روايات

رواية حضن الفصل السادس 6 بقلم نهال الغندور

رواية حضن الفصل السادس 6 بقلم نهال الغندور

رواية حضن البارت السادس

رواية حضن الجزء السادس

حضن
حضن

رواية حضن الحلقة السادسة

ناقوس الخطر
– ماذا حدث؟
– ذلك الحقير الذى أرسلتنى إليه ..لقد قام باغتصابى .
(قبل يومان)
– ماذا تقصد؟
– أقصد بأننى حقا معجب بك .. لكنى لست مستعدا للزواج خاصة بهذه الفترة وأنا لا أريد أن أضيع عليك الكثير من الوقت.
فقالت دون تفكير..
– لا تقلق.. سأنتظرك
ففكر قليلا ثم قال..
– لكنى لدى بالفعل ذلك الحل الذى سيحل لنا هذه المسألة
– وماهو؟
– هيا نذهب الآن .. انهضى معى
غادرا المقهى ثم مضى بها إلى امام أحد تجار الذهي ثم قال..
– أترين ذلك الرجل أقرع الرأس وصاحب العينين الزرقاوين؟
– نعم ما له؟
– هذا الرجل قد طلق إمرأته منذ زمن ومعروف بأنه من أؤلئك الرجال الذين يحبون النساء الخليعات ..إذا قمتى بإغرائه وإغوائه ربما يعطيكى قطعة غالية من الذهب.
فنظرت إليه فارغة الفاه ثم قالت ..
– ماذا؟ ما الذى تقول؟
– أقول ما عليكى فعله إذا أردتى أن نتزوج
– كيف تقول ذلك؟
فتحسس خدها بظهر كفه ثم قال..
– أريد فقط المساعدة .. لن تخسرين شيئا ..هذا الرجل مجرد عجوزا كهلا..ربما يغشى عليه حينما تبتسمين له.
فقالت له بتردد..
– كيف أستطيع فعل ذلك
– انا سأقف هنا بالإنتظار حتى تنتهين
– لكن ماذا إذا لم يعطينى شيئا
– لن يحدث هذا .. هذه تكون إحدى طرق هذا الرجل لاستدراج النساء إليه
فذهبت إليه بأرجل مرتجفة ثم ابتسمت له إبتسامة خائفة فور ان رأته وقالت..
– أريد خاتما مميزا من الذهب
بلال يطالع المشهد من بعيد بخبث ثعلب ماكر.. لقد غلى الطمع بأعينه حتى أنه لم يعد يعبأ لأحد بالكون سوى لمصلحته
لا تعلم لماذا أصبح بلال بهذا الشكل .. وكأنه قد اكتشف نفسه من جديد وبدم بارد لم ينتظر سمر تلك الفتاة التى استطاع الإستيلاء على عقلها وأصبحت مثل الدمية بين يديه وإنما اتخذ وجهته إلى المنزل .
كشر الذئب عن أنيابه حينما رأى تلك الإبتسامات الواضح بانها ليست بريئة فأدرك حينها أنها واحدة من إحداهن فتقرب إليها ثم تحسس يدها التى كانت تنتفض وهى ساكنة فقط تنظر بخوف وترقب إلى ان قال ..
– لدى بالداخل قطعة جميلة جدا ومميزة من الذهب .. هل تريدين رؤيتها؟
فابتسمت وقلبها يدب خوفا ثم قالت..
– ألا تستطيع أن تحملها إلى هنا؟
– لا .. فهذه ليست إلا لعملائى المميزين
فلمع الطمع يأعينها وظنت بأنها على شفا حفرة من الوصول لمرادها فأومأت بالقبول حتى فتح باب الحجرة وأجلسها فوق الأريكة ثم أعطى لها علبة من القطيف وبداخلها عدد ما من الخواتم الذهبية الجميلة ثم تركها مستأذنا وأغلق باب الحجرة بلطف ثم هم بإغلاق باب المحل ليعود إليها سريعا ثم يوصد باب الغرفة من الداخل فسألته ما الذى تفعله؟ فانقض فوقها كالذئب الجائع الذى ينقض على فريسته فقامت بمقاومته لكنه استطاع الوصول لغايته وبعد ان انتهى .. وضع بيدها خاتما له قدره من الذهب وقال..
– الذهب للذهب
فقامت دون ان تنبث بحرف وهندمت ملابسها وذهبت وهى تجر خلفها آلالافا من الخيبات والحسرة .
(الآن)
– ذلك الحقير الذى أرسلتنى إليه لقد قام باغتصابى
فتنهد بأسى ثم أسند ظهره إلى مسند الأريكة .
لم تكن سمر مثل هؤلاء النساء المحترفات التى تتلاعب بالرجالة حتى تنال ماتريد وهذا الذى لم يفعل له حسبانا فتنهد باستسلام ثم رد قائلا..
– هل أعطى الرجل لكى ذهبا؟
– هل هذا كل مايهمك؟
– أجيبى عن السؤال
– نعم لقد أعطانى خاتما
ففكر قليلا ثم قال..
– جيد جدا .. سينفعنا بذلك هذا الخاتم
– كيف ذلك؟
– سنقوم ببيعه ثم سنبحث لك عن طبيبا ليعيدك عذراءا كما كنتى بالسابق
– ألن تتزوجنى؟
– بالطبع لا .. فلست انا من قمت باغتصابك؟!
– لكن هذا كله بسببك وكى نستطيع أن نتزوج
– معذرة لن أستطيع أن أتزوج فتاة ليست عذراء.
هنالك أطفأت جميع الأنوار وهاتفه أيضا فنهض بلال متحسسا الجدار متجها إلى المطبخ ليحضر الكشاف وفى طريقه ظهرت سيجور وهى تنظر إليه بمقت وغضب شديدين ثم تقول..
– ماذا تريد من تلك الفتاة التى تدعى سمر
فرد بفتور..
– أريد ان أستخدمها
– بماذا؟
– بأمور التحضير حتما سأحتاج إليها .
فهدأت وتيرة غضبها ثم قالت ..
– وإن كان الأمر غير ذلك؟
– لك الحق بفعل كل ماتريدين .
فابتسمت ثم وضعت يديها حوله عنقه وقالت..
– لقد اشتقت إليك
– وانا أيضا
– هل حصلت على الصندوق؟
– نعم
– حسنا لتبدأ الآن
عادت الانوار مرة أخرى واختفت سيجور ليركض بلال تجاه الصندوق ثم يدخل إلى غرفته ويقوم بكسر القفل بفأسه ليجد كتابا مغلفا بكيسا من النايلون فأخرجه من الصندوق ثم شق الكيس ليقوم بقراءة الغلاف ( قبائل اليهود ) ويوجد تحذيرا تحت العنوان( لا تفقد الأمل من هذا الكتاب فقد تفقد أشياءا أخرى فى محاولة إكتشاف السر)
شق فضوله هذا التحذير مما جعله يبدأ لان يقوم بفتح أول صفحات الكتاب ليشتم رائحة عفنة تتصاعد عبر صفحاته..لقد كان ملمس الأوراق خشنا فسرت بجسده قشعريرة تدل على أن هذا الملمس ليس شيئا عاديا ثم تابع تقليب الصفحات ..ليجد بأن هناك الكثير من الطلاسم والتعزيمات مكتوبة بخط اليد بلون أحمر قانى إلا أن استوقفه عنوانا لإحدى الصفحات باسم ( طريقة تحضير خادم سليمان) فوجد هناك نجمة خماسية معكوسة مرسوما بها كلمات وأرقام ووجد تحتها تحذيرا يقول
( إن هذا النوع من التحضير خطر جدا وقد يكلفك الكثير وكل خطوة تخطو فيها لن تستطيع ان تعود إلى ماقبلها )
فارتعدت أوصاله وأصابت هذه الكلمات مخاوفه وقلقه فعاد ليلملم أوصاله ويستجمع أنفاسه حتى هدئت نفسه ثم تابع كلمات الكتاب
( لكى تستطيع التحضير لابد ان تفعل بعض الأشياء لمدة من الوقت حتى يرضى عنك الخادم ويبدأ بالظهور
اهمها
ألا يمس جسدك الماء ولا يمس جسدك أى نوع من الطهارة وأن لا تقرب الصلاة وان تفعل النجاسات ولا تتطهر وأن تفعل الزنا فالزنا تقرب المراد وان وتمكث دائما بالظلام وأن تتبخر بالنجاسات وعظام الحيوانات ثم لا تتحدث إلى أحد وتكن فى معزل عن الناس مكان لا يصل إليه النور طامس الظلام .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حضن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *