روايات

رواية الريح والهوايل الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل البارت الثاني والعشرون

رواية الريح والهوايل الجزء الثاني والعشرون

الريح والهوايل
الريح والهوايل

رواية الريح والهوايل الحلقة الثانية والعشرون

القى عايد بنفسه على المقعد المواجه لهشام
: اللي مزعلني ان كنت حاسس ان بتسرق بس كنت ساكت معرفش ليه كنت ساكت
هشام في محاولة لتهدئته: ولا يهمك كلنا بنمر بأوقات نبوظ الدنيا
: احنا مش وارثين يا هشام فلوسنا فلوس شقى وانا كنت سفيه
: بص هو انا عتابي الوحيد انك كنت مخبي تفاصيل كتير كان ممكن تفرق
: خوفي ان لميا تعرف كان مبوظ اعصابي
: ماهى خدت خوفك ده نقطة ضعف
: انا محتاج امشي لوحدي شوية
خرج من مكتب هشام لا يدري الى اين تحمله قدميه
ظل يدور قرابة الساعتين وعندما توقف وجد نفسه دون ان يدرك يقف امام مكان عمل شمس
اخرج هاتفه طلبها : انتي فين
: انا في مكتبي
: تقدري تنزلي ؟
: انزل فين
: انا هنا تحت
اغلقت الخط وطارت دون ان تشعر
جلست بجواره في السيارة وسألته في قلق : انت كويس ؟
: لا مش كويس خالص
: مالك يا حبيبي فيك ايه
: حبيبك بعد اللي انا عملته
اجابت بإستسلام : ملناش حكم على قلوبنا مانت عارف
: انا محتاجلك محتاج حد يسمعني ويسامحني
: معاك وسامعاك ومسامحاك من قبل ما تتكلم
مرت ساعة قص فيها لها كل ما حدث معه منذ دخلت زهوة مكتبه اول مرة حتى أمس
ثم انهى حديثه :ده اكيد عقاب ربنا ليا عشان ظلمتك سامحيني تماسكت شمس ومنعت دمعة تجاهد للفرار من عينها وردت بهدوء : موضوع ركوب التليفونات ده كلام فاضي اي بيبي هكر ممكن يعمله
: انا مش عارف هى واصلة لحد فين
اجابت بجدية وهى تنظر في اي مكان الا عينيه : انا لازم ارجع الشغل عايز حاجة
امسك يدها في رجاء: هشوفك تاني ؟
هزت كتفيها بلا مبالاة: اكيد طبعا انا لسة مراتك
خرجت من سيارته واختفت سريعا داخل البناية
توجهت للحمام واغلقت على نفسها اول كابينة واجهت بالبكاء صارخة : ابن كلب ابن ستين كلب
قضت بعض الوقت داخل كابينة الحمام ثم كففت دموعها ومدت يدها لترفع شعرها ويدها الاخرى تبحث عن مشبك شعرها فخرج في يدها قطعة اليو اس بي التي اعطاها زميل في المكتب قبل فترة وتذكرت أمرا فتوجهت لمكتبها
وسألت زميلتها : هو شريف العمري فين
: موجود
: ابعتيله اني عايزاه
في منزله تكور عايد في كرسي في حجرته واضعا يديه على وجهه
دخلت عليه لميا
: هتفضل كده لحد أمتى بس يا حبيبي ما اللي حصل حصل
رفع رأسه لها مستفسرا عما تتحدث
فوضعت يديها على كتفه بحنان
: أخوك أسامة ده ابتلاء وانت راجل مؤمن وان كان على سيف انا اتكلمت معاه وهو بقى كويس
زفر قائلا : ادينا صابرين اهو يا لميا
امسك يديها يقبلهم ووضع يدها على رأسه
فمالت عليه : انت كويس
: هبقى كويس ان شاء الله ادعيلي بس وسامحيني
تعجبت : اسامحك على ايه
: على اي حاجة
خوفا من إطالة الحديث معها قام الى دولابه وأخرج ملابس رياضية ارتداها في عجل وخرج
وصل إلى بيت زهوة
فتح الباب ودخل لم يجدها فدخل للمطبخ اعد بعض القهوة وجلس ينتظر حضورها
مر وقت قليل قبل ان يسمع طقطقة المفتاح في الباب
دخلت زهوة برفقة عاطف
وقبل ان ترتسم تعبيرات الدهشة على وجهها
فاجأها هو : وحشتيني
تلعثمت وارتبكت ثم اشارت لعاطف : دا دا
أشعل عايد سيجارة وقاطعها: عارفه طبعا ده ابو الولاد ومن حقه طبعا يزورهم انما فين هما بقى
اسرعت زهوة للداخل تصيح : يا آسر يا جاسر انتو فين يا ولاد
رد عايد : مش يمكن خرجو ولا راحو عند جدو ما تتصلي بيهم يا مدام
فتحت عينيها عن آخرهم وامسكت في قميص عايد : ولادي فين هوديك في داهية
أدار السيجارة بمواجهة يدها وضغط بقوة
صرخت في الم : اعمل حاجة يا عاطف
: للاسف يا مدام عاطف مش هيقدر يعمل حاجة عشان هو لسة معلي من شوية وغالبا التذكرة مسمومة فهتلاقيه دلوقتي شايفنا وسامعنا بس رجليه بتلف حوالين بعض وشوية وهيتكوم مكانه
القت بنفسها على عاطف تصفعه على وجهه : فوق يا عاطف فوق كلمني ولادي يا عاطف
عاطف في عالم آخر مقلوب العينين بارد الأطراف
فنظرت لعايد من بين دموعها : هيموت ؟؟؟
اجابها في برود : اه ان مات يبقى نصيبه بقى هنعترض
: ولادي فين انت بتعمل ايه
: ما تتصلي بيهم تشوفيهم ولا انتي مش راكبة تليفوناتهم يا دكتورة
القت بنفسها عند قدميه : اي حاجة في الدنيا إلا ولادي إلا ولادي يا عايد
أمسكت هاتفها تطلب رقم ولدها : الو انت فين يا جاسر انت واخوك
: احنا مع طنط في سنو سيتي يا ماما
صرخت بعصبية : طنط مين انتو فين ابعت لوكيشن
هجمت عليه غاضبة : فين ولادي مع مين
: انا اب وماليش في العمايل الوسخة زيكم يا مدام ومعرفش ولادك فين
: أنت أنت كنت بتمثل انك طيب وانت شيطان اكتر من أخوك
: اسمالله عليكي
المفروض انك معاشرة مدمنين بقى وفاهمة
مسحت وجهها في محاولة لتهدئة نفسها
: بس أنت مش مدمن زيهم مش كده
نفض غبارا وهميا عن كتفه
: مدمن اه بس من مستوى أرقى من جحر الفيران اللي انتو بتلفو فيه وكل فار بيعض ديل اخوه
قالت ساخرة
: مافيش مدمن أرقى كلكم اوساخ
صفعها عايد صفعة قوية سال على اثرها الدم من جانب فمها
: انا هندمك على اليوم اللي نطقتي فيه اسمي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الريح والهوايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *