روايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل السابع والأربعون 47 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل السابع والأربعون 47 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق البارت السابع والأربعون

رواية ترويض ملوك العشق الجزء السابع والأربعون

ترويض ملوك العشق
ترويض ملوك العشق

رواية ترويض ملوك العشق الحلقة السابعة والأربعون

تجحظت عيناها بذهولاً و قلبها تضربهُ عاصفه محمله بـالأنكسار، و هـى ترا حبيبها عـلى الفراش معا فتاة غيرها يسافر معها لعالم الهمسات و المسات الدافئه، تراه بين يدان غيرها تفعل معهُ ما تشأء تمتلك جسدهُ بكيانها، فـزعت من مقعدها تشير بسبابتها إلى ماترا و بعيناها دموعاً تصحبها بسمة تعجب”
ايه الهبل دا، مين دا، دا مش، جبران صح، مش جبران مش كدا “؟
تبادلوا جميعاً نظرات الأندهاش الممزوج بـالصدمة، و تكبلت أفواههم فلم يمتلكواً الأجابة علـى سؤالها، مما جعلها تصرخ بوجههم بانفجار بكائي و صوتاً مـهزوم”
مبتردوش عليا ليه ،! حد يكدب القرف دا و يقولى أن مش دا جبران حبيبى، ساكتين لىه ردو عليا، حرام عليكُم حد يرد عليا و يكدب عنيا ”
نهضت هـلال تحتويها من كتفيها لتهدئها قليلاً”
رؤيه أهدى يا حببتي عشان خاطر البيبى”
بتلك الحظة دخلا كلن من عمران و عامرى و جبران، الذي لم يرا ما يتم عرضهُ عـلى الشاشة، فقد شتت عيناه ببكائها، فقتربا منها بـلهفة يأسئلها”
مالك يا رؤيه أنتِ تعبانه و الا ايه ،!!
رأت ذاتها مهشهشه داخل عيناه فـرتجفة بحدة، تبوح بصوتاً منهـزم جريح”
ااه تعبانه، قلبى بيدبح، بسببك، أنتَ مش قولتلى أنك مبتحبش غيرى، قولتلى أن معندكش غيري حبيبه، طب بزمتك فـى حد يدبح حبيبته كدا”؟
ضيق عيناه متسائلاً”
أنتِ بتقولى ايه، ما تفهمينى مالك”؟
هتف عمران بدهشه”
جبران بص كدا”؟
التفت ينظر الى مايشير الأخر، فـرأه ذاتهُ فـى وضعاً مُخل للحياء فـوق فراشاً معا فتاة لم يراها من قبل، حينها أدرك سبب أنكسار زوجتهُ، فتجعدت ملامحهُ بشراسه يصيح بأعتراض”
ايــه الهباب دا، دا مش أنا أنتو مجانين و الا ايه، أنا مليش فـى شغل كلاب الشوارع دا، أطفى القرف دا يا عامرى، ”
أغلق عامرى الشاشة، فأكمل جبران غضبهُ”
جبتوا منين الزفت دا، أنطقوا”
أجابة هلال بقلق”
دا حد بعت بوكس هديه لـرؤيه ولقانه فيه الجواب و الشريط، ”
جواب ايه هـو فين”
صاح بزمجرة، فأشارة لـهُ هـلال عليه، فـمالا و أمسك الجواب، و بدأ بقرائة ما يحتويه، فـشنت البراكين بين خلايه لتشعل لـهيب غضبهُ أكثر، و هـو يقرأ شوق رجلاً أخر لأحتواء زوجتهُ، و حينما أنتهى من قرئتهُ قبض على الجواب يمزقهُ بين أصابعهُ ثم حذفهُ، و تجها لرؤيه يحتوي و جنتيها ببعض الهدؤ ”
رؤيه أقسملك بالله مانا اللى فـى الڤيديو، أنا مستعد أحلفلك على المُصحف أن دا مش أنا، أنا برئ من الأفتري دا، و غلاوتك عندى دا مش أنا، أنا مقدرش أخونك أو أعمل حاجة تكسرك ”
هـجوم أنكسارها يشبه جيوشاً هائجه تود القتال، صعوبة ما رأت جعلها تزيح يداهُ عنها، أثناء قولها ذو العتاب الباكى”
لـو كُنت أنا اللى فـى الڤيديو دا معا راجل غيرك، و حلفتلك على المصحف أن دى مش أنا ياتره كُنت هتصدقنى ،!!
سؤالها ذو الحدين كان الفاصل بتلك المواجها، رأه التشتت بعيناه و كأنهُ أمتحان لـقوة الثقه عليه أن يبلغهوا، فـ، فردا جزعهُ يبصر بعيناها بثباتاً”
أيوه كنت هصدقك و هكدب عنيا ه لأنى و أثق أن مراتى بتحبنى و عندها أخلاق و مش ممكن تعمل حاجة تقلل من شرفها و شرفى”!!
سحبت نفسنا عميق يحتوى دموعها و قالت”
و أنا هكدب عنيا يا جبران لأنى واثقه من حبك ليا،
يا جماعة اللى فـى الڤيديو دا مش جوزى ياريت تنسوا اللى شفتوه ”
قالت ما حضرا بخاطرها و ذهبت من أمامهم، أما السيدة كريمان فأمرتهُ”
جبران تعاله ورايا عـلى أوضتى و أنتو كل واحد يروح الأوضتهُ و الشريط دا يتحرق مش عاوزه المحهُ بالقصر”؟
القت أوامرها بوجههم و ذهبت إلى حجرتها ثم لحق بها جبران، و فـور دخولهُ و قفت أمامهُ تـقول بجدية
أنا هـعمل اللى مراتك مقدرتش أنها تعملهُ يابن كريمان”؟
ضيق عيناهُ مستفهماً فـ فجائتهُ بصفعه ساخنة التحمة بوجنتهُ اليسار، صفعه قـويه يملئها الندم و العتاب، فـبلع لعابهُ و حبس دموعهُ التى تسارعة لعيناه، ثم نظرا لها فـوجدها تبكى دون صوت بملامح جاده”
مراتك مقدرتش تضربك، بس أنا أقدر يا جبران بما أنى أمك اللى أكتشفت بعد كل السنين دى أنها فشلت فـى تربيتك، زانى يا جبران أخرتها بقيت زانى، بتزنى يالى مبتفوتش فرض، أنتَ عارف عقوبة الزانى ايه الجلد و دخول النار يوم القيامه، عاوز تبقى من أهل النار، عاوز تتجلد يابن رياض ،!! ايه اللى جرالك من أمتى ليك فـى القرف دا”!!
أعتمد الصمت فـجرحها لـهُ كان أضعاف جرحهُ من تلك الوقعه، “أمسكتهُ من عنقهُ تحركهُ بحده”
ساكت ليه رد عليا من أمتى بقيت كدا، أنطق ليه تعمل فيا كدا ليه تحرق قلبى عليك ليه يا جبران دأنا مش بس بعتبرك ابنى دأنا بقول عليك حبيبي و أبويا و أخويا، لي تهد كُل دا لىه تكسرنى قدام الكُل كدا، حرام عليك يابنى حرام عليك دأنا عمري ما مديت أيدى عليك و أنتَ صغير، تقوم تخلينى امدها عليك
و أنتَ راجل و متجوز، ليه يا جبران ليه يابن كريمان”؟
سندة رأسها عـلى صدرهُ تبكى بصوتاً هزا جبال صمودهُ، جعلا الدموع تفر هاربه من عيناه، و أحتضن والدتهُ يقسم بصوتاً جش ”
اللى فـى الڤيديو ميبقاش أنا يا أمى، أنتِ ربتينى على الأخلاق و المبادئ، و مستحيل أعمل حاجه زى دى، بس قسماً بالله لـهجيب الكلب اللى أتسبب فـى وجعك و أخليه يعيط بدل الدموع دم، !!
أنحنى، و وضعه قبله على رأسها، ثم أخرجها برفقاً من عناقهُ و ستدار و جفف دموعهُ وعاد شامخاً كما كان، ثم خرجا من حجرتها و تجها للأسفل حيث حجرة المراقبه، ثم وقف أمام مراقب الكاميراة قائلاً بأمر”
فـى شخص جه النهارده القصر و معاه بوكس هدايه، عاوزك تجبلى شكلهُ حالاً”
اومأه الشاب و بدأ بمراجعة الكاميرات حتى وجدا الشاب، فثبت الشاشة عليه، فـأخرج جبران هاتفهُ و لتقط لهُ صوره ثم أرسلها لشخصاً و
اتصلا عليه قائلاً ”
مساء الخير يا شريف”
أجابهُ صديقهُ الضابط”
أهلاً يا جبران خير فـى حاجه والا ايه؟!
بعتلك صورة واحد عاوزك تعرفلى أسمهُ ايه و ساكن فين، أنا متأكد أنك الوحيد اللى هتعرف توصلهُ”
ماشي يا حبيبي متشلش هم أعتبرنى و صلتلهُ و أول ماجيب ئراره هكلمك”
تمام يا شريف فـى أنتظارك ”
أغلق الهاتف ثم أتصلا على عامرى يأمرهُ”
الڤيديو يتبعت لحد تبعنا يكشف عليه عشان نقدر نثبت أنهُ متفبرك، دا الحل الوحيد عشان كل اللى فـى القصر يعرفوا أن مش أنا اللى جوه الزفت دا”
ماشي هبعتهُ”
أغلق الهاتف، أتجها للأعلى حيث حجرة نومهُ، و دخلا و أغلق الباب خلفهُ و ستدار ليسير، وجدها تقف أمام الفراش بـالأنجيرى أسود يظهر مفاتنها و على وجهها مساحيق تجميل، فقتربا منها متسائلاً”
عامله فـى نفسك كدا ليه”
أقتربة منهُ تنزع لهُ كنزتهُ أثتاء حديثها ذو البحه المخيمه بـالحزن”
عامله، ايه !
لبسه كدا ليه، و ايه اللى عمله فـى وشك دا”
وقفت أمامهُ تحرر له أزرار قميصهُ”
عشانك، مش أنتَ روحت لغيري عشان بقالى شهر مش بخليك تقربلى، خلاص أنا أهو قدامك جاهزه بلاش تروح لـواحده غيري”؟
أجابتها كانت كالصاعق الذي ضرب صدرهُ و جعلهُ يمسك بيداها يعاتبها ببحة مختنقه”
أنتِ أتجننتى، أنتِ مصدقه أن أنا فعلاً اللى فـى الڤيديو و عملت علاقه معا واحده غيرك عشان مكنتش بقرب منك”
سحبت يداها برفقاً تخفى تلك العاصفة الناريه التى تطوف حول قلبها تحرقهُ، و نزعت له قميصهُ و هتفت بهدؤاً”
جبران بلاش نتكلم فـى الموضوع دا أنا هنسا و هغفرلك غلطتك زي مانت غفرتلى غلطتى”
انكر بزمجره”
أقسملك بالله معملت معا الزفته دي حاجه والا حتى أعرفها، غلطة ايه اللى هتغفرى هالى أنا معملتش حاجه اصلاً، و بعدين مين اللى جاب دلوقتي سيرة غلطتك الموضوع دا أنتهى أدفن معا حازم ”
أبصرة بعيناه بأنكساراً جعلا دموعها تسيل من عيناها بكحلها الأسود”
أنتَ قولتلى أكدب عينى اللي شافت الڤيديو، بس السؤال دلوقتي قولى لـو قدرت أكدب عنيا ياتره هـقدر أموت صرخة قلبى يا جبران، “؟
كان يعلم أن الأمر ليس بتلك السهوله، فقتربا منها يحتوي وجنتيها بيداهُ محدثها ببعض الهدؤ”
صرخة قلبك دى بتكسر قلبى والله، أنا حاسس بوجعك و موجوع عشانك بس والله العظيم مانا اللى فـى الڤيديو، يا رؤيه أنا مستحيل أعمل فيكى كدا طب أنا هستفاد ايه من القرف دا، مانا لـو عاوز أعمل حاجه كُنت خدتك ورحنا كشفنا عند أي، دكتوره تانيه و سالتها لـو اقدر حتى أعمل معاكى علاقة واحده فـى الشهر ، بس أنا معملتش كدا لأنى مش أنسان شهوائي بيجري وراه رغباتهُ، ”
جلست على حافة الفراش ترتجف ببكائاً يكوى أوتارها العاشقه”
طب لـو دا مش أنتَ أومال مين “؟
جلس على عقبيه أمامها يمسك بيداها يبرر له الأمر”
دا أكيد ڤيديو متفبرك و أنا خليت عامرى يبعتهُ لحد يكشف عليه و أول ما النتيجة ماتطلع هبلغك عشان تتأكدى”
شهقة باكيه بأستنكار”
طب أفرد مطلعش متفبرك اعمل أنا ايه بقى وقتها”؟
اعملى اللي أنتِ عاوزاه أضربينى أصرخى عليا أتخانقى، والله مهقولك أنتِ بتعملى فيا ايه، بس أنا متأكد أنهُ متفبرك لأنى معملتش القرف دا”؟!
أومأة بالموافقه فرفع يداه و جفف دموعها، قائلاً ”
كفايه عياط عشان خاطري، والله العظيم أنا بعشقك ومقدرش ابقى معا واحده غيرك، أنا ملكك أنتِ وبس، عشان خاطري حاولى تصدقينى ياحبيبتي ”
أبصرة بعيناه قهراً”
أنتَ مش متخيل حسيت بايه و أنا بتفرج، فـى لحظات حسيت أن دا مش أنتَ مش دى حركتك
و طريقتك، بس وشك كدب تفكيري، شكل وشك خلانى مش قادرة أقتنع أن اللى بشوفه دا مش أنتَ، أنا قلبى كان بيتحرق يا جبران ”
بعد الشر عليكى يا قلب جبران، حقك عليا أعتبري اللى حصل دا مجرد كابوس و صحيتى منهُ و أوعدك أنها كُلها أيام و النتيجه هتبان و هتكتشفى بنفسك أن الڤيديو متفبرك”
ماشي و أنا هصدقك، بس أنتَ اللى قولتها لـو طلع مش متفبرك هـعمل اللـى عاوزاه فيك”!
و أنا موافق و مرجعتش فـى كلمتى”
نهض من أمامها و جلسي بجوارها يحتضنها بين ذراعيه محاولاً أحتواء حزنها الظاهر من رجفة جسدها المتألم بقلباً هاوى على حافة الثقه ينتظر تلك النتيجة التى ستحدد مصير تلك العلاقه”
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼

دقائق الليل تمر عليها مثل دقائق الموت تعانقها بخناجر حادة تمزق أوتارها، و تذيد من أرتواء وسادتها من بحور دموعها الهاربة من براكين الألم، “تغفوا فـوق فراشها بعذاباً يحتوي كيانها، تأبه الأستدار له، كانت تلك المرة الأولى التى لا تغفوا بها بين ذراعيه مُنذ أن تبادلا أعتراف الغرام،” اما هـو فكانه يغفوا على ظهرهُ يضع رأسهُ عـلى ذراعهُ ينظر إلى الصقف بتشتت ينهش عقلهُ، و داخل صدرهُ حزناً لم يعرفهُ من قبل، داخلهُ اشبه بصناديق مليئهُ بالألم فما يمر به ليس هين عليه، كان يتظاهر أمامهم جميعاً بالصلابه لكن داخلهُ كان يحترق بألم، فكم رأه ذاتهُ صغيراً بعيون الجميع و هـو يشاهد هذا الڤيديو أمامهُم، و لأول مره يرا ذاتهُ صغيراً بعيونهم، “ظلا يفكر بألأمر حتى غلبهُ النوم و غفى أما هـى فلم تستطيع النوم بتاتاً من شدة التفكير، مما جعلها تنهض من جوارهُ و أرتدت ثوبها الأبيض و حجابها، و خرجت من الحجرة، متجها للأسفل حيث حجرة الهدؤ و بدأت بالبحث عن هذا الشريط، لكنها لم تعثر عليه، فقط وجدت فقط تلك الورقة المطوية بجوار الأريكه، فنحنت و أخذتها و أعادة قرئتها من جديد بتشتت أكثر فما مُدون داخلها قـشعر بدنها وجعلها تفرك جبهتها بقلق”
مين اللى كاتب الكلام دا، و يبقى مين و قصدهُ ايه بانى وحشتهُ و عاوزنى فـى حضنهُ، مين دا و عاوز منى ايه، حازم مات خلاص فمستحيل يكون هـو اللى وراه الجواب، طب مين اللى بعتهُ و ليه”
ظلت تفكر لبضع دقائق، حتى قررت البحث عن الشريط مجدداً لكنها لم تعثر عليه، فـستسلمت لأمرها و صعدة لحجرتها لتظل بها حتى الصباح”

أما باليوم التالى حـول طاولة الطعام فكانهُ جميعاً يجلسواً يتناولاً فطورهم، الا رؤيه و جبران فـلم ينزلا بعد من حجرتهم مما جعلا السيدة كريمان تشعر بـالقهر على ما يحدث لهم، و نهضت متجها للأعلى حيث حجرتهُ و فـور أن وصلت دقة الباب و دخلت اليه فـوجدتهُ يقف بتراث حجرتهُ، فقتربة منهُ ثم وقفت بجوارهُ فـلم يشعر بوجودها فقد كانت عيناه و حواسهُ متعمقه بـالنظر إلى من يهواها التى تجلس بـالحديقه بمفردها و على ملامحها يرسم الحزن لوحتهُ، ”
أول مره متحسش بوجودى جانبك يا جبران ”
لفتت حواسهُ بعتابها فـنظرا لها بخذلان يرفض النظر لعيناها”
معلش يا أمى كُنت سرحان شويه”؟
أمسكتهُ برفقاً من فكيه تبوح بشموخاً”
أنا مربتكش علـى كسرة العين، بص جوه عيونى
و أنا بكلمك، مهما حصلك أوعا توطى رأسك”
و، لأول مره يشعر أنهُ عاجزاً عن الرد، فعتمد الصمت حتى قالت بحزناً ملئ حنجرتها”
حقك عليا على اللى عملتهُ معاك أمبارح، أنا مش فاهمه أزى مديت أيدى عليك ،!!، بس كان غصبن عنى اللى شوفته ربط عقلى و خلانى مش قادره أفكر أو أكدب عنيا، خوفى عليك عمانى أنا أمك و أكتر واحدة عارفه قد ايه أنتَ أبن حلال و ملكش فـى شغل ولاد الحرام دا؟ بس الڤيديو مخلنيش قادرة أقتنع أن اللى فيه ميبقاش أنتَ، عشان كدا أندفعة و عملت اللى عملتهُ،”
أحتوى حزنها بكلماتهُ الدافئه”
حقك أنتِ عليا عشان حطيتك فـى موقف مُهين زي دا،؟، بس اللي عاوزك تعرفيه أنى عمري مافكرة أنى أعمل حاجه زي دى، أولاً لأنى فاهم دينى و عارف يعنى ايه يبقى الأنسان زانى، دي من الكبائر و عقابها الرجم أو الجلد غير غضب رب العالمين علينا، ثانياً لأنك ربتينى على الأخلاق و القيم، أتربية بمال حلال فـمستحيل البذرة الطاهرة تعرف طريق التلوث، أنا فاهم أن الڤيديو يشتت عقل أي حد يشوفهُ بس وغلاوتك عندى مانا اللى فيه أنا مش كدا ياأمى”
عشان كدا بتأسفلك ياريت تسامحنى أنا من أمبارح منمتش ساعة على بعض بسبب اللى عملتهُ معاك”؟
شاهد الدموع تبحر بعيناها، فقتربا منها يعانقها بلطفاً يرتب على ظهرها بقول”
أنا اللى أسف والله حقك عليا ياحبيبتي ”
حاول التخفيف عنها بقدر الأمكان، أخذ أوجاعها يضاعف بها أوجاعهُ، ظلت بعانقهُ لبعض الوقت ثم خرجة منه تبصر بعيناه قائلة”
طب مش هـتنزل تفطر معانا”!
أتفضلى أنتِ و أنا هحصلك”
ماشي يا حبيبي ”
ذهبت والدتهُ أما هـو فأخذ، نفساً عميقاً ليسجن كم الألم الذي يحتويه، ثم أستدار ونظرا من التراث مجدداً ليكمل النظر إلى من يهوى، لكنهُ شاهد ماجعلا عيناه تبرز صواعق بصريه محمله بملامح متجعده بشراسه، فقد رأه أخيه جاسم يقف خلف رؤيه و عـلى وشك الحديث معها، فـأسرع بالخروج من الحجرة ليكون بجوارها”
اما بالأسفل فسمعت رؤيه من يسألهُا”
أنتِ أكيد رؤيه مرات جبران “؟
نهضت تنظر بغرابه إليه”
مين حضرتك ”
فحصها بعيناه ببسمه ماكره”
زي ما تخيلتك بـالظبط عندهُ حق جبران يخاف عليكى، جمال و أحتشام الراجل مننا هـيعوز ايه فـى مراتهُ أكتر من كدا”
ضيقة عيناها متسائله”
حضرتك مجاوبتنيش تبقى مين”!!
جاسم رياض المغازى، أخو جبران جوزك، ”
مدا يدهُ ليصافحها، فـستقبل جبران المصفاحه بدلاً منها ينظر لعيناه بشراسه بصريه وبحه أشد من برودة الشتاء”
معلش بس معنديش حريم بتسلم عـلى رجاله ”
ضيق عيناه ببسمة أشد مكراً و سحب يدهُ من قبضتهُ القاسيه”
حلـو الأحترام يا خويا، بس ليا سـؤال لمرات أخويا ياتره عندك أخوات زيك كدا حلوين و محتشمين والا أنتِ نوع نادر الوجود”
أفندم”
هتفت بزمجرة فاجئة جبران الذي نظرا لها أثناء أستكمالها للحديث”
مش واخد بالك أنك بتتواقح فـى الكلام، معا أحترامى لأنك أخوه جبران بس دا ميدكش الحق أنك تتخطى حدودك معايا،و أيوه أنا نوع واحد بس ملك جبران جوزى يا أستاذ جاسم؟
زم شفتاه ببسمة”
واضح كدا أن عشرتك لجبران خلطت عليكى، ببتكلمى زيهُ”
من الطبيعى أن الواحده بتاخد من صفات جوزها، و مظنش أن فـى صفات زوج أحسن من جوزى ”
ركلتهُ بقوة كلماتها التى جعلتهُ يفرك لحيتهُ برسميه”
تشرفة بالتعرف عليكى، بس لـزم أدخل عشان اسلم عـلى باقى العائله عشان وحشونى أوى، أبقى أشوفك بعدين”
أكتفى من الحديث و غادر، تاركهم ينظرواً لبعضهم بعشقاً محاولاً محو أحزانهما”
جبران فين الڤيديو ”
سألته فـستفهم بـقول”
بتسألى عنهُ ليه ! ”
عاوزه أتفرج عليه تانى، محتاجة أتاكد من حاجه”؟
حاجة ايه”؟
مش هـقولك دلوقتي بس لما أتاكد ساعتها هـقولك، بس أدينى شريط الڤيديو،
حاضر هخلى عامرى يدخل هولك الأوضة قبل مانمشي الشركه”
أومأة بالموافقه، فأبصر بعيناها حائراً بعشق”
نمتى كُويس”
نفت برأسها، فتنهد بتعباً”
أنتِ كدا بتذيد وجعى بلاش تعملى فـى نفسك كدا عشان خاطرى، أنتِ كده هـتتعبى”
تلونت عيناها بمياه الحزن”
أنا فعلاً تعبانه يا جبران، والله العظيم قلبى
تعبان أوى”
تعبك دا كلهُ هيروح و مش هيبقالهُ أثر، عارفه ليه عشان أنا واثق فـى حبك ليا و متأكد أنك لما تهدى هتقدري تتأكدي أن حبيبك ميعملش كدا”
بص يا جبران، أنا أكتر واحده عرفاك و عارفه طريقتك و أسلوبك و قت العلاقه، أنتَ جوزى و أنا الوحيده اللى تقدر تحكم عـلى الڤيديو، اللـى فـى الڤيديو دا مش أنتَ لأن دى مش طريقتك أنتَ مش هـمجى بالأسلوب القذر اللى شوفتهُ، بس عشان اثبت للكل برئتك عاوزه أشوف الڤيديو دا تانى عشان أتاكد من حاجه، و بعد كدا هطلع وقول قدام الكل أن فعلاً الڤيديو متفبرك”؟
أنا مش هسالك حاجة ايه اللى عاوزه تتأكدى منها، و الڤيديو هيبقى عندك النهارده، و فـى كل الأحوال أحنا النهارده مش هـنخرج من البيت الحد لما الخبير بتاعنا يكلمنا و يقولنا نتيجة الفحص”
أومأة بتفهم، فـأمسك يدها وطبع قبله على باطن كفها، فقتربة اليه تختبئ من الألم بصدرهُ تعانقهُ بتشدد و كأنها تخاف عليه من فراقها، اما هـو فيعانقها بشوقاً و كأنها غابت عنهُ لسنوات، فالعشق ليس هين عـلى القلوب المتيمة بتلك النبضات المرهقة”

اما بالداخل فكان جاسم يقف أمام والدهُ و عمران و عامرى يتحدث بكُل جفاء”
شكلكُم مش مبسوطين أنكُم شفتونى، بس مش مهم أنبساطكُم أخر همى”
السيد رياض بجدية ”
أحترم نفسك متنساش أنك واقف قدام أبوك، و بعدين مالك جاى و نافش ريشك علينا كدا ليه، فـوق لنفسك يابن رياض بدل ما قصلك ريشك من أولها”
مُعدل الكراهية أمتلئ أكثر داخلهُ”
من أولها كدا مش طايقنى أومال هتعمل ايه لما أفضل عايش معاكُم”
هربيك من أول وجديد هـزرع فيك بذرة المغازيه عشان تطهر من البذرة النـ_جسه اللى زرعها سالم جواك”
صق على أسنانهُ بزمجره”
متجبش سيرة سالم عـلى لسانك”
صاح عمران بدافعاً ذو بحة حنقاً”
صوتك يوطى و أنتَ بتتكلم معا عمى، فـوق يا جاسم متفكرش أننا هنسمحلك أنك تتطاول عليه”
ما تتدخلش يا عمران أنا بكلم أبويا ايه اللى حشرك بنا”
اللى حشرنى، أنهُ فـى مقام أبويا و أنا أتربىة على أيدهُ، يعنى من الأخر كدا أنا أبنهُ و اللى هيطاول على أبويا هشيل جذوره من عـلى الأرض”
تحذيرهُ الحاد ذاد من كم الوعود بقلبهُ الأسود، وقال”
أنا مش هـطول معاكُم فـى الكلام عشان تعبان و عاوز أستريح، فين الأوضة بتاعتى”
عامرى أنده على حمدى يوديه الأوضه القديمه بتاعتهُ”
حاضر يا بويا ”
ذهب عامرى و لاحق به جاسم، اما عمران فنظرا لجبران الذي دخلا وقال”
حاسم مش ناوي على خير ”
عارف كدا كويس، بس طول ماحنا عصبه واحدة مش هيقدر يكسرنا
السيد رياض بجدية ”
فتحهُ عنيكُم كُويس جاسم لسه الكُره جواه”
متقلقش يا بويا كُله هيبقى تمام”
ناظرهم السيد رياض بأطمئنان، ”
اما بالأعلى حيث عامرى فكانت تقف فريحه تتحدث معهُ بجدية ”
أنا مش مرتاحه للڤيديو، ومش مصدقه أنهُ متفبرك لأنى شوفة جبران بعيناه و هـو قاعد لسليهان و بتعلمهُ مساج بكُل وقاحه فـى الشركة”
عارضها بتحذير”
أسكُتى خالص عالله تجيبى سيرة الموضوع دا قدام حد كفايه اللى أحنا فيه، مش ناقصين نذيد الأمور تعقيد”
رفضت بجدية ”
بس كدا حرام رؤيه كدا بتتظلم معا جبران ”
فريحة جرالك ايه ماتفوقى جبران أخويا ملوش فـى سكة الحرام و كلنا عارفين كدا كُويس، و حـوار المساج دا تنسيه خالص عشان جبران أتظلم فيه،
القى أوامرهُ و ذهب من أمامها فـفركت يداها ببعضهما بتفكير لكى تقرر ما ستفعل”

و بعد مرور ساعتين داخل المكتب بالأسفل فقد كان يجلس جبران و عمران و عامرى، ينتظرواً مكالمة الخبير، ”
عمران بجدية ”
أنا متأكد أنك بـرئ، بس دا ما يمعنش أننا لازم نفتح عنينه كُويس عشان اللى عمل الملعوب دا مش بعيد يعيدو تانى”
عامري بتأيد”
بالظبط كدا أحنا فعلاً لازم ناخُد بالنا واضح كدا أن فـى حد قاصد يخرب علاقتنا ببعض عشان كدا بدأ برؤيه و جبران و يعالم الدور الجاي هيبقى على مين”
كانه يسترخى برأسهُ عـلى ظهر المقعد الذي يتحرك بهدواً يميناً و يساراً”
أنا كُل اللى شاغل بالى دلوقتي، الكلب اللى كتب الجواب، أبن الـك_لب بيقول أنه مشتاق لمراتى، وكيلهُ الله أعرف بس هـو مين و هخليه يحضن قبرهُ”
دقه جوال عامرى فأجب بجدية ”
الو خير النتيجة ايه”؟
الڤيديو حقيقي و مش متفبرك ڤيديو أصلى مش ملعوب فيه نهائي”
صعق مما يسمعهُ فعاود السؤال بتشتت”
أنتَ متأكد من اللى بتقولهُ”
طبعاً متأكد دي شغلنتى ”
تمام”
أغلق الجوال و نهض ينظر لهما بحيره وقال”
الخبير فـحص الڤيديو، و بيقول أنهُ مش متفبرك و الا ملعوب فيه، الڤيديو أصلى يا جبران ”
جحظ عيناه بدهشة غاضبه تغلغت بكامل عروقهُ و نهضا متسائلاً”
أنتَ بتقول ايه ”
زي مابقولك كدا الڤيديو مش متفبرك الڤيديو حقيقي، و الشخص اللى جواه أنتَ ”
شعرا بالجنون يترئسهُ فكيف و متى فعلا ذلك، و ذاد الأمر قسوة عليه حينما أقتحمت رؤيه مكتبهُ بعين يملئها الكسره بعدما سمعت ما قالهُ عامري “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *