روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن عشر 18 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن عشر 18 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثامن عشر

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثامن عشر

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثامنة عشر

نهر بخضة : فية إية يا عمو ؟
رقية : أنا قولتلها تناولني الولد مش قادرة أتحرك علشان هرضعة مالك ؟
مصطفي : و أما توقعة هتستريحي إنت و هي؟
رقية بصوت منفعل: إنت بتقول إية ؟ إنت مفكر الناس كلها زيك ملهاش قلب أنا بنتي أحن منك علي إبني .
محمد و إنتصار جم علي زعيق مصطفي .
محمد : في إية مش قولت هتغسل إيدك و جي واقف تزعق لية ؟
رقية : بيقول لبنتي حيوانة و ما تشيلش أخوها و أنا قولت لها تناولهولي مش فاهمة أنا هي عملت إية علشان يعاملها كدة من فضلك خد أخوك أنا مش قادرة أتكلم اصلا .
مصطفي : البت شيلاة بدلع هتوقعة علشان ما يبقاش علي الحجر غيرها .
رقية : البنت دي هي اللي بتسهر علي أخوها هي إللي كانت وأنا في غيبوبة جنبة بدل أمة وأبوه ، أبوة إللي لسة لغاية دلوقتي خايف يشيل إبنة البنت دي هي سندة إللي متعرفش قيمتها بس هقول إية ربنا يحببهم في بعض أخرج روح شوف وراك إية من أمتي أصلا وانت معانا أو بتحس بينا وآة مش عاوزها تشيلة تعال إنت يا باشا و أبقي شيلة و راضية دة لو أصلا سكت معاك و حس بك زيها .
مصطفي بص لرقية بعيظ و بيبرق لها و كأنوا بيتوعدها بنظراتة لكن هي كانت مكملة لأنها علي آخرها منة.
محمد : إستريحت لما عكننت عليها و علينا قدامي يا سبع البرومبة علشان تاكل .
مصطفي : برضو البت دي ماتشلش إبني هتوقعة .
إنتصار : إحنا إللي غلطنا سبناهم لوحدهم يعني البنية بطنها مفتوحة و مش قادرة تجيب إبنها و نهر اسم الله عليها شاطرة و بتاخد بالها من أمها وأخوها دة بدل ما تفرح .
محمد : قدامي يا مصطفي الله يرضي عليك بطل عصبية و كلام ملوش عازة .
صرخ الرضيع بصوت مرتفع جداً من أصواتهم العالية .
رقية : عاوزة أرضعة ممكن ولا دة كمان عندك إعتراض .
محمد شد مصطفي و طلع من الأوضة راح بية المندرة
الحاجة كانت سامعة كل حاجة
الحاجة : و بعدين معاك إنت كدة هتشرب إبنك لبن نكد و هيتعب ارحم البنية بقي خليها تروق علشان تعرف ترجع لصحتها و تراعي إبنك و لآخر مرة هقول لك بلاش تحط نهر في كفة و إنت في كفة مفيش أم حقيقية هتختار علي ولادها حد وإنت ربنا كرمك بإبنك حافظ علية و بلاش تظلم ولاد الناس ليترد في إبنك .
محمد : يا خويا يا حبيبي أرحم ترحم لما تجي علي ولايا مش حلوة في حقك اعقل عاوز إية تاني مراتك بقت كارهة الدنيا بحالها من عمايلك و البنت نهر بدل ما تكسبها بتبعدها اتقي الله يا حبيبي .
مصطفي : خلاص خلصتم أنا هاخد ورد و رايح أجيب السبوع و لا لسة في كلام تاني ؟
الحاجة :مش هتاكل ؟
مصطفي : سممتوا بدني خلاص أنا هغور من وشكم مفيش حد حاسس بيا خايفين عليهم قوي و بتجوا عليا كلكم .
الحاجة : يا إبني إحنا بنحبك و خايفين عليك أرحم نفسك بقي .
مصطفي : ورد ورد, تعالي معايا يلا .
ورد : ثواني وأكون جهزت هناخد نهر معانا .
مصطفي : أخدها ربنا مش واخد زفتة .
ورد : ماشي بس هتجيب لي جيلاتي ماشي .
مصطفي : إخلصي يا طفسة و ما تقوليش لحد أننا خارجين ابوك اهو عارف .
ورد : ماشي .
بعد فترة بسيطة أخد مصطفي ورد و سافروا المحلة ليشتروا مستلزمات السبوع .
في أوضة رقية
رقية ترضع أبنها و تنظر لنهر رقية : حقك عليا أنا يا عمري .
إنتصار : لأ نهر شاطرة و عارفة أن عمها مصطفي أعصابة تعبانة شوية و مش قصدة دة بيحبها .
نهر : أنا مش زعلانة منة إتعوت علية كدة خلاص, أنا بس مش عاوزة حضرتك تزعلي إنت لسة قايمة من غيبوبة ما تزعليش إنت,أنا قوية بك من غيرك ولا حاجة علشان خاطري بلاش خناق معاه علشاني .
رقية : تعالي في حضني حبيبتي .
إنتصار : أنا هروح اجيب لكم الاكل نهر مش عاوز تأكل غير معاك .
رقية : تعبينك معانا معلش .
إنتصار : تعبك راحة دة إنتم ملايتوا البيت علينا وزمعلش مصطفي متلخبط أول مرة يكون أب بقي .
رقية : سرحت في أحمد قد إية كان حنين و بيعمل كل شيء يريحها و قد إية كان متفاهم أهم شي الواحد يكون عندة دين و أخلاق علشان يسعد الست إللي معاة حتي لو ظروفهم علي القد البيوت بالمودة و الرحمة جنة .
عملوا السبوع في وجود الأهل و الأحباب و الجيران و رقية مكثت إسبوعين في بيت العائلة كانت تقريبا بتتفادي وجود مصطفي تماما و خصوصا أن مصطفي كان بالنهار في المدرسة و بعد الظهر للمغرب دروس و بعدين يسافر لبيت العيلة العشاء يقعد شوية و ينام و يصحي الصبح للمدرسة .
رقية بين أبنها و بنتها بتعلم نهر في البيت و كمان بتذاكر لعلي و عبد الله ورد مش بتحب تذاكر معاها .
نهر بين شيل أخوها طبعا في غير وجود مصطفي ومساعدة أمها و إنتصار في البيت .
علي و عبد الله كانوا سعداء بنهر ولعبها معاهم أحيانا ومذاكرة رقية لهم وخصوصا الانجليزي والرياضة والفرنسية لعلي .
رقية : إنتصار أنا لازم ارجع لبيتي لان نهر لغاية دلوقتي ما رحتش المدرسة ومش لازم تتاخر كدة .
إنتصار : إنت ضعيفة يا رقية وبعدين ممكن مصطفي ياخد نهر معاة للمدرسة وهو رايح .
رقية ببسمة حزينة : تفتكري أقدر آآمن عليها معاة إنت شوفتي بيعملها إزاي ما عزمش حتي ياخدها معاة في يوم ولولا كلمت ابو علي راح هو المدرسة شرحلهم الظروف ولا كان هيهتم اصلا بيها يلا ربنا يهدية .
إنتصار : رقية انا حبيتك قوي بس معلش طولي بالك علي مصطفي شوية .
رقية : اكتر من كدة علي العموم أنا معنديش إختيارات و هو علشان واثق إني مليش حد دايس ومكمل .
إنتصار : هتأطعي بيا أنا اتعوت علي الكلام معاك ومساعدة نهر ليا و لعبها معايا ربنا يبارك لك فيها ولا الواد الشكولاتة دة الواد هو ونهر طالعين حلوين ليك ربنا يبارك لك فيهم .
رقية : إنت كمان هتوحشيني قوي وحبيتك قوي إنت طيبة قوي يا إنتصار أبقي تعالي زوريني من وقت للتاني .
إنتصار : إن شاء الله إنت مصممة برضو علي بكرة .
رقية : إن شاء الله علشان أجهز لنهر حاجات المدرسة .
إنتصار : والنبي العيال بيقول لي إنك أحسن من المدرسة و بيفهموا منك اكتر .
رقية : لازم المدرسة برضوا يا إنتصار ولو الولاد عاوزين أي حاجة يبقوا ينوروا .
رقية ونهر رجعوا البيت مع مصطفي و إنتصار و محمد اللي جابوا خزين للبيت من خضار وفاكهة ولحمة وفراخ حتي لا تخرج رقية للسوق قبل الأربعين وتتعب .
إنتصار عملت كمان عيش فلاحي ليها وفطير.
إنتصار : أنا حاولت اجيب كل حاجة علشان ما تخرجيش كتير .
رقية : ما تحرمنيش من زيارتك يا إنتصار ما تجبيش حاجة معاك لكن تعالي إنت عارفة ظروفي و مصطفي مش يسمح لي اخرج كتير وابقي هاتي الاولاد معاك .
إنتصار : ربنا يعلم إنت أخت ليا ربنا يتمم نفاسك علي خير خالي بالك من نفسك والعيال .
رقية : إنت أخت ليا فعلا وانا بحبك جدا انت فيك حنية بالدنيا كلها .
محمد خبط علي الاوضة من برة وقال : يالاة يا إنتصار نروح .
إنتصار : طيب يا ابو علي حاضر جاية اهو .
خرج من عند رقية وراحت لمحمد ومصطفي في المضيفة .
انتصار : والنبي يا مصطفي خالي بالك من رقية دي طيبة وغلبانة و صحتها علي قدها طول بالك عليها إنت تاخد عينها بالحب والحنان
محمد : أنا كلمنة كتير وهو حر بقي احنا نصحناك بلاش تنكد علي نفسك وعليها علي الأقل علشان خاطر إبنك وزملكش دعوة بنهر .
مصطفي : أصلا الدراسة بدأت من فترة و انا الصبح في المدرسة و بعد الظهر لغاية المغرب في الدروس يعني يدوب بفطر الصبح و باجي اتغدي بعد المدرسة وباجي باليل احضر للمدرسة واتعشي
إنتصار: الحمد لله أن نهر معاها تساعدها شوية إبنك ما بيبطلش زن و لو انها كمان بقي عندها مدرسة يالاة سلام بقي يا دوب الحق اعمل غدا للعيال .
محمد.: سلام عليكم و أبقي تعالي و هاتهم معاك ما تقطعوش بنا .
نهرذهبت لصاحب المكتبة بعد أول يوم مدرسة لها
نهر : عمو فاكرني ؟
صاحب المكتبة ويلقبونة الزعكري : أيوة طبعا بنت أحمد التمرجي الله يرحمة .
نهر : أنا جاية أعتذر لاني ماجتش زي ما وعت لكن ماما تعبت وولدت وجابت لي أخ ربنا يحمية فممكن الاتفاق الي بنتا يتأجل علي ما ماما تبقي كويسة .
الزعكري: أيوة طبعا البلد صغيرة و كلة عرف حمدا الله علي سلامة اخوك و والدتك يا بنتي بس إنت لسة مصممة تجي بعد المدرسة .
نهر : إن شاء الله لو حضرتك سمحت .
الزعكري : حاضر يا بنت الغالي ماشي وقت ما تحبي .
نهر : طب السلام عليكم وشكرا جدا يا عمو .
حامد ( صديق الزعكري ) : لية هتشغلها في المكتبة دي لسة صغيرة لا راحت ولا جت ؟ وممكن يضحك عليها في الحساب .
الزعكري : بص البت كويسة أولا تدخل القلب ومؤدبة وعلي فكرة شاطرة في الحساب البت دى لو إشتغلت هنا المدرسة كلها هتيجي تشتري مني أصحابها كلهم وإلي هتتعرف عليهم في المدرسة والمدرسين بتوعها البت هتحرك المكتبة هي حركة وأسلوبها في الكلام حلو ولو ما نفعتش هبقي ارفدها يا سيدي.
حامد : تصدق عندك حق و الله وكمان يتيمة اهو تكسب فيها ثواب من ابو لهب جوز امها الي مطفشها من البيت دة .
الزعكري : انت بتقول فيها كل المدرسة بتخاف منة شديد اوي بس إبن الذينة شاطر و العيال بيعملوا لة الف حساب و اخد رابعة وخامسة وسادسة ومعلمهم الادب إبني بس تقوله مصطفي بتاع الحساب يقولك خلاص هسمع الكلام وما تقلوش حاجة ياباة .
حامد : بس برضو ابقي اقولة علشان ما يحطكش في دماغة إنت او إبنك .
الزعكري: إللي فهمتة أنة ما بيحبش نهر فأكيد عاوز يبعدها يعني هتيجي لة علي الطبطاب و يفرح انها هتبعد عن البيت لكن طبعا هقوله علشان بيحب يعمل فيها الراجل المسيطر .
حامد : علي خيرة الله .
ذهبت نهر للبيت ما إن دخلت ذهبت إلي حجرتها غيرت لبس المدرسة و لبست بچامة بيتي و خبطت علي حجرة أمها فتحت لها رقية
رقية : اتاخرتي لية ؟
نهر : خرجت روحت المكتبة و لما جيت لقيت أطفال داخلة المضيفة دخلت معاهم بس دخلت من الباب الي علي الصالة للبيت مين دول آنة .
رقية : دول إللي هياخدوا درس مع مصطفي اسمعي حبيبتي مصطفي بيغير شوية واجي لك أوضتك ماشي .
نهر بتفهم : حاضر سلام وذهبت حجرتها.
بعد قليل مصطفي خرج من الحجرة : رقية هاتي لي كوباية شاي خبطي علي الباب إللي بين الصالة و المضيفة وانا هاخدة منك وكمان ساعة الاكل يكون جاهز هكون خلصت المجموعة دي اتغدي وبعدين اشوف المجموعة الي بعدها .
رقية : طيب حاضر .
مصطفي بضحكة : أموت أنا في اللي بيسمع الكلام يا سلام لو تبقي كدة علي طول فجائهم الصغير بالصراخ .
رقية : طيب هسكتة بسرعة وأعمل الشاي وبعدين هرضعة .
مصطفي : إية الواد دة ما هو كان نايم ؟الشاي بسرعة يا رقية ومشي .
رقية شالت أبنها وراحت عملت شاي لمصطفي بعد كدة نادت علية .
مصطفي :مش قولت خبطي .
رقية : مش عارفة ايد عليها الولد وايد الشاي هخبط إزاي .
مصطفي : طب روحي شوفي عاوز إية سي عمر دة وابقي جهزي الاكل زي ما قولتلك .
رقية : طيب .
ذهبت رقية إلي غرفة نهر
رقية : قعدت علي سرير نهر وبدأت ترضع البيبي ونهر بتبتسم لعمر .
نهر : حبيبي و حشتني قوي عامل إية النهاردة و حشتك ؟
رقية : طبعا و حشتية جداً جدآ ما بطلش عياط النهاردة مفتقدك قوي .
نهر : حبيبي وأنا كمان وحشتني إنت ومام مووووت.
رقية : حبيبتي ممكن تروحي تجيبي غيار لعمر بعد ما يرضع هقرعة و اغيرلة واسيبوة معاك شوية علي ما اسخن الاكل علشان مصطفي جعان .
نهر : الحمد لله أن تيزة إنتصار عملت أكل و هتسخنية بس لانك لسة تعبانة .
رقية : علي رأيك يا نهر ووبصراحة جابت فاكهة تخزين للبيت علشان ما اخرجش .
نهر : أنا ممكن اروح السوق أجيب لحضرتك كل اللي تحتاجية وا لاثنين وزالخميس كمان اروح قبل المدرسة .
رقية : بعدين حبيبة ماما يلا روحي هاتي غيار .
رقية جهزت الاكل وحطتة علي طربيزة صغيرة في اوضة النوم جة مصطفي اكل بسرعة ورقية قاعدت ترضع عمر .
مصطفي : هو الواد دة مش رضع من شوية ما تجي تكلي معايا .
رقية : رضع لكن ما شبعش لاني شطفتة و غيرتلة و بعدين عملت السلطة وسخنت الاكل فهو لسة جعان أنا هاكل بعد ما هو يشبع إنت كمان كل علشان المجموعة إللي جاية تعرف تركز معاها .
مصطفي : طيب صحيح فين حبيبتك مش شايفها .
رقية : في اوضتها يا إما نامت أو بتحاول تعمل الواجب بتعها .
مصطفي : الله قولي كدة طبعا هتكلي معاها .
رقية : لو لقيتها صاحية بعد ما يرضع عمر هاكل معاها لو نايمة هاكل لوحدي أية المشكلة ؟
مصطفي افتكر كلام إخوة وقال : و لا حاجة بس بطمن عليها دي أخت ابني برضو .
رقية بتغير في الموضوع علشان ماتضايقش : هو إنت هتخلص أمتي المجموعة دي .
مصطفي : بين كل مجموعة ومجموعة ساعتين أول مجموعة بخلصها بسرعة علشان اتغدي وبقعد للمغرب .
رقية : ربنا يقويك .
مصطفي : اعملي لي شاي بعد الاكل وخبطي ماشي وبعد الشاي بنصف ساعة عاوز قهوة .
رقية : طيب .
بعد ما خلص مصطفي اكل .
رقية : خد يا مصطفي عمر علي ما أرجع الاطباق وأعمل شاي .
مصطفي : نعم يا أختي وأنا مالي ومال العيال .
رقية : خدة يا مصطفي علشان يحس بك ويعرفك .
مصطفي : حطية علي السرير مش هعرف اشيلة صغير قوي وانا اخاف يقع مني .
رقية : مش عاوز تجرب طيب .
مصطفي : لا يا ستي مش عاوز.
رقية : خلاص خلاص براحتك وضعتة علي السرير وراحت تلم الاطباق وتعمل شاي وهي في المطبخ عمر عيط تاني .
مصطفي: الولد يا رقية بيعيط
رقية : سيبة مش كل ما يعيط اشيلة لازم يتعود أنة يعقد شوية من غيري .
مصطفي اتجة للمطبخ : أنا ابني ما يعيطش ويضرب دماغة في الحيط يا هانم .
رقية : دة وقت ما هعمل الشاي وبعدين هعمل شغل البيت ازاي يعني لازم يتعود .
مصطفي : ما ليش فية .
خرجت نهر من حجرتها : ممكن اشيلة آنة علي ما تخلصي .
رقية : شلية حبيبتي هعمل الشاي و أغسل الأطباق بس .
مصطفي : ممكن توقعة و لو حصل حاجة أنا مش هيكفيني عمركم انتم الإثنين.
رقية : واضح انك ناسي أنة ابني أنا كمان وأنا اللي كنت هموت في ولادتة نهر بتشيلة وهي علي السرير ادخلي, بسرعة سكتي اخوك حبيبتي وبصت لمصطفي بغيظ حضرتك لا عاوز تشيلة أو تسيبني وعارف اني لسة تعبانة فإية عاوز توصل لإية ؟
مصطفي : مش عاوز ابني يعيط .
رقية : كل الأطفال لازم تعيط.دة بيساعد الجهاز التنفسي بتاعهم .
مصطفي مد ايدو أخد الشاي و قال : طيب يا ست الدكتورة مش عاوز زن و أنا في الدرس و نصف ساعة ألاقي القهوة و اتجهةالي الحجرة الذي يدرس بها كان عمر إستكان في حضن اختة ويضحك.
و مصطفي ماشي لمحهم وعرف أن عمر سكت وبيضحك معها وقال في نفسة : لا ما تحلموس مش هتكونوا ربطية عليا وابني معاكم ابدا بكرة يكبر وهيبقي ملازمني .
نهر كانت علي السرير و شايلة أخوها بتغنيلة براحة وهو سكت وهدي معاها بصت لماماتها اللي دخلت الأوضة وقالت شوفي عمر شاطر و أمور ازاي سكت معايا علي طول الظاهر بيحبني وانا كمان بموت فية لا وكمان بيضحكلي.
بصت رقية لنهر و سرحت أيام ما كان أحمد برضو بيشيل نهر تسكت و بقعد يتكلم معاها و قالت في نفسها يااااة الايام بتعيد نفسها نفس الحنية بس ربنا يطول في عمرك يا بنتي وانت واخوك تكونوا سند بعض .
نهر : سرحتي في إية آنة ؟
رقية : جوعتي حبيبتي أنا مستنياك ناكل مع بعض .
نهر : لية تستني كدة عرفت لية عمر ماشبعش يا عيني اكيد مفيش لبن لانك جعانة صح .
رقية : يا سلام إنت عارفة مش بعرف أكل من غيرك .
نهر : أنا اخدت سندوتش المدرسة وبعدين كنتي كلي مع عمو مصطفي لازم تهتمي بنفسك ماما علشان عمر وأنا .
طيب اعملي أي حاجة و نكولها مع بعض وانا قاعدة اهو العب مع عمر .
رقية : سخنت اكل وراحت اخدت عمر من نهر وقعدوا في المطبخ ياكلوا .
نهر : كنت عاوزة اقول لحضرتك علي حاجة مهمة.
رقية : قولي علي طول .
نهر : روحت لعمو صاحب المكتبة واتفقت معاة لما حضرتك ترجعي لصحتك اشتغل معاة في المكتبة بعد المدرسة .
رقية : لية نهر إزاي هتقعدي طول اليوم برة ؟
نهر : أولا محتاجة أبعد عن عمو مصطفي مش بيحبني وشوية شوية هيبعدني عن عمر هو أصلا مش عاوزني اشيلة وكمان بسبب مشاكل معاة هبقي اجي شوية زي دلوقتي اتغدي واروح تاني .
رقية : تعرفي أن المدرسة هنا فترتين لأنها المدرسة الوحيدة في البلد وانت شهر هتروحي الصبح و شهر بعد الظهر .
نهر : عرفت طبعا و هرتب الموضوع دة مع عمو اروح بعد المدرسة لما تكون المدرسة الصبح و أروح الصبح عادي لما المدرسة تكون بعد الظهر و بعدين هو مش معتمد عليا أنا مجرد بساعدة.
رقية : تعرفي أسبابك مش مهمة بالنسبة ليا لكن أنا موافقة علشان عوزاك تتعلمي تبقي قوية وشاطرة وتقديري تقفي علي رجلك لوحدك من غير مساعدة حد عوزاك مستقلة لكن لو حسيتي أن الموضوع صعب عليك سيبي المكتبة فورا اتفقنا .
نهر قامت باست خد رقية ربنا ما يحرمني منك آنة غالبا هبدأ الشهر الجاي .
رقية : بالتوفيق يا روحي وانا هبقي اسجل لك شرائط تسمعيها في الوكمان وخلي بالك لو لقيت انك مقصرة في دراستك هتقعدي من المكتبة تمام .
نهر : تمام أفندم .
رقية : يلا هوديك السرير مع عمر باشا لاني هعمل قهوة لعمو مصطفي .
الزعكري قابل مصطفي واستاذنة أن نهر تيجي عندة المكتبة ومصطفي كان عند ظنة فرح أن نهر هتسيب البيت فترة طويلة في اليوم بس قالة أنا موافق بس ماليش دعوه بيها لو قصرت اواهملت .
الزعكري : ماشي يا سيدي أنا قلت تسليني في المكتية بدل ما أنا لوحدي العيال ولادي مش راضيين بيقولوا وراهم مذاكرة حتي الواد اخر العنقود في سنة رابعة بس عامل فيها مشغول قوي .
نهر اشتغلت في المكتبة لما الوقت يكون فاضي بتعمل الواجب لأنها بتروح المكتبة بشنطتها بتروح الصبح الساعة ثمانية وتخرج من المكتبة قبل المدرسة بخمس دقائق لان المكتبة قصاد المدرسة .
في احد الأيام.
نهر : عمو ممكن اقترح عليك حاجة .
الزعكري : خير يا بنتي .
نهر : اية راي حضرتك اخد وانا رائحة المدرسة حاجات صغيرة من المكتبة يعني كم قلم رصاص علي جاف وكم براية وممحاة لو حد عاز أبيع لة بنفس سعر هنا .
الزعكري: وهتعرفي تعملي كدة وآية ممحاة دي .
نهر :استيكة يا عمو و هبدا في الفصل بتاعي و كدة كدة مع الايام الفصول الثانية هتعرف وإللي عاوز هحدد الفسحة بس للبيع .
الزعكري ببريق في عينية : و حبة كراريس و كشاكيل .
نهر : لأ طبعا الحاجات دي هتكون تقيلة عليا وممكن تتبهدل مني حضرتك بتشوف بيقغدوا يختاروا ازاي هنا في الحاجات دي عاوزة علي راي المثل ما قل وزنة و ما يعملش مشكلة في الشنطة وهو حضرتك تعد كام حاجة تعطيها لي اية رايك ؟
الزعكري : نجرب مش هنخسر حاجة .
نهر كانت ذكية جدا وتتعامل مع الناس بلطف وأدب و لذلك اصبحت محبوبة بين أصحابها ومدرسنها , وايضا كان عندها طاقة تلعب كل يوم ساعة مع اخوها وغالبا كان بينام في حضنها
ورقية كانت بتاخدة ترضعة بالليل و يكمل معاها تصحي الصبح تعمل فطار لجوزها ولنهر سندوتشات وزجاجة بها عصير طازج اي عصير برتقالة جوافة فراولة أو حتي عصير ليمون لان نهر لم تكن تحب أن تفطر مع مصطفي وايضا كانت تعطيها دائما شريط كي تسمعة في المكتبة تستيقظ نهر لتحمل أخيها الي ان تجهز امها الفطار و السندوشات وبعدها تدخل تصلي وتلبس وتخرج للمدرسة أو المكتبة علي حسب المدرسة الشهر دة صبح أو بعد الظهرفي المكتبة
حامد : عامل إية يا عم عاش من شافك .
الزعكري : والله ليك واحشة اخبارك اية ؟
حامد : أنا الحمد لله جيت لك كذا مرة وبتكون مش موجود لية ؟
الزعكري : بصراحة البت نهر من يوم ما جت وما شاء الله كل ما اروح اجيب بضاعة بتخلص غير أني جبت ماكينة طباعة وكتير بنكون مشغولين بيها الحمد لله .
حامد : يعني البت قدمها سعد .
الزعكري : الحمد لله هي صراحة ذكية و بتشد الناس بادبها وهي الي خليتني اجيب الطابعة وكمان عملت ركن كدة فية أرواح وشيكولاتة ولبان في لأول كان بيجي أصحابها في الفصل بعد كدة بقي يجي أخوات أصحابها و بعدين قرايب اصحبها , أوقات بيبقي المكتبة واقفين عليها بالطابور و خصوصا وقت الخروج من المدرسة صحيح في اوقات بيبقي الرجل خفيفة بس البت في الوقت دة بتعمل واجبها وبتسمع شرايط مش عارف اقول اية بس انا شايف انها بتشتغل كل دقيقة يا بتبيع أو بتصور أو بتذاكر أو بتسمع حاجة أو حتي بتصلي .
حامد : إية دة هي بتصلي ما شاء الله .
الزعكري : و حافظة جزء عم و شوية صور كدة و الله مسلياني تعرف يوم الجمعة بتجي برضو و تقعد بالكرسي برة المكتبة علشان تسمع خطبة الجمعة .
حامد : ما شاء الله هي دي التربية و لا بلاش تربية أستاذ بصحيح .
الزعكري : أستاذ مين يا عم صلي علي النبي في قلبك دي طفشانة منة اصلا.
حامد : هي قالت لك كدة .
الزعكري : بصراحة لا هي مش بتتكلم أبدا عن اللي في بيتها غير عن أخوها بس علشان صغير بس بتحبوة قوي ما شاء الله .
حامد : أومال هي كدة لمين ؟
الزعكري : أبوها كان تمرجي صحيح بس كان شاطر و حرك وزهي زية وامها محفظها القران وأنها تسمع خطب الجمعة وبتجي معاها شريط تسجيل و زحاجة تسمع بها التسجيل امها بتذاكر لها علية كل يوم حاجة غير التاني و البت بتروح ساعة كدة وسط النهار تتغدي و تيجي .
حامد : و هو غدا بت صغيرة إية يعني ما تغديها معاك يا أخي دة انت جلدة .
الزعكري : إنت إللي ظنك وحش فيا ياما قولت لها بس هي بتقول إنها بتحب تطمن علي امها و زتشيل اخوها عن أمها شوية و تغير و كمان و نفسها عزيزة مش بتقبل حاجة من حد لو حست أنة يعطف عليها من يوم ما جت أكلت مرة واحدة من كعك و قرص صباحية ابو اسماعيل لما فرقوا علي الحبايب و لأنه عاديلي جابوا هنا و هي أخدت ليها و لأمها بس إثنين كعك و قرص و غريبة و قالت كفاية كدة .
حامد : وبتمشي امتي بقي .
الزعكري : بعد العشاء بشوية .
حامد : هاجي المغرب أشرب شاي معاك و أشوفها شوقتني ليها .
مرت الأيام بسلام علي أسرة رقية لكن لا تخلو من مضايقات مصطفي لكل من رقية ونهر وأصبحت نهر تبعد قد المستطاع من مصطفي ولم تترك العمل بالمكتبة في الإجازات وأصبحت في الإجازة تبيع بعض الالعاب الخفيفة لاهل القرية من كوتشينة ودمنيو والعاب و رقية و بعض الالعاب البلاستيك أستمر الحال علي هذا المنوال وأصبحت المكتبة من اشهر المكاتب في القرية والقري الأخري القريبة منها كان يفصل بين القريتين فقط ترعة صغير عليها جسرين ويسمي الجسر الاول قنطرة تتجمع حولة النساء صباحا لبيع بعض من خضروات و فاكهة الأرض و هو بوسط القريتين والجسر الثاني كان في آخر القرية و هو معدية للناس و الحيوانات الذاهبون للأراضي للزراعة .
المهم أن مصطفي لم يدرس لنهر في الاربع سنين الاولى ولم يقل لاحد أنها ابنة زوجتة ليس لانة يخجل منها لانها في الحقيقة كانت متميزة و نجيبةبالمدرسة ولكن لأنه لا يحب أن يكون مسئولا عنها رغم أن كل من في المدرسة كان يعلم بان مصطفي يكون زوج أمها لكن كانوا لا يذكروا الأمر إمامة خوفا من بطشة فهو سليط السان وايضا يعطي معظم أولادهم دروس و هي بدورها لم تذهب إلية قط في أي يوم .
عندما كانت في السنة الرابعة دخل بعض المدرسين الجدد المدرسة و تنازل مصطفي عن تدريس الصف الرابع حتي لا يدرس لها كما أن عدد التلاميذ في المدرسة زاد بشكل كبير وعوض ذلك مصطفي عن الصف الرابع بل إراحة أيضا من مسئولية التحضير لثلاث صفوف .
نهر أصبحت مشهورة جدا بالمدرسة لأنها متفوقة وتساعد زملائها في المدرسة ان لم بستوعبوا الدرس ووكما تساعد الأصغر منها غير آدابها مع الصغير و الكبيرطبعا يوجد بعض العيون الحقودة لها خصوصا إبن إلزعكري الذي دائما ما يقارنة أبوة بها ويريد أن يساعدة في المكتبة فياتي في بعض الأوقات ليضايقها و يعمل كانة مدير عليها فيأمر مرة ويعلو صوتة عليها مرات و ينعتها بالغبية الكسولة في عدم وجود ابية .
لم تسلم من شر مصطفي الذي كان دائما يشحن شرة إلي إبن إلزعكري الصغير رغم أنة أكبر من نهر بأربع سنوات الي أنة سلم اذنة لمصطفي الذي كان يقول لة أن أبوة يفضلها علية و انة سلم لها مكتبتة وسوف تسرقهم بيوم من الايام إن لم تكن بالفعل تسرقهم فهي تاخد ما تريد و تبيعة بالمدرسة كما أنها تاخد من المكتبة كثير من الشيكولاتة تاكلها وتعطي أيضا لأصحابها وكل هذا ليس بالمقابل الضيئل الذي يعطىة لها والدة .
اصبح يكرهها و يكرة حب أبية لها لذلك حاول كثيراً مراقبتها و مضايقتها في عدم وجود ابية الي أن جاء اليوم الذي جاء الزعكري فية ولم يذهب الي قيلولتة وقد طلب من ابنة أن يقف بالمكتبة مع نهر و كان في أواخر الإجازة الصيفية

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *