رواية لست جميلة الفصل الأول 1 بقلم سحر السحرتي
رواية لست جميلة الفصل الأول 1 بقلم سحر السحرتي
رواية لست جميلة البارت الأول
رواية لست جميلة الجزء الأول
رواية لست جميلة الحلقة الأولى
*نعم انا لست جميلة بشهادة اقرب الناس الى قلبي .. الساخر في الموضوع ان كل ام ترى ابنتها اميرة جميلة ولكنني لست كذلك فأنا ذات بشرة سمراء فاتحة ليست بداكنة بالنسبة لكل العائلة فانا اعتبر السوداء نسبة الى بياضهم الناصع ولكن ذلك لم يؤثر على نفسيتي لانني اعتبرته يميزني عنهم بالنسبة لهم شئ ينفرون منه كقصة البطة السوداء
*كانت هذه كلمات سلمى لنفسها بعد ان اكتشفت رأي اقرب الناس الى قلبها وهم يضحكون مع بعض ويلقبونها بعم عبده فأتخذت قرار ان تكون قوية ولا تثق باحد بعد الان
*سلمى فتاة جامعية في كلية الفنون الجميلة قسم الديكور عمرها ٢١ عام بشرتها خمرية ذات عيون واسعة وانف متوسط وفم كبير ملامحها مصرية ليست بالجمال الخارق وايضا ليست بالدماثة التي ينفر منها احد ولكنها في عائلتها الذين يملكون البياض والعيون الملونة تعتبر اقبحهم لكن لديها شعر اسود جميل ناعم كالحرير قد يشفع لها عندهم وكأن تقييم الانسان بالجمال وليست بالشخصية او الاخلاق عند ولادتها تنمر عليها الكثيرون منهم ولكن والدها اوقفهم عند حدهم ومنع اي فرد ان يؤذيها ولو بحرف واحد فلم يتفوه احد بكلمة امامها خشية ان يفتك بهم والدها
*لكي نعرف ماذا حدث لها وكيف عرفت بتنمرهم سنعود بالاحداث قبل زواج والدها من والدتها
*حسن هو والدها تزوج من ابنة عمه سها كان يحبها منذ الصغر وتزوج اخيه ممدوح من اختها سهام فأنجب والدها اخوها الاكبر نادر عندما كان نادر بعمر ال ٧ سنوات حملت سها وتوفت هي والجنين بسبب اهمال طبي
*اصر شاكر الحريري جدها ان يتزوج حسن ابنه من سلوى اخت سها الصغيرة فهي احق الناس بتربية نادر وسوف تقوم بتربيته والاعتناء به افضل وحتى لو انجبت لن تفرق بين اولادها وبين ابن اختها فهي تعشقه منذ ولادته وكانت دائما تعتني به
*حاول حسن التملص ولكن امام اصرار والده وعمه والد سلوى الذي شجع الفكرة لخوفه على حفيده ضغط على سلوى ابنته لتتزوج من حسن
*بعد الزواج لاحظ حسن ان هناك فرق كبير بين سها وسلوى ولم يستطيع ان يتاقلم مع هذا الوضع وايضا سلوى كانت صغيرة ولم ترى حسن ابدا كزوج فقد كان ابن عمها وزوج اختها فقط لقد تزوجته فقط لاصرار والدها
*اجتهدت على منع الحمل من حسن لمدة طويلة ولكن في احد المرات حملت في سلمى كان عمر نادر ١٢ عام كانت تناضل في الحياة حتى تتحمل حسن ولكن لم تستطيع وهو ايضا فافكارهم وميولهم كانت مختلفة كل ما يجمعهم هو نادر والان سلمى كانوا عالمها الوحيد تحبهم وتعتني بهم جيدا وعندما أتمت سلمى عامها ال ٥ طلبت سلوى من حسن الطلاق لانها لا تستطيع ان تتحمل اهماله لها اكثر من ذلك اتفق حسن معها فهو ايضا يريد لنفسه زوجة تفهمه
*ابقت معها كل من نادر وسلمى وبعد عام تقدم للزواج منها احد أقاربها كان يحبها منذ زمن ولكن لصغر سنها لم يستطع التقدم او الافصاح عن مشاعره وسبقه حسن وتزوجها
*رفض نادر البقاء معها وكان في ذلك الوقت طالب بكليه الطب فظلت سلمي معها لصغر سنها حتى تمت عامها ال١٢ بعدها طلب نادر من والده ان يأتي باخته لتبقى معه في بيت العائلة المكون من فيلا بعدة طوابق بها العديد من الشقق كان جده لوالده شاكر قد بناها واعطى كل فرد من ابنائه شقة والدور الارضي كان من نصيبه لكبر سنه والفيلا لها حديقة كبيرة تتجمع فيها العائلة
*بعد طلاق حسن وسلوى رفض شاكر اقامة حسن وزوجته الجديدة في بيته عقابا له بعد طلاقه الذي رفضه ولامه عليه لكن بعد زواج سلوى ورفض نادر الاقامة معها وجلس في شقة والده بفيلا جده كما رفض الاقامة مع والده وزوجته الجديدة فكان نادر يجلس مع جده في الدور الارضي عند تناول الطعام ولكن عند المذاكرة والنوم يعود للاعلى
*في يوم تحدث نادر مع والده
:بابا لو سمحت خلى سلمى تيجي تقعد معايا
حسن : ليه يا نادر هي اشتكت لك من القعدة مع مامتها
:لا بس سلمى كبرت ومايصحش تقعد مع زوج والدتها في بيت واحد هنا بيتها تاخد راحتها فيه وماما دلوقت خلفت فاكيد اهتمامها قل بسلمى وانا هكون مستريح وهي معايا
:هتعرف تهتم بيها وتاخد بالك منها انت خلاص قربت تخلص الجامعة وهتبدا شغل وهتبقى مش فاضي
:كلنا هنهتم بيها هي مسؤليتنا كلنا وبعدين هنا انت وماما هتقدروا تيجوا تشفوها براحتكم وجدي موجود وطنط سهام كمان تقدر تهتم بيها
:خلاص يا نادر اللي تشوفه كلم مامتك وعرفها ان ده اقتراحك عشان ما تفكرش اني بحاول اضغط عليها او اعمل حاجه تضيقها مهما حصل دي بنت عمي وام بنتي ومش حابب ازعلها
:ما تقلقش انا اصلا كلمتها وهي مرحبة بالفكرة لان سلمى بتتعبها الفترة دي من الغيرة من اخواتها واهتمام ماما بيهم وبكرة هروح اجيبها كنت مستني بس موافقتك
:بلغت جدك
:لا هنزل دلوقت ابلغه بعد حضرتك ما وافقت
:نادر خلي بالك منها لو عليا اخدها معايا بس انت مش موافق وانا اكيد مش هقصر معاها ولو قصرت غصب عني انت عارف شغلي بيضطرني اسافر كتير
:ما تقلقش يابابا سلمى بنتي مش اختي اتولدت على ايدي وكنت مسؤول عنها فترة طويلة قبل ما تنفصل عن ماما وتروح تعيش معاها ولولا الظروف كنت اروح عندها كل يوم بس جوز ماما طيب بس احساسي بانه اخد مني امي بيضايقني هي خالتي اه بس طول عمرها ام لي حتى قبل ماما ما تموت
*ذهب نادر في اليوم التالي لاخذ سلمى فودعت امها بالدموع وكان الحزن رفيقها ضمها نادر الى حضنه واخذ يخفف عنها ويطمئنها انها ستجد الاهتمام
:انت هتتبسطي قوي مع ولاد عمك حازم ونهى هما في سن قريب منك هتقدري تلعبي وتخرجي معاهم وجدو شاكر كمان بيحبك اكثر لانه اختارلك الاسم بتاعك انت ناسية انه دايما يبعت لك معايا الالعاب والهدايا
*بالفعل وجدت سلمى الاهتمام من الجميع فخالتها سهام كانت ونعم الام والخالة بالنسبة لها ونادر كان دائما يستذكر معها دروسها رغم انشغاله في المستشفى وكان حسن دائم الزيارة للاطمئنان عليها اكثر مما كان وهي تقيم مع والدتها وايضا سلوى كانت تاتي وتحضر لها هي ونادر اكلاتهم المفضلة … اما عن شاكر جدها فهو لا يستطيع تناول وجبة الافطار الا معها فهي كانت قادرة على رسم البسمة دائما بقبلتها اليومية بطريقة تدغدغه وحضنها الدافئ فقد كانت كالفراشة التي تنشر الحب والجمال في المكان الذي تتواجد به
*مرت ايام وسنين وذات يوم
شاكر : شدي حيلك ياسلمى عشان تدخلي كلية كويسة مش زي اخوك الفاشل ده عايز مجموع حلو السنة دي ثانوية مهمة فركزي واي درس انا مستعد
نادر: اخوها الفاشل دى انا دكتور قد الدنيا وقدرت امسك مدير القسم بتاعي رغم سني الصغير عايزني ايه ابقى وزير الصحة
شاكر : لا عايزك تتجوز واشوف ولادك
:يا جدي مش فاضي ولسة بكون نفسي
:انوي انت وعليا كل حاجه من الالف للياء
:حاضر من عنيا بس اما استلم الشقة اللي مقدم عليها من النقابة يبقى عليك انت الباقي
سلمى :لو ناوي اقعد في شقتنا وانا انزل مع جدو على ما تستلم شقتك وانا ممكن اظبط لك الديكور بتاعها بعد الامتحانات وهخليها قصر
شاكر: انت اجدع بنت شفتها هي دي الافكار وانا موافق عندك عروسة ولة اشوفلك على ذوقي
*نظرت سلمى لنادر وقالت بخبث :يا جدو هو جيل اليومين دول محتاج حد ينقيله
*نظر لها نادر بحدة على ان لا تتفوه بحرف اكثر لاحظ شاكر
: خلاص يا نادر حدد لنا معاد مع اهل العروسة اخر الاسبوع واحنا جاهزين نقرا الفاتحة والخطوبة بعد شهر لما سلمي تخلص امتحانات
*نظر نادر وسلمى بفرحة لشاكر ورددوا معا : بجد يا جدو
:بجد يا حبايب جدو تعرفوا عني اني برجع في كلمتي
*قامت سلمي بفرحة حضنت جدها : الله عليك يا احلي جد
*وحضنت نادر : مبروك يا حبيبي انا مبسوطة قوي
*تلجلج نادر في الكلام وتردد : بس يا جدي العروسة اللي اخترتها مستواهم المادي قليل شوية عننا بس هي دكتورة زميلتي
:هي مش البنت اخلاقها كويسة واهلها ناس طيبين
: قوي قوي يا جدي دي حتى رافضة تتكلم معايا واحنا مفيش بنا حاجة رسمي
:خلاص على خيرة الله احنا يلزمنا ايه من مستواها المادي المهم الاخلاق اللي هتعيش معاك
سلمى بفرحة: الله اروح اول يوم امتحانات وانا مبسوطه كده حاجه مبشرة بالخير اما اجري اصحي حازم عشان يوصلني للمدرسة احسن اتاخر
نادر : هو انا صاحي بدري ليه مش عشان اوصلك تسبيني وعاوزة حازم هو اللي يوصلك سبيه عشان عنده محاضرات
*تمتمت سلمى بكلام غير مفهوم لكن نادر استشف ما كانت تريد قوله :يلا عشان ما تتاخريش
*في السيارة وهم في الطريق
:سلمى لو سمحت مش عايزك تشغلي نفسك غير بالمذاكرة و الامتحانات الفترة دي ممكن
سلمى بتوتر تحاول ان تخفي ما تحس به : هو انا عملت ايه
:ما عملتيش حاجة بعد الامتحانات لينا قعدة مع بعض هنتكلم زي ما اتعودنا بصراحة ونحط النقط على الحروف لكن الفترة دي فترة تركيز عشان توصلي لهدفك وتحددي مستقبلك وتدخلي الكلية اللي نفسك فيها … انت نفسك في ايه
:هندسة زي حازم عشان يساعدني في المذاكرة هو السنة دي اخر سنة ليه وهيقدر يذاكر لي
*نظر نادر بحدة وكأنها لم تفهم شئ مما قاله
:ربنا يوفقك بس هاتي مجموع حلو الاول وبعدين نتناقش في الكلية المناسبة لك
*استسلمت سلمى فهي لا تريد مخالفته فهو شقيقها الذي يهتم بها ويخاف عليها ودائما يعمل الصالح لها
*اوصلها وذهب الى عمله تقابل مع لمى زميلته وحبيبته واسمعها الاخبار السارة بقدومه لخطبتها وما اخبره جده بتحديد موعد للتعارف والاتفاق على التفاصيل
*بالفعل تمت قراءة الفاتحة في جو عائلي حضره اسرته وجده وبعد امتحانات سلمى بيوم تم اقامة حفل الخطوبة وحضره جميع العائلة
*بعد الامتحانات وفي انتظار النتيجة كانت سلمى منهكة في اعداد شقة الزوجية بنادر وتهتم بادق التفاصيل حتى تم الانتهاء منها
*شاهد نادر ما نفذته سلمى باعجاب شديد :لما سبتك تعمليها قلت عليك في نفسي مهندسة ديكور وفعلا عملتيها احسن من اي حد خبرة
: بجد عجبتك يا دكتور يارب تعجب جدو والعروسة
:اكيد هتعجبهم واللي هيشوفها هيقول جايبين اكبر مكتب ديكور ينفذها وبكرة تقولي
:مش قوي كدة يا دكتور
: انا ما قلتش لحد ان انت اللى بتنفذي عشان تعرفي رايهم بجد من غير مبالغة بس طبعا جدو الوحيد اللي عارف
*اعجبت كل من شاهدها حتى خطيبة نادر التي شكرت سلمي
لمى: انت عارفه انا مطمنة واما بتجوز نادر لانك عملتي الشقة بحب كبير عشان كده طلعت تحفة شكرا يا سلمي واعتبري ان لك اخت كبيرة مع نادر
:حقيقي عجبتك انا كنت خايفة وقلت لو تحبي تغيري اي حاجه حقك ومش هزعل
: اغير ايه يا سلمي عيب عليكي اكيد لو كنت هعملها عمرها ما كانت هتطلع حلوة كده انا هقول لكل اصحابى بس بلاش تعمليلهم حلو كده انا بس ههههه
نادر:شفتي مش قلت لك كل الناس حبوا شغلك حتى طنط سهام ناوية تغير ديكور شقتها بسببك هههههه
صعد شاكر ليشاهد هو الاخر القصر الذي يتحدث عنه الجميع وتشكر في تصميمه واندهش من جمال وتنسيق سلمى للشقة
:انت متاكدة انها اول مرة لك
:الحقيقة يا جدو لا انا كنت اشتغلت في الاوضة بتاعتي شوية وبعدين اخدت اوضة نادر وكنت بقول لصحباتي في المدرسة يعملوا ايه بس دي اول مرة اشتغل في حاجة كبيرة كده
شاكر : برافوا عليك هي دي حفيدتي اللي رفعت راسي
*دخل حازم ابن عمها وهو ينادي على سلمى بفرحة : مبروك يا سلمى جبت لك النتيجة من الكنترول جبتي ٩٨٪ كنت بتذاكري من ورانا
سلمي:بجد الحمد لله الفضل بعد ربنا لنادر هو اللي كان بيذاكرلي الدور عليك بقي تذاكرلي في الجامعة لما ادخل هندسة زيك
هنأها نادر والجميع وذهبوا الى منازلهم جلس نادر مع سلمي التي كانت متوترة من هذه الجلسة
# ماذا يريد ان يقول لها نادر
هل ما سيقوله في مصلحتها كما يفعل دائما
لست جميلة
حلقة ٢
نادر:سلمي حبيبتي انت عارفة انا بحبك وبحب مصلحتك قد ايه فممكن تسمعيني كويس وتفهمي كلامي وفكري فيه بعدين نفذيه اولا هندسة مش هتنفعك انت احسن مجال لك تدخلي فنون جميلة قسم ديكور لانك فعلا موهوبة
:بس انا كان نفسي ادخل كلية هندسة و كنت دايما بحلم بيها عشان كدا ذاكرت و جبت مجموع كبير
:احنا اتعودنا على الصراحة انت كنت عيزاها عشان حازم كان فيها وهتبقى حجة تقضي وقت اكبر معاه بحجة انه بيذاكرلك بس صدقيني حازم مش حاسس بيك ولو حتى حس فهو ما ينفعكيش هو مش اكتر من انه ابن عمك وبس
:انت تقصد ايه لا طبعا يعني ايه ادخلها عشان حازم
:سلمى قلت ايه خليك صريحة معايا انا شايف وحاسس اهتمامك بيه وملاحظ معاملته الجافة لك هو مفيش عنده ذرة حب لك كحبيبة لكن بيحبك ويعاملك كبنت عمه بس فارجوك كوني صريحة مع نفسك وبلاش حب من طرف واحد وما تضيعيش مستقبلك عشان تدخلي كلية مش هتستفادي منها غير انه جمبك … الفنون الجميلة هتثقل موهبتك بالدراسة هتبقي احسن وهتتفوقي فيها
:حاضر هسمع كلامك وهدخل فنون جميله
:عن اقتناع ولة مجبرة
:بصراحه شايفه ان عندك حق انا فعلا بحب تصميم الديكور والرسم
:وبالنسبة لموضموع حازم هتعملي فيه ايه
:اعمل ايه مش فاهمه هو مش يمكن لما ادخل الجامعه ويشوفني كبرت ومسؤلة يحبني زي ما بحبه
:انا لو شايف انه ممكن يحصل كنت اديتلك امل بس هو اصلا انسان هوائي وكل يوم مع واحدة وبيهتم بجمال الشكل هو واخته انسيه واتعاملي معاه على انه ابن عمك وبس وصدقيني ده حب مراهقة عشان مفيش غيره قدامك انا مش عايزك تنجرحي اكتر كل مرة بيعرفنا على صديقة جديدة بشوف عينك وهي فيها الدموع وبتمنعيها تنزل
:يمكن زي ما بتقول فترة طيش وهيعقل ولما يفكر يتجوز هيدور على اللي تحبه وتخاف عليه
: صدقيني مش حازم لان اول حاجة بيدور عليها البنت الصاروخ زي ما بيقولوا مش بيدور على اخلاق وانت جميلة قوي بس مش نوع الجمال اللي بيدور عليه
: يعني انا وحشة وعمره ما هيبصلي
: شفتي فهمتي كلامي غلط ازاي قلت لك انه بيدور على البنت الصاروخ (بدا يتوتر في تفسير معنى الكلمة لها ولكنه قرر ان يصارحها ويشرح لها حتى تستوعب) بصراحه بيبقى عايز البنت جسمها متناسق بتلبس عريان بتحط كمية مكياج رهيبة ما يمنعش لو خليعة في الكلام والحركات يعني صايعة زي ما بيقولوا وانت مش كدة انت متربية لبسك محترم لو حطيتي مكياج بيبقى بسيط وجميل عليك اكيد عمرك ما هتبقى صايعة عشان تعجبيه ولة ايه
: اكيد طبعا عمري ما هتخلى عن اخلاقي عشان خاطره او عشان خاطر غيره
*طبطب على ظهرها وطبع قبلة على رأسها في حنان
:يعني خلاص انتهينا من موضوع حازم وهروح اقدم لك الورق في فنون جميلة
:اه يا حبيبي ما اتحرمش منك
*التحقت سلمى بكلية الفنون الجميلة واحبت الدراسة بها وكانت بجانب الدراسة تمارس هوايتها بتصميم ديكور بعض المنازل والغرف لصديقاتها او صديقات لمى خطيبة نادر …. كانت فنانة ومع الوقت استطاعت ان تقوم باحدث التصاميم وارخص الاسعار كانت قادرة على تحويل مقلب قمامة الى حديقة غناء
*مرت عدة شهور وتم زفاف نادر ولمى في حفل مبهج وجميل
*مرت الايام والسنوات لم تكن تخلو من محاولاتها التودد الى حازم باي شكل واي طريقة وخصوصا بعد ان انتقل نادر لشقته الجديدة وترك منزل العائلة الذي قامت سلمى أيضا بتصميمه …. كانت تتحجج لحازم كي يوصلها الى الجامعة يوميا لصعوبة المواصلات ورفض والدها شراء سيارة لها خوفا عليها …. لم يعترض جدها على ذلك فقد ظن انهم بهذا يقربون من بعضهم البعض فهو يشجع زواج الاقارب من باب انهم اولى بالمحبة
*كانت سلمي تحذو حذو نادر تاكل مع جدها وتصعد الى شقة والدها تذاكر وتنام بها وهاهي الان اصبحت في العام الاخير وسوف تتخرج وقد التحقت بالتدريب والعمل في نفس الشركة التي يعمل بها حازم لوجود قسم ديكور بها … كانت سعيدة انها ستكون بجانبه فترة اطول رغم اعتراض نادر على ذلك لكن قلبها كان هو المتحكم في هذا الامر لم تستطع تنفيذ نصيحته ولم تستطع نسيان حازم رغم كل غرمياته الا انها مسحورة به
*ذات يوم علمت ان امها جاءت لزيارتها فتسحبت ببراءة الاطفال كي تقوم بمفاجئتها ودخلت المنزل بهدوء دون اصدار صوت سمعت امها تتحدث مع احدهم واستوضحت الامر من الحوار لم تتعمد التنصت ولكن قسوة الحوار شدتها لهذا الخطا
سلوى: اتقدم واتجوزها يا حازم انا خايفة تقعد من غير جواز واختك نهى بيتقدم لها كتير وكمان بناتي رغم صغر سنهم انا عارفه انها مش حلوه معرفش طلعت لمين بس برضه دى تبقى دمك بنت خالتك وعمك في نفس الوقت
حازم: يا خالتي خاطرك غالي بس احنا مسمينها في العيلة عم عبده بس عمي وجدي ما يعرفوش
*وضحكوا سويا وصوت ضحكاتهم طلقات من الرصاص تصيبها في قلبها
: يا ابني انت غالي على وهي برضة بنتي وكنت عايزة اطمن عليها
:يا خالتو انا طايقها بالعافيه لزقالي في كل مكان وصلني الجامعه حتى الشركة غلطت اني اخدتها تدريب عندي عوزاني ازاي اتجوزها انا اتخنقت منها كان نفسي افرحك وانفذ طلبك بس مش متخيل اني انام جمبها واصحى تبقى في وشي ارجوك اعفيني واوعدك هحاول ادور لك على حد نظره ضعيف يرضى بيها
*قسوة كلماته مزقتها وكأن كلبا مسعورا ينهش في قلبها بلا رحمة لتكمل استماع هذه التي تستعطفه
:طب خلي نهى تبقى تاخدها معاها النادي يمكن حد يشوفها انا قلقت وصعبت على لما اختها جالها عريس وهي لسة في اعدادي
:يا خالتو نهى بتتكسف تخرج معاها لانها هي واصحابها يقولوا للقمر قوم ونقعد مطرحك غير طريقة لبسهم احسن ماركات انما هي على طول بناطيل وواسع عشان شغلها مع العمال .. بلاش تكلمي نهى
*لم تستطع الاحتمال او اكمال الاستماع لهذه النظرة الدنيوية وتقيم الانسان بجماله وملابسه خرجت بهدوء مثلما دخلت وذهبت لطبيب قلبها ومداوي جروحها من اهملت نصيحته وكان على حق من يحبها من كل قلبه
سلمي:مساء الخير ممكن اقابل دكتور نادر
الممرضة : في معاد او حاجزة كشف
:لا ممكن تقوليله سلمي بارة عوزاك
الممرضة:اتفضلي استريحي يخلص الكشف اللي جوه وابلغه
*مرت عليها الدقائق كالساعات والنار تحرق ما تبقى من قلبها حتى فتح الباب وخرجت المريضة واتت الموافقة بدخولها جرت عليه واحتضنته بقوة فشاهدتهم الممرضة وهي تغلق الباب اسرعت و اتصلت على لمى زوجته في الغرفة التي بجانبه وابلغتها ان انسة غريبة في حضن زوجها ….جاءت لمى مسرعة من غرفتها وفتحت الباب بقوة دون استئذان وتحدثت بصوت عالي
: الله الله في العيادة ايه اللي بي….
*صمتت وخجلت من نفسها وفعلتها وغيرت الحوار
:ايه ده سلمى خير يا حبيبتي اول مرة تزورينا في العيادة مالك بتعيطي كدة ليه
نادر: ابدا انت عرفاها خايفة من نتيجة الترم الاول عشان صاحبتها عرفت ان في دكتور مسقط نص الدفعة وبتعمل الشويتين دول عشان ما ازعلش منها واقول لها عطلتي نفسك في الشغل والتدريب لكن مين قالك انها هنا
:ابدا دى انا جيت اطمن عليك واقولك اني خلصت
:طب روحي انت لاني هقعد مع سلمي ويمكن اخرج معاها شويه وحسابي بعدين مع الحمام الزاجل
*كانت لمى سوف تتحدث لكن نظر لها نادر باشارة ان تخرج وبعد ذلك سوف يوضح لها استجابت له وتفهمت وخرجت لتجد الممرضة تنظر بفضول
:استلقي وعدك من دكتور نادر لان اللي معاه دى اخته الله يرحمك نقرى على روحك الفاتحة كنت ست طيبة
الممرضة :اخته ازاي دى صغيرة قوى يعني انا غلطانه انى كنت بنبهك
:لا انا اللى غلطانه انى سمعت لك هو دكتور نادر من امتى ليه فى الحاجات دى
*فهم نادر من بكاء سلمي انه شئ يتعلق بحازم فسالها بلهفة وخوف عليها
:حازم اتعرضلك عملك حاجه لمسك
*هزت راسها بالنفي وكانت شهقات بكائها عالية
:هو انا وحشه قوى كده معقول كل الناس شيفاني ذميمة وقبيحة وان اللي ممكن يبصلي لازم يبقى نظره ضعيف
:مين اللي قال كده انت عرضت حبك علي حازم وهو اللي قالك كده
:لا طبعا انا عندي كرامة عمري ما اعمل كده
:امال ايه موتيني من القلق عليك انطقي
*روت له سلمي ما حدث ورأي امها وحازم في شكلها وان عمرها ما كانت سترتكب خطا التنصت عليهم لولا ان الحوار كان شديد القساوة على مسامعها ومن شدته لم تستطع الاكمال
*قام نادر بضمها اليه وطبطب على ظهرها
:تعالي نروح اي مكان نكمل كلامنا فيه تهدي وتشربي حاجه
*وخرج وهو يضمها ويضع ذراعه على كتفها ونظر للممرضة نظرة توعد
:انا همشي قفلي العيادة وروحي ومن بدري تكوني هنا عايزك
:حاضر يا دكتور
*توجه نادر الى احد الكافيهات الهادئة وتحدث بحنان وهدوء مع سلمى
: فاكره لما اتكلمنا بعد نتيجة الثانوية وفهمتك طريقة تفكيره بس واضح انك قلتي لي حاضر وعملتي اللي في دماغك كان لازم لك القلم ده عشان تفوقي واتعلمي دايما اللي يقولك نصيحة اتاكدي اذا كانت صح او غلط واذا كانت لمصلحتك ولة ضدك انت اللى عملتي في نفسك كده حبيتي الشخص الغلط
*اشتدت في البكاء اكثر فاحس انه كان قاسيا معها
:انا اسف لازم اشد عليك عشان نصحتك وادي النتيجة
:انت فاكرني بعيط عشان حازم انا بعيط عشان راي امي اللي خلفتني بدل ما كانت تقوله عيب ما يصحش ضحكت معاه وكاني بنت ضرتها امي اللي المفروض تشوفني اجمل بنت في الدنيا باقوله انا عارفه انها وحشة انا بجد مصدومة حتى نهى اخته كل لما كنت بقول لها تعالي نخرج ترفض وتتحجج لغاية ما عملت اصحاب بعيد عنها… تفتكر رأي بابا وجدو فيا هما كمان كده
:لا يا حبيبتي بابا وجدو بيحبوك بس دايما هتلاقي ناس نظرتهم سطحية تحطي كلامهم تحت رجلك وتعمليه سلم تطلعي بيه لفوق ما تخليش الكلام فوق راسك يدفنك فاهمه يا حبيبتي
:ممكن محدش يعرف منهم اني عرفت حاجه
:وناوية تعملي ايه معاهم
:هتعامل معاهم عادي جدا بس من غير عشم ولا مشاعر … هو انا ممكن اطلع رحلة الجامعة بتاعة اجازة نص السنة بعد بكرة الاقصر واسوان محتاجه ابعد شويه عنهم
:طب ما تيجي تقعدي معايا في البيت كام يوم انت عارفه ان بابا وجدو مش بيحبوا تسافري لوحدك
:ارجوك اقنعهم انا هبقى تحت اشراف الجامعه مع اصحابي وهستفاد من الرحلة في مشروع التخرج بزيارة المعابد في الاقصر وهتلهي عن التفكير في الموضوع لو قعدت عندك انت ولمى بتزلوا الشغل طول اليوم
:هنعمل ايه يا حبيبتي برضة بنحاول نلهي نفسنا في الشغل لسة ربنا ما رزقناش باولاد
:ربنا يرزقك يا حبيبي هاه هتقنعم
*اومأ براسه بالموافقة
:ممكن ابات عندك النهاردة لو سمحت
:انت بتستأذني طبعا وهكلم جدو حالا
*عاد بها الى منزله وادخلها غرفة الضيوف وتركها لتنام وقص لزوجته نبذة عما حدث حتى لا يقوم باحراج سلمى امامها فهمت لمى ما حدث وكان لها تفسير اخر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لست جميلة)