روايات

رواية الصندوق الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق البارت الخامس والخمسون

رواية الصندوق الجزء الخامس والخمسون

الصندوق
الصندوق

رواية الصندوق الحلقة الخامسة والخمسون

وقف الجميع أمام ذلك المشهد المخجل صامتون فبالرغم من أن أهل البلدة يعرفون أن كاريمان و إيفان كانا مرتبطين في السابق لكنهم ظلوا ينظرون اليهما باحترام عالمين أن أميرة من تلك الطبقة الراقية و رجل قادم من بلد اجنبي لن يكونا علي نفس تحفظ و خجل العامة لكن ما شهدوه الليلة أكبر مما يتخيلون او يتخطون !! صدمتهم تلك ليست غريبة فحتي سالم حبيبها وقف صامتاً مصدوماً و كأنه داخل كابوس و سيستفيق منه !! أما منصور بك و ثريا فصدمتهما لم تقل عن صدمة سالم الذي جَمُد في مكانه كأنه تمثال !!
أما عزيز الذي كان واقفا في آخر الجمع ظل محملقاً مصدوماً يحاول ربط الأحداث فوجود حفيظة هنا له معني واحد أن ما حدث هو عملها و تخطيطها و لكن .. إن كانت فعلت تلك الفضيحة لايفان من أجل ما وصلها من أخبار، ما الذي جعلها تدخل اخته كاريمان في انتقامها بهذا الشكل ؟!!
قالت حفيظة بصوت مرتفع : ها أنتم ترون أصحاب فكرة ذلك العمل الخيري فيما هما منشغلان ؟!! يا للعار يا للأسف !! أليس هناك احترام للع….
هنا قاطعها منصور بك الذي تقَّدم نحو الأمام و قال بصوت جهور : لا يحق اقتحام منازل الناس هكذا .. و لا يصح أن نتخذ من ظروف الناس و سقطاتهم مادة للخُطب و الشعارات !! علينا التريث و ستر الناس !!
حفيظة هانم : هل بعد رؤية ابنتك في هذا الوضع بقي لك أن تتحدث عما يصح أو لا يصح ؟؟!! عجباً يا بك!!
منصور بك : رغم كل ما أراه اقول للجميع .. ليس كل شئ كما يبدو .. ربما هناك تفسير لما ترون فلا تتعجلوا بتعليق المشانق و اصدار الأحكام.. من فضلكم ليذهب الجميع لمنازلهم . اذا سمحتم !! يكفي كل تلك الفوضي .. يكفي إلي هذا الحد !!
حفيظة هانم : لنري كيف ستظلل علي تلك الفضيحة يا بك ؟! ذلك الطبيب أمعن في فضيحتك !!
هنا نطقت ثريا و قالت : أنتِ سيدة دنيئة و سيئة !! لا استبعد أن تكون يدك هي من أخرجت تلك المسرحية !!
حفيظة هانم : ها أنتم تتركون ما تراه عيونكم و تلقون بأخطائكم علي الآخرين !!
منصور بك : لنكن منصفين من فضلكم .. هل ابنتي و الطبيب سيتركان حفلا أعدا له منذ زمن و يأتيان هنا لفعل ذلك الآن؟! هل تريان الحال الذي هما عليه الآن مثل الواقعين تحت تأثير دواء او منوم ؟! ارجوكم أن نتريث قبل الحكم و أيضا من فضلكم.. ليغادر الجميع و لتتركون خصوصيات الاخرين ملكاً لهم !!..
هنا بدأ الجمع في المغادرة بينما بقي كل من سالم و بسمة و سيمون و في آخر الممر المؤدي لتلك الغرفة وقف عزيز الذي كان حائرا و خجلا، جزء منه يود الظهور أمام حفيظة و الانتقام منها لما فعلت بأخته و الجزء الاخر يخاف إن واجهها تقوم بفضحه هو الاخر أمام الجمع و تقول انه لص !!
آخر من انصرف كانت حفيظة التي نظرت لجميع الواقفين في تسامي كالمنتصر في معركة شعواء أو كالذي اخذ بثأره بعد زمان طويل!!
نظرت لعزيز في آخر الممر باستهزاء ثم قالت له : الجميع منشغل الآن أيها اللص فهل ستسرق منزل اختك كما فعلت مع حبيبتك في تلك الفرصة السانحة؟!!
نظر لها عزيز بغضب و قال : ستدفعين ثمنا غاليا لما فعلته بأختي !!
حفيظة هانم بتهكم : و انا في انتظار انتقامك ايها المخيف !!
وقف سالم بصدمته لم ينطق بحرف واحد بينما نظرت سيمون و بسمة للمشهد و كأنما توقفت الأرض عن الدوران بعد هذا !!
لا أحد منهم يصدق أن كاريمان قد تفعل شيئا كهذا و لكن الصدمة شديدة و الحادث جلل !!
دخل منصور بك للغرفة و حمل ابنته من ذلك السرير ثم اتجه بها نحو الحمام لجعلها تستفيق و تبعته ثريا لتساعده في ذلك !!
أما إيفان فقد ذهبت سيمون الي جانبه و حاولت افاقته لكن دون جدوي فقد كان بين الوعي و اللا وعي، يري و يسمع و لكن غير متحكم بجسده أو تحركاته، هو بالتأكيد واقع تحت تأثير عقار أو دواء ما، وضع له بحيلة و مكر !!
حاولت سيمون رفعه لكنه ثقيل فلم تستطع و هنا تدخلت بسمة لتعاونها فأمسكتا به من كلا الجانبين و اصطحبتاه إلي بيته..
بقي سالم أمام السرير الذي شهد تلك الكارثة !! اقترب منه و نظر فوجد قلادته التي أعطاها لها كي يصمد حبهما!! قد جاء بباله صعاب كثيرة و لكن ما لم يأت بباله هو فضيحة من هذا النوع !!
أمسك بالقلادة ثم وضعها في جيب بنطاله بأسي ووقف في ذهول لا يعي ماذا يفعل و كيف سيتصرف ؟! ما حدث ثقيلا جداً عليه و يصعب تجاوزه !!
قرر الذهاب ريثما يهدأ و يعيد تماسك نفسه لئلا يفعل شئ ثم يندم لاحقاً
رأي عزيز واقفاً بحزن و أسي في نهاية الممر فنظر له و كأنما لا يري أمامه أحدا ثم مضي !!
___________بقلم elham abdoo
ترك منصور بك ابنته ثريا تحاول افاقة كاريمان تحت الماء، كانت تحت تأثير ما تناولته فبقيت أيضا بين الوعي و اللا وعي و لكن الماء قلل من ذلك التأثير و جعلها تصحو قليلا ففتحت عينيها بشكل ثابت بعد أن كانت تفتحهما ثم تعود لتغمضهما و تنام مرة أخري !!
ابدلت لها ثريا ملابسها و أخرجتها من الحمام باتجاه غرفتها و هنا اقترب منصور بك منها و جاء عزيز ووقف علي باب الغرفة في صمت و خجل، رآه والده لكنه ليس في حال يمكّنه من مهاجمته أو الصراخ عليه الآن فما حدث يكفي و يفيض !!
جلست ثريا علي السرير و أخذت كاريمان بين ذراعيها و حاولت تمشيط شعرها و التحدث إليها كي يعرفوا ماذا حدث حتي وصل الأمر لما شوهد هنا منذ قليل !!
نادتها ثريا : كاريمان … كاريمان … هل تسمعيني ؟!
كانت كاريمان مفتوحة العينين و لكن عقلها مازال نائماً أو متخدراً، ناداها والدها أيضا و لكنها نظرت تجاه الصوت و لم ترد ثم أغمضت عينيها مرة أخري !!
قال عزيز : لن تستفيق الآن.. هي بغير وعيها و ستحتاج وقتاً كي تعود بوعي كامل و تروي ما حدث !!
منصور بك : تلك اللئيمة هي السبب !! مؤكد و لكن لماذا فعلت شيئا مشينا كهذا بابنتي !! ما كل هذا الشر !!
ثريا : من الممكن أنها انتقمت لحادث السرقة الاخير الذي حدث !!
نظر منصور بك لعزيز باشمئزاز ثم قال : لا أظن فقد استردت كل مالها مرة أخري منا فما المبرر للانتقام الآن .. لابد من زجود سبب آخر؟!
ثريا : ربما من اجل خلاف فاتن مع كاريمان ؟!
منصور بك : هذا الموضوع ليس وليد اليوم !! قد فات عليه زمن طويل و لا أعتقد أنه سبب كافي لما فعلته !!
ثريا : تلك المرأة لابد و أن تحاسب حسابا عسيرا فقد دمرت شرف عائلتنا و كرامتنا و جعلته يداس بالأقدام!!
منصور بك : لنفهم ما حدث أولا ثم نعرف من الذي سنحاسبه ؟!!
ثريا : لنتركها الآن يا أبي و ننتظر حتي تستفيق ثم نعرف ما علينا فعله !!
منصور بك : و هو كذلك .. أنا سأبقي في الخارج
ثريا : و انا معك
انصرف ثلاثتهم و ظلوا بردهة المنزل في قلق و خزي و كآبة في انتظار ما ستقوله كاريمان !!
_________بقلم elham abdoo
في منزل ايفان لم يكن الحال يختلف كثيراً فبعد محاولات سيمون و بسمة لافاقته قالت بسمة : واضح انه لن يستفيق الآن..قد وقعا في فخ محكم !!
سيمون: لن نحتاج حتي للتفكير فيمن فعلها !!
بسمة : نعم .. انها حفيظة و هذا واضح كالشمس !!
سيمون : و لكن لماذا ؟! ان كان بينها و بين كاريمان حسابات يصفونها فما علاقة أخي بالأمر ؟! سيحزن جدا عندما يعلم بما حدث !!
بسمة : بذلا جهداً كبيرا في تلك المبرة و انتهي الأمر بفضيحة مدوية!! لحسن الحظ أن كبير الأطباء غالي نجم لم يتبع الجمع و يأتي الي هناك !!
سيمون : لابد انه سمع بكل شئ .. أهل البلدة يتناقلون الاخبار كشبكة عنكبوت متصلة ببعضها البعض !!
بسمة : الأميرة في موقف لا تحسد عليه !! ليعينها الله علي ما حدث!!
سيمون : هناك حلقة مفقودة !! لمَ فعلت حفيظة شئ سئ لهذه الدرجة ؟!
بسمة : لا أعرف و لكن سينكشف كل شئ فلا أظن أن الأميرة ستستسلم هكذا بسهولة فأنا اعرفها جيداً
سيمون : معني هذا أن حربا شعواء ستشتعل !!
بسمة : في الغالب !!
_________بقلم elham abdoo
في ذلك الوقت أيضا كان ايلاريون يتسلم مكافأته التي وٌعِدَ بها حيث قالت له حفيظة هانم : أنت الآن تسلمت مالك بالكامل و تم تنفيذ الخطة بنجاح شديد مثلما أردت و ربما افضل ..
ايلاريون : في خدمتك يا سيدتي بأي مهمة تريدينها.. فقط اشيري لي بإصبعك!!
حفيظة هانم : مؤكد فأنت أثبت كفائتك كما سمعت عنك سابقا و لكن الآن عليك السفر حالاً و الإبتعاد عن تلك الأجواء الملتهبة .
ايلاريون : و انا أري ذلك أيضا.. سأسافر علي الفور
حفيظة هانم : هل تأكدت من أن كل الفريق قد غادر البلدة ؟!
ايلاريون : نعم ..جميعهم تشتتوا، كل واحد منهم ذهب في جهة
حفيظة هانم : هل حذرتهم من الذهاب لأحد من ذويهم أو العودة لهنا ؟!
ايلاريون : نعم .. ذهبوا لأماكن مختلفة و معهم من المال ما يوفر لهم حياة جيدة لفترة طويلة..
حفيظة هانم : جيد
ايلاريون : سيدتي .. هل ستأتين معي ؟!
حفيظة هانم : لا .. سأغادر أيضا و لكن ليس الآن فلم تكتمل مُتعتي بعد !! أريد مشاهدتهم و هم في خجل و خزي و حيرة !! رؤية تخبط السمكة و هي تختنق بعد خروجها من الماء يستهويني !!
ايلاريون : كما تريدين.. إلي اللقاء
حفيظة هانم : مع السلامة ..
غادر ايلاريون بينما تحركت حفيظة بعده من خلف الفندق إلي بابه الأمامي ثم طلبت العشاء ليصعد لها في غرفتها بانتشاء و سعادة ..
__________بقلم elham abdoo
عاد سالم إلي منزله شاعراً بثقل في قدميه جعله يشعر كما لو انه يقتلعهما من الأرض بصعوبة مع كل خطوة ..
لم يدخل للداخل بل جلس في تلك الايكة التي صنعها و جلس فيها مع كاريمان ..
جالت بعقله افكار كثيرة و معقدة، كاد أن يجن كلما تذكر منظرهما علي سرير واحد !! كيف وصلا إلي تلك الحالة و لماذا قامت حفيظة تلك بهذا الاستعراض المشين !! انه حقاً لا يفهم ما حدث، الان قد صارت تلك الفضيحة حديث أهل البلدة و سوف يتناقلون ما رأوه فيما بينهم ثم سيضيف بعضهم احداثا أخري كي يزداد الموضوع تشويقاً !! سيبقي ما حدث كوصمة عار علي الجبين لا يمكن محوها!!
خرجت والدته لتنظر اليه فقد أبلغها الخدم بما حدث ف الخارج، رأته يضع وجهه بين كفيه و يميل بظهره لأسفل كما لو أنه يقول بجسده أن ما حدث جعله ينحني و يوَّد لو يختفي تماما عن المشهد في استنكار واضح لكل ما شاهده !!
جلست إلي جواره ووضعت يدها علي فخذه و قالت : بني …
رفع وجهه و نظر إليها في أسي : أمي … سمعتِ ما حدث، أليس كذلك ؟!
السيدة بثينة : نعم .. مع الأسف !!
سالم : سأجن يا أمي !! سأجن !!
السيدة بثينة : هوّن عليك يا بني … ما حدث قد حدث و لا يمكن محوه !!
سالم : كيف يا أمي ؟! كيف ؟! كيف نامت هكذا بجواره في ثياب النوم .. كيف ؟!
السيدة بثينة : أعلم أن ما رأيته صعب جدا بالنسبة لك و لكن دعني أقول لك شيئا .. بالرغم من أنني لم أحب علاقتك بتلك الأميرة لكنني متيقنة في قرارة نفسي أنها بريئة من تلك اللطخة التي تلطخت بها .. عاشت معنا شهورا بهذا المنزل و رأيت أنها برغم غرورها و تعظمها الا أنها علي خلق و تأدب و تهذيب .. ليست هي الشخصية التي تفعل أمورا رخيصة و مشينة كهذه .. هذه لعبة دنيئة نفذتها تلك المدعوة حفيظة !!
سالم بحزن : يا أمي .. أنا لم أشك بها للحظة !! أعرفها جيدا و أعرف أنها لا تفعل ذلك قط و لكن ما حدث صعب، صعب للغاية !! لو كنتِ شاهدتِ جمعة الناس حولهما و شاهدتها و هي نائمة إلي جانبه بنفس السرير !! و تلك حفيظة تمعن في فضحها و اهانتها!!
رأت السيدة بثينة دموعه التي خبأها بين يديه، كان يبكي بصمت و حسرة فكلما شعر أن المسافة بينهما تلاشت و سيجتمعا وجد عقبة في طريقه إليها أكبر من التي سبقتها !!
الآن هي في نظر المجتمع ماذا ؟! أميرة منحلة تفعل ما يحلو لها!! أُمسِكَت بذات الفعل في ليلة افتتاح منتظرة!! ربما يقولون أيضا أنها سعت لذلك العمل الخيري من اجل أن يكون غطاء لما تفعله في الظلام !!
السيدة بثينة : بني .. تفكيرك فيما حدث يصّعب الأمر أكثر.. أذهب لغرفتك و حاول أن تنام الآن و فيما بعد ترتب أفكارك و تعرف ماذا ستفعل ..
سالم: عذراً يا أمي و لكن اتركيني بمفردي الآن فأنا بحاجة للبقاء وحدي
ربتت السيدة بثينة ع كتفه و قالت : كما تريد يا بني .. ليهون الله عليك !!
_________بقلم elham abdoo
قبل الفجر بقليل استيقظ ايفان و خرج من غرفته ليجد بسمة و سيمون بالردهة جالستين بثياب سهرة الأمس، أمامهما قهوة تم شربها و علي وجهيهما حرج و خزي فسألهما ممسكا رأسه الذي كان يؤلمه : ماذا حدث ؟! ما الوقت الان و هل ذهبنا للحفل أم لم نذهب بعد ؟!
نظرتا لبعضهما باستياء فسأل من جديد : لمَ لا أتذكر شيئاً بعدما خرجت من هنا ذاهباً مع ذلك الرجل ؟!
ردت سيمون بأسي : من الجيد أنك لا تتذكر يا أخي !!
جلس ايفان و قال : ماذا حدث ؟!
نظرتا لبعضهما مجددا و لم تجيبا عليه فقال بانفعال : هل يجيبني أحد ؟!!
بسمة : اهدأ .. حدثت أشياء ليست جيدة ابداً !!
إيفان: ماذا حدث ؟! من فضلكما .. اشرحا لي !!
سيمون : انظر يا أخي.. هناك لعبة دنيئة فعلتها بكما حفيظة !! الوضع سئ جداً
إيفان: ماذا تقولين أنتِ ؟! وضِحي لي الأمر جيداً
سيمون : لأشرح لك ..
__________بقلم elham abdoo
بعد أول خيط من خيوط الفجر، استيقظت كاريمان، وجدت نفسها بغرفتها مرتدية بيجاما للنوم و شعرها لازال به ندي أظهر أنه قد تبلل منذ قليل، نظرت حولها فلم تجد احداً !! نظرت للساعة فوجدت أنها الرابعة و النصف صباحاً ..
هي الأخري لا تتذكر أي شئ بعد كوب من الشاي أحضرته لها خادمتها وهيبة عندما عادت من مكان الافتتاح كي تتجهز !! تُري ماذا حدث ؟! لماذا لا تتذكر سوي بعض المشاهد المتقطعة لوالدها و هو واقف أمامها بانفعال و لثريا و هي تبدَّل لها ملابسها ثم تمشط شعرها علي السرير و مشهد اخر علق بذهنها، لحفيظة و هي تهتف بصوت عالي و تقول : انظروا !!
انزعجت بشدة ونزلت عن سريرها لتخطو خطواتها الاولي فكادت تسقط لانها مازالت غير متزنة من تأثير المخدر !!
ذهبت للخارج ثم نزلت الدرج فوجدت والدتها و ثريا و عزيز بالأسفل، جالسين بتجهم و صمت!!
سمعوا وقع أقدامها و هي آتية صوبهم فنظروا إليها منتظرين الاجوبة عما حدث فإذ هي من تسأل و تنتظر من يجيبها !!
كاريمان : أبي؟! ثريا .. متي جئتما ؟!
كيف كان الافتتاح و ماذا حدث لي فأنا لا أتذكر شيئاً !!
ثريا : اختي .. حدث الكثير !! اجلسي أولا ثم نتحدث ؛ ما هو آخر شئ تتذكرينه ؟!
كاريمان : آخر شئ هو عودتي من المبرة للتجهز للاحتفال
ثريا : ماذا حدث بعد ذلك ؟!
كاريمان : طلبت كوبا من الشاي فأحضرته وهيبة لي و بعدما انهيته … لا أتذكر أي شئ !!
ثريا باهتمام : اذن وهيبة تلك هي شريكة بما حدث .. ثم نادت : وهيبة …. وهيبة !!
جاءت راشدة و قالت : سيدتي .. وهيبة اخذت اجازة منذ مساء أمس .. أتي أخيها و اصطحبها !!
عزيز : ثريا !! هل جاء ببالك انها لو شريكة معهم فهم سيتركونها هنا بين يدينا كي تعترف عليهم !! بالطبع هربت !!
كاريمان : ألن يقول لي احدكم ماذا حدث؟!
ثريا : فضيحة كبري يا اختي .. جيد أنكِ لا تتذكري نفسك حينها ؟!
كاريمان بتفاجؤ و صدمة : فضيحة ماذا؟!
منصور بك : المدعوة حفيظة نصبت لكما فخاً !!
كاريمان : لكما ؟! من الذي كان معي ؟! و ما هو الفخ ؟!
ثريا : لأقول لكِ
___________بقلم elham abdoo
بعدما علم ايفان بما حدث و بأن حفيظة هي من قادت الجمع لمنزل كاريمان ثم أكملت مسرحيتها بتهييج الناس و بث الانفعال و اللوم داخلهم !!
قال في صدمة : ما كل هذا الشر ؟! لماذا ؟! انا لا أفهم!!
سيمون : هذا الذي يحتاج بالفعل إلي تفسير !!
إيفان: تلك المرأة يجب أن تحاسب !! أنا ذاهب إليها!!
بسمة : الان !! الساعة الخامسة تقريبا !!
إيفان: سأبقي بالفندق حتي يبدأ العمل و يخبروها بحضوري !!
سيمون : بأي فندق تبقي يا تري ؟!
إيفان: كما هو متوقع !! في فندق النبلاء و الأثرياء ذاك !! سأسال هناك أولا لكنني لن أترك ياقتها بعدما فعلت بي و ب كاريمان !!
ذهب إيفان مسرعاً دون أن ينتظر ليسمع شيئا آخر !!
____________________بقلم elham abdoo
أما كاريمان فبعدما شرحت لها ثريا ما حدث و علمت بأمر الفضيحة أمام سالم و أهل البلدة جميعا، لم تستطع تمالك نفسها فذهبت لغرفتها و أغلقت بابها و استغرقت في بكاء عميق، أمسكت وسادتها و صرخت داخلها كي لا يخرج صوتها و لكن جميعهم كانوا يعلمون ماذا تفعل بالداخل!!
قال عزيز : أنا لدي اقتراح ان سمحتم ؟!
نظر له والده بتجهم و لم يرد أما ثريا فقالت : تفضل !!
عزيز : لنسافر للمنصورة لان البقاء هنا سيشعل الأمور أكثر، لنذهب و نترك الأمور هنا حتي تهدأ و تُنسي !!
ثريا : و انا أري ذلك مناسباً .. البقاء هنا في هذا الوضع الحرج لا يفيد !!
منصور بك : نعم .. سنسافر و لكن لتخرج كاريمان أولا ثم نخبرها!!
بعد أكثر من ساعة خرجت كاريمان مرتدية ملابسها في استعداد للذهاب خارجا فقال لها والدها بتعجب : إلي أين ؟!
كاريمان : سأذهب لأمرٍ ضروري ثم سأعود
منصور بك : إلي أين يا ابنتي ؟! نود التحدث في أمر هام الآن؟!
كاريمان: لن أتأخر علي كل حال !
منصور بك : هل ترين خروجك أمام الناس الآن مناسبا ؟!
انفعلت كاريمان و قالت : لم أفعل شيئا مشينا يا أبي و انت تعلم و تعرفني جيدا لذا لن اختبئ !!
منصور بك : نعم أعرف و واثق منكِ و لكن هذا مجتمع نعيش به يا ابنتي !!
كاريمان : المجتمع الذي لامني هكذا لمجرد مشهد بذيئ مرتب بشكل مهترء !! لو فكروا للحظة لعلموا أنني مؤكد وقعت داخل شرك محكم لكنهم جيدون فقط في اصدار الاحكام و نصب المشانق !! لذا لن يهمني أحد !! أنا ذاهبة و لن أتأخر كما قلت!!
خرجت مسرعة لا تري أمامها أما عزيز فقال : علي الأغلب هي في طريقها لسالم !!
ثريا : مؤكد!!
___________بقلم elham abdoo
ظل ايفان منتظراً لحفيظة في استقبال الفندق و ما إن بدأت الحركة تدب في المكان حتي شعر بالجميع يحملقون به و يتهامسون عليه و فهم السبب بالطبع و لذا أشار لأحد العاملين بالفندق و طلب منه إبلاغ حفيظة هانم أنه ينتظرها بالكافيتريا..
طلب كوب ماء بارد كي يبتلع ما وقف بحلقه من نظرات و ما دخل إلي أذنيه من همس !!
بعد قليل جاءت حفيظة هانم تتبختر بانتصارها المزعوم و جلست أمامه فقال بانفعال : أحقاً لا تشعرين بالذنب بعد ما فعلتيه بنا ؟! بم تفتخرين أنا لا أفهم ؟! برذائل الناس أم بتشويه سمعتهم ؟!
حفيظة هانم : و لمَ لم تحاسب نفسك أولا عندما فعلت فعلتك؟ !!
إيفان بتعجب : ماذا فعلت ؟! عن أي فعلة تتحدثين ؟!
حفيظة : لا داعي للانكار فقد اخذت منكما حقي بطريقتي و انتهي الأمر!!
إيفان: أنا حقاً لا أفهم ؟! هل بعدما حاولتي ليلة خطبة عزيز و ابنة اختك ان تلعبين بشرفنا و سمعتنا و مر الأمر، حاولتِ مرة أخري أمس و لكنك تجاوزتِ الحد كثيرا هذه المرة !!! ماذا فعلنا لكِ حتي تفعلي كل هذا .. أنتِ انسانة سيئة و ذات قلب و فكر سئ !!
امتعضت حفيظة و قالت بانفعال : و ماذا كنتما عندما خططتما لخطف فاتن و اخافتها؟! صغيرتي عادت مرتعبة و خائفة آنذاك !! لما لم تفكرا بها قبل أن تخطفاها دون ضمير !!
إيفان: أي هراء تهذين به انتِ ؟! لمَ سنختطف فاتن ؟! أتظنين أننا مجرمون مثلكِ !!
حفيظة هانم : لا تحاول عبثاً فرجلك الذي حاولت تهريبه مرتين متتاليتين أعترف عليك مقابل نقود كثيرة !! لا داع اذن لادعاء البراءة !!
إيفان: وقت اختطاف فاتن أنا كنت جريح في المشفي !! الا تتذكرين؟! و كاريمان لا يمكن أن تفعل شئ سئ كهذا !!
حفيظة هانم : لم أقل انك نفذت بنفسك حتي تضع جرحك آنذاك حجة كما أن حبيبتك السابقة كانت مع رجلك في ذلك المنزل البعيد المهجور أمس !! الدلائل كلها موجودة فأنا لم أفعل ذلك دون دليل !!
إيفان: أنا لا أعرف شئ عن هذا الرجل .. واجهيني به و سأثبت لكِ انه كاذب ووقتها ستقدمين اعتذارا رسميا لي و لكاريمان أمام كل من اهنتنا أمامهم أمس!!
ضحكت حفيظة بسخرية و قالت : اعتذار !! عن ماذا ؟! الرجل الذي تطلب مواجهته ليس تحت يدي فقد هرب مرتين مني بفضلكما.. الآن فقط تدفعان ثمن افعالكما !!
إيفان: هل تستسهلين الخوض في شرف و سمعة الآخرين!! هل هو سهل في نظرك ؟!
وقفت حفيظة هانم و قالت : لن أضيع وقتي معك أكثر فلدي نزهة سأقضيها اليوم !! استأذنك يا طبيب !!
غادرت حفيظة من امامه و هو مُستفَز و مستنفر و كأنما يغلي علي النار مثل قدر !!
___________بقلم elham abdoo
وصلت كاريمان لمنزل سالم فرأته جالساً في تلك الأيكة منذ الليل، لم يتحرك أو ينم بل ظل هكذا مهموماً مكمداً يحاول الاستيعاب!!
دخلت موجهه نظرها نحو الباب لكنها نظرت جانباً للأيكة التي جمعتهما من قبل فرأته داخلها، تلاقت أعينهما فقرأت علي الفور ما يعج داخله من فوضي و غضب و اعتراض !!
وقفت أمامه بقوة و ثبات استجمعتهما بصعوبة كي لا تبدو ضعيفة أمامه فهي ترفض ان تضعف من أجل ذنب لم تقترفه
قالت له : هل صدقت ما شاهدتني به أمس ؟!
وقف قبالتها و قال بحزن : بالطبع لا .. اعرفك جيدا يا أميرة
كاريمان بارتياب : اذاً لماذا أقرأ بعينيك انفعالات لا تعجبني ؟!
سالم : و حتي إن لم أصدق فهذا لن يزيل الفضيحة و لن يُسكِت أهل البلدة و يسد ألسنتهم، لن نستطيع اقناعهم أن تلك كانت لعبة او فخ !!
كاريمان : هل أصبح مجتمعك هو المشكلة الآن؟! لم لومتني اذاً عندما رفضت اعلان ارتباطنا في البداية عندما قلت لك مجتمعي و عالمي سيتحدثون حولنا !! لمَ لم يكون الأمر مهماً حينها ؟! .. الجميع ينجح بالنقد و تقديم المواعظ عندما تكون القضية ليست قضيته !! أليس كذلك ؟!
سالم : هل تريدين مني أن اتجاهل الأمر كأنه لم يحدث لمجرد أنني أثق بكِ ؟! هل أتجاوز عن رؤيتي لك بجانبه علي السرير في ثياب النوم ؟! أم اتغاضي عن رؤية الناس لكِ في ذات المشهد !! هل أنسي ما يقال و سيقال و كأن شيئاً لم يكن ؟! هل تتوقعين ذلك مني ؟!!
كاريمان بأسي : هل تتذكر تلك القلادة التي أعطيتها لي قبل سفرك الاخير ؟!
اخرجها سالم من جيبه بنطاله و قال : ها هي !! وجدتها ملقاه علي سريرك ليلة أمس !!
كاريمان : ردها لجيبك فلم أعد أريدها !! أنت أخللت بأول شئ جعلني أرتديها .. نعم الموقف صعب و لكنني كنت أتوقع أن تبقي بجانبي و تمنحني القوة.. أنت تقول لي أنا خلفك و سأساندك دائماً !!
هل حزنك أكبر من حزني ؟! أم أن شعورك تجاه ما حدث أقوي من شعوري ؟! أو تظن أنك تأذيت أكثر مني !!!
ضحكت بتهكم و نظرت للقلادة ثم قالت : الهندباء رمز الصمود و النقاء !! عجباً فعند أول رياح عاتية اقتلعت الهندباء بمخالبك أيها الطائر المجروح !!
سالم : كاريمان .. أري انكِ في ثورتك لكرامتك نسيتِ أنها قضية شرف و سمعة و أن السقوط علي ألسنة الناس أمر صعب جدااا
كاريمان : هذه ليست ثورة كرامة بل هو رد فعل طبيعي لشخص برئ لم يرتكب حماقة !
سالم : أنا اختلف معك !!
كاريمان : ما الذي تراه مناسباً اذن !!
سالم: سافري من هنا .. كي تهدأ الأجواء و يتناسي الناس ما حدث !! بعدها يعود كل شئ بشكل تدريجي !!
كاريمان باستخفاف : يتناسوا؟! هذه الأمور لا تنُسي فبمجرد عودتي سيعودون للحديث عني و عن إيفان من البداية !! ثم أنني لا أفضل الهروب ك حل مطلقاً خاصةَ و أنني لم أفعل شيئاً !!
سالم : نعم .. أعلم و لكن من اجل ألا يتفاقم الوضع .. من فضلك غادري الي المنصورة .. من فضلك
نظرت له كاريمان بحسرة و ألم و انصرفت !!
__________بقلم elham abdoo
توجه إيفان لمنزل كاريمان و عندما دخل قابله والدها بغضب و تجهم كبيرين و قال : ما الذي جاء بك إلي هنا ؟! أنت في كل مرة شرط اساسي للعبة الشرف هذه !!
إيفان: عذرا منكم و لكنني جئت للتحدث مع كاريمان بخصوص ما حدث !!
منصور بك : وجودك غير مرغوب به و كاريمان ليست هنا علي أية حال !!
إيفان: هل يمكنني معرفة إلي أين ذهبت ؟!
عزيز بضيق: لا
دخلت كاريمان في تلك الاثناء بضيق و غضب ظهرا علي وجهها فقالت : ايفان .. متي أتيت؟!
إيفان: منذ دقائق .. ما حدث سئ الغاية، لا أعرف هل أهوَّن عليكِ أم اهوَّن علي نفسي !!
كاريمان بأسي محمَّل بغضب : نصبت لنا شركاً وقعنا به بشكل سئ !!
إيفان: نعم .. ربما لأننا وضعنا كل تركيزها علي الافتتاح فلم نركز بأي تفاصيل !!
جلست كاريمان و قالت : تلك هي حرب حفيظة القذرة!! و لكن لماذا فعلت هكذا ؟!
إيفان: عدت من عندها للتو !! سألتها ذات السؤال فرّدت مدعية أنني خطفت فاتن آنذاك بالاشتراك معك !!
كاريمان : ماذا؟!
ايفان : قالت ادعاءات فارغة مثل أنها رأتك تخرجين من بيت الرجل فجر الأمس و أنني قمت بتهريبه مرتين كي لا يقع بقبضتها !! و هذيان كثير من هذا القبيل !!
نظرت كاريمان لعزيز بانفعال و قالت: اذن أنت هو سبب هذا البلاء مجددا .. ماذا أقول ؟! لعنك الله يا أسوأ أخ لأي انسان.. لن اسامحك ما حييت!! أخرج من بيتي الآن.. لا تراك عيني !!أخرج
خرج عزيز دون كلمة واحدة بعدما افتضح امره ..
منصور بك : هل تشرحين لنا الأمر ؟! ما علاقة عزيز ؟!
كاريمان : من قاموا باختطاف فاتن سابقا كانوا يقصدونه!! أخفي معرفته بالأمر كي يخلص منها !! أخفيت الأمر مع سالم و قمنا بتحريرها و الآن يلقي بفعلته علي إيفان كي يهرب من عقاب حفيظة!!
منصور بك : و انت ؟! كيف دخلتِ بالأمر؟!
كاريمان : سأشرح لك ..
_________________بقلم elham abdoo
استغرق يوسف بالقراءة حتي تجاوزت الساعة الثانية صباحا فنبهه منذر الي ضرورة النوم فغداً أول يوم عمل له و يجب أن يكون في تركيز عالٍ و مستفيق!!
أغلق الكتاب بصعوبة فالفصل مشوق للغاية و لكن لابد من النوم..
في الصباح ارتدي ثيابا نصف رسمية أنيقة حيث ظهر بمعطف بذلة بني اللون لكن دون ربطة عنق و في الداخل ارتدي قميصاً ابيضاً مع بنطال قماش بذات اللون البني ..
دخل للسيد رؤوف و ألقي عليه التحية ثم تصافحا و أشار له بالجلوس ثم قال : الحمدلله ع سلامتك . ازيك و ازي مصر ؟!
يوسف : بخير الحمدلله
السيد رؤوف : عجبتك دبي ؟!
يوسف : جدا .. بلد جميلة و متقدمة لكن حر شويه
ضحك السيد رؤوف و قال : فعلا .. ده كان نفس تعليقي لما جيت هنا من ١٥ سنة بس هنا هتعرف تنجح و تتقدم حسب كفاءتك
يوسف : إن شاء الله يا فندم
السيد رؤوف : خد بالك .. أنت الواسطة ممكن تكون فتحتلك الباب لكن طبعا مش هتاخد بايدك و تمشيك طريقك .. لازم تجتهد و تحفر مكان ليك هنا
يوسف : أكيد طبعا بإذن الله
السيد رؤوف : طيب قولي .. تحب تشتغل ف أنهي جانب هنا ؟! الجانب الثقافي برضو زي مصر و لا هتغير؟!
يوسف : لا زي م انا بس فيه موضوع كنت حابب نتكلم فيه الأول
السيد رؤوف : اتفضل
اخرج يوسف الكتاب من حقيبته و قال : اتفضل حضرتك !!
السيد رؤوف : ايه ده ؟!
يوسف : ده كتاب اثري بس من التاريخ المعاصر لقيته صدفة في مزاد جوه صندوق و فتحته لقيت قصة حقيقية عن ناس عاشوا ف مصر بين أسوان و المنصورة من حوالي ١٥٠ سنة
مد السيد رؤوف يده باعجاب و امسك بالكتاب و شعر كم هو قيّم و قال : كتاب قيّم و باين عليه الزمن اللي جاي منه فعلا ، من نوع الورق و الفحم المستخدم و الأحبار!! ده اكتشاف !!
يوسف بسعادة : بالظبط يا فندم .. أنا كمان دوّرت عن ورثة الكتاب و لقيتهم و علاقتي معاهم كويسة جدا و موافقين بالنشر كمان !!
السيد رؤوف : طيب كويس اوووي بس أنا ف الاول عاوزك تعدي ع الموارد البشرية و تمضي عقدك معانا و بعدين تروح تقعد ع مكتبك تعملي بروفة عن الأجزاء اللي هننزلها من الكتاب و تعملي دمج ما بين رحلتك مع الكتاب و انت بتدوَّر علي ورثته و تبحث عن تاريخه و بين قصة الكتاب نفسها و احداثه !! هتعرف ؟!
يوسف بحماس : طبعا يا فندم
السيد رؤوف: و هتسيبلي الكتاب عشان أقرأ فيه و اخد قرار بالنشر او عدمه ؟!
يوسف بقلق : هتاخده؟!
السيد رؤوف بابتسامة : متقلقش .. هتاخده ف اخر اليوم .. أنا الموضوع شدني و هبدأ فيه علطول و لو هننشر هبقي اتابع الأجزاء بتاعته معاك
يوسف : بجد !!
السيد رؤوف : طبعا .. لو الكتاب مشوق و حلو و هيلاقي صدي هننشره بشكل دوري و انت هتبقي من المشاهير كمان !!
يوسف : ياريت يا فندم
السيد رؤوف : طيب روح و متضَّيعش وقت
يوسف بسعادة : حاضر .. بعد اذنك يا فندم
السيد رؤوف : اتفضل..
__________بقلم elham abdoo
ذهب يوسف علي مكتبه و بدأ بتجهيز أول بروفه للكتاب كتب فيها من بداية الرحلة يوم صعد درجات السلم في فتور لحضور تلك الندوة التي قادره لأكبر مغامرة قابلته داخل كتاب !!
غرق داخل الكتابة و سرقه الوقت حتي انتهي وقت العمل الرسمي و استدعاه السيد رؤوف و قال : ما هذا يا فتي ؟! كتاب شيق جدا .. قرأت ثلاثة فصول بدون كلل أو ملل !! وافقت علي بداية النشر .. هل أعددت البروفة الاولي لأول جزء ؟!
يوسف : نعم ..
مدها له يوسف فأخذها و قال : هأقرأها غدا و بعدها نناقش مع بعض اللي هيتم تعديله أو نشره بس متقلقش مش نتدخل في عملك أو أسلوبك.. هتكون مجرد تعديلات فنية ..
يوسف بسعادة بالغة : و هو كذلك ..
السيد رؤوف : اتفضل .. كتابك القّيم !!
أخذ يوسف كتابه و انتظر رفيقيه بالغرفة كي يعودوا لمسكنهم معاً و في الطريق داخل مترو الانفاق شرح لهم ما حدث فسعدا من اجله كثيراً و دعيا له بالتوفيق !!
________بقلم elham abdoo
بعد انتهاء اعدادهم للطعام معاً ثم تناوله جلس مجددا علي سريره ليكمل بشغف من مكان توقفه ليقرأ الآتي:
بعدما أنهت كاريمان شرح ما حدث و كيف دخلت في الأمر دون أن تدري حاول والدها و اختها و حتي إيفان اقناعها بالسفر و الإبتعاد عن ذلك الجو المتوتر لكنها فاجئتهم بقولها : لن أهرب بل سأفعل العكس تماما .. سأرفع قضية أتهم فيها تلك السيدة بتشويه شرفي و سمعتي عن قصد و تخطيط و لن أهدأ حتي أثبت كل ذلك عليها بالأدلة و البراهين و ستسطع برائتي هنا في نفس البلدة و أمام نفس الناس كي يعرف الجميع من الجيد و من السئ !!
ألقت حفيظة بقنبلة طالت شظاياها الجميع لكن الشظية الأعظم ستطالها هي و سيرتد عملها عليها !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الصندوق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *