روايات

رواية انت لي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسماعيل موسى

رواية انت لي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسماعيل موسى

رواية انت لي البارت الرابع والثلاثون

رواية انت لي الجزء الرابع والثلاثون

انت لي
انت لي

رواية انت لي الحلقة الرابعة والثلاثون

تم الضرب بقبضه من حديد على كل منازل العامه واقتياد شبابها لأن عامة الشعب وفقرائه يتسببون بالمشاكل دومآ، ما السبب الذي قد يدفع الطبقه الارستقراطيه للتمرد والثوره والخيانه؟
لا شيء، دومآ لا شيء، لكن التمرد عاده ينطلق من قاع المجتمع حيث الفئات الفوضاويه، الحاقده، اللئيمه، الكسوله، العاله، المتشرده، كانت تلك حيثيات القبض على الشباب والتي نطق بها رسل الحاكم بكل ارجاء المدينه.
نصبت المشانق بالساحات وعلقت الأجساد بالتساوي في كل الأماكن العامه بالمدينة، كانت مجزره وحشيه قتل الجنود واغتصبو كل الجرزان الضاله القاطنه العشوائيات.
كانت موجه من العذاب لم يسلم منها ادم وباقي العبيد الذين تعرضو لكل انواع التنمر والاذلال.
رغم ما قام به الحاكم واصدره من قرارات ظل قلب التميمه مشتعل، وقف وحده ناقوس خطر أمام كل ذلك القبح.
كان على الكهنه والمشعوذين ان يجدو مبرر مناسب لطمأنة الحاكم، اتفقو في ما بينهم ان يختلقو قصه!!
ان التميمه تشتعل كل رأس مائة عام لقد ذكر ذلك بكتبهم ومخطوطاتهم.
كان مبرر مناسب خاصه بعد أن تم قتل كل شباب المدينه وهمسو بأذن الحاكم ان الأوضاع الراهنه وما يحوط المملكه من مخاطر يستدعي فرض ضرائب جديده، على الشعب ان يبدي تعاونه ويظهر مدى حبه وولائه لوطنه وحاكمه، انها لحظه فارقه في تاريخ الوطن وعلى كل الشرفاء ان يقفو على قلب رجل واحد خلف قائدهم!!
عم الحزن منازل الفقراء وانتشرت الغربان بكثافه تلتهم جثث الأبرياء، كل من حاول أن يدفن ابنه او قريبه تم القبض عليه وايداعه السجن.
كان قد مضى عشرة أيام على القبض على ادم، ذاق خلالها كل أنواع الذل والتعذيب، كان ينام فور دخوله زنزانه ولا يستيقظ الا للذهاب للعمل بالمناجم.
في اليوم الحادي عشر عندما استيقظ وجد رساله ملقاه بين قدميه، فتح ادم الرساله والتي كانت من ابنة قاضي المدينه تخبره خلالها ان انتونيتا بخير ولم يصيبها اي سوء، انها تقيم بمطبخ الحاكم، وان عليه الصبر حتى تتمكن من إيجاد طريقه لاخراجه من السجن.
شعر ادم بالسعاده فهو وان كان يكد في المناجم الا ان انتونيتا كان شغله الشاغل وحيث شعر انها بخير انتابته فرحه ليس لها حدود،
خارج الزنزانه كان القلق بادي على وجوه الحراس، ان قلب التميمه المشتعل ينذرهم بالمخاطر القادمه، كان مائة جندي يحرسون التميمه كل اربع ساعات يتم تبديلهم.
انتاب الفضول ادم الذي لم يكن يتذكر اي شيء عن قلب التميمه وما يعينه ذلك، سأل احد الحراس والذى قام بتوبيخه وكاد ان يضربه بالسيف لولا تدخل حارس كان يراقب ادم من بعيد، صرف الحارس زميله الغاضب وأخبره انه سيتولي نوبة الحراسه، همس ذلك الحارس لادم انه من عيون ابنة القاضي وانه لن يسمح لمكروه ان يصيبه.
حكي لادم قصة قلب التميمه وكيف انها تحمي مدينة الاشيء من ممالك الجان وان الاحتفاظ بها يضمن سلطة الحاكم، شعر ادم ان كل ذلك لا يعينه وان المهم بكل ذلك أن انتونيتا بخير.
عندما انتصف الليل شعر ادم بحاجته ان يفرغ مثانته وكان حمام السجن قرب التميمه، اصطحبه احد الحراس نحو الحمام، بطريقه نحو الحمام كلما اقترب ادم من قلب التميمه اذدادت اشتعال، لكن عندما كان على بعد عشرة امتار منها اشتعلت تميمته هي الأخرى وشعر ان جسده ينجذب بلا قوه منه نحو قلب التميمه.
الان كان هناك شعاع متصل بين جسد ادم وقلب التميمه، شعاع افزع حرس قلب التميمه ودفعهم للهرب مذعورين، يركضون لايولون على شيء.
التصق جسد ادم بالتميمه مد ادم يده وسحب قلب التميمه، كانت القطعه الناقصه التى تكمل التميمه!
عندما اكتملت التميمه شعر ادم بصداع يأكل رأسه بينما راحت كل قلاع المملكه ومبانيها تتصدع وتنهار.
ركض ادم خلال النفق نحو المخرج والقلعه تتهادي من فوقه ومن خلفه، كان عليه أن يبحث عن انتونيتا مهما كانت النتيجه، دلف لغرف الخدم وهناك وجد انتونيتا تصرخ مثل غيرها، جذبها خلفه وهو يشبه ملاك مضيء، خارج القصر حيث الساحه الكبيره كانت اللعنه قد انزاحت، الشعب الذي فقد ذاكرته عاد ليتذكر كل شيء، حتى ان ادم تذكر كنيته وسبب حضوره لتلك المدينه.
كان ادم يعبر الحشود التى تصرخ الموت للظلمه، الموت للحاكم، الموت لكل قوي الشر.
كانت ضوء التميمه قد خبي ووقفا معآ بين الناس يشاهدون سقوط القلعه ودمارها.
فجأه اقتربت كتيبه مججه بالسلاح تحوط فتاه تغطي وجهها بقناع، وقفت الفتاه بين حراسها والتي بدأت توجه كلامها للعامه.
صرخت لقد ظهرت الحقيقه اخيرا، ذلك الشعب الذي عاني يستحق الأفضل، انظرو كيف حلت لعنة الالهه على الجاحدبن الحقراء؟
بدأت الحشود تطرق لتلك المتحدثه التى تشعر بألامهم.
الان سأقوم انا بتنفيذ العداله باولائك الظلمه ونزعت قناعها،. عمت همهمه داخل الحشود، انها ابنة قائد العسكر انها مثلهم شريره، يجب أن نقتلها.
لكن سيرا كان لها اعوانها داخل الحشود والذين عملو على الهتاف بأسمها، استغلت سيرا كل ذلك وكانت خططت لكل حركه ستقوم بها.
امرت الحراس ان يحضرو والدها قائد العسكر والمتهم الأول أمام الشعب، أنا اكره الظلم، واكره الظلمه، ان ذلك الرجل كلكم تعرفونه انه والدى، لطالما حاولت بشتى الطرق ان ادفعه عن ظلم الشعب وعدم تعذيبهم حتى ضاق بي وحبسني داخل القصر وقام بتعذيبي ومدت يدها وكانت بها سحجه كبيره، والان عليه ان يدفع الثمن، يا حراس وصرخت سيرا، بأسم كل الشباب الذي شنق ظلمآ دون سبب أمركم بشنقه، رفعت المشنقه وعلقو بها جسد الرجل والذى تم الان بسرعه تغطية وجهه بحيث لا يمكن لأي شخص ان يتعرف عليه،
صرخ بعض الناس سيرا العادله، سيرا القديسه، سيرا، سيرا،. اشارت لهم سيرا بالصمت وطلبت إحضار حاكم المدينه وباقي المسئولين تم شنق كل الأشخاص امام الشعب.
ارتفعت الصيحات سيرا ملكتنا، سيرا قائدتنا، العامه تتبع الصوت العالي، هنا تقدم ادم غير مصدق ليفند ويوضح كذب تلك المرأه، لكن سيرا كانت منتبهه، عندما رأته صرخت وهذا احد الخونه اقبضو عليه يا حراس، يجب أن يشنق الأن.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انت لي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *