رواية الريح والهوايل الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هند عبدالله
رواية الريح والهوايل الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هند عبدالله
رواية الريح والهوايل البارت الحادي والعشرون
رواية الريح والهوايل الجزء الحادي والعشرون
رواية الريح والهوايل الحلقة الحادية والعشرون
: ايوة اتصلت اهددها ولو حصلت هق.تلها كمان
سحب عايد كرسي وهم بالجلوس حين أشار له خيري انه يريده في الخارج لحظة
تركها لحظة فهمس خيري في اذنه بشئ ما جعله يبتسم ثم ربت على كتف خيري قائلا : راجل وتمران فيك
ودخل للمكتب ليكمل حديثه مع زهوة
: ها كملي امال فين بقى اتجوز براحتك والشرع حلك والكلام ده
: ولسة عند كلامي بس دي تحديدا مضايقاني
: انتي تعرفيها؟
: لا خالص بس ظهرت في حياتك وانا واقفة عالباب وقت ماكنت بتلاطفها كنت بتتعمد تقلل مني وتحسسني اني ولا حاجة
: ياستي وقتها كنتي متجوزة ومكانش ينفع وهى فعلا ملهاش ذنب
: ابعد عنها لو مش عايز تإذيها
وقف عايد في وجهها : يظهر ان هدوئي وطيبتي معاكي فهموكي الدنيا غلط شمس مراتي وفي حمايتي ولو فكرتي تضايقيها مرة تانية ما تلوميش الا نفسك
ردت بوقاحة : حتى لو مراتك عرفت
امسكها من ذراعها بعنف : بتهدديني انا يا زهوة انا
افلتت ذراعها منه : ايوة بهددك .
خببتني على جوزي وخربت حياتي وانا متحملة تقلباتك وانت كل يوم في حال مرة ندمان مرة زعلان وكأن زعل لميا هيهد الدنيا وانا بالنسبالك هوا
اتجوزك حاضر لا اطلقك وخلينا عرفي حاضر سافري ورايا كل بلد شوية حاضر
: ياااه تؤ تؤ دنا راجل وحش قوي يعني مكانش علشان نفسك تلفي العالم وتسكني في التجمع وتركبي أحدث موديل
اجابت بلا مبالاة : والله انا مراتك وملزومة منك ولا كنت فاكرني هبلة زي شمس ولميا وعش العصفورة يقضينا دي حقوقي تمن ان عايشة في الضل تمن ان ممنوع اطلبك وانت جنب الهانم
: اتفضلي اخرجي واعتبري نفسك طالق ومش عايز اشوفك في حياتي تاني
أطلقت ضحكة سافرة : وماله بس ما ترجعش تعيط
خرجت زهوة من المكتب والقى عايد نفسه على الكرسي ونادى بأعلى صوته : خيري تعالى
دخل خيري الى مكتب عايد
: قولي بقى تاني كده كنت بتقول ايه
مر ربع ساعة من الحديث بين عايد وخيري خرج منها عايد وقد قرر أمرا
فتوجه لزيارة هشام في مكتبه
: هشام عايزك في خدمة ضروري
: عنيا
: فاكر قريب مراتك المهم ده اللي مرة انقذنا في المطار لما فلوسنا اتصادرت
: اه طبعا ده اترقى كمان وبقى حاجة جامدة جدا
: جميل عاوزه في خدمة صغيرة قوي
: تؤمر
أسر عايد لهشام بما يريد وخرج من عنده وهو يوصيه : هفضل في انتظار ردك عليا هيتوقف عليه حاجات كتير
اثناء خروجه من الشركة لمح شبحا يختبئ خلف سيارته فأقترب ليرى من هو
رجل في منتصف الأربعين نحيل الجسد الى حد ان عظامه بارزة من قماش قميصه يرتدي بنطالا ممزقا لا يتوافق ابدا مع الحذاء من ماركة تمبرلاند الذي يرتديه والنظارة الباهظة التي يخفي بها ملامحه
اقترب عايد أكثر فأكثر حتى قبض على ذلك النحيل: أسامة بتعمل ايه هنا انت هربت من المصحة؟؟؟؟
فرك أسامة انفه واجاب عايد بجملة يعرفها جيدا : هات فلوس
نظر له عايد بتمعن : فلوس ايه دنت لابس نضارة تمنها يفتح عشر …… دي نضارة سيف ابني انت عملت ايه دنا هدفنك
دفع عايد أسامة داخل سيارته وضغط زرار القفل وتركه يصرخ بالداخل بينما اتصل بزوجته
: الو يا لميا فين سيف بسرعة
اجابته لميا باكية : رجع من برة بيترعش وهدومه مبهدلة وحافي ودخل اوضته ومش بيرد عليا
: انا جاي حالا ادخلي اتطمني عليه واطلبي دكتور
ثم هجم على أخيه داخل السيارة كنمر غاضب عملتله ايه يا شمام يا وسخ
رد أسامة ببرود متناهي: فيش حاجة خدت منه الموبايل وشوية فلوس بس
وجاي كمان لحد هنا
جاء افراد أمن الشركة على صوت الضجة التي أحدثها عايد فأمرهم بالامساك به وسجنه في غرفة من غرف الشركة وتأكيد الاغلاق عليه وحراسته
توجه لبيته كالمجنون بغية الاطمئنان على ولده
وهناك وجده يرتعد ولميا تنتحب
: أخوك أسامة ده هيفضل شوكة في ضهرنا للأبد هى حصلت يثبت ابني قدام مدرسته دي حاجة محدش يتحملها ابدا
: خلاص يا لميا خلاص المهم الولد دلوقتي اتطمنتي ان مافيش فيه حاجة
: مافيهوش حاجة بس حبيبي مرعوب وجسمه بيترعش ده خد جزمته وموبايله وفلوسه ويا حبيبي مكانش عارف يكلم حد يستنجد بيه وركب باص المدرسة بالمنظر ده
دق بقبضته على الحائط: كلب الإدمان بوظ دماغه
: ماليش دعوة برة عن ولادي الكلام ده
مرت عدة ساعات وعايد مازال في فورة غضبه حتى جائت مكالمة كان ينتظرها
فأمسك الهاتف في لهفة : الو ايوة يا هشام ايه الاخبار
: شوف ياسيدي اسمها زهوة سليمان رشيد جوزها او طليقها عاطف العمري مش معتقل وعمره ما دخل معتقل ده ديلر مخدرات ومدمن سابق
قاطعه عايد مسرعا : استنى استنى ما تكملش ابعتلي صورته
ارسل هشام صورة على الواتس اب طبعها عايد وتوجه للشركة حيث يحتجز أسامة
دخل عليه ورفع الصورة في وجهه : الرمة ده صاحبك
اجاب أسامة وهو يمسك جسده بشدة ليمنعه من الارتعاش
سيبني املى دماغي الاول مش قادر همووت
هجم عليه عايد والقاه ارضا ووضع قدمه فوق رقبته : انطق يا رمة الكلب ده تعرفه منين ومتفقين عليا من امتى
اجاب أسامة بصعوبة : متفتقش انا كنت بحكيله عنك وعن فلوسك الكتير اللي بتدينا منها بالقطارة
: وايه كمان يا كلب
: ركبته تليفونك
بيعت اخوك بشمة يا عرة ركبته تليفوني وأسرار شغلي بتذكرة
بصق عليه وتركه وخرج
نادى في عصبية : خيري يا خيري تعالى
عملت ايه مع صاحب الكافيه
: تمام يا باشا خلصنا إجراءات الرجوع في البيع والراجل اتراضى بقرشين تعويض وخلاص
: كويس قوي انا عايز الورق اللي انا مضيته يومها مش فاكر مضيت على ايه
: دي مش صعبة يا باشا حسابك كان هشام باشا معاه تفويض منك قبل مشروع فينوم وحضرتك مكنتش لغيته واحنا صفرنا الحساب يعني مش هتعرف تعمل حاجة تانية غير بس …..
: غير ايه
: فيلا التجمع وشقة مصر الجديدة زمانها باعتهم لنفسها
: لازم نلاقي حل انا مش عايزها تطلع بجنيه واحد من شقايا
: نهدى بس يا باشا عشان نعرف نفكر والاحسن ما تحسسهاش بحاجة دلوقتي
القى عايد بنفسه على كرسي مكتبه تتلاحق أنفاسه بسرعة
ثم خطرت له فكرة فأمسك لحيته وفركها قائلا
: اللي تجيبه شمة توديه شمة برضه مجراش حاجة
امسك هاتفه وطلب رقمها
: حبيبتي انا مش عارف عملت كده ازاي انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الريح والهوايل)