روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت الثامن

رواية أسد الصعيد الجزء الثامن

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الثامنة

كان الالم يعتصر قلب منصور الذى لم يهنأ بعروسه وتألمت زينه لحال إبنها وحال زوجها الذى فقد رغبته بالحياه حين فقد صغيرته التى كان يرى بها نفسه يرى أمان عائلته من بعده بوجودها وها هى قد رحلت أحس أن دنياه أظلمت
❈-❈-❈
مر عام وأتى رجلاً جيدا لطلب يد إبنة صقر المتبقيه ووافق فثارت جميله رافضه كيف يزوجها لغريب وإبن أخاه هنا فنهرها بحده
– دول بنى آدمين يا حُرمه شوم مهماش حتة أرض ولا بهايم إما كنتش دى هتبجى دى
– به وأرضه تروح للغريب
– إلهى تروحى ماترجعى ياهمى الكبير أرض إيه ياحزينه لهو إنتى متعظتيش من موت بتك دى كانت عروسة الدار ورأيك الأغبر ضيع عمرها وعوض الله يرحمه مات ف عز شبابه جال يا وارث مين يورثك مش يمكن جضى ربنا ياچى ف لحظه ونخلص منيكى ساعتها معيفرجش الأرض عتروح لمين كل اللى عينوبك متر ف أربعه متر مانتى بجيتى كيه الدبه
تركها تحترق بغلها وتمت الزيجه ومر العام تلاه الآخر ورفض منصور تماما أن يتزوج وكأن من رحلت أغلقت على قلبه وأخذت مفتاحه معها كذلك صقر الذى كان كمن ينتظر فقط حتى يأتى ميعاد رحيله فحاله فى تدهور مستمر حزنا وليس مرضا بينما أراح عزوف منصور عن الزواج قلب جميله فهكذا ماله سيذهب لبناتها فليس له وريث وزينه سيأتى يومها يوماً ما
لكن ما لم تتخيله هى أو غيرها أن تحمل زينه فتدب الحياه بروح صقر ويستعيد عافيته وأصبح يعتنى بها ويرعاها مما جعل جميله تموت غيظاً فهو لم يعيرها أى إهتمام بحملها أو ولادتها يوماً
وكانت الصفعه المدويه لطمع جميله حين أنجبت زينه الصبي الذى لن تناله يوماً وأسموه صخر ليصبح الصخره التى تستند عليها زينه فرغم كون صقر يشع بالحياه لفرحته بهذا المولود ليس فقط لأنه صبى بل لأنه إبنه من زينه لكنه يعلم جيداً أنه لم يعد صغيراً ليهنأ به فعهد لمنصور برعايته إذا ما توفته المنيه بأى وقت وأصبح صخر إبناً وأخاً لمنصور وقد أنشأ عملاً بالمدينه لتوسعة أعمال العائله والتسويق لمنتجات الأرض فقد أصبح التجار أكثر طمعاً بحيث يبخثون أثمان المحاصيل وأصبح الفلاح الفقير يعانى معهم
وهناك تعرف على عالم آخر أكبر بكثير فرغم أنها لم تكن مرته الأولى للتواجد بالمدينه أو القيام بعمل بها لكن الأمر يختلف تمام الإختلاف حين يكون عمل ثابت هناك وقد بحث عن مسكن خاص له فحياة الفنادق مزعجه ومكلفه وقد ساعده أحد الرجال الذين عمل معهم بالتجارة وتحولت معرفتهما إلى صداقه لاحقا حتى أنه حضر زفاف أخته بأحد النوادى الفاخره وهناك رأها كانت صديقة العروس وقد خطفت فؤاده بنظره واحده ولم يعلم كيف ولا متى أصبح متيماً بها وحين طلب ودها رحبت بذلك فعلى ما يبدو أن سهم الحب أصاب كلاهما ولكن أخاها رفضه بحده غريبه متزرعاً بكونه لا يناسبها
– إنت حتة فلاح صعيدى إزاى تسمح لنفسك أصلا تفكر فيها
– أنى معجللش مجامى وأرد عليك
وكاد أن يغادر لكن صوت فيروز منعه فقد تحدت أخاها بمنتهى القوه حتى أنه كاد يضربها لولا يد منصور التى منعته ورغم رفضه لفكرة مخالفتها أخاها لكن هو من إضطرها لهذا
❈-❈-❈
تمت الزيجه رغم أنف كارم ووافقت فيروز بترحاب أن تحيا بالقريه برفقة زوجها وتدريجيا تسلل كارم لحياتهما بخبث وقد لاحظ منصور بوضوح تأثيره السلبى على فيروز ولكن رغم جداله معها لكنه لم يستطع إجبارها على مقاطعته فهو الفرد الأخير المتبقي لها من عائلتها وقد رزقهما الله بطفل أسماه جده أسد ليكون مع صخر ركائز العائله فيما بعد وقد كان منصور فى قمة سروره لصنيعته تلك فقد كان خجلاً من زواجه من غريبه ولم يتزوج من إبنته الأخرى بعد وفاة فرحه ورغم تصديه لجميله التى رفضت زواجه بشده فآذره صقر وأجبرها على الصمت لكنه كان يظنه يفعل هذا لواجبه تجاهه لكن بإطلاقه الإسم على الصبى فهذا يعنى رضاه عنه
❈-❈-❈
لم يكف كارم عن محاولاته رغم وجود صبى بينهما وقد كان الجميع منزعجاً منه وإستغلت جميله هذا جيداً فأصبحت ترحب بوجوده وتشجعه على الحضور حين لاحظت أنه كلما أتى إشتعلت الشجارات بين منصور وفيروز
تسلل الحزن إلى حياتهما حين حملت فيروز مره أخرى وأنجبت توأمين لكنهما توفيا بعد قدومهما لهذه الدنيا بعدة ساعات وبكل أسف تبع ولادتهما نزيف حاد تسبب فى إيذاء كبير لرحمها فأضعفه وأصبح من الصعب عليها الحمل مجدداً
تألمت زينه كثيراً لحال فيروز وبدى عليها الحزن فحاول صقر التخفيف عنها
– ياما دجت عالراس طبول ولساتها عتدج يا زينه لهو مكانش ولدى أني كومان أما رچعت من غيبتى ولجيتكم حزانه آه كنت هادى بس جلبى كان واچعنى ويوميتها منعستش بس أما إطلعت ف خلجة چميله تانى جولت دا ربنا رحمه منيها ورضيت بجدرى أما إنتى عتعملى إكده أومال بجى فيروز تعمل إيه ربنا يعينها ولا منصور مظنكيش يكون جلبه محروج على ولاده دلوكيت ولا أسد إطلعيله كن الچبل إتهد فوج رأسه وهو عيل زغير لساته ميدركش كتير
لقد إستطاع صقر تهدئة ألمها كذلك فعل منصور مع فيروز لكن أسد وصخر كانا حزينين فقد إنتظرا المولود بشغف وحملاهما حين وصلا الدنيا بسلام ومات أحدهما بين يدى أسد
أصبحت فيروز تخاف على أسد أكثر من اللازم كما أصبحت تتعامل مع صخر وكأنه إبنها الآخر ولم تعترض زينه حين كان يناديها بأمى كما يفعل أسد بل شجعته على هذا لتحسن من نفسية فيروز وقد حاول كارم إشعال الحرائق بشحن خوف فيروز على أسد من عادات وتقاليد المجتمع الصعيدى لذا فهى تتعرض لنوبات عصبيه كثيره بسبب كلماته ولكن منصور كان له بالمرصاد
❈-❈-❈
توالت أعوام وأعوام توفت جميله بعد وفاة صقر بعدة أعوام فأصبح منصور كبير العائله ولطالما كان جيداً مع بنات عمه مما أعاد أوصال الود بينهم كأخوه بعد ان قطعتها جميله وأصبح منصور الأب والأخ لصخر الذى أصبح هو وأسد أخوين أكثر من كونهما عم وإبن أخاه وقد وجدت زينه فى أسد صقراً آخر جعل لحياتها معنى وأصبحا صديقين مقربين يرتاحا دوما معا
❈-❈-❈
غفيت زينه بين أشباح الماضى وإستيقظت تشعر بإنقباض فى قلبها وحين خرجت من غرفتها صدمها خبر الحادث وكانت الفاجعه كبيره لم تتحملها زينه وسقطت فاقده الحياه
لقد نزل الخبر على الجميع كالصاعقه ولكن رغم هول الحادث فأسد لم يمت فحين تم إخراجه وهو فاقد الوعى متشبس بكتف والده تم إسعافه ونقله إلى المشفى وإجراء جراحه سريعه له وتم إنقاذ جسده من الضرر المحقق
نجاة أسد لم تخفف من الإنهيار العصبى الذى أصاب فيروز وجعلها لاتعى ما يحدث أما صخر فظل يبكى ورفض الطعام حتى أغشى عليه ونقل إلى المشفى وأصبح يتغذى بالمحاليل
❈-❈-❈
ظلت بنات عم منصور وأزواجهن وأبنائهن يتوافدون على المشفى يتابعوا بحزن حال الشابين وفيروز والذين لم يحضر أى منهم جنازة منصور وزينه المهيبه التى سار خلفها رجال ونساء البلد كافه
❈-❈-❈
سمعت ورد بما حدث وظلت حزينه تبكى على أسد وما أصابه وهى لا تعلم لما فقد كان دائم مشاغبتها وإزعاجها لكنها تكره ما حدث له وعكفت على مراعاة نبتته مع نبتتها وكانت تجلس تشكو حزنها للنبتتين
❈-❈-❈
مر شهر كامل وبدأت حالة فيروز تتحسن كذلك صخر لكن أسد ظل بغيبوبه فالصدمه لم تكن هينه ورغم حزن الجميع على فقد منصور وزينه لكنهم كانوا فى فزع على أسد أكثر فالأطباء لا علم لهم عن سبب غيابه عن الحياه وأرجعوا هذا إلى الحادث
❈-❈-❈
أخذها والدها بصحبته إلى المشفى لزيارة أسد رغم إعتراض والدتها خوفاً من القيل والقال خاصه أن الخطبه لم تحدث وقد لا تحدث لكنه لم يبالى فحزن إبنته أكثر من مؤلم
جلست ورد بجوار أسد تمسك يده وتريح وجنتها عليها تبكى وتتألم
– إكده يا أسد تفوتنى لحالى أناجر مين أنى دلوك بلاش أني.. أني بجره معتفرجشى معاك متوحشتكشى زرعتك عراعيها ليك وغلاوتك براعيها بس كنها حزينه عليك جوم لچل ترويها محبه بدل ما تموت
إخترقت كلماتها الحاجز الوهمى الذى يبعده عن الحياه فكانت وكأن كلماتها أنبهته أن هناك عالم يدور حوله فما حدث مع والده لا يعنى نهاية العالم فهناك أم منكوبه وأخ حزين وأرض تحتاج لرعايه وتلك البائسه الذى أرادها بشده لكنه الآن لم يعد لديه رغبه بأى فرح سيفيق ليرعى الجميع لكى لا يترك والدته وعائلته فريسه بين براثن الذئاب سيكون درعهما الحامى سيكون هدفه بالحياه هو أن ينعموا بالحمايه والرعايه سيجعل أباه يهنأ بنومته ويفخر به فى قبره هكذا قرر أن يخرج من ظلامه إلى النور مره أخرى
❈-❈-❈
بعد يومان من زيارة ورد بدأت مؤشرات بدايه إفاقه لأسد تحدث مما جعل الأمل يدب فى قلوب الجميع
وها هو اليوم يجلس على فراش المرض يشاهد الجميع بصمت بينما جميعهم يهنئونه بعودته
لقد عاد لكنه لم يعد هو أصبح أقل مرحاً أكثر هدوئا غير مبالى ولم يبدى أى ردة فعل حين أخبروه بوفاة والده لم يعلموا أنه رأى كل شيء لقد لفظ والده أنفاسه الأخيره بين ذراعيه وصرخ رافضاً بكل ما أوتى من قوه ثم أغشى عليه من هول الطعنه التى وصلته وصرخته تلك من أنبهت المنقذين بوجود آخرين بالداخل لقد توفى والده كأسد شامخ تلقى الألم كله عنه كان درعاً له ضد الموت
ما حدث جعله يستقبل موت زينه بهدوء غريب جعل الجميع يقلق بشأنه
عاد جامداً بارداً فركضت ورد إليه تحتضنه بقوه لكنه بادلها بهدوء لو فعلت هذا بوقت سابق لإشتعل جسده كله ولدفعها بغضب لأنه لن يتحكم بنفسه معها لكن الآن كأنه مغيب عن الحياه فقد أبعدها عنه بهدوء وعيناه خاليه من أى مشاعر
❈-❈-❈
وقف أسد بالشرفه ينفث الدخان بحزن وعيناه تعكس ظلال وهج الشمس البعيده لقد تغيرت حياته بشهر واحد فقد والده وجدته الغاليه ففقد رغبته بالحياه ولم يعد هناك ما يعزف على أوتار قلبه سوى الألم
لم يكن بحالته الطبيعيه حين عاد إلى القريه بعد الحادث وحين إلتقى بورد كانت بمثابة ظل شاحب لا يكاد يراه
– حمدلله على سلامتك أبوى جالى إنك إهنه مصدجتش شايف زرعتك زينه كيف وفرحانه بيك
أومأ بصمت ثم نظر إلى النبته ببرود ثم عاد ينظر لها
– إزيك يا ورد
صوته كان غريباً بعيداً بارداً فأجابته بتقضيبه خفيفه : أني زينه إنت كيفك
أومأ بصمت ثم نظر بعيداً فنظرت له بتمعن للحظات ثم عقبت بحزن : فكرتك عتفرح بالنبته
نظر لها بجانب عيناه : معدتشى تهمنى
– وه هيا إيه دى
– الزرعه خوديها أنا ورايا أرض كتير عايزه مراعيه ومش فاضى للعب العيال ده
أحست بالغضب يشتعل داخلها لم يهتم لحزنها على غيابه ولم يهتم لتعبها بنبتته فصرخت به بعضب
– معيزهاش عحرجها بچاز دلوك بجى لعب عيال بجى عندك أرض ومفرجاش وياك طب أهه
بدأت تنزع النبته من جذورها وتقطعها بهستيريه
– والتانيه أهه عخليها لمين كيه ما عاشوا سوا يموتوا سوا
وإنتزعت نبتتها الأخرى ومزقتها بحزن وألقتهما على الأرض تدعسهما بقدميها وعيناها لا تكف عن البكاء ثم تركته وركضت باكيه فظل ينظر إلى النبتتين المدمرتين وكان واضحا أنها راعتهما جيداً وقد نضجت ثمارهما فمال ينظر إليهما بحزن حرك شيء بصدره الذى ظنه مات بموت أباه وحملهما بلطف وحفر مجدداً الأرض وحاول زرعهما لكن بلا فائده فمن مات لا يعود لذا بحث حتى وجد ثمره فلتت من هجوم ورد مازالت بذورها جيده فحفر وزرع البذور وقرر أن يراعاها لكنه لم يكن يعلم أن الآوان قد فات
❈-❈-❈
أخبر المحامى أسد بقضية التعويض الذى ينتوى رفعها على سائق الشاحنه التى قتلت منصور فلم يوافق أسد فوراً قبل أن يتحرى عن السائق الذى إتضح أنه مجرد سكير بائس ولديه أسره صغيره محطمه بسببه ولن يناله شيء من مقاضاتهم لذا أرسل فى طلب المحامى وطلب منه أن يأخذه لزيارة أسرة الرجل وقد ظن المحامى أنه سيأخذ بثأره منهم وبدلاً من أن يحاول منعه كان يشجعه وأسد يستمع له بلا جواب حتى وصلا
وقف أمام الزوجه المنكوبه وولديها وما إن علمت بشخصه حتى بكت ترجوه أن يرحم صغيرها الذى لاذنب له
سأل إبنها بهدوء : إسمك إيه؟
– صجر
– والصجر يخاف إكده ويتخبى بچلبية أمه
ترك جلبابها وكأنه جمر ملتهب ووقف يرفع رأسه بشموخ فحاولت والدته أن تحميه لكنه غضب وصاح بها
– أنى راچل وإن كان عيجتلى يجتلنى وأنى راچل واجف جدامه مش عتخبى ف الحريمات
ازداد نحيب والدته: يا بيه أحب على يدك دا عيل زغير
– إبنك راچل صوح
رفع الصبي رأسه بفخر : أنى ترباية الست الطيبه دى چوزها العويل مكانش له عازه
أسد: چوزها ديه مش يبجى بوك
الصبي: مش كل من خلف بجى أب
– صدجت وياترى عتبجى كيفه ولا…
قاطعه بغضب سريع : له
– إكده طب إسمعنى زين… أنى رايدك تشتغل وياى وتصرف على أهل دارك
– هاه
فغر فاهه بذهول بينما هتف المحامى عدم تصديق : عتجول إيه دا أبوه جتل أبوك
أسد: ومات طوالى
المحامي: تاخد بتاره!
أسد: من العيل اللى ميدركش لچل ما سلسال الدم يضله لعيال عيالنا مش إكده
المحامي: دا حجك
– حجى عند ربنا ودى حادثه مش مجصوده ولو كانت مجصوده فديه عيل لا راح ولا چه ولا ليه ذنب
اعترض المحامي ساخطاً : إنت..
نفذ صبره فقاطعه بغضب : إكتم يا بوز الغراب محامى كيف إنت؟ بجى إنت راچل جانون، الله يحرجك غور من جدامى
إنتبه لخطئه فحاول تدارك موقفه : أسد بيه أني..
فقاطعه أسد بتهديد : إما خرچتش عاخد تارى منيك
إبتلع ريقه بخوف ونظر إلى الصبى بإضطراب ثم غادر المنزل مسرعاً بينما تابع أسد حديثه مع الصبى
– سمعت اللى جولتهولك زين
– أيوه بس…
قاطع تلعثمه بجديه : مبسش أنى مبهملش الكسلان عتشتغل بذمه هعطيك على كد تعبك موافج
– موافج جوى
أسرعت المرأه لتقبل يده فتملص منها بصعوبه وعاتبها بضيق : بلاش الحاچات دى بتضايجنى ولدك راچل عيرعاكوا ولو إحتاچتوا أى حاچة شيعيلى وياه
ثم نظر إلى الصبى مجدداً : لساتك زعير على تعب الأرض بس چعفر العچوز رايد صبي يساعده ف الإصطبل وواحداه واحده عتتعلم كل حاچه
أومأ له بحماس فأخبره أن يجهز فى الصباح الباكر وسيمر عليه جعفر ليأخذه معه إلى العمل وكاد أن يغادر لكنه توقف فجأه وتابع
– چعفر ديه مش راچل عچوز دا لساته ف عز عافيته العچوز ديه إسم عيلته عشان متخربطش وياه جوله يا عم چعفر ديه برضيك فى سن والدك
أومأ له بصمت فغادر أسد وحين رأى المحامى أخبره أنه لن يتعامل معه مره أخرى وسيعهد بأعماله لغيره ولم يستمع لتوسلاته ولا محاولاته اليائسه بتغيير رأيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *