روايات

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل العاشر 10 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل العاشر 10 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي البارت العاشر

رواية الحسناء والميكانيكي الجزء العاشر

الحسناء والميكانيكي
الحسناء والميكانيكي

رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة العاشرة

شهقت والدتها بعد رؤيتها لحسنا بتلك الحاله ، حاولت حسنا تهدئتها قائله : اهدي يا ماما انا كويسه
تفخصتها عبير بقلق و قالت : كويسه ايه، ايه اللي حصلك ده من ايه
قالت بكذب مضطره : اتخبطت عند مرات عمي
كان الرد القادم من والدها احمد هاتفآ :
مرات عمك! ده اللي كنت خايف منه ، و اخرتها يا حسنا
ابتلعت ريقها بقلق قائله : حادثه يا بابا و كان ممكن تحصلي في اي مكان
حرك رأسه بالرفض و انفعل قائلا : و تصادف المكان ده فين ، انتي ليه فاهمه او عامله نفسك مش فاهمه، عارف راني مش راضي عن وجودك الدايم هناك، و مش راضي عن التأخير اللي مالوش لزوم
قالت حسنا له : يا بابا انت اللي مش فاهمني، ماينفعش بعد ما علاقتي بقت قويه هناك و انا ماصدقت ده يحصل، محتاجه بس شويه وقت و هاعرف علي بكل حاجه
هتف امامه بضيق : ده مش بيحصل يا حسنا، روحتي لمهمه محدده ، لو مش عارفه قولي و انا ها تدخل فورا و علي يعرف كل حاجه
قالت له حسنا برجاء : بابا ارجوك ما تعملش كده
نظر لها قليلا و قال : مش هاتروحي هناك تاني
ترقرت العبرات بعينيها ، و نظراتها تنطق بالرفض، انتشلتها والدتها و قال لزوجها : مش وقته الكلام ده يا احمد، انت مش شايف البنت تعبانه ازاي، خلي الكلام ده بعدين
هتفت له حسنا برجاء : بابا لو سمحت ما تمنعنيش من هناك
تمعن النظر بها، و يظهر ان احد اسباب قلقه.. قد حدث، دون ان يجيبها خرج من الغرفه.
جذبتها عبير و ساعدتها علي تبديل ملابسها و التمدد علي فراشها جلست عبير بجانبها وقالت : متأكده انك وقعتي
قالت حسنا بتعب و ارهاق : ماما بليز عايزه أنام
ربتت عبير علي رأسها برفق حتي غفت سريعا وتندهدت عبير بقلق على وحيدتها وتركتها و خرجت.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صرخت نجلاء في منتصر علي الهاتف بأهتياج : اعمل ايه ماقدرتش ماقدرتش ماشوفتش كانت بتتكلم معايا ازاي
قال منتصر ببرود علي الجهه الاخري متأففا: ادي أخرت معرفة النسوان، ماعرفتيش تمسكي نفسك شويه ياختى
شدت نجلاء خصلاتها و صرخت بغيظ : قولتلك ماعرفتش البت مش سهله و
اغمضت عينيها بشده و انسابت عبراتها و قالت بخفوت : انت ماشوفتش عمل ايه عشانها ، و لا لما شافها متعوره و لهفته ثم فجأه صرخت بقهر : ليه هي و انا لا، ليه مايعملش عشاني انا كده ، ليه هي
تأفف منتصر علي الجانب الاخر و قال : خلصنا اداري انتي و خلينا زي ما حنا عرفيني اوقات جيتها و ماتجيش علي سكتها خالص ،
واخذ نفس عميق من سيجارته مكملآ : و سيبيلي الطلعه الجايه …….دي عليا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرت عدة ايام لم تذهب حسنا لهناك ، و لكن علي لم يتوقف عن اتصالاته و كلماته التي اصبحت اكثر جرأه لها ، و كأن عقدة لسانه بدءت ان تنقطع علي رأي حسنا ، و حسنا التي يظهر انها نست في خضم مشاعرها الهدف الحقيقي من وجودها هنا ، تتناسي من هي و من تكون و تصبح فقد امامه حسنا، و هو لم يستطع الصمود اكثر، و لكنه رجل مختلف، هو الاسطي علي ابن البلد لا يعرف سوي افعال النور والمواجهه خصوصا و هي قد استحوذت عليه ، لن يستمر هكذا هو رجل و الرجال لا تفعل اي شئ سوي في النور.
استمعت لصوت فتح باب السطح و التفت اليه باسمه ..نظر اليها واقفه بجانب الحاجز ، تأملها فستانها الطويل الهادئ مغلف جسدها برقه …تتمايل اطرافه من حولها بفعل الهواء..شعرها مسترسل حول وجهها للخلف .وجها صبوح مشرق ..عينيها تلمع اليه و تنتظر خطواته اليها ..
تحركت قدماه كالمغيب امامها ..وقف قبالتها و تلك البسمه علي شفاه خاصه بها لوحدها ..
،،خايف تكوني حلم ياحسنا و اصحي مالاقكيش حواليا
رفرفرت بأهدابها ورفعت يدها و تمسكت بساعده ..
،،مش حلم يا علي ده حقيقه
ثبتت انظاره علي وجهها يتشربها و قال : مايتشبعش من البصه في وشك يا حسنا
ابتسمت اليه بحب رغم قلقها من تلك النبره بصوته.
اغمض عينيه و تنهد بصوت مسموع ..عبست بعينيها و هي تنظر لوجهه الاسمر الاثر و عينيه البراقه و التي بها الكثير من الحديث لم يقوله بعد…
،،مالك يا علي
ابتعد عنها و جلس علي المقعد الخشبي و قال بتعب : و اخرتها يا حسنا
اسرعت للكرسي المقابل له هتفت له : يعني ايه ياعلي
قال علي بوضوح : حكايتنا ياحسنا انا معاكي بحاول ما فكرش.. في الاول سبت مشاعري تحركني و انا لسه ماعرفش عنك حاجه بس دلوقتي مش مشاعري اللي بتحركني …روحي هي اللي بقت معاكي و بتحوم حواليكي حتي لو مش قدامي
ابتلع ريقه و قال امرا واقعا : انتي عارفه الفروق بينا اد ايه
اقتربت و جلست في المقعد المجاور و قالت بصدق مشاعرها : احنا مافيش بينا فروق ياعلي
ضحك بسخريه و هتف : بجد انتي شايفه كده… ياحسنا الفروق بينا واضحه اوي من اول المكان اللي عايش فيه للقصر اللي انتي جايه
وصمت قليلا و اكمل … وده اول فرق يا حسنا
و رفع كفيه التي بها اثر الشحم حتي بعد غسيلها عده مرات .. و اشار للسطح و من حوله و قال : و الفرق ده.
قالت له حسنا بمشاعر صادقه :
،،السطح ده هافضل افتكره طول عمري لانه فيه اجمل لحظاتنا سوا
ضمت كفيه بكفيها ووقالت بحب : و انت فاكر ده بالنسبالي فرق ده بالنسبالي راجل بيشتغل بأيده راجل عزيز النفس راجل شريف …التعليم و المستوي العالي ممكن يكون بيفتح للشخص حياه و شغل كويس ، بس اختياره انه يكون راجل و شريف ده بأيده هو …المهم لما يتحط في ظروفك و يبقي الاسهل ليه انه انه يختار طريق سهل و حرام يجيب منه فلوس و خلاص…بس انت ماعملتش كده اخترت طريقك و اتعلمت واشتغلت …و كفايه اوي انك بتعرف رربنا
،،انتي نجمة عاليا و غاليه يا حسنا
،،مافيش حاجه تغلي عليك انا مش كل يوم هلاقي راجل زيك
رد عليها بصوتا متحشرجا : ده رئيك انتي بس مش هايبقي رد اهلك
تمتمت حسنا بارتباك : اهلي
اعتدل اليها اكثر و قال بجديه : ايوه اهلك امال هانفضل في الضلمه ر انا ماتعودتش اعمل حاجه في الضلمه، اعملها دلوقتي وانتي معايا ، انا بخاف عليكي اكتر من نفسي
تلعثمت و بردت اطرافها تبحث عن حديث مناسب لقوله …
ضيق حاجبيه من ارتباكها الواضح و قد شعر بأنطفاء حماسه فجآه ، سحب يديه من كفيها ورفع ذقنها بيده و قال بتساؤل حذر : بتهتهي ليه يا حسنا
المفروض تجاوبيني برد انا عارفه
قالت بخفوت له : ابدا ياعلي انا بس اتفاجئت
ردد قولها بأستنكار : اتفاجئتي ! اتفاجئتني اني عايزك في النور ..انتي عاجبك الوضع كده نتقابل سرقه وةاستني جيتك هنا عشان اشوفك ..عاجبك الدور ده
مسحت علي وجهها بيديها و قد شعرت انها في موضع لا تحسد عليه تريده الانتظار قليلا و لكن بشكل لا يغضبه فا قالت : يا علي افهمني انا بس قصدي
قاطعها و قد تغير صوته اللين الي آخر حاد وصريح : بصي يابت الناس انا راجل دوغري وعارف انا عايز ايه ، لما تعرفي انتي عايزه ايه ابقي تعالي ..بس انا مش هاكمل كده،
وآخر كلامي ياحسنا لو عايزه تكملي معايا بوضعي اللي انتي شوفتيه و عرفتيه ده هاحطك علي راسي و هاحط قلبي و عمري بين ايديكي ….
ولو قررتي عرفي اهلك و مستعد اجي اقابل ابوكي من بكره ..
ابتلع ريقه بغصه و لكنه اكمل بقوة : و لو مش هاتقدري ، مش عايز اشوفك هنا تاني
غير كده مافيش كلام بينا يابت الناس
،،،،،،،،،،،،،،،
حسنا يا حسنا
خرجت من شرودها علي صوت اخيها المرتدي زيه الرياضي الشهير لاحد الانديه وخلف ظهره حقيبته
ابتسمت بشحوب و قالت : رايح فين كده
اجابها أنس بحماس : رايح النادي عندي ماتش مهم النهارده
قالت حسنا : خلي بالك من نفسك
قبل وجنتها مسرعا و ملوحا اليها و هو يركض للخارج…
رفعت وجهها لاشعه الشمس و فتحتهم علي حديقه منزلهم الواسعه المليئه بالاشجار والازهار المنسقه …..
لم تذهب الي هناك من اسبوعين كاملين لم تراه لم تسمع صوته …خائفه من ظنه ان غيابها اجابتها …
و لكنها خائفه من خسارته كا حبيب…
هل يعقل انها تتمني ان تستمر في عشقهم السري كاحبيبين …خوفا من ان يبتعد عنها لو ادرك انهم ليس حبيبن فقد، بل ابناء عم و بينهم صلة دم لا احد يستطيع نكرانها الآن…أليس من المفترض ان صله الدم تجمعهم اكثر …و لكنها معه خائفه تموت رعبا ان صله القرابه هي من تنهي قصتهم ….
لم تكن تتخيل في اول مقابله بينهم انها ستجلس هكذا ….انها ستذوب به و تتمناه رجُلها …
هي تعرف كره لعائلته لم يحكي لها الحكايه كامله فقد اظهر بغضه و كره الشديد إليهم و هذا ما يجعلها دائما في حيرة وتعب خوفا من ان يعرف هويتها و ينالها …..كره
تمتمت لنفيسها متنهده : و اخرتها ياحسنا واخرتها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *