رواية الشرف 2 الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف 2 الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف 2 البارت السادس والثلاثون
رواية الشرف 2 الجزء السادس والثلاثون
رواية الشرف 2 الحلقة السادسة والثلاثون
جلس رفيع ورنوة قبل أن تنظر إليه وتقول بمشاغبة : حبيبى انت جعان ؟؟
قطب جبينه لعدم فهمه هذا السؤال فى هذا التوقيت : چعان !!! انت عاوزة تاكلى ولا ايه ؟
ضحكت رنوة لتثير غضبه ثم اقتربت قائلة : لا . اصل فى مقطع فى القصيدة كدة انت اكلته . جعان بقا ولا مش عاجبك علشان انت صعيدى ؟
اعتدل بجلسته وقبل أن يجيب كانت صديقاتها يحطنهم من كل جانب لتقول احداهن بجرأة : رونى جوزك رومانسى أوى !!
وتقول أخرى : انت صعيدى بجد !! ولا بتقول كدة وكدة ؟
وتقول ثالثة : رونى عاوزين ناخد سيلفى معاكم . بلييييز
بينما تساءلت رابعة : انت ليه ماقولتش القصيدة كاملة ؟؟
ليبتسم رفيع وينظر لها : لسة رنوة كانت بتسأل نفس السؤال . أنى هجولكم .
انتبهن له جميعا بينما ترمق رنوة الجميع بغضب تحاول أن تخفيه
نظر رفيع ل رنوة وهو يقول بلغة فصحى صحيحة تماما : ورد في الحديث القدسي أن الله تعالى قال ” يؤذينى ابن آدم ؛ يسب الدهر ، وانا الدهر اقلب الليل والنهار ” وورد ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم” لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر يقلب ليله ونهاره ” بمعنى أن الله سبحانه وتعالى هو المتصرف فيه والدهر هو الزمان وكانوا قبل الإسلام يقولون مايلهكنا إلا الدهر فأنكر الله عليهم ذلك . ولا يسب الدهر لان سب الدهر معناه سب الذى يصرف شؤؤنه .
اتسعت اعين الفتيات لتقول احداهن بمزاح : انت مش بتكلم صعيدى ليه ؟
رفيع : لاچل تفهموا حديتى زين .
وتقول أخرى ومش لابس صعيدى ليه ؟
رفيع : وحد جالك إن الصعيدى مايلبسش بدلة !! عادى أنى حر
وتقول أخرى : بس ده شاعر كبير .
رفيع : كلنا بنغلط ومش معنى إن انسان غلط اننا نجلده وخلاص ربنا ميزنا بعجولنا اذا ما شغلنهاش يبجى ملهاش عازة .
تنظر احداهن له بهيام : انت كمان عاقل أوى وكلامك منطقى جدا .
ظلت الفتيات يتحدثن إلى رفيع وهو يجيبهن بهدوء حتى انصرفن بعد التقاط العديد من الصور التذكارية لينظر رفيع إلى رنوة متسائلا : ساكته ليه ؟
تنظر له بغضب : خلينى ساكتة احسن ليك .
يبادلها غضب بغضب : يعنى إيه بجى ؟
رنوة : تقدر تقولى إيه لازمة الضحك والهزار مع بنات ماتعرفهمش ؟ ولا هى فراغة عين وخلاص ؟
لينهرها رفيع بشدة : انت چنيتى !! كيف تحدتى چوزك إكدة ؟ اتجى غضبى يا رنوة مارايدش اذيكى .
رنوة وهى على وشك البكاء : انت غلطان وكمان بتزعق لى ؟
يضغط على كفها بحدة : انت شايفة أنى غلطان دلوك ؟
تسحب كفها بغضب : طبعا غلطان
يزفر بضيق وينظر كل منهما في اتجاه يناقض الآخر
******************
كان هيبة يجلس بجوار سما سعيدا بأن خفف خميس الرقابة عليهما نظرا لقرب زفافهما وكان هذا تحت ضغط زوجته لتألف ابنتها زوجها ولا يقابلان مشكلات عصيبة ببداية زواجهما .
تبتسم له سما بخجل وهو يقول : يعنى مفيش فايدة مينفعش نخرچ واحدينا مرة واحدة جبل ما اعاود النچع .
سما : خلاص بقا يا هيبة مااحنا لوحدينا اهو !!
هيبة بإبتسامة خبيثة : إحنا إكدة وحدينا ؟؟ عموما خلاص كلها كام يوم وتاچى النچع ونعملوا فرحنا . هعملك احلى فرح اتعمل فى النچع كلاته .
تبتسم وتخفض وجهها بينما يقبل مهران بوجه غير مطمئن : هيبة.. واد عمك شكله بيخانج عروسته
لينتبه هيبة وينظر بإتجاه رفيع ليرى الغضب يحتل ملامحه فيتمتم بحنق : شكله چن .
وينهض ليصحب هيبة ويتجها إلى رفيع .
*********************
لاحظ الجميع جو التشاحن بين رفيع ورنوة لتتجه آلاء ل حازم باللوم : شوفت ! أدى اللى كنت خايفة منه . ليلة كتب كتابهم وبيتخانق معاها .
ينهض حازم عن مقعده : اصبرى بس نفهم فى إيه .
واتجه ايضا إلى ابنته وزوجها .
يحاول هيبة ومهران معرفة ما يجرى بينهم ليقول رفيع بغضب : ماحصلش حاچة .
ما إن رأت أبيها حتى بدأت تبكى : بابا من فضلك عاوزة اروح .
حازم : فى إيه يا بنتى ؟ حصل إيه يا رفيع ؟
ينظر لها رفيع بغضب : بلا چنان مالوش عازة .
رنوة : أنا مجنونة !!! شايف يا بابا .
مهران : يا عمى الناس هتتفرچ علينا إكدة . بعد اذنك هنشطبوا الفرح دلوك وفى البيت يتفاهموا لحالهم .
يهز حازم رأسه موافقا بينما تقول رنوة : مش عاوزة اتفاهم . ولا عاوزة منه حاجة أنا عاوزة اروح .
حازم : رنوة خلاص امسحى دموعك دى مش عاوزين حد يتفرج علينا
اخفضت وجهها وهى تكفف دموعها بينما اتجه هيبة الى منسق الاغانى طالبا منه إنهاء الحفل ليرضخ الأخير بحنق .
بدأت الهمهمات والتساؤلات عن إنهاء الحفل فى وقت مبكر . ترى ما الذى يجرى بين العروسين ؟؟
كان هذا سؤال الجميع لتتعدد الاجابات منهم من يرى أنهما لا يصلحان لبعضهما وان الخلاف شئ طبيعي ، ومنهم من يرى أن العريس متزمت وصعيدى ولابد أنه المخطئ ، والبعض يرجع الخلاف لتدلل العروس الزائد . بينما هناك مجموعة من النساء مقتنعن تماما أن عين الحاسدين قد اصابت العروسين .
أصر محمود أن يصحب هيام وحياة فى طريق العودة ، رغم أن الوقت ليس متأخرا للغاية لكن وجوده معهما أكثر أمنا .
رفض رفاعى أن يتوجه صخر مع ابنه إلى منزل عروسه وايد صالح ذلك فوجود صخر يعنى كارثة حقيقية لذا اضطرت شريفة للعودة مع زوجها وهى تتمنى أن يمر هذا الخلاف دون أن يترك صدعا فى علاقتهما .
عاد كل لمنزله لتعود رنوة باكية إلى المنزل بشكل اقلق الجميع لذا صعدوا جميعا لشقة حازم واصابع الاتهام تشير جميعا إلى رفيع .
جلسوا جميعا ورفيع يعلم ما يدور بعقولهم لينظر لها بحدة وهو يقول : إنى مش هتكلم اتحدتى انت وجولى حوصل إيه ؟
تبدأ رنوة تقص ما حدث بين شهقات بكائها التى لا تنقطع . تتسع الأعين وهم يستمعون كيف أفسدت تلك الحمقاء ليلتها المميزة .
انتهت لينهض ساهر بحرج : چودى يلا ندخل علشان دنيا نامت .
تنهض چودى دون بنت شفة تستند إلى ذراع ساهر ويتوجها للداخل .
بينما قال رفيع بسخرية : مش عاوزة تجولى حاچة تانى ؟
تنظر له بغضب : رفيع ماتجننيش ؟؟
رفيع بحدة : لاه أنى واخدك إكدة مچنونة چاهزة
ينهض حمزة ليقطع تشاحنهما : حازم إحنا كمان نازلين . يلا يا ماسة .
تهز رأسها بأسف وتنهض ايضا ليقترب حمزة برأسه من رفيع هامسا : بالراحة عليها بتدلع عليك يا سيدى حد طايل ؟
يبتسم رفيع وهو يعلم أن حمزة يمتص غضبه حتى لا ينفجر في ابنة أخيه ، ليغادر حمزة وزوجته بينما ينظر محمد ل رفيع ويقول بلوم : أنا حذرتك ماسمعتش كلامى وقلت مالاكش صالح . انتو حريين مع بعض .تصبح على خير يا عمى .
وانصرف ايضا لتتوجه آلاء ل رفيع : سامحنى يابنى ظلمتك . فكرتك نكدت عليها اتاريها هى نكدت علينا كلنا .
ونهضت متجه لغرفتها دون أن تسمع إجابة رفيع وهى تتمتم : الله يكون في عونك .
لينهض حازم اخيرا فتتعلق به عينا رنوة كأمل اخير بينما يقول : هى مراتك دلوقتي . اتعامل .
ويتجه للداخل ايضا .
كانت تراقب انصرافهم واحدا بعد الاخر بأعين متعجبة حتى غادر أبيها ايضا لتنفجر فى البكاء مرة أخرى وهى تشعر أن الجميع خذلها ، حتى أبيها غادر دون أن يدينه أو يعاقبه .
انتقل رفيع ليجلس بجوارها وقد رق قلبه لها ليقول هامسا : بتبكى ليه عاد ؟
رنوة : كلهم سابونى
تشهق بقوة لينخلع قلبه مع شهقتها ويزيد قربه منها و هو يقول بحنان : أنى چارك اهه . مااهملكيش واصل .
تنظر له بأعين غائمة : بس انا زعلانة منك !!!
يحيط كتفيها بذراعه : حتى لو زعلانة منى . اشكى لى وانى أچيبلك حجك .
بدأ بكاءها يهدأ لتقول : هتجيب لى حقى من نفسك ؟
رفيع بثقة : معلوم .
نظرت له وعادت تبكى : انت وحش وخاين وبتضحك وتهزر مع البنات وانا بغير عليك وانت زعقت لى وخوفت منك
احاطها بذراعيه لترخى رأسها فوق صدره وهو يقول : البنات دول مش اصحابك انت !! أنى رديت عليهم لاچل مفيش واحدة منيهم تجولك چوزك صعيدى مجفل . لكن أنى ماشايفش غيرك فى الدنيا .
كانت كلماته كالبلسم الذى هدأ ثورة غضبها ، هو محق ، هن صديقاتها هى ، وليس من اللياقة أن يتجاهل احاطتهن بهما .لكن قلبها يحترق غيرة لرؤيته يمازحهن ، وكم كن وقحات ينظرن له بجرأة ، إنه لها فقط . هى وحدها تنظر له بهذه الجرأة ، هى وحدها تتغزل بعينيه ، بوسامته ، بعقله الواعى وضحكته الفاتنة .. هى وحدها .
تنهدت وهى ترفع كفها إلى صدره عليها أن تعترف أنه لم يخطئ .
انتفض حين لامس كفها صدره لتبتعد وتنظر له وقد فسدت زينتها وتورمت عينيها من كثرة البكاء : مالك !!
تساءلت برقة ليبعدها عنه قليلا وهو يحمحم باحثا عن صوته الذى يتراجع ليقول بصوت مبحوح : جومى ارتاحى وانى هروح ، بس هاچى بكرة أسلم عليكى جبل ما اعاود البلد .
تعود لتضع رأسها فوق صدره وكأنه لم يقل شيئا : خليك معايا شوية .
اغمضت عينيها وهو لم يتمكن من أبعادها مرة أخرى ، ولم يطاوعه قلبه ليبتعد عنها مرة أخرى ، أسند رأسه إلى الأريكة واغمض عينيه هو الآخر وهو يقاوم رغبته في مزيدا من القرب . دقائق قليلة وشعر بإنتظام أنفاسها لتزداد حيرته .ماذا يفعل ؟؟!
أما من منقذ لهذه الورطة !!؟ إن ظل بهذا القرب اكثر من ذلك لن يسيطر على قلبه المشتاق لها . على صدره المحتاج لضمتها بلا عوائق . على كل كيانه الذى يذوب رغبة فيها .
حاول ايقاظها مناديا إسمها لتتأفف وتلتصق به أكثر حتى لفحت أنفاسها رقبته . أغمض عينيه يلعن حظه العاثر الذى وضعه هذه اللحظة بهذا المكان .
اخيرا أتت نجدته حين خرجت آلاء من غرفتها لتفقد الوضع . اقتربت ليشعر بالحرج ويبعد ذراعه عن رنوة . رفعت آلاء نقابها واقتربت منه لينظر لقسمات وجهها المبتسمة فيسترخى جسده شئ ما .
جلست بالقرب منه لتقول : نامت !! معلش يابنى أنا عارفة أنها متدلعة وهتتعبك . بس والله قلبها طيب .
ابتسم رفيع لثقتها فيه اولا ورفعها نقابها بوجوده ، هو يعلم أن النقاب فضل وأن المنتقبة يمكنها كشف وجهها إذا أرادت ذلك أو استدع الأمر ، لكن فعلتها هذه اشعرته بمزيد من الألفة ؛ هى حقا تعتبره ابن لها وهو يراها بمكان والدته . لتتسع ابتسامته لحديثها ؛ هو يعلم أن زوجته تملك قلبا صافيا . يعلم منذ لقائهما الأول .
رفيع : خابر يا اما . هى عصبية حبتين بس جلبها ابيض وماتكابرش فى الغلط .
آلاء : طيب صحيها بقا تدخل اوضتها .
رفيع بيأس : حاولت مجدرتش . صحيها انت يمكن تسمع منيكى .
اقتربت آلاء تهز رنوة لكن مع كل هزة تزداد تعلقا برقبته ليوقفها رفيع : لاه كفاية إكدة . أنى اشيلها احسن .
ضحكت آلاء وارشدته لغرفتها ليحملها بلا مشقة حتى وضعها بفراشها ثم انصرف يغالب قلبه الذى يأبى الانصراف .
************************
بمنزل مظهر .
إجتمع هو وهمام وشاهين الذى يشعر بغضب شديد ، ف مظهر سيولى مهمة الانتقام من سويلم ل همام ، وهو يرى انه الأحق بها .
هو من تعب وتتبعه طيلة الفترة المنصرمة ، كان يتبعه كظله ويتقصى اخباره لينقلها ل مظهر اول بأول . وفى النهاية يوكل مظهر المهمة ل همام .
باله من ظلم يتعرض له ؛ كما يرى ذلك .
نظر مظهر ل همام وقال : أنى متأكد إنك هتنفذ العملية وترچع لنا بالسبايا .
صمت لحظة وقال : أنى چهزت كل حاچة على المعاد اللى شاهين جال عليه . هو ينجتل زى ما اتفجنا . وتچيب خيته وكل اللى توصل له يدك من حريمهم . هتاچى من الطريج اللى چينا منيه وهنكون أنا وشاهين چهزنا كل حاچة وفى ساعتين البنتة هيبجوا برة البلد .
همام بثقة : اعتبره حوصل . وانى هبلغكم معايا كام حرمة لاچل تعملوا حسابكم .
يستمع شاهين بصمت فهو يرى أن دوره تم تهميشه بالمهمة بينما حصل همام على دور البطولة فيها .
انتهى الإجتماع ليتوجهوا للخارج ف همام سيسافر هذه الساعة ليصل قبل انكشاف النهار فلا يتعرف عليه أحد . كما أنه سينفذ تلك العملية وحده ، سيقوم بإستئجار بعض مطاريد الجبل لمساعدته . هو لا يريد أن يحدث كما حدث سابقا فالمقدم أدهم لم يزل متربصا بأى حركة يقومون بها . عليه أن يتأكد أنه إن اسقط أحدهم لن تكون له أى صلة بهم .
فتح مظهر الباب ليرمق الواقفين فى الخارج بنظرات غاضبة
********************
وصل محمود بصحبة حياة وهيام إلى منزلهما ليقول محمود بحرج : ماما ممكن بعد اذنك اشترى دبلة ل حياة قبل ما نسافر الصعيد
هيام : ما تخلى الشبكة على بعضها لما ترجع بالسلامة .
محمود : خلى الشبكة وكتب الكتاب لما ارجع إن شاء الله. ودلوقتي تلبس بس الدبلة .
حياة : هو انت هتغيب فى الصعيد ؟
محمود : أسبوع بالكتير .
هيام : خلاص يا حبيبي مادام ده هيريحك
وقفوا أمام الباب لتقول هيام : اتفضل يا محمود .
محمود : معلش الوقت أتأخر
ونظر ل حياة متسائلا : اعدى عليكى بكرة الساعة كام ؟
حياة : أربعة كويس . بس اعمل حسابك هتيجى معايا تتعشى عندنا .
ابتسم بود : هأجى أنا وبابا وماما ومحمد كمان وانتو قولوا للجيران علشان الكل يعرف انك خطيبتى .
اتسعت ابتسامتها هو يريد تأكيد وجوده بحياتها ، لا يريد أن يظن فيها أحدهم ظنا سئ ، هو يحميها من الناس ، لكم اسعدها تفكيره هذا .
قطع استرسال أفكارها فتح الباب ليخرج شاهين وهمام ، ترتفع الأعين تلقائيا لتواجهها نظرات مظهر الغاضبة . يكفهر وجه محمود وينقبض قلبه لرؤية مظهر دون سبب . يلتفت فورا قائلا : اتفضلى يا ماما ادخلوا انتو وانا هأجى بكرة فى معادى .
لم ترد أى منهما ، هما ايضا لا تشعران بالراحة لذلك الرجل أو لأى من المترددين على المنزل أو المقيمين فيه ، دخلتا بصمت ليمد محمود ذراعه ويجذب الباب لينغلق ثم يلتف ناظرا ل مظهر بحدة فيتراجع هو أيضا للداخل ويغلق بابه .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشرف 2)