رواية مارد المخابرات الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أسماء جمال
رواية مارد المخابرات الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أسماء جمال
رواية مارد المخابرات البارت الرابع والثلاثون
رواية مارد المخابرات الجزء الرابع والثلاثون
رواية مارد المخابرات الحلقة الرابعة والثلاثون
ليليان غرقانه ف تفكيرها و بتفكر كالعاده ف نفس الشخص اللى مبيفارقهاش ف احلامها !
عينيها غفيت بهدوء وسط تفكيرها .. نامت نص نومه .. اللى هى مش عارفه نفسها نايمه و بتحلم و لا تايهه وسط احلام نفسها تشوفها حقيقه و لو مره .. احلام مجرد إنها نفسها تلمس وجودها على الواقع !
Flash baak
ليليان روسيليا اخدتها و هى محتاره هتعمل ايه بس لازم تتصرف .. ف رسيت إنها توديها عند جيرانها ام مصطفى لحد ما تشوف هتعمل ايه !
ودّتها و ف وسط عياطها
ام مصطفى بتطبطب عليها بحنيه : قوليلى بئا ايه الريحه الحلوه دى يا توتا؟
ليليان بطفوله : شسمى توتا
ام مصطفى ضحكت : امال اسمك ايه ؟
ليليان ببراءه : باغبى (باربى)
ام مصطفى ضيّقت عنيها بضحكه : باربى !!
ليليان : ااه مغاد بيقولى كده .. و الريحه الحلوه دى تاعته ..هو كمان اللى بيحطلى من بغفان (برفان)بتاعه
مصطفى بهزار : يحطلك ايه ده محمّيكى .. ده الفستان بتاعك غرقان برفان لدرجه إنه مبقّع !
ليليان ببراءه : لاء مانا خدت البغفان بتاعه و انا ماشيه و اما العربيه وقعت اتكسر و اتدلق عليا
ام مصطفى و هى بتاخده منها بشنطته اللى روسيليا جابتها معاها و هو فيها : طب و لا تزعلى انا هغسلهولك و يبقا زى الفُل
ليليان بعنف : لاء ده بغفان تاع مغاد .. هخليه عشان معاييش بغفان تانى
و تبّتت فيه و دخّلته جوه شنطته و قفلت عليه !
و اما حصل كل حاجه بعدها و روسيليا اقنعتها إنها كانت تاهت و عند ناس و هى مامتها و نضال و عشان طفله إتأقلمت بسرعه و اخدتها و سافرت !
ليليان ببراءه : طب ينفعش يا ماما نشوفهم تانى ؟ نروح عندهم .. عند مغاد ؟ بيتهم حلو
روسيليا بدموع : لاء حبيبتى مينفعش .. انا معرفش و انتى متعرفيش و محدش هيودّينا
ليليان بدموع : طب اكلم مغاد ف تليفون .. هو كان بيكلمنى
روسيليا إتنهدت بوجع و سكتت
ليليان بطفوله : خلاص هعين الفستان ده عشان بغفان مغاد (برفان مراد) فيه ..
روسيليا عشان متزعلهاش رضيت و شالتهولها و فضلت ليليان محتفظه بالفستان جوه شنطته ببرفانه ف دولابها !
baak
ليليان كانت مش عارفه هى بتحلم و لا بتفتكر .. بس
مره واحده قامت على دولابها ..
طلعت كيس فتحته ب إبتسامه و طلعت من جواه فستان اطفالى صغير و مدلوق عليه برفان كتير اووى ..
لدرجه إنه مبقّع من البرفان و ريحته فاقعه جدا بوضوح ! ضمّته علي وشها و قعدت تشم فيه مره ورا مره بجنون لهفه متملّكه منها لبطل كل احلامها اللى بيسمّوها كوابيس و هى بس اللى عاشقاها !!
غرام ماسكه موبايلها بتردد و عماله تنفخ بغيظ : طب المستفز ده لو كلمته دلوقت هيفتكر ايه ؟ ده من كلمه فهم إنى .. لا لا مش هكلمه .. طب و الحلقه بتاعه الاسبوع الجاى هعمل فيها ايه ؟ خلاص هكلّمه و هقفل على طول .. استر ياارب
رنت على الرقم اللى كلمت حد من تبع خالها جابهولها و إستنت الرد ..
نفخت بغيظ و رنت تانى و تالت و عاشر و كل ما ميردش عِندها يزيد : ده انت مش مارد ده انت جِنّ ! يا انا يا انت يا جِنّ
مراد كان لسه داخل و يدوب نام ..
موبايله رن مره ورا التانيه ، نفخ بضيق و حط المخده على راسه .. بس للإسف مبيفصلش و الاخر قام بغيظ نفخ
مراد بنوم : مممم نعمم
غرام بغيظ : داك هوااا
مراد برّق بصدمه و شال الموبايل من على ودنه بص فيه و رفع حاجبه و رجّعه تانى و كزّ على سنانه : انتى ؟!!
عند همسه و عاصم ..
همسه روّحت من عند روسيليا متلغبطه من كلامهم سوا و مش فاهمه حاجه ..
بس حاسه ان فى حاجه و ده كان كفايه إنه يلغبطها حتى لو مش فاهمه !
عاصم : ايه يا سوسو من وقت ما جيتى و انتى مش معايا خالص .. مالك ؟
همسه سرحانه بهدوء و بتبصّله بغموض و هو بصّلها بشك : حد زعّلك هناك ؟ اكيد البت المايصه بنت روسيليا انا مبرتا
قاطعته همسه بضيق : انت مبتحبهاش ليه انا مش عارفه ! يعنى اللى يشوفك و انت مبتحبهاش كده .. ميصدقش إنك انت اللى دوّرت عليها و لقتها و رجّعتها
عاصم مفهمش : دوّرت على مين و لقيت ايه ؟ انا مش فاهم حاجه .. انا ارجّع دى ؟ ده انا لو اطول اقطم رقبتها
همسه بغموض : يعنى مش انت اللى رجّعتها ؟
عاصم إستغرب كلامها : رجّعتها منين ؟ ع اساس إنها عيله و تايهه ؟
همسه سكتت كتير : انا بحسب إنها لما تتوه مثلا او تختفى .. إنك انت اللى هتبقى اول حد يدوّر عليها .. ده انت خالها و الخال والد !
عاصم بضيق : و هو كان ابوها رجّعها عشان انا ارجّعها ؟!
همسه بصّتله قووى و مش عارفه ليه حسّت بنفس الغموض اللى حسّته مع روسيليا ..
حست إنه كلامه ستاره لمعنى تانى هى مقدرتش تفهمه .. بس مش ده اللى يقصده ..
و هو شك ف طريقة كلامها اللى زى اللى بتستجوبه ف حبّ يخرج برا الموضوع
عاصم بإبتسامه مصطنعه : عرفتى ليه مبحبكيش تخرجى ؟ عشان بتجننينى عليكى .. بحسّك هتسيبينى تانى !
همسه رفعت حاجبها : هو انا كنت سيبتك اولانى ؟
عاصم وشه إتغير و قبل ما يرد هى ضيّقت عينيها : ااه قصدك إنه عشان اتطلقنا قبل كده ..
و الظابط ده و اللى عمله فيا و خطفنى و إغتصاب و كده ؟! ده على حسب كلامك يعنى
عاصم قام بنرفزه : انتى بردوا مش مصدقانى ؟ مكدبانى ؟ بعد كل اللى عملته معاكى و قدمتهولك لسه بتشكى ف كلامى ؟
و عشان مين ؟ واحد خدك من بيتك و حضن جوزك و إبنك ؟ بهدلك و خلّاكى نزفتى و ولدتى ..
و ياريتها جات على كده ده قتل إبنك ف حضنى ؟ قدام عينك ؟ و كل ده ليه ؟ عشان ياخدك
و ياريته عرف يحافظ عليكى .. إلا إنه بعد ما شبع منك و بعج ما خلص التحدى بينا عليكى رماكى زى السجاره اللى بياخد كيفه منها و يرميها تحت رجله .. و انا اللى خلّصتك منه و من بهدلته !
بصّتله هى كتير و هو سكت شويه و إتنهد بضيق و قرّب منها : يعنى ابسط دليل على كلامى مدوّرش عليكى ليه ؟ ملاقكيش ليه ؟
عملتى حادثه سابك غرقانه ف دمك ! عارفه ليه ؟ لإنه كان مطلّقك اصلا ؟
همسه غمضت عيونها بوجع .. سنين و عاصم بيردد عليها نفس الكلام و مع ذلك مش قادره تقتنع .. مش عارفه تصدق .. كلامه فيه شئ من الصح و هو إنه لو باقى عليها ليه مدوّرش عليها و مع ذلك قلبها اعلن عصيانه على مجرد إنها تسمع !!
عاصم قدر يقرا اللى جواها بسهوله فقام بعصبيه و صوت عالى : واحد زى ده باقيه عليه ليه ؟ هاا ؟ بتفكرى فيه ليه ؟ مش عارفه تنسيه ليه ؟ عملك ايه عشان يفضل معلّم جواكى كده ؟
سابها بعنف و مشى و هى شردت و إفتكرت لحظه ما فاقت بعد الحادثه و الكابوس اللى إبتدى و مش عارفه تنهيه لمجرد إنها مش فاكره اى حد او حاجه تخصها !
عند مراد العصامى…
مراد روّح من الصعيد و هو ف قمة غضبه .. وجع فوق الوصف .. نار قايده من سنين مش راضيه تخمد و لا تنطفى مش عارف ليه بتزيد .. وجع فوق المًحتمَل ..
و برغم إنه كان نص الليل إلا إنه قام لبس تانى و اخد عربيته و راح على المقابر !
دخل بهدوء و نخّ قعد قدام القبر اللى حفظ ملامحه
مراد بقهره : بيقولوا اما حد غالى عليك يموت ، روح عند قبره عشان تصدق .. عشان تتقبل فراقه و تعرف تتعايش
ااااه على اللى لسه مصدقتش لحد دلوقت إنهم راحوا !
خلاص تعبت يا همسه .. و الله تعبت .. بدعى ربنا ف كل صلاه يجمعنى بيكوا بس مش عارف ليه الموت بعيد كده .. ليه مش عايز يجى ؟ ليه مش حاببنى ؟ كل ما بدعى بحسه بيبعد ؟؟
ليه ربنا غضبان عليا كده و مش عايز يسمعنى؟
عارفه .. انا كل ما اجى اطلع اى مهمه اتمنى تبقا الاخيره و مرجعش و اجى اقولك جايلك بس بردوا برجع .. تعبونى اووى .. و تعبت منهم و من نفسى و من كل حاجه !
وجعى يا همسه عليكوا عامل زى اللى قطعوا حته من جسمه ع البارد بدون مخدر بدون مسكن بدون رحمه .. وجعى مبيهداش .. مبيقلّش .. عامل زى ناار و السنين اللى بتيجى عليها زى البنزين اللى بيزوّدها !
كان نفسى احكيلك كل حاجه .. كان نفسى افهّمك .. إنك انتى اهم من شغلى و عشان كده مشيت .. مشيت ساعتها عشانك عشان الكابوس يخلص مش عشان الشغل .. اااه ياريتنى كنت روحت وراكى يمكن كنت لحقتك !!
مراد قعد الليل كله هناك .. جنبهم .. آمانه الوحيد و المُسكّن بتاعه اللى بيهدّى وجعه !
فضل هناك لحد ما النهار إبتدى نوره يهلّ و الليل ضلمته بتتدارى شويه شويه ..
و هو باصص للسما بدموع جامده و شايف الشمس اللى نورها بيظهر ببطئ عشان يغطى على ضلام الليل ..
إتنهد بقهره : نوّرها ياارب .. نوّرها من عندك !
اخد بعضه و مشى بعد ليل طويل جوه ضلمة المقابر !
عاصم خرج من عند همسه ف قمة غضبه ..
لبس و اخد عربيته و خرج زى العاصفه .. مش شايف قدامه من الغلّ اللى جواه و عامى عينيه ..
الغلّ اللى مطفّهوش اللى عمله لاء ده زاده .. و كان فاكر لما يرجّع همسه هيطفى الغلّ ده بس لقاه زاد اكتر و شعلل ..
و بيزيد اكتر كل ما يبص ف عينيها و يلمح مراد جوااهم حتى لو مش فاكراه !!!
وصل لفيلا صغيره ف حته مهجوره .. دخل طلّع كل الغضب اللى جواه على كل الحاجه اللى فيها ..
كسّر كل حاجه هناك .. كل حاجه تقابله يهبدها بغلّ يكسرها كان هاين عليه يكسّر الحيطان ..
طلع بركان غضبه و غيظه و اخرة ما تعب نخّ ع الارض و إبتدى يشرب و يشرب و يلف ف الفيلا بهلوسه :
انت فين يا مرااد .. ااه يا ابن الكلب .. عملت فيك كل ده و لسه واقف على حيلك .. طلّعتها من حياتك بس معرفتش اطلّعك انت من جواها .. معرفتش اسلّكك من روحها !
معرفتتش !!
كزّ على سنانه و عينيه طلعت لبرا من الشر اللى فيها و إبتدى يرجع بذاكرته ورا .. ورا قووى
Flash baak
وقت القضيه عاصم كان مكلّف حد يراقب مراد بدقه و همسه كمان حتى ولاده ف حضناتهم و يجيبله كل تحركاتهم ..
كان عامل حسابه يستخدمهم ف لعبته ..
اه مكنش مرتب لكل ده و الحظ ساعده .. بس كان مخليهم كارت ضغط على مراد و سليم و مهاب لو الظروف إضطرته و وقع تحت إيديهم !
و بعد تهديداته لمراد و ابو همسه و ضغطه عليه إنه يسيبها اللى مكلّفه بمراقبتهم كلّمه
عاصم : ايوه
** : لسه خارجين من عند المحامى و دخلت و إتطّقست زى ما قولتلى من غير ما حد ياخد باله و عرفت إنه طلّقها
عاصم ضحك بشر : بجد ؟ طب ماهو طلع بيخاف اهو امال ليه كان عامل فيها قلب الاسد ؟
**: و خدتلك نسخه من الورقه اللى عند المحامى
عاصم : تمام خليهم تحت عينك و اى جديد بلغنى .. و إبعتلى ورقه الطلاق خلينى اتبسط شويه ..
و خد منها نسخه ف علبه هديه حلوه و إبعتها لبنت السويدى عالبيت
قفل معاه و ضحك من بين سنانه ضحكه كلها شر و بسرعه الضحكه اختفت مره واحده و همس بغلّ : و زى ما خدت منى كل حاجه يا ابن العصامى .. بيتى و مراتى و ابنى و شغلى و حتى بلدى ..
جاه عليك الدور و هاخد منك كل حاجه إستنانى !
تانى يوم الصبح اللى مراقب همسه كلّمه
** : مراد سافر الصعيد الصبح و مدام همسه اهى على طريق الصعيد
عاصم ضحك : طب خليك وراها
قفل معاه و الراجل فضل طول اليوم بيراقبها لحد لحظه الحادثه
همسه خرجت من عند مراد ف بيت أبوه ركبت عربيتها هى و ولادها و مشيت ..
و اما تعبت ركنت عربيتها و اخدت تاكسى .. طول الطريق و كلمه مراد بتتردد ف ودانها ” اللى حصل ده كده كده كان هيحصل ، بيك من غيرك كان لازم يحصل ” !
و كل ما تتردد يزيد الغل و القسوه جواها و يزيد معاهم جنونها و إنهيارها و عصبيتها
كأنها إنفصلت عن العالم كله و مفيش غيرها ف المكان اللى صوت مراد بيتردد زى الصدى فيه و صوره ورقه الطلاق قدام عنيها !
لحظات توهان عدت عليها لدرجه محستش بالعربيه اللى وراها اللى بعت عاصم و لا ب اى حاجه نهائى و كأنها مُغيبه .. إبتدت تتخنق و وشها يزرّق .. إشارة المرور و قفتهم للمخالفه .. بعدها كملوا طريقهم ..
بس همسه رجعت تعيط بهيستريا و ده خلاها يغمى عليها و السواق إبتدى يفوّق فيها و يخبط على وشها .. و ده كان كفيل إنه يشغله عن الطريق
لحد ما إنتبهوا لصوت مراد إبنها اللى كان قاعد جنبها بيصرخ بصوته كله بجنون و فزع : مااااااماااا
همسه ف لحظه إتفزعت لصوت إبنها اللى بيهزها بعنف و متبت ف دراعها و إلتفتت له ..
بصّت وراها ل ليليان اللى حاضنه قزازه البرفان بتاعة أبوها و كأنها حضناه او بتاخد الامان من حتى ريحته و بتصرخ و بصّت جنبها للسواق اللى مش عارف يسيطر ع الموقف ..
و هنا بصّت قدامها بتلقائيه و إنتبهت للكارثه المُنتظَره ..
عربيه نقل كبيره جدا و محمّله الواح قزاز خبطت ف عمود قدامها ف إختلت و رجعت بسرعه ورا و كانت عربيه همسه وراها و ف ثوانى كان كله خبّط ف بعضه ..
العمود بعربيه النقل بالقزاز اللى فيها حدفوا عربيه همسه ورا اوى بعد ما اتحدف عالعربيه القزاز المحمّل ف النقل..
كله إتشقلب بسرعه جنونيه و كانوا على طريق صحراوى على جنبه فضا و رمل و كل حاجه إترمت على الجنب ده !
و وسط رمال الصحرا ده طلعت النار من كل حته بدخانها اللى عتّم الجو !
كل ده مخدش دقايق و كان قدام المراقبه اللى كانت وراهم على طول ..
ف ثوانى حد من اللى بيراقبوها طلع التليفون بسرعه يبلغ عاصم
عاصم بصدمه : انت بتقول ايه يا حيوان انت ؟
**: يا باشا زى ما قولتلك ده العربيات كلها بقت معجنه هنا و كل حاجه بتولّع
عاصم : يعنى ايه ؟ ماتت ؟
**: اعتقد كده .. مستحيل تكون عايشه
عاصم سكت بصدمه و فاق بجنون : انت لازم تلحقها ! فاااهم ! مش لازم تموت ! مش لازم !
** : يا باشا بس
عاصم بصرامه : اتصرف .. الحقها .. طالما ابن الكلب ده سمع كلامى و طلقها .. يعنى هى بولادها كارت ضغط عليه .. يبقا هيسمع كلامى ف اى حاجه اطلبها ف المقابل !
سكت شويه بغلّ : طب اسمع .. روح خرّجهم من العربيه هى و ولادها و انقلها على مخزن ف العنوان اللى هبعتهولك و كلمنى بلغنى اما تخلص و انا هبعتلك نضال يتصرف !
قفل معاه و الراجل و اللى معاه راحوا لمكان الحادثه خرّجوا همسه اللى كانت بتنزف من دماغها جامد و وشها كله بيجيب دم و مراد إبنها لإنه كان جنبها .. كان حالته مش اقل منها .. و بينزف من صدره و ليليان ورا إصابتها خفيفه بس مغمى عليها !
اخدوهم ع المخزن اللى بعتله عنوانه و كام ساعه بالظبط و كان نضال عندهم ف مصر !
خرّجهم برا مصر خالص ف باخره تبعه .. و سفرّهم على روسيا و كلم عاصم بلّغه
عاصم بمكر : انقلهم ع المستشفى اللى تبعنا بتاعتنا عشان يبقوا تحت السيطره ..
و خد روسيليا لعندهم تبقى معاهم .. لحد ما اتصرف .. و خلّى الامن تبعنا اللى كانوا بيراقبوهم يحيبوا تفاصيل الحادثه و الباقى إتنقلوا مستشفى ايه و بلّغنى
و فعلا نضال نقلهم عالمستشفى بتاعته بعد ما دخلوا روسيا و مدير الامن محى اى اثر لوجود همسه و ولادها ضمن الحادثه بعد ما اخدوهم و تابع الوضع من بعيد ..
و بعدها بكام يوم عاصم إتقبض عليه و اترحّل لمصر عشان كده قال لمراد ” لسه مخلصتش يا صاحبى ” !!
بس بعدها هرّبوا عاصم من المستشفى ف الحريق اللى عملوه و سفرّوه على ” موسكو ف روسيا ” !
و هناك نضال إداله تقارير مفصّله عن حاله همسه فالمستشفى بولادها !
عاصم بتفكير شيطانى : يعنى همسه ف غيبوبه ؟
نضال : اه الدكتور بيقول حصلها تهتك ف بعض خلايا المخ دخلتها ف غيبوبه و كمان عملها فقدان ذاكره !
عاصم إنتبه : فاقده الذاكره ؟! متأكد ؟
نضال : ايوه و الدكتور بيقول لها عمليه و ممكن ذاكرتها ترجع بس
قاطعه عاصم بضحكه شر : لاء ترجع ايه ؟ بكفايه اوى هى رجعت .. بناقص ذاكرتها .. كده احسن .. كله اتمسح و انا مكنتش عايز اكتر من كده !
و هنا عاصم قرر يديّر اللعبه اما الحظ نجده بفقدانها الذاكره و خلى نضال يسفّرهاله لعنده و يسيب مراد و ليليان ف المستشفى مع روسيليا لحد ما يقوله يعمل بيهم ايه !!
عاصم لنفسه بهمس شيطانى : قولتلك لسه مخلصتش يا ابن العصامى ! و طالما كده كده نفدت انا يبقا معدش له لزوم اساومك يبقا تاخد القاضيه بئا !
عاصم بعدها مدير الامن بتاعه بلّغه جثث الحادثه إتنقلت فين بالظبط بما فيهم سواق التاكسى اللى كان معاهم
عاصم جاب جثه بديله ل همسه و خلّى دكتور تبعه شوّهها بحيث لا يمكن حد يتعرف عليها و حرقها
و بعت الجثه لمكان المستشفى وسط جثث الحادثه مع السواق ..
ف المستشفى بعتوا لاهل السواق و من المخالفه قدروا يوصلوا لإن اللى كانت معاه همسه ..
و هنا عاصم كلّف حد من المستشفى لعب ف التحاليل مقابل فلوس و اثبت ان الجثه بتاعتها .
baak
عاصم فاق من ذكرياته و فضل يشرب و يشرب و يقوم و يقع لحد ما غاب عن الوعى و نام مكانه لحد الصبح
عند ماارد …
غرام ع التليفون بغيظ : داك هواا
مارد بغيظ : نعممم !
غرام بتراجع : هوااا ، داك هوا يجيلك يطرّى على قلبك ، حد طايل ف الجو ده
مراد إبتسم غصب عنه : نعممم
غرام بغيظ : معندكش غيرها ؟
مراد : لاء و يا تنجزى يا تتكلى هاا ؟
غرام كتمت غيظها : انت قليل الذوق بجد بقا
مراد : تلات اوقات مبحبش اسمع نَفس فيهم .. و لا و انا هنام و لا و انا نايم و لا بعد ما اقوم من النوم
غرام إبتسمت اوى : ممم و لو حد كبس عليك ف وقت من دول
مراد : ربنا ما يوريكى
غرام : ايوه يعنى بتتعامل ازاى ؟
مراد بهزار : بالإشاره لحد ما تُفرَج
غرام إبتسمت : ممم و اللى مش قدامك ده يتعامل ازاى
مراد : لاء ده يتكل
غرام بغيظ : مانا جيتلك و انت قلّيت ادبك
مراد مثّل البراءه : اناا ؟! محصلش ، انتى اللى دماغك شمال
غرام كزت على سنانها : لا قلّيت ادبك .. امال بصّتلى و بصيت للسرير ليه ؟
مراد ضحك : مانتى اللى كلامك كله إيحاءات .. بدخل اوضتى الاقى واحده على حرف السرير و بتقولى
( و قلد صوتها و هى ضحكت غصب عنها ) : من غير كلام كتير هاخد منك اللى عايزاه و انجز عشان نريّح بعض ! افهم ايه بئا ؟
غرام بغيظ : انا كنت عالكنبه على فكره مش السرير
مراد بيستفزها : مبتفرقش معايا
غرام برّقت بغيظ : انت .. انت ..
مراد بيستفزها : قبيح و قليل الادب و .. و .. ايه كمان .. اه و وقح !
عارف بما إنك ماشاء الله عارفانى اهو يبقا جايه ع السُمعه ، ف بتمثلى ليه بقا ؟
غرام كزت على سنانها و هو كتم ضحكته : عموما احنا لسه فيها و انا عالسرير و ربونا مش هتغلبى
غرام قفلت ف وشه بغيظ و حدفت الموبايل و هو انفجر ف الضحك اوى ..
الصبح ليليان قامت اتوضت و صلت و إبتدت تلبس
دخلت عليها روسيليا بزعل : انتى بردوا هتسافرى ؟
ليليان إبتسمت إبتسامه باهته : حبيبتى ده محتاجنلى ف الجامعه عشان إجتماع الدكاتره ف الجامعه .. هخلص و ارجع ع طول .. بعدين انا مسافره انجلترا مش مصر اللى انتى معترضه عليها ..
روسيليا توّهت : انجلترا مصر عفريت انا بمجرد ما بتخرجى من هنا و تغيبى عن عينى روحى بتغيب معاكى لحد ما ترجعى !
ليليان سابت اللى ف إيدها و قربت منها باستها : حبيبتى مش هأخر .. اسبوع بالكتير و هرجع ان شاء الله ! ادعيلى بس
روسيليا بحب : انا عندى غيرك ادعيله ليل نهار
ليليان : معايا رامى كمان
روسيليا رفعت حاجبها بإبتسامه و ليليان ببراءه : رايح هيستورد كميه علاج ناقصه عنده ف الصيدليه و كلها مستورد شغل يعنى
روسيليا بمكر : ممم شغل قولتيلى
ليليان إبتسمت و هى كمان : طب طيارتك بالليل رايحه فين من دلوقت كنتى اخدتى اجازه ريّحتى حتى انهارده !
ليليان ضحكت : لاء انا مش رايحه المستشفى .. مصطفى لسه جاى امبارح و هيسافر بكره بالليل هنخرج كلنا انا و رامى و هو و مراد و رحاب هنتفسح و نتغدى سوا و نقضى اليوم مع بعض و بالليل هسافر ..
روسيليا إتنهدت و سكتت و ليليان بصّتلها : بتقلقى من ايه بس ؟
مصطفى اخويا و انتى عارفاه كويس .. انتى بنفسك اللى سيبتينى عندهم فتره و اخدت عليهم لما بقا اخويا بجد و دايما جنبى و مراد زيه و اكتر بحسّه قريب منى !
روسيليا ضيّقت عنيها : قريب منك ازاى يعنى ؟
ليليان لسه هتتكلم إنتبهت لملامح وشها و نبرتها ف ضحكت : لا متخليش خيالك يحدفك بعيد .. انتى هتفكرى زى همسه ؟
روسيليا رفعت حاجبها : و فكرت ف ايه همسه ؟
ليليان ضحكت : زى ما فكرتى انتى كده
روسيليا إتّكت على كلامها : خدى بالك من نفسك بردوا .. انتى زى اختهم اه .. بس ف الاول و الاخر بنت و يتخاف عليكى
ليليان إبتسمت : مش من دول يا ماما .. مش من مراد و مصطفى .. دول اكتر من خواتى
روسيليا : مصطفى عارف إنك اخته ف الرضاعه ف بيعتبرك اخته زى ما بتعتبريه لكن مراد ايه؟
ليليان بتأكيد : اكتر من مصطفى .. زى اخويا و اكتر و بيعتبرنى كده
روسيليا غمزتلها : مممم يعنى مش هتيجى يوم وتقوليلى إعترفلى بحاجه كده و لا كده و لا مكنتش واخده بالى و مش عارف ايه ؟
ليليان بشرود : تفتكرى .. معرفش .. بس مينفعش .. مجرد احساس جوايا بيقول إنه مينفعش ف اطمنى
روسيليا بفهم : و مين رحاب اللى لازقه لمراد دى ؟
ليليان ضحكت : حته سُكره …بنت اللوا عامر الله يرحمه مدير مراد ف الشغل
روسيليا بتعجّب : بنت مديره ؟ و تخرج معاه كده عادى ؟ و ابوها ؟
ليليان إستغربت : ماله ابوها؟ كان بيثق فيها جدا و لعلمك كان بيثق ف مراد اكتر.. كان دايما بيقول على مراد إنه تربيه إيده و وقف جمبه كتير جدا و ساعده ف بيثق فيه و بيستأمنه و بيعتبره إبنه
و لعلمك مراد قالى إنه قبل ما يموت وصّاه عليها ..
روسيليا هزّت راسها بتفّهُم و ليليان لبست و لفت طرحتها و باستها بسرعه من خدها و جريت هتخرج
روسيليا غمزتلها : لولى هو رامى رايح معاكوا ؟
ليليان رفعت حاجبها بإبتسامه : بقيتى فضوليه اووى يا مازر .. ايه الفضول ده ؟ كل دى اسئله ؟ انتى بقيتى و لا كرومبو
روسيليا بغمزه : لاء هو سؤال واحد اللى سألته
ليليان بتتويه : كل ده سؤال واحد ؟
ده انتى سردتى قصه حياتنا واحد واحد و لا اللى بتحققى ف جريمه قتل
روسيليا ضحكتلها بنظره غامضه و هى جريت عشان متدهاش فرصه لاى اسئله تانيه ..
خرجت و هى إتنهدت بحب : ربنا يسعد قلبك و يعوض حرمانك يا حبيبتى ..
مراد عدّى على رحاب اخدها و مصطفى استنى ليليان تحت البيت و اخدها و إتجمعوا كلهم و شويه و رامى وصلهم و قضوا اليوم سوا لعب و تنطيط و إتغدوا مع بعض
رامى : باربى انتى هتقعدى كتير و لا راجعه ع طول ؟
ليليان بضيق : ميه مره اقولك متقوليش كده
مراد بيغيظها : انتى فعلا شبه باربى
ليليان نفخت بضيق و رامى ضحك بهزار : ده حتى الباربى لها لسان انما انتى ايه يا ام لسان الا ربع ؟
ليليان بغيظ : اخغس يا حماغ (اخرس ياحمار)
ضحكوا كلهم و هى كزّت على سنانها بغيظ و مره واحده شالت كوبايه ميه من عالتربيزه كبتها ف وشه و جريت ..
و هو قام جرى وراها و مراد و مصطفى وراهم و فضلوا يجروا ورا بعض ..
قضوا اليوم كله سوا و وصّلوها اخر اليوم ع البيت .. اخدت شنطتها و وصلوها ع المطار ..
سافرت و معاها رامى اللى اصرّ يسافر معاها بحجه له شغل هناك هيخلصه و هو ف الحقيقه مش عايز يسيبها !
عند غرام …
اللوا شاكر : يعنى صممتى تسافرى بردوا و زى ما روحتى زى ما جيتى !
غرام بضيق : ايه صممت دى يا خالو ؟ مانت عارفنى ف شغلى بحب اعمل خطواتى بنفسى .. خاصه لو حاجه مهمه زى دى
عُدى : قولنا سيبيها عليا عملتى فيها سبع رجاله ف بعض
غرام إندفعت : انا كنت فعلا هخلص اللى عايزاه بس لولا المستفز
و قطعت كلامها مره واحده اما افتكرت مراد و بصّتلهم و سكتت
اللوا شاكر : المستفز مين ؟
غرام : هاا ، انا قولت مستفز ؟
خالها رفع حاجبه بغموض و هى تهتهت : ااه قصدى العسكرى اللى واقف امن .. رفض يخلينى اقابل حد و قال فى اجتماع
خالها بعدم اقتناع : و مستنتيش ليه ؟ و مكلمتنيش ليه ؟
غرام إرتبكت : لالا مفيش داعى ، مانا إستنيت و بعد كده خرجت كنت بجيب حاجات رجعت لقيتهم خلصوا و المقدم مراد سافر
خالها بصّلها بغموض و هى قلّبت ف طبقها بشرود و من وسط سرحانها إبتسمت فجأه و هو لاحظها بس معلقش و غيّر مسار الكلام : بيقولوا اللوا عامر مات
سيف : مش ده اللى بنته محاميه ؟
ابوه هزّ راسه : اه و اشتغلت معانا فتره على قضيه كده و مشيت
سيف : ايوه فاكر ، يا اخى ده بيخاف عليها خوف و لا العيله الصغيره
آبوه : ممم بيقولوا تعبت اول ما الخبر جالها .. خاصه ان مفيش جثه بيقولوا جثته إتحرقت و متبقاش منها .. و سمعت إنه مراد نقلها المستشفى و إتبرعلها بدم كمان و بيخلصلها اجراءات المعاش و المكافأه بتاع أبوها
كانوا بيتكلموا و غرام هنا إنتبهت اوى لكلامهم و سيف لاحظ ده
سيف : ده عيل بارد و شايف نفسه معرفش على ايه ؟ و قال ايه مارد !!
أبوه : بيقولوا ذكى و مفيش حاجه بتقف قدامه ، يعنى ، جرئ مبيخافش من الموت مهما كانت المهمه صعبه بيدخلها بقلب جامد
غرام هنا شردت و إفتكرت ملامح مقابلتها معاه .. ذكرياتها البسيطه .. ضحكته اللى له بَحّه مميزه .. عينيه اللى لاحظت إنها قلبت للازرق اما عصّبته .. عضلاته .. جسمه و هو خارج من الحمام ،
إفتكرت اما شتمته و اما دلقت عليه القهوه و إبتسمت اوى فجأه و إبتسامتها إختفت فجأه اما افتكرت اما فهمها غلط و كزت على سنانها و تمتمت بهمس : قبيح !
سيف : غشيم يعنى
أبوه لسه هيرد ردت غرام إندفعت ف الكلام : ده مش غُشم .. واضح فعلا إنه ذكى .. و ده قمة الذكاء على فكره ،
الحاجه اللى بتبيّن للى قدامك إنها مش فارقه معاك مبيتكاش عليك بيها .. و هو بيبين شجاعته و إنه مبيخافش من الموت مع ان مفيش حد مالهوش مخاوف ..
بس ده بيخلّى اللى قدامه ثقته تتهز ف نفسه لمجرد إنه يحس إنه صعب يستقدر عليه !
عارف شكله مكنش بيقول إنه واحد جاى من مهمه تقيله زى دى .. او لسه ميت قدامه حد .. ده و لا اللى جاى من فسحه ! ده قال
قطعت كلامها و بصّت للأكل بتتويه و خالها شاكر بصّلها قوى و لاحظ لهجتها و طريقه كلامها و هى إرتبكت
اللوا شاكر ضيّق عينيه : هو مش المفروض إنك ملحقتهوش و سافر ؟!
غرام إتوترت و نهله مرات خالها لحقت الموقف : ملحقتهوش بعد ما يخلص إجتماعه ، لكن شافته قبلها و إستنت بس مشيت و هو مشى !
سيف بغضب : يا ماشاء الله و التقرير ده كله من شوفتيه و هو داخل !
عُدّى : ده تقرير نفسى يابنتى مش صحفى !
ليليان ف انجلترا
قررت تروح لدكتور تانى و تعرف ايه حكاية زراعه الكبد دى .. فى حاجه مش مظبوطه و لازم تفهمها
راحت المستشفى اللى شغاله فيها هناك .. عادت كل الاشعه تانى و التحاليل و عرضتهم على دكتور كبير هناك
ليليان بذهول : يعنى ايه ؟
الدكتور: زى ما قولتلك .. الاشعه بتقول إنك فعلا زارعه فص كبد
ليليان : متأكد ؟
الدكتور : طبعا .. و على فكره الاشعه مبيّنه ان نسبه تفاعل الفص اللى زرعتيه مع باقى الكبد ممتازه جدا .. و ده مالهوش غير معنى واحد .. ان اللى إداكى فص الكبد ده حد قريب منك اوى .. إما اب او ام او حد من الاخوات .. مش حد من برا يعنى .. هو ممكن اى حد يديكى لو اشعته تنفع لكن انتى اللى باين قدامى ده
ليليان بشرود : روسيليا امى و متعرفش حاجه عن الموضوع ده .. و ماليش خوات .. و نضال .. نضال .. معقوله ؟
الدكتور : اه حتى باين ان إتزرعلك الكبد من زمان جدا .. نقدر نقول من اكتر من حاجه و عشرين سنه
ليليان إتنفضت : نعمم ؟
الدكتور : زى ما قولتلك الاشعه هى اللى بتقول كده
ليليان خرجت من عنده زى التايهه ..
إزاى ان اللى إتبرعلها بفص الكبد أبوها و ازاى من اكتر من 20 سنه ؟
هى فى الوقت ده المفروض إنها كانت مش معاهم و تايهه عند حد متعرفهوش زى ما روسيليا فهّمتها !!
ليليان تقريبا مبقتش مجمّعه و إبتدت تراجع اللى حصل و اللى روسيليا أقنعتها بيه زمان و ذكرياتها البسيطه المحتفظه بيها جواها و مش عارفه تربط حاجه بالتانيه
و قبل ما ترجع بكام يوم مصطفى كلمها ..
مصطفى بتوتر : ليليان انتى نازله روسيا اممتى ؟؟
ليليان بضيق : انا مش حابه انزل دلوقت .. عايزه ابقا شويه لوحدى
مصطفى سكت بترقّب : نضال عمل حادثه كبيره و اتنقل المستشفى
لبلبان اتخضّت : و ماما عامله ايه ؟
مصطفى : لوحدها معاه .. انتى عارفه مالهاش حد قوى
ليليان حجزت و رجعت على روسيا ف نفس اليوم اللى عرفت فيه
لقت مراد مستنيها ف المطار و مصطفى اخدوها ودوها ع المستشفى على طول
مصطفى : اخدك عالبيت الاول ترتاحى من الطريق و الصبح اوديكى
ليليان بجمود : لاء ودّينى عالمستشفى عندهم على طول
مراد بضيق : ع الاقل خدى نَفَسك من المشوار و حتى يكون النهار طلع و ابقى روحى الصبح
ليليان بعِند : لاء دلوقت
بصّوا لبعض ب أسف و اخدوها و هى ف حالة جمود هما إستغربوها جدا !
بصّوا لجمودها و للدموع المتحجّره ف عينيها و بصّوا لبعض بإستغراب على حالتها دى ..
المفروض إنه أبوها و بين الحيا و الموت ف المستشفى ف حادثه بس هما فسروا ده ب إنها مصدومه و محدش فيهم يعرف الحقيقه .. إنه لو حتى أبوها ف هى مبترتاحلوش !
ليليان وصلت المستشفى و هناك لقت عاصم و همسه و روسيليا و ماهر الشرقاوى ابن عمه و إبنه و الكل متجمع !
اول ما دخلت روسيليا قرّبت منها و هى حضنتها اووى .. مش عارفه ليه مش عارفه تعيط ؟
مش عارفه تقلق زيهم .. مش عارفه تحس ب اى حاجه .. يمكن مصدومه زى ما فهموا .. يمكن مش حاسه ناحيته ب اى حاجه .. يمكن لإنها عمرها ما إعتبرته اب .. او يمكن لإنه هو بالذات اخد مكان مكنش بتاعه ابدا !!
ساكته تماما و متمسمره مكانها بجمود و الكل بيبصّلها بإستغراب و شويه و همسه قرّبت بهدوء منها و بتلقائيه حضنتها و ضمتها اوى
همسه بقلق : انتى كويسه حبيبتى ؟
ليليان بجمود : اه ..
روسيليا ضمتها بوجع لإنها الوحيده اللى حاسه باللى جواها و بصّت لروسيليا جنبها : ماما انا كويسه متقلقيش
روسيليا طبطبت على ايديها و هزت راسها بتفّهُم يمكن لانها الوحيده اللى حاسه بيها و باللى جواها دلوقت !
شويه و حد من الدكاتره خرج و لسه هيتكلم لاحظ وجود ليليان : دكتوره ليليان الشرقاوى ! انتى هنا ؟
ليليان هزت راسها و هو كمّل بعمليه : انا سألت عنك قبل ما ندخل عنده بس ملقتكيش .. عموما احنا محتاجينك ف العمليات
روسيليا إعترضت : انت مش شايفها عامله ازاى ؟ حالتها متسمحش
الدكتور بروتينيه : دكتوره ليليان من أشطر الدكاتره هنا و هو حالته محتاجه حد زيها .. كمان هى بنته يعنى اكتر حد هيخاف عليه كويس
همسه بضيق : ماهى عشان بنته مينفعش .. تدخل ازاى تعمل عمليه لأبوها .. دى ممكن تنهار فيها !
ليليان قامت من وسطهم مره واحده بجمود و من غير و لا كلمه راحت غرفه دخلت لبست لبس العمليات و خرجتله كان لسه بيتكلم معاهم : انا جاهزه يلا بينا
مراد قرّب منها و لسه هيتكلم إبتسمتله بهدوء بعينيها و همست : انا كويسه متقلقوش !
الدكتور اخدها لعنده جوه و حوّلوه ع العمليات و ليليان قامت بالعمليه بمساعده كذا حد من زمايلها اللى اصروا يكونوا جنبها لإنهم عارفينها و ده أبوها !
و ف وسط العمليه فجأه القلب وقف .. ليليان إتحركت بعمليه عملتله صدمات كهربيه لحد ما قدرت تنعش القلب من تانى
خلصت العمليه و عملتله كشف كامل و عرفت إنه القلب وقف من كمية الدم الكتيره اللى نزفها و محتاج دم كتير جدا جدا لإنه نزف بشكل مش طبيعى ..
محتاج دم كله فريش عشان يتفاعل بسرعه مع جسمه لإن إتصفى اكتر من نص دمه و بالشكل ده القلب هيقف !
طلبت من حد من المساعدين بتوعها ..
ليليان بهدوء : خدوا منه عينه دم و إعملوله تحليل فصايل نشوف فصيلته ايه و بلّغهم برا يشوفوا مين زيه و يوفروها عقبال ما يتحوّل ع العنايه .. لإنه هيحتاج الدم ده بسرعه !
خرج من العمليات و اتحوّل ع العنايه …
ليليان : دخّلوه غرفة الاشعه عايزه كشف كامل عليه .. نزف كتير و محتاجين نتطمن على اجهزة جسمه الحيويه لتكون اتأثرت بنقص الدم ..
و فعلا اتعمّله كشف كامل و هى طلبت تشوف نتيجته و نتيجة تحليل الدم بتاعه !
اخدت الاشعه بتاعته و بصّت فيها و اتسمّرت مكانها ..
و قبل ما تستوعب حاجه الدكتور جابلها تحليل فصايل الدم بتاعه و هى أخدته منه و بصّت فيها تشوف فصيلته عشان توفرله الدم اللى محتاجُه ..
تحليل الدم بتاعه كان تحليل فصايل بس .. يعنى بيوضح بس فصيلته ايه عشان يتوفرله دم ..
بس بمجرد ما ليليان بصّت فيه إتسمّرت مكانها بصدمه و بصّت حواليها بتوهان و جمود و عيون مفتّحه اووى و مره واحده اغمى عليها و تحليله ف إيديها !!!
الكل جرى عليها بخضّه و هى بتقع بس قبل ما تنزل ع الارض كانت إيد مراد اسرع و سندها بس من شدة وقعتها نزل بيها ف الارض
مراد بصّلها بغموض و هى بصّتلها بتوهان و _
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مارد المخابرات)