روايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الثلاثون 30 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الثلاثون 30 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق البارت الثلاثون

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثلاثون

ترويض ملوك العشق
ترويض ملوك العشق

رواية ترويض ملوك العشق الحلقة الثلاثون

تدللة من فوق الدرج بجوار جبران مرتديه ثوباً أسود حريري يخفي منحنيات خصرها “تنزل برفقته ممسكاً بيدها” صارا بهي أمام أعين الجميع”_و بـ الأخص عين حازم الذي يقف بجوار نجمة يطالعهما بغضباً أخفاه خلف وجهه المشرق بـ بسمة بارده”_ظلا يتبعهما بعيناه حتي وقفت رؤيه بجوار السيدة كريمان و السيد رياض الذي لوح بيداه لجبران ليأتي إليه”
بقولك يا جبران روح أستقبل بسيوني الشناوي الحرس بلغوني أنه وصل”
أومأه بطاعه”وذهبي أما رؤيه”فنظرة بقلقاً إلي حازم الذي أقتربا منهم و أصبح أمامهم يفصح بمكراً”
مساء الخير يا رؤيه هانم ”
خفق قلبها بخوفاً من نظراته السامة ورفعت يدها
و “وضعتها علي كتف العم رياض تسند عليه برفقاً”
مسأ النور”
أومال فين الأستاذ جبران”
أجابه السيد رياض عنها ”
راح يستقبل مسئول مهم”أتفضل روح أنتَ لـ خطيبتك متسبهاش و اقفه لوحدها”و لما جبران ياجي هخلي يجيلك”
ابتلع لعابه بحرجاً شديد و ذهب من أمامهم ”
رؤيه خليكي جنب عمك رياض علي ماروح أشوف ناهد منزلتش الحد دلوقتي لي”
حاضر يا ماما”
لبت طلبها فـ تبسمت لها السيدة كريمان و همت بـ الذهاب”: اما رؤيه فكانت تحاول الهرب من نظراة حازم الذي لم يبطل بصره من عليها”: و وسط حيرتها الخائفه”شعرت بـيد ترتب علي يداها تعطيها الأمان”فـ مالة بعيناها ورئة السند بعين السيد رياض فـ مرت بسمه عابره فوق شفاهها”: وذاد الأمر أماناً حينما ردفا قائلاً”
ريحي بالك أبوكي في ضهرك يابنت رياض”
أومأت بسلاماً داخلي”فقد أعطاها الله أباً جديداً ليعوضها عن سنوات الحرمان التي عانة بها”» غاصت بعيناه وسافرت بذكرياتها لعصر البارحة”
«فلاش باك»
بعدما عادو جميعاً من الخارج دلفت رؤيه لحجرة السيد رياض بعدما أذني لها”ثم وقفت أمامه تفرك يدها حائره بخوفاً ينطق من عيناها”_
فقالها متسائلاً”
خير رؤيه في ايه”
تلبكت بتردد ونظرة له بحيرة”
مش عارفه أبدء الموضوع أزي بس حضرتك قبل كدا قولت لجبران آني زي بنتك و لـو حد زعلني هتقف في ضهري وترد حقي”
أومأه بتأكيد”
و مازلت عند وعدي”: ايه جبران مزعلك”!؟
نفت سريعاً”
لاء جبران مزعلنيش ”
أومال مين مزعلك”!؟
تنهدة بشجاعة بعدما تأكدت من قرارها وهمت قائلة بقلقاً”
حازم أنسان وحش بلاش تخلوة يخطب نجمة”:
ليه بتقولي كدا؟
لأني اعرفه هو وحش و غدار ومبيحبش غير نفسه”: صدقني لو خطب نجمة هـيضيعها ويدمرها زي ما عمل معايا”!؟
عمل معاكئ وضحي كلامك عشان أفهمك”
تنهدت بحزناً خيم علي عيناها وباحة بصوتاً مختنق بـ البكاء”
حازم هو نفس الشاب اللي كنت مخطوبة لي قبل ماتجوز جبران”» أنسان غدار و حقود وكلمة راجل خساره فئ”: سابني قبل الفرح بـ أسبوع و بعد ما تجوزت جبران حاول يتواصل معايا بس أنا مدتوش فرصه وفكرة آني خلاص خلصت منه “بس اتفاجئة بئ النهارده لما شوفته هنا وعرفة أنه نفس الشاب اللي هيخطب نجمة بكرا”: صدقني حازم اسوأ راجل في الدنيا و هيكسر نجمة زي ما كسرني” و أرجوك متسالنيش هو كسرني أزي لأن دا السؤال الوحيد اللي مش هـقدر أجاوبك عليه”!؟ أنا كل اللي طلباه أنك تحمي نجمة منؤه ”
لمسة قلبه بصدق حروفها لكن فضوله جعله يلقي عليها سؤاله”
مش هسألك عن السبب”بس ليه مقولتيش لـ جبران بدل ما تيجي تقوليلي”؟
سبقة الدموع حديثها ”
خوفة أقوله “أول ما شوفة حازم جريت علي جبران ومسكت أيده كنت رايحه عشان أقوله أن دا حازم اللي كان خطيبي” بس معرفش مره واحده لساني أتعقد معرفتش أقول حاجة لأن الكل كان موجود ومفيش دقايق و فجائني بطلب جوازي منه”» ولما طلعنا الأوضة وبقينا لوحدينا كنت عايزا أقوله بس خوفة من رد فعله مكنتش عارفه اذا كان هيصدقني لو قولتله أني معرفش انه خطيب نجمة مكنتش عارفه لو كان هيصدق أن وجودنا معا بعض صدفة “و الأهم أني خوفة عليه من حازم دا خبيث ونظراته ليا أنا وجبران بتقول أنه هـ يعمل المستحيل عشان ياذينه”
أفادها قائلاً”
بس جبران مش صغير والا مندفع”ولـو كنتِ حكتيله كان هـيتصرف بـحكمه”
راوضها الندم فقالت”
عارفه كدا كويس “و متاكده أنه مش متهور وكأن هيفكر قبل ما يعمل حاجة لـ حازم”: بس خوفي عليه هو اللي سكتني جبران مبقاش بس جوزي لاء جبران هو الأمان الوحيد اللي في حياتي فـ مش قادره أخطار بيه لأي سبب” عشان كدا جأت لحضرتك عشان تحميني أنا و نجمة و جبران من شر ومكر حازم”
ردا عليها بجدية”
ماشي يا رؤيه سيبي الموضوع عليا”
بس ليا طلب عند حضرتك ”
طلب ايه”
بلاش جبران يعرف أي حاجة عن الموضوع دا من فضلك خلي سر ما بنا”أنا مصدقة أن حياتي معا جبران بدأت تتغير”مش عايزا أرجع معا لـ نقطة الصفر تاني”أنا خلاص تعبت والله و مبقاش عندي طاقة لأي وجع تاني”
رئه الحزن بعيناها فـشعرا بـ الشفقه عليها “مما جعله يدعمها”
أعتبري نفسك محكتليش حاجة “اما بـ النسبة لـ حازم فـ مش عايزك تخافي منه أنا هفضل طول الوقت جانبك ”
«فلاش»
عادت من ذكريتها ظلت بجواره تسند بيدها عليه”حتي آتي عمران وقاله”
السيد بسيوني عايز يسلم عليك”
أومأه برأسه”
حرك المقعده المتحرك بـ أداة التحكم وذهبي برفقة عمران”» تركأ رؤيه بمفردها حتي آتت إليها هلال و أصبحت بجوارها متحدثة بأستفهام ”
بدلتي ليه الدريس الأبيض ”
أجابة بهدؤ”
معجبش جبران قال عليه ضيق و مش حلو”
تبسمت لها بمشاكسه”
وااو دا جبران الغيرة بدأت معا بقي”
أعتمدت الصمت ذو البسمة الهادئه”_وبعد لحظات آتي إليها جبران فـوجدها تقف بمفردها”
مش واقفه معا أمي أو هلال ليه”؟
طنط كريمان طلعت تشوف طنط ناهد”و هلال راحت تجيب حاجة تشربها”:
أومأه بتفهم من ثم شبك أصابعهما ببعضهما”وذهبي بها إلي أحد الأركان المنعزله عن الحضور”و حاصرها بذراعية فـ تلبكت قائلة”
هو في ايه”!!
لمس بعيناه ملامحها وشن عليها حروب كلماته ”
في أنك عجباني أوي حاسس أني لأول مره بشوفك ”
أكتست خجلاً ذاد من نبض قلبها”
جبران بالله عليكي كفاية كلام أنا قلبي مش متحمل أنه يسمع حاجة تاني “خايفه لاكون بحلم” الحد دلوقتي مش مستوعبه معاملتك اللي اتغيرت معايا من أمبارح”
فك حصار أحد ذراعيه “ولمس وجنتها”
لأن أمبارح أختارت أنك تكوني مراتي بـ أرادتي “: حياتنا القديمة عايزك تنسيها نهائي” بس بشرط لو في أي حاجة لسه معرفهاش قولي هالي “عشان الثقة اللي أديت هالك ما تتكسرش بعد كدا” أنا مبديش غير فرصة واحده وبس و فرصتك لسه قدامك لو في سر في حياتك لسه معرفهوش قوليلي عليه دلوقتي عشان ما يجيش يوم و اعرفه لوحدي و ساعتها بقي متزعليش من اللي هـعمله”!!
حاصرها الخوف من جديد خائفه من هول فقدانه”فـ كلماته تعني الدمار لكيانها إذا خبئة الأمر أكثر من ذلك”مما جعلها تحذف الكلمات دفعه واحده دواً تردد”لكن بحتها المحشرجة بـ البكاء القادم ساعدتها كثيراً علي ألقأء الحقيقة بشكلاً عززا موقفها”
حازم خطيب نجمة “هو نفس الشاب اللي حكتلك عنه و اللي جالي الشقة التانية” والله العظيم أنا معرفش هو أزي عرف نجمة والا ايه سبب خطوبته منها “والله العظيم أول ما شوفته أمبارح كنت عاؤزه احكيلك بس خوفة لا متصدقش أن وجودنا في نفس البيت مجرد صدفة”وحتي الصبح لما أتكلمت معايا كنت عاوزه أحكيلك بس بردوا خوفة من رد فعلك و قلقة عليك من حازم لأنه خبيث و غدار”
والله العظيم أنا مكنتش عاوزة أخبئ عليك حاجة أنا ماليش غيرك أصلاً أنتَ أماني و سندي الوحيد فـ الدنيا عشان كدا مقدرتش أخاطر بيك”
خرجت تنهيدا خفيه من شفتاه لم تشعرا بها”_فقد شعرا بحملاً ثقيلاً تلاشئ من عليه”و قتربا منها قليلاً يداعب وجنتها ببحته الراسيه”
متخفيش عليا “اما بـ النسبة للكلب اللي برا فـ نسئ أنه موجود” أنا عارف كويس هـعمل فـي ايه”و طول مأنا جانبك مش عايزك تقلقي أو تخافي من أي حد”؟
ضيقة عيناها متسائله”
أنتَ كنت عارف أن دا حازم اللي كان خطيبي”
أيوا”
طب مقولتليش ليه”
كنت مستنيك لما تجيلي وتعترفيلي لوحدك “و الصبح حاولت أديكي الأمان عشان تحكيلي و ماتخفيش بس دارتي عني” _و دلوقتي سالتك تاني عشان أخليكي تتكلمي و تحكيلي”
طب افرد أني مكنتش حكتلك حاجة و فضلت مـخبيه عليك”كنت هـتعمل ايه”؟
هـطلقك”
تجحظت عيناها بقلقاً”
كنت هـطلقني طب ليه”
رد عليها بجدية ”
لأني أديتك الثقة و لـو كنتِ فضلتي مـخبيه عني كنت هـقول عليكي لسه قلبك بيحبه”و ثقتي بيكي كانت هـتتكسر”و ساعتها مكنش هـيبقالك مكان في حياتي”
تنفست الصدمات من جوفها ”
يـنهار أبيض للدرجادي كنت هـبقي غبيه و هـتسبب في خسارتك “والله العظيم أنا مش بحب حازم والا عمري حبيته” و مش فارقي أصلاً الحاجة الوحيدة اللي خلتني أخبي عليك هي خوفي من إني أخسرك ”
حدثها بهدؤاً”
خلاص أهدي كل حاجة عدت”
ردفت متسائله بحزناً”
بس كدا هـو دا رد فعلك يعني مش هـتتخانق
معايا و تزعقلي”
أنكر بحركة رأسيه”فـذا الأمر فضولاً”
والا حتي هـتتناقش معايا في الموضوع”
شهـقة عالية خرجة منها حينما أحتوي خصرها بيدا يجذبها إليه لـتلتصق به”تسمعه يلقي عليها بسحر كلماته الفاتنه لجسدها”
طبعاً هناقشك بس النقاش هـيبقي في أوضتنه و عن موضوع تـاني خالص أستعد يا فرس عشان بعد الحفلة ما تخلص عندنا حفلة هـتولع الأوضة بتاعتنا”
وضعت يدها بـعفوية علي عيناها تحجب رؤيتها لوجهه الرجولي الذي يثير خجلها “فـزم شفاه بـ بسمه هادئة و بتعدا عنها مردفاً بغزلاً أشد جرئه”
بالليل مش هتلاقي أيديكي عشان تخبئ بيها عيونك منئ”لأن أيدك الحلوة دي هـتكون مربوطة عشان أخد راحتي معاك يا فرس جبران ”
فرت هاربة من أمامه بعدما كبلها بلجام كلماته التي ثارة بثورات أنوثتها”تاركه أياه يلحقها بنظراته التي عبرت عن هدؤئه بـ السكينه”
“🍁
و بعد قليلاً من الوقت بـ الخارج لدي الضيوف” فكانئ يوجد السيد رياض ينظر إلي ساعة جواله”حتي سمعي صوتاً تحفظه اذنيه جيداً
عدا زمن من ساعة ما خدت مني حب عمري و أتجوزتها وحرقة قلبي علي فراقها ليا”
أبصرت عيناه علي سالم الواقف أمامه بكراهية لم تـمحيها السنوات”
لسه زي مأنت يا سالم عايش في الوهم “الزمن مـشالش من دماغك فكرة أن كريمان عمرها ما حبتك والا كانت ليك”
أنكر حديثه بأصراراً كاره”
كداب كانت بتحبني الحد لما أنتَ رجعت من السفر و بدأت تشوفك عندي من يوميها لعبت عليها و خلتها تتغير من نحيتي و كانت النتيجة أنك أتجوزتها رغم معرفتك بأني بحبها يالي كنت صاحب طفولتي و شبابي”
كنا أكتر من الأخوات يـ سالم بس أنتَ اللي دمرة كل حاجة بنا لما حاولت تسجني عشان تبوظ فرحي منها”الحقد ملئ قلبك و فكرتني سرقة حبيبتك”
أيوة سرقتها خدت الحاجة الوحيدة اللي كنت عايش عشانها “دمرت قلبي و كسرة وسطي ببعدها عني”»
مهما قولت يـ سالم هـفضل أكدب ظنونك لأنها عمرها ما كانت ليك غرورك و أنانيتك هما اللي ضيعوا كل حاجة منك و خلونا بدل مـا كنا أعز أصدقاء” بقينا الد أعداء ”
تنفس سالم بشفقه مصطحبه بنظرة حاقده”
اعداء ايه بقي و أنتَ قاعد مشلول لا حول ليك والا قوة”فوق يا رياض د أنت ساند ضهرك علي كرسي”ومش قادر حتي تقف قدامي”
لو أبويا قاعد علي كرسي فـ أبنه واقف علي رجلية وصالبله طوله “أوعي تكون مفكر ضهره مسنود
ع الكرسي لاء ضهره مسنود عليا”
هكذا صرح جبران بكلماتاً كانت كـ الدواء لوالده الذي نظرا إليه بفخراً ورتب علي يداه التي تسند علي كتفه”
مأنت أبنه لزم الغرور يمشئ في عروقك”
عبرة بسمة ساخره علي شفاه قائلاً”
طبعاً لزم ابقي مغرور”هذا الشبل من ذاك الأسد”لمؤاخذه أحنا نسل الأسود مش من نسل القطط اللي كبيرها تخربش وتجري تستخبئ زي النسوان”»
زمجر قائلاً”
عارف لوله أني محضرلكم مفاجئه حلوة كنت مشيت”
ضيق عيناه بمكراً”
أوعدك أنها مش هـتبقي أحلي من مفاجئتنه”أتفضل خد ضيافتك و أستعد للعروض”
تبادلي نظرات المكر”ودخلا سالم”اما رياض فـنظرا إلي جبران متسائلاً”
رؤيه لسه مـحكتلكش عن حازم”
تنهدا برسميه”
حكتلي كل حاجه من شوية قالتلي نفس الكلام اللي قالت هولك أنها خبت عليا عشان خافة تخسرني و مصدقهاش”
أنا قولتلك كدا امبارح بس أنتَ اللي الشك كان ماليك”
«فلاش باك»
بعدما غادرت رؤيه حجرة رياض اتصلا علي جبران وطلب رؤيته”فـلبئ طلب والده و آتي إليه”فقص عليه رياض كل ما حدث و ما أخبرته به رؤيه”فـشعرا ببعض الراحة لأنه قالت الحقيقة لأحدهم لكن بذات الوقت مازلا الشك يراوضه مما جعله يقول”
حتي لو حكتلك بس دا ما يمنعش أنها لزم تيجي و تحكيلي”_لزم أحس أنها قد الثقة اللي أديت هالها”؟!
أفاده الأب بعقلانيه”
البنت قلقانه لا متصدقهاش يا جبران خايفة لا تخسرك”وبعدين بمجرد مـ أنها جات وحكتلي فـدا معنا حؤسن نيتها و خـوفها علينا كلنا”من الزفت اللي عامل زي أبوه”
أنا هديها فرصه عشان تحكيلي الحقيقه”بس لو فضلت مخبيه عليا هـيبقالي معاها تصرف تاني “ياريت متخلنيش أعمله”
«فلاش»
بما أنها قالتلك بنفسها فـخلاص الشك يتمحي من عقلك”و، رؤيه من النهارده بقت فرد من عائلتنا و مـش مسموح لحد أنه يقرب منها والا يتعرض لها يـجبران”
من غير ما تقول يـ بويا اللي هـيقرب منها هـيواجهني قبل ما يواجه عزرائيل”
باح بشراسة صوتيه و بصريه”فقد أصبحت ملكية خاصه بتلك العائلة أو بـ التحديد ملكية الحفيد الأشرس بينهم”
“🍁
وبعد دقائق معدوده تم خطبة نـجمة لـ حازم و أرتديا خواتم الخطبه و تلقوا المباركات من الجميع” و بـداؤ يتراقصواً علي أنغام الموسيقي”و بـجوار السيد رياض فـكانت تقف رؤيه كما طلبي منها أن تظل بـجواره أثناء أنشغال جبران”
اما جبران فكان يقف علي بؤعد خطواتاً خلفها يبصرا بها بشغفاً و كأنه يراها لأول مره”كانت تستدير برأسها كثيراً تبحث عنه بين الضيوف”اما هـو فـكانت عيناه لا ترا سواها حتي شعرا بيداً تجلس علي كتفه و بصوتاً حنوناً يسأله”
حبتها يا جبران”
التفت يبصر بعين والدته التي القة علية سؤلاً جعلها يتنهدا بأرهقاً”
القلب لسه محبش بس الروح تعبت من هواها”_فكرة أنها ممكن تبعد عني أو حد ياذيها بتحبس أنفاسي”» مش عارف أمتي أو أزي روحي أتعلقت بيها”
تلقي المزيد من كلماتها الدافئه”
يعني اقدر أقول أن روحك عشقت زي مـ كنت
دائماً بتقولي”
عشقت يـ أمي عشقت”
خرجت الكلمات كـ المسك من شفتاه “نيران دافئه حاصرة قلبه لـينبض و لأول مره لها” اما والدته فلم تكن تتمني غير ذلك مما جعلها ترتب علي كتفه بحناناً من ثم ذهبت تاركه أياه يكمل النظر علي من عشقتها الروح”
“🍁
و بعد قليلاً: وقف جبران أمام الجميع يحتضن كتف حازم قائلاً بعدما أغلق الموسيقي”
أهلاً و سهلاً بكل الضيوف اللي شرفنه في حفلة خطوبة نجمة المغازي”طبعاً كلكم مـتعرفوش مين هو سعيد الحظ اللي هـيبقي فرد من عائلة المغازي و يبقي زوج الأبنه الوحيدة للعائلة”«أعرفكم بـ حازم الأبن السري لرجل الأعمال سالم الشداد”
فجر قنبلته أمام الجميع الذين تبادله نظرات الدهشة و بدأت الهمسات ترتفع”اما حازم فـبتعدا بذهولاً عن جبران يناظرهم جميعاً برهبة فـلم يكن يصدق أن أمره قد ظهرا لهم”
بينما سالم فـنهضي معترضاً٠”
ايه التخاريف اللي بتقولها دي ”
قطب حاجبيه بمكراً”
تخاريف ايه بس يا سالم باشا أنتَ شكل الفراغ قصر عليك شوية”بقي في أب ينسي أبنه أومال لو مكنتش جات حفلة الخطوبة بنفسك و من غير ما ندعيك كمان كنت هـتقول ايه”
نعم جأت لوحدي أنتَ ناسي أنك جاتلي و دعتني علي الخطوبة”
تصنع التجاهل وقال”
أنا جاتلك و دعيتك كمان”_مش بقولك الفراغ اثر علي عقلك”» يا سالم بئه أحنا مرحناش لحد كل الدعوات وصلت علي الأيميل للمعزومين”فـ أشمعنا أنتَ اللي أروح الحد عنده و أدعيه ”
صق علي أسنانه بقسوة”
مفكرني هـتجنن لاء مش أنا اللي تلاعبه يابن رياض”
ردا عليه بكبريأ ”
يادي رياض اللي حارق دمك”مـا خلاص بقي يا سالم بئه د أحنا بقينا نسايب”أبنك خطب بنتنا ”
و الا ايه يا حازم”
كأن أمام خيارياً لا ثالث لهم اما أن يدعي التجاهل و النفي و يخسر فرصته الوحيدة للبقاء بـ القصر اما أن يؤكد الحديث و يقف بصفوفهم ليصبح فرداً منهم”_لم يأخذ وقتاً طويلاً بـ التفكير وأجابه برسميه أمام الجميع ”
كلامك صح أنا أبن سالم الشداد”الوريث الوحيد لي”مش هـنكر أني مش متسجل بأسمه بسبب مشاكلة معا أمي بس دا مش هـيغير حقيقة أني أبنه و من صلبه”
ضيق عيناه كـ الذئب يناظره بمكراً جاف”
مجبتش حاجة من عندي”أبنك معترف بكل حاجة أهو”
يعترف زي ما يعترف المهم أنا عارف ايه”حازم مش ولي عهدي و الا هـيحمل أسمي مهما عمل”اما بـالنسبة للعرض دا فـ براڤو عليك يا جبران لعبتها صح”
رفع رأسه بكبريئاً”
طبعاً دأنا تربية رياض المغازي يا ابو نسب”
تمام كدا أنت قدمة عرضك بس أوعدك أن عروضي هـيتفوقه علي عرضك بس متزعلش مني بقي العبه ملهاش حدود”
قال مالديه و غادر القصر بأكملة بغضباً لم يشهده من قبل”اما بـالداخل فـتقدمة نجمة من حازم تسأله بغرابه”
أنتَ أزي تخبئ عني حاجة زي دي”
أجابها بمكراً”
قلقة لا تبعدي عني بعد ما تعلقة بيكي يا نجمة”
قلبها كأن كـ العود الأخضر ليس لديها خبره بـ الحياة مما جعلها تصدق حديثه وقالت”
مفيش حاجة هـتبعدني عنك يا حازم أنا هفضل جانبك و هفضل ادعمك طول الوقت”
حاصرها بنظرة أطمئنان ماكر “اما جبران فـرتب علي كتفه” فنظرا له حازم و تلقي سؤلاً منه”
كنت مفكر أننا مش هـنعرف أنك أبن سالم”و هندخلك بنا من غير ما نعرف حقيقتك”_وعشان الحقيقة تبقي كاملة وصلت لنا معلومات أنك كنت خاطب و سبت خطيبتك ياتره المعلومه دي حقيقية زي حقيقة أنك وريث سالم”؟
تركّزت عيناه علي رؤيه التي أنتابها القلق من تلك النظرات المشتاقه لها”فكانت بصيرته لا ترا سواها بتلك الحظة”حتي وجدا جبران كـ العازل البشري يقف أمام بصيرته يعزل له الرؤيه عنها”ويبدؤ عليه عدم الراحة”فقد شاهد نظرات حازم لها مما جعلا مشاعر تملكه لها تسيطر عليه وقبض علي كفته بقوه كأنه يفرغ غضبه بتلك القبضة”
سألت مردتش ليه”
تحمحم ببعض الثبات”
فعلاً كنت خاطب بس نهيت الخطوبة بسبب أسباب خاصه مقدرش أقولها”
تدخلت نجمه تدعمه”
و أنا مش عاؤزاك تقول حاجة كفاية أنكَ بتجاوبنه بصراحة”؟
تحدث جبران بأخر كلماته قبل أن ينهي هذة المناقشة”
من الحظة دي بقيت فرد مننا “بس خلي في بالك اللي بيفكر يلعب بينا بنجيبه تحت رجلينا” بلاش تخلينا في يوم نقولك أديني الأمان لناس ما تستهلش الحنان وطبعا الحنان دا باين أنك نجمة مشبعاك منؤه”
تبسم برسميه ”
متقلقش مش هتقولها أبداً “ياله عن اذنكم بقي هـرقص معا نجمة شوية”
أوماه له بـ الموافقه من ثم أستدار و تحدث إلي عمران قائلاً بعدما أشتدت أصوت الموسيقي ”
واضح أنه مسيطر علي نجمة لزم نستمر بـخطتنا عشان مضعش مننا”
أجابه عمران بثقه”
متقلقش كله تحت السيطره لو هـو مفكر نفسه ناصح فـ أحنا عدينا حدود النصاحة من زمان”
تبدلة النظرات للأستفهام”
بقولك ايه مشوفتش فين عامري ”
كان واقف هنا من شوية تلاقي راح يجيب حاجة يشربها”
اومأه بتفهم “وصارا من جواره يبحث عن رؤيه لكنه لم يجدها” فـشعرا بـ القلق حيالها وتذكر وعد سالم له بأنها ستكون أول من يحرق قلبه عليها”مما جعله يبدأ بـ البحث عنها”
“🍁
في احد ممرات القصر كانت تسير رؤيه تبحث عن السيدة كريمان كما طلبي منها السيد رياض” و أثناء سيرها شعرت بيد احدهم تمسك بـمعصمها وصوتاً يسألها”
ممكن نتعرف”
نظرة لذلك الشاب الذي يعترض طريقها”وسحبت يدها منه بضيقاً وجأت لتذهب لكنها وجدته يعيق طريقها مجدداً بسؤلاً أخر”
الصاروخ زعلان لي ايه مش عجبك والا المكان
مش علي هواكي”
ردفة بضيقاً”
من فضلك وسع كدا بلاش قلة أدب ”
غمزا لها برغبه”
هو أحنا لسه عملنا قلة أدب عشان تقوليلي بلاش”
رمقته بتقزز وهمت للذهاب من ممراً أخر لكنه لحق بها و أمسكها من يدها مجدداً”
مفيش مشي ليكي غير لما نتعرف”بصراحه أنتِ عجباني و داخله مزاجي”بصراحة كدا فضول مخليني عاوز أشوف الحلويات اللي متخبيه تحت الطرحة و الفستان”»
بتلك الحظة راوضها القلق من نظراته الشهوائيه”و حاولت تحرير يدها وهي تنظر للضيوف بحرص فلم تكن تود افساد الحفل لكن جرئته جعلتها تصيح ”
بقولك سيب أيدي أنتَ ايه ما بتفهمش”
مال برأسه يناظرها بشوقاً تضاعف”
لاء و كمان صوت صريخك حلو داحنا هننبسط
معا بعض أوي”
أنبساطك دا خلي عليا أنا ياروحمك”
هكذا صاح جبران بغضباً جامح قبل أن يلكمه بقوة أطاحت بـ الشاب خطواتاً للوراء”ولم يكتفي بذلك بل تقدم إليه و انهال عليه بـ لكمات متتالية تسبب بكسر أنف الشاب وبصق الدماء من فمه”
بتلك الحظة تجمعي الكثير حوله محاولين ابعاده عنه”وأمسك عمران بـ جبران يعزله عن الشاب الذي نهضي بتململ و دماء وجهه تشتد”
ايه اللي عملته دا يا جبران”
هكذا صاح السيد بسيوني عليه فـ ذاك الشاب اتضح أنه أبنه”_لكن جبران لم يكترث وباح بغضباً”
ابنك غلط و كأن لزم يتربئ أحمد ربنا أني سايبه ساليم”قسماً بالله لوله أنهم خدو من تحت أيدي لا كنت خرجت هولك علي نقاله”
تبادل معه الصياح”
أنت واخد بالك من اللي بتقوله أنت ناسي أنا مين و أكبر منك بكام سنة”
تلونة عيناه بضيقاً بارز و طفح الكبريا علي ملامحه وصوته الجش”
لـو أنتَ كبير بـ سنك فـ مقامي أعلي منك”_بقولك ايه أنتَ تاخد المحروس أبنك وتغور بيه فـ ستين داهية قبل ما فقد أعصابي و دفنه قدامك”و أنت ياننوس أبوك قبل ماترفع عينك في مراتي حضر كفنك عشان المره الجايه مش هـسمي عليك”
عاتب السيد بسيوني رياض ”
عحبك اللي أبنك بيعمله يا رياض”
ردا بذات الكبريأ”
أبنك أتعدا علي حورمة بيتنا يا بسيوني”و اللي عمله فيه جبران مجرد قرصة ودن و متكش عليها كمان”
بقي كدا ماشي يا رياض بس خليك فاكر أنك أنتَ و أبنك اللي بدئته العداوة ما بنا”
العداوة دي تبلها وتشرب ميتها للننوس بتاعك عشان يبلع بيها العلقه اللي خدها في الحر دا ”
القي عليه جبران كلماته الساخره بوجهاً جاد”فـتنهدا الأخر بضيقاً و أمسك بـ أبنه و ذهبي من القصر”
اما جبران فـ لتفت ليبحث عن رؤيه لكنه لم يجدها فـنفخ الهواء بحنقاً وتحرك”
“🍁
اما رؤيه فـكانت تقف بـالحديقة تشعر بخوفاً من غضب جبران الذي سيطر علي الأجواء كانت تظن أنها ستلقي أيضا العتاب” و أثناء و قوفها وجدت حازم آتي إليها يحادثها بغضباً”
الواد عملك ايه انطقي ساكـته ليه”؟
زمجرت بضيقاً”
و أنت مالك و مالي بتسأل ليه ملكش دعوة بيا و خليك في حالك”
أنتِ حالي يا رؤيه أنا جأت القصر دا مخصوص عشان أبقي جانبك و رجعلك لحضني تاني”
قطبت جبينها برفضاً”
دا في أحلامك أنا مستحيل أبقي ليك “أنتَ مفكرني هـسيب جبران عشانك” _أنا بحب جبران يا حازم و عمري ما عرفت الحب والا الأمان غير معا “جبران هو الراجل الوحيد في عنيا و مستحيل أسيبه مهما حصل”!؟
أذداد غضباً و أمسكها من خصرها بقوة”
أنتِ بتاعتي أنا وبس و جبران ملوش أي حاجة فيكي “و مهما عمل مش هـيقدر ياخدك مني”
صدمة صدره بيداها و بتعدت للوراء بضيقاً”
أنتَ مريض “مش فاهمه ايه البجاحة دي” أنتَ مفكر نفسك هـتقدر تسيطر عليا “لاء أنا مش رؤيه اللي، كنت تعرفها أنا واحده تانيه أتربة علي أيد جبران المغازي اللي قدر في شهر يقويني ويصلب طولي عشان أقدر أواجهه أي حد”
ضيق عيناه يتعجب من ذلك التغير قائلاً”
و عاوزه بقي تواجهيني أنا يا رؤيه”
أيوه هواجهك ومش هـسمحلك أنك تدمرني تاني”؟ كفاية بقي اللي عملته معايا الحد كدا”_و خلي في بالك أنا مش هـسمحلك أنك تدمر نجمه أو حتي تتجوزها و أوعدك أن محدش هـينجدها منك غيري يا حازم”
أعطته وعداً صريحاً فـذاد حنقه وكاد ينطق لكنه لمح نجمة علي بؤعد خطواتاً منهم تأتي من خلف رؤيه”فـتعمد الأيقاع برؤيه وتحدث بصوتاً منخفض قليلاً”
أنا مستعد أسيب نجمة لو طلبتي مني كدا أنا فعلاً بحبك و مستعد أتنازل عن أي حاجة عشان تبقي أنتِ سعيدة”
لم تنتظر وقتاً للـتفكير وردفة قائله بأمراً بعدما أصبحت نجمة تقف بجوار الشجرة التي تليها”
روح أفسخ خطوبتك من نجمة حالاً أبعد عنها متتجوزهاش لو بتحبني يـ حازم سيبها عشان خاطري أنا “و أوعدك أن الأمور بيني أنا و أنت هـتتصلح عشان خاطري ما تتجوزهاش أنا عارفه أنك ما بتحبهاش و بتحبني أنا ”
شعرت بأن قدميها لا يحملاً جسدها فـما سمعته حطم قلبها و ارسل الدموع لـعيناها”اما ذلك الماكر فـ فور أن هتفت رؤيه بتلك الكلمات بدل نبرته للضيق وقال بصوتاً يصل لـ نجمة”
أنا بحب نجمة يا رؤيه و مش هـسيبها مهما عملتي اللي بنا خلاص أنتها خطوبتي منك فسختها لأني مش عايزك فـي حياتي “: أبعدي عني بقي و سبيني في حالي أبدء حياة جديدة و أتجوز البنت اللي فعلاً حبتها”
شق التعجب وجهها لم تكن تدرك مـ الذي يقوله فـ قالت بأنفعال”
و أنا مش هـسمح للجوازه دي أنها تتم سامع يا حازم مش هـخليك تتجوز نجمة مهما عملت”
صاحت بتوعد وذهبت بضيقاً اما هو فـتبسم بمكراً لأن مخططه قد تم بنجاح”وبدأ بـ السير أتجاه نجمة التي تبكي و وقف أمامها يدعي التفاجئ”
نجمة أنتِ واقفه هنا من أمتي”
أبصرت بعيناه حزناً”
من ساعة ما رؤيه طلبت منك تسبني وتلغي
جوازنا يا حازم”
حاصر وجنتيها بيداه يدعي الحب”
أنا مش هـسيبك مهما عملت أنا بحبك أنتِ يا نجمة “رؤيه خلاص بقت من الماضي” أنا مكنتش حابب أقولك أن دي اللي كانت خطيبتي لأني فكرت علاقتي بيها صفحة و تقافلة خصوصاً أنها أتجوزت جبران “_مكنتش متخيل أنها لسه بتحبني و عاوزني أسيبك عشان أرجعلها”
تدفق الغضب لعيناها وجففت دموعها ”
انا هروح أقول لـ جبران ولكل العائلة اللي سمعته هـعرفهم حقيقتها عشان جبران يرميها بره البيت”
عارضها بمكراً”
لو عملتي كدا هـتنكر وهتكدب اللي هـتقوليه”عشان كدا أحنا لزم نسكت و نبدأ نبعدها عن جبران واحده واحده و نحاول نكشف هالؤ”_أنا و أنتِ لزم نحط ايدينا في أيد بعض عشان نخلي جبران يطلقها”لأن فعلاً وجودها هنا مش بس خطر عليا أنا و أنتِ لاء دا خطر علي العائلة كلها”
أجابته بتضامن”
أنا معاك ومش هرتاح غير لما جبران يطلقها و يرميها بره حياتنا كلها”
تلونت عيناه بـ بسمة الأنتصار فقد نال مـا كان يريده و أصبح لدية شريكاً لـ يساعده علي تفكيك علاقتها بـجبران و فض ذلك الزوج و خروجها من القصر دواً عوده”
“🍁
و بعد مرور عدة دقائق” كان يقف عامري بجوار أخية بداخل”يتبادلاً الحديث”_ولم تمر سوا الثواني و دلفئ أحد الظباط و معه بعض العساكر”فـوقف أمامه عمران مستفهماً”
ايه سبب الزياره”
ردف الضابط برسميه”
عندنا أمر بتفتيش أوضة عامري المغازي جالنا بلاغ مؤاكد بـوجود كيلو من الهـ_روين”معا”
اقتربا منهم عامري بضيقاً”
أنتَ بتقول ايه هـر_وين ايه اللي معايا مين الكلب اللي قدم البلاغ دا”!؟
معنديش أوامر بأني أديك معلومات عن اللي بلغ”من فضلك ورينا أوضتك فين”
عارضهم برفضاً”
أوضة ايه اللي تطلعوها أنتَ أكيد في حاجه في عقلك أنتَ مش عارف أنتَ واقف فين ”
زمجر الضابط”
عارف بس بردا عارف أني ظابط وعندي أوامر واجب لها التنفيذ وبعدين أمر التفتيش خارج من النائب العام يعني مفهوش رجوع”!؟
أتي إليه السيد رياض قائلاً”
بلاش انفعال يا حضرة الظابط عشان معندناش
أكتر منؤه”
تحدث برسميه”
معا احترامي لساعتك يا رياض باشا بس دا شغلي و لـزم أنفذه “البلاغ اللي أتقدم بيأكد وجود الكمية اللي ذكرتها معا أبنك”
رد عليه عمران بخشونه”
كمية ايه وقرف ايه من أمتي وحد فينا لي فـ السكة الحرام “أحنا ملناش علاقة بـ البلاغ دا”
أضاف عامري بجدية ”
وبعدين هو أي حد يقولكم حاجة تصدقوه كدا علي طول قبل ما تتأكده من المعلومه”؟
تنهدا الضابط بضيق”
من فضلكم سبوني أقضي مهمتي” التفتيش لزم يتم دا أمر من قيادات أعلي مأني”!
بتلك الحظة تقدم جبران منه مردفاً بحده”
صوتك يوطي يا حضرة الظابط”و لـو ع البلاغ بتاعك فـ انا هجيب اللي مقدمه”اما بقي بـ النسبه لأمر التفتيش فـ أتفضل الأوضة تحت أمرك “أطلع معا يا عامري و ريله أوضتك و خليه يفتشها كويس”
مش أوضته بس”دا أوض القصر كلها هـ تتفتش مش يمكن مخبئ الهـر_وين في أي أوضة تانيه”
زمجر عمران قائلاً”
دا لو جين تقبضه علي تجار كئف”_بقولك ايه عاؤز تفتش أتفضل برطع في القصر بس خلي في علمك دخلتك علينا هـتدفع تمانها يا حضرة الظابط”
رغم قلقه من ذلك الوعد الا أنه لم يكن يملك سبيلاً أخر و ذهبي برجاله و بدؤ بتفتيش القصر”وبعد نصف ساعة لم يجدو شئ و دلفي الضابط و رجاله إليهم قائلاً بجدية ”
بعتذر ع الأزعاج بس دا كان شغلي ولزم انفذه علي العموم أحنا ملقناش حاجة البلاغ طلع كاذب عن أذنكم”
ذهبي برفقة رجاله أما السيد رياض فقال للضيوف”
بعتذر عن سؤ التفاهم اللي حصل ياريت نرجع نكمل حفلتنه”
تعالت البسمات من جديد وصدرت أصوات الموسيقي”
اما عامري و عمران فـنظرا لـجبران”الذي بدأ بتذكر شئ حدث منذ لحظات”
«فلاش باك»
عندما دلفئ الضابط و العساكر و بدؤ بـ الحديث التفت جبران وصعدا دواً أن يراه أحداً لحجرة أخيه وبدأ بـ التفتيش سريعاً عن ذلك الهـر_وين حتي وقف أمام حقيبة العمل فـراوضه الفضول فـكانت الحقيبة غير الحقيبة الأصليه التي يذهب بها أخيه يوماً للشركة”فـهي تحتوي علي نفس الون الأسود لكنها تجهل علامة الـ« L» تلك العلامة المحفوره علي يد الحقيبه الأصليه مما جعله يفتحها ويفرغ منها المستندات فلم يجد شيئاً”ورغم ذلك لم يقل ثقلها فذاد قلقه”و شق قماشتها وتفاجئ بـالكثير من أكياس الهـر_وين”فـحملهم سريعاً”وركضي بهم للشرفه والقي بـالﭢكياس”ودلفي للخارج و تصلا علي أحد الحراس قائلاً”
تحت شباك أوضة عامري بيه في أكياس هـر_وين تلمها حالاً وتفرغها في حمام الجنايني في اقل من خمس دقايق مش عايز يبقالها أثر في القصر ياله نفذ”
أغلق الهاتف ونزلا من فوق الدرج وتقدم للضابط الذي يتحدث بصوتاً مرتفع
«فلاش»
شكلك بيقول أنك لقيت حاجة”
نظرا لعمران مجيب عليه”
لقيت بس متقلقش مبقاش ليها وجود”
عارضهم عمران بنفي”
أنتم بتقوله ايه أنا معرفش حاجة عنهم”
هدئه جبران بجدية ”
خلاص اهدا أنا واثق من برئتك”خلي بس الحفله تخلص وبكرا نقعد ونفكر فـمين اللي وصل الشنطة دي ليك”
أحتل القلق جسد عامري ونفخ بضيقاً”اما جبران فـلمح رؤيه تتجة للحديقه من جديد فـذهبي خلفها حتي وجدها تقف بجوار جدار القصر تنظر إلي السماء و تستنشق بعض الهواء”
مفكره نفسك هـتعرفي تهربي مني طول الليل’!؟
نظرة له بقلقاً”
والله العظيم أنا ماليش ذنب الولد هو اللي أعترض طريق ”
فرك مدمع عيناه بزمجره”
خلاص خلصنا متجبيش سيرته تاني”
أومات بتفهم من ثم سألته مستفهما”
أنتَ ضربته كتير ليه عشان أنا مراتك والا عشان كرامتك”؟؛
قطب حاجبيه بغرابه’
أنتِ هـ تسطعبتي والا ايه أكيد ضربته عشان قرب منك أنتِ مراتي والا حضرتك مش واخده بالك من كدا ”
عبرة الفرحه وجهها فـمالة تحجب سعادتها فـ راقه له الأمر وقتربا منها قليلاً يداعبها بغزل كلماته وبحة صوته الرجولي الجش”
شكلك كدا مش متاكده أنك مراتي’عشان كدا كلها ساعة و الحفله تخلص و نطلع الأوضة و أكدلك المعلومه قول و فعل”
تحركة هاربه منه بسعادة تغمرها فقد تبسمت الحياة أخيراً لها”لكن في لحظة عابره صدرا صوت طلقه نارية بجوارها جعلت جسدها يتشبث بـ الأرض و أستدارت بوجهها للخلف “لكنها تفاجئه به مسطح خلفها و دمائه تكسوا الأرض بعدما تلقي طلقة الغدر”
«جبـــــران”»
ـــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *