روايات

رواية عهد جديد الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين هاني

رواية عهد جديد الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين هاني

رواية عهد جديد البارت الثالث

رواية عهد جديد الجزء الثالث

عهد جديد
عهد جديد

رواية عهد جديد الحلقة الثالثة

أتصدمت لما لقيت عمار في وشي ؛ عشان مكنتش متوقعه أني هشوفوا ، وقفلت الباب في وشه على طول.
-ياسمين أفتحي أنا عايز أتكلم مع عمي .
‐مِش هينفع أفتح عشان أنا لوحدي وبابا في الصلاه مِش قاعد.
-ماشي هستناه قدام الباب.
كُنت همشي وأدخل أوضتي بس صوته وقفني ولقيته بيقول بكسره أول مره أسمعها منه في حياتي:-
أنا أستحملت مِنك اللي عمري ما أستحملته في حياتي واللي لو حد غيرك عمله كان زماني دفنته ، أنتِ متعرفيش كلمه أنا مِش عيزاك بتعمل فيا أي أنا عمار ال عزب اللي عمري ما حد رفضني وعمري ما كُنت عايز حاجه وحد قالي لأ لما سمعت رفضك ليا وأنتي بتقوليها بلسانك حسيت أني أتكسرت ، هو أنا وحش للدرجه عشان منولش رضاكي .
كلامه وجعني أوي لأنه طول عمره عنده شخصيه قويه جدا وصارمه وصعب جدا أنه يبين إن هو موجوع أو حاجه .
‐أنت مِش وحش يا عمار صُحابك اللي وحشين صُحابك بعدوك عن ربنا صحابك اللي بعدوك عن صلاتك وصيامك وقيامك أنت الناس كانت بتجيلك مِن كُل حته عشان يصلوا وراك في رمضان ويسمعوا صوتك عرفت مين اللي وحش أبعد عنهم .
-أنا بحاول أرجع زي زمان بس مِش هبعد عنهم هما معملوش حاجه عشان أبعد عنهم.
‐ياعمار هو الواحد اما بيبقى عنده كانسر ‘سرطان’ في أيده مثلا ويكون تغلل فيها وبينتشر بنقطع أيده عشان مينتشرش السرطان في جسمه كُله ولا بنقول نسيبه عشان أيده معملتش حاجه.
لقيت بابا بيخبط وبيقول :-
ياسمين إحنا هننزل نشرب قهوه تحت وهنيجي .
‐ماشي يا بابا تيجوا بالسلامه .
وشوفت عمار وللأسف مغضتش بصري وشوفته كان مُرهق اوي ودقنه طويله وعنده هالات جامده وشكله خاسس مع أنه بيروح الجيم واللهم بارك عنده عضلات كان بيعدي مِن الباب بالعافيه بس أنا حيوا’نه عشان مغضتش بصري وعقاب ليا لازم أستغفر 2000 مره أنهارده.
عند عمار وبابا
بابا: يعني أنت رُحت للباشمهندس وهددته بسلاحك عشان ميخطبش بنتي .
عمار بجمود: ايوا ولو كان وصل بيا الحال كُنت قتل’ته
والد عمار: أنت مجنون يا بني أنت أزاي تعمل كِدا إفرد بلغ عنك.
رد بابا : وهو هيبلغ عن رائد يا محمد عشان إبنك كان حبسه وبعدين يا عمار إنت كُل ما حد يجي هطفشه وهيه قالت مِش عيزاك.
أنفجر عمار وعلى صوته لدرجه أنا كُنت واقفه في البلكونه سمعت :-
أنتوا ليه محدش حاسس بيا ليه أنتوا مش حاسين بالنار اللي جوايا وإنها لما كانت في ثانوي أنا كُنت عايزها وجيت وقلتك وقلتلي لما تخلص ثانوي أهيه خلصت ثانوي وقربت تخلص كُليه ليه بص يا عمي أنا جيلي سافريه سنه ونص هروحها رجعت سليم هرجع هكتب كتابي على بنتك رجعت منها ميت أبقى جوزها لواحد غيري، سلام عليكم.
بعد الشر عليك خرجت مني الكلمه دي بتلقائيه وأنا في البلكونه أنا بحبه ، بحبه اوي كمان، أنا لما فتحت عيوني على الدنيا دي كان هو كل حاجه ليا كان لعبي ،وشربي ،وأكلي معاه لحد لما كبرت شويه وبعدنا عن بعض عشان حرام وتعلقي بيه زاد أكتر أنا فاكره اليوم اللي نتيجته ظهرت وجاب ودخل الكُليه اللي هو عيزاها أنا كُنت فرحانه أكتر منه بس مينفعش دلوقتي غير لما يتعدل حاله أنا دلوقتي قبل ما أختار زوج بختار أب لعيالي أنا عندي دلوقتي حريه الأختيار لكن مستقبلاً عيالي مِش هيبقى عندهم حُريه إنهم يختاروا أبوهم.
وبقى يعدي شهر في التاني وكُل ما بابا يقول في عريس متقدم نلاقيه العريس بعدها بكام يوم يقول مفيش نصيب وأنا كُنت عارفه إن الرائد أبو عيون خضر هو اللي بيطفشهم عشان بصراحه أنا منفعش غير ليه محدش كان بيستحمل جناني وأنا صُغيره غيره وبصراحه يعني يعيال أنا فرحانه اووي وأنا شيفاه بيحاول علشاني وفرحت اووي اووي لما لقيت مرات عمي بتقول أنه كلمها وقال إنه بعد عن صحابه عشان يفوق لنفسه ويرجع يتجوزني وانا كُنت بصلي قيام ليل كُل يوم وأدعي يرجع سليم.
وبصراحه أنا أستاهل حد يحارب عشاني مِش غرور ولكن عشان أنا أستاهل أتحب ويتمشالي بلاد .
وعدى السنه ونص ولقينا عمار بيخبط بابا فتح ليه وأنا دهلت جوا وبسمع بيقولو أي وكنت فرحانه اووي برجوعه بس لقيته بيقول:-
أنا عايز أكتب كتابي على ياسمين الأسبوع اللي جاي وعايز دلوقتي رؤيه شرعيه.
بابا أخده بالحضن وقال:-
حمدلله على سلامتك مِش تسلم عليا الأول وتطلع تشوف أمك وأبوك أنت مطلعتش ليهم يا بني .
-أتكلم وهو عيونه كأنها بتدور عليا ما أنا هطلع ليهم وأخد دش وهنزل أعمل رؤيه شرعيه .
–يابني ناخد رأيها الأول .
-إحنا هناخده بعد ما أعمل الرؤيه واكيد وصلتلك أخباري وأسال عليا على ما أطلع وأجي.
ضحك بابا وقال :-
وصلت ،وصلت .
وطلع ونزل ومعاه بوكيه ورد لونه أسود وأحمر وأبيض وسلموا علينا وقاموا سابونا لوحدنا وخرجوا قعدوا في الصالون بس شيفينا.
ورفعت النقاب ولقيته بيقول :-
الله مبارك اللهم صلي على النبي
أنتِ أحلى بكتير مما كُنت رسمك في خيالي ، وأدني بوكيه الورد.
أتكسفت وقُلت:-
شكرا بس عندي سؤال ، لاء هما بصراحه أسئله.
لقيته أبستم وغمازاته بانت ويا نهار أبيض على الغمازات دول وقعني إبن الأيه وقال:-
عيوني يا عيوني أنا تحت أمرك .
‐أولاً تحترم نفسك ومتقوليش الكلام دا عشان حرام وعشان مزعلكش وثانيا…
قطع كلامي وقال :-
أموت أنا فيك يا شرس يا مغلب قلبي معاك.
‐أحييييه أنا بقول أي .
–خلاص سكت أهوه.
‐ثانيا عايزه أعرف أي أخبار صلاتك ووردك في القرءان وقيامك وطاعتك لربنا .
وقعدنا نتكلم وأسئله ويرد عليا وسألته سؤال وقلت :-
أنا نفسي أعرف أي سر الثلاث ألوان ورود دول .
قالي وهو بيضحك أنا أقلك:-
الورد الأبيض زي أيامنا الجايه بظبط إن شاء الله والورد الأحمر دا زي خدودك لما بتتكسفي لسه فاكر وإحنا لسه صغيرين كُنتي لما بتتكسفي خدودك بتحمر والورد الأسود زي الأيام اللي عشتاه مِن غير ما أسمع صوتك .
طلعت أبتسامه مني زينت خدودي وقلت:-
شكرا أولا عليه عشان عجبني،وأنا قلت أحترم نفسك عيب.
-بس في حاجه عايز أقُلك عليها وأتمني تحترمي صراحتي أنا الحمدلله بطلت السجاير بس لسه الشيشه أنا بحاول والله العظيم بس لسه صعبه .
أتنهدت وقلت :-
طيب إفرد يا عمار وافقت عليك وإنت مبطلتهاش في الأخر أي اللي هيحصل.
–أقسم برب الكعبه ودا وعد مني ليكي قُدام ربنا أني هحاول بكل مجهودي وأنا مبخلفش وعدي وأنتِ أكتر حد عارف ومِش هخليكي تشوفني وأنا بشرابها.
‐طيب ياعمار
-نخلي كتب الكتاب بكره بقا.
‐لاء طبعا أصلي أستخاره الأول كام مره وأديني تلت أيام أفكر لو سمحت .
‐حاضر.
خلص اليوم والغربيه أني صليت أستخاره كتير اوي في التلت أيام وكُل مره بحس أني مرتاحه أكتر مِن المره اللي قبلها وعمار بصراحه كان مديني مساحتي وخلاني أقعد براحتي أفكر والحمدلله تم العقد.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ♡.
أخدني في حضنه جامد وقال :-
ياااه لقد هرمنا مِن أجل هذه اللحظه بحبك اووي يا قرة عيني .
بادلته الحضن وقُلت :-
بحبك أكتررر.
لما سمع الكلمه لف بيا تحت تسقيف الكل .
وخرجنا في البلكونه وقال :-
أنا حاسس أني بحلم بجد أقرصيني.
مسكت أيده وعضيته جامد .
-اااه ،يا مفتريه عضيتيني ليه .
ضربته في كتفه وقلت :-
عشان السنه ونص اللي قعدت فيهم بعيد عني وعشان مُناكفتك ليا كُل السنين دي وعشان الكلمه اللي قُلتها لبابا وأنت مسافر لما أموت أبقي جوّزاها .
ضمني ليه بِحب وقال :-
وحشتك يعني وكُنتِ خايفه عليا.
‐اوي ولو سمحت متجبش سيره الموت تاني .
مسح دموعي وقال :-
بعد كِدا مشفش دموعك دي تاني وربنا يقدرني وأسعدك العمر كُله يا كُل عمري يا حياتي أنا .
وعدى اليوم وكان يوم بخفه الفراشه حرفيا .
وأنهارده عدى 10 شهور على جوازنا وراجعين مِن أحتفال كُنت عملاه لِ عمار أنا وهو بس عشان بقاله أربع شهور مشربش شيشه والحمدلله بطلها نهائيا وبعد عن أي واحد بيشربها وبيجره عشان يشرب معاه.
وعشان كِدا لازم يا عزيزي القارئ الواحد يختار أصدقائه صح لأن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يقول:《المرءُ على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يُخَالل》.
وزي ما بنقول بالبلدي” الصاحب ساحب” لو معانا صاحب مِش كويس وأخلاقه وحشه هيجرنا معاه وهتبقى أخلاقنا وحشه على عكس الصاحب الصالح اللي هيحاول يقربنا مِن ربنا وينبهنا لو وقعنا في غلط .
-يلا يا ست البنات أنا قطعت البطيخ وطلعت جبنه أهو ورصيتهم على السفره هاتي باقي الأكل فاضل ساعه إلا ربع على الفجر .
‐حاضر ، يا حبيبي أنا جايه أهو ويلا أسيبكم عشان بحضر سحور لثاني يوم مِن العشر بتوع ذو الحجه دُمتم سالمين وكُل عام وأنتم بخير ♡ .

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عهد جديد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *