روايات

رواية انت لي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اسماعيل موسى

رواية انت لي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اسماعيل موسى

رواية انت لي البارت السادس والعشرون

رواية انت لي الجزء السادس والعشرون

انت لي
انت لي

رواية انت لي الحلقة السادسة والعشرون

متكبرش الموضوع يا اريك تون انا مقصدش !!
لا انت تسخر من قصر قامتي واذا حدث ذلك يجب على أن اغضب حينها وبعدها وبكل وقت.
حسنآ يا اريك تون يجب أن اودعك الان فهناك مركبه تنتظرنى بالجهه الأخرى وعروس تتزين لمعانقتي!
انبطح إريك تون على ظهره وراح يضحك ويفلص بقدميه، انت شاب ظريف يا سيدي، وقهق إريك تون مره أخرى، انظر من حولك يا سيدي نحن بمنتصف البطحاء حيث لا بحر ولا نهر ولا شجر ولا حيوان!!
كنت لم أدرك ذلك بعد، وقفت بمكاني ومسحت المنطقه بعيني كلها رمال وصخور.
قلت له يا إريك تون انت خادمي اليس كذلك؟
وقال إريك تون وهو ينحني ويوسع ما بين يديه سمعآ وطاعه ياسيدي.
قلت لها اخرجني من هنا!
قال إريك تون لا استطيع يا سيدي!
قلت له وحياة امك؟ وغمرته بالسباب.
تمرغ إريك تون بالرمال وهو يصرخ لا تسب والدتى يا سيدي انها لا تستحق ذلك كما انه تصرف سيء!
كنت بحالة غضب شديده ولم اتمكن من تمالك نفسي، كيف تكون جني وانت لا تستطع الطيران او الغوص او الاختفاء؟
إريك تون جني صغير مغلوب على أمره وضعيف لكنه يستطيع أن يفعل اشياء أخرى ووسع المساحه بيني وبينه وهو يقول، يمكنه ان يرقص، يغني، يقرأ ويكتب!
يا ابن… أوقفت السبه على طرف لساني وقلت له اغرب عن وجهي انت في حل من خدمتي، أرحل انت حر!!
صرخ إريك تون مره أخرى وهو يتمرغ بالرمال ، إريك تون سيضيع بالصحراء لانه لا يعرف الطريق، اريك تون سيموت عطشآ ووالدته ستحزن عليه.
انت طلعت لامي من فين ياد؟
من البركه يا سيدي انا حارس التميمه!
عارف، عارف! ايه فيدتك يعني؟
انا هنا ياسيدي وطالما انا هنا في بالتأكيد يمكننى ان اصنع شيء.
اسمع يا إريك تون انا لا أرغب بسماع صوتك!
إريك تون سيصمت مثل شجره.
رحت افكر وانا امسح المكان بعيني، كان هناك جبل بعيد لكن يمكن الوصول اليه.
مشيت تجاه الجبل واريك تون يتبعني بصمت، بعد مسافة ميل قال إريك تون، الا يمكنك حملي على ظهرك يا سيدي؟
واحميك واغير حفاظك وارضعك من صدري واحكي لك قصة قبل النوم؟
اريك تون يا ابن ال. اصمت.
لماذا لا تتوقف عن السباب يا سيدي؟
لأن هناك عروس تنتظرنى وانا محصور هنا مع جنى احمق لا يستطيع مساعدة نفسه، هل هناك مسخره اكثر من ذلك؟
ما اسم العروس يا سيدي؟
هيترا!
هيترا؟ ليس اسم بشرى.
قلت له جنيه يا سيدي!
اه الاميره هيترا ابنة ملك الجان صاحب قلعة اوتاخ العظيمه!
اسكت يا إريك تون اسكت، هيترا مجرد جنيه.
لا،. انا اسمع عن الاميره هيترا التي هام بها كل أمراء الجن لكنها رفضتهم جميعا حتى انهم قامو بتجميع جيوشهم وشن حرب على والدها يقودهم المارد تيكن!
تيكن؟
نعم تيكن الشرير، تعرفه؟
لا أعرفه واسكت من فضلك، حلو كده!
صمت إريك تون وكان يسير بصعوبه واقدامه الصغيره تغوص بالرمال.
بصورة ما، بدأ ذلك الكائن الصغير يستثير شفقتي، لذلك ابطأت في سيري حتى يلحق بي.
بعد مسيرة ساعتين بدا الجبل واضحآ، كان مرتفع جدآ وعلى سطحه أشجار خضراء، دورت حول الجبل حتى وجدت طريق يصعد لأعلى فمشيت خلاله، درب يصعد نحو القمه.
كنت اسمع إريك تون خلفي يسب ويلعن نفسه ويندب حظه ان ابتلاه الله بسيد ظالم يقطع أنفاسه في المشي بلا رحمه ولا شفقه.
قلت إريك تون ماذا كنت تنتظر منى ان افعل؟
ان تددلني كما يفعل معظم البشر، لقد سمعت من جدتي تحتاره رحمها الله ان البشر يعطفون على الجن ويطعمونهم حتى يشبعو ويسمحو لهم بالنوم على سرائر بمراتب تاكى مريحه وطريه وهناك الشيء اللذيذ الذي يلعق باللسان.
قلت له آيس كريم؟
اعتقد انه هذا هو اسمه.
قلت له إريك تون هناك صنفين من البشر، أحدهم شرير والآخر طيب، أنا بقا الصنف الشرير واغلظت نبرة صوتي، عليك أن تبحث عن بشرى طيب ماشي؟
ودا ممكن يوديك مراجيح المولد.
ماذا تقصد بمراجيح المولد يا سيدي، أنه اسم غريب لكن إريك تون يرغب بالذهاب اليه.
انت مش بتفهم؟
بقلك انا شرير، شرير
يالا امشي.
لا يمكن لاريك تون ان يتخلى عن خدمتك بذلك الموقف الصعب يا سيدي، أخلاقي لا تسمح.
مفيش فايده، قلتها وانا اتابع صعودي نحو قمة الجبل.
بدأت الأشجار تظهر وكانت تحمل فواكه غريبه لم أراها من قبل، قطفت واحده ووضعتها بفمي، كان طعمها لذيذ جدا حتى اني رحت اقضمها بشراهه واريك تون يحملق بي في امتعاض.
قطفت واحده أخرى والقيتها لاريك تون وتابعنا سيرنا، بعد جهد كبير وصلنا قمة الجبل وكانت هناك بقعه مسطحه وعريضه مرصوفه بالفسفور المشع جلسنا نسترد انفاسنا وكانت الشمس قد غربت وظهر ضوء الممر المرصوف بالفسفور الأخضر ليشكل لوحه زيتيه وسط الظلام.
قلت إريك تون؟ سننام هنا الليله!
لم يعقب إريك تون، وكان التعب قد بلغ بنا مبلغنا فرقدنا مثل الموتى.
لكن مع منتصف الليل سمعنا صرير الرياح العاصفه والتي كادت ان تحركنا من مكاننا.
رفصت إريك تون في بطنه بقدمي فتلوي من الهلع والألم، يجب أن نجد ساتر، تعالي خلفي.
تبعت درب الفسفور والذى امتد لمسافه طويله قبل أن يختفي بفجوه بعمق الجبل، نظرت داخل الفجوه وكانت مرعبه لكنها كانت الطريقه الوحيده ان ندلف إليها.
قلت إريك تون؟
إريك تون في خدمتك يا سيدي.
قلت له انظر داخل تلك الحفره فجسدك نحيف اكثر مني، ادخل إريك تون راسه داخل الفجوه وقال إريك تون لا يرى شيء، أمسكت قدميه من الخلف وقلت له ادخل اكثر.
ادخل إريك تون جسده داخل الحفره وقال الوضع هنا مرعب اخرجني!! انا خائف يا سيدي.
دفعت إريك تون داخل الفجوه وقلت له مع السلامه.
دك، دك، سمعت صوت ارتطامه بعد لحظات ومعه صراخه المزعج انقذني يا سيدي.
أدخلت جسدي داخل الفجوه وانزلقت فجأه لاسفل لاسقط فوق جسد إريك تون الصارخ.
كانت الحفره مظلمه وجعلت احبو دون هدى، فجأه انارت التميمه بداخل جيبي وعندما اخرجتها اضأت المكان كله، أبصرت مخرج قريب مشيت تجاهه وخلفي إريك تون يصرخ ويقول لقد ألقيت بي داخل الحفره كان من الممكن أن اموت.
امام مخرج الفجوه كان الوضع غريب ومدهش، طريق مرصوف بالرخام تحده من كلا الجانبين قناطر المياه العذبه الجاريه، مصباح زيتيه بأكنه تشع ضياء بالوان مختلفه.
كان الطريق المرصوف يهبط لأسفل ورغم الظلام كان الطريق مثل النهار.
قال إريك تون اشتم رائحة الخطر يا سيدي هناك جان يسكن هنا!
قلت للتو شعرت بالخطر؟
قال أجل.
قلت وماذا تفعل عندما تشعر بالخطر!؟
قال بادونا باكي
قلت يعني ايه؟
قال يعني اجري، اركض.
قلت والله يعني زي عندنا بالضبط؟
قال لا ادرى لكن اجل.
قلت اريك تون؟
قال نعم سيدي
قلت بادونا باكي.
وركضت مثل الريح لأسفل ومن خلفنا هبت ريح كنست الرخام واطفأت المصابيح الزيتيه وسمعنا أصوات مرعبه.
رغم سرعتي الفائقه الا ان إريك تون سبقني.
قلت يا ابن ال وس ، وكنت عاملي فيها ميت من شويه واحملني فوق ظهرك يا سيدي؟!
قال إريك تون دون أن ينظر إلى او يخفف سرعته، ياروح ما بعدك روح.
رغم سرعتنا الا ان الأصوات اقتربت حتى، كادت تلحق بنا وكنا قد او شكنا على الوصول لنهاية الطريق، ظهر لنا فارس مشتعل فوق حصان مشتعل وصرخ بنا ان نتوقف.
توقفت انا واريك تون خلف ظهري والتميمه بيدي.
عبرنا الفارس المشتعل وقال للذين يلاحقونا لا يمكنكم منعه انه حامل التميمه وانا حارس الطريق اسمح له بالعبور.
ثم قال كلمه واحده، انت اول بشرى يعبر من خلال ذلك الطريق واختفي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انت لي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *