روايات

رواية لن أنساك الفصل الثاني 2 بقلم ريهام أبو المجد

رواية لن أنساك الفصل الثاني 2 بقلم ريهام أبو المجد

رواية لن أنساك البارت الثاني

رواية لن أنساك الجزء الثاني

لن أنساك
لن أنساك

رواية لن أنساك الحلقة الثانية

سليم بغضب وصريخ: ميرنااااا.
ميرنا أترعبت وحاولت تبعد عن عمران بسرعة بس وهي بتعدل نفسها حطت إيدها على قلبه لقته بيدق بسرعة رهيبة أستغربت اووي وبصتله بس وقتها سليم قرب منها فهي بعدت عن عمران وقالت بتوتر: سليم أنا….
سليم بغضب وغيرة: إية اللي أنا شفته دا؟
عمران بغضب: في إية يا سليم ما تهدي وبعدين بتعلي صوتك لية؟
سليم بغضب: أنا أعمل اللي أنا عايزه وبعدين أنا موجهتلكشي كلام دلوقتي.
عمران أتعصب منه اووي لأنه مبيحبش حد يتكلم معاه بالأسلوب دا فلسه هيزعقله لقى ميرنا بتقول: سليم لو سمحت أهدى دا أنا كنت نازلة فكنت هقع فعمران لحقني دا كل اللي حصل.
سليم شدها من دراعها جامد فهي تأوهت وقالت: سليم بالراحة دراعي.
فعمران لما شافه ماسكها كدا وبيوجعها مقدرشي يستحمل فمسك إيده اللي ماسك بيها دراع ميرنا وشالها جامد وقال بغضب أعمى: متقربشي منها كدا تاني أنت فاهم؟
سليم أتعصب وضربه في صدره وقال: وأنت مالك؟ أنت هتعمل علينا ظابط ولا إية؟
عمران عينه أسودت من كتر الغضب وبالذات لو الموضوع متعلق بميرنا، فأتقدم منه ومسكه من ياقة قميصه والإتنين بصوا لبعض بتحدي فميرنا خافت ليتهوروا ويأذوا بعض فقالت: لو سمحتوا ابعدوا عن بعض، اللي أنتم بتعملوه دا غلط.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محدش رد عليها وفضلوا يبصوا لبعض فهي قالت: أقسم بالله لو مسبتوش بعض لهنادي لعمي عامر يتصرف معاكم.
وبعدين أتنهدت وقالت: لو سمحت يا عمران سيب سليم.
عمران بصلها لقاها على وشك العياط فدايق وساب سليم، فميرنا فرحت وقالت: شكرًا يا عمران وأنا بعتذرلك بالنيابة عن سليم.
سليم بغضب: وأنتي تعتذري لية أصلًا؟
ميرنا مش عايزة تحرجه قدام عمران فقالت: سليم لو سمحت كفاية لحد كدا.
وسابتهم ومشيت وهي مخنوقة من تصرفاتهم وبالذات سليم، وهو جري وراها وعمران فضل واقف مكانه وهو جواه كمية غضب كبيرة من سليم اللي فاكر إن ميرنا ملكية خاصة بيه.
سليم: ميرنا استني.
ميرنا بصتله بغضب وقالت: سليم أنا مش عايزة اتكلم معاك دلوقتي فلو سمحت امشي.
سليم بغضب: مش همشي وهتتكلمي معايا.
ميرنا: سليم أنا هنا مش تحت أمرك ومينفعشي تتحكم فيا كدا، واللي أنت عملته مع عمران غلط، ومكنشي فيه داعي لكل اللي حضرتك عملته، كان ممكن تفهم الأول مش تصدر الحكم على طول، وكمان غضبك وكلامك دا بيدل إنك مش بتثق فيا أو شايفني مش كويسة.
سليم بندم: أنا غيران عليكي يا ميرنا ومش بحب أشوف حد قريب منك وبالذات لو عمران.
ميرنا: سليم في حاجة اسمها غيرة وحاجة اسمها شك مينفعشي نخلط بين الإتنين، وبعدين مين عطاك الحق دا أصلًا؟
سليم بإندهاش: أنتي ناسية إنك خطيبتي وحبيبتي!
ميرنا بغضب: سليم مش معنى إن والدي ووالدك قرروا من زمان إننا هنكون لبعض يبقى بقيت خطيبي يا سليم.
سليم بحزن: ميرنا أنتي عارفة إني بحبك من واحنا أطفال لية بتتكلمي بالطريقة دي؟
ميرنا بهدوء لما شافت سليم حزين كدا: سليم أنا مقولتش حاجة بس طريقتك بتخليني أبعد عنك، غيرتك الزايدة دي بتعملي مشاكل وبعدين متنساش إن عمران ابن عمي وهو عمره ما تجاوز حدوده معايا.
سليم بغيرة: بس أنا مبحبكيش تروحي هناك.
ميرنا بصوت عالي: سليم متنساش إن دا بيت عمي وإن مش عمران بس اللي عايش فيه، وبعدين مصطفى هناك وأنت عارف مصطفى بالنسبالي إية، مصطفى يعتبر أنا مامته كبر على إيدي أنا وميعرفشي غيري ومتعلق بيا وأنا بروح عشانه أفهم.
سليم: أنا فاهم، طب ينفع تخلي مصطفى هو اللي يجيلك؟
ميرنا بغضب: سليم أنا تعبت ومش قادرة أكمل المناقشة اللي أنت عايز تفرض فيها رأيك وكلمتك فلو سمحت ممكن تسيبني أرجع الفيلا؟
سليم: طب أنا أسف بس متسبنيش.
ميرنا: سليم أنا عايزة أروح من فضلك.
سليم بحزن: حاضر.
سليم فضل ماشي جنبها والسكوت مخيم على المكان وهو بيبصلها بحزن وفضلوا على الحال دا لحد ما وصلت الفيلا ودخلت من غير حتى ما تبصله.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عند عمران كان نايم على السرير وبيفكر في ميرنا وأفتكر كل اللي حصل بينهم، وإنه لأول مرة في حياته بعد موت والدته يحس بالدفء مالي البيت من تاني وبالذات لما كان واقف معاها في المطبخ وبيعملها المشروب بتاعها وهي بتملي عليه الخطوات، حس إن هو دا الشيء اللي كان مفتقده.
ميرنا هي حب عمره بيحبها من زمان اووي وكان ناوي يطلبها من عمه بس أتصدم لما سمع عمه بيكلم والد سليم وبيتفقوا إنهم هيكونوا لبعض وقرأوا فاتحتهم، يومها بس قلبه انكسر نصين، ومحدش حس بوجع قلبه غير والدته كان دايمًا يلجأ لحضنها ويشكيلها قد إية حبها بيوجعه، ومن وقتها وهو بيعاملها بالجفاء دا لما عرف أنها بتميل لسليم، بيحاول يداري مشاعره بالجفاء دا.
تاني يوم ميرنا صحيت ولبست بنطلون واسع أسود وعليه شميز لونه أخضر وفردت شعرها اللي واصل لأخر ضهرها وكان شكله جميل اووي، والسلسلة اللي هي بتحبها في رقبتها واللي كانت عبارة عن مصحف صغير كانت صاحبتها ملك جيبهولها هدية قبل ما تنتحر وتموت.
ميرنا نزلت وهي ماسكة المسطرة بتاعها ولابسه الشنطة على دراع واحد، لقت باباها ومامتها قاعدين بيفطروا فقربت منهم وباستهم من خدهم وقالت: صباح الجمال على أحلى بابا ومامي.
ضحكوا وقالوا: صباح الورد يا حبيبتي.
ميرنا: بابا أنا همشي عشان متأخرة.
نوران: بس أنتي مأكلتيش استني أعملك حتى سندوتش.
ميرنا بإستعجال: معلشي يا مامي بس مش هقدر عشان ألحق.
سمعوا صوت كلكس عربية فعرفت أنه سليم لأنه دايمًا بياخدها معاه، فنفخت بضيق فنوران قالت بإبتسامة: طب يلا سليم وصل أهو وهو أكيد هيفطرك ويهتم بيكي.
ميرنا بضيق: وأنا مش صغيرة هعرف أهتم بنفسي ومش عايزة أروح معاه.
نوران بإستغراب: أنتم زعلانين من بعض ولا إية؟
عثمان: لو زعلك قوليلي يا قلب بابا.
ميرنا محبتشي تحكيلهم اللي حصل فقالت: لا مفيش طب هخرج أنا بقى سلام.
طلعت ولقت سليم واقف مستنيها وساند على العربية وأول ما شافها ابتسملها بس هي كشرت في وشه فهو قال: صباح الجمال.
ميرنا مردتشي عليه وراحت بسرعة وفتحت باب العربية وركبت من غير ما تستنى إنه يفتحلها هو زي ما بيعمل معاها على طول فركب وقال: ميرنا أنتي لسه زعلانة مني؟
ميرنا: أتحرك لو سمحت أنا متأخرة على المحاضرة.
سليم نفخ بضيق وأتحرك بالعربية وهو في الطريق قال: ميرنا أنتي فطرتي؟
ميرنا: لا بتسأل لية؟
سليم: ميرنا أتكلمي عدل معايا.
ميرنا: حاضر أي أوامر تانية؟
سليم خبط إيده في الدركسيون جامد فهي أتخضت وقالت بخوف: سليم إيدك أنت كويس؟
بصلها وشاف الخوف عليه في عيونها فقال: كويس متخافيش يا حبيبتي.
ميرنا: متأكد؟
سليم ابتسم وقال: لما أنتي بتخافي عليا كدا بتعامليني كدا لية؟ ومش راضية تسامحيني؟
ميرنا بزعل: عشان أنت مش قادر تفهمني ومش بتسمعني يا سليم.
سليم بإنكار: أنا يا ميرنا؟! دا مفيش حد بيفهمك قدي.
ميرنا بصتله وقالت: أنا كنت فاكرة كدا بردو لحد ما أثبتلي العكس أمبارح.
سليم: أنتي فهمتيني غلط يا ميرنا أنا بس والله بغير عليكي غصب عني عشان بحبك.
ميرنا: سليم المفروض ثقتك فيا تكون كبيرة ومتخنقنيش بغيرتك دي.
سليم: حاضر يا ميرنا.
ميرنا ابتسمت وقالت: توعدني؟
سليم فرح لما شافها ابتسمتله أخيرًا فقال: بوعدك يا حبيبتي.
ميرنا: طب بطل تقول حبيبتي دي عشان بتحرج ويلا بقى سوق بسرعة المحاضرة هتضيع مني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سليم أتحرك بسرعة وبعد وقت وصلوا الجامعة وهو كان عنده محاضرة بردو فهي جريت بسرعة عشان تلحق المحاضرة وهو قال بصوت عالي: حاسبي هتقعي بالراحة.
ميرنا مردتشي عليه وجريت على المحاضرة بس لقت الباب مقفول مع إن الساعة لسه ودقيقتين فعرفت إن الدكتورة دخلت، والدكتورة دي مش بتحب ميرنا عشان بتشوف سليم بيهتم بيها وبتدايق من معاملته الحلوة مع ميرنا، وهي الدكتورة دي زميلته وبتحب سليم من أيام الجامعة بس هو مش بيحب غير ميرنا.
فخبطت على الباب ودخلت بس أول ما الدكتورة شافتها حبت تحرجها قدام زملائها فقالت: أستني عندك أنتي رايحة فين؟
ميرنا بإحراج: داخله المحاضرة يا دكتورة.
أمينة بزعيق: مفيش دخول أتفضلي أخرجي برا القاعة.
ميرنا: بس حضرتك قولتي مسموح لينا بخمس دقايق والساعة لسه مجتشي وخمسة يعني من حقي أدخل.
أمينة بغضب: وأنا بسحب كلامي، اتفضلي برا.
ميرنا: بس أنا لسه شايفة طالب داخل قبلي وأنتي سمحتي بكدا.
أمينة بزعيق: أنتي كمان هتردي عليا إية قلة الأدب دي.
ميرنا إديقت اووي لما غلطت فيها فقالت بغضب: أنا مش قليلة الأدب حضرتك إلزمي حدودك معايا في الكلام مسمحلكيش بالتطاول أبدًا.
أمينة: طب أطلعي برا حالًا أنا مقبلشي بطلاب مش محترمين زيك وبعد كدا تستأذني قبل ما تدخلي هي مش وكالة من غير بواب.
ميرنا حبت تستفذها فقالت بصوت عالي: يعني حضرتك بواب؟
كل اللي في القاعة ضحكوا عليها فأمينة الغضب عماها فقالت: أنتي متحولة للتحقيق اتفضلي على مكتب العميد أنا هعرفك إزاي تتكلمي معايا كدا.
ميرنا بكل ثقة: اتفضلي أنا مغلطتش فيكي وكله شاهد معايا.
صاحبتها مي بصتلها بحزن وقالت: استني يا ميرنا هاجي معاكي وهشهد معاكي.
ميرنا: مش خايفة تشيلك المادة؟!
مي: أنا مقبلشي بالظلم والساكت عن الحق شيطان أخرس ومتنسيش إنك صاحبتي.
ميرنا ابتسمتلها وقالت: شكرًا بجد.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
راحوا لمكتب العميد وهناك أمينة قالت للعميد حاجات كذب فميرنا أتعصبت وقالت: لو سمحت يا حضرة العميد كل اللي الدكتورة بتقوله محصلشي.
أمينة: شوفت يا فندم بتتهمني بالكذب إزاي عشان تعرف إنها مش محترمة؟
ميرنا بهدوء: يا حضرة العميد دا من حقي إني أطعن في إدعائتها عليا ودا المفروض ولو في محكمة لازم بيكون في محامي دفاع ولينا الحق نكذب اللي أتقال في حقنا ودا مش قلة إحترام مني زي ما الدكتورة بتقول وأعتقد إن هي اللي بتقلل إحترامها معايا وقدام حضرتك وأنا مقبلشي بالتطاول أبدًا.
أمينة: لو سمحت يا دكتور لازم تفصلها عقاب ليها.
ميرنا: وأعتقد بردو إن مينفعشي حضرة العميد ياخد قرار من غير ما يسمع للطرف التاني وكمان مينفعشي ينفذ كلام حد بيملي عليه ولا أنا غلطانة يا فندم؟
العميد ابتسم وقال: طب أتفضلي دافعي عن نفسك ويا ريت يكون معاكي دليل يا باشمهندسة.
في الوقت دا سليم كان في نص المحاضرة بتاعته وبيشرح لطلابه فلقى حد بيخبط على باب القاعة فأذن له بالدخول وكانت بنت من شيلة ميرنا وقالت: ألحق يا دكتور سليم ميرنا في ورطة.
سليم قام بخوف ومشي معاها وهي فهمته في الطريق ودخل مكتب العميد وقال: ميرنا أنتي كويسة؟
العميد: دكتور سليم أنت تعرف الطالبة ميرنا؟
سليم: ايوا يا حضرة العميد دي بنت….
لسه هيكمل ميرنا لحقته في الكلام وقالت: دا الدكتور بتاعي يا فندم.
العميد: تمام اتفضلي كملي.
ميرنا حكت للعميد كل حاجة وسليم كان مدايق من أمينة اووي وبيبصلها بغل وهي بتتهرب من نظراته ومكنتشي حابه تبان وحشة كدا قدامه.
ميرنا: وحضرتك ممكن أجيبلك اللي يشهد بكدا.
العميد: يا ريت.
وفي بنات وشباب شهدوا بكدا فعلًا وأمينة كانت قاعدة مغلولة من ميرنا.
ميرنا: حضرتك زي ما شوفت وسمعت إني مغلطتش والدكتورة اللي غلطت فيا وأنا مش هسامح في حق إهانتي كونها الدكتورة بتاعتي ميعطهاش الحق إنها تقلل مني ومن أهلي وتربيتي، أنا مش هقول أنا بنت مين لأن دا ميفرقشي لأننا كلنا هنا متساويين فبتمنى تجيبلي حقي، وعايزة ألفت إنتباه حضرتك لحاجة معينة إن الدكتورة بعد اللي حصل وشهادة صحابي ليا ممكن تأذي الدفعة كلها وتشيلنا المادة فبتمنى تاخد إجراء لو سمحت.
سليم: أنا شايف كدا فعلًا.
أمينة: والله كله دلوقتي عليا وبعدين أنت بتدخل ليه يا سليم وبتدافع عنها ليه أصلًا؟
سليم بغضب: اسمي الدكتور سليم ولا أنتي طايشة في الكل؟
العميد: خلاص أنا أخدت قراري، دكتورة أمينة حضرتك غلطتي وجامعتنا جامعة محترمة متقبلشي إن الدكتور يتكلم كدا مع طلابه عشان كدا حضرتك هتعتذري من الطالبة ميرنا ومحرومة من إنك تدرسي للدفعة دي نهائي وهتمسكي دفعة تانية ولو وصلي أي شكوى عنك هاخد إجراء مش هيكون في صالحك يا دكتورة.
أمينة: تمام يا دكتور بس مش هعتذر.
العميد: يعني إية؟
ميرنا بتكبر: وأنا مش محتاجة حد يعتذرلي يا دكتور أنا عفوت عنها كفاية الإجراء اللي إتاخد فيها ودلوقتي بعد إذنك.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
أمينة كانت حرفيًا هتموت من الغل والكره، وميرنا خرجت هي وزمايلها وسليم جري وراها وقال: ميرنا حبيبتي أنتي كويسة دلوقتي صح؟
ميرنا ابتسمت وقالت: جدًا فوق ما تتخيل يا سليم.
سليم ضحك وقال: صحيح لية مخلتنيش أقول للعميد إنك قريبتي؟
ميرنا: لأنه مش مهم أنا كنت عايزاه يتعامل معايا على إني طالبة عادية زيّ زي أي طالب هنا ويسمعني عشاني مش عشان أنا بنت مين ولا قريبت مين.
سليم: أنا حقيقي فخور بيكي.
ميرنا ضحكت وقالت: لا احنا جامدين اووي.
سليم ضحك وقال: لا فعلًا أثبتيلي.
ميرنا قربت من ودنه وقالت: بس شوفتها كانت عاملة إزاي دي كان هاين عليها تقوم تقتلني، وهي فاكراني مش عارفة هي بتدايقني ليه.
سليم أتوتر من قربها دا وبالذات لما أستنشق ريحتها الجميلة اللي بتخدره تمامًا، فهي بعدت عنه وقالت: سليم أنت مركز معايا؟
سليم بتوهان: ها، ايوا ايوا معاكي.
ميرنا ضحكت وقالت: معتقدشي بس مسألتنيش لية؟
سليم بيحاول يسيطر على نفسه فبلع ريقه وقال:ايوا صحيح لية؟
قربت من دونه أكتر وهو قلبه بدأ يدق جامد اووي لدرجة إنه خايف تسمع دقات قلبه.
فقالت بخبث: عشان بتحبك وأنت مش بتحبها.
سليم أندهش وقال: وأنتي عرفتي إزاي؟
ميرنا بعدت عنه وضحكت وقالت: لا دي حاجات بنات نفهم احنا فيها أكتر.
سليم ضحك وقال: طب يلا يا غلباوية على محاضراتك ولما تخلصي كلميني عشان نمشي سوا.
ميرنا ابتسمت وقالت: لا ما هو المحاضرة دي كانت ساعتين فات منها ساعة هنزل بقى أفطر مع زمايلي على ما ميعاد المحاضرة التانية تيجي.
سليم: طب خلاص تعالي نفطر سوا.
ميرنا: هو مش أنت عليك محاضرة؟!
سليم ضحك وقال: ما خلاص بقى طارت لما صاحبتك جات بلغتني.
ميرنا: أنا أسفة بجد.
سليم: أسفة على إية بس دا أنا أسيب الدنيا كلها وأجيلك يلا عشان نفطر وبطلي رغي.
ميرنا ضحكت وراحت معاه المكتب بتاعه وفطروا سوا وكملت باقي المحاضرات بتاعتها ورجعوا سوا.
وصلها ونزلت وقالت: ما تيجي تقعد مع مامي شوية.
سليم: مرة تانية يا حبيبتي هروح أستريح شوية وأجيلكم بالليل يكون خالو رجع.
ميرنا: تمام سلملي على عمتو أشوفها بالليل بقى.
سليم بعتلها بوسة في الهوا وقال: بحبك.
ميرنا أتحرجت وقالت: على فكرة كدا عيب امشي من هنا.
سليم ضحك وقال: حاضر.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قعدت في أوضتها شوية بتكمل في تصميم المشروع السري بتاعها بس زهقت فقررت تكلم والدها فاتصلت بيه وهو كان قاعد ومعاه واحد بيعمل بيزنس معاه فلما شاف اسمها على شاشة الفون ابتسم وفتح الإسبيكر عشان كان مشغول في إمضت بعض الورق وقال: حبيبة بابا عايزة حاجة؟
ميرنا بتذمر: هو يعني من أمتى بتصل عشان حاجة؟
عثمان ضحك وقال: خلاص متتقمصيش بهزر معاكي.
ميرنا ضحكت وقالت: أنت وحشتني اووي فحبيت أكلمك وأغلس عليك شوية.
عثمان ضحك وقال: حبيبة بابا تعمل اللي هي عايزاه بس أنا معايا شغل دلوقتي ينفع تستنيني لما أرجع ونقعد سوا وتغلسي براحتك؟
ميرنا ضحكت وقالت: أوكي يا حبيبي بس متتأخرشي عليا ومتنساش تجيبلي معاك الشوكولاتة بتاعتي.
عثمان بحب: أميرتي تطلب وأنا أنفذ.
ميرنا: حبيبي خد البوسة دي وخلي بالك من نفسك.
عثمان ضحك وقال: وصلت يا قلبي يلا سلام.
قفل الخط واللي كان قاعد قدامه كان متابع الحوار وابتسم بخبث، وعثمان قال: سوري دي أميرتي وبتدلع عليا.
المجهول بخبث: لا عادي دي تدلع براحتها.
بعد ما خلصت مكالمتها مع باباها لقت تليفونها بيرن بس برقم عمران فاستغربت لأن عمران مش بيتصل بيها أصلًا، فردت وقالت: عثمان؟!
مصطفى ضحك وقال: لا دا أنا.
ميرنا ضحكت وقالت: مش هتبطل بقى سرقة التليفونات دي؟
مصطفى: لما بابي يجبلي فون مش هعمل كدا.
ميرنا: بس عمي مش هيعمل كدا أنت عارف إنه مش هيقبل يجبلك فون وأنت لسه في السن دا.
مصطفى: طب أنا عايزك وحشتيني.
ميرنا بحب: وأنت أكتر يا حبيبي.
أفتكرت اللي حصل المرة اللي فاتت فقالت: مصطفى ينفع تخلي حد يجيبك عندي.
مصطفى بتذمر: لا مش هينفع أنا عايزك هنا وبعدين مش هعرف أنقل الألعاب بتاعتي عندك.
ميرنا: طب خلاص متزعلشي هجيلك وربنا يستر بقى.
نزلت وبدأت تتسحب عشان خايفة ليكون سليم وصل هو وعمتها فمامتها شافتها وقالت: بتتسحبي زي الحرامية كدا لية يا ميرنا؟!
ميرنا بخضة: حرام عليكي يا مامي فزعتيني.
نوران بضحك: ما أنتي اللي عاملة زي الهبلة.
ميرنا مسكت إيدها وقالت: مامي حبيبتي أنا هروح لصاصا عشان عايزني بس لما سليم يجي أوعي تعرفيه إني هناك بليز.
نوران: طب لية؟
ميرنا: مش هينفع أقولك بس بليز أوعي تعرفيه لا هو ولا عمتو.
نوران: تمام يا حبيبتي بس لازم لما ترجعي تفهميني.
ميرنا باستها من خدها وقالت: شكرًا يا حبيبتي يلا سلام.
نوران: طب متنسيش تجيبي عمران ومصطفى معاكي عشان نسهر سوا بقى.
ميرنا: مصممة تحطيني في ورطة بس حاضر.
ميرنا خرجت وراحت لفيلا عمها عامر والدادة سعاد فتحتلها وباستها وطلعت لمصطفى وهو أول ما شافها جري عليها وحضنها وهي شالته وباسته بحب وقالت: حبيب قلبي يا أبو درش.
مصطفى: هاتي بوسة كمان.
ميرنا ضحكت وقالت: دا لو حد سمعك هيعلقنا احنا الإتنين.
مصطفى ضحك وقال: متخافيش هحميكي ولما أكبر هتجوزك.
ميرنا نزلته وقعدته على رجليها وضحكت جامد وقالت وهي بتلعب في أنفه: دا أنا كدا هستناك كتير وهكون عجزت وهبقى وحشة.
مصطفى ملس على وشها وقال بطفولية: لا أنتي هتفضلي حلوة كدا وهتجوزك بردو.
ميرنا: خلاص وأنا موافقة.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
باسته تاني وفضلت تزغزغه جامد وهو فضل يضحك وقالها: تعالي نلعب.
ميرنا: يلا بس هنلعب إية؟
مصطفى: أنتي هتغمضي عينك وأنا هستخبى وتدوري عليا.
ميرنا ابتسمت وقالت: ياااه ملعبتهاش من زمان اووي والله بترجعني لأيام طفولتي الحلوة يا أبو درش.
غمضت عيونها وهو دخل أستخبى في أوضة عمران.
وهي لما فتحت عينها فضلت تدور عليه في الأوضة مش لقياه، فدورت عليه في كل لأوض مش لقياه بردو وطبعًا خافت تدخل أوضة عمران فنزلت تحت وهي بتنادي عليه وبتقول: مصطفى أطلع بقى تعبتني خلاص أنت الكسبان.
مفيش رد فطلعت في الجنينة الخلفية وفضلت تدور عليه وقربت من البيسين وكان وقتها عمران بيسبح في البيسين وكان خارج منه فهي شافته كدا فصرخت وعطته ضهرها وقالت: إية دا؟
عمران ابتسم على رد فعلها بس إدعى البرود وقال: إية أول مرة تشوفي حد طالع من البيسين؟
ميرنا بغضب: ايوا أول مرة وبعدين عيب كدا.
عمران: على فكرة أنتي اللي جاية عليا أنا في بيتي أنا حر.
ميرنا بغضب: ولو بردو أحترم نفسك وبعدين أنت عارف إني باجي لمصطفى وكمان دادة سعاد هنا.
عمران عايز يغيظها فقال: والله محدش بيجي هنا، وبعدين أنتي إية اللي جابك هنا؟
ميرنا لفت عشان تزعقله بس لما شافته لسه زي ما هو صرخت تاني وحطت إيدها على وشها وقالت: أنت لسه ملبستش لية؟
عمران ابتسم على شكلها اللي يجنن دا وقال: ما المنشفة عندك وخايف أقرب منك تصرخي تاني وتصحي الجيران اللي لسه مصحيتشي.
ميرنا دبدبت في الأرض بغيظ وقالت: أبو غلاستك.
عمران بغضب مزيف: سمعيني كدا تاني قولتي إية؟
ميرنا جابت المنشفة من جنبها ومدت إيدها بالمنشفة ليه وهي مغمضة عيونها وقالت: اتفضل المنشفة أهي أستر نفسك.
عمران ضحك بس من غير صوت عشان متاخدشي بالها ومد إيده ليها بس إيده لمست إيدها فحست بكهربا في جسمها ولمسته ليها حست كأن لمسته دي لمست روحها مش بشرتها.
وهو قلبه دق بقوة وحس إحساس حلو لما إيده لمست إيدها، كان نفسه ياخدها في حضنه ويقولها قد إية هو بيحبها وحبه ليها معذبه بقاله سنين طويلة.
ميرنا لفت وهي متوترة وقالت: أنا همشي.
وجريت من قدامه بسرعة وهو فضل يبص عليها بحب ووجع في نفس الوقت، بس لما أفتكر لمستها ابتسم غصب عنه وحط إيده على صدره العاري ناحية قلبه وقال: بتدق بقوة كدا لية كفاية توجع نفسك وتوجعني معاك لأن قلبها مش بيدق ليك زي ما أنت بتدق ليها هي وبس.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
طلعت من عنده وهي وشها أحمر شبة الفراولة من كتر الخجل والإحساس الجميل اللي حست بيه لما إيده لمست إيدها بس في لحظة نهرت نفسها وتفكيرها وقالت: إية يا ميرنا في إية كدا غلط، أنتي ناسية إنك المفروض لسليم ولو نسيتي دا نسيتي إن عمران مش بيحبك أصلًا ومعاملته ليكي كلها جفاء إزاي فوقي يا ميرنا.
فجأة ظهر مصطفى وقال: أنتي كنتي فين يا ميرنا؟
ميرنا: أنت اللي كنت فين يا مصطفى أنا دورت عليك كتير؟
مصطفى: كنت مستخبي في أوضة عمران.
ميرنا: ودي الأوضة الوحيدة اللي عمري ما أدخل أدور فيها.
فضلت قاعدة مع مصطفى في أوضته لحد ما لقت حد بيخبط على الباب فقالت: أتفضل.
عمران: كنت عايز أشوف مصطفى.
مصطفى جري عليه وحضنه وقال: عمران تعالى ألعب معانا.
عمران ضحك وقال: طب قولي الأول مشوفتش تليفوني فين؟
مصطفى خاف وبص لميرنا بخوف فهي قربت منه وملست على شعره بحنية وقالت لعمران: تليفونك أهو أتفضل.
عمران بإستغراب: كان معاكي بيعمل إية؟
ميرنا: أصل مصطفى كان أخده عشان يتصل بيا ويقولي إني وحشته وعايزني أجيله.
عمران بص لمصطفى وقال: طب لية مطلبشي مني؟!
ميرنا: هو فاكرك هتزعقله.
عمران بص لمصطفى اللي شايله وقال: لية يا مصطفى هو أنا عمري قلتلك لا على حاجة أنت عايزاها؟
مصطفى بطفولية: لا بس أنت مبتحبش حد يمسك الفون بتاعك وأنا كنت عايز أتصل بميرنا.
عمران ابتسم وقال: لما تحتاج تكلمها قولي وأنا هتصلك عليها اتفقنا؟
مصطفى ضحك وحاوط عمران من رقبته وقال: اتفقنا.
مصطفى: بس أنا لما كنت بكتب رقم ميرنا لإني حافظه لقيتك مسجله عندك بإسم…..
لسه هيكمل لقى عمران حط إيده على شفايفه عشان يمنعه من الكلام وقال في ودنه عشان ميرنا متسمعشي: متتكلمشي خالص يا مصطفى ولا تقول لميرنا حاجة عشان مزعلشي منك دا سر بيني وبينك كرجالة.
مصطفى أومأ براسه كعلامة على الموافقة.
فميرنا أستغربت اووي وقالت: سكته ليه يا عمران؟!
عمران: مفيش أنا هنزل أعمل قهوة.
ميرنا ابتسمت وقالت: تحب أعملهالك؟
عمران فرح اووي وهو قال كدا قاصد عشان كان نفسه تعرض عليه العرض دا بس قدر يتحكم في نفسه وتعابير وشه وقال: لا مفيش داعي مش عايز أتعبك.
ميرنا افتكرت إنه مش عايز لأنها معجبتهوش فقالت: شكلها معجبتكشي خلاص تمام.
عمران بسرعة: لا مش كدا دي أجمل قهوة شربتها في حياتي.
ميرنا أتحرجت ووشنا أحمر وهو إدايق من نفسه على تسرعه دا فلسه هيتكلم تليفون ميرنا رن وكانت مامتها.
ميرنا: الو يا مامي.
نوران: عمتك وسليم وصلوا هاتي عمران ومصطفى وتعالوا.
ميرنا: يا نهاري طيب حاضر بس افتحيلي الباب الخلفي.
عمران أستغرب بس متكلمشي فهي بصتله وقالت: تعالى هعملك القهوة عندنا عشان مامي طلبتكم عشان نسهر سوا وبابي جاي كمان.
عمران: بس..
ميرنا: مبسش يلا بقالنا كتير مسهرناش سوا كعيلة.
عمران: تمام حاضر يلا.
ميرنا نزلت السلم بس جالها إشعار بوصول رسالة، فتحتها بس كانت من رقم غريب ومكتوب فيها:
« وحشتيني اووي يا حبي أنا رجعتلك أخيرًا ومشتاق أشوفك وأشوف عيونك وجمالك اللي سحرني بيكي »
ميرنا أستغربت من الرسالة اووي ووقفت مصدومة ومش فاهمة حاجة وعمران قرب منها وقال: ميرنا أنتي كويسة؟!
وصلتلها رسالة تانية وفيها اللي جننها أكتر وخلاها تخاف وكان مضمونها:………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لن أنساك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *