روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الخامس عشر 15 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الخامس عشر 15 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الخامس عشر

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الخامس عشر

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الخامسة عشر

احساس الوحدة(١٥)
رقية داخلت بغيبوبةو تري أحمد ياخد نهر في حضنة و يقول لرقية: يرضيك نسبها إحنا الاثنين يرضيك تتربي في ميتم زي أبوها إنت ما تعرفيش ذل الميتم قد إية ؟
رقية : هي كدة كدة متعذبة و أنا أسأت الاختيار .
احمد : بنتي قوية بك يا رقية أنا برضو قويت بك ما تسيبهاش وقاومي و لسة فية إبنك محتاجك.
رقية : أحمد أنا عارفة إنك زعلان مني وإني خيبت ظنك .
أحمد : عمرك يا رقية ما خيبت ظني و لا زعلت منك إنت محافظة علي بنتي وبتعلميها و تربيها كويس وبتقراي لينا قران و بيوصل علي شان خاطري وخاطرها إرجعي و أقوي لازم ترجعي .
رقية : مش زعلان علشان إتجوزت بعدك و خونت ثقتك .
أحمد : أطمني عارف لية غير انة حقك و شرع ربنا .
رقية : طب لية ماعدش بتيجي لي في المنام زي الأول؟
أحمد : لانة ما بقاش حقي.
رقية : طب راضي عني؟
أحمد : إنت كنت أحلي حاجة في حياتي و أحلي حاجة في حياة بنتي و دايما فخور بك قومي بقي البنت مرعوبة و قرات كل القرآن الي حفظاة انا روحي وةجعاني عليها و عليك وعلي عمر ابنك .
أحمد بيمشي بعيد بس بصوت عالي و هو ماشي :قاومي قاومي يا رووووقة.
عند بيت عيلة مصطفي
محمد كان ذاهب الحمام يتوضي الفجر لاحظ نور المضيفة منور فذهب ليطفئة إتفاجي بمصطفي نائم فايقظة.
محمد : مصطفي قوم صلي صلاة الفجر إنت نايم هنا لية ؟ مش قلت مروح أنا شيفك وإنت بتركب العربية رجعت لية ؟
مصطفي و هو يدعك عينية أنا ما روحتش أصلا .
محمد : إنت متخانق مع مراتك و لا إية ؟ و ما تخبيش عليا .
مصطفي :آة يا محمد استريحت !
محمد : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , يا مثبت العقل و الدين يا رب , أنا يا بني إية إللي يريحني لما تتخانق مع مراتك ؟
مصطفي : لسة هيكلم أذان الفجر بدأ .
محمد : تعال اتوضي ونصلي و بعدين نتكلم.و في سرة يا رب صبرني و متغباش علية .
بعد ما صلو الفجر
مصطفي : الهانم علت صوتها عليا و أنا سبت البيت لها و مشيت و قال ٱثية بتتصل بيا بس أنا ما ردتش عليها ورجعت بت هنا بعد ما كنت ماشي علشان تتربي و تعرف قمتي و لعلمك حاولت تتصل هنا كمان وأنا قفلت الخط و إتصلت بصحابي علشان تلاقية مشغول و تعرف غلطها .
محمد بيسمع لية بانصات و مش بيقاطع أخوة إلي ان أنهي كلامه و نظر لة بتوتر .
محمد : وبعدين ؟
مصطفي : و لا قبلين بس كدة .
محمد : أتكلم أنا أبقي أنا عاوز أعرف إية خلي رقية ترفع صوتها عليك ؟ و هي ست صبورة و مؤدبة قول كل حاجة بأمانة ربنا.
مصطفي : هو إنتم مقوينها عليا ليها حق تعمل ما بدلها.
محمد : مصطفي ما تحرش علشان هي بمقام أختي و لو ليها حق هخدة إتعدل كدة و كلمني و بعدين رقية كرمتها عندها في السما مش هتتصل بك كذا مرة علشان تصالحك دة لو كانت غلطانة أصلا ما فكرتش تكون فية مشكلة حصلت و إتصلت بك مثلا .
مصطفي : لأ ما تخفش عارفة إنها غلطانة و لولا كدة ما كنتش حاولت تتصل هنا عارفة إني هاجي هنا .
محمد : و دة ما خلكش تشك بأدإن فية حاجة ؟يا مثبت العقل يا رب إتصل بالبيت حالا شوف فية إية و بعدين نشوف موضوع الخناقة دي .
مصطفي : عاوز تقويها عليا مش هتصل .
محمد : قسما بالله لو ما طمنتنيش عليهم ما يكون فية طيب أبدا إتصل قولت ، إنت هتتكبر عليا .
الحاجة جت فية اية صوتك عالي لية يا محمد.؟
محمد: قولت إتصل .
مصطفي : طلب رقم البيت لكن ما فيش رد إتصل ثاني أيضاً لا رد .
بدأ يقلق لكن لا يريد أن يظهر ذلك فنظر لأخوة و قال : الهانم نايمة و لا علي بالها اصلا .
محمد : أو في مصيبة يلا هروح معاك .
مصطفي كاد أن يتكلم
محمد : و لا كلمة يا مصطفي و إدعي ربنا يكونوا بخير قدامي يلاة .
الحاجة : إبقوا طمنوني .
ركبوا العربية وبسرعة إتجهوا علي البيت ووطول الطريق محمد يقرا قران و أدعية ان تكون بخير.
مصطفي دق علي الباب من الخارج .
محمد : يا إبني أفتح بالمفتاح هو مش الهانم نايمة (و بيقولها بتريقة )
مصطفي فتح الباب و هو ينادي علي رقية دخل الأوضة لقاها فاضية قال طبعا نايمة عند الهانم ما صدقت راحت لحبيبة قلبها و إتجة لحجرت نهر لاقاها فاضية راح المطبخ إتفاجي باثار دم علي الأرض رجع أوضة النوم و بص كويس فيها لاقي غيار لها فية دم جري علي أخوة .
مصطفي : الحقني يا محمد رقية و نهر مش في البيت و فية دم في المطبخ و غيار لها فية دم في أوضة النوم.
محمد : أستر يا رب ، يا رب نكون ما إتاخرناش يا رب سترك و عفوك فية معاها تلفون محمول ؟
مصطفي : لا .
محمد : تعال يا آخرة صبري .
مصطفي : هنروح فين طيب .
محمد : هنروح نسال أي حد من الجيران لو شافها و لا حاجة .
مصطفي : مالهاش كلام مع حد هي في حالها .
محمد : اوووووف أنا طالع أشوف أي حد لو شفها .
محمد أول ما طلع لقي واحد طالع من بيتة و مراتة بتديلة حاجة فبسرعة و النبي يا أختي ما شفتيش ست رقية و بنتها .
بصت الست لمحمد و مصطفي كان وراة : ست رقية ربنا يقومها بالسلامة فية عربية جت أخدتها هي و بنتها كانت يا كبدي بتتوجع جامد و بنتها كان ميتة رعب علي أمها راحت مع أم إبراهيم وإبراهيم.
مصطفي : راحت فين ؟
محمد : تعالي ورايا . شكرا يا أختي .
مصطفي : هنروح فين ؟
محمد :علي أبو إبراهيم اكيد عارف هي فين و راحو جري و خبطوا علي أبو ابراهيم و فتح لآنة قاعد في أوضة في الارضي وأولادة كل واحد دور فوق .
أبو إبراهيم : مين براحة شوية علي الباب فية إية ؟ ورا الباب احنا .
فتح الباب مين ؟
محمد : إحنا يا راجل يا طيب أبو علي وأستاذ مصطفي أخويا .
أبو إبراهيم : هي دي الأمانة الي آمنتكم ، يا أخي حرام عليك تضرب البنية و هي حامل كدة دي تضرب يا أغمي البصر و البصيرة.
محمد : بصدمة يضرب مين ؟
أبو إبراهيم : اسال أخوك .
مصطفي : هي فين و قالت لك إية ؟
أبو إبراهيم : هي في غيبوبة من إمبارح و ماقلتش حاجة عرفت من نهر و نهر مش بتكذب أبدا كانت بتستنجد بيا علشان أمها بعد ما إتصلت بك كذا مرة.
محمد : نطمن بس عليها و أنا هجيب لها حقها هي فين الله لا يسيئك ؟
أبو إبراهيم :هندة ابراهيم لأنهم نقلوها مستشفي علشان الواد في الحضانة ، و هي الله يجازي إلي كان السبب تعبانة قوي لدرجة دخلت في غيبوبة اتفضلوا أم إبراهيم بايتة معاهم.
محمد بص لمصطفي بعتاب مصطفي مصدوم علي متفاجي مش قادر يجمع افكار معقول هيخسر رقية بالسرعة دي معقول ممكن يخسر إبنة فاق من افكار علي محمد بيشدة ويقول لة يالاة نروح المستشفي .
مصطفي : إية فين المستشفي دى ؟
إبراهيم : أنا مدي لامي تلفوني علشان نطمن ممكن تتصلوا بها تتطمنوا آخر حاجة كنا إتصلنا الساعة واحدة باليل .
محمد : خد يا مصطفي اتصل وهات التلفون ليا .
مصطفي: لية ما اكلم انا.
محمد: اتصل و هات التلفون يا إبني ما تناهدش معايا .
إتصل و إدة لأخوة التلفون وشوية و الخط اتفتح .
فلاش باك
رقية فتحت عينها بصعوبة حست ببنتها ماسكة إيدها و وشها علي إيدها و بتقران قران بصوت واطي و هي بتعيط بشهات متتالية.
رقية بصوت مجهد :روح ماما .
نهر :بفرحة ماما الحمد لله الحمد لله يا رب هتموتيني من الخضة يا رووقة .
رقية إبتسمت وفتكرت أحمد وهو بيقول لها في الحلم رووقة : قلب رووقة ما تخافيش , إية كل الحاجات دي ؟
نهر : حضرتك قالولي دي لإنك ضعيفة هتغذيك .
رقية : إحنا امتي ؟
نهر : تقريبا الفجر قرب يأذن .
رقية : مش إحنا كنا هنا المغرب ؟
نهر : أيوة حضرتك ولدتي و دخلتي في انبوبة .
رقية بتعب و إبتسامة لبنتها: غيبوبة مش أنبوبة انت ما نمتيش لغاية دلوقتي .
نهر : أنام إزاي كنت خايفة تسيبيني زي بابا أنا كنت هموت .
رقية: بعد الشر عليك هو إنت هنا لوحدك و فين أخوك ؟
نهر : أخويا قالوا في الحضانة مش عارفة لية يودوة الحضانة هو بيعرف يتكلم أصلا علشان يتعلم ولا لآنة إبن أستاذ ؟
رقية : حضانة مش نرسري دي للاطفال غير كاملي النمو يعني ضعيف .
نهر : بجد يعني ضعيف زي حضرتك دة أنا مش قرات ليك قران و مش دعيت لة ربنا علشانة حطت أيدها علي فمها بصدمة .
رقية : أن شاء الله هيكون كويس أكيد باباة معاة .
نهر : لا مجاش انا هنا انا وتيتة ام ابراهيم بس .
رقية : اية مجاش؟
نهر بسرعة : أكيد معرفش لسة و أكيد هيجي علشانكم.
رقية : فين تيتة أم إبراهيم ؟
نهر : اية آنة مش سامعة ضربوكي علي ودانك ولا اية ؟ مش سامعة انغام الموسيفي دي حتي اقوي من بتاع جدو ذات نفسة ( تقصد صوت الشخير لام ابراهيم )
ام إبراهيم : سمعاك يا نهر بس هكمل نوم علشان تعبانة .
نهر ضحكت ورقية جت تضحك اتوجعت فقطعت الضحكة .
رقية : ممكن تشوفي دكتور أو ممرض برة بس ما تمشيش كتير لو لقيتي حد قولي ماما محتاجة مساعدة ما تنزليش تحت .
نهر : حاضر .
نهر: خرجت من الأوضة لم تجد أحدا و كل الغرف مغلقة خافت تزعج مريض فاتجهت الي غرفة امها لكنها وجدتها نائمه حاولت توقظها لكنها لم تصحو فأدركت إنها في غيبوبة للمرة الثانية .
بعدت فترة قليلة صوت الهاتف فاسرعت إلية و أخدتة من جانب أم إبراهيم وفتحتة .
محمد : السلام عليكم يا حجة أم إبراهيم .
نهر و هي تخرج من الغرفة : أنا نهر أرجوكم تيتة نايمة و ماما محتاجة دكتور و أنا خايفة .
محمد : أنا عمو محمد و جايين في الطريق ما تخافيش حبيبتي .
نهر : أرجوك بسرعة مش عاوزة أخسر ماما تعالي و هات دكتور طيب .
محمد : طيب جاي ما تخافيش .
قفلت الخط وهي بتقول : الحمد لله آنة عمو محمد جاي في الطريق آنة آنة آنة الحمد للة الظاهر نامت أحسن برضو يا رب يجي بسرعة يا رب حاولت تقنع نفسها إنها نايمة و لم تعود للغيبوبة فامها قالت لها مرارا و تكرارا ان الله رؤوف رحيم إذا لن ياخذ منها كل ما لها في الحياة .
محمد : نهر خايفة قوي يا مصطفي بسرعة كدة كدة الطريق فاضي بسرعة البنت مخضوضة .
مصطفي : بنت إية بس يا محمد إلي بتتكلم عليها المهم إبني و رقية .
أبو إبراهيم : يا مصطفي يا إبني لو راعيت ربنا فيها ربنا يبارك لك في إبنك هو أنا اللي هقول لك يا أستاذ الرسول صلي الله علية وسلم قال انا وكافل اليتيم كهذين و دي بنت ، هي دي أمانتي ليك ؟ البنت أدب و أخلاق وإنت عارف من قبل ما تتجوز ،بنتي رقية و نهر روحهم في بعض و النبي تحنن قلب أخوك عليهم .
محمد : حاضر يا عم الحج كتر خيرك قومت بالواجب بدل مننا ربنا يكرمك هي كدة يا مصطفي ولدت بدري ربنا يستر و تقوم بالسلام و أهدي بقي الله يكرمك بقيت أب .
مصطفي : ماشي ماشي قربنا أهو من المستشفي هي لية ما ولدتش في عيادة الدكتورة إلي متابعين معاها مش فاهم .
أبو إبراهيم : لا راحوا لها وقالت الحالة خطر لان أبصر اية ايوة عندها نقص حديد وضعيفة ومفيش نبض باين وضغطها واطي
مصطفي : إية دة كلة إنت كدة بطمني .
ابو إبراهيم : لا بقولك إنت عملت فيها اية .
مصطفي : بغيض اوووف و بص لمحمد بغضب لأن محمد هو إلي وافق وقالة نخدة معانا .
محمد فاهم أخوة كويس وعارف ٱنة مش بيحب حد يدخل في حياتة و علشان كدة سابة يبعد عن البيت الكبير براحتة بس الظاهر دة خلاة يتصرف غلط مع مراتة و بنتها و قرر لو قامت بالسلامة هيعلمة درس قاسي بس تقوم .
وصلوا أخيراً المكان كان عبارة عن مركز طبي لعددة دكاترة وطبعا ينفع يدخلوة مصطفي عمل اتصال الأول بالدكتورة لتسهيل الدخول و دخلوا المكان كان حجرة بها سريرين رقية علي واحد و المرفروض السرير التاني لام تانية لكن للصدف مفيش ولادات كتيرة في المركز فنامت أم إبراهيم علي السرير الثاني .المكان مجهز للولادة طبيعي وفيصري و حضاتات مفيش إمكانية لأي لاقسام تانية و كان فية دكتور واحد وممرضة نبطشية ليلية كان لسة صاحي لما مصطفي ومحمد وأبو إبراهيم دخلوا .
الشخص الموجود في الإستقبال إتصل بالدكتور علشان يستقبلهم ويفهمهم حالة رقية .
الدكتور قال لمصطفي إنها لسة في غيبوبة و لو ما فقتش علي الظهر لازم ينقلها مستشفي متخصصة وان ضعفها ونقص جسمها وغالبا انها اتغعرضت لوقعة قوية هم السبب في حالتها و طبعا أكيد لو فاقت لازم يحسن من نفسيتها دخل الدكتور معاهم للحجرة
نهر : عمو محمد الحمد لله إنك جيت ماما كان محتاجة الدكتورة ضروري وأنا معرفش اجيب لها حد .
الدكتور : عاوزة إزاي حبيبتي وهي في غيبوبة !
نهر : لا ماما صحيت وقالت أشوف اي حد ممرضة أو دكتورة بس مشيت لآخر الطرقة ملقتش حد والأبواب كلها مقفولة .
الدكتور : انت متاكدة ؟
نهر : أيوة حتي أسأل تيتة الي نايمة هناك دي قالت عاملين دوشة بس ماما نامت .
الدكتور اتجهة لرقية يشوف صحت فعلا لاقي النبض صغيف وحدقة العين ما بتتاثرش بالضوء.
الدكتور : يا ست يا الحاجة إنت يا ست .
أم إبراهيم قامت بزعيق : إية يا أبو ابراهيم الواحد ما يعرفش ينام شوية .
أبو ابراهيم : إنت جاية تنامي هنا أصحي يا ولية .
أم ابراهيم إنتبهت انها في المستشفي .
الدكتور : هي المدام صحيت فعلا ؟
ام ابراهيم : و النبي يا إبني ما عرف أنا كنت تعبانة و نمت .
نهر : مش حضرتك قولتي اننا عاملين دوشة وعاوزة تنامي .
أم إبراهيم : اييية و النبي أفتكرتة حلم .
الدكتور : يا حاجة مش قولتك ترني عليا لو صحيت .
أم إبراهيم : يا بني بقولك نمت كنت تعبانة طول اليوم واقفين شغل و ختمت بهنا .
نهر : ماما يا دكتور نايمة ولا رجعت غيبوبة .
الدكتور : حاليا نبضها ضعيف محتاجة نقل دم ولدت قيصري وعندها انيميا ودة خطر أنا مش فاهم لية يا أستاذ مش مهتم بالتغذية بتاعها .
مصطفي انفجر من الغضب علي الدكتور : و حياة أمك إنت عاوز تهرب من مسئولية متابعة المريضة لما فاقت كنت فين يا حيلتها .
الدكتور : أحترم نفسك أنا مدي رقمي للحاجة و بعدين أول مرة أشوف واحدة جاية تولد و قيصري مع طفلة و حاجة نايمة مش فاهمة أي حاجة هو المفروض أقعد جنبها أنا اخر مرة جيت كانت الساعة إثنين يا حضرت .
مصطفي مسك الدكتور من قميصة كان عاوز يضربة ومحمد مسكة .
محمد بغضب : بس بقي إنت هتضرب الدكنور في الأوضة يا أخي ارحم بقي وتحمل مسئولية عارف مراتك ملهاش حد سايبها مع بنتها وهي علي وش ولادة و مطين عشتها و ضاربها و جاي تحاسب الدكتور يا أستاذ يا محترم مش عاوز أحسبن عليك ، أرحم بقي يا أخي .
نهر : دكتور انا وماما نفس الفصيلة ممكن تاخد مني دم ماما بي بوسيتف .
الدكتور : لا يا حبيبتي انت صغيرة ما ينفعش .
نهر : أرجوك أنا مليش غيرها مش مهم أنا علشان أخويا طيب خد مني أرجوك بالله عليك .
صوت نهر كاد إن يقطع القلب
الدكتور نزل لمستواها حبيبتي فصيلة دم ماما مش نادرة هنلاقيها بسهولة ان شاء الله
لكن إنت شطورة ما شاء الله عرفتي فصيلة الدم منين ؟
نهر : ماما محفظاني الحاجات المهمة وفصيلة الدم من الحاجات المهمة صح ممكن بقي تتصرف والله ماليا غيرها يا عمو .
الدكتور : بنتك حنينة وذكية .
نهر : مش بنتة و مش هكون هو السبب هو السبب يا رب علشاني أنا وأخويا يا رب ووقعت من التعب و الانهيار .
الدكتور شالها بسرعة : يعني مش بنتة مش ٱنت جوز المدام ؟
امغ إبراهيم : يبقي جوز أمها .
الدكتورصعبت علية نهر في نفسة : يخرب بيتك جبت إنهيار للام وبنتها ربنا يستر .
الدكتور بعد شوية : البنت عندها انهيار من التعب كانت هنا من إمبارح غير الشد العصبي أنا هديها مهدي وأسيبها تنام يا رب تصحي تلاقي امها فاقت .
مصطفي : المهم الام وابني .
الدكتور بحلق بإستغراب وبص لام إبراهيم : ممكن تتصلي بابوها يجي يشوف بنتة علي ماشوف فصيلة الدم في اي مستشفي .
أم إبراهيم : يا حسرة ميت من و هي ما كملت سنة .
الدكتور : لا حول و لا قوة الا بالله اروح أشوف الدم .
مصطفي : بسرعة يا دكتور وعاوز أشوف ابني .
الدكتور في نفسة يا صبر أيوب ونادي علي الممرضة توصل مصطفي الحضانة يشوفة من زجاج الغرفة لأنه جاب اخرة منة .
الدكتور قرر يعمل اقصي ما عندة لرقية ونهر لأن نهر صعبت علية بعد ما ام إبراهيم قالت ان ملهاش قرايب غير أمها
و خصوصا إن نهر كانت في سن بنتة تقريبا .
أبو إبراهيم قعد علي السرير وبص لمراتة : بقي يا ولية اسيبك معاهم تنامي .
ام ابراهيم : هو انت فاكرني صنم مش لحم ودم أنا ، يلا ربنا يقومها بالسلامة لعيالها و نروح بقي الواحد مش بيرتاح غير في فرشتة.
أبو إبراهيم نظر لها بغيض و بعدين نظر لنهر : يا منا خايف عليك يا حبيبتي من إلي جاي علي الأقل اخوك لة اهل هيراعوة مصطفي مش هيسيبة .
أم إبراهيم : بصراحة فرق السما من الأرض يا حج بين أحمد ومصطفي .
أبو ابراهيم : لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي ابدأ أنا السبب إنها تتجوز كنت فاكرة هيصونها طفاها وطفي بنتها يا رب يقومك بالسلامة يا بنتي .
الدكتور دخل ومعاة كسين دم وبدا ينقل الدم لرقية .
الدكتور : انتو تبع الأم .
ابو ابراهيم : أيوة يا إبني هي زي بنتي وأعز .
الدكتور : طب فين قرايب الأم .
ام ابراهيم : جرا إية يا داكطور ما قولنا ملهاش حد البنية مقطوعة من شجرة لا أب ولا أم ولا أخ ولا أخت .
الدكتور : خلاص يا حجة فهمت انا بس خايف لو مفاقتش خصوصا علي بنتها البنت مش حمل صدمة وواضح قوي ان عندهم سوء تغذية بس عاوز اوضح ان إللي هم فية بيقول إن جوزها مانع الأكل عنهم او صادد نفسهم عن الحياة مش عارف بصراحة .
أبو إبراهيم : و الله يا بني اعمل إللي عليك وزيادة شوية ربنا يبارك لك رقية دي ست هادية واتحملت كتير معرفش موضوع الأكل بس اعرف انها لما تزعل مش بتاكل وأستاذ مصطفي أكيد مش مانعها من الاكل بيحبها بس بيغير عليها جامد .
الدكتور: هعمل كل الي اقدر علية ما تخفش يا حج بس أهم من العلاج والأكل نفسية المريضة فية ستات كتير بيجلها اكتئاب ما بعد الولادة وعلي ما فهمت هي أصلا عندها اكتئاب لدرجة انها مستسلمة لوضعها .
ابو ابراهيم: هتقوم ان شاء الله دي روحها في بنتها مش هتسيبها لوحدها يا ما دقت علي الراس طبول بس اهتم بنهر علشان امها تفوق بشوف في التلفزيون انهم بيفوقوا علي اصوات احبابهم .
الدكتور : فعلا تقريبا دة إلي حصل بليل فاقت علشان سمعت بنتها أصلا العقل دة ربنا وحدة أعلم بية عرفنا حاجات لكن سرة عن رب العالمين انا بس عاوز البنت تنام وتريح شوية لانها من إمبارح ما نمتش وان شاء الله نهر هتكون كويسة .
دخل مصطفي ومحمد
مصطفي : الولد لية ضعيف قوي كدة يا دكتور أكيد لازم يتغذي هيرضع إزاي وامة كدة هو ممكن الممرضة تجيبة يرضع من امة .
الدكتور: لية يا استاذ انت شايف امة عاملة ازاي دي عندها سوء تغذية إنت إزاي ما شوفت شكلها حضرتك كنت بتابع اكلها .
مصطفي : هي عيلة صغيرة علشان أتابع اكلها .
الدكتور : الحاج بيقول إنها مش بتاكل لو حد زعلها معقول ما تعرفش معلومة زي دي عن مراتك ؟
مصطفي : تقصد إية ؟
الدكتور : أقصد إنه في خطر اصلا علي حياتها أيوة الطب أتقدم لكن هي نفسيا و جسمانيا مدمرة و أعتقد سيادك الولي عليها ربنا صمم جسم الست انها تدي لابنها او بنتها و هما في بطنها كل إللي محتاجينة بمعني فية أنزيمات بتدوب في عظمها هي و تعطي لعظام الطفل تاخد من جسمها الحديد حتي لو جسمها هي محتاج . بمعني اي مادة عاوزها الطفل بياخدها بغض النظر جسم الأم محتاجها او لا ودة بيسبب خطورة علي حياة الام اكتر بكتير من الطفل . فإبنك هيكون كويس المشكلة في مراتك ولا مشكلة اية بقي انت اصلا مش معتبرها بني ادمة وسايبها بتموت قدامك وعادي المهم ابنك .
مصطفي: إنت اتجننت ولا اية لا فوق كدة أنا محدش يكلمني كدة انت مالك أصلا بها و لا عجبتك ؟
الدكتور : لا انت مريض ، دي تصعب علي أي إنسان يا متخلف ، انت مش شايف شكلها دي زي الاشباح .
مصطفي : أنا مش عاوزك تتابع الحالة وأنا هعرف ازاي اعلمك الادب .
الدكتور : وأنا مش هسيب الحالة غير لما يجي زميل يستلمها مني بس إنسانية مني مش أكتر ولا اقل .
و ترك أما الحضانة و ذهب عند نهر يقيس النبض و يركب لها محاليل و خرج.
ومحمد ذهب وراءة بعد ما قال لمصطفي يخلية جنب مراتة .
محمد: معليش يا دا كطور هو أعصابة تعبانة إبنة و مراتة .
الدكتور : لا يا اخ الحالة فعلا خطيرة الام ضعيفة جدا وبنتها وأخو ك لو استمر في معاملتهم كدة هيموتوا من سوء التغذية انا ممكن اعمل فية تقرير إنهم عندهم سوء تغذية فعلا ونعرف من اية دة ولعلمك انا قولت للحاج انها مستسلمة جدا واضح ان نفسيتها منهارة و مش عاوزة تقوم من إلي بيعملوة أخوك لازم لو قامت تبعد عن المشاكل ويكون فية جو هادي لها ولبنتها .
محمد : الموضوع دة عليا أنا لو قامت بالسلامة هخدها البيت مراتي وأمي يهتموا بيها و هبعد عنها مصطفي لفترة علي ما نفسيتها تهدي .
الدكتور : أهم من دة كلة تقول لأخوك يعاملها كويس مش فترة ترتاح وخلاص كدة المرضع ممكن لبنها يتعب الطفل ذات نفسة اللهم بلغت اللهم فاشهد .
محمد : دلوفتي إية الي هيحصل لو لا قدر الله ما فقتش ؟
الدكتور : بص أوقات المريض في الغيبوبة بيبقي سامع كل حاجة حوالية بس فاقد القدرة علي التجاوب واوقات لا . فاحتياطي نبعد عن المشاكل يعني أخوك لو هيقعد معاها بلاش خناق مع حد انا معتمد لما نهر تصحي تكلمها لانها ممكن تستجيب لها او علي الاقل تحاول ترجع لبنتها وما تستسلمش ، بالكتير قوي هتعد هنا لبليل والا لازم تنتقل لمستشفي متخصص هصحي نهر ونشوف تاثيرها عليها .
اثنين دكاترة جاءوا المركز واتفاجئوا بالدكتور لما كان بيكلم مصطفي
دكتور 1 : مش معقول حضرتك هنا لو أعرف بوجودك كنت جيت من باليل .
دكتور 2 : عاش من شافك ما بتجيش من زمان لية ؟
محمد : هو حضرتك مش بتيجي كتير؟
دكتور 1 : دكتور أحمد شريك أساسي هنا لكن استقر في القاهرة بيجي كل ثلاث شهور مرة بس مش بياخد نبطشية دة بقي مشهور في مصر .
الدكتور : كنت جاي أزور الحاجة والدتي و فوجئت إن كلكم بتعتذروا ما تجوش باليل يا دكاترة قلت فرصة
دكتور 1 : مافيش حالات كتير هما كانوا ثلاث حالات إنبارح ومشيوا اثتين وباقي واحدة بس ومن حظها ان حضرتك الي تتابعها
الدكتور:كل بعقلي حلاوة ، يلا علي الحالة لان جوزها مش عاوزني اتابع معاها .
دكتور 2 : في حد عاقل يرفض حضرتك ؟
محمد : الي ما يعرفك يجهلك يا دكتور .
الدكتور بضيق: لا انا كدة كدة مسافر ما تخفش احنا الدكاترة عندنا ممتازين أنا إن شاء الله هاطمن علي نهر وهسافر عندي مواعيد
دكتور 1: مين نهر يا دكتور؟
الدكتور : بنت المريضة جالها إنهيار وطبت ساكتة مننا . أنا اديتها مهدي مش عاوزها تصحي دلوقتي لأنها طول اليل صاحية الظهر نصحيها .
دكتور 2 : حاضر يا دكتور .
الدكتور : إتفضلوا تابعوا الحالة الوحيدة عندنا النهاردة علي ما يجي حالات تانية هي لسة في غيبوبة تعالوا إفهمكوا إية إلي حصل و تتعاملوا إزاي .
إتفضل حضرتك الدكاترة هيتابعوا هديهم خلفية عن الحالة .
محمد : وصيهم عليها ومشي راح لاخوة و قالة الدكتور قال إية ؟
بعد الظهر راح الكتور لنهر بعد ما وصي تتنقل أوضة تانية علشان ما يقابلش مصطفي كان متاكد انة هيكون عند ابنة او مراتة و مش هيروح عند نهر بدا يفوق نهر أول ما صحيت استوعبت هي فين و بصت للدكتور و قالت : قول ماما فاقت وبقت كويسة .
الدكتور : للاسف لسة إنت الوحيدة إلي ممكن تساعدي ماما ترجع بصي يا نهر هي بتحبك جدا وواضح ان عمو مصطفي مزعلها فانت هتروحي عند ماما تكلميها تشم ريحتك تحضنيها عاوز تحفيز لحواس ماما .غني أغنية بتحبها كلميها عن سر بنكم مش عارف فهماني كلميها عن حاجات بتحبها جايز تستجيب .
نهر : عمو مصطفي بيضيقها و بيخليها تعيط ممكن يطلع أو ما يكلمش وأنا معاها .
الدكتور : هحاول حاضر .
نهر :اسم حضرتك اية ؟
الدكتور : أحمد .
نهر :علي إسم بابا و كمان بابا كان ممرض يعني قريب من و ظيفة حضرتك كان في مستشفي طنطا العام .
الدكتور : وأنا قضيت فترة التكليف في مستشفي طنطا العام .
نهر : تعرف بابا كان بيشتغل هناك و مات في حادثة قدام المستشفي ؟
قضب الدكتور أحمد حاجبة : بجد إنت بنت أحمد هي ماما رقية؟ غريبة جدا انا معرفتش ماماتك مع إنها كانت بتجي احيانا لبابا،وأنا جيت عزا بابا كنتي ضغنطوطة جدا علي فكرة بابا ساعدني كتير في المستشفي وأنا كنت بعتبرة زي أخويا الكبير كنت سبت المستشفي قبل ما يموت بسنة بس كنت بزورة .
نهر : أيوة أنا بنت أحمد وفخورة ببابا وسرتة ووظيفتة ، كويس انك طلعت صاحب بابا أنا كنت عاوزة من حضرتك تتابع حالة ماما . أنا شايفة حضرتك كويس و متفهم و كمان طلعت صاحب بابا .
دكتور احمد : إنت ذكية و قوية زي أبوك يا نهرحاضر حبيبتي كنت ناوي أسافر لكن هستني معاكم .
دكتور أحمد : دكتور عبد البصير من فضلك حاول تفضي أوضة لمدام رقية لوحدها وبعدين تعال خد نهر لمامتها .
دكتور أحمد عمل بعض المكالمات لدكاترة مخ و أعصابة كي ياتوا لرقية و يراقبوا تطور الحالة .
و دكتور عبد البصير أفرغ غرفة مخصوص و ذهب ليآتي بنهر لامها .
في حجرة دكتور أحمد
نهر : هتمشي وتسيب ماما ؟
الدكتور : أنا وعت ومش هخلف وعدي مش همشي غير لما ماما تفوق بس شوية وهاجي عندك أنا و دكتور تاني كمان إنت بنت الغالي
بس ما تنسيش الي أنا قولتة .
نهر : حاضر هحضنها و هتشمني و هحكي لها حاجات وهقول لها اني محتاجاها وهدعي ربنا وحضرتك كمان أدعي ، ااااة صحيح بلاش عمو مصطفي يعرف إن حضرتك تعرف بابا لآنة ساعتها مش هيهتم بصحة ماما أصلا. هو مش بيحب بابا و ديما يتكلم علية وحش مع ٱنة ما يعرفوش أصلا احيانا بحس انة بيكرهني لمجرد إني بنت بابا.
الدكتور : حاضر يا حبيبتي.
إية اللي هيحصل بعد كدة و سر نهر والدكتور مصطفي هيعرفة او لا ورقية هتفوق ولا هتستسلم نعرف الفصل الجاي …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *