روايات

رواية سكنت قلبي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية سكنت قلبي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية سكنت قلبي البارت الثاني

رواية سكنت قلبي الجزء الثاني

سكنت قلبي
سكنت قلبي

رواية سكنت قلبي الحلقة الثانية

-يالا يا زينب يالا نهرب بسرعه قبل ما حد يجي!
كنت واقفه متسمره في في مكاني
ببص علي “سالم” اللي كان مرمي جُثه هامده علي الارض
مكنتش عارفه هو م*ات ولا فاقد الوعي
معقوله خبطه مسد*س ممكن تكون قت*لته
فهد مكانش عنده الجرأه أنه يض*ربه بالن*ار
علي اخر لحظه خبطه علي رأسه لكن بكل قوته
ومن وقتها وهو واقع
لا بيتحرك ولا بينطق ولا حتي بيتنفس
معقوله يكون ما*ت
معقوله تكون دي نهايتي!
انسانه مغلطتش في أي شئ
تكون نهايتها نهايه مأسويه بالشكل ده
وكان الدنيا عدوتي
وكأنها حالفه ما توريني يوم سعيد
“زينب يالا ارجوكي مفيش وقت لازم نهرب قبل ما يفوق”
-يفوق!!
قولتها بهدوء ما قبل العاصفه وانا ببصله
وفجأه قربت منه وضر*بته فوق صدره بكل ق”وتي وانا بص*رخ بج*نون
-يفوق ازاي يفوق ازاي وهو قاطع النفس ده شكله م*ات
بلع ريقه بتوتر وبصله وصوت نفسه مغطي علي الاوضه
نزل علي رُكبه وحط أيده فوق رقبته يشوف أن كان في نبض
اخد نفسه براحه وقام وقف وهو بيبصلي :
-الحمد لله في نبض يالا بقي نمشي
هزيت راسي بنفي وانا بشاورله يخرج :
-اطلع برا انا هفضل هنا مع جوزي ومش هسيبه ابداً
رد بصدمه وذهول:
-انتي اتج*ننتي انتي عارفه لو فاق وشافك قدامه ممكن يعمل فيكي ايه ده مش بعيد يخلص عليكي!
رديت بشراسه وانا بجز علي اسناني:
-ميخصكش اطلع برا يا فهد
مش عايزه اشوف وشك هنا تاني
شدني من دراعي بإصرار وهو بيبص جوا عيوني بعمق:
-رجلك علي رجلي يا زينب مش همشي إلا وانتي معايا
نفضت دراعي ورجعت خطوه لورا وانا ببصله بعصبيه وغيظ:
-سيبني في حالي بقي يا اخي انت عايز مني ايه
هو انت فاكرني تحت امرك!
تمشي وقت ما تحب وترجع وقت ما تحب
فاكرني قاعده مستنياك
كفايه بقي وابعد عن طريقي
انا بكره*ك
قرب مني خطوه وملامحه كلها سخريه وهو بيشاور علي قلبي :
-ده عُمره ما يكر*هني مهما حصل
صرخ”ت في وشه بجن*ون وهستريه:
-امشي بقي امشييي واختفي من حياتي
هز رأسه وهو بيتنهد بضيق :
-همشي يا زينب بس يكون في علمك مش هسيبك
في النهايه هنكون لبعض
-ده في احلامك!
-هنشوف
خرج من الأوضه
بصيت لأثره
واخدت نفس عميق
وكأن وجوده كان ساحب الهوا من الأوضه
قعدت علي الارض جنب “سالم”
مسكت أيده وانا ببصله بدموع وقله حيله
-انا اسفه حقيقي انا اسفه
سحب أيده وفتح عيونه
اتنفضت وزحفت لورا بتوتر وخوف
-ا انت ا انت فوقت؟
اتعدل في مكانه وبصلي شويه وسكت
حط أيده فوق رأسه وغمض عيونه بوجع
قربت منه بلهفه وانا بسأله بتوتر وقلق :
-انت كويس
رد بجمود :
-كويس
-ا انا ا انا…..
-مش عايز اتكلم اخرجي برا وسيبيني لوحدي
قالها وهو بيشاورلي بجمود
هزيت راسي وقومت من مكاني
فتحت الباب وقبل ما اخرج لفيت مره تانيه وبصتله والدموع بتلمع في عيوني
-والله العظيم يا سالم انا مش خاينه
واتفاجئت بوجود فهد زي زيك تماماً
سند ظهره علي الحيطه وهو بيغمض عيونه بوجع :
-لو سمحتي يا زينب اخرجي دلوقتي
بصتله وسكت شويه بتردد
وفجأه قربت منه مره تانيه
-طب علي الاقل اتطمن عليك وأشوف دماغك لو فيها حاجه!
-قولت اخرجي يا زينب مش طايق اشوف وشك امشي
قالها بعص*بيه وصوت عالي خلي قلبي يتنفض من الخ”وف
رديت بنبره مبحوحه :
-حاضر هخرج
***********************************
مر ساعتين
مخرجش فيهم من الأوضه
كنت قاعده برا عيوني علي الأوضه
منتظراه يخرج
يتكلم
يعاتب
يثور
يعمل اي رد فعل
بكره الصمت
بكره الهدوء
لاني عارفه ومتأكده أنه هدوء ما قبل العاصفه!
وبعد طول انتظار
خرج
بصلي شويه وانا قاعده ببصله بلهفه وقلب بيدق بخ*وف
قرب مني وقعد علي الكرسي اللي قدامي
سكت لحظه بعدها بصلي ونطق فجأه
-مروحتيش معاه ليه!
-نعم؟
-بقولك مروحتيش معاه ليه
كان بأيدك تهربي
وترفعي عليا قضيه خُلع وبعد ما اطلقك تتجوزي الشخص اللي بتحبيه
اتنهدت وانا ببصله بسخريه:
-بس هو مش بيحبني
-مين قال كده ده كان هيخلص عليا علشان اطلقك!
-فهد شخص اناني
ولا بيحبني ولا عمره هيحبني
لو كان بيحبني بجد كان حارب الكل علشاني
بس هو مع اول مشكله استسلم وسابني
حتي لما المشكله اتحلت كان بأيده يرجع
بس هو عمل ايه ؟
راح واتجوز ومراته حامل
ولما عرف اني اتجوزت راجع عايز يخليني اتطلق
بس مش علشان بيحبني
علشان هو صعبان عليه اعيش حياتي وانساه زي ما هو عمل
هو عايزني افضل عايشه علي ذكراه
هو يعيش حياته ويتهني
وانا افضل عايشه مستنياه
وقت ما يحس أنه متضايق
يجيلي
ياخد مني كلام حلو يحس قد ايه هو محور الكون
يشبع روح الانانيه اللي جواه ويمشي ويسيبني لما يحس أنه كويس!
ابتسم بسخرية ورد بكل قس*وه :
-كويس انك عرفتي أنه مش بيحبك ولا عمره هيحبك!
قام وقف وقرب مني
مال بجسمه وبص في عيوني بغ*ل وكُره:
-بس اوعي تفتكري أن اللي حصل هيعدي علي خير
انا متعودتش أبداً اسيب حقي
هاخد حقي منه ومنك
رديت بدموع وقهره:
-وانا ذنبي ايه انا معملتش حاجه صدقني
مسك ايدي وحطها فوق قلبه ورد برعشه في صوته :
-ذنبك أن ده حبك وانتي بكل قس*وه رفضتيه علشان شخص ميستاهلش
شال ايدي ومشي من قدامي وخرج من الشاليه وانا ببص لأثره بدموع وندم وقله حيله!
**********************************
فضلت قاعده في مكاني فتره
لحد ما نمت من غير ما احس
-انتي يا هانم اصحي
فتحت عيوني بخضه
لاقيته في وشي
بصيت علي رأسه كانت ملفوفه
قومت قعدت وانا بحط ايدي علي قلبي وبرد بضيق :
-في ايه؟
رد بجمود :
-قومي جهزي نفسك هنمشي
رديت باستغراب :
-هنروح فين
-هنرجع بيتنا ملهاش لازمه نفضل هنا
بعد شويه
كنت جنبه في العربيه
غمضت عيوني بتعب وإرهاق
لكن للاسف معرفتش انام!
-علي فكره لما نرجع هطلقك اظن ملهاش لازمه نفضل شهر ولا اتنين واحنا مش طايقين نبص في وش بعض
اخدت نفس عميق وانا ببص من ازاز العربيه:
-اللي تشوفه
-ويكون في علمك انا عملت بلاغ باللي حصلي وزمان البوليس بيدور علي فهد بيه حبيب القلب
بصتله وسكت لحظه
بعدها رديت بهدوء:
-حقك وهو لازم ياخد جزاؤه
رفع حاجبه بسخريه:
-غريبه يعني
-ايه الغريب في الموضوع
بص قدامه ورد ببرود :
-يعني كنت متوقع تتحايلي عليا علشان مبلغش عنه
رديت بكبرياء وثبات وانا ببصله:
-مش انا اللي اتحايل علي حد
لا فهد يهمني
ولا انت كمان تهمني
ابتسم بسخرية ومردش
اما عني نفخت بضيق ورجعت بصيت مره تانيه من الازاز وانا جوايا براك*ين تكاد تحر*ق الاخضر واليابس
وجوايا كلام كتير لكن متعقدش هيفيد
هو مقتنع اني خاينه وظ*المه ومهما بررت ومهما حاولت عمره ما هيصدق!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سكنت قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *