روايات

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي البارت السادس عشر

رواية الحسناء والميكانيكي الجزء السادس عشر

الحسناء والميكانيكي
الحسناء والميكانيكي

رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة السادسة عشر

بعد مرور خمس سنوات
توقفت بسيارتها امام ورشته و معها عدة حقائب باحجاما مختلفه، ترجلت حسنا بتباطئ و اشارت الي سلامه الذي هرول اليها و قال بترحاب : حمدلله علي السلامه يا ست حسنا
ابتسمت اليه حسنا و قالت بود : الله يسلمك يا سلامه عامل ايه
اجابها سلامه : في نعمه الحمدلله
قالت له متسائله : فين علي
اشار اليها باتجاه احدي السيارات يقوم بتصليحها : هناك اهو
اومات براسها و قالت له بلطف : معلش هاتعبك ممكن تتطلع الحاجات دي لفوق ..و اشارت لبطنها المنتفخه قائله : مش هاقدر اطلعهم
استجاب سلامه و قال علي الفور : ولايهمك ياست حسنا ، تؤمريني
تركته و اتجهت لزوجها الغافل عن حضورها للآن..
،،سلامه هات مفتاح رقم## من العدة
نظرت اتجاه العدة قليلا و لم تفهم طلبه ..جذبت ما طالته يدها و مدتها اتجاه علي ، و الذي جذبها منها دون النظر اليها و لكن ضيق حاجبيه و قال بحنق : هو ده اللي طلبته ياسلامه ما تصحصح معايا شويه
ضحكت بخفوت و التقطت اذنه ضحكتها الخافته ..استقام و نظر اليها وجدها ترفع كتفيها بعدم المعرفه قائله : اللي قدرت اطوله مشي نفسك بيه
ضحك عليها و قال : جيتي امتي
اجابته و هي تميل و تستند علي السياره : لسه حالا
مسح يدة بقطعه قماش و قال بجديه معاتبآ : طب مش انا قولتلك انا هاجي اخدك باليل و ماتسوقيش وةانتي كده
اجابته حسنا متذمرة : زهقت يا علي انت اخدت البنت من الصبح و انا كنت عايزة اقضي اليوم من اوله هنا
اوما له براسه و قال وهو يشير لاعلي : طب اطلعي فوق ماتوقفيش كده
ضمت شفتيها و قالت بحنق : يعني انا غلطانه اني جيت اشوفك قبل ما اطلع ماشي ياعلي انا غلطانه
و تركته حانقه عليه ، تمشي مسرعه رغم بطنها المنتفخه مما جعلته ينفجر ضاحكا عليها ..القي باحدي ادواته و اتجه اليها ..
وجدها واقفه بجانب الحائط ضامه يديها فوق صدرها ..
قال لها بتسليه : واقفه كده ليه
لم تجيبه انها كانت تنتظرة لعلمها انه سيلحق بها و لكنها قالت بلا مبالاه : بستريح
مال عليها بتسليه اكثر : شكلك تحفه و انتي ماشيه تدألجي كده
جحظت عينيها و قالت بغيظ : و انا اللي فاكراك جاي تصالحني
،،اصالحك ايه هو انا جيت جمبك اصلا ، هو شغل الحمل ده لازم يطلع علي اللي خلفوني
ضمت شفتيها و قالت و هي تبعده عن طريقها : اوعي كده مش عايزة اكلمك قال يعني انا جبته لوحدي
سد طريقها و قال بعبث : مين قال جبتيه لوحدك لا. .. انا داخل بمجهودي
شهقت واضعه يدها علي فمها و قالت بخجل : علي عيب كده
واخذت نفس عميق و تبدلت احوالها امام عينيه لاكثر هدوء و قالت : فاكر اول مره كلمتني هنا
ضحك عليها و هز راسه بلا فائده و لكنه جاراها و قال : فاكر
تنهدت حسنا بحالميه و قالت : كانت اول مره تكلمني بهدوء ، و اول مره تأثر فيا بالشكل ده فاكر قولتلي ايه
و كعادتها سحبته لتيار حبها الذي لا يستطيع مقاومته قال علي متذكرا : انتي في حمايتي
ابتسمت بحالميه و قالت : عمري ماكنت اتخيل ان اعيش قصة حب بدايتها كده
،،فعلا بير السلم بتاعنا مُلهم و عاطفي
رمشت بعينيها عدة مرات تحدق به و هو ينظر اليها ببراءة …دفعته بقوة كاد يقع علي اثرها للخلف و هي تهتف صارخه و تكاد تبكي : ياطنط تعالي شوفي ابنك ده
ضحك باستمتاع علي مناوشته معها و انتظر حتي اطمئن انها دخلت شقتهم و اتجه لتكمله عمله مبتسمآ علي حبيبته المتقلب حالها بسبب حملها و ليس بسببه اإطلااقا..
،،،،،،
مالك ياحسنا طالعه بزعابيبك كده ليه
القت حقيبة يديها و قالت بضيق : من عمايل ابنك هو اللي مطلع زعابيبي
ضحكت عليها هدي من عصبيبتها المضحكة ومناواشاتهم المستمرة
قالت بحنان لها : طب قومي غيري هدومك وارتاحي شويه و هنا علي وصول علشان نحضر العيد ميلاد
اومات برأسها و هي تدرو بعينها المكان متسائله علي ابنتها : فين حُسن
اقبلت عليها الطفله ذو الثلاث سنوات بجدائلها البنيه لوالدتها و ملامحها التي تشبه والدتها كثيرا اما طباعها فهي نسخه مصغرة من والدها ..
قالت حُسن و هي تقترب من والدتها : انا هنا ياماما
قبلتها حسنا و قالت : يارب تكوني قعدتي هاديه و ماتعبناش تيتا
هزت براسها برفض بينما حملتها هدي و قالت و هي تقبلها بحب : حبيبت تيتا تعمل اللي هي عايزاه محدش له دعوة بيها ..تعالي ياروح تيتا نشوف ماما جابت ايه لعيد ميلاد ست البنات
،،،،،،،،،،،،
اوعي كده يا زياد
اكمل زياد الذي في نفس عمرها بأختلاف عدة اشهر في إغاظتها بطفوله : لا ياحسن في بنت اسمها حسن
صرخت به بغضب طفولي : حُسن ُحسن اسمي كده و ماتكلمنيش تاني
و تركته و ابتعدت عنه جالسه بجانب جدتها،
زُين السطح بعدد كبير من البلالين المتعددة الالوان و زينه اعياد الميلاد في كل جانب للاحتفال بعيد اصغر حفيدة في عائله الحُسيني
اقبل احمد و رحبت به هدي بود و بجانبه والدة المستند علي عكازه يبحث بعينه عن الاميرة الصغيرة …
،،،،،،،،،،،،،،،،
ارتدت فستان مناسب علي شهور حملها بلون الازرق عدلته علي جسدها و قامت بربط انشوطة علي بطنها المنتفخه ..اعطتها مظهرا رقيقا ..و جذبت حجابها كالعادة تحاول التعامل معه بأرادتها الحرة بعد تفكير مطول قررت ارتدائه لا تنسي فرحه علي وقتها به ..هي تعلم انه في قرارة نفسه يتمني ان ترتديه ، و لكنه ابدا لم يحادثها في الامر حتي لا تظن انه يرغمها ، و لكنه تمني ذلك وبشده ان لا يري اي رجل خصله واحده من شعرها ..أليس من حقه
وعلي ذكره آتي و استند بكتفه علي باب الغرفه يتأملها و هي منهمكه في ارتدائه بشكل صحيح .. حسنا حسناءه الفتاه التي آتت إليه من السماء لتغير حياته رأسا علي عقب ..خمس سنوات بنفس عاطفته و عشقه بها و هي كذلك لم تتواني عن الوقوف بجانبه طوال الوقت ..رغم رقتها و نعومتها و دلالها الفطري الا انه يشعر دائما انها في ظهرة …لا هي بجانبه دائما بجانبه … رغم مُراهنة البعض علي فشل تلك العلاقه المختلفه إلا انهم نجحوا في تأسيس اسرة خاصه بهم و بيت ملئ بالحب…
حب تغلل بكيانه لأجلها بكل حركه تفعلها …للآن عينيه تسير إثر خطاها في اي مكان تتواجد به رغم الجمع من حوله و لكنه يريد ان يطمئن انها امام عينيه كاطفلته …
يتذكر تعبها في حملها الاول و كاد يجن مع كل صرخه آلم انطلقت من جوفها و الغريب انها رغم آلمها كانت تتحامل علي نفسها لتُطمئنه…
وآتت له باالأميرة الصغيرة التي تشبها في كل شئ و اطلق عليها دون تفكير . حُسن
ابتسم اليها بخفوت و قد التفتت اليه بعد ان تسللت رائحته اليها و جدته مستند علي الباب بطلته الجذابه ملابسه مهندمه بنطلون جينز بني وقميص ابيض ..شعرة مصفف للخلف كعادته و ذقنه و شاربه التي باتت تعشقهم رغم خشونتهم و عينيه …و اه من عينيه نلك التي تأثرها بتلك النظرة و كأن لا يوحد انثي في الكوكب سواها…
اقترب بخطوات متمهله و رفع يديه خلف شعرها البني المسترسل للخلف و عقصه للخلف في كعكه و وضع الطرحه علي مقدمه شعرها بهدوء و تركيز في عمل حجاب انيق لا يظهر خصله واحده ملكه…و هي تهيم به و هو بذلك القرب تشعر بحمايته و حِميته عليها التي لا تغضبها بالمرة بالعكس تزيدها دلال عليه…
انتهي و طبع قبله حانيه علي جبينها و ابتعد براسه ينظر اليها بابتسامه علي شفتيه …همست بأسمه ..
همس مقابلها : يا روح علي
ضحكت بخفوت و قالت : و بعدين
،،وبعدين ايه
،،هاتفضل كده ها نتأخر
،،بتفرج علي جمالك اللي بيزيد
ضحكت بخفوت و قالت هامسه : ببطني كدة
لمعت عينيه بالعاطفه و قال: انا عمر قلبي ما هايبطل يتخطف كل مايبصلك
تنهدت و وضعت راسها علي صدرة واغمضتت عينيه لذلك الدفئ الذي تشعر به كلما احتضنته …التفت يديه حولها يضمها اليه برفق بينما هي هتفت بخفوت : خمس سنين مروا معاك كانهم ثواني . حلم كان صعب يتحقق لكن ربنا حققهولي و رزقني منك ب حُسن و اللي جاي كمان
مسح بابهامه علي وجنتها و قال بصوت اجش : عيالي منك انتي ليهم غلاوة تانيه يا ست الحُسن
اطلقت آه خافته و هي تتمسح بصدرة مستشعرة تلك اللحظات الثمينه بجانبه ..قبلت موضع صدرة و ابتعدت براسها تنظر اليه لعينيه السوداء بتلك النظرة الخاصه بها التي تعيث بها فسادٍ …
تنحنح و اجلي حنجرته قائلا و هو يغمز بعينيه بعبث : ماتجي نخاوي اللي جاي
ضحكت مجلجله و قالت و هي تبتعد عنه بمسافه آمنه و هي تشير اليه بأصبعها : بقولك ايه انا عايزة احضر عيد ميلاد البنت مش زي السنه اللي فاتت ابعد كده
اقترب منها و هي تعود الي للخلف يتسليه ينوي علي فعل ما يريد…و لكن استوقفته صوت و الدته من الخارج: ،يالا ياعين امك مش وقت قله ادب
جحظت عينيها و وضعت يديه علي فمها باحراج و انطلقت للخارج دون الالتفات اليه…بينما هو وضع يديه في خصرة متمتآ، : ايه يعني هوانا بقل ادبي مع حد غريب
،،،،،،،،،،،،
ركضت حُسن باكيه بعد مشاجرة طفوليه بين زياد واحد الجيران كان يلعب معها..
انحني اليها علي و قال : مالك ياحُسن بتعيطي ليه
اشارت الي زياد بعد ان خرج الطفل لاسفل و قالت ببكاء طفولي : زياد بيضايقني كنت بلعب مع الولد و راح ضربه
اتوا كلا من هنا و زوجها و حسنا بخوف علي ابنتها
قال محمد موجها حديثه لأبنه : زعلت حُسن ليه يا زياد
وضع زياد يده في خصرة و قال بجديه : بتلعب مع الواد ده ليه ماتلعبش مع حد غيري
رفع علي حاجبيه و قال : ماتسيبها يا زياد والعبوا كلكم مع بعض
،،يعني انت تقبل ان بنتك تلعب مع ولاد مش عيب كده
جحظت عينين علي و قال و هو يحذبه من ياقته : عيب ايه ياض
ابتسم محمد و قال موجها حديثه لابنه : مش عيب و لا حاجه يا زياد فيها ايه
،،لا فيها انا مش بحبها تلعب مع حد غيري وكفايه كل ما تيجي عيال الحته كلها بيتلموا عليها و انا هالاحق علي ايه و لا ايه
قالت حُسن اخيرا بغضب : مالكش دعوة بيا و بعدين انت بتقول اسمي غلط و وحش و مش هالعب معاك تاني
و اقتربت من والدتها التي حملتها و لكن جذبها علي منها هامسا : مش قولنا مش هانشيل حاجه تقيله
اومات له مبتسمه بينما اكمل زياد حديثه الي حُسن بهدوء و هو يقترب منها : طب ماترعليش مش هاقول اسمك غلط تاني بس ماتلعبيش مع ولاد غيري ماشي
وضعت الطفله اصبعها علي رأسها بتفكير والجميع ف انتظار انتهاء ذلك الشجار بينهما
قالت اخيرا : اوكي .
ضحك زياد و قبلها من وجنتها و جذبها من يدها بعيدا عنهم
اقترب محمد من علي و قال ضاحكا، : شامم اللي انا شامه
ضحك علي وقال : شامم و الريحه فاحت(طلعت) و ابنك ده لو باس بنتي تاني هاعلقه
ضحك محمد بقوة و قال : ماليش دعوة ياعم و بعدين مين عارف يمكن يكون نفسه و يدخل البيت من بابه
حك علي ذقنه بتفكير مصطنع : اقل من باكيت بامبرز و عروسه باربي مش ها وافق
ضحكوا جميعا و رحب بهم علي معتذرا عن التأخير ..قبل يد جده و قال بحفاوة : نورت ياجدي
ربت عماد علي راسه و قال : بنورك يا حبيبي
ورحب ايضا بعمه و أنس الذي آتي حاملا صندوق يحوي علي هديه الأميرة الصغيرة…
اقترب اليها اولا و حملها واضعا راسه ببطنها يدغدغها و هي تضحك بقوة بينما زياد ذم شفتيه بغيظ…
تجمعوا جميعا حول الطاوله بأجيال مختلفه…
عماد و احمد ابنه و زوجته و هدي و حتي الحاج حسين آتي و علي و حسنا و محمد وهنا و انس و الجيل الرابع حُسن و زياد و مولود في الانتظار…
دارت عينين علي علي عزوته بحب و عماد الذي خفق قلبه برؤيه ذلك الجمع بفخر ..
رفعت حسنا عينيها الي علي الحامل ابنته و هم يغنون اغنيه عيد الميلاد
وعندما انحنوا جميعا الي حُسن لتطفئ الشموع
همست في اذنه : بحبك يا علي
همس لها بالمقابل،،بعشقك يا ست الحُسن
الخااااااتمه
—تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *