رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الفصل السادس 6 بقلم نسمة مالك
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الفصل السادس 6 بقلم نسمة مالك
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به البارت السادس
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الجزء السادس
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الحلقة السادسة
..بشقه سيف وهبه..
بصدمه ينظر سيف لزوجته..
وبزهول يكرر ما القته على سمعه..
سيف:قرفانه منى يا هبه؟؟..
أقترب منها ووقف أمامها مباشره..مش قادره تبصى فى وشى؟!..مد يده وحاول يمسك وجهها بين يديه لتسرع هى بالابتعاد عنه وبصراخ تحدثت..
هبه:ايوه يا سيف..مش طايقه حتى اسمع صوتك..
نظرت له بستحقار..صورتك وانت بتخونى بتتعاد قدام عينى كل لحظه بتخلينى اكرهك اكتر..
اغمضت عيونها بعنف لتنهمر دموعها بغزاره..
واقتربت هى منه مره اخرى ووقفت أمامه تنظر له بعيون يغرقها الدمع وأبتسامه متألمه من بين كم دموعها واكملت بهدوء..
عيزاك تفتكر دموعى دى كويس..
خبطت بعنف على موضع قلبها..عيزاك تفتكر حرقه قلبى وكسره نفسى دى يا ابو ابنى..
سيف:ببكاء لأول مره..هبه..انا أسف؟!!..
قطعته هى بصوت ضحكتها..تضحك بعلو صوتها ودموعها تنهمر على وجناتيها بغزاره..وبصعوبه توقفت عن الضحك ونظرت له ببتسامه مصتنعه وبزهول تحدثت..
هبه:أسف؟!!!!..عادت كلمته اكثر من مره..
بجنون تدور حول نفسها..
بعنف تمسح على وجهها وشعرها..
وببطئ اقتربت ووقفت أمامه مباشره وبستحقار نظرت داخل عيناه وتحدثت بتعقل شديد..
اوعى تكون فاكر انى ممكن أسمحك فى يوم..او خيالك المريض هيصورلك انى ممكن أفضل على ذمتك ساعه واحده..تحولت نظرتها للصرامه وبتاكيد اكملت..
انت هطلقنى يا سيف..
سيف:بهمس..مش هطلقك..على جثتى يا هبه..
مد يده وحاول انتشالها داخل حضنه..لكنها دفعته بعنف..
ليكمل هو بتهديد مصتنع..علشان ابنك هتنسى وتسامحينى يا هبه..
هبه:بغصه..بتلوى دراعى بأبنى يا سيف؟!..
حرك هو رأسه بالنفى ودموعه تهبط ببطئ على وجنتيه..
سيف:انا عايزك تدينا فرصه تانيه يا هبه علشان خاطر ابننا..
جلست هبه بضعف على أقرب مقعد..
فأسرع هو وجلس أمامها على ركبتيه وبتوسل أكمل..
بحلفك بالله يا هبه تسامحينى..انا بعترف انى غلطت فى حقك..بس بطلب منك تنسى وتسامحى..
دا ربنا بيسامح يا هبه انتى مش هتسامحى..
هبه:بهدوء..انا مش ملاك علشان انسى وأسامح..افهم..
لو غصبتنى على العيشه معاك هموتلك نفسى يا سيف..
سيف:ببكاء..انتى بتقولى ايه يا هبه؟!..
هبه:بغصه مريره..بقول اللى سمعته..انت خلصت رصيدك عندى..خيانتك ليا فى بيتى وعلى سريرى موتت حبك فى قلبى..مسحت دموعها بعنف..واقولك حاجه كمان..
انا هتنازل ليك عن كل حاجه..
ابتسمت بألم ودموعها تهبط بغزاره..
حتى ابنى اللى انت بتلوى دراعى بيه هسبهولك..
بس مفضلش على زمتك ياسيف..
هم سيف بالرد عليها لكن جرس الباب قطع حديثهم..
هبت هبه واقفه وبأمر تحدثت..
قوم افتح الباب دا بابا جيبلك ابنك..نظرت له..
وهياخد بنته فى ايده هو ماشى..
نهت جملتها واسرعت نحو الحمام خطت للداخل غالقه الباب خلفها مستنده عليه تبكى بنحيب واضعه كف يدها على فمها تكتم شهقاتها بصعوبه..
مسح سيف دموعه ورسم الجمود على وجهه واتجه نحو باب الشقه..اخذ نفس عميق وفتح الباب وتحدث بترحاب..
سيف:يا مرحب يا عمى..اتفضل..
اعطاه محمد صغيره..فحمله سيف وقبله بحب شديد..
محمد:بعتاب..ايه يا سيف يا ابنى الغيبه دى كلها..نظر حوله..
وفين هبه..
سيف:هبه فى الحمام..اتفضل ادخل استريح..
جلس محمد على اقرب مقعد ونظر لسيف وتحدث بقلق..
محمد:هبه مالها يا سيف..انا حاسس ان بنتى فيها حاجه..
سيف:بتوتر. احححم..مافيش حاجه يا عمى..
محمد:يا ابنى صارحنى يمكن اقدر اساعدك..تنهد بأسف..
انا عارف انك شقى وواد مقطع السمكه وديلها زى ما بيقولو بس جواك كويس..لو فى مشكله بينك وبين هبه قولى انت عليها يمكن نلاقى حل لأن بنتى مبتطلعش سر بيتها لا ليا ولا حتى لامها ولا اختها..
حديث والدها التلقائى جعله يندم اكثر..
ويزيد من عشقها بقلبه اكثر واكثر..
ساد الصمت قليلا..سيف محتضن صغيره وخافض رأسه بخزى..
محمد ينظر له بأسف واصبح على يقين ان ابنته وزوجها بينهم خلاف قوى..
دقائق وخرجت هبه ترتدى فستان رقيق أسود منقوش بورود صغيره باللون الكافيه..وحجاب كافيه..على وجهها ابتسامه رقيقه..
اقتربت من والدها وقبلت جبهته وتحدثت بحب..
هبه:عامل ايه يا ابو هبه..واحشتنى..
ربط محمد على وجناتيها وتحولت نظرته للحزن حين لمح عيونها الذابله واثار بكائها ظاهر على انفها ووجناتيها..
محمد:بتنهيده..الحمد لله يا بنتى..طمنينى انتى عليكى..
أسرعت هبه نحو صغيرها ومدت يدها لتحمله من حضن زوجها..
ليمسك سيف يدها بلهفه..وينظر لعيونها بعشق ورجاء شديد..ويضغط على كف يدها برفق..
ببرود..ابعدت هبه يدها عن يده وحملت صغيرها واحتضنته بكل قوتها..وقبلته مرات متتاليه..وضمته مره أخرى بحب اشد..واعطته لزوجها ثانيا..
لينظر لها سيف بعيون تلتمع بالدمع وبتوسل همس..
سيف:هبه أرجوكى..
ببتسامه هادئه نظرت هبه لوالدها وبجديه تحدثت..
هبه:بابا..ابتلعت ريقها بصعوبه..انا وسيف اتفقنا ننفصل..
اتسعت اعين والدها بصدمه وهم بالحديث..
لتقاطعه هبه وتكمل سريعا..وقبل ما تسأل عن السبب احنا مش مرتحين مع بعض نهائى..اشارت على وجهها..
وأظن باين عليا..أمسكت يد والدها..ومتتعبش نفسك يا حبيبى وتحاول تصلح بنا..هبطت دمعه حارقه على وجناتيها ببطئ وببتسامه متألمه اكملت..خليه يطلقنى دلوقتى حالا وخدنى معاك يا بابا بدل ما افضل على ذمته وتاخدنى جثه..
نظر محمد لسيف بغضب وبصرامه تحدث..
محمد:جثه؟!..انا مش مستغنى عن بنتى يا سيف..
سيف:بدموع..ولا انا اقدر استغنى عنها والله يا عمى..
محمد:بأسف..انت استغنيت عنها من بدرى اوى..
نظر سيف له بعدم فهم فاكمل هو بدموع..
اوعى تكون فاكر انى مش حاسس ببنتى اللى شيفها حزينه ودايما دموعها فى عينها من ساعه ما اتجوزتك..
هبه:برجاء..بابا من فضلك انتهى وقت العتاب..انا اتنزلته عن كل حاجه..نظرت لصغيرها بعيون يغرقها الدمع..
حتى ابنى مش عيزاه علشان منه..
محمد:بغضب اكبر..لا دا كده يبقى عمل حاجه جرحتك بالقوى علشان يوصلك انك تتنزلى عن كل حاجه حتى ابنك يا هبه..احتضنها..قوليلى عملك ايه يا حبيبتى وانا اجبلك حقك من عينه..
هبه:بتوسل وبدايه انهيار..وغلاوتى عندك يا بابا خليه يطلقنى وخدنى معاك من هنا..بكت بنحيب اكبر..مش طايقه المكان دا ولا طايقاه..
محمد:بتعقل..طيب يا بنتى هاخدك معايا على ما تهدو شويه و..
قطعته هبه بنهيار..
هبه:مش ههدى غير لما يطلقنى..
سيف:بتوسل..اهدى يا هبه بالله عليكى..اقترب منها مد يده يعطيها الصغير..خدى سفيان وروحى عند اهلك يومين و؟!!..
قطعته هبه بصراخ..
هبه:طلقنى يا سيف..نظرت حولها بجنون وبسرعه البرق ركضت نحو اقرب شباك وصعدت فوقه واكملت بنهيار..
طلقنى والا هرمى نفسى..
محمد:ببكاء..هبه..تعالى فى حضنى يا حبيبتى وانا هخليه يعملك اللى انتى عيزاه..
سيف:بفزع..هبه..انزلى يا حبيبتى؟!!..
هبه:بصراخ..كدااااااب..انا مش حبيبتك..بكت بألم حاد..
اللى بيحب حد ميعملش فيه كده..
محمد:يا بنتى قوليلى عمل فيكى ايه..
هبه:مش هقول..تأوهت بعنف..اللى حصل ميتقلش..
صرخت برجاء..خليه يرحمنى ويطلقنى يا بابا..
بغضب عارم امسك محمد سيف من ياقه تيشرته وبأمر تحدث..
محمد:أرمى اليمين..
سيف:ببكاء..هبه علشان خاطر سفيان سامحينى؟؟!..
هبه:بصراخ..أسامحك على ايه ولا ايه..مالت للخارج بجسدها اكثر جعلتهم يشهقو بعنف واكملت بقهر..
انت خلتنى اختار الموت ولا انى اعيش معاك لحظه واحده..
محمد:بهلع..ارمى اليمين بقولك..انا مش مستغنى عن بنتى..
اغمض سيف عينه بعنف لتنهمر دموعه بغزاره
وبصعوبه شديده تحدث..
سيف:ا انتى ط طالق يا هبه..
تركه محمد سريعا واقترب من ابنته التقطها داخل حضنه..
بوهن ارتمت هبه بين زراعى والدها تبكى بنحيب..
وبخطى بطيئه سارت برفقه والدها وعيونها على صغيرها..
مد محمد يده وهم بأخذ الصغير من سيف..
ليسرع سيف بالابتعاد ويتحدث ببكاء..
لو هبه عايزه ابنها يبقى اردها وتفضل معاه..
محمد:بغضب..انت بتقول ايه..هتحرم ابنك من امه..
سيف:بنفى..لا يا عمى انا عايز ابنى يتربى وسطنا انا وامه..
محمد:وهبه مش عايزاك وانت رميت عليها يمين..
هتجبرها على العيشه معاك علشان ابنها..
سيف:بجمود مصتنع..هو دا اللى عندى..نظر لهبه..
لو عايزه ابنك تفضلى معاه هنا وعلى زمتى يا هبه..
محمد:بوعيد..هنرفع عليك قضيه..ومتنساش ان حضانه الطفل من حق امه..
سيف:بثقه..انت ناسى مين هو سيف النورى..
يعنى لو رفعت 100قضيه هتخسرها يا عمى..نظر لهبه..
دهبك ومؤخرك وكل حقوقك هتوصلك..لكن ابننا هيبقى معايا لحد ما ترجعيلى..
يحاول هو الضغط عليها حتى تتراجع عن قرارها وتتركه يردها مره اخرى لعصمته..غافلا انه هكذا يثير غضب انثى قلبها مجروح وينزف بغزاره..
وطريقته هذه معها تجعلها تتمسك بالابتعاد اكثر..
هبه:ببتسامه ساخره..انت فاكر ان هاخد الدهب والمؤخر واسيب ابنى؟!!!..حركت رأسها بالنفى..
مافيش حاجه أغلى عندى من ابنى وعلشانه بس مش هحربك عليه..هسبهولك وانت اللى هتجبهولى بنفسك يا سيف..
اقتربت من صغيرها وقبلته بعمق ودموع غزيره تهبط على وجهها اغرقت وجه صغيرها..
ليستنشق سيف عبيرها بعشق شديد..
ملست هبه على ملامح صغيرها بأصابعها تزيل دموعها عنه..
رفعت عيونها ونظرت لسيف وبهدوء تحدثت..
خلى بالك منه..وورقه طلاقى تبقى عندى فى اقرب وقت..
وانا هبقى اجى اشوفه لو تسمح يعنى..
سيف:بلهفه..تعالى فى اى وقت انا..نظر لصغيره..
وسفيان..نظر لها بعشق..هنفضل مستنينك ترجعى يا هبه..
نظرت له قليلا..وببطئ ويد مرتعشه خلعت دبلتها ووضعتها بيد صغيرها وقبلت يده مرات متتاليه وركضت للخارج سريعا تاركه قلبها وروحها برفقه صغيرها..
نظر محمد لسيف نظره اخيره ينتظر منه ان يعطيه الصغير..
تفهم سيف نظرته فحرك راسه بالنفى وبدموع تحدث..
سيف:خلى سفيان معايا يا عمى علشان هبه ترجعلى ارجوك..
تنهد محمد بالم لالم ابنته وبتنهيده تحدث..
محمد:حرمنها من ابنها هيقوى قلبها عليك اكتر..انا قولتلك وانت حر..نهى جملته وسار للخارج بخطى مسرعه ليلحق بأبنته..وبخوف همس بسره..ربنا يستر من امك لما تعرف انك اطلقتى يا هبه..
……………………………………………….
..بمملكه حبيبه..
أيوب..
يقف بالمطبخ يعد الطعام لزوجته بمهاره شيف عالمى..
بحب شديد صنع لها أشهى الفطير الساخن..
بنبهار وهيام..تنظر له حبيبه..
بشقاوه غمز لها أيوب وبعبث تحدث..
أيوب:حلو الفطير يا بيبه..
حبيبه:ببلاهه..يجنن يا بيبو..انت اتعلمت تعمله فين..
بدات تأكل وتهمهم بستمتاع..طعمه روووعه واحلى من اللى بنشتريه كمان..
أيوب:بتنهيده..ام أيوب اللى علمتنى..ربنا يكمل شفاها على خير..
حبيبه:يارب يا حبيبى ويرجعهلنا بالف سلامه يارب..
أيوب:ياارب يا حبيبه..بدأ يطعمها بيده..
يله كملى اكلك علشان نطلع فوق سوا..
حبيبه:بستغراب..فوق فين؟!..مش احنا فى اخر دور..
ايوب:ببتسامه..كلى الأول وانا اقولك..
حبيبه:بخجل..شبعت والله يا أيوب..
عضت شفاتيها ورمشت بعيونها اكثر من مره وبأحراج همست..عايزه ادخل الحمام احححم اخد دش واغير هدومى..
بحنان..امسك ايوب يدها وسار بها نحو الحمام وتحدث بحب..
ايوب:احلى دش لاحلى حبيبه..
ابتلعت حبيبه ريقها بصعوبه وبتقطع همست..انت هتيجى معايا ولا ايه؟!..
أيوب:لا يا حبيبتى انا هوريكى ازاى تفتحى الدش وهملالك البانيو..
حبيبه:بطفوله..ايوه املاه عايزه العب فى الميه شويه..
فتح ايوب المياه امام عيونها المتابعه له بشغف..
واستدار لها ضمها لحضنه واضعا يده على كتفها وسار بها للخارج
أيوب:طيب تعالى اقولك حاجه على ما يتملى لان الميه ضعيفه هنا..
خطى بها للخارج وجلس على اريكه صغيره وأجلسها جواره..
تنظر له حبيبه بعشق شديد وبهتمام تحدثت..
حبيبه:اتكلم يا ايوب..أمسكت وجهه بين يديها الصغيره..
انا سمعاك يا حبيب حبيبه..
اخذ ايوب نفس عميق وبهدوء وتعقل تحدث..
أيوب:حبيبتى انتى دلوقتى مراتى ومن حقك تعرفى عنى كل حاجه..أمسك يدها رفعها لفمه وقبل باطنها بعمق وببتسامه أكمل..انتى طبعا عارفه انى لما خلصت 3اعدادى خرجت من المدرسه..واشتغلت فى اكتر من صانعه..
حبيبه:بفخر..ايوه انا كنت بفضل اتفرج عليك وانت شغال مع عم عاطف نجار مسلح فى البيت اللى قصاد بتنا..
ملس أيوب على شعرها وببتسامه عاشقه تحدث..
أيوب:كنت بشوفك وانتى واقفه ورا الشباك متبعانى..
نظرت له حبيبه بتفاجئ وبخجل همست..
حبيبه:بتشوفنى أزاى وانت ولا مره بصيت نحيتى..
ايوب:بهمس..كنت بلمحك من غير ما تاخدى بالك..
حبيبه:بدموع..يعنى واخد بالك انى بعشقك من صغرى..
حرك هو رأسه بالايجاب..لكمته بكتفه..
طيب ليه كنت دايما تعمل نفسك مش شايفنى..
أيوب:كنتى حلم بعيد بالنسبالى يا حبيبه..
جذبها داخل حضنه اجلسها على قدميه لتشهق حبيبه بخجل..
وتدفن وجهها بحنايا صدره..ذاد هو من ضمها واكمل بعشق..
كنت بقول لأمى ادعيلى يا امه ربنا يحققلى اللى بتمناه..
كانت حبيبتى تدعيلى من جوه قلبها بستماته..
وضع أصابعه اسفل ذقنها جعلها تنظر له وبعشق شديد ظاهر بعيونه همس..وربنا استجاب لدعوتها وحققلى اللى اتمنيته يا حبيبه..
حبيبه:بهمس..كنت بتتمنى ايه يا أيوب..
تأمل أيوب ملامحها بهيام..وبلهفه قبل أرنبه انفها وبتنهيده همس..
أيوب:انتى يا حبيبه..أقترب بوجهه اكثر وهمس امام شفاتيها..انتى امنيتى وحلمى اللى كافحت علشان اوصله..
نهى جملته وقبل شفاتيها قبله رقيقه عميقه سلبت منه أنفاسه..
ابتعد عنها وهو يلهث بعنف..
اسرعت حبيبه بدفن وجهها داخل عنقه بخجل..
ربط أيوب على شعرها و ظهرها بحنان..
فهمست حبيبه بصوتا مبحوح..
حبيبه:احكيلى يا ايوب..رفعت وجهها المكسو بحمره الخجل ونظرت له بعشق..عايزه اعرف كل حاجه عن جوزى..
اعتدل بها أيوب ولف يده حول خصرها وهب واقفا بها رافعها عن الارض وسار بها نحو الحمام وتحدث بهدوءه المعتاد..
ايوب:طيب خدى دش الاول وتعالى وانا احكيلك..
أنزلها داخل الحمام..فاسرعت حبيبه نحو المياه واغلقتها وعادت له مره اخرى امسكت يده وسارت معه للخارج وبفضول تحدث..
حبيبه:احكيلى الاول يا بيبو وكمان انا فضولى هيموتنى واشوف هتطلعنى فوق فين..
ايوب:اممممم..بعد شعرها عن عيونها..البسى طرحتك الاول وتعالى..
بحماس..أسرعت حبيبه برتداء حجابها واقتربت منه مره اخرى..
أمسك هو يدها ونظر بعيونها بهيام..وبتنهيده تحدث..
أيوب:انا مشتغلتش نجار مسلح بس يا حبيبه..
وضع يده على كتفها وبدا يسير بها ببطئ..انا اشتغلت سباك وكهربائى..وبوكسنج..نظرت له حبيبه بعدم فهم..فاكمل هو بتفهم..بلعب بوكس وألعاب قوه..
وكان عندى أستعداد اعمل كل حاجه واى حاجه تجيب قرش بالحلال علشان اصرف على امى واخواتى واعلمهم..
ولما وصلت لسن 20سنه كان لازم اشوف جيشى..
وبما انى الكبير ووالدى متوفى وبعول اسره كنت بتمنى انى اخد اعفى..لكن ربنا اراد وخت تأجيل 3سنين..
بعدها قولت ليه مكملش تعليمى..كانت امى لسه متعبتش..
وانا كان ربنا فتحها عليا وبمسك فلوس كويسه مكفيانى انا وامى واخواتى وبتفيض كمان..
توقف بها امام احدى الجوانب ونظر لها واكمل ببتسامه..
وقدمت ورقى فى الثانوى العام من غير ما حد يعرف..
حبيبه:بفرحه عارمه..يعنى انت معاك شهاده الثانويه يا أيوب..
أيوب:ببتسامه..والكليه كمان يا قلب ايوب..
نهى جملته ومال قليلا اخرج سلم خشبى من اسفل الاريكه اسنده على الحائط..وصعد عليه امام عيون حبيبه المتسعه بزهول..مد يده للسقف الخشبى وجذب قطعه منه ووضعها فوقه من الخارج ومد يده لها..تعالى..
دون لحظه تردد واحده..صعدت خلفه حتى وصلت اليه..
اعتدل بوقفته ورفعها من خصرها أجلسها فوق السقف وصعد هو ايضا خلفها..تمسكت حبيبه به وتحدثت بخوف..
حبيبه:ايوب ممكن السقف يقع بينا..
أمسك ايوب يدها وأوقفها بحذر وتحدث بثقه..
أيوب:متخفيش يا حبيبه ايوب تعالى معايا..
سار بها حتى أصبحو فوق سطح الغرفه..
حبيبه:بزهول..سقف الاوضه مش خشب؟!..
ايوب:الاوضه والمطبخ والحمام انا اللى صابب سقفهم..
وكنت هصب الشقه كلها بس لما امى تعبت وقفت كل حاجه..
نظرت حبيبه حولها لتنصدم بمفرش كبير موضوع عليه الكثير من الكتب..ببطئ أقتربت من المفرش وجلست عليه وبفضول بدأت تمسك كتاب خلف الأخر وبعيون متسعه على أخرها نظرت لأيوب وبعدم تصديق تحدثت..
حبيبه:طب؟!!.. انت فى كليه طب بشرى يا ايوب؟؟!!..
اقترب منها ايوب وجلس جوارها وأمسك يدها بين يديه وبدموع تحدث..
ايوب:خلصت الكليه وهقدم ورقى للجيش وبأذن الله وبدعوه أمى ليا هدخل صف ظابط..أمسك وجهها بين يديه ونظر لعيونها بعشق..ويبقى جوزك ظابط دكتور واشرفك قدام اهلك يا حبيبه..
ارتمت حبيبه داخل حضنه..تحتضنه بكل قوتها وببكاء شديد تحدثت..
حبيبه:انا متشرفه بيك بكل حالاتك يا حبيب قلب حبيبه..
………………………………………………
أطلقت؟!..
كلمه نطقت بها نجوى بزهول مقارب للجنون..
وبغضب عارم نظرت لهبه وبهدوء ما قبل العاصفه اكملت..
نجوى:اطلقتى ليه يا هبه؟!..
هبه:بجمود مصتنع..مش مرتحين مع بعض يا ماما..
نجوى:بسخريه..مش ايه ياختى؟!!..رفعت صوتها..انتى اللى مش واخده على عيشه الراحه والعز وعايزه عيشه الفقر زى اختك الفقريه اللى راحت تتجوزلى واحد كحيان وجاهل..
هبه:برجاء..ماما ارجوكى بلاش كلامك دا دلوقتى انا تعبانه وفيا اللى مكفينى..
صفقت نجوى بكلتا يدها..وبغضب وغيظ شديد تحدثت..
نجوى:تعبانه..انتى لسه شوفتى تعب يا مطلقه..
التعب لسه هيجى يا هبه لما تشوفى نظرت الناس للوحده المطلقه عامله ازاى..نظرت لزوجها بشرار..اكيد ابوكى هو اللى شجعك تطلقى..طبعا ما هو عايز يفقرك ويوكسك زى الموكوسه اختك..
هبه:ببكاء..انا مش موكوسه يا ماما..انا هرجع كليتى وهكمل تعليمى اللى بعدت عنه بسبب الجواز والخلفه وباذن الله هتخرج وابقى مهندسه وهتوظف وهبدا حياه جديده وانا هبه قويه مش ضعيفه وان كان على كلام الناس ميهمنيش ولا يشغلنى..
نجوى:يهمنى ويشغلنى انا يا مهندسه..اقتربت منها ولكمتها بعنف على ذراعها..هان عليكى تسيبى ابنك يابت..
دا الوحده مننا لو جوزها فكر يطلقها تبوس ايده ورجله وتقوله سبنى على زمتك وانا اعيش خدامه علشان خاطر عيالى..
محمد:بغضب..انا بنتى مش خدامه يا نجوى..
وطلقها من سيف النورى انا شايف انه مكسب ليها..
نجوى:بغيظ..مكسب ليها فى ايه وانت جيبهالى بطولها من غير هدومها ولا حتى ابنها..
اقترب محمد من ابنته وضمها لحضنه وربط على ظهرها بحنان وتحدث بتاكيد..
محمد:كسبت صحتها اللى كانت فى النازل..انا معنديش استعداد اشوف بنتى بتدبل وتطفى قدام عينى واقف اتفرج عليها..نظر لهبه..انا معاكى وفى ضهرك يا هبه يا بنتى فى اى قرار تخديه اهم حاجه تكونى مرتاحه ومشوفش نظره الحزن اللى دايما فى عنيكى دى..
ارتمت هبه بحضن والدها تبكى بنحيب وبصوت متقطع همست من بين شهقاتها..
هبه:ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا بابا..
نجوى:بشهقه..بتعيطى..لوه فمها اكثر من مره..عيطى ياختى على خبتك انتى واختى عيطى..جزت على اسنانها بعنف وبسرها اكملت..اه يا نارى منك..ياما نفسى اقوم اجيبك من شعرك تحت رجلى بس ابوكى اللى مانعنى..
نفخت بضيق..بكره هروح لسيف الصاغه وافهم منه اللى حصل بالظبط واحاول اصلح بنهم..
…………………………………….
..أيوب..
يجلس ارضا محتضن زوجته بحمايه..
حبيبه..تنظر له..
بزهول..
بعيون متسعه على اخرها..
بفم مفتوح ببلاهه..وبعدم فهم همست..
حبيبه:أيوب..واحده واحده عليا حبيبى..
انا قلبى وعقلى مش مستوعبين كل المفاجأت اللى عمال تفاجئنى بيها دى..
عدل أيوب وضعها وضمها داخل حضنه أكثر ظهرها مقابل صدره..
مستند على كتفها بذقنه..
فستدارت هى ونظرت له بنبهار وبتسائل همست..
انت نجار مسلح ولا سباك ولا كهربائى..
ولا عازف جيتار..
أمسكت كف يده ووضعته على موضع قلبها وضمتها بكل قوتها وبتنهيده عاشقه أكملت..
ولا مطرب بصوتك اللى يسحر ويجنن دا..
ولا لاعب بوكس والعاب قوه..
اعتدلت قليلا وجلست على ركبتيها أمامه وامسكت وجهه بين يديها تتأمل ملامحه بهيام..
ولا طالب ذاكر وكافح لحد ما بقى دكتور حديث التخرج..
ولا اللى بيحضر ورقه علشان يدخل الجيش واحتمال كبير لو اتقبل يبقى ظابط دكتور..
وضعت جبهتها على جبهته وبأنفاس ساخنه تلفح بشرته تذهب بعقله اكملت..ولا انت كل دول..
نظرت لعيونه بعشق شديد..ربنا رزقنى بيك وبقيت جوزى..
أحتضنته بتملك ملتفه بكلتا يدها حول رقبته وقدميها حول خصره..ملكى لوحدى انا وبس..
بأنفاس مسلوبه..أغمض ايوب عينه بستمتاع..
ودفن وجهه بعنقها يقبله ببطئ وبهمس تحدث..
أيوب:هفهمك كل حاجه واحده واحده..
رفع وجهه وبدأ يقبل وجناتيها مرات متتاليه برقه شديده..
يا حبيبه قلب أيوب..
– لا أملكُ مِن المالِ ما يَبنِي قَصرًا،..
ولا مِن الجاهِ ما يَصنَع فَرقًا طبقيًا،..
ولَكِن أملكُ قَلبًا لَم يُفتن بِغيرِك،..
ولا يَرغبُ سِوى بِقُربِك، فهَل تَقبَلين؟..
= أُريدُ الثِقة وشُعورَ الأمان، يَطمئِن قَلبي أنَّه إن اِسْتمسَك فَلَن يُخذَل،..
إن ضَعُف فَلَن يُترَك،..
وإن مَسَّه الحُزن فسَيجِد رَفيقًا يُهوِّن عَليه مَا مَرَّ بِه،..
يَطمئِن عَقلي أنَّ نِهايةَ ذاكَ الطريقِ حُب، وَمَودة، وَوَفاء،.. تَطمئِن نَفسِي بأنَّها لَن تُستَبدل إن مَسَّها الضُر حِينًا مِن الزَمان، وأنَّها ستَظَل تَرىَ اِنعكاسَ صُورتِها بِجمَال في عَينَيكَ حَتى في أحلَكِ أوقَاتِها،..
وسَتشهَد اِحتواءً وسندًا حِين ضَعفِها،..
وأنَّه لا فِراق بَينِنا حَتى وإن حَدث صِدام،..
فرِباطُ الحُب أقوَى..
فَهَل تَملِك ؟
– مَن أَحَب بِصِدقٍ فَلَن يَخذُل ولَن يَترُك،..
وسَتُثبِت لكِ الأيَامُ حُبي، أعِدُك..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به)