روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الثاني 2 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت الثاني

رواية أسد الصعيد الجزء الثاني

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الثانية

لم تجد والدة صقر أمامها سوى عوض فطرقت باب غرفته تطلب منه العون
– معلهش يا ولدى الله يرضى عنيك شيع هات الدايه لمرت أخوك
دخل يرتدى جلبابه وعبائته ثم خرج بعد أن أيقظ زينه لتكن بعون والدته لمساعدة جميله حتى يأتى بالقابله
– أنى عروح أچيبها بس صجر فين
– نعسان عالِدكه ف المشايه ومعيزش يروح
لم يُعقب وغادر سريعاً فى حين تأفف صقر من صراخ زوجته فترك الأريكه الخشبيه وصعد إلى أعلى المنزل وتسطح هناك
❈-❈-❈
دخلت زينه إلى جميله لتظل بجوارها حتى تلد بينما تركت صغيرها برعاية جدته وإستيقظت إبنة صقر فأخذتها إلى جدتها وعادت إلى جميله التى رفضت معونتها
– اخرچى من إهنه آآه عاوزه تجعدى لجل ماتجتلى الواد آه آه له آآآآآه أنى عچيبه آآه وعيبجى الكبير واد الكبير آآآآآآآآ٥
صدمتها لم تكن هينه هل تتهمها بهذا الإتهام البشع وهى بين يدى الله لذا تركتها وعادت إلى والدة زوجها تطلب منها أن تذهب إلى جميله وتظل هى مع الطفلين وكان وجهها كفيلاً بجعل الأخرى تتسائل عن السبب بإصرار فأخبرتها زينه ما قالته جميله
– إكده طب إجعدى مع العيال إنتى
دخلت الغرفه فوجدت جميله تصرخ وتتأوه ألما فجلس على مقربه منها
– چرى إيييه آآه الدايه فييين آآآآآه
– زمناتها چايه وأهو تكونى جربتى وبطلى صريخ وچعتيلى راسى لهو إنتى أول حُرمه تولد ولا إيه
ظلت جميله تصرخ حتى أتت القابله التى تعجبت لتهويل جميله هى تتألم نعم لكنها على يقين أنها تُغالى بالألم لظن جميله أنها ستنجب صبى وستظل تتباهى بمصارعتها الموت أثناء ولادته لكن مالم تحسب جميله حسابه أن تنجب فتاه حينها ظلت تصرخ بالقابله ووالدة زوجها بأنهما أبدلا طفلها الصبى بفتاه فنهرتها والدة صقر
– كنك چنيتى إياك أنى يابت الفرطوس عبدل واد ولدى الكبير
– أنى چبت واد مچبتش بت
– چك صعره تشيلك إنتى لا غميتى ولا نعستى بدلناه ميتى يا عويله
أحست زينه بالقلق فدثرت الطفلين وتوجهت إلى زوجها : عوض هو فى إيه أنا سمعت صوت الطفل بس جميله لسه بتصرخ
– چايز حامل ف تنين
– بس دا مش صريح واحده لسه هتولد التانى دى زى اللى بتتخانق دا حتى والدتك بتزعق
– إنتى عتجلجينى ليه
– نادى أخوك ميصحش أصلا يسيبها ف موقف زى ده لوحدها
– طب أدخلى إنتى ويا العيال وأنى عطلعله السوطح
عادت إلى غرفتها فصعد عوض إلى سطح المنزل يرجو صقر أن ينزل ليرى ماذا حل بزوجته
– معلهش ياخوى جلجت منامك
– وأنى نعست صريخها صحى حتى التعالب المخبايا ف الأرض
– إن چيت للحج مكانش يصوح تهملها إكده
– يا عوض أما تُبجى الحُرمه مشيفاش غير نفسها ومهمله الراچل اللى أنيها بتبجى جلتها أفيد وچميله لا أنى فارج وياها ولا بتها ولا اللى چاى هى عاوزه تُبجى مرت الكبير اللى چابت الواد بس الكبير ديه عايشه معاه كيف ولا ولدها ديه كيف معيفرجش وياها
ربت على كتفه يواسيه : معلهش ياخوى لچل خاطر عيالك
أومأ له ثم تحرك معه نزولاً إلى الأسفل وتفاجئ صقر بصوت والدته الغاضب فنظر إلى أخاه يطلب تفسيراً فرفع الآخر كتفيه وأنزلهما يؤكد له أنه يجهل ما يحدث فتأفف صقر وتوجه إلى غرفته لكنه توقف على أعتابها ينظر إلى أخاه
– مين اللى چوه
– أمك والدايه اللى ولدت أمك يعنى محداش غريب
دخل فتفاجئ بما تقوله زوجته فهتف بها بسخط
– يا جدرى الأزرج إنتى كنتى حبلانه ف بت جولتهالك بدل المره عشره بس كنك بجره معتفهميش
– ممصدجاش
– عنك ما صدجتى
فسألته بحقد : وإنت دريت منين ولا بتدارى عليهم
– يداروكى ف جبرك يا بعيده حملك ف بتك لولانيه كان كيه حملك ديه وحملك ف الواد اللى مات كان غيرهم
نظرت له تحاول إستيعاب ما يقول وتذكرت أن عوارض حملها الأول كانت كحملها هذا كما أنها كانت مستيقظه طوال الوقت حتى تمت الولاده وكانت فتاه فحاولت التملص مما قالته بتغيير مجرى الحديث
– وه يا صجر لساك فاكر حبلى لول
رفع حاجبه وقد ظهر الإمتعاض على وجه من دلالها المقزز فهى بوضع لا يليق بهذا الدلال
– له يا چميله بس ف حبلك لولانى وديه كنتى جرفانه وزهجانه ووشك مخنشر ومفنشر وف حبلك التانى كنتى حليانه هبابه وجرفتينى بحلاوتك الماسخه
ثم نظر إلى والدته : حممو البت ولفلفوها ونضفوا البجره دى وشيعى حد ينضف مُندرة الضيوف
– ليه يا ولدى
– عاوز أنعس
ربتت جميله بجوارها : متنعس إهنه
– أنعس فين يا همى دا كفايه الريحه
زوت والدته جانب فمها ساخره : خد خالتك وصلها دارها يا ولدى على ماترچع تكون المُندره جهزت أنى داخله أنعس وبتكم وياكم تجبلها مرتك تحرجها ملياش صالح
❈-❈-❈
كانت زينه بغرفتها مع زوجها بعد أن إطمئنت على الصغيرين جلست مع عوض وبدا عليه عدم الإهتمام لما حدث لكنها لم تستطع منع نفسها من السؤال
– إزاى أخوك يسيبها ف وقت زى ده هيا جميله آه مزعجه بس متزعلش منى أخوك دا بيستهبل دا ولا هامه دى حتى لو خلفت ميت مره برضو بتحتاجه جنبها أما هو مبيحبهاش إتجوزها ليه أنا مش فاهمه
– الچواز إهنه غير حداكم الحب ديه مش شرط
– فاهمه بس برضو عالأقل يبقى فى قبول يتطور لحب عِشره لكن دول مبيطقوش بعض خالص إيه متجوزها تخليص حق
– حاچه زى إكده
– بتهزر صح دا لو كده يبقى بينتقم من نفسه مش منها
– الحكايه مش إنتجام أصل أبوى كان ف عاركه وهو وأبو چميله صحابه من زمان وهو وسط الخناجه إتلجى عنيه ضربة فاس
شهقت بخوف : يا خبر ومات
– له لحجوه أصل أبوها كان عفى وربنا سلم والضربه مكنتش واعره لكن أبوى مكنش ف عفيته فحب يچازيه طلب يد بته لصجر والراجل خلفته كلها رجاله محداهوش غير چميله وكيه ما إنتى وعيالها إكده موراهاش غير المكايده وحرج الدم وصجر معيكسرش كلمة أبوى
بان على وجهها الأسف : بس دا حرام وأبوها راضى بكده
– ومعيرضاش ليه هو كان طايل البت بجره كيه مانتى واعيه ومحدش عنده عجل عياخدها بس تجولى إيه بجى جدرنا المطين بجولك سيبك إنتى من السيره العِكره دى وتعالى أجولك حدوته مليحه
نظراته العاشقه جعلتها تتورد خجلاً وهى تقترب منه
❈-❈-❈
كانت جميله تحترق غيظاً فكل مخططاتها للدلال والتباهى تبخرت بالهواء حين أنجبت الفتاه كما أن صقر إبتعد عنها تماماً لكى لا تتجعل بالحمل مجدداً وتضر بصحة الطفله
ولم يشغل بالها يوما أن تهتم بزوجها أو طفلتيها كل ما إهتمت به جمالها وتشويه حياة(زينه) بأى صوره كانت خاصه بعد أن حملت مجدداً وخشيت (جميله) أن ترزق (زينه) بصبى آخر حتى وصل بها الأمر إلى السير بدروب الشيطان وتصديق الدجالين وعمل أسحار لتؤذى بها(زينه)
وكلما فشلت حيلها كلما إزدادت حقداً حتى أعميت عن طفلتها الصغيره التى مرضت وتحتاج الرعايه حتى كادت تفقدها لولا(زينه) التى أولتها الإهتمام وكأنها إبنتها حتى شُفِيت
ولم تتعظ (جميله) أو تمتن لها بل إزداد غضبها لظنها أن الأخرى فعلت هذا لتظهر كملاك أمام الجميع وما زادها حقدا أنها قررت الإنجاب مره أخرى لتكيدها لأنها لم تنجب سوى طفلتين فرفض (صقر) فهى لم تستطع العنايه بطفلين لتحضر الثالث
❈-❈-❈
سافر (عوض) لإنهاء بعض الأعمال وكانت الفاجعه حين توفى بحادث سير ولم تتحمل والدته الخبر فسقطت فاقدة الحياه وفقدت (زينه) جنينها حزناً لفراق حبيبها وخيمت الأحزان قلوب الجميع وذبلت قلوبهم لكن (جميله) لم تتعظ لموته المفاجئ بل إستغلتها فرصه لتنشر بين الناس أن زوجته السبب وأنها كانت تصنع له أسحار ليعشقها حتى قضت عليها وكالنار فى الهشيم إنتشرت الشائعات ورغم أن الجميع لم يصدق لكن بعضهم كان يشك بالأمر وحتى ولو لم يتحدثوا فقررت (زينه) أن ترحل لكن (صقر) رفض أن يتربى إبن أخاه الوحيد بعيداً مما دمر خطط جميله للتخلص منها خوفاً من أن يتزوجها (صقر) لأنه لا يريد لغريب تربية إبن أخاه كما أن (زينه) أنجبت صبى سابقاً وحين أُجهض حمليها السابقين أغلب الظن أنهما كانا صبيين لذا فمن المرجح أن يتزوجها (صقر)
❈-❈-❈
أصبحت زينه حبيسة المنزل لكنها لا تبالى فهى ترتاح للمكوث به فعطر زوجها لايزال يعبق بالمنزل
لم يكن ما حدث هيناً على صقر فقد أغلى إثنين بحياته وأصبح منطوياً قليل الكلام عابساً شارداً ولا شئ يجذب إنتباهه سوى إبنتيه وإبن عوض
كانت قد لاحظت زينه فى السابق أن عوض ووالدته ينادون صقر بجبل أحيانا وتراه سعيداً بهذا الإسم رغم أن جميله لم تناديه هكذا مطلقاً فأصبحت تناديه مثلهما
❈-❈-❈
تشاجرت جميله وزينه لأن جميله تريد جعلها خادمه لها لكن زينه تأبى هذا على كرامتها
– أنا مقبلش بالكلام ده انا هنا زيى زيك
– وه كنك چنيتى زيك زيى كيه أنى مرت الكبير
– كبير صغير هما أخين وإحنا سلايف وبدل هوسك بدور مش مناسب ليكى شوفى بناتك وراعيهم ولا جوزك اللى الحزن دمره
إشتعل الغضب بمقلتيها وهتفت بحده: ملكيش صالح ولو عتبجى إهنه تبجى تعملى بلجمتك
– أنا لو فضلت هنا فعشان إبنى وعشان محرمش جبل منه
– متنادميهوووش چبل
صرخت بغضب ثم إنقضت على رأسها تجذب خصلات شعرها بحده فصرخت زينه متألمه وحاولت الفكاك منها بلا فائده فإستيقظ صقر إثر صراخهما وحين خرج من غرفته تفاجئ بهما تتقاتلان فهتف بغضب
– چرى إيه منك ليها
تركتا بعضهما وظلتا تحدجان بعضهما بغضب وكادت جميله أن تهجم عليها مجدداً فزاد غضب صقر
– جسماً عظماً يا چميله لو يدك إتمدت عليها تانى مانتى جاعده ف الدار دجيجه تانيه
أجفلت لتهديده الواضح وكادت تستنكر بغضب فحذرها بغضب
– معتنيهاش على مندرتك
قضمت شفتها السفليه بغيظ وغادرت مرغمه بينما كانت تحاول زينه ستر شعرها فمال صقر وإلتقف حجابها الذى سقط حين هاجمتها جميله ومد يده لها به وهو يشيح بنظره عنها فأخذته على عجل وإرتدته وهى تعتذر
– مچراش حاجه بس ممكن أفهم عتتعاركو ليه
– أنا عارفه إنك الكبير وهيا مراتك بس دا ميدهاش الحق تذلنى
أدار وجهه إليها وإحتد صوته : معاش اللى يذلك
لأول مره ترى عيناه جيدا لم تكن كعينا عوض أبداً تلك النيران المشتعله بها الآن قد تحرق وديان بأكملها هل جميله بلهاء لهذا الحد حتى لا تحذر غضبه
إبتلعت ريقها بقلق فهى لا تريد إثارة غضبه وتمتمت بحذر : جميله بتأمرنى أخدمها وأنا..
قاطعها غضبه المستنكر: عتجولى إيه تخدميها كيف؟!
– أعمل بلقمتى بس أنا لو شايفنى عاله عليكم أنا..
– چمييييله
قاطعها صوته الذى زلزل أرجاء المنزل وقد خرجت جميله تنظر نحوه بغضب
– چرى إيه عتزعج ليه
صر أسنانه بغضب : زينه هنا ستك وتاچ راسك
– وه عتجول إيه
– عجول إن محچاش بجيالك تخلينى أتحمل جرفك والله ف سماه لو إطاولتى عليها تانى مالك عيشه وياى
لكن جميله لم تتقبل تهديده بصمت بل صرخت مستنكره : أنى من لول جولت إنها جاعده لخرابها أنى..
قاطعها ساخطاً: جميله مرايجش أنى لرط الحريم زينه إهنه موطرح عوض واللى عيضايجها كنه ضايجنى أنى وكلمه زياده معيزش
قضمت شفتها السفليه بغيظ وأومأت صامته فمنذ وفاة اخاه ووالدته وهو لا يطيق رؤيتها وكأنها من قتلتهما
❈-❈-❈
أحست زينه بإرتياح لمساندة صقر لها ومنذ ذاك اليوم وجميله تتجنب التعامل معها تماما مما جعلها تحيا هانئه كما أن صقر أوقف إعتراض جميله على تواجد إبنتيه مع إبن عوض بصحبة زينه لكن لم تنسى زينه إشتعال ثورة جميله حد الجنون حين قالت إسم جبل وظل السبب يحيرها حتى واتتها فرصه ذات مره حين أتى لها صقر بنصيبها من إيراد الأرض وجلس يسألها بهدوء وعيناه تتحاشى النظر إليها عن أحوالها وأحوال إبنها فإستجمعت شجاعتها لتسأله
– من زمان وأنا بستغرب لكن بتحرج أسأل هو إنت إسمك صقر ولا جبل
– التنين
– ازاى ده
– كيه الناس أبوى اللى سمانى صجر بس من يوم ما وعيت عالدنيا وأنى عاشج لجعدة الچبل بجوا أما يغلبوا تدوير عليا چدى يجولهم لازمن ف الچبل وبچى يهزر ويجولى يا أبو چبل وأمى زعلت جالتله عتكبر الواد إكده والبنات معترضاش بيه مرضاش يزعلها أصلها كانت بت أخوه الوحيده بس مكانش عيحب الصجور فبجى ينادم عليا يا چبل وبجيت كيه الچبل بيناتهم ومحدش ف يوم فكر إن الچبل ديه كيه باجى البشر بيتعب ومن يوم ما مات ومعيجوليش يا چبل غير الغوالى
أحست بالحرج : ياخبر أنا أسفه كنت دايما بقولك يا جبل ومش واخده بالى
– ما تجولى
– بس انت قولت..
قاطعها بنبره هادئه لم تسمعها منه مطلقاً : مهو إنتى من الغوالى يا زينه
تورد وجهها بخجل فقضب جبينه وأشاح بوجهه وهو يتمتم بالإستغفار فبادرته بالحديث
– هو ممكن أسألك سؤال
– اتفضلى
تلعثمت قليلاً فنظر إليها متعجباً فأوضحت له : أصله سؤال شخصى
أومأ لها يشجعها فتابعت بحرج : ليه ما بتحاولش تحسن علاقتك مع جميله
تلاشت الراحه من وجهه وصر أسنانه بغضب لكنه لم يثور بل سألها بضيق
– إلا جوليلى يا زينه واعيه للترعه اللى ف أول الكفر حدانا
تعجبت مما يقول فلا علاقة لهذا بما سألته عنه لكنها أجابته على كل حال
– أيوه عرفاها
– خابره بيها كام ضفدعه وكام جرموط
– لأ بس أكيد كتير
– تفتكرى لو نضفنا الترعه وحجرناها وبجت رواج عتجدر الضفادع والجراميط دى تعيش فيها
– معرفش بس معتقدش إن القراميط هتعرف تعيش فيها على حد علمى بتعيش ف الطين وتاكل منه ومش هتستغنى عنه
– براوه عليكى أهى چميله إكده مهما تعملى فيها عتدور على وچع الراس وحرج الدم كل اللى يهمها تتأمر وتتنطط على خلج الله
– أنا مقصدتش حاجه وحشه بس يعنى إنت قاسى عليها أوى
– لو لنت وياها عتتملعن أكتر إذا كنت شادد عليها وجرفانى وجارفه كل اللى حواليها
– ربنا يهديلكم الحال عن إذنك
– إتفضلى
غادرت فإبتلع ريقه وقضب جبينه بضيق : الله يسامحك يا أبوى يعنى ملتجيتش غيرى تدفعه تمن چدعنة أبو چميله الله يحرجك يا چميله بومه من دون النسا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *