقوه ع ما يحدث لذلك الرجل الذي تعشقه بكل ما به من نور او ظلام، هو الان يخبرها انه لا احد يحبه حتي نفسه ولكن ماذا عنها وهي لا تستطيع كرهه او نسيانه حتي، امسك يدها قائلا بنبره مليئه بالرجاء..
محمد
متسبنيش المرة دي ي مي انا مليش غيرك دلوقتي عشان خاطري خليكي معايا..
دون اي مقدمات احتضنته بقوه، فضمها هو اكثر له متناسياً اين هم دفن وجهه داخل احضانها واستسلم لبكاؤه وهو يغمض عيناه، شعر وكانه الان ذلك الطفل الصغير الذي كانت تعنفه والدته ع عدم حصوله ع الدرجه النهاييه وحصول صديقه عليها وتاره اخري وهي تقوم بمعايرته باصدقاءه الافضل منه وتاره اخري بانها تخبره انه يجب ان يكون الافضل ويحصل ع كل شي وان تركه شئ سوف يدمره ولا يجعل لاحد الحصول عليه، راي امامه ذلك الطفل الصغير الذي كان يبكي بغرفته يريد ان تحتضنه والدته وتخبره انها بجانبه وتحبه وتتقبله دون تصنع ودون نجاح، تقبله بكل شئ، ولكنه الان يحتضنها ويفرغ كل تلك الالام التي يكتمها بداخله فبكاؤه ابتعدت عنه واردفت ببكاء وابتسامه حزينه..
مي
انا معاك والله مهسيبك، انت مراتك فين دلوقتي؟..
مسح دموعه واجابها بحزن
مامتها جات من المنيا واخدتها وقاعدين عند بيت اخوها، وانا قاعد فاوتيل مش طايق الشقه ولا الشارع كله مش عارف اعدي فيه، اصلا المره دي انا هطلقها ومش عشاني عشانها هي، هي مش هتقدر تعيش مع واحد كان سبب فموت ابنها الوحيد والمره دي مش هجبرها عليا ولا ع اي حاجه كفايه اووي كده..
اردفت بهدوء وهي تتمسك بيده بقوه
كل حاجه مع الوفت هتتحسن، وابنك نصيبه كده انت كنت سبب فاللي حصل، بس اللي حصل ده كله ليه سبب برضو من ربنا عشان تفوق ي محمد وتصلح من نفسك وتروح لربنا وانت كويس وهناك هتلاقي ابنك مستنيك وهيسامحك..
ابتسم لها بحزن قائلا
انتي لسه بتحبيني ي مي؟..
ابتسمت له مزامنتاً مع هبوط دموعها واجابته
انت لو بصيت ورايا هتلاقي كرامتي عماله تلطم ع اللي جوايا ليك دلوقتي..
_ضحك بهدوء رغماً عنه واخذ يتحدثان سوياً وحاولت هي بشتي الطرق ان تهون عليه جرحه والمه ولكن هذا الجرح يبدو انه سيظل نقطه سودااء بحياته..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي المساء وصل ياسين الي ذلك الحي الخاص بمندور العشري، اخذ يحاول ان يتذكر مكان منزل مندور فهو لن ياتي الي هنا الا مره واحده فاصبح غير متذكر مكان المنزل بالتفصيل..
ياسين بضيق
هو كان هنا بس فين بقي؟…
_امسك رأسه بألم ثم لاحظ تلك الصيداليه التي توجد فمنتصف الحي ذهب الي هناك، ليجد اميره تقوم بوضع بعض الادويه بمكانها غير منتبهه لدخوله..فاردف هو بهدوء…
ياسين
لو سمحتي عايز برشام مسكن صدااع..
استدارت له اميره واجابته بهدوء
حاضر..
ابتسم ببلاهه قائلا
لا خلاص الصداع راح..
اميره بعدم فهم
نعم، يعني حضرتك عايز برشام دلوقتي ولا لا؟…
ياسين بمشاكسه
والله انا كنت داخل مصدع ومش شايف قدامي وجاي اخد مسكن بس طلتك البهيه دي اجدع من اي مسكن..
نظرت له بغضب قائله
اطلع بره ..
ياسين بهدوء
اهدي طيب هو انا عملتلك حاجه، وبعدين انتو بتعاملو ضيوفكم كده؟..
اجابته بحده
والله الضيف المحترم بنشيله فوق راسنا، انما اللي مترباش فلو مطلعش بره هقلع اللي فرجلي وانزله ع دماغي..
ابتسم باتساع قائلاً
قمر بس شرسه..
تنهدت بقوه قائله بغيظ
اطلع بره احسنلك بدل م والله مهتطلع ع رجلك، اي البلاوي اللي ع المساا دي..
ياسين بهدوء
ي ستي هطلع خلاص بس سؤال؟..
اميره بحده
معرفش واتفضل امشي..
ياسين بغيظ
ي حجه اهدي هسال سؤال برئ، هو بيت الحج مندور العشري فينه؟..
تنهدت بضيق واجابته
البيت اللي قصاد القهوه اللي ع اول الشارع، اتفضل بقي بره..
ياسين بغيظ
جرا اي ي بنت انتي انا عندي استعداد دلوقتي اجيب الدكتور اللي مشغلك واخليه يطلعك انتي بره..
اميره بحده
تمام اعمل كده يلااا ونشوف مين اللي هيزعل..
ياسين بهدوء
هو انا قولت اي عشان تتعصبي كده اومال لو قولتلك انك زي القمر وعسل و…
_قبل ان ينهي حديثه صمت عندما ارتطمت يدها بوجهه وصفعته بقوه، فأحتدت ملامحه بغضب وقبل ان يتحدث بشئ دلف خالد للداخل..
قائلا بقلق
في اي ي اميره؟..
تابع وهو ينظر لياسين
انت بتعمل اي هنا ي ياسين وجيت امتي؟..
اميره بغضب
انت تعرف الحيوان ده ي خالد..
خالد بحده
حيوان! هو عملك حاجه ولا اي؟..
ياسين بغضب مكتوم
ولا عملت اي حاجه ي عم انا جيت اطمن ع يحي اخويا بس نسيت مكان البيت بالظبط وعندي صداع قولت اجي هنا اجيب برشام واسال عن مكان البيت فدخلت لقيت الانسه بتظبط فالحاجه مرضتش ازعجها، شويه والصداع راح فبقولها خلاص مش مصدع قامت زعقت وفكرتني بعاكسها..
اميره بعدم تصديق وغيظ
ده انت مكانك السينما مش هنا بجد..
خالد بجمود
خلاص ي اميره حصل خير هو ميعرفش المكان هنا..
تابع وهو ينظر لياسين
تعالي ورايا ي عم اوديك لاخوك..
ياسين بخبث
طيب دقيقه هاخد برشام صداع..
خالد بغيظ
انت مش قولت الصداع خف؟..
نظر لها ياسين بغيظ واجابه
مهو رجع تاني من كتر القسوه..
خالد بنفاذ صبر
معلش ي اميره اديله برشام صدااع..
_صدح رنين هاتف خالد فذهب للخارج كي يجيب عليه، فحين تنهدت اميره بضيق وذهبت لتحضر له م طلب تحت نظراته الغاضبه لها..
وضعت امامه البرشام قائله بجمود
اتفضل..
ياسين بغضب
خليكي فاكره القلم ي اميره وان الموضوع مخلصش هنا..
اجابته بسخريه
ي ماما خوفت هروح الم هدومي واطفش من الحته بقي عشان موضوعك اللي مخلصش..
دلف فذلك الوقت رجل الي الصيداليه واردف بهدوء
عايز العلاج اللي فالروشته دي ي دكتوره اميره..
اميره بابتسامه رقيقه
حاضر ي حج عبده، والف سلامه عليك..
عبده بهدوء
الله يسلمك ويراضيكي ي بنتي..
نظر لها ياسين بتعجب واردف
وكمان طلعتي دكتوره..
استدارت له اميره قائله بغيظ
انت لسه واقف هنا لي خالد مستنيك بره..
ياسين بابتسامه صفراء
نسيتي تاخدي تمن البرشام..
_اخرج لها بعض النقود ووضعهم امامها وذهب للخارج، فتنهدت هي بضيق من ذلك المتطفل، واخذت تحضر علاج ذلك الرجل وتلقائياً ما ابتسمت بهدوء وهي تتذكر ما حدث منذ قليل..
خالد وهو يسير معه باتجاه منزل مندور
انت مين قالك ع اللي حصل؟..
ياسين بهدوء
سالي قالتلي وانا مقولتش لحد فالبيت واتحججت باني جاي اخلص حاجه فرسالة الماجستير هنا وجيت اطمن ع يحي..
خالد بجديه
طيب كويس ومقولتش لحد كانو هيقلقو ع الفاضي..
ياسين بمرح
هيقلقو بس ده كان زمانهم جاين فديلي دلوقتي..
خالد بابتسامه هادئه
يعم كانو نورونا..
تابع وهو يعطيه مفتاح شقته
خد المفتاح بتاع شقتي اول متطمن ع اخوك ابقي روح شقتي نقعد سوا وسيب اخوك ومراته براحتهم..
ياسين بهدوء
ملوش لزوم انا اصلا همشي كمان شويه عشان شغل الورشه والحج والبيت لوحدهم…
خالد بجديه
عيب الكلام ده والله بات النهارده وبكره امشي..
ياسين بهدوء وهو يذهب داخل المنزل
ماشي ي خالود شكراً..
_دلف ياسين للداخل ثم ذهب لشقة اخيه، فتحت له سالي الباب ورحبت به جيداً، ثم اخذته الي غرفة يحي..
ياسين وهو يحتضنه بقوه
سلامتك ي غالي تتقطع ايد اللي عمل فيك كده..
يحي بالم
اوعي ي زفت اي مش شايف ايدي المكسوره…
ياسين وهو يكتم ضحكاته
واحشني ي عمم..
سالي بضحكه هادئه
هروح اعملك حاجه تشربها ي ياسين لحد ما اكمل تجهيز العشا..
_ذهبت سالي للخارج، فذهب ياسين وجلس بجوار شقيقه..قائلاً بجديه..
ياسين
خليل ساب المنيا واخد امه معاه شكله مش ناوي يرجع تاني..
يحي باهتمام
قصدك انه هيعيش هنا فالقاهره يعني..
ياسين بهدوء
مش عارف بس تقريبا ايوه، وكمان الواد صاحبي اللي ابوه لواء هنا لما قولتله يجيبلي اخر اخبار محمد البحيري زي مانت قولتلي قالي انه اتنقل اسيوط فحته كلها تار ومشاكل..
يحي بتفكير
ازاي ده، محمد يعتبر شغال مع عمر عزام ازاي يبعتوه الصعيد اومال مين اللي بقي معاهم هنا..
يلسين بعدم فهم
مين عمر عزام ده؟..
يحي بشرود
خليل نقل القاهره وهيستقر هنا ومحمد اتنقل اسيوط، يبقي الاتنين قلبو ع بعض بقي..
ياسين بغيظ
يعم فهمني انت بتتكلم فأي؟..
يحي بهدوء
متشغلش بالك انت انا فهمت اللي فيها..
ياسين بجديه
طيب المهم بقي، انا عايز اتجوز..
يحي بأبتسامه هادئه
طيب والله كويس اتجوز ي عم، بس مين اللي امها داعيه عليها دي..
ياسين بابتسامه واسعه
وحده من هنا من المنطقه دي، انا معرفش غير اسمها ومكان شغلها بس والباقي عليك..
يحي بغيظ
هو بعيد انك عايز تشغلني خاطبه، انت تعرف مين هنا ولا جيت كام مره عشان تلحق تبصبص ع البنات لا وكمان نقيت عروسه..
ياسين بقلق
والله العظيم مبصبصت ع بنات هي وحده بس خطفتني كده من اول قلم..
يحي بضحكه هادئه
هي كمان فيها قلام، اسمها اي دي وشغاله فين؟…
ياسين بابتسامه هادئه
اميره، وهي دكتوره فالصيداليه اللي تحت..
اختفت ابتسامت يحي واجاب شقيقه بجمود
انسي ي ياسين..
ياسين بضيق
في اي ي يحي البنت باين عليها غلبانه ومحترمه ولا في حاجه تاني..
يحي بجديه
لا مفيش حاجه تاني وهي الحته كلها هنا تشهد ع اخلاقها وانها بنت ناس محترمين بس امك لو اطبقت السما ع الارض مش هتجوزك دي..
ياسين بغيظ
لي يعني مالها دي، دي حتي دكتوره وحلوه واديك قولت اخلاقها كويسه واهلها كويسين مش هتوافق لي بقي..
يحي بجمود
لان امك لو عدت حتت انها اكبر منك بيجي 3او 4 سنين مس هتعدي ولا هتوافق تخليك تتجوز وحده ارمله..
تهجمت ملامح ياسين قائلاً بعدم تصديق
ارمله دي ارمله؟!..
يحي بهدوء
انت خلي امك تنقيلك عروسه حلوه…
ياسين بجمود
وفيها اي ارمله ده قضاء وقدر، مفيش مشكله معايا..
يحي بضبق
ياسين طلع الموضوع من دماغك انت فاهم…
_دلفت فذلك الوقت سالي وهي تحمل بعض العصائر ع الحامل المعندي ووضعتهم امام ياسين قائله بهدوء..
سالي
اشرب العصير لحد مجهزلك العشا عشان تتعشي معايا انا ويحي..
نهض ياسين واجابها بجمود
لا شكرا ي سالي انا بس تعبان من المشوار وهروح ارتاح شويه، خالد اداني المفتاح هروح ارتاح عنده..
سالي بقلق وهي تنظر ليحي
لا مينفعش اتعشي الاول و..
يحي بهدوء
سبيه ي سالي براحته..
تابع وهي يرمق اخيه بجمود
وانت بطل تسرع واوزن الامور قبل متاخد. فيها قرار..
نظر له ياسين بضيق ثم ذهب للخارج سالي بقلق
هو في حاجه حصلت انتو اتخانقتو لا اي؟..
يحي بهدوء
مفيش حاجه ي سالي..
اومئت براسها قائله بجمود
طيب اجهزلك العشا دلوقتي ولا كمان شويه..
اجابها بهدوء
كمان شويه، وتيجي تباتي هنا ي سالي ومتروحيش تنامي فالاوضه التانيه..
تنهدت بضيق قائله
عشان تبقي ع راحتك..
اعتدل فجلسته قائلاً بحده
ع فكره انا اعتذرتلك بدل المره عشره ع اللي حصل، وانتي برضو لسه لاويه خلقتك عليا وبتتهربي من اي حاجه اكلمك فيها…
نظرت له بحده قائله
وانت عايزني اتكلم؟..
اجابها بهدوء
ايوه ع الاقل اعرف مالك وانا عملت اي؟..
اردفت بحده
انت مش عارف انت عملت اي؟ بعيد عن اللي حصلك ده وانه عدي انت طول الشهور اللي عدت مكنتش بتسأل عليا بس كنت مشغول مع صفيه ومهتم بيها مع اني انا اللي كنت محتاجه الاهتمام ده وانا في بداية حملي الاول وبحس بحاجات غريبه ومش هقولك بقي كام مره تعبت واتمنيت بس تيجي تطمن عليا ، وضحكت عليا وقولتلي انك نسيت فرح وكان ماضي واول مشوفتها وقدام جوزها نسيت اني موجوده معاك اصلا تحب اقولك قولت اسمها كام مره وانت تعبان فالمستشفي، انا لو قاعده معاك لحد دلوقتي فهو عشان انت تعبان انما بعد متخف فكل واحد فينا يروح لحاله ونخلص القصه دي عشان انا مش هقعد مع راجل فحياته مليون واحده غيري وعايش معايا وقلبه مع وحده تانيه..
ابتسم بسخريه غاضبه قائلاً بحده
لا وكمان مخططه هتعملي اي وانا اللي فاكراك زعلانه شويه وهتتراضي بس الله واكبر عليكي واخده القرار من بدري..
سالي بجمود
بلاش تريقه ي يحي، وخلينا نخلص الموضوع من غير منزودها ع بعض..
صاح فيها بحده
موضوع اي اللي يخلص ي سالي؟ بطلي تفسري كل حاجه ع مزاجك ومش فكل مشكله هتحصل بينا تقوليلي نطلق وفكري اننا كمان كام شهر هيبقي بينا طفل ولا انتي مبتفكريش غير فنفسك وبس..
اجابته بغضب
انا اللي بفكر فنفسي وبس، هو انت لي مبتحطش نفسك مكاني ولا انت عاجبك اللي انا فيه اهو لاقي حد خايف عليك وبيهتم بيك زوجه وخلاص تروح وتعمل اللي انت عايزه وهي هتروح فين مهي مرزوعه،تفضل مخلص لحبك القديم وهي تحط جزمه فبوقها وممنوع تتكلم عشان متبقاش غبيه وانانيه..
تنهد بضيق قائلاً
اسمعي ي سالي انا اخر مره هقولك الكلام ده، فرح كانت حكايه وراحت لحالها مش هكدب واقولك مبحبهاش ونسيتها بس هي حكايه وخلصت، صفيه بقي فدي وحده استنجدت بيا وانا ساعدتها واقسم بالله مفي كلمه اتقالت بينا بعيد عن الشغل والحاجه اللي كنت بساعدها فيها، انما بقي اني عايش معاكي وقلبي مع غيرك فده ملوش تفسير غير انك غبيه..
نظرت له بغضب قائله بغيظ
انا غبيه عشان حبيت واحد زيك والله..
ضحك بهدوء واجابها
والله بحبك ي سالي والكام شهر اللي عدو دول لولا اني كنت مضغوط وملهي فالشغل انا كنت متت فغيابك واسألي نور انا كام مره اكلمها واطمن عليكي واقولها ما تقولكيش لحد ما افضي واجي اصالحك بنفسي ، بس انا بجد كنت مدايق منك عشان موضوع بيني وبينك كبرتيه وخلتيه وصل لخالك ومرات خالك، واول مفضيت ع طول جريت عليكي انتي وعمال اتحايل عليكي عشان تتراضي وانتي سايقه الدلع عليا اووي..
مسحت دموعها قائله بهدوء
انا هروح اجهزلك العشااا…
اردف بهدوء
سالي..
نظرت له بحزن فامسك يدها بيده السليمه قائلاً بنبره صادقه
متزعليش ووعد مني اني مش هعمل اي حاجه تاني غير لما اكون قايلك عليها، ولو كان اي حاصل فالشغل مش هبعد كده تاني ولا ابطل اهتم بيكي، وصفيه مش هحتك بيها خالص ولو لزم الامر هاخدك معايا وانا بقابلها بس متزعليش عشان خاطري..
اجابته بهدوء
خلاص ي يحي اما نشوف بقي هتنفذ كلامك ولا هيطلع كلام وخلاص..
نظر لها بغيظ قائلاً بحده
متتلمي بقي ي بنت انتي عمال اثبت فيكي من اسبوع وانتي العند برضو راكبك مش كده ي شيخه راعي حالتي اني متجبس وعضمي متكسر اتقي الله فيا شويه..
_ابتسمت بهدوء رغماً عنها، فاقترب منها اكثر وهو يبتسم لاببتسامتها الكفيله ع ان تنسيه العالم باكمله قائلاً لها بصوت هادئ…
يحيي
كان يوم حبك اجمل صدفه ياللي قبلتك مره صدفه ياللي جمالك اجمل صدفه..
اردفت بضحكه هادئه يكسوها الخجل
ده عبد الحليم صح؟..
اجابها بهدوء وهو يمرر يده بين خصلاتها الطويله
ايوه هو بعينه..
تابع بنبره شبه حاده
عارفه ي سالي لو جيبتي سيرة الطلاق تاني او فكرتي بس تبعدي عني هنفخك..
ابتعدت عنه بخجل من لمساته لها قائله بتوتر
بطل تدايقني ومش هقولها..
اردف بخبث
طيب انتي قومتي لي ماحنا كنا حلوين؟..
توردت وجنتيها بخجل شديد قائله وهي تتجه للخارج
هروح اجهزلك العشا عشان في علاج هتاخده دلوقتي..
كتم ضحكاته واجابها متعمد ان يجعلها تخجل اكثر
طيب بسرعه عشان بعد العشاا هتيجي تنامي فحضن جوزك اللي غايبه عنه بقالك شهور ي هانم..
نظرت له بغيظ وخجل شديد قائله
والله مشوفت بربع جنيه ربايه..
_ ذهبت للخارج تحت ضحكاته المرحه ع خجلها الشدييد الذي يعشقه ويزيدها جمالا منذ ان رآها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ وبعد. مرور اكثر من شهر، وفي المنيا في منزل اهل فرح كانت تجلس بجوار والدتها والحزن يخيم علي ملامحها بدرجه كبيره وخليل شقيقها يجلس امامها ويرمقها بحده قائلاً…
خليل
اللي قولته هيتسمع ي فرح وهترجعي لمحمد بالجزمه، انا صبرت عليكي اهو اكتر من شهر وقولت ابنك ميت وتهدي وتعقلي وسيبتك ترجعي المنيا مع ماما انما طلاق وفضايح مستحيل..
نوال بغضب
ي خليل هو مش محمد قالك انه مستعد يطلقها هنجري ورااه احنا..
خليل بغضب
قال مستعد اطلقها لو هي عايزه، انما فرح مش عايزه تطلق..
صاحت فيه فرح ببكاء
انت عايز مني اي، انت السبب فكل اللي بيحصلي ده انا حياتي اتدمرت بسببك، ودلوقتي جاي عايز ترجعني للراجل اللي كان سبب فموت ابني وحرقة قلبي عليه…
اجابها بجمود
باستثناء كلامك البايخ ده بس ابنك نصيبه كده ومحمد مكنش يقصد يموت ابنه وحالته زي الزفت هو كمان، فاعقلي وارجعي بيت جوزك ي فرح..
اجابته بحده
مش هرجع انا عندي اموت ولا ارجع لمحمد يوم تاني، وانت تسيبني فحالي والا والله ي خليل هقتلك انت فاهم..
_جذبها من شعرها بقوه فحين وقفت والدته تحاول ابعاده عنها ولكنه لا يهتم واخذ يصفعها بقوه قائلاً بغضب بعد ان دفعها ع الاريكه…
خليل
بنتك هتفضل طول عمرها قليلة ربايه وانا ربنا يطول فعمري واربيها، اقسم بالله ي فرح محمد لو جه يرجعك ورفضتي ترجعي معاه انا اللي هخليكي تتمني الموت ومش هتنوليه فاهمه ي اختي ي حبيبتي..
تابع ببرود
انا راجع القاهره عشان عندي شغل، وهكلم محمد عشان يجي ياخدك وياريت كلامي ميتنفذش ي فرح عشان اغرف اربيكي بمزاج..
_ذهب خليل للخارج فحين تقدمت منها والدتها وهي تحتضنها ببكاء ع حال ابنتها الغير مُسر اطلاقاً..
نوال ببكاء ونبره حزينه
معلش ي فرح مفيش فادينا حاجه نعملها، اخوكي مستقوي علينا اووي، كله بسببي انا، انا اللي دلعته وربيته ع انه هو اللي كلمته تمشي ع الكل انا اللي معلمتهوش يبقي حنين، افتكرت كده هخليه راجل وشخصيته قويه، سامحيني ي بنتي انا اسفه..
ابتعدت عنها فرح قائله بخوف شديد
مش هسمحلهم يدمروني اكتر من كده تاني، مش هخليه يرميني عند محمد تاني..
نوال بقلق
طيب وهتعملي اي ي فرح؟..
_لم تجيبها فقد ذهبت وارتدت حذاءها وذهبت للخارج غير عابئه بنداء والدتها لها، ذهبت الي ذلك المنزل ودلفت الي الورشه التي توجد باسفله لتجد ياسين يعمل ع احدي السيارات وبجواره احد العاملين..
مسحت دموعها واردفت بصوت هادئ
ياسين..
رفع راسه ونظر لها بعدم تصديق من انها اتت الي هنا
فرح انتي بتعملي اي هنا؟..
فرح بنبره غير متزنه
مم ممكن كلمتين، اقولك نتكلم يعني..
_نظر لها بقلق من هيئتها الباكيه واجابها بايماء وهو يأخذها الي تلك الطاوله الموجده بالجهه الاخري من الورشه..
ياسين
طيب اهدي وتعالي نقعد..
تابع بنبره حزينه: البقاء لله فابنك انا لسه عارف اللي حصل من كام يوم وبجد كلنا زعلنا اووي عشانك…
اغمضت عيناها بألم قائله بجديه
انا عايزه رقم يحي..
ياسين بقلق
وانتي عايزه يحي فاي ي فرح؟..
اجابته ببكاء
انا عارفه اني زمان سببتله وجع ومشاكل كبيره جدا، بس دلوقتي انا عارفه انه اتغير وسمعت محمد وخليل وهما بيتكلمو عليه وخايفين منه، وانا محتجاله اووي دلوقتي محدش غيره هيقدر يساعدني..
ياسين بجمود
مش عارف اقولك اي، بس انا خايف ع اخويا منهم ي فرح اياً كان هو بقي اي دلوقتي بس معلش يعني دول شياطين وانتي اكتر حد يعرفهم..
فرح بحده
انتي هتديني رقمه ولا امشي؟..
ياسين بهدوء
هديهولك ي فرح، عشان يحي لو عرف انك جيتي وطلبتيه مني وانا مديتهوش ليكي هيعمل مني بطاطس محمره..
_اخرج هاتفه من جيبه وقام باعطاءها رقم يحي، وذهبت هي للخارج سريعا دون ان تتحدث بشيء اخر زفر هو بضيق قائلاً..
ياسين
ربنا يستر من اللي جاي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي مكان اخر كانت صفيه تقف وتشرف ع العمال الذين يعملون ع تجهيز الكافي الجديد الخاص بها، غير منتبهه لذلك الذي جاء ووقف بجوارها اردف بجمود…
عمر
حلوو الكافي ده بس جيبتي تمنه منين؟..
نظرت له بفزع قائله بحده
انت اي اللي جابك هنا ي عمر؟..
عمر بهدوء
جايلك ي صفيه، عايز نتكلم شويه..
ابتسمت بسخريه واجابته
يااه بقالي سنين مشوفتكش بتتكلم بالهدوء ده معايا اخر مره كلمتني بالطريقه دي قبل ابويا ميموت لما كنت بتوهمني بحبك ليا وبتمثل فلعبتك اللي عملتها عليا ي عمر..
تنهد بهدوء قائلاً
اللي حصل حصل زمان وخلص واظن ان انتي الدنيا علمتك وانا الدنيا علمتني كتير..
اردفت بجمود
جاي عايز اي ي عمر؟..
نظر حوله بتوتر قائلاً بهدوء
نرجع..
_ضحكت بقوه ثم نظرت بصمت واشارت له بيدها بمعني اكمل حديثك فتابع هو بهدوء..
عمر
انا عارف اني اذيتك وجرحتك وخزلتك فيا، وربنا رده دلوقتي لما حبيت وحده من طرف واحد دوقت من نفس الكاس، اللي حصل بيني انا ونور خلاني احس بيكي واعرف غلطي ي صفيه وبصيت ع اللي عدي لقيت ان لو كنت كملت معاكي كان زماني احسن، انا ايوه كبرت فشغلي وبقيت من اغني الناس فمصر بس لسه نقصاني حاجات معرفتش احققها وخسرتها يوم مـ اذيتك وسيبتك..
امتلئت عينيها بالدموع واجابته بنبره مليئه بالانكسار
غلطتي الوحيده زمان اني وثقت فيك واديتك كل حاجه فحياتي ومفكرتش للحظه انك ممكن تكون مبتحبنيش،وانت جيت ودبحتني بدم بارد كرهتني فكلمة حب خلتني اتحوج للي يسوا وميسواش، خليت اي كلب معدي يبصلي بقرف واهانه وجاي بعد كل ده بكل برود تقولي نرجع، ارجع لاي شوفت منك اي خير ارجعلك عشانه، انا لو هتمني ليك حاجه فالدنيا هتمنالك تفضل لوحدك وعمرك مترتاح وتفضل تدوق اللي عيشتهولي ي عمر، انا بكرهك وبكره اللحظه اللي حبيتك فيها زمان، بكره نفسي عشان سلمتهالك فيوم من الايام..
_انهت حديثها وذهبت من امامه داخل المقهي وهي تتحدث مع العمال متجاهله وجوده تماماً، فحين لاول مره هبطت دموعه هو دون اراده منه وهو ينظر لها بندم شديد، لاول مره يري حجم الخطأ الذي ارتكبه معها وكم الالم الذي مازالت تعاني منه بسببه، مسح دموعه وذهب الي سيارته التي كان يقودها بمفرده ولا يوجد معه احد من رجاله وقادها مغادراً، فحين ذهبت هي للخارج واخذت تنظر لاثره بدموع وهي تتذكر تلك اللحظات الجميله التي كانت بينهم وايضا تذكرت كل سوء فعله معها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي حارة العشري كانت نور تجلس بشرفة منزلهم وهي تدرس بعض موادها الدراسيه، فقد بدأت الدراسه منذ ايام، ولكن لفت نظرها وقوف سياره من اللون الاحمر والطراز الحديث امام منزلهم وهبطت منها تلك الفتاه التي تدعي جيدا ودلفت للمنزل..
نور بغيظ
لا كده كتير كمان جياله لحد هنا عيني عينك كده..
_نهضت من مجلسها وذهبت الي خزانة ملابسها وارتدت حجابها، وذهبت للخارج فوجدت والدتها دالفه خارج المطبخ فعادت الي غرفتها سريعا بهدوء قبل ان تلاحظ والدتها ذهابها وتمنعها..
نور بغيظ
يووه ي ماما بتعملي اي فالمطبخ الساعه 10 بالليل بس..
_فتحت جزء من باب الغرفه فوجدت ان والدتها ذهبت الي غرفة نومها، فتسللت بهدوء الي الخارج وصعدت للاعلي، طرقت باب شقة خالد بغيظ وقوه ولكنها لا ياتي لها رد، واستمعت لصوته ياتي من الاعلي فذهبت سريعا للاعلي بهدوء دون ان تفكر بشئ فقد كانت غاضبه من وجود تلك الفتاه ، واستمعت لهم وهم يتحدثون دون ان يلتفتون لها..
خالد بغضب مكتوم
لا ي جيدا مش زعلان انك جيتي بس مكنش ينفع تجيلي هنا و..
قاطعته بحده
وشو فيها اذا جيت لهون مو انا حبيبتك وراح نصير متزوجين، ليش مخليتني ادخل بيتك تحت وجيبتني لهون من شو خاايف؟..
مسح ع وجهه بضيق واجابها
مينفعش احنا هنا فحته شعبية ووجودك معايا من غير جواز غلط كبير وانا خايف عليكي حد يجيب سيرتك بحاجه وحشه..
ابتسمت وحاوطت عنقه بيديها قائله بهدوء
اذا كان هيك الموضوع ماراح ازعل، انا فكرت بالاول انك خايف منها لهديك البنت..
كتم غيظه وابتسم رغماً عنه واجابها
اخاف منها اي بس وبعدين انا مفهمك من الاول انا متجوزها لي..
اجابته بخبث
اي بعرف كرمال ترجع للشغل مع مندور وبظن هلأ ما الها داعي تكون مرتك..
خالد بقلق
يعني اي؟..
_قبل ان تجيبه اتت لهم نور ودموعها عالقه فعيناها وهي ترمق خالد بنظرات جامده قائله بهدوء…
نور
انا افهمك يعني اي يا خالد؟..
ابعد خالد سريعا جيدا عنه قائلاً بنبره متوتره
نور انتي فاهمه غلط و..
نور بابتسامه هادئه عكس الالم المميت الذي بداخلها
استني بس اقولك المدام جيدا تقصد اي وبعدين فهمني، هي قصدها انك رجعت الشغل مع ابويا وان جوازك المصلحه مني ملهوش لازمه فطلقني بقي وشوف هتكمل شغل مع بابا ولا هتاخدك تشغلك معاها فلبنان..
تابعت وهي تنظر لجيدا ببرود
مش ده اللي كنتي تقصديه ي سكر..
جيدا بجمود
خالد انا بنطرك تحت بعربيتي بدك تيجي معي اليوم لاني كتير مشتاقتلك…
_اغمض هو عيناه بنفاذ صبر من ما يحدث، فحين ذهبت جيدا للاسفل وهي ترمق نور بسخريه اقترب منها خالد قائلاً بهدوء…
خالد
نور متفهميش اي حاجه انا هشرحلك الموض…
_قاطعته عندما صفعته ع وجهه بقوه، فأغمض هو عيناه ببكاء اردفت هي بنبره حاده مزامنتاً مع هبوط دموعها…
نور
من لما وعيت ع الدنيا وانا كبرت ع حبك لاول مره فحياتي احس اني بكرهك ي خالد…
_لاحظ خالد وقوف جيدا خلف الباب وهي تستمع لهم، فتنهد بغضب شديد فقد فاض به كل شئ قائلاً بجمود لنور..
خالد
وانا عمري مكرهتك وهتفضلي الحب الوحيد اللي فحياتي ، واتجوزتك عشان بحبك وعايزك ليا ي نور…
_انهي حديثه وذهب من امامها وفتح الباب ليجد جيدا تنظر له بدموع وحزن شديد فجذبها من يدها بهدوء واتجه بها للاسفل، تحت نظرات نور الباكيه فهي اصبحت لا تفهم ماذا يفعل يقول انه يحبها والان يمسك بيد تلك الفتاه ويذهب معها..
فتح لها باب السياره قائلا بجمود
اركبي ي جيدا..
اجابته وهي تمسح دموعها
روح امشي لحالي ما بدي يااك تيجي معي..
خالد بهدوء
لازم نتكلم ي جيدا..
صاحت فيه ببكاء
ما بدي احكي معك باي شئ اتركني لحالي هلأ..
_جذبها من يدها بقوه وجعلها تصعد سيارته رغما عنها، وصعد بجوارها قائلاً بجديه..
خالد
هنتكلم لان كل حاجه لازم تتوضح دلوقتي…
جيدا ببكاء
ليش كذبت علي، ليش عملت فيني هيك، انا بشو اذيتك لتضحك عليا بشوو؟..
اجابها بحزن
وانا مضحكتش عليكي، انا كنت ناوي فعلا اسيبها وابقي معاكي بس مقدرتش بعد موعدتك بالجواز وظبطت حياتي ع اني اكون معاكي عرفت حاجات مينفعش اعديها ومقدرتش اسيب نور، انا ي اكون مع نور ي مش هقدر اعيش اصلا..
نظرت له بحزن شديد قائله
وانا شو ذنبي لتقرب مني حتي تنساها واذا ما نسيتها بتتركني وبتهملني وتخليني اتجنن من قلقي عليك وانت هون معها انا شو ذنبي خالد..
تنهد بضيق واجابها
انا اسف، بس مش هقدر اكمل ي جيدا..
_ابتسمت بسخريه، ثم مسحت دموعها وجاءت لتهبط من السياره فامسك يدها قائلاً بهدوء…
خالد
استني هوصلك..
صاحت فيه بحده
بعد ايدك عني اياك تقرب مني تاني او حتي تخليني بشوف خلقتك عم تفهم…
_تركته ودلفت خارج السياره واخذت سيارتها وغادرت، فحين هبط هو من سيارته ودلف للداخل وجدها تكاد ان تدلف الي منزلها فركض سريعا وجذبها للخارج..
نور بحده
اوعي ي خالد والا هصحيلك بابا..
خالد بهدوء
اقسم بالله من لما وعدتك اني هسيبها وانا بعيد عنها ودلوقتي نهيت كل حاجه..
جذبت يدها منه قائله بسخريه
بطل كدب انا سمعت كل حاجه وعرفت اللي فيها واقسم بالله ي خالد لو مطلقتني بالذوق هخلعك..
خالد بغيظ
انا قولتلها هتجوزك مصلحه عشان وقتها مكنش ينفع اسيبها كنت محتاج منها معلومات…
نظرت له من الاعلي للاسفل بسخريه واجابته
مش قادره اصدقك، و كلامك مش موزون، معلومات اي اللي عايزها منها، دي كدبه بتثبتني بيها زي عادتك، بس خلاص مبقتش اتصدم من افعالك..
خالد بنفاذ صبر
براحتك ي نور انا قولتلك اللي حصل وقريب اووي هفهمي كل حاجه كويس…
نور بجمود
وهتطلقني امتي؟..
اقترب منها بغضب فتراجعت للخلف ببعض الخوف الذي تحاول اخفاؤه اجابها بحده…
خالد
عند امك ي نور….
_تركها وذهب للاعلي، فضربت الارض بقدمها بغيظ من ردوده المستفزه ودلفت للداخل وبداخلها يريد تصديقه ولكن عقلها ابي ذلك فهناك جزء كبير مفقود من ما اخبرها به جعلها تظن ان ما استمعت له باكمله كذب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي منزل يحيي كانت سالي نائمه ع الاريكه وتضع راسها ع قدمه وهما يشاهدان احد الافلام القديمه، فهبت جالسه بفزع قائله بعدم تصديق…
سالي
بتهزر ي يحي يعني نجاة خاينه؟..
يحي بهدوء
ده اللي اتنشر وقتها ان كامل الشناوي شافها فمكتب صاحبه وهما بيخونوه فسكت ومتكلمش وكتب اغنية لا تكذبي دي..
سالي بحزن
وهي القادره قبلت تغنيها عادي كده..
يحي بجديه
هي اصلا اللي طلبت منه انها تغنيها وكانت فاكراه مغفل، واول مغنتها واندمجت فيها عرفت من نظراته انه اكتشف خيانتها ليه مع صاحبه وفي ناس بتقول انها انهارت من العياط فالاستديوو وهي بتغني اخر مقطع فالاغنيه اللي بيقول:
فلطالما باركت كذبك كله ولعنت ظني
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليك
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليك
أأقول هانت؟.. أأقول خانت؟
أأقولها؟.. لو قلتها أشفي غليلي.. يا ويلتي..
لا، لن أقول أنا، فقولي..
لا تخجلي.. لاتفزعي مني.. فلست بثائر
أنقذتني.. من زيف أحلامي وغدر مشاعري
فرأيك أنك كنت قيدا حرصت العمر ألا أكسره
فكسرته!
ورأيت أنك كنت ذنبا سألت الله ألا يغفره
فغفرته
كوني كما تبغين لكن لن تكوني
فأنا صنعتك من هواي، ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون!!
“دي قصه حقيقه يا جماعه والله الناس اللي بتحب الاغاني القديمه اكيد عرفاها 🥹🤍”
سالي بتاثر
انهارت بعد اي؟ وهي لسه فاهمه انه بيلقح عليها الغبيه مهو من اول الاغنيه عمال يقول اني رأيتكما اني سمعتكما ازاي مفهمتش؟..
يحي بضحكه خبيثه
غبيه بقي..
لكمته فكتفه بغيظ
قصدك اي ؟..
يحي بضحكه عاليه
ههههههههه قصدي ان فهمها بطئ متفهميش غلط..
تمددت مجددا ع الاريكه وهي تضع راسها ع قدمه قائله بغيظ
طيب اسكت خليني اكمل الفيلم، انا بحب الشموع السوداء اصلا عشان صالح سليم بجد يجنن..
ضريها ع راسها بهدوء قائلاً بحده
اتلمي ي سالي طيب..
سالي وهي تكتم ضحكاتها
اتلم ع اي هو انا قولت حاجه غلط؟..
يحي بغيظ
قولت اتلمي ومش هقول تاني ي سالي..
_ضحكت بهدوء ثم صمت الاثنين وهم يتابعون ذلك الفيلم كانت هي تظن بانه يتابع معها ولكنه كان يمرر يده بين خصلات شعرها وهو ينظر لها بابتسامه هادئه وكانه يحفر ملامحها بداخله انفعالتها مع المشاهد المؤثره بالفيلم تاره تبتسم بهدوء واخري حزينه حتي غلبها النوم وغفت دون ان تشعر ومازال هو ينظر لها بهدوء، صدح رنين هاتفه فامسكه سريعا ووضعه ع وضع الصامت وهو ينظر لذلك الرقم الغريب، تجاهل الاجابه عليه ووضع هاتفه جانباً، ثم نهض بهدوء وحملها بين زراعيه بهدوء شديد ودلف الي غرفتهم ووضعها ع الفراش فاستيقظت هي قائله بضيق وهي شبه تفتح عيناها…
سالي
ي يحي كنت صحتني اجي لوحدي انت لسه دراعك واجعك..
اجابها وهو يحرك يده ببعض الم
لا موجعنيش اهو زي الفل كملي نومك انتي انا هقفل التلفزيون بره والنور وجاي..
سالي وهي تحتضن الوساده وتذهب للنوم
طيب هات معاك مايه..
اجابها بهدوء وهو يذهب للخارج
حاضر وشيلي المخده دي مفيش حاجه بتتحضن هنا غيري..
_ابتسمت بهدوء هي، فحين ذهب هو للخارح واغلق التلفاز والضوء واخذ هاتفه ليجد ذاك الرقم يهاتفه مجدداً جلس ع الاريكه واجاب بهدوء…
يحيي
الو..
_اتاه صوتها الذي يتذكره وكانه كان يحدثه منذ قليل وليس ما مر ع غيابه سنوات..
فرح بهدوء
يحي معايا؟..
_صمت واخذت انفاسه ودقات قلبه يتسارعون وكانهم الان دخل منافسه..
فرح بتوتر
الو انت سامعني ي يحي؟..
وضع يده ع فؤاده واغمض عيناه بألم واجابها
ايوه سامعك، عامله اي ي فرح؟..
مسحت دموعها قائله بنبره يكسوها الحزن
الحمد لله، انا اسفه اني بكلمك فوقت زي ده..
هبطت دموعها واخذت ذكرياته تهاجمه مجددا واجابها بهدوء
ولا يهمك انتي فأي وقت تقدري تكلميني..
تنهدت بقوه قائله بنبره باكيه
انا محتاجه اشوفك فاقرب وقت ي يحي..
انتفض قلبه بخوف واجابها بتلقائيه
انتي كويسه في حاجه معاكي قوليلي؟..
_ابتسمت بحزن ع تلك اللهفه والقلق الذي مازال كما هو بينهم واجابته بهدوء..
فرح
لما نتقابل هقولك كل حاجه..
يحي بجديه
طيب انتي عايزاني اقابلك فين؟..
فرح بهدوء
انا فالمنيا هتقدر تجيي..
اجابها بسرعه دون تردد
اكيد طبعا بكره هكلمك واقولك هاجي امتي لو ينفع يعني اكلمك..
فرح بهدوء
ماشي هستني منك مكالمه، تصبح ع خير..
اجابها وهو يمسح دموعه بابتسامه حزينه
وانتي من اهل الخير ي فرح..
_اغلق معها ثم القي بهاتفه ع الطاوله ووضع وجهه بين كفيه وهو يجاهد لعدم تذكر اي شئ من الماضي، لا يعلم ماذا تريد ولكنه شعر من نبرتها انها بامس الحاجه له اردف بجمود..
يحيي
لو زمان مقدرتش احميكي، فدلوقتي مش هتخلي عنك ولو ده هيكلفني موتي المره دي..
_امسك هاتفه مجدداً وقام بتسحيل رقمها باسم فرح ابتسم بسخريه وهو يمسحه واردف لنفسه..
يحيي
هتسجلها بفرح ي غبي عشان سالي تشوف الاسم وتقلب الدنيا، هو حلو اسم عبد الدايم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي ذلك الوقت في منزل شوقي نهض من ع فراشه وذهب للخارج عندما استمع لصوت طرق قوي ع باب المنزل، ولا يوجد احد غيره بالمنزل فلبني اخذت يوسف وذهبت لصفيه فمنزلها الجديد اليوم..فتح الباب ولكنه صعق بقوه ما ان رأي ذلك الرجل امامه..
شوقي بخوف شديد
شعبان، انت خرجت من السجن امتي؟..
اجابه الاخر بجمود
مش هتقولي اتفضل ي صاحبي؟..
شوقي بخوف شديد بل اخذ جسده ينتفض
امشي من هنا انت فاهم امشي..
_دفعه الاخر بقوه فاختل توازن شوقي نتيجة خوفه وسقط ارضا، فحين دلف الاخر للداخل واغلق الباب خلفه، تكور شوقي ع نفسه ارضا مثل الطفل الخائف وهو ينتفض رعباً..
شعبان بنبره مليئه بالغضب
اي الخوف ده كله..
اﻧحني لمستواه قائلاً بحده
كان فين الخوف ده زمان لما دبحت ابويا واخويا الكبير وخالي، كان فين الخوف ده لما اهلك لفقولي قضيه وحبسوني ظلم عشان مطالبش بحق اهلي اللي دبحتهم..
شوقي ببكاء وخوف
اطلع بره انا عملت كده عشانها هي السبب هي..
اخرج الاخر سكينه حاده قائلاً بغضب دفين
بقالي سنين بحلم باللحظه دي اللي اخد فيها حق اهلي وحق السنين اللي اترميتها ظلم فالسجن بس متوقعتش اني هنولها بالسهولة دي..
شوقي بخوف وهو ينظر لتلك السكينه برعب
لا متموتنيش انا مليش ذنب هما السبب انا مش عايز اموت..
شعبان بحقد شديد وهو يجذبه من خصلاته ليرفع راسه
خلص الكلام ي صاحبي..
_انهي حديثه وهو يكمكم فم شوقي بيده بقوه تحت مقاومة الاخر ولكن سريعا ما رفع يده الاخري بالسكينه ومررها ع عنق شوقي بقوه لتنفجر الدماء بقوه ع كلاهما..
_ كان لخوفه سبب كبير وهو ما حدث الان، كان يعلم ان هءه هي نهايته لذلك كان يخاف كثيراً..
“وداعاً شوقي 👀”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي مكان اخر هبطت تلك الطائره الخاصه فمطار القاهره، وكان هناك عدد من الرجال المسلحين محاوطون المكان باكمله، دلف خارج الطائره ايضاً اثنين من الرجال المسلحين اصحاب البنيه القويه وظهر من خلفهم ذلك الشاب الوسيم للغايه بملامحه الحاده ودقنه النابته بقوه وعيناه الزرقاويتين وجسده المكتظ بالعضلات، نزل للاسفل فتقدم منه رجل فنفس عمره واردف بايماء..
فؤاد
نورت مصر ي عدنان باشاا..
اجابه عدنان بجمود.
مصر منوره باهلها ي فؤاد..
فؤاد بجديه
تحب ي باشا تروح عند بيت جيدا هانم، ولا نروح الاوتيل، ولا تروح بيتك اللي فمصر الجديده..
تنهد بهدوء وهو ينظر امامه بشرود قائلاً
هروح منطقة مندور العشري..
نظر له فؤاد بقلق ولكنه اجاب بأيماء
اوامرك ي باشا اتفضل..
_تقدم امامه فؤاد وفتح له باب السياره ثم ذهب وصعد بجوار السائق وتقدمت السياره وخلفها عدد من سيارات الحرس خاصته متجهون الي منطقة مندور العشري..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القصه واللي كان)