روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب البارت الثاني والسبعون

رواية الأميرة والمغترب الجزء الثاني والسبعون

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثانية والسبعون

صدم خالد و هو يرى تلك الو”قحة تنظر هنا و هناك قبل أن تاخذ احدى اللوحات المعلقة على حائط الردهة
خالد بصدمة: اااااه يا فاااتن الگلب ! بتسرقي الراجل و انتي في بيته ..و لا احترمتي حرمة مو”ت ولا غيرها !! كنت عارف انك سا”فلة بس ما اعتقدتش أبدا توصل يبكي الحقا’رة لكدة!! دي سحر هتجيلها جلطة من افعالك !!
نظر الى ساعته التي كانت تشير الى الثالثة فجرا ثم بقي ينظر إليها بإحت”قار بينما تتوجه مسرعة في الظلام النسبي الى جناحهم و هي تسترق النظر في كل مكان
تسلل بعدها بهدوء و دخل غرفته و هو يتوعد لتلك الح’قيرة
في الصباح
خرج من غرفته مسرعا ليصادف ام أحمد و هي تتوجه لتشرف على تجهيز سفرة الفطور
-صباح الخير يا ابني
-صباح النور يا ام أحمد
نظر هنا و هناك فلم يجد أحدا فقال بهمس دون ان يلفت الانتباه
-ما قلتليش ليه ؟ 🙄
ام أحمد بهدوء: المفروض تكون نبيه و تفهم لوحدك ..هو مش عشرة عمرك برضو ؟ المفروض تكون انت اكثر واحد فاهمه
خالد بضيق : حتى انتي يا أم أحمد! 😒
ما لبث ان رأى فاتن تأتي من بعيد و هي تقول
– صباح الخير
غادر خالد بحزن فهتفت ام أحمد خلفه بتساؤل :
ام أحمد : رايح فين يا ابني مش هتفطر ؟؟
جلست فاتن على السفرة فنظر اليها بنظرة غامضة ثم غادر دون ان ينظر : مين ليه نفس يطفح في بيت الراجل و هو متف”حم و حتى لسة ما اند’فنش 😓
كانت فاتن تمسك بتلك الشطيرة لكنها رأت ام أحمد تنظر إليها بنفس النظرات فوضعتها من يدها و قالت بربكة
-هاستنى صالح و سحر عشان نفطر سوا …أصلا مليش نفس 🙄
كان خالد يهم بالخروج من باب القصر حين رأته سحر و اوقفته من بعيد
-خااالد !! استنى !
توقف ينتظرها و هو ينظر الى مكان اللوحة بشرود
سحر : خالد انت رجعت امتى امبارح انا استنيتك كثير !
خالد : رجعت متأخر ..أكيد كنتي نايمة
-كنت فين كل ده و مشيت ليه بالطريقة الغربية دي ؟!
خالد : افتكرت مهمة حاجة فجأة
سحر بتساؤل : حاجة ايه ؟؟
خالد : مراته امانة في رقبتنا يا سحر و لو صحيت و ما لقتهوش قدامها هتنهار اوي و مش هتتحمل الصدمة
سحر : ايوة معاك حق…انا خايفة عليها اوي 😔
خالد : اهو انا طلعت مستعجل عشان كدة .. في الوقت اللي احنا هنا مصدومين أهلها هناك مقهو”رين و في نفس الوقت متربطين مش عارفين يكونو مع بنتهم في مو”ت جوزها.
سحر : تخمينك صح ..خالتي زمانها قالبة الدنيا هناك
فاردف خالد : انا شفت ان أقل واجب اقدمه لصاحبي اني أساعد مراته تعدي محنتها …رحت عملت اتصالاتي و حجزت لأهلها على اول طيارة يعني هيوصلوا النهاردة بالليل…اهي المسكينة على الأقل لما تصحى تلاقي والدتها جنبها تهون عليها
سحر بزعل: اخصة عليك يا خالد 😓 اومال احنا رحنا فين؟؟
خالد بتساؤل: انتي و مين بالضبط ؟؟
ادركت سحر مقصده فقالت بإحراج : خالد انت عارف ماما عصبية و فيها عيوب كثير ..بس دي مهما كانت بنت اختها و دي جنازة يعني أكيد مش هتسيبها في ظرف زي ده ؟
خالد و هو ينظر الى مكان اللوحة: اه ..ما انا واخذ بالي !
انصرف دون ان يعلق و همس مع نفسه(الله يرحمك يا جدتي كنتي دايما بتقوليها ” يا نحله لا تقرصينى و لا عايز منك عسل”
فقالت سحر بتعجب: طب مش هتفطر ؟
واصل خالد طريقه بحزن و هو يقول :ورايا معاملات و اجراءات دفن مش فاضي للأكل كلوا انتو بالهناء و الشفاء
غادر المكان وسط دهشتها فقالت متعجبة: هو ماله مش على بعضه ! و ايه اللي بيبص عليه ده من الصبح !
التفتت خلفها و امعنت النظر إلى البقعة التي كان يركز النظر فيها و فجأة صرخت بصوت مكتوم و هي تضع يدها على فمها:
يا خبر !!! هي لوحة “شتاء كئيب” راحت فين 😱؟؟
سحر شديدة الملاحظة و قد تذكرت انها بالأمس فقط لاحظت وجودها عند وصولهم فنظرت هنا و هناك ثم انطلقت الى الجناح ثانية و اغلقت الباب بالمفتاح و توجهت فورا الى حقيبة والدتها و هي تقول : معقولة تكون دي وحدة من عمايل ماما !! لالا لاااا أكيد ما توصلش بيها الب”جاحة لكدة!!! يا رب يكون تخميني غلط !
فتشت أسفل الحقيبة لكنها لم تجد شيئا …فكرت قليلا ثم توجهت نحو سرير والدتها مسرعة…رفعته و اذا بها تجد اللوحة لتشهق بشدة
-يا نهار الوااااان !! هي حصلت تسر”قي الراجل و هو مي”ت يا ماما !!! عشان كدة خالد وشه مقلوب من الصبح !! 😱 يا خوفي يكون شافها ؟! تبقى فضي”حتي بجلاجل و مش بعيد يطلقني!😰
امسكتها و خرجت و هي تنظر حولها في كل الاتجاهات …لم يكن هناك احد في الممر …فركضت مسرعة و علقتها في مكانها و فجأة سمعت صوت ام أحمد و هو تخرج من غرفة السفرة قائلة
-سحر مش هتفطري يا بنتي ..؟
سحر بتوتر : لا يا خالتي مليش نفس 😥
وصلت إليها و لاحظت شحوبها : الله !! و مالك وشك أصفر و بتنهجي كدة ليه ؟
-اصل انا طلعت اعمل شوية تمارين رياضية و لسة داخلة.
ام أحمد : رياضة على لحم بطنك ؟ عشان كدة وشك إصفر
يالا ادخلي كلي لك حاجة
سحر بتوتر : بعدين يا خالتي 😓😥
قالتها و هي تركض نحو الجناح كأنها تشعر بالخزي و لا تريد أن يراها أحد
نظرت أم أحمد بجانبها فرأت اللوحة المعلقة بطريقة مائلة
كانت ستنادي بيتر حين راته يدخل في تلك اللحظة و برفقته كل من أحمد و زوجته و اولاده
هرع أحمد نحوها يحتضنها و هو يبكي بشدة
-مش مصدق يا ماما …معقولة اخوي الكبير يمو”ت بالطريقة الب”شعة دي ؟! 😭
-ادعيله بالرحمة يا ابني .. ده قدر محدش بيقدر يهرب منه
سلمت عليها نيفين قائلة بحزن : البقاء لله يا ماما ..ربنا يرحمه كان طيب اوي …و الله أحمد من لما سمع الخبر ما بطلش عياط ده حتى كان عايز يرجع في نفس الطيارة اللي رحنا فيها
أحمد : ياسين ده كان اخوي مش صديق و خلاص يا نيفين و مو”ته دي اكبر صدمة حصلتلي في حياتي 😫
ان أحمد بحزن -ربنا يصبرنا يا ابني و يرحمه
ريم بحزن: يعني احنا مش هنشوف عمو ياسين خلاص ؟🥺
نيفين : لا يا بنتي عمو راح عند ربنا للجنة مش هنشوفه بس هنبقى ندعيله كل ما نفتكره
همس امير بتعب لنيفين : ماما انا عايز أنام 😮‍💨
-..اتفضلوا يا بنتي دخلي الاولاد اوضتي و ادخلي ترتاحي انتي و هوما … معلش الجناح مشغول… شوية و هافضيهولكم
-مفيش مشكلة احنا أصلا مش مطولين انتي عارفة شغل أحمد
أحمد بتساؤل : اومال خالد فين؟؟
-أكيد راح المستشفى يسأل عن نتيجة التحليل عشان يلحق يجهز ترتيبات الد”فنة 😔
نظرت الى هيئته المتعبة و أكملت : و انت يا ابني ادخل ترتاح انت كمان ..انت من امبارح على حيلك
-لا انا هاغير بس و اطلع تاني عايز اقف مع خالد في ظروف زي دي مش معقول هسيبه لوحده
أم أحمد : زي ما تحب …يالا انا كمان هأدخل اغير هدومي
كانت أم أحمد ستدخل الى غرفتها حين سمعوا صرخة عالية تأتي من غرفة أميرة
انطلقت الطيارة برجب و فاطمة و هو لا يصدق أصلا إنه في طريقه إليها بهذه السهولة و السرعة !
فاطمة: شفت يا حج ! ربنا لما بيحب يسهلها بتسهل اهي
رجب : معاكي حق يا فاطمة…بس الشهادة لله ..الواد بدر و اللي اسمه خالد ده ناس ولاد أصل و اثبتوا في الموقف ده انهم جدعان ولاد بلد و الشهامة بتجري في د”مهم
-ولاد حلال ربنا يكرمهم و يحميهم لشبابهم يا رب ..بس كله سلف يا رجب قال على رأي المثل اللي اكل عيش الناس !! يبقى انت كمان لو حد فيهم أحتاج خدمة هتكون اول واحد يقف معاه
-اكيد …انتي تعرفي عني غير كدة؟
زمت شفتاها بضيق ثم قالت : بس بصراحة أنا مش هاين عليا اسيب بنتي الصغيرة لوحدها عند مرات اخوك…كان نفسي تكون معايا 😓
رجب: جرى ايه يا فاطمة !هو احنا جايين نتفسح يعني ؟
فاطمة : بس ندى عمرها ما بعدت عن حضني ! 😓😭
مسح رجب على وجهه بضيق : انتي يا ولية غاوبة تنكدي على نفسك و خلاص؟يعني كنتي مقهو”رة على الكبيرة اللي جوزها م”يت و هي بعيدة عننا و بتدوري على طريقة توصليها بيها و قلنا ماشي … و لما الراجل اتكرم و دفع لنا حق تذكرتين عايزة كمان نقوله و النبي عندنا بنت تانية يا ريت تكمل خيرك للأخر و تدفعلها هي كمان !
فاطمة بحزن: و هي يعني هتدفع كام مهي صغيرة 🥺
رجب : صغيرة ايه بس يا فاطمة! هي كمان زينا تذكرتها 30 الف جنيه! اقولك حاجة ! احسن حل اني اتخمد لحد ما نوصل
اغلق عينيه بعصابة العينين و التفت الى الجهة الاخرى
في المستشفى
أتم خالد كافة الإجراءات التي اوصى بها ياسين و اتفق مع كارلوس على كل الترتيبات و خرج مسرعا نحو سيارته و فجأة لمح أحمد آتيا بإتجاهه
اقترب منه و قال و هو يحتضنه ببكاء
أحمد : البقاء لله يا اخوي 😓
خالد بحزن: حياتك الباقية يا أحمد ..جاي المستشفى ليه انت جاي تعبان من السفر كنت استنيتني لحد ما ارجع !
أحمد بحزن: و دي معقولة ! يعني اسيبك فوق حزنك محتاس في كل حاجة لوحدك ! انا جيت اساعدك لو محتاج اي حاجة اؤمرني بس
خالد : ما تقلقش عليا مفيش حوسة ولا حاجة انا اقدر اعمل كل حاجة بالتلفون …الاهم اني طلعت تحليل الDNA …
اطرق بحزن و قال : طلع مطابق 😓
أحمد : معلش يا صاحبي ده حال الدنيا …انت رايح فين دلوقت ؟
خالد بحزن: رايح اخذ تقرير حالة الوفاة عشان اطلع تصريح بالدفن و نشوف هنستلمه امتى بعدها راجع القصر
أحمد : طب يالا انا جاي معاك امشي و انا هالحقك بعرييتي
هرعت ام أحمد بخطى واهنة نحو الجناح الذي تمكث فيه رفقة نيفين و خرج كل من سحر و فاتن و صالح على تلك الصرخة
دخلت أم أحمد و لحقت بها الباقيات بينما خرج صالح مسرعا ينادي بيتر و هو يقول : بيتر لو تتصل بالطبيب الان أظن أنها استيقظت و وضعها سيزداد سوءا
-لاااااااااااااااا ياااااسييييييين !!!! هو فيييين !!! انا عايزة ياااااسييييين !! 😭😭
دخلت أم أحمد مسرعة و احتضنتها بقلق و هي تقول : اهدي يا حبيبتي أهدي … انتي عيانة و ضغطك وا”طي
أميرة بصراخ هستيري : اهدى ازاااي يا ماما قوليلي اهدى ازاااااي !! انتي ما سمعتيش منذر قال اييييه ؟؟؟؟
دخلت خلفها فاتن و سحر التي ركضت نحوها تحتضنها من الناحية الاخرى بينما بقيت فاتن و نيفين واقفتين بجانبهما
سحر : أميرة حبيبتي ….شدي حيلك يا قلبي 😔
أميرة بصدمة: تخيلي بيقولوا ايه يا سحر ؟؟ بيقولولي حبيبك مااا”ات !! هوما أكيد بيكذبوا مش كدة؟ ياسين اللي طلب منهم كدة عشان يعرف بحبه قد ايه مش كدة !! طب و النبي قوليله اني بحبووو اكثررر من نفسي و مش هاقدر أعيش من غيرووو
قوليله بس كدة يا سحر و هو هيرجع على طوووول 😭😭😭
اشاحت سحر بنظرها الى الناحية الاخرى و هي تبكي و لا تدري ماذا تقول فنظرت أميرة الى أم أحمد و تمسكت بثيابها تتوسل إليها كي تجيب
-طب قوليلي انتي يا ماما …مش عايزة تردي عليا ليه يا ماما ؟؟؟ ياسيييين فين يا مااااامااااا ؟؟! قوليلي ان منذر كان بيهزر…
كانت تشهق بصوت عال و أكملت بنحيب
-قوليلي انها مزحة ثقيلة و بعد شوية هيدخل و يقولي حقك عليا مش هاهزر معاكي كدة تااااااني 😭😭😭
فاتن بحزن : البقاء لله يا بنتي ..ربنا يرحمه
نيفين ببكاء : ربنا يصبرك يا حبيبتي 😓
سحر ببكاء: ربنا يرحمه يا حبيبتي و يصبر قلبك على فراقه
فصرخت اميرة فيها و هي تسكتها بيدها بغضب: لااااا يا سحر!! اوعي تقولي الكلام ده تااااني !! فااااهمة !! 😤 اوعي تفولي عليه
نظرت الى اللاشيء و قالت بإبتسامة أمل : أنا حبيبي عايش و هيرجعلي تااااني !!! انا عارفة أنه مش ممكن يعمل فيا كدة !! هو وعدني يا سحر !! ايوة وعدني أنه مش هيسيبني أبدا
نظرت الى ام أحمد بضياع و قالت؛ مش كدة يا ماما ؟؟ ماهو مستحيل يسيبني و يمشي بالطريقة دي !!!! 😕😵
أم أحمد : يا بنتي مش كدة انتي مؤمنة بقضاء ربنا و قدره
هو ربنا بيحبه و اتوفاه ليه ادعيله بالرحمة
صرخت أميرة فيها بحدة :-طب و انا يا مااااااماااا ؟؟ مين هيدعييييلي..هاااا!!! انا امبارح بس كنت عروسة يا ماما !
انا قلبي بيتحر”ق يامااااما …ده امبارح بس كان بيقولي أنا أسعد انسان في الدنيا لإنك في حضني؟ يبقى سابني ليه …ما لحقش يفرح بحضني ليه ؟؟
امسكت في قلبها بوجع
اااااه يا قلبي يا ماماااا !! مش قاااادرة 😭😭😭😭
سحر : حرام عليك نفسك يا أميرة استغفري ربنا اومال مش كدة !
أميرة : مش قادرة يا سحر 😭 !!! مش قاااادرة 😫
ااااااه يا ياسيييين !! هاقدر أعيش ازاي من غيرك يا عمري!! يا ريتك كنت خذتني معاااااك !! مكنتش أعرف إنك اناني كدة😭😭
بكت أم أحمد و سحر بكاءا مريرا على انهيارها و شددتا من احتضانها اكثر بينما خرجت نيفين لانها لم تتحمل الموقف اكثر و اكتفت فاتن بالاشاحة بنظرها و هي تمسح دموع تماسيح
و في تلك اللحظة سمعوا طرقا على باب الجناح
في الخارج
وصل ايهاب و سما الى مدخل القصر و هي تطالعه بإنبهار و تقول : شفت الناس عايشة ازاي يا بيبو؟؟
ايهاب: اهو انتي من النهاردة صاحبة القصر ده يا روح بيبو…يالا بقى ندخل و بلاش فضا’يح لحد ما الدفنة تخلص اتفقنا ؟
-حاضر بس قبل ما ندخل اعمل حسابك …اول ما الد”فنة تخلص انا هاطرد كل الر”عاع اللي هنا و اولهم الجربوعة اللي فاكرة نفسها بقت برنسيسة بجد
خرجت فاتن لتنظر من الطارق لتجد صالح يقول
في ناس وصلت بتقول انهم قرايب المرحوم
سمعته ام أحمد فنظرت الى سحر و همست: خليكي معاها هنشوف مين
خرجت ام أحمد برفقة فاتن نحو تلك الواقفة بتكبر و هي تنظر هنا و هناك في اركان القصر
تقدم بيتر من ام أحمد و قال : يقول أنه قريب السيد
تقدم ايهاب ليصافح ام أحمد بحزن:البقاء لله ..انا دكتور ايهاب المنصور ،ابن عمة ياسين و في مقام اخوه الكبير و دي سما مراتي
أم أحمد بحزن: حياتك الباقية يا بيه انا خالتك ام أحمد مدبرة القصر و دي فاتن خالة مرات المرحوم و ده صالح جوزها
سلم ايهاب عليهم ثم سلمت سما دون ان تنطق بكلمة
ايهاب بإحترام مزيف: تشرفنا و لو اني كنت اتمنى نتقابل و نتعرف في ظروف غير دي
صالح : الشرف لينا يا دكتور و البقية في حياتك
ام أحمد : معلش يا ابني ..حكمة ربنا و قدره…..ربنا يرحمه
نادت لي جيان التي ركضت مسرعة و قالت : جهزي لهم الغرفة الارجوانية و ارسلي من يأخذ حقائبهم بسرعة.
ثم نظرت إليهما و قالت : انتو جايين من سفر..اتفضلوا للصالون
كان الجميع سيتوجه نحو الصالون لكن في تلك اللحظة دخل خالد و أحمد و معهما تقرير التشريح و تحليل الDNA
و في تلك اللحظة خرجت نيفين زوجة أحمد ثانية
-احمد انتو جيتو ؟ قالولكم ايه في المستشفى ؟
فوقف الجميع بترقب و تسلل بعض أفراد الأمن الى مدخل القصر بجانب بيتر يستمعون لما يقول
خالد بحزن : سلام عليكم
نظروا الى تعابير وجهه المتجهمة و اجابوه السلام بتوجس فقال
-نتيجة التشريح طلعت و كمان تحليل الDNA…
صمت للحظات ثم قال بصوت مختنق تحت انظار ايهاب المترصدة كعيون الصقر : التحليل طلع متطابق ..الجث”ة اللي كانت في العربية جث”ة ياسين 😓
نظر الى ام أحمد بقهر ثم وضع الأوراق على الطاولة و هو يكمل بصعوبة : نتيجة التشريح و الفحص الدقيق بتقول انها وفاة طبيعية نتيجة إصابة حادة في الجمجمة ادت الى الوفاة فورا ..و لما اتحدد زمن الوفاة بدقة اكتشف الدكتور ان العربية لما انفجرت كان هو فارق الحياة فعلا 😓
لم يستطع التحمل اكثر ف أجهش بالبكاء فجأة :
يعني ربنا رحمه من الحر”ق يا خالتي ..محسش بحاجة 😭😭
ربت أحمد على كتفه فأجهش خالد بالبكاء اكثر و هو يحتضنه و يقول بنحيب
طول عمره سواق شاطر يا أحمد …عمره ما كان متهور في السواقة …ازاي يحصل فيه كدة!! انا مش مصدق بجد ان اخوي الطيب يموووت بالطريقة دي 😭😭 حد يصحيني و يقولي ان ده كابوس مرعب مش اكثر 😭😭
إقتربت منه أم أحمد بحزن و قالت ببكاء: لما يقع القدر يعمى البصر يا ابني .. ربنا كتب له يمو”ت بالطريقة دي و اهو قضا اخف من قضا
صالح بحزن : خالتك ام أحمد معاها حق يا ابني ..و زي ما قلت الحمد لله انه ما’ت على طول و ما اتعذ”بش 😔
-هو مين ده اللي ما”ت فورا !!😳😳😳
توجهت انظار الجميع ناحية الجناح فخرجت أميرة بجنون رغم مقاومة سحر التي نظرت الى ام أحمد و هي تقول : ما قدرتش امسكها 🥺😥
توجهت نحوهم أميرة و هي في حال مزرية و قالت بغضب بينما جحظت عيناها المنتفخة من اثر البكاء : اخرسوووو بقى انتو كلكووو كذااابين !!! انا حبيبي مستحيل يمووووت فاهمييين !!! هو وعدني امبارح أنه مش هيسيبني أبدا
تصنع ايهاب الحزن قائلا لصالح : هي دي مرات المرحوم ؟؟
اومأ صالح بحزن بينما أخذت تلك الأوراق و مزقتها بجنون و هي تنظر الى خالد بتحد و تصرخ بشكل هستيري
-و انت كمااااان كذااااااب يا خااالد !!! ازااااي تصدق على صديق عمرك كدة !!! هاااا ازاااااي !!! 😡😡
إقتربت منها سحر و ام أحمد التي كانت ستمسك بها و هي تقول : أميرة .. يا حبيبتي أهد..
انتفضت بجنون و هي ترفض ان يلمسها احد : ابعدوا عنييي !! محدش يلمسني !! محدش يقولي أهدي !!!
نظرت الى خالد ثانية بتوسل : خالد انت زي اخوه و بيسمع كلامك …ارجوك تتصل بيه دلوقت و تقوله يرجع هزاره بقى ثقيييل اوي ارجوووووك يا خااااالد ابووووس ايييدك 😭
صمت خالد و اكتفى بالبكاء و النظر إلى الجهة الاخرى
رثى الجميع لحالها و هم ينظرون لبعضهم البعض شفقة و حزنا و بكت سحر و نيفين و هما تعانقان بعضهما البعض
نظر ايهاب الى سما و غمز مبتسما ابتسامة انتصار خفية ثم عاد وجهه للتجهم
إقتربت منها سما بخبث و قالت بتصنع الحزن : البقاء لله يا مدام أميرة ..المفروض تدعيله بالرحمة و تحمدي ربنا أنه ما”ت فورا بدل ما كان يتحر’ق و هو حي
أميرة بصدمة: هو مين اللي مات فورا !! بقولك جوزي ما مااااتش هو انتو ما بتفهمووووش !! ياسين ما مااااتش
نظرت أم أحمد الى سما بغضب و اقتربت من أميرة : حبيبتي انتي تعالي دلوقت اوصلك على اوضتك و …
لم تنتظرها لتلمسها بل انتفضت و هي تتوجه نحو الباب و هي تقول : لا انا رايحة ادور عليه بنفسي …مادام محدش فيكم راضي يكلمه انا هالاقيييه
ايهاب : مادام أميرة انتي مؤمنة و لازم تتقبلي فكرة موته و تهتمي بصحتك…..مؤشراتك بتقول ان ضغطك نازل و عندك هبوط في .
فجأة بدأت أميرة في الصراخ بشكل جنوني و هي تكرر : قلتلك ياسيييين مستحييييل يمووووت …يااااسين مستحيل يمووو..
لم تستطع التحمل اكثر و وقعت ارضا فأسرعت إليها ام أحمد و سحر و نيفين و فاتن
صرخ خالد بخوف: بيتر الطبيب حالا
بيتر :قد فعلت سيصل في أي لحظة
كان صالح سيحملها برفقة أحمد لكن خالد تدخل: محدش يلمس مرات اخوي
نظر الى سحر و قال :هتقدرو تشيلوها؟!
اومأت سحر و حملتها النسوة نحو الجناح
في تلك اللحظة دخل الطبيب مسرعا …
بيتر : من هنا دكتور …
تفرق الجمع و حضرت الخادمة و هي تقول : الغرفة جاهزة
نزل ايهاب كي يلتقط احدى الأوراق المتناثرة و قرأ كلماتها بينما يدخلان الى الغرفة
اغلق الباب و هو يقول : حلو اوي .. اهو كدة انا اتأكدت ان ابن خالي العزيز حصل اهله…ادعيله بالرحمة يا سما 😁
غمزت سما بخبث: حاضر يا قلبي ..هدعيله كثير اوي 😁
ثم اطلقت ضحكة شريرة
خرج خالد و هو يقول لبيتر: لقد اتممنا كافة الإجراءات و سيكون التابوت هنا بعد ساعة …عليك أن تتخذ كافة التدابير الامنية يا بيتر .. بعد قليل سيعج القصر بالناس من رجال اعمال و معارف و صحفيين …اياك ان تتخاذل
بيتر : لا تقلق سيد خالد ..زوجة السيد و ممتلكاته امانة في عنقنا …ستكون كالصقور اليوم … و قد اتخذت فعلا احتياطاتي و طلبت دعما اضافيا لتغطية القصر بأكمله بالحراسة
-جيد …و لا تنس ان تتصل بشركة الخدمات نحتاج إلى عدد من الخادمات لا يقل عن عشرة و لتخترهن بعناية يا بيتر
-امرك سيدي
اه صحيح كنت قد نسيت ..اريد مفتاح حجرة المراقبة و كذا جدول المناوبة الليلية؟!
بيتر: عفوا سيدي !!
خالد بأمر : سمعت ما قلت
بيتر بتخوف: حسنا سيدي … تفضل 😥
انتهى الطبيب من معاينتها ثم قال لسحر: ضغطها منخفض سأعلق لها محلولا آخر ..لقد اعطيتها جرعة مهديء اخرى لكن لا يمكنها ان تبقى معتمدة على المهدئات فهناك جرعات محددة نلتزم بها و لو تعدت فسوف تدخل في حيز الادمان
نظر الى الجميع و قال : و من الافضل ان تعطوها بعض الفسحة و تدعوها الان لكي ترتاح فهي لن تستيقظ فورا بأية حال
خرج الطبيب و لحقت به نيفين و سحر و فاتن
ثم لحقت بهم ام أحمد بعد ان اغلقت الباب خلفها بالمفتاح
قالت نيفين لسحر: انا هشوف الاولاد زمانهم صحيوا
سحر : و انا رايحة اشوف خالد يتصل بعم رجب ..خايفة معاد الدفن يوصل و اهلها لسة ما وصلوش
غادرت الاثنتين و بقيت فاتن تنظر هنا و هناك و صعقت فجأة و هي ترى اللوحة المعلقة
نظرت فاتن حولها و قالت ” بسم الله الرحمن الرحيم! هي ايه اللي رجعها تاني !! تكونش روح المرحوم 😱…!!! لاااا !! 😮‍💨
فكرت قليلا ثم قالت :لالا يا فاتن ايه العبط ده …هي كانت تحت سريرك محدش دخل الجناح غيركم أصلا أكيد الغب’ية سحر …اوووف منك يا فقرية ..طالعة لابوكي النحس.. 😓
التفتت خلفها و لم تر أحدا فاخذتها ثانية و هي تقول : أبقي وريني المرة دي هتلاقيها فين؟؟
(معلش زعلتكم على اميرة و حالتها لسة هتبقى اصعب..هنروح لعصافير الحب دلوقت و حبة رومنسية و ده حال الدنيا واحد حزين و التاني سعيد
واحد بيتولد في مكان و واحد تاني بيمو”ت في مكان تاني يعني بإختصار الدنيا عمرها ما توقف عند حد أبدا )
وضعت آخر لمسات تبرجها الذي لا تبرع في شيء مثلما تبرع فيه لتبدو حقا ساحرة دون مبالغة و تركت العنان لشعرها المتموج لينسدل بفوضوية على ظهرها كما يعشقه تماما
ثم جلست على سريرها تنتظر على أحر من الجمر و هي تنظر كل لحظة الى الساعة الموضوعة بجانبها و أخيرا سمعت صوته في الخارج فقرع قلبها طبول الفرحة و هرعت مسرعة إلى ذلك العطر المثير الذي أوصت سلمى بشراءه و رشت القليل منه و هي تنظر الى نفسها لآخر مرة و تعدل فستانها الجديد الضيق الذي تعمدت ان تلبسه اليوم ليبرز قوامها الجديد بعد ان ازداد وزنها قليلا و امتلأت مفاتنها منذ ان جاءت لمنزل العائلة
لتجعل من أنوثتها سلا”حا فتاكا لا يقوى اعتى الرجال على مقاومته
دخل الى الغرفة يحمل اكياسا و لكنه توقف فجأة كالمشدوه و هو يقول : الله !! هو انا دخلت اوضة غلط ؟؟؟ 😳
ابتسمت قائلة: حمد لله على السلامة يا بدر ☺️
نظر الى هيئتها بذهول فهو بالفعل لم يتتبه لوزنها قبل اليوم بسبب ملابسها الفضفاضة التي يجبرها وجودها في منزل العائلة على ارتدائها و التي تبقى بها معظم الوقت ..حتى أثناء نومها معه
صفر بإعجاب و هو يقول : ايه الحلاوة دي كلها يا بت ! 😍
إقتربت منه و هي تمسك عنه الأكياس قائلة بسعادة: هات عنك ☺️
اخذت الكيس و توجهت نحو الطاولة لتضعه في صحن
فتوجه بدر خلفها و احتضنها من الخلف بحب و هو يتحسس خصرها قائلا : انتي اتدورتي كدة ازاي و امتى يا بت ؟؟
ابتسمت حنان : مامتك مش بتسيبني أعمل حاجة …قالتها و هي تزيح الكيس ثم هتفت :الله ! ريحة الكوارع بتجنن !! 🥰
دس وجهه في رقبتها و هو يغمض عينيه و يشم رائحتها المث”برة بإستمتاع قائلا : بس انا جنتتني دي اكثر ! 😍
تملصت من بين يديه بدلع و هي تقول
-و بعدين معاك يا بدر …الله ! دلوقت الكوارع تبرد ! 🥺
عاد لإحتضانها ثانية و هو كالمغيب – ما تبرد ولا تتحر”ق ..
حنان بتذمر : بس انا مش عايزة اكلها باردة ! 🥺
ابتسم بدر على تصرفاتها الصبيانية و قال
-ماشي يا ستي ..اتفضلي كلي ☺️
جلسا سويا وسط فرحتها العارمة و قال بإبتسامة ماكرة: معقولة الفرحة دي كلها عشان أكلة الكوارع بس !! 🤨
تصنعت حنان الانشغال بالأكل و هي تأخذ قطعة بالشوكة :
هيكون ايه غير كدة ؟ 🙄 اصلك مش عارف احساسي كان شكله ايه و انا بافتكر ريحتها و طعمها امبارح ! شوية و كنت هعيط ..
و ما تتخيلش فرحتي كانت قد ايه لما قلتلي انك هتجيبهالي النهاردة 😍
بدر بعبث: يعني فرحتي عشان كدة بس ؟ 😉
-ايوة …هاعيدهالك المرة الكام يعني ؟ 🙄🤨
بدر بعبث : لو كنت عارف كدة كنت بعثتلك بدل الكيلو عشرة مع الصبي بتاعي و رجعت لسنية…. اصلها مستنياني بصينية بطاطس محمرة من اللي بتحبيهم ☺️😁
شعرت حنان بغيرة حار”قة و تصنعت الزعل : جرى ايه يا بدر !! ايه جاب سيرة سنية الژفتة دلوقت !! 😤 و بعدين انت هتجيبلي الحاجة و تقعد تذلني بيها اكمنك جبتها بنفسك و كلفت نفسك مشوار الطريق عشانها ! 🥺
وضعت الشوكة و هي تقول بتصنع الزعل: طب ادي الكوارع بتاعك ..هسيبها تبرد و تترمي.مش واكلاها ! هااا 😤🙄
اقترب منها بدر بينما تزم شفتيها و تصر كلتا يديها الى صدرها بتصنع الزعل و تنناول طبق الكوارع من امامها قائلا بتصنع الزعل :تؤتؤتؤ ..مش خسارة الكوارع القمر دي تبرد و تترمي ! ده حتى ما يرضيش ربنا …هآكلها انا و أمري لله 🙄
اخذ قطعة بأصابعه و هو يقول
اولا الكوارع ما بتتاكلش بالشوكة…تتاكل كدة 😋
اكلها بإستمتاع ثم لعق اصابعه و هو ينظر إليها و أكمل كلامه : ثانيا انا فاكر آخر مرة جبت فيها كوارع للبيت كانت بعد جوازنا باسبوع و انتي ما رضيتيش تاكلي يوميها و قلتيلنا يعع ايه القر”ف ده 🤮 حتى بالأمارة فضلتي طول اليوم من غير اكل بسبب ريحة الزفارة فاكرة ؟ 🙄
شعرت بالإحراج فحاولت ان تخرج من هذا الموقف المخزي قائلة : بأتوحم يا اخي 😫 …هو انت ما سمعتش قبل كدة عن حاجة اسمها وحم 😓 و ان الوحدة ممكن تحب حاجات ماكانتش بتطيقها أصلا !😰 و بعدين انا حتى قبل الوحم مكنتش باكرههم انا بس مش بحب لما ايديا تلزق كدة منهم 😫😰
بدر بلا مبالاة مصطنعة :ماشي. ..معاكي حق….نعدي ثانيا
اخذ لقمة ثانية و أكلها
-يبقى نروح لثالثا بقى و دي الأهم !
ابتلعها و اخذ يلعق اصبعيه ثانية بطريقة اربكتها و قال و هو يتصنع التذكر: انا مش فاكر اني قلت اسم المطعم اللي اشتريت منه الكوارع 🙄! 🤔😕
فقاطعته بحدة لتخفي ارتباكها من حركاته : لا طبعا قلت 😤..اومال انا عرفت إن اسمه عم شعبان ازاي ؟ 😥
حينها انفجر بدر ضاحكا و لم يستطع تصنع البرود اكثر و قال : على فكرة عمك شعبان ده بتاع عصير القصب يا عبي”طة 🙄😂 و كان ممكن بدل اللفة دي كلها تقوليلي وحشتني و عايزة أشوفك 🙄😂
ادركت حنان أنه قد اكتشف اللعبة …ليس هذا فحسب ! بل و لاعبها بطريقته الخاصة ايضا !! ما هذا الإحراج الذي وقعت فيه!
سرحت لوهلة في ضحكته و هي تفكر
لا مفر من اخفاء مشاعرها اكثر …فقد سقطت كل حصونها بالفعل امامه
في البداية لم تكن تريد أن تعترف له إلا حين تتأكد مما يتأجج بداخلها
ثم لاحقا و بعدما تأكدت من حقيقة تلك المشاعر عجزت عن الإعتراف له ليس خجلا …بل خزيا لانها لم تكن تستحقه. ..وانتقاما لكرامتها لما فعله منذ ان تزوجها و إلى أن عرف حملها ..
لم تكن تريد أن تظهر امامه بمظهر الضعيفة ..لم تشأ ان تبدي انهزام كبريائها و رضوخها له بتلك السهولة و بالخصوص بعد كل الذي حصل منها في الماضي و ما حصل منه منذ ان تزوجا
أما الآن…بلغت تلك النار أوجها و ان لم تعترف بها فستحر”ق داخلها بالكامل …لم تعد تقو على التكتم اكثر .. تبا لكرامتها …و ليذهب كبرياؤها الى الج”حيم فهي تعلم بداخلها انها هي المخطئة لا هو !
بل أن ذنبها عظيم لا يمكن أن يسامحها عليه احد لو لم يكن يعشقها أصلا ..كانت تستحق العقاب و ها قد نالته
فلِمٓ تحرم نفسها من الاستمتاع بحبه و الاندفاع بكل ما اوتيت من طاقتها في عشقه بسبب حجة غ’بية اسمتها” كبريائها الجر”يح”!!
فهاهو امامها قد نسي الماضي و بات يعاملها بحب و حنان بالغ رغم انها جرحت كرامته و رجولته مرات و مرات !!
لِمٓ تبعده عنها بعنادها في الوقت الذي تست”ميت فيه زوجتيه الاثنتين لنيل رضاه بينما لا يريد هو سوى رضاها هي!!
افاقت من شرودها و نظرت إليه بإستمتاع على طريقته في الأكل و قلبها يخفق بشدة اكبر كلما تحركت شفتاه بعفوية
كانت كل كلمة منه . ..كل حركة ..كل همسة ..كل ضحكة تذيبها فيه اكثر فأكثر ..تجعل منها أسيرة لتلك العينين اللتين اخضعتا تعجرفها ..أما تلك الحركات التي يتعمد اغاظتها بها الآن فقد كانت القاضية …أثارت رغبتها فيه و جعلتها غير قادرة على السيطرة على تلك المشاعر الجامحة اكثر
حسنا لقد حسمت امرها الآن ..فهي لا تحبه فحسب …بل تعشقه و لن تكتم ذلك اكثر…ستعترف له بحبها الليلة
كان يتأمل تلك اللقمة بين اصبعيه و يسترق النظر إليها وهو يقول بتلذذ :
الله عالجمااال !! مش فاهم الناس اللي مش يتحب الكوارع دي صنفها ايه ولا تركيبتها عاملة ازاي !!🤨🤔
دي احلى حاجة في الدنيا بعد الكبدة 😋
نظر إليها مبتسما بإستمتاع متعمدا اغاظتها قائلا : علي النعمة اللي بيقر”ف منها ده يبقى واحد من الثلاثة
يا اما نٓفٓسه في الاكل مش حلو
يا اما أكلهم من ايد واحد ما بيعرفش يطبخ و لا بيعرف قيمة النعمة اللي اتحطت بين ايديه أصلا …
يا إما هو نفسه معندوش ذوق ..و لا بيفهم في الجمال حاجة 😜
اخذ لقمة اخرى و كان يهم بوضعها في فمه لكنها باغتته بحركة مفاجأة حين إقتربت بوجهها من وجهه لدرجة الإلتصاق و التقطتها قبل أن تصل الى فمه بسنتيمتر متعمدة لمس شفاهه بشفاهها بطريقة مثيرة جعلته يشعر بالضياع
ثم نظرت الى عينيه بوله و هي تلعق شفتها السفلى قائلة : معاك حق .😍
بدر بتوتر و رغبة : ف ايه !! 😳
فاكملت و هي تركز النظر بداخل غابات الزيتون تلك و قد التمعت عينيها بشعاع حب واضح : اللي ميحبهمش ده مش بس معندوش ذوق و مبيعرفش قيمة النعمة اللي اتحطت بين ايديه ! .لا ده كمان واحد غ”بي و اعمى و يستاهل ضرب الجزمة عشان كان مضيع حاجة لذيذة زيهم 🥰
بدأت انفاسه تتسارع و ابتلع ريقه بصعوبة و هو يقول بتصنع البلاهة : ؟؟هوما ايه دول ؟؟ 🙄😕
بجرأة لم يعتدها منها من قبلُ التقطت اصابعه و لعقتهم الواحد تلو الاخر بينما لا تزال تركز نظرها على عينيه الزيتونيتين قائلة بهمس عاشقة : الكوارع طبعا 🥰
اغمض عينيه و استسلم لذلك الشعور الممتع و قد جن جنونه و بلغت رغبته فيها ذروتها
حنان ببراءة مصطنعة : سرحت في ايه بس ! مش هناكل 🙄🤨؟
لم يستطع بدر التماسك اكثر فمداعباتها تلك كانت ضربا من الخيال بالنسبة اليه ! لم يكن ليحلم بها حتى في احلام يقظته !
-هناكل طبعا 😍
قالها و هو يضع الطبق جانبا ثم بحركة نتر واحدة منه انتشلها بين ذراعيه القويتان و توجه بها نحو السرير و مددها بحنان وسط دهشتها المصطنعة و هي تقول : الله !! مش هتسيبني اكل الكوارع !! 😥
نزع جلابيته لتظهر عضلاته المفتولة التي تعشقها
ثم اقترب منها و اعتلاها و هو ينظر إلى شفتيها برغبة قائلا :
ايه رأيك نحلي الاول ؟ 🥰😋😉

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *