روايات

رواية أسد الصعيد الفصل السادس 6 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل السادس 6 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت السادس

رواية أسد الصعيد الجزء السادس

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة السادسة

– معهباش ليه مش تعبى وكدي دى
– دى زرعه معتحسش يا مخبل
نهض ينظر لها بإستخاف : كل حاچة ف الدنيا عتحس والزرعه بتزعل وتفرح
زوت جانب فمها بسخريه: كنك چنيت
عقب على سخريته بتحدى : طب اتطلعي إكده لزرعتك دبلانه وطرحها مر كيف
إمتعض وجهها فرغم أنها أثمرت لكنها بجوار نبته تبدو كعجوز فقدت شبابها فتابع موضحاً
– الزرع مرايدش ميه وبس رايد مراعيه
– وأچيبها منين دى؟!
تنهد بيأس : يا أم مخ ضِلم المراعيه دى بتسميده وتنضيفه ومحبته
– وأعمل ديه كيف؟!
رفع يديه للأعلى : يارب يا تديها عجل يشتغل يا تاخدها
ثم نظر إليها مجدداً وقد بدأ صبره ينفذ : اسمعى يا بجره إنتى نضفى عفشها الناشف ديه وروجيها وسمديها والمحبه خليها عليا عحبها مع زرعتي
أنهى حديثه ببسمه ولمعه غريبه بعيناه لم تفهمها ولم تبالى رغم أنها أحبت هذا
– وأسمدها منين؟
– عِندكى جاموستكم عتلاجي تحتها كتير
فغرت فاهها بصدمه : وه عايزني اعچن ف الوحله عشان أمى تجتلنى
– يا أم مخ صفيح مجولتش إكده السماد الطبيعى بيغذي الأرض ويريحها وأفضل للزرعه روحى حملى مجطف صغير من كوم السباخ اللى على أول غيطكم وهاتيه وأنى عوريكى تعملى إيه وعرويهالك بينك مرويتهاش من زمن
– وأبوي؟
– أبوكى عيرفع راسه لما تفلح زرعتك يا حزينه وعيطمن إن الأرض ف إيد بتفهم
رفعت راسها بشموخ : أنى بفهم زين
رفع جانب شفته بسخريه : واخد بالى يلا إلحجى عشان اساعدك جبل ما أمشى
نسيت أمر النبته وهتفت بحماس طفولى : عتروح الفرح؟
قضب جبينه متعجبا: فرح إيه؟!
فأوضحت له : البت ناعسه چارتنا فرحها النهارده
إستفسر منها : ناعسه مين اللى كانت وياكى ف المدرسه
– آه
علت الدهشه وجهه : دى عيله زغيره
– دى بغله دى تفصل منى تنين
– يا أم دماغ ما عتعجلشى ما بتحدتشى عن چتتها دلوكيت أنى عجول عن سنها لساتها زغيره
– أمى عتجول چه عليها الدور عجبالى
هتف بغضب مفاجئ : يهفك جطر عجبالك ف إيه
أزعجها غضبه فعقبت بسخط : به لسانك ديه عاوز حرجه
فصر أسنانه بغضب : وانتى لسانك عاوز حشه من لغوغه يا بجره إنتى تدرى يعنى إيه چواز
تهلل وجهها بحماس وثقه حمقاء : اومال إيه فرح وزغاريد والعروسه عتلبس فستان يفرح الجلب وعتتزوج وإحنا نهلل ونرجص وسط الحريم والعريس عينضف من عفر الغيط ويتحمم ويرجص بالعصا وسط الرچاله
زوى جانب فمه بسخريه: له واعيه جوى ها وبعد إكده
– بعد إكده ناكل ونشبع وكل واحد يروح داره
فسألها بخبث : والعروسه والعريس؟
فأجابت ببلاهه : يروحوا
– على فين
– دورهم
– جصدك بعد الفرح كل واحد يرچع دار أبوه مش إكده
– آه اومال عيروحوا فين
– يا خيبتك التجيله بعد الفرح العروسه بتترزع ف دار عريسها تنفذ كل اللى يطلبه منيها وتخدمه هو وأهله بس ديه حاچه عاديه مهيا مدعوجه ف دار أبوها تخدمهم برضيك المشكله إن محدش بيجولها عتعمل إيه ويا العريس
هتفت بزعر : عتجول إيه يعنى عتشتغل خدامه بالفستان
لقد كان زعرها الأحمق لخوفها على الثوب فإغتاظ من سذاجتها : فستان إيه يا مغفله إنتى الفستان ديه مش هتوعاله تاني
– يوه المهم إنها فرحت وإكده إكده بتخدم ف دار أبوها مهى الواحده لازمن تعرف شغل البيت صوح
رفع يديه للسماء : يارب البت دى چايه لجضايا اعفى عنى يا كريم
ثم نظر لها وتابع موضحاً: عيشتك دلوك هنا كوم وأما تتچوزى كوم تانى عيبجى چنب الخدمه چوز تراعيه وعيال عتخلفيهم وتراعيهم وهم ياما
– أراعيهم كيه الزرعه؟
– ايوه
– وعحطلهم سباخ؟
إتسعت عيناه بصدمه ألهذه الدرجه هى حمقاء فهتف بسخط : يسبخوا دماغك ف طشط يا هبله إنچرى يا بت غورى من إهنه
تذمرت بضيق : إنت غتيت جوى
– إسم النبى حارسك مليحه جوى
– ايوه وعبجى جمر أمى عتزوچنى وألبس هدمه زينه وأروح الفرح جالتلى الحريم يشوفوكى وواحده منيهم عتختارنى لإبنها وأبجى عروسه زينه وإولع إنت بزرعتك
كادت أن تغادر فأوقفها بقلق : إستنى إهنه عتجولى إيه إنتى عتتچوزي
– إهيه وهيا ناعسه أحسن منى دا أنى حتى أحلى وأصبى منيها وإسمى مليح مش على إسم چدتى اللى يچيب الفجر
ثم تركته متجمد وابتعدت ثم توقفت وإستدارت تنظر له
– إلا جولى عتاچى ميته الفرح كنت عايزه أتفرچ على رجصك
حينها إستفاق ونظر لها وقد لمع الغضب بعيناه : امشى من إهنه لأرجص على جبرك دلوكيت
– أباى عليك!
❈-❈-❈
عاد أسد إلى المنزل ووجهه يحكي حاله فتذمرت والدته : أنا من الأول قولت ورد دى مورهاش إلا وجع الراس
تنهد بضيق : ليه بس يا أمى
– منتش شايف شكلك عامل إزاى البنت دى دايما حارقه دمك
– بالعكس بقى ورد بتريحنى جدا
– مش باين
– ماما لو سمحتى أنا أدرى بصالحى
– إنت حر
تركته غاضبه فهتفت زينه بصوتٍ عالى : أسد
تبدلت ملامحه العابسه لأخرى مبتهجه : حبيبة الجلب والنني
إبتسمت بحب وهى تمد يدها ليقبلها : يا واد إنت بكاش على طول إكده
إبتسم بخبث : أنى برضيك طب إسألي ستى چميله عتجولك جلب الچبل مين أسره
ضحكت بخجل فتابع بغمزه مرحه : صوح مجولتليش عِملت إيه لما لجته عيمد الود الجديم
ضحكت بمرح : مجولكش دى قومت جيامتنا وكانت رايده تجتلنى وأبوك واجف مبلم مفاجش إلا أما زعج فيه صجر فوجه خدنى من جدامها
– وچرى إيه بعد إكده؟
– سمعت صريخها اللى لم علينا البلد كلياتها وجالتلهم صجر إتچن ورايد يتچوز عليا بدل ما يچوز بناته
– هيچتهم عليكم
ضحكت فجأه فقضب جبينه متعجباً لكنه تركها تضحك فذكرى حكاويها مع صقر هى ما تمتعها وتُدخل السرور إلى قلبها الذى أنهكه الإشتياق إلى عشقها الراحل
أوضحت له ببسمه هانئه : يوميتها كانت خلجتها تهلك من الضحك الخلج كلياتها باركوله وجالوله يا زين ما عملت وإخترت وعاتبوه معملش إكده ليه من لول يمكن كان كسر شوكتها بجت هتتچن حتى بناتها مفيش واحده منيهم چبرت بخاطرها بكلمه ودي فضلت تدبدب برچليها وتصرخ لحد ما واحد جاله شيعها على السرايا الصفرا برجت وكنت مره واحده ومحدش سمعلها حس ودخلت مندرتها بس ربك والحج صعبت عليا وجولت لصجر بلاها
تبدل صوتها المرح لآخر متأثر ثم تهدج بهمس حالم : جالى بلاها كيف دا أنى ما صدجت جلبى ينبض من تانى بعد ما جتلنى الشوج والحزن بلاكى رايده تجتلى عشجى ولساته بيحبي
هتف أسد بحماس : أوباااااااا أيوه بجى يا چدى يا چاااامد
قبل أن تمنع صيحته المتحمسه صدع صوت باكي مستغيث جعله ينهض مسرعاً
– يا خلج إلجونى يا مُرك يا بهانه إلحجوني
أسد: خبر إيه؟!
– إلحجنى ياسى أسد عچلتى وجعت ف الترعه
دون أن توضح أكثر ركض مسرعاً وتلك المرأه تركض بإثره بينما صرخت فيروز تناديه بيأس حينها إستنكرت زينه
– چرى إيه؟!
فيروز بغضب: هو مفيش غير أسد ف البلد دى كل ما حاجه تحصل يجروه
زينه: أومال عيبجى كبيرها كيف؟!
فيروز: وليه هو يبقى كبيرها منصور وصخر هنا ولا عشان شبه جده، أسد مش صقر فوقى بقى
– فيروز
فاجئها صوت منصور الغاضب فإستدارت مجفله لكنها حاولت ألا تبدو خائفه فرفعت ذقنها فى تحدٍ واضح له لكن وجهه المتجهم حذرها من التمادى وظلت حرب النظرات بينهما لوقتٍ ليس بقليل وقبل أن يتفوه أى منهما بشيء عاد أسد برفقته صخر وكلاهما مبتل يتمازحان حيث كاد أن يسقط صخر من كثرة الضحك بينما توقف أسد للحظه ينقل نظره بين والديه ثم أمسك برسغ صخر وسحبه خلفه للداخل وقد بدى الإنزعاج والضجر على وجهه مما زاد غضب فيروز ولكنها قبل أن توجه غضبها إلى منصور كان منصور قد توجه إلى غرفة زينه وترك فيروز تغلي غيظاً وكما تفعل دوماً حين لم يحدثها أى منهم بشيء هدأت بالأخير وأحست بخطئها وإعتذرت بندم إلى زينه التى لم تجادلها بشيء فقط ربتت على كتفها بحنان وإيمائه صامته
لقد قررت زينه منذ زمن التخلى عن لهجتها الأصليه والعادات التى تربت عليها وإختارت لنفسها ما تبغيه لتُسعد عشق قلبها وهذا هو الوتر الذى يلعب عليه كارم أخ فيروز دوما فهو يعبث برأسها كلما أتى وهو يؤكد لها أنها ذات يوم ستصبح زينه أخرى تحيا على أطلال مضت ورغم حبها وإحترامها لزينه إلا أنها ترى أنها قد دُفنت بمكوثها هنا وحتى لو كانت لديها الكثير من الذكريات فهذا لا يعنى أن تغيب عن دنياها التى لطالما عرفتها وتصبح مجرد إسم يُذكر بينهم لا تتمتع بأى صوره من صور الحياه التى كانت تعرفها يوما كما أن الحياه هنا روتينيه بدائيه نوعاً ما ورغم عشقها لمنصور لكنها كثيراً ما تسخط على حالها وهذا بفضل كارم بالطبع لكن كلما غاب كلما أصبحت فيروز نِعم الزوجه والأم وما لم تستوعبه حتى الآن أن أخاها حاقد لعين يمارس حيله الماكره ليسلبها سعادتها فقد دمرت خططه بتزويجها لأحد رفاقه الذى لطالما كان يحلم بالتنعم بماله من خلالها لكن ظهور منصور الذى أسر قلبها قضى على أحلامه فرغم ثراء منصور لكنه ليس أحمق ليدعه يسرق ماله وحتى لو تهاون قليلاً وأعطاه القليل أو سدد بعض من ديونه من أجلها فهو يقف صارما أمامه حين يزداد طمعه وما هو أسوأ بالنسبة له هو أسد الذى لا يعبأ لرضا والدته حين يواجهه بشراسه وهو على يقين إذا ما تخلص من منصور فسيظل أسد شوكه بحلقه دوما فهو صريح يمقت خبثه ويستطيع التأثير حقا على والدته ورغم أنه مرت أعواماً طويله على زواج منصور وفيروز لكن راحتها وهنائها يزعجانه خاصه أن رفيقه كان يغرق المرأه التى تزوجها بدلاً من فيروز بالمال هى وأسرتها نكايةً به
❈-❈-❈
بالمساء تجمعت الفتيات ليشاهدن تحطيب الرجال وكلهن تطلعن نحو أسد الذى ظل ساكناً حتى حثه الرجال فالجميع يعشق تحطيبه وقدرته على منافسة الكبار حينها علت الزغاريد وصيحات التهليل وكأنه العريس فقضبت ورد جبينها بإنزعاج لا تعلم سببه لهمس الفتيات عليه وتصريحاتهن الواضحه برغبة كلا منهم بأن تتزوج من أسد حتى العروس كانت متحمسه لرؤيته ونظرت نحوها بسخط
– وه ممكفكيش الدب اللى عيتچوزك كومان عتطلعى لغيره
إتسعت عينا ناعسه متفاجئه : چرى إيه يا دبشه إنتى رايده تچبيلى مصيبه جك خابط وإتبطى واجعدى أسد معيطلعش لبجره ويهمل جمرات الكفر وإن كنتى ظنيتى لچل ما بيجعد وياكى ف الغيط بجالك عازه تبجى بجره صوح دا بيشفج عليكى كيه العنزه الزغيره
كادت أن ترد لها الكيل إثنين لكن همسات الفتيات ونظراتهن جعلتها تتراجع وتشعر بالرغبه فى البكاء فهن يرينها أقل شأناً منهن وإبتعدت راكضه إلى الخارج تشعر بالألم بينما ظلت إحداهن تنظر فى إثرها بمقت وتمتمت بغيظ
– أنى خابره عچباه ف إيه الفصعونه دى بنات الكفر كتير ويستمنوا منه كلمه وهو لازجلها
فعقب أخرى بقلق : يا خوفى لتجوله
– تجوله إيه هو اللى إتجال عليه ديه حاچه تتحكى
– البت مخبله ولسانها فالت
– له مظنيش وأكيد عتبَعِد عنيه وتهمله للى تستاهله
فسألت أخرى : جصدك مين
– أى واحده فينا عتبجى أحسن منيها
لكن فى قرارة نفس كلا منهن أرادته لنفسها لتباهى به وإغاظة الباقيات لكنه لم يكن يهتم لهن فجميعهن سواء ماكرات مغرورات
❈-❈-❈
لقد رأى أسد ورد وهى تركض بصوره مريبه فأنهى التحطيب سريعاً وبارك العريس على عجل ثم لحق بها وما أن غادر حتى أصاب الفتيات الضجر والضيق وبدا الحفل بارداً فى حين كان أسد يسرع الخطى خلف تلك البلهاء فالليل مخيف والبرد قارس وأهالى البلده مجتمعين بالزفاف والأسوأ أن الحقول تبدو كغيمه سوداء فسيقان الذره أطول من الإنسان وقد يختبأ بها الكثير لاسيما الذئاب والثعالب التى تملأ الجبل القريب من قريتهم
تفاجئ بها تجلس بجوار ساقية الماء التى ترتعب منها بالنهار وتخشى ذكرها بالليل فأدرك أنها حزينه جدا حتى أنها لم تنتبه إلى أين تجلس فإقترب منها بحذر وهمس بإسمها فنظرت له بتشوش
– چاى ليه لچل ما يتمجلتو علي تانى
جلس بجواره فدفعته بغضب لكنه كان أقوى من دفعتها وظل مكانه بينما هى كادت تسقط فى الساقيه لولا أن أمسك بيدها وجذبها نحوه حينها إنتبهت أين تجلس ففزعت وحاولت الركض لكنه مازال ممسكاً بيدها وهتف بسخط
– يا همي الأزلى إثبتى هبابه وتعالى وياى بدل ما تغرجى ف ليلتك الطين دى
جذبها خلفه فتبعته مستسلمه حتى وجدت نفسها على رأس الحقل بجوار نبتته التى تلمع حتى بضوء القمر بينما نبتتها تبدو ككومة باليه فإزداد حزنها وجلست بائسه
– حتى الزرعه مفلحتش فيها
تنهد بإنزعاج وجلس بجوارها : ممكن تفهمينى چرى إيه؟
إبتلعت غصتها بحزن : البنات عيتمجلتوا عليا عيجولولى إنى جليله وإنت عتشفج عليا كيه العنزه الزغيره
ظنته سيضحك سيسخر منها لكن عيناه برقتا بصوره مخيفه ثم همس بصوتٍ كالفحيح
– وإنتى مجولتيلهمش ليه يخلوا نار حجدهم تاكلهم وإنى رايدك كيه أغلى نچمه بالسما
تفاجأت بهذا حقا لكنها ظنته يواسيها فأوضحت بحزن : وأما أجول إكده وإنت تدرى وتتمجلت عليا ولا تهزجنى جدامهم
ضاقت عيناه بغضب : وإنتى شيفانى عويل لچل ما أعمل إكده ولا للدرچة دى مدريناش بحاچه
مسحت دموعها بظهر يدها وحاولت أن تكف عن البكاء وهى تسأله: أدرى بإيه؟!
تأفف بضيق وبدلا من أن يوضح لها سألها : إيه اللى چاب سيرتى بيناتكم؟
– مش كنت عتحطب جعدنا نتفرچ من چوه والبنته كانوا فرحانيين بيك جوى حتى المزغوده ناعسه وأما جولتلها تتحشم وتخليها ف بغلها اللى عيتچوزها جاموا عليا
نبرتها الغاضبه المغتاظه أسعدته فسألها بحذر : وإنتى إيه اللى خلاكى تجوليلها إكده؟
صرخت فى وجهه بغضب : حرجتلى دمى كيف يتغزلوا فيك إكده؟!
– ومچاش ف بالك إنهم عيغاروا منيكى
– على إيه يا حصره
همس بصوتٍ أجش : على چمالك وطيبتك على عشج جلبى ليكي
لم تسمع كلماته ولا تصريحه لها لأنها أحست بحركه غريبه فدققت النظر هناك حيث رأت عينان حمراء تلمع بالظلام فجمدها الخوف وأصم أذنيها عن كل شيء آخر وبيد مرتجفه رفعتها لتشير إلى هناك فقضب أسد جبينه وإستدار ليجد أنهما ليسا بمفردهما فنهض بحذر ممسكاً بيدها وهو يعلم أن الركض بها الآن سيتسبب فى قتلهما معا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *