روايات

رواية أمير القلوب الفصل الثامن عشر 18 بقلم أسماء صلاح

رواية أمير القلوب الفصل الثامن عشر 18 بقلم أسماء صلاح

رواية أمير القلوب البارت الثامن عشر

رواية أمير القلوب الجزء الثامن عشر

أمير القلوب
أمير القلوب

رواية أمير القلوب الحلقة الثامنة عشر

توقفنا سماح وهي واقفه قدام الكنبه ولنفسها : ايوه هي دي الكنبه اخيرا وصلت لها صحيح النور نعمه برده.
الظابط حسن وقف وراه ولنفسه : انا ما عدتش سامع صوت رجلين ماشيه باين واقف هنا علشان انا سمعت خبط دلوقتي اظهار رجليه اتخبطت في الكنبه بما ان رجليه وقفت هنا يبقى هو واقف قدامي بالظبط اثبته بقى وبيحرك ايده ناحيه ظهر سماح .
سماح لنفسها : اوطي بقى اجيب التليفون واخده وامشي من هنا بسرعه علشان مااقابلش الظابط المستفز ده وهتوطي .
الظابط حسن حط المسدس في ظهرها.
سماح حست بحاجه في ظهري وثبتت مكانها وبرقت عينيها بخوف.
الظابط حسن وهو حطته المسدس في ظهرها شده من فوق لورا ورجعه تاني.
سماح وهي واقفه مكانها ومبرقه عينيها بخوف سمعت الصوت فعرفت ان فيه حد وراها فانصدمت ووقع من ايديها الساندوتش والورق ولنفسها : ايه ايه ده في في حد ورايا.
الظابط حسن وهو وراها وحطته المسدس في ضهرها وبضيق : اياك تتحرك من مكانك انت فاهم.
سماح وهي بصه قدامها ولنفسها برعب : م مين ده ؟ وي وي ازاي ازاي دخل هنا وانا ما شفتوش؟
الظابط حسن بغضب : قل لي انت مين؟ وازاي دخلت مكتبي كده ؟
سماح وهي بصه قدامها برقت عينيها بدهشة ولنفسها : ايه ده يا الظابط المستفز.
الظابط حسن بنرفزه : ما تنطق دخلت مكتبي ازاي ؟
سماح وهي بصه قدامها ومبرقه عينيها تجاهلت كلامه ولنفسها باستغراب وعدم فهم : جي امتى دي؟ وازاي دخل المكتب؟ واعرف ازاي ان في حد في المكتب من العتمه دي؟ هو ايه عنده عين سحريه عرف بيها ان في حد في المكتب.
الظابط حسن بضيق : بقول لك انطق انت مين ؟ ودخلت مكتبي ازاي ؟ والا هتلاقي طلقه خارجه من المسدس اللي في ظهرك ده.
سماح وهي بصه قدامها برقت عينيها اكثر بصدمه ولنفسها : ايه مسدس في ظهري.
الظابط حسن بغضب : على فكره انا ما بهزرش معاك المسدس ورا ظهرك فعلا وانت اكيد حاسس ان في حاجه في ظهرك فنطق واشتري عمرك احسن لك.
سماح وهي بصه قدامها ومبرقه عينيها ولنفسها برعب : ي يعني وشاورت بايدها اللي اللي انا حاسه حاسه بيه ده في ظهري مسدس ونزلت ايدها .
الظابط حسن بعصبيه : يعني انت ما انتاش عايز تنطق طيب انت اللي اخترت بقى تشاهد على روحك وهيضرب.
سماح وهي بصه قدامها برعب: لا لا وشاورت بايديها استنى استنى ماتضربش وطلعت على الكنبه من فوق وبصت قدامها وبصوت مرتفع الحقوني وبتشاور بايديها الحقوني .
الظابط حسن سمع صوتها وهو رافع المسدس وعقد حواجبه باستغراب.
في الطرقه :
اسماعيل العسكري صحه على الصوت مفزوع وقام من
مكانه وبص قدامه بنعاس ولنفسه : ايه في ايه ؟ ايه الصوت ده؟
وعسكري اخر صحه على الصوت مفزوع فبص قدامه بنعاس : في ايه ؟
وفي نفس الوقت :
في مكتب الشاويش صابر:
الشاويش صابر صحه على الصوت مفزوع ورفع راسه بنعاس
: في ايه؟ حصل هجوم على القسم ولا ايه وبص حواليه لا ده صوت حد بيصرخ ، مين اللي بيصرخ كده ؟ اما اقوم اشوف في ايه وقام من مكانه ومشي.
وفي نفس الوقت :
في غرفه :
علي وخلف وامام صحوا على الصوت مفزوعين وقالوا في نفس واحد : في ايه؟ وقاموا من مكانهم وبصوا لبعضهم.
خلف بنعاس : ايه الصوت ده؟
امام اتاوب : مش عارف يا خلف بس زي ما يكون حد بيصوت اظهار في جنازه
علي : جنازة ايه يا امام بس وشاور بايده ده صوت حد بيصرخ مش بيصوت ونزل ايده .
امام باستغراب : بيصرخ ؟
علي : ايوه، انت ما انت سامع ؟
امام : لا سامع بس مش قوي، طب وبيصرخ ليه ده على الصبح؟ وبعدين الصوت ده جوه القسم ؟
خلف : باين كده يا امام .
امام باستفسار : طيب ومين اللي هيصرخ جوه القسم كده ؟
لا بتهيالي ان الصوت ده جاي من بره القسم مش من جوه.
علي : لا يا امام الصوت من جوه القسم مش بره.
امام باستغراب : من جوه القسم ؟
علي : ايوه علشان انا سامع الصوت جاي من هنا وشاور على باب الغرفه مش من هنا وشاور على الشباك الغرفه .
امام : مين اللي هيصرخ جوه القسم يا علي بس لا هو اكيد جاي من بره .
خلف : لا يا امام من جوه القسم علشان هو جاي من ناحيه الباب فعلا مش من ناحيه الشباك زي ما علي بيقول بقول لكم ايه تعالوا نشوف مين اللي بيصرخ ده بره.
امام : طيب يلا .
خلف وعلي وامام مشوا.
في الطرقه :
الشاويش صابر خرج من مكتبه وبص على يمينه ملقاش حد
وبعدها بص على شماله بردك ملقاش حد ولنفسه باستغراب :
مافيش حد ،امال الصوت ده جاي منين؟ ممكن يكون جاي من الحجز تلاقي المساجين بيتخانقوا ولا حاجه اما اروح اشوف وبص على يمينه ومشي.
امام وعلي وخلف خرجوا من الغرفه قدامهم لقوا الشاويش صابر جاي …….
امام : في ايه يا شاويش صابر مين اللي بصرخ كده ؟
الشاويش صابر بص له : مش عارف يا امام وراح ناحيتهم ووقف جنب خلف بس ممكن يكونوا المساجين في الحجز بيتخانقوا ولا حاجه.
علي باستغراب : المساجين؟
الشاويش صابر : ايوه.
خلف : طب المساجين هيتخانقوا ليه على الصبح بس
يا شاويش صابر ؟
الشاويش صابر : انا عارف يا خلف تلاقي واحد ضرب واحد وهو اللي بيصرخ كده .
خلف : ممكن بردك يا شاويش صابر .
قدام الحجز اللي كان في سماح :
اسماعيل واقف وباصص قدامه ولنفسه باستغراب : الصوت ده جاي منين اما اروح اشوف كده الصوت ده جاي منين ومشى.
قدام الحجز اللي فيه حلمي بيه :
العسكري وهو قاعد على الكرسي وباصص قدامه ولنفسه بنعاس : مين اللي صبح يصرخ على الصبح كده ؟ ليكون
حد من المساجين بيتخانق جوه اما اقوم اشوف كده.
وقام من مكانه وبص من فتحه الباب على جوه لقي حلمي بيه واقف جنب الجدار وساند عليه ونايم والباقي نايمين فاستغرب……
العسكري لنفسه : ما هم نايمين اهم، وبص علي يمينه امال اللي بيصرخ على الصبح ده فين ؟ تلاقيه في الطرقه ماراح اشوف كده بيصرخ ليه ده ومشى وبص قدامه لقى اسماعيل ماشي اسماعيل.
اسماعيل وهو ماشي سمع حد بينادي عليه فوقف وبص وراه لقي طه العسكري : ايوه يا طه.
طه وهو بيبص له راح ناحيته : انت رايح فين؟
اسماعيل : رايح اشوف مين اللي بيصرخ ده.
طه : وانا كمان كنت رايح اشوف مين ده.
اسماعيل : طب تعالى اما نشوف وما استناش رد منه بس قدامه ومشي.
مشي طه معه .
قدام الغرفه اللي كان فيها خلف وامام وعلي :
امام وهو بيبص للشاويش صابر : طب واسماعيل ولا طه سايبينه يصرخ كده ليه ما يسكتوه ما هم هناك قدام الحجز.
الشاويش صابر : تلاقوهم نايمين يا امام ومش سامعين وهو بيصرخ .
علي : معقول يا شاويش صابر مش سامعينه ده احنا هنا سمعناه يبقى هم مش سامعينه ازاي وهم قدام الحجز .
الشاويش صابر : نومهم تقيل يا علي.
علي : وحتى لو تقيل يا شاويش صابر هيصحوا برده بقول لك احنا هنا سمعناه انا وامام وخلف وصحينا مفزعين على صوته وتلاقيك انت كمان صحيت مفزوع على صوته مش كده.
الشاويش صابر : ايوه انا فعلا صحيت مفزوع على صوته
بس اظهار حضره الظابط لسه ما صحاش .
امام باستغراب : حضره الظابط مااصحاش، ليه هو حضره الظابط بايت هنا يا شاويش صابر ؟
الشاويش صابر : اه بقيت هنا من امبارح بقول لكم ايه انا هروح اسكت اللي بيصرخ دي بدل ماحضره الظابط يصحى على صوته ويقعد يزعق ومااستناش رد منهم وبص قدامه لقي طه واسماعيل جايين فاستغرب ايه ده يا طه اسماعيل جايين اهما وشاور بايده ونزلها.
خلف وعلي وامام بصوا لطه اسماعيل لقوهم جايين .
طه اسماعيل وهم جايين بصوا لهم فرايحين ناحيتهم .
علي بص للشاويش صابر : مش قلت لك يا شاويش صابر حتى لو ناموا تقيل هيصحوا بردك.
الشاويش صابر وخلف وامام بصوا له……
الشاويش صابر : طيب بس هم ايه اللي خلاهم يجوا وسايبين اللي بيصرخ ده هناك.
علي : مش عارف.
طه واسماعيل جوم ناحيتهم وبيبصوا لهم.
الشاويش صابر بص لهم : انتم ايه اللي جابكم؟ وسبتوا الحجز ليه؟
اسماعيل : جينا نشوف مين اللي بيصرخ ده يا شاويش صابر.
الشاويش صابر بدهشه : ايه جيتوا تشوفوا مين اللي بصرخ ؟
طه : ايوه يا شاويش صابر احنا سمعنا صوته واحنا قدام الحجز فاجينا علشان نشوف مين ده وبيصرخ ليه؟
علي باستفسار : جيتم تشوفوا ازاي هو اللي مش بيصرخ ده مسجون في الحجز.
طه : لا مش مسجون المساجين نايمه.
الشاويش صابر باستغراب : نايمه.
طه : ايوه نايمه انا لسه شايفهم قبل ما اجي ما فيش حد صحي فيهم.
الشاويش صابر : الله امال اللي بيصرخ ده مين؟ بما ان المساجين نايمين.
في مكتب الظابط حسن :
سماح واقفه على الكنبه وبتشاور بايديها برعب: اوعى تضرب نار انا بقول لك اهو انت عايز تقتلني ليه حرام عليك انا ما عملتش فيك حاجه ونزلت الدموع من عينيها وبصوت مرتفع الحقوني الظابط بتاعكم عايز يموتني الحقوني .
الظابط حسن بيبص قدامه وهو سامع صوتها وفي ايده المسدس فبص وراه بضيق ورايح ناحيه النور .
في الطرقه :
الشاويش صابر وعلي وخلف وامام وطه واسماعيل وهم واقفين سمعوا صوت سماح فاندهشوا …..
الشاويش صابر : ايه دي الظابط بتاعكم يعني الصوت اللي بيصرخ ده وشاور بايده جاي من مكتب حضره الظابط ونزل ايده .
علي : اظهار كده يا شاويش صابر .
الشاويش صابر باستغراب : طب ازاي جاي من مكتب حضره الظابط وهو نايم ؟
اسماعيل باستفسار : هو حضره الضابط جه ونايم ؟
خلف : لا ده هو بايت هنا من امبارح يا اسماعيل .
اسماعيل باستغراب : بايت.
خلف : ايوه طب ما ممكن يكون صح يا شاويش صابر.
الشاويش صابر : ممكن بردك ، بس مين اللي عنده بصرخ كده وخايف ان حضره الظابط يموته ؟ بقول لكم ايه تعالوا نروح على مكتبه وما استناش رد منهم ومشي.
خلف وامام وعلي وطه واسماعيل مشوا وراه.
في مكتب الظابط حسن :
الظابط حسن وقف جنب الباب وفي ايده المسدس ومد ايده الثانيه وسرج النور .
سماح وهي واقفه على الكنبه من فوق والدموع نازله من عينيها ورفع ايديها الاثنين بصت للنور الغرفه ونزلت ايديها بخوف.
الظابط حسن شال ايده من على النور وبعدها بص وراها لقي سماح واقفه على الكنبه من فوق والدموع نازله من عينيها فاندهش : ايه ده انت.
سماح وهي واقفه على الكنبه من فوق والدموع نازله من عينيها بصت له فجات عينيها على المسدس وبرعب : اياك تضرب عليا نار انا بقول لك اهو وشاورت بايدها.
الظابط حسن وهو بيبص لها رايح ناحيتها باستغراب .
سماح وهي واقفه على الكنبه من فوق ورفع ايدها لقدام والدموع نازله من عينيها وبتبص له بخوف : خليك مكانك اياك تيجي عندي وبتشاور بايدها ورجعت شويه لورا على الكنبه.
الظابط حسن وهو بيبص لها وقف مكانه وبنرفزه : هو انت ايه اللي جابك هنا تاني؟ وهز راسه.
سماح وهي رفع ايدها والدموع نزلها من عنينها وبتبص له وبقلق : جيت علشان حظي اسود.
الظابط حسن باستغراب : حظك اسود.
سماح بخوف : ايوه وابعد شويه بالمسدس ده وبتشاور بايده.
الظابط حسن بص المسدس اللي في ايده وبعدها بص لها وبنرفزه : ما انا بعيد عنك اهو انا قربت لك وشاور بايده اللي فيها المسدس.
سماح برعب : حاسب ماتشاورش بيه وبتشاور بايدها واتحركت جانبها شويه هتطلع طلقه منه بالغلط وتيجي فيه واموت.
الظابط حسن باستغراب : تطلع طلقه فيه بالغلط ايه هي دي اول مره امسك فيها سلاح انا بعرف اتحكم في السلاح كويس على فكره انت ناسيه ان انا ظابط ولا ايه.
سماح بخوف : لا مش ناسيه وبتشاور بايدها بس بردك ما تشاورش بي علشان ممكن يلفت من ايدك وتطلع طلقه فيه وتموتني، هو مش في طلق؟
الظابط حسن : ايه السؤال ده طبعا في طلق امال يعني شايله عياقه وكنت هضربك واحده في ظهرك دلوقتي كمان لولا انك نطقتي.
سماح بصدمه : ايه تضربني واحده في ظهري ونزلت ايدها.
الظابط حسن : ايوه وكانت الطلقه طالعه على فكره من المسدس لولا انك اتكلمت زي ما انا قلت لك دلوقتي .
سماح بلعت ريقه بخوف : يعني انا لحقت نفسي على اخر لحظه والا كان زماني في خبر كان دلوقتي.
الظابط حسن ابتسم ابتسامه خفيفه : في خبر كان.
سماح بقلق : ايوه يعني كان زماني ميته دلوقتي .
الظابط حسن : اهاااا
سماح بخوف : والنبي وماتشاورش بالمسدس ده وشاورت بايدها عليه وابعده شويه.
الظابط حسن بص للمسدس وبعدها بص لها وكان لسه هيتكلم
الباب خبط :
الظابط حسن وسماح بصوا للباب……
الظابط حسن : ادخل.
سماح بصت له بقلق وبعدها بصت للباب.
الشاويش صابر فتح الباب ودخل المكتب.
العساكر دخلوا وراه.
الشاويش صابر والعساكر بصوا قدامهم لقوا سماح واقفه علي الكنبه من فوق ورفع ايدها قدامها والدموع نازلها من عنينها والظابط حسن واقف بعيد عنها شويه والمسدس في ايده فاندهشوا…..
الشاويش صابر : استاذة سماح انتي بتعملي ايه؟ وواقفه فوق الكنبه كده ليه ؟
سماح برعب : الحقني ياشاويش صابر الدموع نزلت من عنينها الظابط بتاعكم ده وشاورت بايدها عليه عاوز يموتني.
الشاويش صابر والعساكر في نفس واحد بصدمه : ايه وبيبصوا للظابط حسن وبعدها بصوا لها.
علي بدهشه : هو حضرتك يا استاذة سماح اللي كنت بتصرخي دلوقتي ؟
سماح بقلق : ايوه انا.
الشاويش صابر باستغراب : طب انت واقفه على الكنبه من فوق كده ليه ؟وشاور بايده ونزلها .
سماح بخوف : علشان هو كان هيموتني وبتشاور بايدها
على الظابط حسن .
الظابط حسن بنرفزه : كنت هموتك علشان حضرتك ما نطقتيش لما كنت بكلمك وبعدين ايه الظابط بتاعكم دي انا ليا اسم على فكره انت فاهمه وبيشاور بايده اللي فيها المسدس.
سماح برعب : فاهمه فاهمه وهزت راسها وبتشاور بايدها
بس ماتشاورش بالمسدس والنبي واتحركت شويه جنبها.
الشاويش صابر باستغراب : هو في ايه يا فندم ؟
الظابط حسن بص له وبضيق : في ايه في ان الاستاذه دي وبيشاور بايده اللي فيها المسدس على سماح .
سماح بتبص للمسدس بخوف.
الظابط حسن وهو بيبص للشاويش صابر بضيق : صحيت لقيتها في مكتبي وبتتسحب زي الحراميه.
الشاويش صابر بدهشه : ايه بتتسحب زي الحراميه؟ وبيبص لسماح.
الظابط حسن بنرفزه : ايوه بتتسحب زي الحراميه.
سماح بقلق : من فضلك انا مش حراميه وبتشاور بصابعها .
الظابط حسن بص لها بغضب : ما انتش حراميه ورايح ناحيتها، امال كنت داخله مكتبي تتسحبي ليه والنور مطفي؟ وبيشاور بايده اللي فيها المسدس.
سماح بخوف : انت جاي ناحيتي ليه اقف مكانك وبتشاور بايدها اياك تقرب لي واتحركت جنبها شويه.
الظابط حسن وهو بيبص لها ورايح ناحيتها وبيشاور بايده اللي فيها المسدس وبضيق : منش واقف في مكاني، وقولي لي انت كنت بتعملي ايه في مكتبي؟ علشان ما ارفعش المسدس ده في وشي.
سماح وهي بتبص له الدموع نزلت من عينيها برعب : طيب اقف مكانك وانا هقول لك وبتشاور بايدها وما عدتش تشاور بالمسدس اصل انا حاسه ان هتخرج منه طلقه وانت قاعد تشاور بيه كده وهتيجي فيه واتحركت جنبها شويه.
الظابط حسن وهو جاي ناحيتها وبيشاور بايده اللي فيها المسدس وبغضب : قلت لك انا بعرف اتحكم فيه.
سماح بخوف : بتعرف تتحكم في ايه انت ولا بتعرف تتحكم فيه ولا نيله وبتشاور بايدها.
الظابط حسن وهو بيبص لها ورايح ناحيتها وبيشاور بايده اللي فيها المسدس عقده حواجبه بضيق ووقف مكانه : ما بعرفش اتحكم فيه لكن طيب انا هوريك انا بتحكم فيه ولا
لا وهيرفع المسدس ناحيته
سماح برعب : انت هتعمل ايه الحقني يا شاويش صاب بصت له ونطت من على الكنبه بسرعه وراحت ناحيه ووقفت وراه
الظابط حسن والعساكر بصوا لها باستغراب.
والشاويش صابر بيتحرك وهيبص لها.
سماح وهي واقفه وراه وبتبص له بقلق : ماتتحركش ياشاويش صابر خليك واقف زي ما انت وشاورت بايدها وبعدين عمال اقول لك الحقني الحقني، انت ما تلحقنيش ليه؟
الشاويش صابر وقف مكانه بيبص لها بطرف عينيه : الحقك ازاي بس يا استاذه سماح ده حضره الظابط.
سماح بهمس وبنرفزه : ما يعني حضره الظابط هو علشان ظابط يعني يعمل اللي هو عايزه في الناس.
علي وخلف و امام وطه واسماعيل وهم بيبصوا لهم سمعوها فابتسموا ابتسامه خفيفه وبصوا لبعضهم وبعدها بصوا لها.
الظابط حسن ما هو واقف مكانه وبيبص لسماح سمعها بتقول ظابط فعرف انها بتتكلم عنها : انت قلت ايه؟
سماح والشاويش صابر والعساكر بصوا له ….
سماح بارتباك : هاه؟ ما قلتش حاجه وهزت راسها.
الظابط حسن عقد حواجبه وبنرفزه : لا انت قلتي فقولي كنت بتقولي ايه.
سماح بتوتر : هاه؟ قلت لك مقولتش حاجه .
الظابط حسن بيبص لها بضيق وبعدها بصت الشاويش صابر : قالت ايه ياشاويش صابر دلوقتي ؟
الشاويش صابر بارتباك : هاه؟
سماح بصت له وبهمس وبخوف : ماتقولوش يا شاويش صابر انا قلت ايه هيموتني ده معاه مسدس والطلقه اللي كان عايز يموتني بقى من شويه هيموتني بقى دلوقتي لو قلت له فما تقولوش علشان خاطري يا شاويش صابر هو انا مش زي بنتك.
الشاويش صابر بص لها بطرف عينه بقلق .
وعلي وامام وخلف وطه واسماعيل وهم بيبصوا لها سمعوها وبصوا لبعضهم بقلق وبعدها بصوا للشاويش صابر والظابط حسن .
الظابط حسن وهو بيبص للشاويش صابر وبعصبيه: ما تقولي هي قالت لك ايه هو انا مش سالتك.
الشاويش صابر وسماح بصوا له ….
الشاويش صابر بتوتر : هاه؟ ما قالتليش حاجه يا فندم ده كانت بتقول لي بس انها عايزه تمشي.
سماح بصت له بارتياح ونزلت ايدها وبعدها بصت للظابط حسن.
الظابط حسن بيبص له بتركيز : تمشي وبص لسماح
الشاويش صابر بقلق : ايوه يافندم .
الظابط حسن بص له بضيق : طيب يا شاويش صابر وهز راسه وبعدها بص لسماح هو انت فاكره يا استاذه ان دخول الحمام زي خروجه، وبعدين ايه اللي انت عملتيه ده؟ هو احنا في سيرك هنا.
سماح : امال كنت عايزني اعمل ايه يعني اقف مكاني لغايه
ما تضربني بالرصاص انا عارف انك عايز تموتني علشان كده قاعد تشاور بالمسدس.
الظابط حسن رفع حاجبه : والله يعني انا عايزه اموتك لا ذكيه.
سماح : طبعا ذكيه من يوم يومي وانا كده وبفهمها وهي طايره واسمع بقى وشاورت بايدها انا مش عصفوره علشان تضربها بالنار ومحدش يقول لك انت بتعمل ايه لا انا انسانه فاهم ولو بس حاولت تمس شعره مني مش تضربني بالنار
بابا مش هيسكت وهيوديك في 60 داهيه ده غير الصحافه علشان انا صحفيه زي ما انت عارف يعني هتلاقي الدنيا مقلوبه فوق دماغك .
الظابط حسن عقد حواجبه بضيق : مقلوبه فوق دماغي وحط ايده حوالين بطنه وسند ايده الثانيه اللي فيها المسدس عليها فلمس المسدس وشه وبيحركه.
سماح : اه مقلوبه فوق دماغك وبتشاور بايدها فالاحسن
بقى ما تفكرش تاذيني انا بقول لك اهو.
الظابط حسن وهو بيبص لها بيحرك المسدس في ايده : يعني انت بتهدديني؟
سماح : لا هو مش تهديد يعني وبتشاور بايدها هو تحذير.
الظابط حسن : تحذير وبيحرك المسدس.
سماح : اه تحذير امال يعني عايز تاذيني وما حذركش.
الظابط حسن : لا ما يصحش صح لازما تحزريني برده طيب بما انك بتحزريني يعني ما تيجي قدامي هنا وحذريني براحتك.
سماح بارتباك : هاه؟
الظابط حسن : ها ايه انت ما سمعتيش انا قلت ايه بقول لك بما انك بتحذريني ما تيجي تحذريني قدامي هنا وهز راسه.
سماح بلعت ريقه بتوتر : لا انا مرتاحه هنا وبعدين انا خلصت.
الظابط حسن : خلصت ايه؟ خلصت تحذيري.
سماح بقلق : ايوه خلصت فبلاش تاذيني بقي وكفايه ان انت عملته معايا امبارح فشيل المسدس ده بقى ده في شيطان .
الظابط حسن الشاويش صابر والعساكر ابتسم وابتسامه خفيفه…..
الظابط حسن : شيطان؟
سماح : ايوه في شيطان انا مش فاهمه انت بتمسكه ازاي.
الظابط حسن باستفسار : همسكه ازاي يعني بمسكه زي ما
انا ماسكه كده اهوه .
سماح : لا ما اقصدش انا اقصد ما بتخافش وانت ماسكه كده.
الظابط حسن باستغراب : وهخاف من ايه بقى انا متعود عليه ده حته مني
سماح باستفسار : حته منك ؟
الظابط حسن : ايوه حته مني من ساعة ما بقيت ظابط وهو
بقي حته مني ومش هو بس لا وكل الاسلحه اللي انا مسكتها واتدربت عليه برده كانوا حته مني المسدس ده بص له انا اموت ولا حتي ياخده مني .
سماح بدهشه : ايه تموت؟
الظابط حسن بص لها : ايوه اموت علشان شرف الظابط سلاحه وانا ظابط وده شرفي ومستحيل اسيب حد ياخده مني طول ما انا فيه الروح ولو حد اخده مني يبقي ساعتها يكون انا موت .
الشاويش صابر والعساكر في نفس واحد : بعد الشر عليك
يا فندم .
الظابط حسن وسماح بصوا لهم…..
الظابط حسن بص لسماح : مش انا بس اللي ده شرفي
يا استاذه .
سماح بصت له باستغراب .
الظابط حسن : هما كمان وهز راسه علي الشاويش صابر والعساكر سلاحهم هو شرفهم .
سماح بصت للشاويش صابر والعساكر وبعدها بصت للظابط حسن .
الظابط حسن : اي واحد في الشرطه او الجيش سلاحه هو شرف و يضحي بحياته علي شانه من غير ما يتردد لحظه واحدة علشان كده يا استاذه انا مش بخاف منه بالعكس انا بحبه جدا وبص للمسدس.
سماح باستغراب : بتحبه ؟
الظابط حسن بص لها : ايوه بحبه ومتخيلش حياتي من غيره .
سماح بدهشه : ايه متخيلش حياتك من غيره؟ انت بتقول ايه هو انت كويس ؟
الظابط حسن عقد حواجبه بضيق : انت شايفاني يعني تعبان علشان تساليني اذا كنت كويس ولا لا ما انا كويس قدامك اهو.
سماح بهمس : مش باين انك كويس خالص باين عليك اتجننت.
العساكر وهم بيبصوا لها سمعوها فابتسموا ابتسامه خفيفه وبصوا لبعضهم وبعدها بصوا لها.
الشاويش صابر وهو واقف قدام سمعها فبص لها بطرف عينه وابتسامه خفيفه وهز راسه وبعدها وبص للظابط حسن.
الظابط حسن وهو بيبص لسماح وباستغراب : بتقولي ايه؟
سماح بارتباك : هاه؟ ما بقولش حاجه.
الظابط حسن بيبص لها بتركيز.
سماح بتوتر : انت بتبص لي كده ليه؟ قلت لك ما قلتش حاجه ،وبعدين ازاي يعني بتحب مسدس انا مش فاهمه؟ وشاورت بايدها .
الظابط حسن بضيق : ما انتش فاهمه ليه؟ مش انت ذكيه من يوم يومك وبتفهميها على الطاير.
سماح : اه ذكيه من يوم يومي وبفهمها على الطاير وده مش غرور على فكره وبتشاور بايده علشان ماتفكرش ان ده غرور لا انا مش مغروره خالص دي الحقيقه انا فعلا كده ونزلت ايدها.
الظابط حسن : اما انت فعلا كده، امال ما انتش فاهمه ازاي بقى؟
سماح : علشان انت بتقول كلام غريب هفهمه ازاي هو في حد بيحب مسدس.
الظابط حسن : اه في مش كل واحد فينا بيحب حاجات وبيكره حاجات انت مثلا مش بتحبي الكتابه.
سماح : اه بحبها وبحبها جدا كمان وببقى في قمه سعادتي وانا بكتب وبعدين هي اساس شغلتي كصحفيه.
الظابط حسن : وده برده من اساسيات شغلنتي انا ظابط
على فكره مش بياع فراخ هنا.
الشاويش صابر والعساكر وهم بيبصوا له ابتسم وابتسامه خفيفه.
سماح وهي بتبص للظابط حسن سكتت وما ردتش.
الظابط حسن : وبحبه زي ما انت بتحبي الكتابه كده يعني
انا مابقولش كلام غريب علشان مايتفهمش زي ما انت قلتي وبعدين انا قلت لك ان هو حته مني وما حدش يكره حته منه يعني وعلى فكره عمره ما اذاني وانا ماسكه عشان متدرب عليه كويس واقدر اتحكم فيه كويس قوي زي ما قلت لك بس انت مش مقتنعه وليكي راي ثاني علشان كده انا هثبت لك وشال ايده من حوالين بطنه ونزل ايده الثانيه بالمسدس.
سماح باستفسار : تثبت لي، تثبت لي ازاي يعني؟
الظابط حسن : هخلي الشاويش صابر يبعد من قدامك
وهضرب عليك نار والطلقه مش هتيجي فيكي.
سماح بدهشه : ايه تضرب عليا نار وتطلقه مش هتيجي فيا؟
الظابط حسن : ايوه.
سماح بنرفزه : ايوه ايه وزفت ايه وشاورت بايدها هو انت بتهزر ؟
الظابط حسن : وانا اهزر معاكي ليه يعني لا انا ما بهزرش
انا بتكلم جد .
سماح بقلق : جد ايه اللي انت بتتكلمه دي وبتشاور بايدها عايز تضرب عليا نار وتقول لي الطلقه مش هتيجي فيه طب افرض جات في يبقى انا ايه روحت في شوربه ميه.
الظابط حسن ابتسم ابتسامه خفيفه : لا ما تخافيش مش هتيجي فيك.
سماح بخوف : لا اخاف دي حياتي وما فيش فيها هزار وانا عارفه من الاول ان انت عايز تموتني وبتشاور بايدها بس انا حذرتك واياك تعمل كده .
الظابط حسن : ليه بقى مااعملش كده؟ دي الطلقه مش هتيجي فيكي يعني.
سماح بقلق : لا هتيجي علشان انت عايز تموتني وبتشاور بايدها وبعدين بما ان الطلقه عايز تخرجها قوي كده من المسدس ما تضربها في نفسك انت انا مالي انا.
الظابط حسن : لا ما ينفعش اضربها في نفسي.
سماح : ماينفعش تضربها في نفسك وبتشاور بايدها فينفع تضربها في انا مش كده.
الظابط حسن بابتسامه خفيفه : اه كده بالظبط علشان كده ابعد يا شاويش صابر.
سماح بصت للشاويش صابر بقلق.
الشاويش صابر وهو بيبص الظابط حسن باستغراب : ابعد.
الظابط حسن : ايوه ابعد من قدامها وهز راسه.
سماح بصت له وبعدها بصت للشاويش صابر بخوف : لا ياشاويش صابر ماتبعدش ومسكت في هدومه .
الشاويش صابر بص لها بطرف عينه.
الظابط حسن بص لسماح وبعدها بص للشاويش صابر : ابعد يا شاويش صابر من قدامها
سماح والشاويش صابر بصوا له ….
الشاويش صابر باستفسار : هو انت هتعمل كده يا فندم هتضرب فعلا نار على الاستاذه سماح؟
سماح بصت له وبعدها بصت للظابط حسن وبقلق .
الظابط حسن وهو بيبص للشاويش صابر : انت سمعت انا قلت ايه يا شاويش صابر ابعد من قدامها.
سماح بصت للشاويش صابر وهي ماسكه في هدومه بخوف : لا يا شاويش صابر والنبي ما تبعد والدموع نزلت من عينيها.
الشاويش صابر بص لها بطرف عينه بقلق.
والعساكر بصوا لبعضهم بقلق وبعدها بصوا لها .
الظابط حسن بص لسماح وبعدها بص الشاويش صابر وبنرفزه : انت ما سمعتش انا قلت ايه يا شاويش صابر .
الشاويش صابر وسماح والعساكر وبصوا له….
الشاويش صابر بارتباك : هاه؟ لا سمعت يا فندم بس
الظابط حسن قطع كلامه :مابستش ابعد من قدامها .
الشاويش صابر بيبص له وبعدها بص لسماح بقلق : انا اسف يا استاذه سماح لازم ابعد .
سماح وهي نازله الدموع من عينيها وماسكه في هدومه بخوف : لا ياشاويش صابر ماتبعدش والنبي خليك واقف
انا هموت لو بعدت يرضيك اموت يعني
الظابط حسن وهو بيبص لها ابتسم ابتسامه خفيفه وبص للارض وبعدها بص لها.
الشاويش صابر وهو بيبص السماح بترفع عينه : لا ما يرضينيش والله وربنا يعلم ان انا بعتبرك زي بنتي وما رضلكيش الاذيه ابدا.
سماح ونازله الدموع من عينيها بخوف : طيب بقى اقف جنب بنتك بما انك بتعتبرني كده وماتبعدش انا مش عايزه اموت دلوقتي لسه في حاجات كتير ما عملتهاش وعايزه اعملها وبعدين هي مش الشرطه في خدمه الشعب وانا من الشعب فماتبعدش بقي علشان خاطري .
الظابط حسن ما هو بيبص لها ضحك ضحكه خفيفه ولف وشه الناحيه الثانيه وبعدها بص لها.
الشاويش صابر بص له بقلق : ماينفعش يا فندم تضرب عليها نار
الظابط حسن بص له.
الشاويش صابر : انا عارف ان حضرتك بتتحكم في المسدس كويس قوي ومش هتموتها .
سماح قطعت كلامه : لا هيموتني هو بيعمل كل ده علشان عايز يموتني .
الظابط حسن والشاويش صابر بصوا لها …..
الشاويش صابر : لا يا استاذه سماح حضره الظابط مش عايز يموتك هو بس
الظابط حسن بص له وقطع كلامه : شاويش صابر.
الشاويش صابر وسماح بصوا له…..
الشاويش صابر : ايوه يا فندم
الظابط حسن : انا مش هعيد الكلام اللي انا قلته تاني فنفذ اللي انا قلته يلا.
الشاويش صابر بقلق : يا فندم وشاور بايده.
الظابط حسن قطع كلامه وبنرفزه : قلت يلا.
الشاويش صابر اتنهد : حاضر يا فندم وبص سماح بطرف عينه معلش يا استاذه سماح سامحيني انا بحبك والله زي بنتي ومارضالكيش الاذيه زي ما قلت لك بس ما باليد حيله وبعدها بص قدامه وهيتحرك
سماح نازله الدموع من عينيها بخوف : لا يا شاويش صابر خليك والنبي وبكت .
الشاويش صابر بص بطرف عينه وبعدها بص للظابط حسن بقلق.
الظابط حسن بيبص له وعقد حواجبه بضيق.
الشاويش صابر بص لسماح بطرف عينه بقلق : مش هقدر يا استاذه سماح افضل متزعليش مني وبص قدامه ومشى بسرعه.
سماح وهي بتبص له وبتبكي نزلت ايديها لتحت بخوف.
الشاويش صابر وقف في جانب وبص لها بقلق وبعدها بص للارض .
الظابط حسن بيبص له وبعدها بص لسماح : بقول لك ايه بطلي زنك ده علشان زي قلت لك انا ما بحبش الزن .
سماح والشاويش صابر بصوا له ….
سماح وهي بتبكي : مش مبطله زن اها.
الظابط حسن عقد حواجبه : مش مبطله زنك لكن .
سماح : اه مش مبطله زاني وبعدين عايزني ابطل زن ازاي وانت هتضرب عليا نار قل لي كده.
الظابط حسن: ما انا عايزه اثبت لك اعمل لك ايه ما انت اللي ما انتيش مقتنعه ان انا بقدر اتحكم في المسدس فهثبت لك بقى علشان تقتنعي فاقفي كويس بقى وبطلي زن علشان الطلقه ما تبقاش طلقتين.
سماح برقت عينيها وهي بتبكي بدهشه : ايه طلقتين؟
الظابط حسن : اه لو ما تبطلتيش زن هيبقوا طلقتين.
سماح وهي بتبكي وبحزن : هو انت بتكرهني ليه؟
الظابط حسن : بكرهك ؟
سماح : ايوه بتكرهني ليه؟
الظابط حسن : ومين اللي قال بقى ان انا بكرهك؟
سماح : ما حدش قال بس انت عايز تضرب عليه طلقتين اهوه يبقى دي ايه مش بتكرهني وشاورت بايدها ولا يعني انت كده بتحبني.
الظابط حسن سكت وما اتكلمش.
سماح وهي بتبكي وبحزن : ايه ماردتش ليه ؟ قل لي انت بتكرهني ليه؟ وبتشاور بايدها انا عملت لك ايه علشان تكرهني؟
الظابط حسن : انا مابكرهكيش.
سماح : امال عايز تموتني ليه؟ بما انك ما بتكرهنيش نزلت ايدها.
الظابط حسن : انا مش عايزه اموتك وما قلتش على فكره ان انا عايزه اموتك انت اللي فاكره كده وبعدين انا مش مجرم علشان اموتك انا ظابط على فكره ،انت ليه بتنسي؟
سماح : بنسى ايه ؟ انك ظابط.
الظابط حسن : ايوه.
سماح : انا مش ناسيه ولا حاجه على فكره انك ظابط وعارفه انك ما انتاش مجرم بس انا عايزه اسالك سؤال ممكن .
الظابط حسن بابتسامه خفيفه : ممكن اسالي.
سماح : هو الظابط بيحمي الناس ولا بيضربهم بالنار ؟
الظابط حسن بيبص لها بتركيز وما اتكلمش.
سماح : ايه ما ترد عليا ساكت ليه ؟
الظابط حسن : علشان السؤال اللي انت سالتيه مش محتاج اني ارد عليه هو انت يعني ما انتيش عارفه الظابط بيعمل ايه .
سماح : لا عارفه هو بيعمل ايه بس انا عايزه اسمع الجواب منك فلو سمحت رد عليه وقول لي هو بيعمل ايه بيحمي الناس ولا بيضربهم بالنار.
الظابط حسن : لا الظابط بيحمي الناس يا استاذه بس.
سماح باستغراب : بس ايه؟
الظابط حسن بابتسامه : بس على حسب بقى الناس اللي بيحميهم دول مين.
سماح باستفسار : يعني ايه؟ هو هينقي الناس علشان يحمهم ؟
الظابط حسن بابتسامه : يناقي ايه هي الناس طماطم علشان ينقيها وشاور بايده اللي فيها المسدس.
الشاويش صابر والعساكر وهم بيبصوا لهم ابتسموا ابتسامه خفيفه.
سماح بصت لايده بخوف ورجعت لورا شويه وبعدها بصت
له وبلعت ريقه : امال انت تقصد ايه انه على حسب الناس ؟
الظابط حسن ونزل ايده اللي فيها المسدس : اقصد ان في ناس بتبقى مش محتاجه للظابط يحميهم عندك مثلا الناس المجرمين دول مش محتاجين للظابط ظابط انه يحميهم دول محتاجين ان الظابط يقبض عليهم وعندك بردك الناس اللي لسانها طويل وبتشتم ويقعدوا يزنوا وانت عارفه الناس دول كويس قوي وشاور بايده اللي فيها المسدس ونزلها.
سماح بصت للمسدس وبعدها بصت له بخوف.
الشاويش صابر والعساكر وهم بيبصوا لهم ابتسموا ابتسامه خفيفه.
الظابط حسن : ودول بقى بالذات مش محتاجين للظابط انه يحميهم دول محتاجين للظابط علشان يقطع لسانهم علشان يبطلوا يشتموا ويزنوا فالظابط بقى بيحمي على حسب الناس فهمت بقى .
سماح : طيب هو بيحمي على حسب الناس، طب يؤذي الناس ليه اللي ما عملتش حاجه ويضربهم بالنار؟
الظابط حسن بابتسامه : الظابط ما بياذيش الناس ويضربهم بالنار الا اذا كانوا عملوا حاجه .
سماح : طب انا عملت فيك ايه علشان عايز تضربني بالنار؟
الظابط حسن : انت عارفه انت عملت ايه كويس ويلا بقى بطلي كلام واقفي كويس وماتتحركيش علشان الطلقه ما تجيش فيك وابتسم وتروحي في شربه ميه زي ما انت قولتي .
سماح وهي بتبص له الدموع نازلت من عينيها بخوف : لو سمحت ما تضربش عليها نار خليني امشي وانا مش هاجي هنا تاني
الظابط حسن : مش هتجي هنا تاني ؟
سماح والدموع نازله من عنينها : اه مش هاجي هنا ثاني انا لو كنت اعرف ان انت هنا انا ما كنتش جيت والله.
الظابط حسن باستغراب : ان انا هنا ،امال انت كنت فاكرني فين؟
سماح والدموع نازله من عينيها : كنت فاكرك في بيتك لسه وماجتش القسم ما كنتش اعرف ان انت هنا، هو انت دخلت المكتب ازاي صحيح انا ما شفتكش وانت داخل هو انت نطيت من الشباك ؟
الظابط حسن بنرفزه : نطيت من الشباك ايه هو انت شايفاني حرامي ده مكتبي هدخله من الشباك ليه وبعدين انت شكلك ما سمعتنيش كويس انا كنت بقول ايه من شويه.
سماح باستغراب : ما سمعتكش؟ وبطلت عياط.
الظابط حسن : ايوه ما سمعتنيش.
سماح : ماسمعتكاش ازاي هو في حد بيتكلم غيرك علشان ما اسمعكش يعني انت قاعد تتكلم من ساعتها وما بطلتش كلام
الظابط حسن بضيق : انا مابطلتش كلام ده على اساس اللي انا كنت بتكلم لوحدي يعني ما انا كنت برد عليك وبعدين انت فعلا ماسمعتنيش علشان انا قلت ان انا كنت نايم هنا لما دخلتي على الكرسي.
سماح بدهشه : ايه كنت نايم هنا ؟
الظابط حسن : ايوه كنت نايم هنا انا ما روحتش.
سماح باستغراب : ما روحتش؟
الظابط حسن : ايوه ماروحتش زي ما انت فاكره انا بايت هنا من امبارح.
سماح بدهشه : ايه بايت هنا ؟
الظابط حسن بنرفزه : ايوه بايت هنا .
سماح لنفسها بقلق : تليفوني وبصت علي الكنبه لقيت التليفون عليها وبارتياح الحمد لله تليفوني لسه زي ما هو معنى كده انه ما شفهوش علشان لو كان شافه ما كانش هيبقى مكانه على الكنبه طب كويس انه ما شافوش .
الظابط حسن باستغراب : انت بتبص على ايه؟
سماح بصت له بارتباك : هاه؟ ماببصش على حاجه وشاورت بايدها بس انت كنت بايت هنا ليه؟ ايه مالكش بيت علشان تبات فيه؟
الظابط حسن بنرفزه : لا ليه يا بيت، بس انت مالك كنت بايت هنا ليه و اقعدي ساكته بقى ورفع ايده بالمسدس ناحيتها.
سماح بصت للمسدس ونزلت ايدها برعب.
العساكر بصوا لبعضهم بخوف وبعدها وبصوا لهم.
الشاويش صابر بيبص لهم بقلق.
سماح بصت للظابط حسن بخوف ونزلت الدموع من عينيها : انت هتعمل ايه هتموتني ؟
الظابط حسن بضيق : اياك تتحركي من مكانك .
سماح والدموع نازله من عينيها : طيب مش هتحرك بس ماتضربش .
الظابط حسن : لا هضرب.
سماح والدموع نازله من عينيها بصت للشاويش صابر
والعساكر : انت واقفين تتفرجوا وشاورت بايدها ما تعملوا حاجه هيموتني .
الشاويش صابر والعساكر بيبصوا لها بحزن وبعدها بصوا للارض.
الظابط حسن بص لهم وبعدها وبص لسماح : قلت لك ما تتحركيش.
سماح الشاويش صابر والعساكر بصوا له ….
سماح وهي بتبكي وبخوف : طيب مش هتحرك اهو ونزلت ايدها بس استنى ما تضربش دلوقتي انا عايزه اشوف ماما وبابا علشان اودعهم قبل ما اموت .
الظابط حسن حاول يداري ابتسامته : مش مشكله اعتبري نفسك ودعتهم مش انت شفتهم الصبح.
سماح وهي بتبكي : اه شفتهم وهزت راسها.
الظابط حسن : طيب خلاص بقى وبطلي كلام خلتني اعرف اضرب علشان اثبت لك ان انا بقدر اتحكم في المسدس .
سماح وهي بتبكي بخوف : خلاص مش عاوزك تثبت لي وشاورت بايدها انا مصدقك.
الظابط حسن : مصدقني ؟
سماح بقلق : ايوه مصدقك انك بتقدر تتحكم في المسدس وبتشاور بايدها فمافيش داعي بقي تتضربني بي .
الظابط حسن بيبص لها بتركيز ومااتكلمش .
سماح بخوف : ماضربش بقي ماشي .
الظابط حسن بتركيز : لا.
سماح بقلق : لا ايه مش هتضرب ؟
الظابط حسن : لا هضرب علشان اثبت لك .
سماح بخوف : انا مصدقك والله وبتشاور بايدها انك بقدر تتحكم فيه من غير ماتضرب والدموع نازله من عنينها .
الظابط حسن حاول يداري ابتسامته : اي يعني اثبت لك
برده مافهش حاجه
سماح بتبص له ونزلت ايدها وبتبكي .
الظابط حسن : بطلي زن علشان اضربك بقي.
سماح وهي بتبكي شقهت: انت مش عايزني اعيط كمان وانا بموت انت ايه ما عندكش رحمه وبصت للارض وانهارت من العياط.
الشاويش صابر والعساكر بيبصوا لها بحزن.
الظابط حسن وهو بيبص لسماح نزل المسدس وحط ورا ظهره ورايح ناحيتها .
الشاويش صابر والعساكر بصوا له وهو ماشي لقوه المسدس وراه ظهره فابتسموا وبصوا لبعضهم وبعدها بصواله
سماح بصه في الارض ومنهاره من العياط ومش واخده بالها ان الظابط حسن جاي ناحيتها.
الظابط حسن وقف قدام سماح وهو بيبص لها : انا مش قلت لك بطلي زن .
سماح انفزعت من مكانها وبصت له : اهااا وبطلت عياط وبتتحرك لورا .
الظابط حسن مسك دراعها ووقفها : انتي رايحه فين ؟
سماح تجاهلت كلامه وبصت لايده اللي هو ماسكها بها ما لقيتش المسدس فبصت في ايده الثانيه بردك مالقتوش فارتاحت وبعدها بصت له والدموع نازله من عينيها باستغراب : هو المسدس فين ؟
الظابط حسن : وبتسالي عليه ليه عايزاه؟
سماح بخوف : لا لا مش عايزها وشاورت بايدها التانيه مش عايزاه .
الظابط حسن بابتسامه خفيفه : لا لو عايزاه اجيبه لك عادي يعني.
سماح بقلق : لا ما اجيبهوش وبتشاور بايدها هو انا قلت لك ان انا عايزاه علشان تجيبه انا قلت لك ان انا مش عايزاه فما تجيبوش بقى والنبي.
الظابط حسن بيبص لها بابتسامه ومااتكلمش .
سماح والدموع نازله من عنينها بخوف : انت مش هجيبه؟ صح .
الظابط حسن هز راسه ب لا بابتسامة : لا مش هجيبه
سماح بقلق : انت مابتقوليش كده وخلاص صح؟
الظابط حسن : لا ما بقولكيش كده وخلاص انا فعلا مش هجيبه بس لو انت غيرت رايك وعايزاه اجيبه لك.
سماح باستعجال: لا لا وهزه راسها ما غيرتش رايي مش عايزاه وبتشاور بايدها.
الظابط حسن بابتسامه : طيب خلاص مش هجيبه
سماح بارتياح : يعني انا مش هموت وبصت يمينها واخذت نفس وحطت ايدها على صدرها.
الظابط حسن ضحك ضحكه خفيفه
الشاويش صابر والعساكر وهم بيبصوا لها ابتسموا.
سماح شالت ايدها من على صدرها وبصت للظابط حسن فجات عينيها على ايدها اللي ماسكها فشلتها بسرعه بارتباك .
الظابط حسن بص لايده اللي كان ماسك بها ايدها فرتبك ونزل ايده وبعدها بص لها : احم، قولي لي انت ايه اللي دخلك مكتبي؟ وكنت داخله ليه تتسحبي؟
سماح بتوتر : هاه؟ وبصت بطرف عينها على تليفونها.
الظابط حسن : ايه ما تردي انا بكلمك، كنت داخله ليه مكتبي تتسحبي؟
سماح لنفسها بقلق : اقول له ايه دلوقتي؟ لو ما ردتش عليه هيقعد يسالني كده ولو قلت له ان انا جيت مكتبه بتسحب كده علشان اخذ تليفوني هيمسح الصور من على التليفون لازم اقول له حاجه علشان ما عادش يسالني كده بس اقول
له ايه وبتفكر وحطت صابعها في بقها من غير ما تاخد بالها وبصت للارض وبتاكل ضافرها .
الشاويش صابر والعساكر بيبصوا لها باستغراب وبصوا لبعضهم وبعدها بصوا لها.
الظابط حسن وهو بيبص لسماح عقد حواجبه وباستغراب : هو انت بتاكلي ظفرك ؟
سماح بصت له وهي حطته صابعها في بقها: هاه؟ وبصت لصابعها وشالته بسرعه من بقي.
الظابط حسن : هو انت كويسه؟
سماح بارتباك: هاه؟ اه كويس .
الظابط حسن : امال كنت بتاكلي ظفرك ليه ؟ وشاور بايده ونزلها.
سماح بتوتر : لا ما كنتش باكل ظفري ولا حاجه.
الظابط حسن باستغراب : ما كنتش بتاكليه ،امال كنت حطه في بقك ليه؟
سماح بارتباك : هاه؟ مافيش حطيته بالغلط في بوقي عادي يعني وبصت للارض.
الظابط حسن بيبص لها بتركيز ومااتكلمش.
سماح لنفسها بتوتر : اقول له ايه دلوقتي لو سالني تاني
كنت داخله المكتب بتسحب ليه ايوه اقول له ان انا نسيت شنطتي هنا بس انا ما نسيتش شنطتي في المكتب لو قلت
له ان انا نسيتها هنا هيقول لي هي فين طيب مش مشكله هقول له بعد كده ان هي ايه في الحجز وانا كنت ناسيه
ايوه هو ده الحل .
الظابط حسن هز راسه واتنهد : طب انت ما قلتليش كنت داخله مكتبه تتسحبي ليه ؟
سماح بصت له بارتباك: هاه؟ ما فيش اصل نسيت شنطتي هنا امبارح.
الظابط حسن باستغراب : شنطتك؟
سماح : ايوه فجيت علشان اخدها
الظابط حسن باستفسار : نسيتها فين هنا انا ماتخيلتش بقى يعني في المكتب وهيبص ناحيه الكنبه.
سماح بصت للكنبه وبعدها بصت له فوقفت بسرعه قدامه الناحيه الثانيه بقلق
الظابط حسن بص لها باستغراب : انت وقفت هنا ليه؟
سماح بتوتر : هاه ؟ لا ما فيش بس قلت اتحرك شويه علشان انا واقفه بقى لي شويه وما اتحركتش فقلت اتحرك شويه علشان ما تعبش من الوقفه.
الظابط حسن : اهااا طيب قولي لي شنطتك نسيتها فين هنا؟ اصل انا ما شفتهاش هنا في المكتب خالص يعني، وبعدين بما انك ناسيه شنطتك داخله مكتبي تتسحبي ليه؟
سماح بارتباك : هاه ؟ علشان ما كنتش عايزه ازعج حد
الظابط حسن باستغراب : تزعجي حد؟
سماح بتوتر : ايوه ما كنتش عايزه ازعج حد لو كنت عايزه اخدها وامشي بسرعه.
الظابط حسن بتركيز : طيب مااسرجتيش النور ليه ؟علشان تجيبيها، كنت هتجيبها ازاي في الضلمه ؟
سماح بارتباك : هاه ؟ ما انا كنت شايفه عشان كده ما سرجتش النور .
الظابط حسن : كنت شايفه ازاي؟ ده الاوضه كانت ضلمه
ده انا نفسي ماشفتكيش، يبقى انت كنت شايفه ازاي بقى؟
سماح باستفسار : ماشفتنيش ، امال انت كنت ورايا ازاي ؟
الظابط حسن : سمعت خطوات رجلك ومشيت وراه .
سماح باستغراب : رجلي وبصت لرجلها .
الظابط حسن : ايوه رجلك، قولي لي بقى انت كنت شايفه ازاي والاوضه كانت ضلمه؟
سماح بصت له بارتباك: هاه؟ عادي يعني كنت شايفه وشاورت بايدها ، وبعدين انا عايزه شنطتي وبصت علي شمالها .
الظابط حسن بيبص لها بتركيز.
سماح وهي بصه على شمالها بتوتر وبصت له بطرف عينها لقيته بيبص لها وبلعت ريقه: في ايه؟ ونزلت ايدها
الظابط حسن : ما فيش قولي لي شنطتك فين هنا علشان اجيبها لك.
سماح بارتباك : هاه؟ لا ما هي مش هنا باين.
الظابط حسن باستغراب : مش هنا ؟
سماح بتوتر : ايوه مش هنا .
الظابط حسن باستفسار : وعرفتي ازاي انها مش هنا بقى ؟ وانت مادورتيش عليها اساسا وبعدين مش انت قلت انك نسيتها هنا.
سماح بارتباك : هاه ؟ اه قلت ان انا نسيتها هنا بس هي باين مش هنا اصل انا لما انت سرقت النور بصت على الاوضه فعرفت انها مش هنا.
الظابط حسن رفع حاجبه : والله بصيتي على الاوضه لما انا سرقت النور لكن .
سماح بلعت ريقه بقلق : ايوه .
الظابط حسن : طب، انت نسنتها فين بما انها مش هنا بقى؟
سماح بتوتر : في الحجز.
الظابط حسن باستغراب : في الحجز؟
سماح : ايوه في الحجز اللي كنت فيه انا نسيتها هناك لما فقدت الوعي .
اسماعيل : طيب انا هروح اجيبها لك يا استاذه سماح.
سماح والظابط حسن بصوا له …..
سماح : طيب.
اسماعيل بص وراها ومشي.
سماح بتبص له وهو ماشي ولنفسها بقلق : اعمل ايه بقى
في تليفوني؟ انا لازم اخده من على الكنبه قبل ما العسكري اسماعيل يجي ومعاه الشنطه علشان لو جيه وانا لسه ما اخذتوش همشي مش هعرف اعمل حاجه علشان اخده بس اخده ازاي دلوقتي والظابط المستفز ده واقف قدامي وبصت له لو خدته اكيد هيشوفني لازم اعمل حاجه علشان اقدر اخده بس اعمل ايه وبصت للارض وبتفكر
العسكري اسماعيل خرج مسرعاً من المكتب .
الشاويش صابر وهو بيبص لسماح : بس كويس انك جيت
يا استاذه سماح انا كنت هتصل بوالدك علشان يجي.
سماح بصه في الارض وبتفكر هتاخد التليفون ازاي ومش واخده بالها ان الشاويش صابر بيكلمها….
الظابط حسن بيبص لها باستغراب.
العساكر بيبصوا لها باستغراب وبصوا بعضهم وبعدها بصوا لها .
الشاويش صابر وهو بيبص لسماح وباستغراب : استاذه سماح .
سماح بصه في الارض بتفكر هتاخد التليفون ازاي ومش واخده بالها ان الشاويش صابر بينادي عليها…..
الظابط حسن بص للشاويش صابر اللي بصله بردك وبعدها بص لسماح ورفع ايده قدامها وطرقع صوابع الاثنين في بعضها : هاي.
سماح انتبهت لايده وبصت له : هاه ؟
الظابط حسن باستغراب : هاه ايه الشاويش صابر وشاور بايده عليه قاعد يكلمك وانت ولا هنا، ايه مالك ؟ ونزل ايده.
سماح بارتباك : ما فيش.
الشاويش صابر : يعني انت كويسه يا استاذه سماح ؟
سماح والظابط حسن بصوا له …..
سماح : هاه ؟ اه يا شاويش صابر كويسه ومعلش ما خدتش بالي انك بتكلمني.
الشاويش صابر : لا ولا يهمك.
سماح : طيب ، انت كنت بتكلمني في ايه؟
الشاويش صابر : ما فيش كنت بقول لك كويس انك جيتي علشان انا كنت هكلم والدك شويه كده.
سماح باستغراب : كنت هكلم بابا؟
الشاويش صابر : ايوه كنت هكلم الاسطى راضي علشان حضره الظابط بص له قال لي امبارح الصبح ابقى اكلمه وبص لها .
سماح باستفسار : قال لك تبقى تكلمه وبصت للظابط حسن وانت عايزه يكلم بابا ليه؟
الظابط حسن : علشان حضرتك نسيتي ازازة الدواء وشاور بايده على المكتب.
سماح باستغراب : ازازة الدواء؟
الظابط حسن نزل ايده : ايوه الدواء اللي كاتبه لك الدكتور حمدي نسيتي تاخديه قبل ما تمشي امبارح فقلت للشاويش صابر انه يكلم والدك الصبح علشان يجي ياخد الدواء ده.
سماح : اهااا بس انا مش عايزه الدواء ده.
الظابط حسن باستغراب : ما انتش عايزاه؟
سماح : ايوه مش عايزاه هاخده ازاي واللي كاتبه لي بيتاجر في الاعضاء البشريه.
الظابط حسن : وانت مالك ومال اللي كتبه لك انت ليكي دعوه بالدواء وبس.
سماح : مالي ازاي يعني مش انا اللي هاخد الدواء اللي هو كاتبه ده .
الظابط حسن : ايوه انت اللي هتاخديه امال هيكون مين يعني.
سماح : طيب بقى ممكن يكون الدواء ده مضر بصحتي وهو كتبه لي علشان عايز يموتني ما هو بتاجر في الاعضاء البشريه يعني ممكن يموت اي حد علشان كده انا مش عايزه الدواء دي.
الظابط حسن : هو انت بتفكري ازاي انا عايزه افهم وشاور بايده هو لو مضر بصحتك كنتي فوقتي بعد ما اخذتي يعني وبعدين افرضي حصل لك اللي حصل لك ده ثاني وانت مش معاك الدواء مش هتتعبي اكتر لازما تاخدي الدواء ده معاكي علشان لو حصل لك كده تاني وتعبتي تاخدي مني ونزل ايده .
الشاويش صابر : حضره الظابط معاه حاجه يا استاذه سماح لازم تاخديه معاكي علشان لو تعبتي.
سماح والظابط حسن بصوا له ….
سماح : لا مش واخده يا شاويش صابر وانا لو تعبت هبقى اروح المستشفى .
الظابط حسن بنرفزه : هو انت هتبقي عارفه تتكلمي او حتى هتبقي في وعيك لما توصلي المستشفى علشان تقولي لي لو تعبت تروحي المستشفى يا انت لما بيجي لك الحاله دي وشاور بايده بيحصل لك ضيق تنفس وماتقدريش تتكلمي انت لازما تاخدي الدواء ده وتخليه بشنطتك دايما انت فاهمه ونزل ايده .
سماح بضيق : لا مش فاهمه ومانيش واخده ها وانت
ماتقدرش تجبرني على حاجه على فكره انا مش عايزها، وبعدين انت بتامرني كده ليه؟ انت مين اساسا علشان تؤمرني؟
الظابط حسن بيبص لها وعقد حواجبه بضيق وسكت ومااتكلمش.
الشاويش صابر وهو بيبص لهم : يا استاذه سماح حضره الظابط.
سماح بصت له.
الظابط حسن وهو بيبص لسماح بضيق قطع كلامه : خلاص يا شاويش صابر وشاور له بايده.
الشاويش صابر سكت وما اتكلمش.
سماح بصت للظابط حسن بغضب
العساكر بصوا لبعضهم بقلق وبعدها بصوا لهم.
في الطرقه :
اسماعيل وصل على الحجز ، وفتح الباب ودخل، وبص قدامه لقى الدكتورحمدي قاعد على الارض وساند راسه على الجدار ونايم فبص شماله على الارض ولنفسه : فين الشنطه دي بقى ومشى ما فيش حاجه هنا وبص على يمينه جت عينيها على الشنطه اهي وراها ناحيتها واخذها من على الارض وخرج من الحجز وقفل الباب ورايح مسرعا على مكتب الظابط حسن.
في مكتب الظابط حسن :
الظابط حسن وهو بيبص لسماح بضيق ونزل ايده : انت مش عايزه تاخدي الدواء معاكي لكن .
سماح بنرفزه : اه مش عايزه اخده.
الظابط حسن عقد حواجبه بغضب : طيب تمام ما تاخدهوش.
الشاويش صابر بقلق : بس فجات عينيه على الورق اللي على الارض والساندوتش فاستغرب ايه الورق والساندوتش دول؟ وشاور بايده عليه .
سماح والظابط حسن والعساكر بصوا له وبعدها بصوا للمكان اللي شاور عليه…..
سماح بدهشه : ايه ده المقال وراحت ناحيه الورق.
الظابط حسن والشاويش صابر ونزل ايده والعساكر بيبصوا لها باستغراب…..
الظابط حسن : المقال؟
سماح وطت ناحيه الورق وبتلمه من على الارض.
الظابط حسن : مقال ايه ده؟
سماح بصت له: هاه؟ ده المقال اللي انا كتبته علشان انشره في الجريده وبعدها بصت للورق وبتلمه.
الظابط حسن : اهاااا وبص على يمينه بالصدفه جت عينيه على التليفون اللي على الكنبه فاستغرب تليفون مين ده ؟ وشاور بايده عليه .
سماح بصت له وبعدها بصت على المكان اللي بيشاور عليه لقيته بيشاور على تليفونها اللي على الكنبه وبخوف : اهاا تليفوني.
الظابط حسن بص لها ونزل ايده : تليفونك؟
سماح بصت له بقلق وما تكلميش .
الظابط حسن بيبص لها وعقد حواجبه فتذكر لماسماح صورت حلمي الجندي والدكتور حمدي بتليفونها في المستشفى وجه على باله لما دخلت المكتب تتسحب ولما وقفت قدامه من شويه ورفع حاجبه بابتسامه……
الظابط حسن : اهاا فهمت وهز راسه.
سماح بتبص له بخوف وبعدها بصت لتليفونها وسابت الورق من ايديها وقامت مسرعه من على الارض : تليفوني ورايحه ناحيته بسرعه
الظابط حسن بيبص لها وبعدها بص للتليفون ورايح مسرعا ناحيته .
الشاويش صابر والعساكر بيبص لهم باستغراب.
الظابط حسن قعد قبلها على الكنبه جنب التليفون .
سماح قعدت جنبه وبقلق : اهاا
الظابط حسن اخذ بسرعه التليفون من جنبه وبص له بابتسامه.
سماح بصت لتليفونها ومدت ايدها وهتاخده.
الظابط حسن بعد ايده وبص لها : انت عملت كل ده علشان
ما اشوفكيش وانت بتاخدي التليفون مش كده
سماح بصت له وهي مده ايدها بقلق : هات تليفوني
الظابط حسن : لا ما انتيش واخده.
اسماعيل دخل المكتب وفي ايده الشنطه وبص للاستاذه سماح لقها قاعده على الكنبه جنب الظابط حسن فاراح ناحيتها : اتفضلي يا استاذه سماح شنطتك اهي مد ايده بها .
سماح والظابط حسن بصوا له …..
سماح : طيب شكرا واخذتها منه وحطيتها جنبها على الكنبه.
اسماعيل بابتسامه : العفو وبص للعساكر وراح ناحيتهم
سماح بصت الظابط حسن بقلق : هات تليفوني بقى ومده ايدها.
الظابط حسن : قلت لك ما انتيش واخده
الشاويش صابر باستغراب : هو في ايه يا فندم؟
الظابط حسن وسماح بصوا له …..
الظابط حسن : لا ما فيش حاجه بقول لك ايه خد العساكر واخرجوا انتوا بره وقفل الباب وراه.
الشاويش صابر : حاضر يا فندم وبص للعساكر يلا وشاور بايده ونزلها
العساكر والشاويش صابر خرجوا من المكتب تحت عيون الظابط حسن وسماح.
الشاويش صابر قفل الباب وبص للعساكر لقاهم واقفين.
خلف بيبص لهم : هو في ايه ؟حضره الظابط مش عايز يدي للاستاذه سماح تليفونها ليه؟
امام بص له : انا عارف يا خلف بس كويس انه ما ضربهاش بالنار.
علي : يضربها بنار ايه يا امام هو ما كانش هيضربها على فكره.
اسماعيل : وانت ايش عرفك يا علي، امال كان حضره الظابط موجه المسدس ناحيتها ليه؟ بما انه مش عايز يضرب.
علي : ما اعرفش بس هو اكيد ما كانش هيضربها.
الشاويش صابر : يضربها ولا ما يضربهاش مش الحمد لله ما حصلش حاجه يلا بقى وشاور بايده كل واحد يروح يشوف شغله بطلوا كلام احنا لسه على الصبح ونزل ايده.
امام وعلي وخلف واسماعيل وطه في نفس واحد : حاضر يا شاويش صابر.
ومشوا تحت عيون الشاويش صابر اللي مشى وراح على مكتبه.
في مكتب الظابط حسن :
سماح بتبص للظابط حسن ومده ايدها : انا عايزه امشي.
الظابط حسن : طب ما تمشي وهو انا ماسكك الباب هناك اهو .
سماح : همشي ازاي يعني من غير ما اخد تليفوني انا ما اقدرش امشي من غيره.
الظابط حسن : اه طبعا ماتقدريش تمشي من غيره علشان الصور اللي عليه واللي انت عملت كل ده علشانها مش كده.
سماح : اه كده انا عملت كل ده علشانها امال يعني كنت عايزني بعد ما تعبت ده كله وقدرت اصورهم اسيب الصور كده عادي يعني.
الظابط حسن : لا ما يصحش تسيبيها ازاي تخش مكتبي تتسحبي وتقفي قدامي علشان ما اشوفش التليفون وتقولي انك بتحرك رجلك تعرفي انت بتمثلي كويس قوي ما دخلتيش معهد تمثيل ليه بدل الصحافه.
سماح ونزلت ايدها وبضيق : علشان انا غاويه صحافه مش تمثيل.
الظابط حسن : بس خساره انت بتعرفي تمثلي كويس قوي و استاذه في الكذب تعرفي انا ما شفتش حد عنده قدره رهيب على الكذب كده زيك ده لو واحد مكاني كان صدق اللي انت قلتيه من شويه .
سماح باستفسار : ليه هو انت ما صدقتش ان انا قلته ؟
الظابط حسن : لا ما صدقتش ان انت قلتيه ما هو زي ما انت عندك قدره رهيبه كده على الكذب انا كمان عندي قدره رهيبه على كشف الكذب ده .
سماح : والله طيب بس انا ما عنديش قدره رهيبه على الكذب على فكره.
الظابط حسن ضحك ضحكه خفيفه : ماعندكيش ايه ده انا ما فيش مره شفتك فيها الا وكذبتي انا مش فاهم انت بتقولي امتى الصدق بتهيالي انك مابتقولهوش خالص مش كده.
سماح بضيق : لا بقوله على فكره انا ما بحبش الكذب.
الظابط حسن بابتسامه : مابتحبيش ايه الكذب ، امال لو كنت بتحبيه كنت عملت ايه؟ يا انت ما فيش كلمه بتقوليها الا اذا كذبت فيها.
سماح بنرفزه : لا على فكره انا مش كل كلامي كذب انا بقول الصدق وبعدين انت اللي بتضطريني اكذب.
الشاويش حسن : بتقول الصدق ده فين قولي لي كده وشاور بايده وبعدين ما فيش حد بيضطر حد انه يكذب انت اللي عايزه كده انك تكذبي ولو انت مش عايزه كده مش هتكذبي على فكره يعني مش انا اللي بضطركي انك تكذبي ونزل ايده وهيقوم.
سماح مسكت ايده ووقفته وباستغراب : انت رايح فين؟
الظابط حسن بص لايدها اللي هي ماسكه بها ايده وبعدها بص لها : هروح فين يعني قايم.
سماح : طب هات تليفوني خليني امشي ومدت ايدها الثانيه
الظابط حسن بص لايدها اللي مداها وبعدها بصلها بابتسامة :
طيب ماشي هديه لك بس اما امسح الصور اللي عليه.
سماح بدهشه : ايه تمسح الصور ؟
الظابط حسن : ايوه امسح الصور وهز راسه، امال يعني عايزاني اسيبها لك على التليفون ؟
سماح : اه عايزاك تسيبها لي على التليفون.
الظابط حسن بابتسامه : مش كل اللي احنا عايزينه ساعات بيتحقق في حاجات كتير بنبقى عايزينها بس ما بتتحققش.
سماح باستفسار : يعني ايه؟
الظابط حسن : يعني انا همسح الصور وبعدين ادي لك التليفون.
سماح بضيق : وتديه لي ليه بقى خليه معاك .
الظابط حسن : اخليه معايا؟
سماح : اه خليه معاك علشان انا مش عايزاه غير بالصور وانا مش هسيبك تمسحها.
الظابط حسن : مش هتسيبيني امسحها ، هتعملي ايه يعني؟
سماح : هعمل اي حاجه علشان ما خلكش تمسحها ومجهودي ده كله يروح على الفاضي انا تعبت لما اخذت الصور دي في المستشفى وشاورت بايدها واتمرمطت واسجنت ومش كده وبس لا تعبت كمان ودخلت مكتبك اتحسب علشان اخدها تيجي انت بعد ده كله تقول لي ببساطه كده امسحها وانا افضل ساكته لا انت ماتعرفنيش كويس على فكره ونزلت ايدها .
الظابط حسن رفع حاجبه بابتسامه : ما اعرفكيش كويس لكن طيب انا حابب اتعرف بقى وهزه راسه ووريني هتعملي ايه. ومااستناش رد منها وشده ايده اللي ماسكاها .
سماح بصت لايدها وبعدها بصت له وعقدت حواجبها بضيق.
الظابط حسن وقام من مكانه وبيبص لها بابتسامه خفيفه وبعدها بص قدامه ورايح ناحيه المكتب.
سماح بتبص له وهو ماشي بغضب فجات عينيها على المسدس اللي في ظهره فبصت له بخوف وبعدها بصت قدامها ولنفسها : اعمل ايه دلوقتي لازم اخده تليفوني ده
منه باي طريقه بس ازاي وبتفكر وبصت للظابط حسن فجات عنينها علي المسدس مرة تاني ايوه هو ده حل وبقلق بس من غير بس ما فيش قدامي غيره علشان اقدر اخده التليفون من غير ما يمسح الصور ايوه لازم اعمل كده والا هيمسح الصور وانا مش ممكن هخليه يمسحها بعد ده كله اما اقوم اعمل كده بقى وربنا يستر وقامت من مكانها ورايحه ناحيه الظابط حسن براحه وبقلق .
الظابط حسن وقف قدام المكتب وبص لتليفون سماح بابتسامه.
سماح وقفت وراه وهي بتبص للمسدس وهتمد ايدها ناحيته وهتاخده
الظابط حسن حس ان في حد وراه عقد حواجبه وبص وراه وفي نفس الوقت شال المسدس بسرعه ووجه علي سماح .
سماح اتفزعت وبصت له : اهاا ورفعت ايديها الاتنين لفوق .
الظابط حسن بيبص لها باستغراب .
قدام تاكسي عم راضي :
الميكانيكي خلص تصليح التاكسي ورفع راسه ونزل كبوت العربيه .
عم راضي : ايه خلصت؟
الميكانيكي بص له : ايوه خلصت حضرتك ممكن تشغله كده.
عم راضي : طيب.
ومشي تحت عيون الميكانيكي.
عم راضي ركب التاكسي وشغله لقاه شغال فبص الميكانيكي بابتسامه ونزل من التاكسي وراح ناحيته : لا الله ينور يا اسطى شغال ، حسابك كام بقى؟
الميكانيكي بابتسامه : حسابي وقال له عليه وسكت.
عم راضي : طيب ومده ايده في جيبه وطلع الفلوس ودفع له الحساب وانا متشكر قوي.
الميكانيكي : على ايه بس انا ما عملتش حاجه ده شغلي وبص لعدته وحط المفكين فيها واخذها من على الارض وبعدها بص لعم راضي سلام عليكم.
عم راضي : طب ما تيجي وشاور بايده اوصلك لغايه الورشه.
الميكانيكي : لا الف شكر الورشه بعيده سلام عليكم.
عم راضي : وعليكم السلام ونزل ايده.
ومشى الميكانيكي .
عم راضي بيبص له وهو ماشي ولنفسه : اما اروح بقى اشوف شغلي وبص للتاكسي وركبه وتحرك.
في القسم :
في مكتب الظابط حسن :
الظابط حسن وهو بيبص لسماح وموجه المسدس عليها وباستغراب : انت بتعملي ايه ورايا؟
سماح بتاخد نفس بصعوبة وبخوف شديد ورافعه ايديها الاثنين لفوق : ماما وبتاخد نفس وسكتت.
الظابط حسن باستفسار : بتقولي ايه انت؟ مالك بالتاتئي كده ليه؟ ما انت كنت بتتكلمي كويس دلوقتي، ايه اللي حصل لك؟
سماح بصت للمسدس واخذت نفس بصعوبه وبخوف شديد وهي رافعه ايديها الاثنين لفوق وبعدها بصت له وبلعت ريقه : ما فيش.
الظابط حسن باستغراب : طب انت كنت بتقولي ايه دلوقتي؟
سماح بقلق : كنت بقول لك ما بعملش حاجه وراك.
الظابط حسن رفع حاجبه : مابتعمليش حاجه ورايا ،امال كنت واقفه ورايا ليه بقي ؟
سماح بخوف : هاه؟ وبصت للمسدس وسكتت.
الظابط حسن بيبص لها بتركيز لقها بتبص المسدس فجيه في باله انها عايزه تاخد المسدس وعقد حواجبه بدهشه : معقول.
سماح بصت له بخوف مع استغراب : هو ايه ده اللي معقول؟
الظابط حسن : انت جيتي ورايا علشان تاخدي المسدس من ضهري؟
سماح برقت بدهشه: هاه؟ وعرفت ازاي ؟
الظابط حسن بدهشه مع ابتسامه : يعني انت كنت هتعملي كده فعلا؟
سماح : اه كنت هعمل كده، بس انت عرفت ازاي ان انا هعمل كده؟ هو انت ليك عين سحريه وراه؟
الظابط حسن ضحك وهو بيبص لها ونزل المسدس لتحت : عين سحريه وبيضحك .
سماح وهي بتبص له نزلت ايديها : ايوه.
الظابط حسن بطل ضحك و بابتسامه : لا ما ليش عين سحريه وراه.
سماح باستغراب : امال عرفت ازاي ؟
الظابط حسن : لما بصيت للمسدس بعد ما سالتك وماردتيش وبعدين انا كنت بسالك دلوقتي على فكره وانت اللي قلتي لي ما كنتش متاكد ،بس ازاي انت تفكري تعملي كده؟ ده انت كنت من شويه مرعوبه منه واقفه ورا الشاويش صابر جاي دلوقتي تاخديه، ايه ماعدتيش خايفه منه؟
سماح بخوف : لا لسه خايفه منه مرعوبه اكتر من الاول كمان ونزلت الدموع من عينيها
الظابط حسن باستفسار : طيب بما انك خايفه منه قوي كده ومرعوبه ، كنت هتاخديه ازاي من ورا ظهري؟ وبعدين كنت هتاخديه ليه اساسا؟
سماح والدموع نازله من عينيها : كنت هاخده علشان اخذ تليفوني منك.
الظابط حسن باستغراب : تاخدي تليفونك؟
سماح والدموع نازله من عينيها : ايوه ما انا لو اخذته انت هتديني تليفوني على طول.
الظابط حسن : اهااااا يعني كنت هتسوميني.
سماح بطلت عياط وباستغراب : اسومك؟
الظابط حسن بضيق : ايوه تسوميني ادي لك التليفون تديني المسدس ولو ماادتلكيش التليفون مش هتديني المسدس مش كده.
سماح : لا انت كنت هتديني التليفون انا متاكده من كده لو كنت اخذت المسدس .
الظابط حسن : وايه اللي خلاك متاكده كده ان انا هدي لك تليفونك لو اخذت المسدس؟
سماح : علشان انت كنت لسه قايل من شويه ان المسدس شرفك وحته منك ومستحيل تستغنى عنه .
الظابط حسن بغضب : اهااا بس انا قلت بردك اني اموت
ولو حد ياخده مني يعني انت ما كنتيش هتقدري تاخديه مني وبعدين انت ازاي تفكري كده هو انت غبيه هو انت فاكره ان المسدس ده لعبه ده في رصاص وشاور بايده اللي فيها المسدس ممكن يموتك.
سماح بصت للمسدس واتحركت لورا شويه وبعدها بصت له بخوف : اعمل ايه يعني ونزلت الدموع من عينيها ما انت مانتش عاوز تديني تليفوني .
الظابط حسن بنرفزه : علشان انا مش عايزه ادي لك تليفونك تقومي تعرضي حياتك للخطر ده ايه الغباء دي ونزل ايده اللي فيها المسدس وهزه راسه.
سماح والدموع نازله من عينيها بضيق : انت بتشتم ليه دلوقتي انا مش غبيه ماتشتمنيش وبصت للارض وانهارت من العياط.
الظابط حسن بيبص لها واتنهد بضيق وهز راسه وبعدها بص للمسدس بتاعه وحطه ورا ظهره وبص لسماح ورايح ناحيتها.
سماح بص الارض ومنهاره من العياط مش واخده بالها ان الظابط حسن جاي لها.
الظابط حسن وقف قدام سماح وهو بيبص لها ومد ايده بالتليفون وبتنهيد : امسكي تليفونك اهو.
سماح وهي منهارة من العياط بصت له وبعدها بصت لتليفونها باستغراب.
الظابط حسن : ما تمسكي تليفونك.
سماح بطلت عياط وبصت له باستفسار : انت مسحت الصور من عليه؟
الظابط حسن : لا مامسحتهاش الصور لسه عليه وبعد كده ما تفكريش بغباء علشان حياتك مش لعبه انت فاهمه .
سماح : انا مابفكرش بغباء على فكره بس ما كانش قدامي حل ثاني غير ده .
الظابط حسن بضيق : ما فيش حاجه اسمها ما كانش قدامي غير الحل ده لو انت فكرت شويه كنت ممكن تلاقي حل ثاني غير الحل الغبي ده اللي انت كنت ممكن تموتي بسببه وبعدين الصور ديت اهم من حياتك يعني علشان تفكري تعملي كده.
سماح : لا طبعا.
الظابط حسن بنرفزه : طيب بقى بما انك عارفه انها مش اهم من حياتك ما كانش في لزوم تعملي كده وعلى العموم كويس اللي انا لفيت بسرعه قبل ما تاخذي المسدس وتاذي نفسك بيه امسكي بقى تليفوني.
سماح بصت لتليفونها وبعدها بصت له باستغراب : هو انت هتديهوني فعلا ؟
الظابط حسن : امال انا بعمل ايه دلوقتي ما انا بديه لك
اهو امسكي، ولا ما انتيش عايزاه؟
سماح : لا عايزاه طبعا وبصت لتليفونها واخذته بسرعه.
الظابط حسن ابتسم ابتسامه خفيفه.
سماح بصت له : شكرا عن اذنك وهتمشي .
الظابط حسن : استني .
سماح وقفت وبصت له باستفسار.
الظابط حسن : انت كنت هتمسكي المسدس ازاي وانت خايفه ومرعوبه كده منه؟
سماح بارتباك : هاه؟ مش عارفه بس لو كنت اخذته اكيد ما كنتش هقدر امسكه وكان هيقع مني علشان انا بخاف منه قوي.
الظابط حسن باستفسار : وبتخافي منه قوي كده ليه؟
سماح : علشان بخاف من ضرب النار ومابحبش اسمعه.
الظابط حسن : اهااا طب استني ومده ايده وراه ظهره واخذ المسدس وطلعه قدامه وبص له وبيطلع الخزنه منه
سماح بصت للمسدس بخوف وهتتحرك لوراه.
الظابط حسن وهو بيطلع الخزنه من المسدس جات عينيه على رجلين سماح وهي بتتحرك فبص لها امسكها من ذراعها وبابتسامه : ما تخافيش انا مش هرفعه عليك.
سماح بصت له بقلق : امال طلعته ليه من وراه ظهرك ؟
الظابط حسن : هتعرفي دلوقتي بس خليك واقفه مكاني وما تتحركيش علشان ما ارفعوش عليك.
سماح هزت راسها بخوف ب نعم.
الظابط حسن ابتسم وشال ايده من على ذراعها وبص للمسدس وطلع الخزنه منه وبعدها بص لها : امسكي ومد ايده بالمسدس
سماح بصت للمسدس برعب وبعدها بصت له وبلعت ريقه: انت بتديهوني ليه؟
الظابط حسن : علشان عايزك تمسكيه.
سماح بدهشه مع خوف : ايه امسكه؟
الظابط حسن : ايوه.
سماح برعب : لا لا مش عايزه امسكه وشاورت بايدها وهتتحرك.
الظابط حسن مسكها من ذراعها ووقفها: ماينفعش تخافي من حاجه غير لما تجربيها الاول وتشوفي انت هتخافي منها ولا لا وانت ما جربتيش حتى تمسكيه وبعدين انا شلت الخزنه من المسدس يعني مش هيضرب نار امسكي يلا.
سماح بخوف : لا لا مش عايزه امسكه وبتشاور بايدها سيبني لو سمحت امشي .
الظابط حسن : مش هسيبك غير لما تمسكيه ما تخافيش مش هيضرب نار والله انا شلت الخزنه اهو يلا بقى امسكيه اتغلبي على خوفك.
سماح برعب : لا بلاش علشان خاطري امسكه انا مش عايزه امسكه ونزلت الدموع من عينيها.
الظابط حسن بيبص لها وبعدها بص لدراعها اللي ماسكه وبيحط المسدس في ايدها.
سماح بصت لايدها برعب والدموع نازله من عينيها : لا لا ما تحطوش والنبي وبتشاور بايدها وبصت له
الظابط حسن بص لها بضيق وبعدها بص لايدها وحط المسدس وبص لها.
سماح بصت لايدها لقت المسدس فيها فارتعبت وبكت وراتعشت ايدها وهيقع المسدس على الارض.
الظابط حسن بص لايدها لقي المسدس هيقع منها فحط ايده فوقه وبعدها بص لها : ماتخافيش مش هيحصلك حاجه
سماح وهي بتبكي بخوف شديد شقهت : لا انا خايف شيله لوسمحت من ايدي .
الظابط حسن : قلت لك ماتخافيش ، انتي مش بتخافي من ضرب النار ؟
سماح وهي بتبكي هزت راسها بخوف ب بعم .
الظابط حسن : طيب ده مش هيضرب نار علشان مافيش فيه طلقات واهي الطلقات اللي كانت فيه وساب دراعه سماح وقرب ايده بخزنة المسدس ناحيتها .
سماح وهي بتبكي بصت للخزنه لقيت فيها طلقات وشقهت وبرعب : طيب ابعدها ابعدها عندي وبتشاور بايدها وبصت التاحيه التانيه انت مقربه مني ليه ابعدها .
الظابط حسن ابتسم : طيب وحط الخزنه في جيبه خلاص بعدتها بص بقي هنا.
سماح وهي بتبكي وبتبص الناحية التانية شقهت : بجد بعدتها .
الظابط حسن : اه بجد وانا ايدي فاضي اهي وشاور بها
سماح وهي بتبكي لفت وشها بخوف شديد ونزلت ايدها وبصت لايده لقيت مافيش فيها حاجه وبعدها بصت له بارتياح وشقهت : الحمد لله .
الظابط حسن ابتسم : تعرفي لو كل الناس بتخاف من المسدسات زيك كده ماكنش هيبقي فيه ناس بتموت منهم ولا كان هيبقي فيه حروب وكنا احنا استخدمنهم بس لتخاويف الناس مش للقتل بهم .
سماح بطلت عياط وشقهت بخوف : هو انت قتل بي قبل كده ؟
الظابط حسن : اه طبعاً قتلت بي ما انا ظابط وطبيعي استخدمه وبعدين هو انا كل شويه اقولك اني ظابط يعني،
هو انتي مش مقتنع ولا ايه اني ظابط ؟
سماح بارتباك : هاه ؟ لا مقتنعه، هو انا قلت لك اني مش مقتنعه يعني ؟
الظابط حسن : لا مقولتيش بس كلامك بيقول كده.
سماح باستغراب : كلامي ؟
الظابط حسن : ايوه يعني مثلا السؤال اللي انتي سالتيه دلوقتي ده يقول كده انك مش مقتنعه.
سماح : لا مقتنعه والله انك ظابط وانا سالتك السؤال ده علشان كنت عاوزه اعرف بس انت قتلت بي ولا لا مش اكتر يعني بس انا مقتنعه انك ظابط وشقهت .
الظابط حسن ابتسم : طيب ياستي المهم انا اشيل ايدي من علي المسدس وانتي امسكه ومتخافيش ماشي.
سماح بخوف : بس
الظابط حسن قطع كلامها : مابسش المسدس فاضي زي ماقوتلك يعني مافيش داعي للخوف ثقي فيه .
سماح بخوف مع استغراب : اثقه فيك ؟
الظابط حسن : ايوه يلا انا هشيل ايدي وانتي امسكي المسدس ومتخلهوش يقع علشان ده حته مني وعمره ما وقع مني فمامش عاوزه يقع منك بما انه معاكي .
سماح بخوف مع استفسار : هو انت اتدهولي ليه؟ وانت قلت تموت لو حد اخده منك.
الظابط حسن : ايوه انا قلت اموت لو حد اخده مني بس انتي ماخدهوش مني انا اللي حطته في ايدك برضيه .
سماح باستغراب : طيب ليه ؟
الظابط حسن : علشان اشيل الخوف والرعب اللي في عيونك ده ناحيته.
سماح بخوف : هو يعني لما تحطه في ايدي كده انا مش هخاف يعني بالعكس انا بقيت خايفه اكتر من الاول .
الظابط حسن : انا عارف ده.
سماح باستغراب : عارف مع ذلك حطته في ايدي ، هو انت ليه بتعمل معايا كده ؟
الظابط حسن باستفسار : بعمل معاكي ايه ؟
سماح بقلق : بتعمل معايا اللي انت بتعمله ده وشاورت بايدها وبعدها نزلتها .
الظابط حسن : علشان مش عاوز الخوف والرعب يسطر عليكي كده المسدس مش بياذي زي ما انتي فاكره .
سماح باستغراب : مش بياذي ازاي وهو فيه طلقات بتموت الناس .
الظابط حسن : ايوه فيه طلقات بتموت الناس بس الشخص اللي مستخدمه هو اللي بياذي مش المسدس.
سماح : الشخص اللي مستخدمه هو اللي بياذي ، تقصد ايه ؟
الظابط حسن : اقصد ان المسدس علي حسب استخدام الشخص يا استاذه المسدس الاله مش اكتر زيه زي التليفون بالظبط .
سماح باستغراب : زيه زي التليفون ؟
الظابط حسن : ايوه والشخص اللي بيستخدمه هو اللي بيتحكم فيه يعني هو اللي بقرر اذا كان عايز يموت الناس
ولا لا المسدس ملهوش دعوه هو اداه مش اكتر زي ما قلت لك علشان كده ما تخافيش منه انت مش هتموتي حد بيه انت هتمسكيه بس .
سماح بخوف : حتى لو كده انا مش عايزه امسكه فشيله من ايدي بقى.
الظابط حسن اتنهد : مش هشيله من ايدك غير لما تمسكيه ويلا بقى انا هشيل ايدي واوعي توقعيه وشاور بايده علشان زي ما قلت لك ده حته مني فمش عايزه يوقع ونزل ايده ماشي.
سماح سكت بخوف شديد وما ردتش.
الظابط حسن : ايه ماردتيش ليه؟ قولي ماشي.
سماح نزلت الدموع من عينيها وبرعب : ما ماشي.
الظابط حسن ابتسم وبص لايده وبيشيلها من على ايدها
سماح بصت للمسدس بخوف .
الظابط حسن شال ايده من على ايدها وبص لها وبعدها بص للمسدس.
سماح بتبص للمسدس برعب وايدها بترتعش وهيقع المسدس.
الظابط حسن بص لها وعقد حواجبه بضيق وبعدها بص للمسدس.
سماح وهي بتبص للمسدس برعب لحقته قبل ما يقع وطبقت ايدها عليه .
الظابط حسن ابتسم وبص لها : ايوه كده اتغلبي على خوفك ما تبقيش جبانه وبتخافي من اي حاجه كده وحط ايديه في الاثنين في جيوب البنطلون.
سماح بصت له: انا مش جبانه ودايما بواجه اي حاجه بتعرض لها بس ده مش اي حاجه ده مسدس يعني لو وجهت هروح في شوربه ميه وانت طبعا يرضيك اني اروح في شوربه ميه انا عارفه.
الظابط حسن ضحك وبص للارض.
سماح باستغراب : انت بتضحك على ايه؟
الظابط حسن بص لها وبطل ضحك وبابتسامه : هاه؟ لا مافيش بس انا مايرضينيش على فكره انك تروحي شوربه ميه.
سماح : مايرضاكش ممسكني مسدس غصب عني في ايدي وتقول لي مايرضاكش امال لو كان يرضيك بقى كنت عملت فيا ايه.
الظابط حسن بابتسامه : كنت عملت فيك ايه كنت قتلتك بيه مثلا.
سماح : ومثلا ليه ما انت كنت عايز تعملها من شويه مش كنت هتقتلني.
الظابط حسن : لا انا ما كنتش عايزه اقتلك على فكره انا كنت بس بوريكي اني بقدر اتحكم في المسدس مش اكتر يعني ويلا بقى شوف المسدس .
سماح باستفسار : اشوفه؟
الظابط حسن : ايوه.
سماح بقلق : واشوفه ليه ؟وشاورت بايدها هو انا هتجوزه.
الظابط حسن ضحك وشال ايده من جيبه.
سماح باستغراب : هو انت بتضحك على ايه كل شويه كده؟ وبتشاور بايدها ونزلتها .
الظابط حسن بطل ضحك : بضحك على كلامك وشاور بايده هضحك على ايه يعني ونزل ايده.
سماح باستفسار : وكلامي في ايه يعني يضحك علشان تضحك عليه؟
الظابط حسن : كلامك في ايه يضحك ، طب ايه تتجوزي دي قولي لي كده؟
سماح : ما انت بتقول لي اشوفه عايزني اقول لك ايه يعني وبعدين اشوف اعمل به ايه؟
الظابط حسن : تشوفيه علشان تطمني وشاور بايده وخوفك ده يروح ونزل ايده.
سماح : اطمن ايه هو حد بيطمن وهو ماسك مسدس بردك .
الظابط حسن : اه انا ببقى مطمن لما اكون ماسكه.
سماح : ما انت طبيعي تبقى مطمن علشان انت متعود عليك ومش بتسيبه ابدا بس اللي مش متعود عليه عمر ما هيكون مطمن وهو ماسكه.
الظابط حسن : لا بيتهيا لك كل حاجه لما بنجربها الاول بنخاف منها بس بعد كده لما نتعود عليها ماعندناش بنخاف منها وبنبقي مطمنين لها ويلا بقى شوفي المسدس.
سماح بقلق : لا مش هشوفه وخده بقى من ايدي.
الظابط حسن باستغراب:مش هتشوفيه ليه ما هو ما اذاكيش اهو وشاور بايده وبعدين انامش حطه في ايدك كده وخلاص
انا حطه علشان تشوفيه فيلا بقى شوفيه ونزل ايده.
سماح بصت للمسدس بخوف وبعدها بص له : بس انا
الظابط حسن قطع كلامها : من غير ما تقولي انت ولا مش انت شوفيه يلا والا هاخده واحطه في راسك.
سماح بخوف شديد : لا لا هشوفه خلاص وشاورت بايده .
الظابط حسن ابتسم : طب يلا.
سماح نزلت ايدها برعب : طيب. وبصت للمسدس وقربت ايدها منها وهي بتترىعش وفتحتها وبعدها بص للظابط حسن
الظابط حسن وهو بيبص لها هز لها راسه على المسدس انها تمسكه.
سماح بصت المسدس بخوف شديد وقربت ايدها الثانيه
وهي بتترعش ناحيه المسدس وشالته من ايدها وهيقع منها ….
الظابط حسن بيبص للمسدس وهيتحرك ناحيته…
سماح لحقت المسدس ومسكته بايدها الثانيه بخوف .
الظابط حسن بص لها بابتسامة .
سماح بصت له وبعدها بصت المسدس وهو في ايديها وبتشوفه بخوف مع استغراب.
الظابط حسن : هاه؟ ايه رايك فيه مش حلو.
سماح بصت له بقلق : لا مش حلو خالص.
الظابط حسن بابتسامه : لا هو حلو وشاور بايده على المسدس وحلو قوي كمان ونزل ايده .
سماح : والله بقى انا منش شايفاه حلو خالص، بس هو انت قتلت بيه كم واحد ؟
الظابط حسن باستفسار : وبتسالي ليه؟
سماح : لا ما فيش بسال بس.
الظابط حسن : بصراحه مش فاكر قتلت بيه كم واحد.
سماح باستغراب : مش فاكر ،ليه هو انت قتلت بيه كثير قوي كده علشان مش فاكر؟
الظابط حسن : اه قتلت بيه كتير ما انا بطلع ماموريات.
سماح : اهااا بصت للمسدس وبعدها بصت للظابط حسن
ولما تقتل بيه بتبقى طبيعي بعد كده؟
الظابط حسن عقد حواجبه باستغراب : ببقى طبيعي؟
سماح : ايوه.
الظابط حسن : اه ببقى طبيعي عادي يعني مابقاش طبيعي ليه وبعدين ما انا طبيعي قدامك اهو ولا انت شايفاني مش طبيعي ولا ايه؟
سماح : لا شايفاك طبيعي بس انت بتقتل روح يعني مش حاجه سهله.
الظابط حسن : ايوه مش سهله انا عارف وشاور بايده بس انا مابقاتلش روح كده من غير سبب لا دي روح بتاذي وبعدين الشخص اللي انا بقتله هو اللي مابيرضاش يستسلم فبضطر اقتله والا لو ما قتلتهوش هيقتلني فلازم اقتله ونزل ايده .
سماح سكتت ومااتكلمتش وبصت للمسدس بقلق
الظابط حسن بيبص لها بابتسامه.
سماح بتبص لكل حته في المسدس بقلق فلقت حته مفتوحه من تحت فاستغربت وبصت للظابط حسن : هي الحته دي مفتوحه من تحت ليه؟
الظابط حسن بص على الحته المفتوحه وبعدها بص لسماح : علشان دي الحته اللي بيتحط فيها خزنه المسدس اللي انا وريتها لك من شويه اللي فيها الطلقات.
سماح : اهااا
الظابط حسن شال ايده الثانيه من جيبه وهو بيبص لها
واخذ منها المسدس .
سماح بتبص له بارتياح واخذت نفس : اوفوووو
الظابط حسن ابتسم: شوفي المسدس ده وبص له لما بتيجي تشغليه بتحطي الخزنه اللي انا وريتها لك من شويه اللي فيها الطلقات في الحته المفتوحه دي وشاور بايده عليها وبعدين وبص لها ب
سماح قطعت كلامه : هو انت بتقول لي ليه بيشتغل ازاي؟
الظابط حسن : علشان تبقى عارفه يعني .
سماح : اهااا طب هعرف ليه ؟ وبخوف اوعى تكون هتخليني اشغله وشاورت بايدها .
الظابط حسن ابتسم : لا ما تخافيش مش هخليك تشغليه بس انا بقول لك بس علشان انت كنت بتسالي من شويه.
سماح بارتياح : اهااا
الظابط حسن : شوفي بقى الخزنه بنحطها هنا وبص للمسدس زي ما قلت لك من شويه وبعد ما نحطها نقوم مرجعين دي وراه كده حطه ايده فوق المسدس ورجعها وشال ايده فطلعت لقدام وبص لها تمام.
سماح : تمام ،وبعد كده يضرب نار صح ؟
الظابط حسن : لا لازما تحطي ايدك الاول هنا وبص المسدس
وشاور لها بايده اللي حطيتها على الزينات وبعدين تضربي نار
وبص لها.
سماح : اهاااا طيب وهزت راسها .
الظابط حسن : بس خلي بالك اهم حاجه في المسدس هي الخزنه من غيره المسدس ملهوش قيمه.
سماح : اللي هي الطلقات يعني صح.
الظابط حسن بابتسامه : ايوه صح انا ممكن احط الخزنه في المسدس بس انت هتخافي ثاني.
سماح : هخاف تاني انا اساسا لسه خايفه .
الظابط حسن باستغراب : لسه خايفه؟
سماح : ايوه اصل انا لما بخاف من حاجه بفضل خايفه منها مهما حصل وببعد عنها على طول ولولا اني خايفه انك تضرب عليا بيه ما كنتش هسيبه في ايدي ابدا فكويس بقى انك اخذته مني دلوقتي وانا لازم امشي علشان اتاخرت على
شغلي .
الظابط حسن بابتسامه : طيب.
سماح بصت للمسدس بخوف وبعدها بصت على شمالها ورايحه ناحيه الكنبه .
الظابط حسن بيبص لها وهي ماشيه.
سماح وقفت قدام الكنبه وحطت تليفونها في جيبها واخذت شنطتها وبعدها وبصت للورق بتاعها اللي على الارض ووطت ناحيته وبتلمه…
الظابط حسن بيبص لها وهز راسه وبعدها بص للمسدس ومد ايده في جيبه وطلع الخزنه وحطاها فين وبص وراه جيت عنينه علي ازازه الدواء اللي على مكتبه….
سماح لمت الورق بتاعها اللي على الارض ،وفتحت شنطتها وحطيته فيها وقفلتها، وبتقوم من مكانها فجات عينيها على الساندوتش بتاعها ولنفسها : اهاا الساندوتش واخذته مش هينفع اكله تاني بعد ما وقع على الارض مش مشكله بقى ارميه وخلاص وقامت من مكانها وحطت شنطتها على كتفها وبصت للضابط حسن لقيته باصص على مكتبه ،هو ما فيش هنا باسكت؟
الظابط حسن بص لها باستفسار : باسكت؟
سماح : ايوه، ما فيش؟
الظابط حسن : لا في جنب المكتب اهي وشاور بايده عليها ، ليه؟ ونزل ايده .
سماح : علشان عايزه ارمي الساندوتش ده وبصت للساندوتش وبعدها وبصت له.
الظابط حسن بص للساندوتش اللي في ايده سماح وبعدها بص لها باستغراب : وهترميه ليه ؟ ما تاكليه.
سماح : لا مش هينفع اكله علشان وقع على الارض.
الظابط حسن : اهااا طيب خلاص تعالي ارميه في الباسكت .
سماح : طيب.
وراحت ناحيه الباسكت ورمت الساندوتش تحت عيون الظابط حسن .
سماح بصت له : ممكن اسالك سؤال؟
الظابط حسن عقد حواجبه بابتسامة : ايه هو السؤال اللي انت عايزه تساله لي؟
سماح : هو انت عطيت لي ليه تليفوني بسهوله كده بالرغم انك ما كنتش راضي تديه لي خالص لما قلت لك هاته؟
الظابط حسن : علشان انت فكرتي تاخدي المسدس من ورا ظهري وتعرضي حياتك للخطر يعني كنت هتجيبي لي مصيبه في مكتبي فلو ما كنتش ادته لك كنت هتعملي مصيبه اكبر اكيد وانا مش عايز مصايب في مكتبي فعلشان كده اديته لي.
سماح : اهااا يعني انت كنت خايف على نفسك ؟
الظابط حسن : ايوه طبعا خايف على نفسي وبعد كده ما تصوريش من غير اذن علشان لو عملت كده تاني انا مش هدي لك التليفون زي ما عملت كده دلوقتي وهمسح الصور فما تعمليش بقى كده ثاني وماتخشيش مكتبي بعد كده من غير اذني مفهوم.
سماح بابتسامه ضيق : مفهوم وبالمناسبه بقى ما تقول لي اسمه امير ايه اللي بلغ عن حلمي الجندي والدكتور اللي
اسمه حمدي ده.
الظابط حسن اتنهد : هو انا وشاور بايده على نفسه مش ما ردتش عليك في المستشفى لما سالتيني ونزل ايده.
سماح : اه ما ردتش عليا.
الظابط حسن : طيب انا ما ردتش عليك تقومي تساليني ثاني نفس السؤال.
سماح : ما انا عايزه اعرف اسمه ايه علشان كده سالتك تاني.
الظابط حسن : وانا مش هقول لك ولا هدي لك اي معلومات خلاص.
سماح بنرفزه : خلاص مش عايزه منك حاجه عن اذنك بقى وبص قدامها وهتمشي.
الظابط حسن : استني.
سماح سمعته فوقفت وبصت له : ايه رجعت في رايك وهتقول لي اسمه ايه.
الظابط حسن هز راسه واتنهد : لا مارجعتش في رايي ومش هرجع.
سماح بضيق : امال قلت لي استني ليه؟ بقى بما انك ما رجعتش في رايك ولا هترجع.
الظابط حسن سكت وماردش عليها وبص على مكتبه وراح ناحيته تحت عيون سماح اللي بتبص له باستغراب
الظابط حسن حط المسدس بتاعه على المكتب واخذ الكيس
اللي فيه ازازه الدواء وبعدها بص لسماح وراح ناحيتها : امسكي ومده ايده بالكيس.
سماح بصت للكيس باستغراب وبعدها بصت له : ايه ده؟
الظابط حسن : ده الدواء اللي كتبه لك الدكتور حمدي يلا خديه.
سماح بنرفزه : ما انا قلت لك ان انا مش واخده وشاورت بايدها ، يبقى بتديهوني ليه دلوقتي بقى؟ ونزلت ايدها.
الظابط حسن : بديه لك علشان انت لازما تاخديه ده بتاعك فخديه يلا بقى .
سماح بضيق : لا مانيش واخده وده مش بتاعي انا ما جبتهوش شوف بقى مين اللي جابه واديه له انا ما ليش دعوه عن اذنك وهتمشي
الظابط حسن بص لشنطتها وشدها من على كتفها بغضب.
سماح وقفت وبصت لشنطتها وبعدها بصت له بضيق : انت بتعمل ايه ازاي تاخد شنطتي كده من غير اذني هات شنطتي ومدت ايدها وهتاخدها.
الظابط حسن بعد ايده بالشنطه شويه وبعدها بص لها بنرفزه وما اتكلمش وبص للشنطه ولف قدامه وبيفتحها ….
سماح بصت له من ضهره بغضب ونزلت ايدها ورايحه تقف جنبه : انت ماسمعتنيش ووقفت جانبه بقول لك فلقته بيفتح الشنطه، ايه ده انت بتفتح شنطتي ليه؟ ومدت ايدها.
ولف الظابط حسن الناحيه الثانيه وهو بيبص للشنطه وبيفتحها وتجاهل كلامها وما ردش عليها.
سماح بتبص له من ضهره وعقدت حواجبها بغضب اكتر : انت مش سامعني بقول لك هات شنطتي وشاورت بايدها.
الظابط حسن سكت ومااتكلمش وفتح الشنطه وحط فيها كيس الدواء واقفلها وبص لسماح : اتفضلي شنطتك اهي ومده ايده بها
سماح اخذت شنطتها بضيق : انت ازاي تشدها مني وتفتحها كده؟ وبعدين انت فتحتها ليه؟
الظابط حسن : فتحتها علشان احط لك فيها كيس الدواء اللي انت مش عايزه تاخديه.
سماح بغضب : يعني انت حطيت فيها كيس الدواء؟
الظابط حسن : ايوه حطيته فيها.
سماح بنرفزه : طيب.
وبصت لشنطتها وفتحتها تحت عيون الظابط حسن اللي بيبص لها باستغراب
سماح بصت للكيس الدواء وهتطلعه….
الظابط حسن حطه ايده على ايدها وقفها وبضيق : اياك تطلعيه انا بقول لك اهو.
سماح بصت لايده وبعدها بصت له بنرفزه : هو ايه اللي اياك تطلعيه لا هطلعه علشان انا قلت لك مش هاخده ، يبقى ليه بقى تحطه في شنطتي؟
الظابط حسن بعصبيه : انت تقولي زي ما انت عايزه وهتاخديه غصبن عنك.
سماح بغضب : هو ايه اللي اخده غصب عني منش واخده وانت ماتقدرش تجبرني على حاجه انا مش عايزاها زي ما قلت لك وابعد ايدك بقى خليني اشيله من الشنطه.
الظابط حسن بضيق : لا اقدر اجبرك ومانيش بعيد ايدي.
سماح بنرفزه : لا ما تقدرش تجبرني .
الظابط حسن بعصبيه : لا اقدر وهوريكي دلوقتي اقدر ازاي وشال ايده من على ايدها بص لمكتبه وراح ناحيته تحت عيون سماح.
الظابط حسن اخذ المسدس من عليه بغضب وبعدها وبص لسماح : اديني وريتك اقدر ازاي.
سماح بصت للمسدس بخوف بعدها بصت له.
الظابط حسن عقد حواجبه بضيق : ولو حابه اني اوريكي
اكتر يبقى طلعي الكيس من الشنطه وضرب المسدس على ايده الثانيه.
سماح بصت للمسدس برعب وبعدها بصت له وبلعت ريقها :
لا لا وشالت ايدها من على الشنطه وشاورت بها مش حابه مش حابه ونزلت ايدها بسرعه وبصت قدامها وطلعت
تجري.
الظابط حسن بيبص لها وهي بتجري فابتسم.
سماح فتحت الباب بسرعه وخرجت منه وقفلت وراها وطلعت تجري.
الظابط حسن بص الباب المكتب بابتسامه وهز راسه وبعدها وبص للمسدس .
في الطرقه :
سماح بتجري بخوف وبصت وراها ما لقيتش حد وبعدها بصت قدامها ولنفسها : انا لازم اخرج من هنا بسرعه ده مجنون وممكن يجي يقتلني وبتجري بسرعه.
في مكتب الشاويش صابر :
الشاويش صابر وهو قاعد على كرسي مكتبه لنفسه : اما اقوم اغسل وشي واتوضا وقام من مكانه ومشي.
في الطرقه :
سماح بتجري بسرعه بخوف شديد وبصت وراه .
الشاويش صابر خرج من المكتب.
سماح وهي بتجري بسرعه اتخبطت فيه ووقعت علي الارض وبوجع : اهااا وسابت شنطتها.
الشاويش صابر بدهشه : الاستاذه سماح.

سماح بصت له بوجع لقيته شاويش صابر : ايه ياشاويش صابر مش تحاسب وانت ماشي مش كفايه عليا المجنون
اللي جوه ده كمان تخبطني.
الشاويش صابر باستغراب : انا ما خبطتكيش انت اللي خبطتي فيه انت اللي ماشيه مش منتبهه ،وبعدين مالك بتجري كده ليه؟
سماح بوجع : بجري كده ليه بجري عشان ما اموتش اهااا وحطت ايدها على جنبها من وراه.
الشاويش صابر : طب تعالي قومي ووطى ناحيتها ومده
ايده.
سماح : طيب واخذت شنطتها ، وشالت ايدها من على جنبها من ورا وحطتها في ايده، وقامت من على الارض وبوجع اهاا
الشاويش صابر : انت كويسه؟
سماح بوجع : هبقى كويسه ازاي بس وانا هنا والمجنون ده عايز يقتلني وشاورت بايدها ونزلتها.
الشاويش صابر باستفسار : مجنون، مجنون مين ده اللي عايز يقتلك؟
سماح : هيكون مين يعني هو في غيره الظابط بتاعكم المستفز ده.
الشاويش صابر بدهشه : ايه حضره الظابط؟
سماح : ايوه وعن اذنك بقى بصت علي يمينها وهتمشي.
الشاويش صابر باستغراب : استني بس يا استاذه سماح وشاور بايده.
سماح بصت له : لا مش هستني ولا ثانيه هنا بعد كده علشان ممكن يقتلني يلا سلام وبصت على يمينها ومشت مسرعه
الشاويش صابر بيبص لها وهي ماشيه ونزل ايده وعقد حواجبه بدهشه.
سماح خرجت من القسم وحطت ايدها على جنبها من وراه بوجع : اهااا بصت على يمينها لقى تاكسي جاي تاكسي وشالت ايدها من على جنبها وشاورت له.
التاكسي وقف قدامها.
سماح ركبت التاكسي على الكرسي اللي وراه وحطت شنطتها على رجليها وقفلتها وبصت للسواق بوجع : اطلع يا اسطى على جريده وقالت لي على اسمها بس بسرعه لو سمحت.
السواق بص لها من المرايه اللي قدامه : حاضر وبص قدامه وتحرك.
في القسم :
الشاويش صابر واقف في مكانه وباصص على باب القسم ولنفسه بدهشه: هو في ايه مالها الاستاذه سماح وبعدين الظابط بتاعنا مجنون انا مش فاهم حاجه اما اروح افهم
من حضره الظابط ايه اللي حصل وبص علي يمينه وراح ناحيه مكتب الظابط حسن وخبط على الباب.
الظابط حسن وهو واقف قدام المكتب وباصص للمسدس بتاعه سمع صوت خبط علي الباب فبص له: ادخل.
الشاويش صابر دخل المكتب وبص للظابط حسن وراح ناحيته وباستغراب : هو في ايه يا فندم الاستاذه سماح بتجري ليه؟
الظابط حسن ابتسم : هي كانت بتجري في الطرقه؟
الشاويش صابر : ايوه يا فندم كانت بتجري وخبطت فيها وقعت كمان على الارض.
الظابط حسن بابتسامه : ايه وقعت ؟
الشاويش صابر : ايوه وقعت.
الظابط حسن ضحك وبص ناحيه مكتبه …..
الشاويش صابر بيبص له وعقد حواجبه باستغراب.
الظابط حسن بص له وبطل ضحك وبابتسامه : وهي لسه في الطرقه يا شاويش صابر؟
الشاويش صابر : لا يا فندم مشت انا قلت لها استني بس هي ما رضيتش ومشت .
الظابط حسن : طيب هي حصل لها حاجه لما وقعت؟
الشاويش صابر : لا هي كويس، هو ايه اللي حصل يا فندم؟ علشان كانت بتجري كده.
الظابط حسن بابتسامه : ما فيش يا انا وبيحكي له على اللي حصل.
الشاويش صابر بيبص له وابتسم.
الظابط حسن حكى له على اللي حصل : بس ده اللي حصل علشان كده هي كانت بتجري.
الشاويش صابر بابتسامه : اهااا طب كويس يا فندم اللي بعد اللي حضرتك عملته ده اخذت الدواء وما سبتوش.
الظابط حسن : ما كانتش تقدر تسيبه يا شاويش صابر بعد اللي انا عملته ده علشان هي بتترعب من المسدس .
الشاويش صابر : معاك حق يا فندم هي كانت مرعوبه فعلا وخايفه قوي لدرجه ان انا خفت ان يحصل لها حاجه بسبب رعبها وخوفها ده.
الظابط حسن : انا ما كنتش عايزه اعمل معاها كده يا شاويش صابر وخليها خايفه كده ومرعوبه بس هي اللي اضطرتني اعمل كده لما مارضتش تاخد الدواء ما كانش قدامي غير اني اجبرها تاخده.
الشاويش صابر : انا عارف يا فندم من غير ما حضرتك تقول بس انا مش فاهم ازاي صدقت ان حضرتك ممكن تقتلها فعلا.
الظابط حسن بابتسامه: خوفا ورعبها ياشاويش صابر هم اللي خلوها تصدق ان انا ممكن اعمل كده فعلا واقتلها.
الشاويش صابر باستغراب : خوفها ورعبها؟
الظابط حسن : ايوه ما هو الانسان لما يكون خايف ومرعوب بالشكل ده ممكن يصدق اي حاجه.
الشاويش صابر : اه علشان كده قالت على حضرتك مجنو وخد باله وسكت.
الظابط حسن بدهشه : ايه قالت عليه مجنون ؟
الشاويش صابر بارتباك : هاه؟
الظابط حسن باستغراب : هاه ايه ؟ هي قالت عليه مجنون ؟
الشاويش صابر بص للارض بقلق وتجاهل كلامه ولنفسه : انا ايه اللي انا قلته ده بس .
الظابط حسن بيبص له وعقد حواجبه وبنرفزه : ماترد يا شاويش صابر وشاور بايده .
الشاويش صابر اتنفض من مكانه وبص له بخوف.
الظابط حسن بضيق : قالت عليه اني مجنون وبيشاور بايده.
الشاويش صابر بلع ريقه بقلق : هاه؟ هي يافندم ماكنتش عارفه بتقول ايه علشان كان خايفه ومرعوبه زي ما قلت لحضرتك من شويه .
الظابط حسن بغضب : يعني قالت عني مجنون صح وبيشاور بايده .
الشاويش صابر بيبص له بتوتر وبعدها بص للارض.
الظابط حسن بيبص له بغضب شديد وضغط علي ايده بقوه ونزلها وبعدها بص قدامه وجز علي اسنانه.
الشاويش صابر بص له بقلق لقاه باصص قدامه بغضب شديد وبيضغط علي ايده وبلع ريقه ولنفسه: حضره الظابط غضبان اوي انا ايه اللي خلني اقول كده بس ربنا يستر ومايفكرش يعمل حاجه في الأستاذة سماح انا لازم احاول اهدي شويه علشان مايغضبش اكتر من كده وتحصل كارثه. وبلع ريقه تاني ……
الشاويش صابر : الاستاذه سماح يا
الظابط حسن قطع كلامه وبعصبيه : تصدق انا غلطان وشاور بايده علشان ماضربتهش بالنار وفرغت المسدس ده فيها وشاور بالمسدس وسبتها تمشي كده .
الشاويش صابر بص للمسدس وبعدها بص له وبلع ريقه بتوتر : يافندم هي ماتقصدتش انها
الظابط حسن قطع كلامه بغضب وبصوت مرتفع : ماتقصدتش ايه وزفت ايه وبيشاور بايده تقول عليه مجنون وتقولي ماتقصدتش امال لو تقصد كانت قالت عليه ايه .
الشاويش صابر بقلق : يافندم هي كانت خايفه ومرعوبه من المسدس ومش عارفه هي بتقول ايه.
الظابط حسن بضيق وبصوت مرتفع: لا عارف ياشاويش صابر هي بتقول ايه كويس وبيشاور بايده هي مش طفله علشان تقولي مش عارفه هي بتقول ايه وبعدين دي مش اول مرة تشتمني فيها ولا نسيت اللي هي عملته قدام القسم كله.
الشاويش صابر بص للارض بقلق .
الظابط حسن بغضب : وتلقيها بردك شتمتني لما كانت واقفه وراك وانت مرضتش تقولي لما سالتك مش كده.
الشاويش صابر بص له بارتباك : هاه؟
الظابط حسن نزل ايده بضيق : هاه؟ وهزه راسه اتفضل
يا شاويش صابر علي مكتبك وبعد كده لما ابقي اسالك ماتكذبش عليه مفهوم .
الشاويش صابر بقلق : يافندم انا ما
الظابط حسن قطع كلامه بنرفزه : انا مش عاوز اسمع حاجه تاني وشاور بايده مفهوم اللي انا قلته ولا مش مفهوم .
الشاويش صابر بارتباك : لا مفهوم يافندم .
الظابط حسن بضيق : يبقي اتفضل علي مكتبك يلا وبيشاور بايده ونزلها .
الشاويش صابر : حاضر يافندم .
ومشي تحت عيون الظابط حسن .
الشاويش صابر خرج من المكتب وقفل الباب وراه
ووقف ولنفسه بقلق : يا ريتني ما فكرت اني اتكلم معه علشان احاول اهديه اهوه عرف اني كذبت عليه صحيح مقولتلوش اني كذبت عليه بس هو عرف من غير ما قول كده علشان لو ماكنش عرف ماكنش قالي مش عاوزك تكذب عليه تاني لما اسالك يعني انا جيت اكحلها عمته زيادة وشاور بايده انا ازاي بس قلت كده ومخدتش بالي اني بقوله اكيد حضرتك الظابط هيعمل حاجه في الاستاذة سماح بعد اللي انا قلته ده، بس يا تري هيعمل فيها ايه ؟ ممكن يحسبها لو جات هنا تاني علشان اللي قالته ده بس الاستاذه سماح هتتعب تاني لو اتحبست، طيب والعمل ايه دلوقتي؟ ونزل ايده وبيفكر.
محمد دخل القسم وبص قدامه وماشي فلقي الشاويش صابر واقف قدام مكتب الظابط حسن وباصص قدامه فإستغراب ولنفسه :الشاويش صابر واقف كده ليه ؟ اما اروح اشوفه
وراح ناحيته…..
محمد : صباح الخير يا شاويش صابر .
الشاويش صابر سرح في تفكيره ومش واخد باله ان محمد بيكلمه…..
محمد باستغراب : شاويش صابر وحطه ايده علي كتفه.
الشاويش صابر بص علي شماله لقي محمد فإستغراب : محمد .
محمد نزل ايده من عليه وباستفسار : ايه مالك يا شاويش صابر ؟
الشاويش صابر بقلق : هاه؟ مافيش .
محمد باستغراب : مافيش ازاي؟ يا انت مش هنا خلاص
يا شاويش صابر .
الشاويش صابر باستغراب : مش هنا خلاص ازاى ؟ ما انا واقف قدامك اهوه يا محمد ، جر لك ايه علي الصبح؟
محمد ابتسم : مجرريش حاجه يا شاويش صابر انا كويس
وعارف انك هنا، بس اقصد انك مش مركز وسرحان وبعدين انت واقف كده ليه ؟
الشاويش صابر : مافيش يا انا كنت لسه خارج من عنده حضره الظابط وشاور بايده علي باب المكتب ونزلها .
محمد بص للباب المكتب وبعدها بص له : اهااا هو حضره الظابط صحي جوه ؟
الشاويش صابر : ايوه صاحي، ليه ؟
محمد : لا مافيش بسال بس.
الشاويش صابر : طيب. واتذكر لما قاله الظابط حسن امبارح انت هنا بتفتكر ومحمد هناك بيفتكر قولي صحيح يا محمد انت قلت ايه لحضره الظابط امبارح ؟
محمد باستغراب : قلت له ايه ؟
الشاويش صابر : ايوه، قلت له ايه ؟
محمد باستفسار : قلت له ايه في ايه يا شاويش صابر ؟
الشاويش صابر : انت امبارح افتكرت ايه وقلته لحضره الظابط ؟
محمد : اهااا وانت عرفت ازاي يا شاويش صابر ان انا افتكر حاجه وقولتها لحضره الظابط هو قالك ؟
الشاويش صابر : لا ماقليش بس وبيحكي له علي اللي
حصل
محمد بيبص له باستغراب.
الشاويش صابر حكي له علي اللي حصل : فقولي بقي انت افتكرت ايه وقلت له .
محمد : مافيش يا شاويش صابر انا قلت له وبيحكي له
علي اللي حصل
الشاويش صابر بيبص له وعقد حواجبه بدهشه.
محمد حكي له علي اللي حصل : ده اللي انا افتكرته يا
شاويش صابر وقلت له وبعدها هو قالي روح علشان هيات هنا.
الشاويش صابر باستغراب : يعني هو كان رايح المستشفى اللي بيشتغل فيها الدكتور اللي اسمه حمدي ده.
محمد باستفسار : هي المستشفى اللي كان حضره الظابط فيها دي اللي بيشتغل فيها الدكتور حمدي اللي بيتاجر في الاعضاء البشريه ؟
الشاويش صابر : ايوه هي .
محمد باستغراب : طيب، وحضره الظابط كان رايحه ليه ؟
الشاويش صابر : تلقيه راح علشان يتاكد من كلام الدكتور اللي قاله .
محمد : يتاكد من كلامه؟
الشاويش صابر : ايوه علشان كده لما جيه قالي اجيبه علي مكتبه .
محمد باستغراب : قالك تجيب له مين يا شاويش صابر ؟
الشاويش صابر : هيكون مين يعني يا محمد الدكتور اللي اسمه حمدي ده .
محمد : اهاااا
الشاويش صابر : وانا ماكنتش فاهم ساعتها هو عاوزه ليه بس دلوقتي فهمت .
محمد : فهمت ايه يا شاويش صابر ؟
الشاويش صابر : فهمت اللي فهمته بقي ويلا روح وشاور بايده شوف انت رايح فين ونزل ايده .
محمد : طيب بس
الشاويش صابر باستغراب : بس ايه ؟
محمد : بس هو حضره الظابط كان مضايق ليه ومتعصب كده ؟
الشاويش صابر : معرفش هو كان متعصب ليه ومضايق يلا بقي وشاور بايده روح من هنا علشان حضره الظابط لو طلع وشافنا واقفين كده هزعق وهو علي اخره والله ونزل ايده .
محمد بص للباب المكتب وبعدها بص للشاويش صابر باستغراب : علي اخره، ليه يا شاويش صابر حصل ايه ؟
الشاويش صابر : مش وقته يا محمد امشي يلا من هنا .
محمد : طيب يا شاويش صابر ، بس هما فين علي وخلف وامام مش شيفهم يعني ؟
الشاويش صابر : انا عارف فين تلقيهم هنا ولا هنا، ليه ؟
محمد : لا مافيش.
الشاويش صابر : طيب يلا روح من هنا.
محمد : حاضر وبص قدامه وماشي.
الشاويش صابر بيبص له : استني .
محمد سمعه فوقف وبص له باستفسار .
الشاويش صابر : انت رايح فين؟ مش هتروح عنده البوكس.
محمد : لا انا هروح اشوف خلف وامام وعلي فين وبعدين ابقي اروح عنده البوكس .
الشاويش صابر : طيب روح وشاور بايده ونزلها.
ومشي محمد .
الشاويش صابر بيبص له وهو ماشي وبعدها بص قدامه ولنفسه بقلق : اعمل انا ايه دلوقتي في اللي انا عملته ده حضره الظابط مش هيسكت وبص للباب المكتب والاستاذة سماح هترجع تتعب تاني اعمل ايه بس وبص قدامه وبيفكر. فتذكر لما سماح قالت للظابط حسن انها مش هتيجي هنا تاني لو سابها ايوه صحيح انا ازاي نسيت ان الاستاذه سماح قالت لحضره الظابط انها مش جايه هنا تاني لو سابها وحضره الظابط سابها يبقى هي مش جايه وغير كده كمان هي خايفه قوي من المسدس يبقى اكيد مش هتيجي هنا ثاني كده حضره الظابط وبص للباب المكتب مش هيقدر يحبسها تاني علشان مش هتيجي هنا وابتسم الحمد لله انا كده اطمنت انها مش هيحصل لها حاجه زي المره اللي فاتت وكويس انها قالت انها مش هتيجي هنا تاني اتنقذت من غضب حضره الظابط واللي هيعملوا فيها اما اروح بقى
اتوضا واصلي ومشي.
في مكتب الظابط حسن :
الظابط حسن واقف قدام مكتبه وماسك المسدس في ايده بغضب شديد ولنفسه : انا مجنون ورزع المسدس من ايده على المكتب وسابه طيب بس اشوفك تاني بس وهعرفك مين هو المجنون صح وبص التليفون المكتب
وراح ناحيته، وقعد على الكرسي ، وشال السماعه
وبيتصل برئيسه……
الظابط حسن : الو ايوه يا فندم انا مقدم حسن صباح
الخير.
رئيسه : صباح الخير يا حسن، اخبار القسم عندك ايه؟
الظابط حسن : كل تمام يا فندم بفضل توجيهات معاليك.
رئيسه : طب تمام ، امال بتتصل بي على الصبح ليه؟ في حاجه ولا ايه.
الظابط حسن : ايوه يا فندم فين.
رئيسه : في ايه يا حسن على الصبح؟
الظابط حسن : امبارح يا فندم وبدا يحكي له على اللي حصل.
في الطرقه :
محمد ماشي ولنفسه : يا ترى في ايه علشان حضره الظابط على اخره كده؟ اكيد حصل حاجه وبعدين امام وخلف فين؟ وبيبص حواليه فجات عينيه على امام وهو قاعد وحطته راسه على المكتب جوه غرفه اهو امام ينام اهو وشاور بايده عليه اما اروح له ونزل ايده.
وراح ناحيه الغرفه ودخلت وبص لامام لقاه نايم فاستغرب وبص على شماله بالصدفه لا خلف وعلي نايمين زيه….
محمد : ايه ده انتم نايمين لسه ليه؟ على فكره النهار طلع.
امام وعلي وخلف سمعوا وفتحوا عينيهم بنعاس وبصوا لقوا محمد واقف….
محمد : ايوه كده فوقهم صباح الخير وراح ناحيه امام وقاعد على الكرسي اللي قدامه .
امام وعلي وخلف وهم بيبصوا له اتعدلوا وفي نفس واحد: صباح الخير يا محمد .
محمد : انتم نايمين ليه لسه؟
امام : لا احنا مش نايمين احنا ساندين راسنا بس.
محمد : اهااا طب قولوا لي ايه اللي حصل علشان حضره الظابط على اخره كده؟
خلف باستغراب : على اخره؟
محمد : اه على اخره ، انتم ما تعرفوش ولا ايه؟
علي باستفسار : ما نعرفش ايه ؟
محمد : ما تعرفوش انه متضايق يعني وعلى اخره.
امام باستغراب: هو مش متضايق ولا حاجه، يا محمد مين اللي قال لك كده؟
محمد : الشاويش صابر هو اللي قايل لي من شويه بره.
خلف باستغراب : الشاويش صابر؟
محمد : ايوه. فقولوا لي بقى ايه اللي حصل ؟
علي : ما فيش يا محمد حاجه حصلت عشان حضره الظابط يبقى على اخره ده وبدا يحكي له على اللي حصل .
في مكتب الظابط حسن :
الظابط حسن قاعد على كرسي مكتبه وحطته سماعه التليفون على ودنه وبضيق : وانا قدمت فيه محضر يا
فندم على اللي عمله معايا واللي انا حكيته لحضرتك
دلوقتي.
رئيسه : كل ده حصل عندك في القسم امبارح يا حسن؟
الظابط حسن : ايوه يا فندم.
رئيسه : طب، ما بلغتنيش ليه يا حسن باللي حصل ده امبارح؟
الظابط حسن : علشان الوقت كان متاخر يا فندم وماحبيتش ازعج حضرتك فقلت ابلغ حضرتك الصبح.
رئيسه : لا يا حسن كان المفروض تبلغني امبارح باللي
حصل دي وماتستناش للصبح علشان اللي حصل عندك ده مش شيء عاديه علشان تبلغني بقى الصبح لا ده شيء مهم وخطير ده حصلت خناقه بينك وبين حلمي الجندي غير كده كمان حلمي الجندي اللي من اكبر رجال الاعمال في البلد يطلع بيتاجر في الاعضاء البشريه فكان لازم تبلغني امبارح
يا حسن.
الظابط حسن : انا اسف يا فندم بس زي ما قلت لحضرتك
ماحبتش ازعجك في الوقت متاخر ده.
رئيسه: تزعجني ايه يا حسن ده شغلي وبعدين من امتى شغلنا بيعتمد على الوقت احنا بنشتغل في اي وقت يا حسن اذا كان بالنهار او بالليل وعلى العموم اللي حصل حصل مش وقته الكلام ده قل لي مش الدكتور اعترف مش كده.
الظابط حسن : ايوه يا فندم اعترف بعد ما عملت التحريات عن الكلام اللي قاله لي وعرفت انه بيكذب واجهته بالحقيقه زي ما حكيت لحضرتك كده واعترف.
رئيسه : طب ماواجهتش حلمي الجندي ليه بكلام الدكتور اللي قاله ده ؟كان هو كمان اعترف وما كانش هيقدر ينكر.
الظابط حسن : لا يا فندم كان هيقدر ينكر .
رئيسه : كان هيقدر ينكر؟
الظابط حسن: ايوه يا فندم وكان هيخلي الدكتور يغير اقواله اللي قالها لي علشان كده انا خليت الدكتور في حجز وهو كمان في حجز ثاني انا مش عايز حلمي الجندي يعرف ان الدكتور اعترف غير قدام النيابه يا فندم.
رئيسه : ليه يا حسن ما انتاش عايزه يعرف ان الدكتور اعترف غير قدام النيابه؟
الظابط حسن : علشان يا فندم لو الدكتور حتى اقواله في النيابه حلمي الجندي مش هيعرف يعمل حاجه ومش هيقدر يخلي الدكتور يغير اقواله.
رئيسه : ايوه يا حسن بس حلمي الجندي ممكن ينكر قدام النيابه.
الظابط حسن : انا عارف يا فندم ان هينكر وانه مش هيعترف بسهوله علشان كده انا عندي الحل.
رئيسه : الحل؟
الظابط حسن : ايوه يا فندم ايه اللي هيخليه يعترف.
رئيسه : وايه هو الحل ده يا حسن؟
الظابط حسن : هقول لحضرتك يا فندم.
في الغرفه اللي فيها امام وخلف وعلي ومحمد :
علي : هو ده اللي حصل يا محمد وحضره الظابط ما كانش متضايق ولا حاجه.
محمد برق عينيه بصدمه : معقول يا علي اللي انت حكيته ده يعني حضره الظابط رافع المسدس في وشه الاستاذه سماح.
خلف : ايوه يا محمد رفعه فعلا.
محمد بدهشه : وكان هيضربها بالنار فعلا .
علي : لا يا محمد ما كانش هيضربها بالنار بدليل ان هو نزل المسدس لوحده وقام من مكانه.
محمد باستغراب : انت رايح فين ؟
علي : رايحه اجيب سندوتشات علشان افطر انا جعان.
خلف : طب وهات لي معاك يا علي انا كمان جعان والله.
امام : وانا كمان يا علي هات لي معاك ساندوتش.
علي : طيب هجيب لكم بس سندوتشات دي يعني ببلاش
ماتجيبوا فلوس علشان اجيب لكم وشاور بايده.
امام : يا ساتر عليك يا علي ما تعزمنا مره ايه اللي هيجره يعني .
علي نزل ايده : اعزمكم مش لما انتم تعزموني الاول علشان ابقى اعزمكم ولا انتم عايزين اعزمكم وانتم ماتعزمونيش ويلا بقى هاتوا فلوسكم خليني اروح اجيب السندوتشات ولا ماانتوش عايزين.
خلف وامام في نفس واحد : لا عايزين استنى.
علي : طب يلا طلعوا فلوسكم خليني امشي.
خلف : طيب مده ايده في جيبه وبيطلع الفلوس.
علي : وانت يا محمد ما انتاش عايز سندوتشات.
محمد : لا يا علي مش عايز انا فطرت، بس قول لي هي الاستاذه سماح لسه عنده حضره الظابط في مكتبه؟
علي : مش عارف يا محمد اذا كانت لسه في مكتبه ولا مشيت، ليه؟
محمد : لا ما فيش بسال بس.
علي : طيب. انما قول لي ايه اللي خلى الشاويش صابر يقول لك ان حضره الظابط على اخره؟
محمد : ما اعرفش يا علي هو قال لي كده ليه بس هي دي اول مره حضره الظابط يتضايق فيها يعني ما هو بيبقى مضايق على طول.
علي : لا يا محمد وشاور بايده حضره الظابط مبقاش مضايق على طول هو بيبقى مضايق لما تحصل حاجه تضايقه زي اي حد يعني، بس ما حصلش حاجه تضايقه يبقى مضايق ليه بقى وعلى اخره؟ ونزل ايده.
محمد : انا عارف بقى تلاقي حصل حاجه ضايقته.
علي : يمكن برده وبص لخلف وامام حد يلا فلوسكم خليني اروح اجيب.
خلف وامام في نفس واحد : امسك اهي ومد ايديهم بالفلوس.
امام : بس انت هتجيب سندوتشات بايه؟
علي : هجيب سندوتشات بايه يعني يا امام بفول وطعميه طبعا.
امام : طيب انا عايز اثنين فول وواحد طعميه.
علي : ماشي. وراح ناحيته واخذ الفلوس، وانت يا خلف ؟
خلف : انا عكسه بقى يا علي علشان انا بحب الطعميه هات لي اثنين طعميه وواحد فول.
علي : ماشي يا خلف وراح ناحيته واخذ الفلوس يلا سلام
خلف : سلام بس ما تتاخرش علشان انا جعان.
علي : ماشي مش هتاخر وهيمشي.
محمد : استنى يا علي خدني معاك وقام من مكانه.
علي وقف باستغراب : اخذك معايا على فين يا محمد؟ انت هتيجي معايا؟
محمد : لا مش جاي معاك انا هقعد في البوكس بره عشان
لو حضره الظابط خرج ولا حاجه يلاقيني في البوكس وما يقعدش يزعق.
علي : طب يلا.
محمد : طيب .
علي ومحمد خرجوا من الغرفه تحت عيون خلف وامام وبصوا قدامهم وماشيين لقوا الشاويش صابر ماشي….
علي بص لمحمد : اهو الشاويش صابر اهوه بقول لك ايه تعالى لما اساله اذا كان عايز سندوتشات اجيبها له معايا بالمره.
محمد بص له : طيب .
علي ومحمد بصوا للشاويش صابر وهو ماشي …
علي : شاويش صابر.
الشاويش صابر سمعه فوقف مكانه وبص له لقي محمد
معه وجايبن : ايوه يا علي.
علي ومحمد جاءوا ووقفوا قدامه وهم بيبصوا له….
علي : انا رايح اجيب سندوتشات ليا انا وخلف وامام اجيب لك معايا.
الشاويش صابر : سندوتشات؟
علي : ايوه علشان نفطر .
الشاويش صابر : طيب ومش هتجيب لمحمد ليه؟ هو مش هيفطر يعني زيكم.
محمد : لا ما انا فطرت يا شاويش صابر قبل ما اجي.
الشاويش صابر : فطرت.
محمد : ايوه فطرت.
علي : هاه؟ يا شاويش صابر اجيب لك معايا ولا ما انتاش عايز؟
الشاويش صابر : لا يا علي انا عايز امسك وحط ايدك جيبه وطلع الفلوس هات لي ساندوتش فول وساندوتش طعميه.
علي : طيب واخذ منه الفلوس يلا يا محمد.
الشاويش صابر : هو انت هتاخد محمد معاك ليه؟وشاور بايده افرض حضره الظابط عايزه ونزل ايده.
محمد : لا يا شاويش صابر انا مش رايح مع علي انا رايح اقعد في البوكس .
الشاويش صابر : طيب بقول لك ايه يا علي استني ومد ايده في جيبه.
علي عقد حواجبه باستغراب : طيب.
الشاويش صابر طلع الفلوس من جيبه : امسك يا علي ومده ايده هات لي حضره الظابط كمان هات له اثنين فول واثنين طعميه علشان يفطر وكمان هات لطه واسماعيل كل واحد فيهم سندوتشين واحد طعميه وواحد فوم.
علي بص للفلوس وبعدها بص له باستغراب : اجيب لحضره الظابط ولطه واسماعيل
الشاويش صابر : ايوه امسك.
علي باستفسار : طب وليه انت تدفع يا شاويش صابر ما انا اروح اشوف حضره الظابط وطه واسماعيل عايزين ولا لا ما يمكن مش عايزين.
الشاويش صابر : لا اكيد عايزين يعني يا علي هم مش هيفطروا.
علي : طيب خلاص اروح اجيب منهم الفلوس.
الشاويش صابر : لا بلاش تروح لحضره الظابط دلوقتي علشان هو متضايق ولما تيجي ابقى خذ من طه واسماعيل الفلوس واديها لي.
علي : طيب بس هو حضره الظابط متضايق من ايه؟
الشاويش صابر بارتباك : هاه؟ لا ما فيش هو متضايق بس شويه وخلاص امسك بقى.
علي : طيب واخذ منه الفلوس بس يمكن حضره الظابط
مايرضاش ياخد السندوتشات ويفطر بما انه متضايق يعني.
محمد : ايوه يا شاويش صابر علي عنده حق ممكن ما يفطرش.
الشاويش صابر : مش مشكله اهم يبقوا هنا علشان لو حابه يفطر يبقى يفطر به يلا بقى روح هاتهم وشاور بايده ونزلها.
علي : طيب. بس هي الاستاذه سماح لسه عند حضره الظابط جوه؟
الشاويش صابر : لا الاستاذه سماح مشيت من شويه.
علي باستغراب : مشت ؟
الشاويش صابر : ايوه مشت، ليه هو انت عايزه في حاجه؟
علي : لا مش عايزه في حاجه يا شاويش صابر انا سالت بس عليها علشان اسالها اذا كانت عايزه سندوتشات ولا حاجه اجيبها لها معايا.
الشاويش صابر : اهااا لا هي مشت يلا بقى روح هات السندوتشات.
علي : طيب يلا يا محمد.
علي ومحمد مشوا .
الشاويش صابر بيبص لهم هم ماشيين ولنفسه: اما اروح اصلي وراح على مكتبه.
في مكتب الظابط حسن :
الظابط حسن قاعد على الكرسي مكتبه وحطته سماعه التليفون على ودنه : وبكده يا فندم هيتعرف.
رئيسه : هو حل كويس يا حسن ، طب ما نفذتوش ليه كده عندك مع حلمي الجندي وخليته يعترف؟
الظابط حسن : لا يا فندم لو نفذته هنا مش هيعترف .
رئيسه : مش هيعترف؟
الظابط حسن : ايوه يا فندم مش هيعترف علشان هو متخانق معايا فهيعند اكتر لو سالته ومش هيقول حاجه زي ما عمل المره اللي فاتت لما سالته علشان كده يا فندم لازما الحل اللي انا قلت لحضرتك عليه ده يتنفذ في النيابه لو عايزين نقفل القضيه دي خالص يعني.
رئيسه : طيب يا حسن انا هتصل بوكيل النيابه دلوقتي بعد ما اقفل معاك وبعدين هكلمك بس قول لي هي الاعضاء لسه في المستشفى.
الظابط حسن : ايوه يا فندم لسه في تلاجه المستشفى انا ما رضيتش اجيبها معايا القسم علشان لو طلعت من التلاجه هتبوظ علشان كده ماجبتهاش.
رئيسه : طيب يا حسن بس انت كويس انك عرفت تتحكم في اعصابك لما حلمي الجندي رفع ايده عليك.
الظابط حسن بضيق : والله يا فندم انا ساعتها كنت عايزه ادفنه في ارضه بس بدله الشرطه هي اللي منعتني انا صحيح مش لابسها بس هي اللي منعتني اني اعمل كده واتحكمت في اعصابي على قده ما اقدر علشان مااعملش كده.
رئيسه : طب كويس ان بدله الشرطه منعتك يا حسن وفكرتك انك ظابط علشان لو كنت عملت كده ودفنته في ارضه زي ما انت قلت ماكانش زمانك قاعد في مكتبك دلوقتي وما تقلقش هتاخد حقك وانت عملت الصح لما قدمت فيه محضر علشان القانون هو الطريق السليم لاخذ الحقوق يا حسن وماينفعش ناخد حقوقنا بالبلطجه في قانون وهو اللي هيجيب لك حقك امال القانون معمول ليه وغير كده كمان انت ظابط بتنفذ القانون يا حسن يبقى تاخد حقك بايدك ازاي لما اللي بينفذ القانون ياخد حقه بايده يبقى الناس هتنفذه ازاي.
الظابط حسن : ماانا علشان كده يا فندم قدرت على قد ما اقدر اني اتحكم في اعصابي ومخالفش القانون علشان انا عارف اني ظابط وبنفذ القانون هنا صحيح انا تعصبت شويه زي ما حكيت لحضرتك بس والله يا فندم اتحكمت في اعصابي بردك علشان مااغلطش واخلف القانون .
رئيسه : انا عارف يا حسن من غير ما تحلف بس لازم تحاول تتحكم في اعصابك اكثر من كده عشان انت عارف القانون ده زي ما بيدي الحقوق مابيرحمش اللي بيغلط وبالذات اللي بينفذوا زينا كده يعني فتحاول تتحكم في اعصابك اكتر
من كده.
الظابط حسن : حاضر يا فندم هحاول اتحكم في اعصابي اكثر من كده.
رئيسه : طيب يا حسن انا هكلمك تاني زي ما قلت لك اول
ما اكلم وكيل النيابه واحكي له على اللي حصل ده علشان تاخد حلمي الجندي والدكتور على النيابه.
الظابط حسن : تمام يا فندم.
رئيسه : طيب سلام.
الظابط حسن : مع السلامه يا فندم وقفل الخط.وبص قدامه فجات عينيه على المسدس بتاعه فاتذكر سماح لما كانت هنا من شويه واللي عملته.
فتحولت تعبيرات وجهه الى غضب شديد….
ولنفسه : ياريتني كنت فرغت المسدس فيها علشان ما عدتش تشتم حد بلسانهاالطويل ده بعد كده بس مش مشكله اشوفها تاني بس وانا هخلي لسانها الطويل ده ماعادش ينطق تاني ويشتم حد ورجع بضهره لورا وعقد حواجبه وسند على الكرسي وبيبص للمسدس.
في الحجز اللي فيه حلمي بيه :
حلمي بيه واقف جنب الجدار وساند راسه عليه ونايم فحرك راسه وفتح عينيه بنعاس وبص قدامه فجات عينيه على واحد نايم على الارض فشال راسه من على جدار وبص حواليه لقي كل اللي قاعدين على الارض نايمين حتى
الراجل اللي كان بيتخانق معاه نايم فاستغرب…..
ولنفسه بنعاس : ايه ده انا نمت وانا واقف ولا ايه ،ازاي نمت في مكان زي ده بس؟ وبعدين فين الدكتور حمدي؟ هو مش هنا ليه؟ معقول ما جاش من امبارح ليكون اعترف لا لا انا قلت له مايعترفش ، امال بيعمل ايه عند الظابط الزفت ده
من امبارح؟ انا لازم اعرف وبص لباب الحجز.
وراح ناحيته ، وبص من الفتحه اللي فيه على بره لقى طه العسكري قاعد على الكرسي ونايم….
حلمي بيه : انت يا عسكري .
ملقاش رد منه فخبط بايده على الباب.
حلمي بيه : انت يا عسكري.
ملقاش رد منه فبيخبط على الباب.
فكل المساجين اللي نايمين على الارض بما فيهم اللي اتخانق معاه صحوا على صوت الخبط وبصوا له ….
الراجل اللي اتخانق معاه بغضب وبصوت مرتفع : في ايه
يا راجل انت؟ وشاور بايده .
حلمي بيه سمعه وهو بيخبط على الباب فبطل خبط وبص وراه بضيق.
الراجل بعصبيه : في ايه بتخبط كده ليه؟ احنا مش عارفين ننام وبيشاور بايده ونزلها.
حلمي بيه سكت بغضب وما اتكلمش وبص للباب الحجز.
الراجل بيبص له وعقد حواجبه بضيق.
حلمي بيه بص من فتحه الباب على طه العسكري وبعصبيه : انت عسكري وخبط على الباب.
طه العسكري صحه على صوت الخبط وبص قدامه بنعاس.
حلمي بيه بغضب : انت عسكري ايه ما انت سامعني؟
طه العسكري بص له وقام من مكانه وبنرفزه : في ايه؟ بتزعق كده ليه؟
حلمي بيه بضيق : بزعق كده ليه؟ علشان انا قاعده انادي عليك وانت ولا هنا.
طه بغضب : وبتنادي عليا ليه ان شاء الله ، عايز ايه يا اخويا؟
حلمي بيه بنرفزه : عايزه اقابل الظابط بتاعكم ده.
طه : عايزه ايه يا اخويا عايز تقابل الظابط بتاعنا؟
حلمي بيه بضيق : اه عايزه اقابله، ايه ما سمعتنيش وانا بقول يعني ولا ايه؟
طه بغضب : لا يا اخويا سمعتك وشاور بايده بس هو اي حد يعوز يقابل حضره الظابط كده يقوم يقابله ونزل ايده .
حلمي بيه بعصبيه : هو انا اي حد ده انا حلمي الجندي.
بيبصوا له الراجل اللي اتخانق معاه بغضب وباقي المساجين باستغراب.
العسكري وهو وبيبص لحلمي بيه وبضيق : وايه يعني
حلمي الجندي وشاور بايده بردك ما تقدرش تقابل حضره الظابط ويلا بقى ادخل جوه وبطل زعيق احنا مش ناقصين ونزل ايده .
حلمي بيه بغضب وبصوت مرتفع : بقول لك عايزه اقابل
الظابط بتاعكم ده انت ايه مابتفهمش وشاور بايده ونزلها.
طه بضيق : مابفهمش طب خش جوه بقى وشاور بايده علشان ماتجيش اعرفك مين اللي ما بيفهمش خش.
حلمي بيه بعصبيه : مانيش داخل غير لما اقابل الظابط بتاعكم ده.
طه بغضب : بقول لك خش وبيشاور بايده.
حلمي بيه بنرفزه : مانيش داخل.
طه سكت بضيق وما اتكلمش.
في مكتب الظابط حسن :
الظابط حسن قاعد على كرسي مكتبه وساند ضهره عليه وباصص للمسدس بتاعه اللي على المكتب وبيتذكر سماح بغضب شديد وسند راسه على الكرسي ورفعه وشه لفوق ولنفسه : اوفوووو واخذ نفس اما اقوم اغسل وشي علشان افوق وبص قدامه وقام من مكانه وبعدها خرج من المكتب ومشي.
في الحجز اللي فيه حلمي بيه :
حلمي بيه وهو واقف ورا باب الحجز وباصص لطه العسكري من فتحه الباب وبغضب : روح نادي لي الظابط بتاعكوا ده.
طه بعصبيه : انا اديه لك وبيشاور بايده هو حضره الظابط بيشتغل عندك يا راجل انت ما تتكلم كويس.
حلمي بيه بضيق : انت اللي تتكلم كويس لما تيجي تتكلم معايا انت سامع وشاور بايده وروح قول له اللي انا عايزه خليه يجي لي ونزل ايده.
طه بغضب وبصوت مرتفع : تصدق بقى انك راجل قليل الادب ومانيش رايح وخش جوه بقى وبيشاور بايده .
حلمي بيه بيبص له بضيق.
الظابط حسن وهو ماشي سمع صوت طه فاستغرب ووقف مكانه ولنفسه : ايه الصوت ده؟ مين اللي بيزعق كده ؟ وبص حواليه .
حلمي بيه وهو جوه الحجز واقف وراه الباب وباصص لطه العسكري وبعصبيه : والله ما انا داخل غير لما اشوف الظابط بتاعكم ده فاروح قل له ان وبصوت مرتفع حلمي الجندي عايزه.
الظابط حسن وهو بيبص حواليه سمع اسم حلمي الجندي فاستغرب ولنفسه : حلمي الجندي هو اللي بيزعق كده، طب بيزعق ليه ده؟ ما راح اشوف بيزعق ليه ورايح ناحيه الحجز.
طه العسكري وهو واقف قدام باب الحجز وباصص لحلمي الجندي وبغضب : وانا والله ما انا رايح قايل له وبيشاور بايده علشان حاضر الظابط ما بيشتغلش عندك هنا وتلمه
بقى وخش جوه.
الظابط حسن سمعه وهو جاي وبص لهم باستغراب: في ايه يا عسكري؟
طه وحلمي بيه بصوا للصوت لقوا الظابط حسن جاي….
طه العسكري نزل ايده بدهشه : حضره الظابط.
الظابط حسن وقف جنب طه العسكري وهو بيبص لهم : في ايه؟ ايه الزعيق ده؟
طه : تمام يا فندم وضرب له التحيه الراجل ده وشاور بايده على حلمي الجندي عمال يزعق وعامل دوشه وبيتكلم على حضرتك باسلوب مش كويس ونزل ايده .
الظابط حسن بدهشه : ايه بيتكلم عليا باسلوب مش كويس؟
طه : ايوه يا فندم.
الظابط حسن عقد حواجبه بضيق : انت عامل دوشه ليه وعمال تزعق؟ وشاور بايده انت فاكر نفسك فين هنا علشان تزعق كده ونزل ايده.
حلمي بيه بغضب : انا اعمل دوشه وازعق زي ما انا عايز انا حر في نفسي واعمل اللي انا عايزه في الوقت اللي انا عايزه.
الظابط حسن بعصبيه : لا ما انتاش حر في نفسك انت هنا مسجون زي المساجين اللي جوه دول عندك وشاور بايده يعني ما تقدرش تعمل اللي انت عايزه في الوقت اللي انت عايزه انت فاهم ونزل ايده.
حلمي بيه بضيق : لا اقدر اعمل اللي انا عايزه في الوقت اللي انا عايزه وانا مش زي المساجين دول وشاور بايده وراه على المساجين و عمري ما هكون زيهم.
الراجل اللي اتخانق معاه وباقي المساجين بيبصوا له بغضب.
الظابط حسن وهو بيبص لحلمي بيه و بابتسامه سخريه: ههه
عمرك ما هكون زيهم.
حلمي بيه بغضب : ايوه عمري ما هكون زيهم ونزل ايده.
الظابط حسن : هو انت ما انتاش عارف انت فين؟ انت معاهم جوه على فكره لو مش واخد بالك يعني.
حلمي بيه : لا واخد بالي ان انا معاهم جوه بس انا مش هطول هنا كتير .
الظابط حسن بابتسامه سخريه : مش هتطول كثير بتهيالك انت ما عدتش هتشوف النور ثاني.
حلمي بيه : انت اللي بتهيالك يا حضره الظابط اظهار ما تعرفش مين حلمي الجندي في البلد.
الظابط حسن : لا عارف مين حلمي الجندي في البلد بس انا قلت لك ما فيش حد فوق القانون والكل هيتحاسب بدام غلط.
حلمي بيه : هنشوف يا حضره الظابط انا هتحاسب ازاي.
الظابط حسن : تمام ويلا بقى خش جوه وشاور بايده
ومش عايزه اسمع صوتك انت فاهم ونزل ايده.
طه : بس هو يا فندم كان عايزك.
الظابط حسن باستغراب : عايزني؟
طه : ايوه يا فندم كان عايزك وهو كان بيزعق وعامل
الدوشه دي علشان عايزني اروح اقول لحضرتك انه عايزك.
الظابط حسن باستفسار مع ضيق : وعايزني في ايه بقى ان شاء الله؟
حلمي بيه بغضب : فين الدكتور حمدي ؟
الظابط حسن ابتسم ابتسامه خفيفه : الدكتور حمدي ، وبتسال عليه ليه بقى؟
حلمي بيه : علشان من ساعه ما انت طلبته امبارح وهو ما جاش لغايه دلوقتي، وديته فين؟
الظابط حسن بابتسامه : باين عليك تعرفه كويس قوي علشان كده مهتم بامره مش كده.
حلمي بيه : والله بقى اعرفه ولا ما اعرفوش ما يخصكش وقول لي وديته فين؟
طه بعصبيه : اتكلم كويس مع حضره الظابط.
الظابط حسن : سيبه العسكري وشاور بايده.
طه : بس يا فندم
الظابط حسن قطع كلامه : ما بسش سيبه ونزل ايده خليه يتكلم زي ما هو عايز علشان بعد كده مش هيعرف يتكلم خالص
حلمي بيه بيبص له وعقد حواجبه بغضب.
في الطرقه :
علي دخل القسم ومعاه السندوتشات وراح ناحيه مكتب الشاويش صابر ودخل المكتب وبص قدامه لقى الشاويش صابر واقف جنب الكنبه بيطبق سجاده الصلاه فاستغرب : هو انت كنت بتصلي يا شاويش صابر ولا ايه؟
الشاويش صابر بص له لقه علي : اه يا علي كنت بصلي.
علي راح ناحيته : طيب حرما.
الشاويش صابر : جماعا يا سيدي وبص لسجادة الصلاة وطبقها وحطها على الكنبه وبص لعلي جبت السندوتشات.
علي : اه جبتهم اتفضل دي سندوتشات حضره الظابط وبتاعتك ومده ايده في كيس السندوتشات.
الشاويش صابر : طيب. واخذه
علي : انا اروح بقى ادي لاسماعيل وطه السندوتشات
بتاعتهم واجيب لك الفلوس منهم ثمن السندوتشات ماشي.
الشاويش صابر : ماشي يا علي روح.
علي خرج من المكتب تحت عيون الشاويش صابر اللي بص لكيس السندوتشات وطلع السندوتشات بتاعته وحطها على الكنبه ….
الشاويش صابر لنفسه : اما اروح ادي السندوتشات دي لحضره الظابط يفطر بهم وخرج من المكتب وبص قدامه
لقى علي ماشي فاراح على مكتب الظابط حسن وبص لباب المكتب وهيخبط لقاه مفتوح فاستغرب هو حضره الظابط فاتح الباب ليه؟ فجات عينيه على جوه المكتب لا ما فيش حد فاندهش ايه ده؟ ودخل المكتب ووقف ده حضره الظابط مش هنا، راح فين ؟ مكان هنا من شويه، هيكون راح فين؟ تلاقيه راح الحمام مش مشكله استناه لما يجي يودي له السندوتشات دي لما احطها على المكتب عقبال ما يجي وراح ناحيه المكتب وحط السندوتشات عليه وبص لباب المكتب.
في الحجز اللي فيه حلمي الجندي :
حلمي بيه واقف ورا باب الحجز وباصص للظابط حسن من فتحه الباب وعقد حواجبه بغضب : تقصد ايه اني بعد كده مش هتكلم خالص؟
الظابط حسن : اقصد ان لما تتسجن وما عدتش تشوفي
النور تاني مش هتعرف تتكلم خالص ولا صوتك ده هيطلع من الاساس.
حلمي بيه بابتسامه سخريه : اتسجن ههه انت بتحلم يا حضره الظابط.
الظابط حسن : بحلم؟
حلمي بيه بضيق : ايوه بتحلم علشان انا وشاور بايده
ومش هتسجن ولا حتى دقيقه واحده ونزل ايده.
الظابط حسن : اممم وهز راسه مش هتتسجن ولا دقيقه واحده تعرف انا بيعجبني قوي الناس اللي بتبقى واثقه في نفسها زي كده بس للاسف وشاور بايده بتيجي في الاخر
ومابتبقاش واثقه في نفسها خالص ونزل ايده .
حلمي بيه : دي ناس ضعيفه اللي بتيجي في الاخر ديت
مابتبقاش واثقه من نفسها وانا مش ضعيف انا قوي وثقتي
في نفسي عمرها ما اتهزت اذا كان في الاول ولا في الاخر وما اتخلقش وشاور بايده اللي يهز ثقتي في نفسي لسه
فاهم ما اتخلقش ونزل ايده.
الظابط حسن وهو بيبص له عقد حواجبه بغضب وسكت
وما اتكلمش.
في الطرقه :
علي وهو ماشي وباصص قدامه وفي ايده السندوتشات ولنفسه : اما اروح ادي لاسماعيل الاول السندوتشات بتاعته بما اني قريب منه وبعدين ابقى اروح ادي لطه سندوتشاته .
وراح ناحيه الحجز اللي واقف قدامه اسماعيل فلقه اسماعيل نايم على الكرسي وساند راسه على الجدار فاستغرب ايه ده؟ انت نمت تاني يا اسماعيل اما صحيه.
علي : اسماعيل اصحى يا اسماعيل.
ملقاش رد منه فحط ايده على كتفه.
علي : اسماعيل وهزه في كتفه
اسماعيل صحه من النوم وبص قدامه بنعاس لقى علي واقف : علي.
علي : ايوه يا سيدي علي وشال ايده من على كتفه هو انت ايه اللي نيمك تاني مش كنت صحيت؟
اسماعيل بنعاس : ايوه كنت صحيت ونمت تاني فيها ايه دي يعني يا علي عايزه انام ،وبعدين انت بتصحيني ليه؟
علي : علشان ادي لك السندوتشات دي امسك ومده ايده بها.
اسماعيل بص للسندوتشات باستغراب وبعدها بص له : سندوتشات ايه دي ؟
علي : سندوتشات فول وطعميه اصل وحكى له على اللي حصل بس ما قالوش ان شاويش صابر قال له يبقى ياخذ منهم الفلوس لما تدي لهم السندوتشات فجبت لك معايا انت وطه.
اسماعيل : اهااا طب والله الشاويش صابر في الخير وجوم في وقتهم انا كنت جعان هات واخذهم منه ،وفتح الكيس وبص فيه.
علي : طب يا اخويا هات بقى ثمنهم.
اسماعيل بص له بدهشه : ايه ثمنهم؟
علي : اه ثمنهم امال يعني هتاكل بلوشي يلا ابقي بثمنهم وشاور له بايده.
اسماعيل باستغراب : ثمنهم ايه يا ابني انت مش الشاويش صابر قال لك تجيب لي معاك سندوتشات يعني عازمني ، يبقى هدفع لك ثمنهم ليه بقى؟
علي : لا يا اخويا مش عازمك.
اسماعيل : مش عازمني؟
علي : اه مش عازمك هو صحيح قال لي اجيب لك انت وطه معايا سندوتشات بس قال لي بردك اخذ ثمنهم منكم يلا بقى ايدك على ثمنهم وبيشاور بايده.
اسماعيل : كده يا شاويش صابر وشاور بايده وانا اللي بقول فيك الخير علشان جبت لي سندوتشات تطلع عايز ثمنهم ونزل ايده.
علي : اه يا سيدي عايز ثمنهم وبعدين هو يعني ما يبقاش في الخير غير لما ما يكونش عايز ثمنهم.
إسماعيل : لا بس هيبقى في الخير اكثر لو ما اخذش ثمنهم.
علي : والله طب هات بقى يا اخويا ثمنهم خليني اروح ادي لطه السندوتشات وافطر هات وبيشاور بايده.
اسماعيل : طيب يا سيدي هجيب لك وشاور بايده قل لي ثمنهم كام ونزل ايده.
علي : ثمنهم وقال له عليه هات بقى وبيشاور بايده.
اسماعيل : طيب ومد ايده في جيبه وطلع الفلوس امسك اهم ومد ايده.
علي بص للفلوس واخدها وبعدها بص له ونزل ايده : يلا سلام.
اسماعيل : سلام يا سيدي.
ومشى علي.
اسماعيل بيبص له وهو ماشي وبعدها بص للسندوتشات ولنفسه : اما اكل انا جعان وطلع ساندوتش وبياكل.
في الحجز اللي فيه حلمي الجندي :
حلمي بيه واقف وراه باب الحجز وباصص للظابط حسن من فتحه الباب وبضيق: ايه سكت ليه؟ طبعا ما انتاش عارف ترد علشان كنت فاكرني ضعيف زي اللي هنا دول وشاور بايده وراه على المساجين ونزل ايده واخاف واترعب من الكلام اللي انت بتقوله لي ده وثقتي في نفسي تتهز مش كده.
الظابط حسن : لا مش كده انا ما سكتش علشان مش عارف ارد لا انا بعرف ارد كويس قوي وردودي بتبقى بالافعال مش بالاقوال.
علي وهو جاي وباصص على السندوتشات اللي في ايده سمعه فبص قدامه لقي الظابط حسن واقف قدام الحجز فندهش ولنفسه : ايه ده حضره الظابط ووقف مكانه.
حلمي بيه وهو بيبص للظابط حسن بغضب مع استغراب : بالافعال مش بالاقوال؟
الظابط حسن : ايوه بالافعال مش بالاقوال اصل انا وشاور بايده على نفسه بحب اعمل مش هقول ونزل ايده .
حلمي بيه رفع حاجبه بابتسامه : بتحب تعمل مش بتقول لكن بس انت مش هتقدر تعمل حاجه معايا.
علي وهو واقف وبيبص لهم باستغراب ولنفسه : هو في ايه؟ ايه اللي جاب حضره الظابط هنا؟
الظابط حسن وهو بيبص لحلمي الجندي : لا اقدر اعمل وهعمل بس في نفس الوقت مش انا اللي هعمل.
حلمي بيه عقد حواجبه باستفسار : تقصد ايه؟
الظابط حسن : هتفهم بعدين وبيبص له بضيق وبعدها وبص وراه وهيمشي .
حلمي بيه بيبص له من ضهره بعدم فهم : استنى هنا.
الظابط حسن سمعه فوقف وبص له.
حلمي بيه بنرفزه : فين الدكتور حمدي؟ انا مش سالتك عليه ماجاوبتنيش ليه؟ اوعى يكون عملت فيه حاجه وشاور بايده.
الظابط حسن بابتسامه : هو انت خايف عليه قوي كده ليه؟ لدرجه انك خايف ان حد يؤذيه هو انا صحيح قلت لك انك مهتم بامره بس ما كنتش اعرف انك مهتم بامره قوي كده ،ولا الاهتمام والخوف ده مش عليه وعلى نفسك؟
حلمي بيه بعدم استيعاب : على نفسي؟
الظابط حسن : اه على نفسك يعني خايف مثلا للدكتور حمدي يقول لي حاجه كده ولا كده وشاور بايده ما ينفعش تتقال مش كده ولا انا غلطان ونزل ايده.
حلمي بيه بيبص له بعنين مليانه شر وسكت مااتكلمش.
في مكتب الظابط حسن :
الشاويش صابر وهو واقف جنب المكتب وباصص على باب المكتب ولنفسه باستغراب : هو حضره الظابط اتاخر كده ليه في الحمام؟ ليكون حصل له حاجه اما اروح اشوفه كده. وماشي.
ورنه تليفون المكتب…
الشاويش صابر سمعه فوقف مكانه وبص وراه لقي تليفون المكتب بيرن فندهش ولنفسه : ايه ده يا تليفون المكتب بيرن وحضره الظابط في الحمام، انا مش عارف هو اتاخر كده ليه. وبص للباب المكتب اما اروح اشوفه واقول له ان التليفون بيرن وبصله وبعدها بص للباب المكتب وهيمشي بس ووقف كده التليفون هيفصل عقبال ما اروح اقول له،طب والعمل ؟ ارد انا بقى وخلاص وبعدين هروح اقول له مين اللي اتصل ايوه رد علشان مايفصلش .
وراح ناحيه التليفون ورفع السماعه ……
الشاويش صابر : الو.
رئيسه : الو ايوه يا حسن.
الشاويش صابر : انا مش الظابط حسن.
رئيسه : مش الظابط حسن، امال انت مين؟
الشاويش صابر : انا الشاويش صابر، مين حضرتك؟
رئيسه : انا اللواء راشد.
الشاويش صابر بخوف : ايه سياده اللواء اهلا يا فندم.
اللواء راشد : حسن فين هو مش عندك ولا ايه؟
الشاويش صابر بقلق : لا يا فندم حضره الظابط موجود
اللواء راشد : اما هو موجود، انت بترد على التليفون ليه ؟
ماردش هو ليه؟
الشاويش صابر بارتباك : هاه؟ اصل يا فندم حضره الظابط في الحمام.
اللواء راشد : الحمام؟
الشاويش صابر بتوتر : ايوه يا فندم في الحمام.
اللواء راشد : طيب روح بلغه ان انا على التليفون وعايزه اكلمه.
الشاويش صابر بقلق : حاضر يا فندم هروح ابلغه .
اللواء راشد : طب يلا بسرعه.
الشاويش صابر : حاضر وشال السماعه من على ودنه وحطها على المكتب وبعدها خرج مسرعا من المكتب ورايح جري ناحيه الحمام.
قدام الحجز اللي فيه حلمي الجندي :
الظابط حسن واقف وبيبص لحلمي الجندي : ايه ما ردتش يعني وسكت بس بما انك ماردتش كده وسكت يبقي انا مش غلطان وانت بتسال فعلا علي الدكتور حمدي علشان خايف علي نفسك مش علشان خايف عليه هو ومهتم لامره امال فين بقي ثقك في نفسك اللي كنت بتكلم عنها من شويه واللي ماتخلقش لسه يهزها ايه هو كان كلام وخلاص بتقوله يعني .
حلمي بيه بعصبية : لا ماكنش كلام وخلاص بقوله وفعلا
لسه ماتخلقش اللي يهزه ثقتي في نفسي .
الظابط حسن : ماتخلقش ايه بقي وانت خايف كده.

حلمي بيه بغضب : انا مش خايف علي فكره مين اللي قالك ان انا خايف وشاور بايده حلمي الجندي مابيخافش ولا عمره هيخاف فاهم ونزل ايده.
الظابط حسن : انا مش فاهم غير انك خايف ولو ماكنتش خايف ماكنتش عملت الدوشه دي وزعقت كده علشان تقابلني وتسالني علي الدكتور حمدي ومصير كده تعرف هو فين وغير كده كمان الخوف باين في عنينك .
حلمي بيه : خوف وفي عنينه وضحك.
الرجل اللي اتخانق معه بيبص له بضيق وباقي اللي قعدين علي الارض بصوا لبعضهم باستغراب وبعدها بصوا له.
الظابط حسن وهو بره بيبص له عقد حواجبه .
طه وعلي ببيصوا له وبعدها بصوا لحلمي بيه باستغراب.
في غرفة اللي فيها امام وخلف :
خلف وهو قعده علي الكرسي وحطت راسه علي المكتب
بص لامام : امام.
امام بص له : ايوه يا خلف.
خلف : هو علي اتاخر ليه ؟ كل ده بيجيب سندوتشات ده لو كان بيخترعهم كان زمانه جيه .
امام : زمانه جاي يا خلف تلقي الرجل بتاع الفول والطعميه عليه زحمه علشان كده اتاخر .
خلف : طيب ماتكلمه يا امام استعجله انا جعان.
امام : طيب ما تكلمه انت ما انت معاك رقمه.
خلف : لا انا مافيش معايا رصيد كفايه فكلمه انت بقي.
امام : ما انا لو كلمته يا خلف مش هيسمع التليفون وبعدين انت مستعجل علي ايه دلوقتي يجي وتاكل فبصر بقي.
خلف : طيب وبص ناحيه الشباك.
قدام الحجز اللي فيه حلمي الجندي :
الظابط حسن وهو بيبص لحلمي الجندي وعقد حواجبه : اضحك كمان .
حلمي بيه بطل ضحك وبيبص له باستغراب.
الظابط حسن : ايه وقفت ضحك ليه؟ ما تضحك وشاور بايده علشان ضحك ده ياكد كلامي انك خايف فعلا ونزل ايده.
حلمي بيه : ياكد كلامك ايه كلامك ده مش محتاج يتاكد علشان كلام فارغ وانا قلت لك اني مابخافش ولا عمري هخاف وبعدين دكتور مين ده اللي هخاف منه الدكتور حمدي وشاور بايده ده واحد ملهوش اي قيمه ولا اهميه وهو واللي زيه كده بيبقوا تحت رجلي ولما بزقهم برجلي بيبوسوها مش تقول لي اخاف منه ونزل ايده.
الظابط حسن بضيق : اما هو ملهوش قيمه ولا اهميه وتحت رجلك، بتسال عليه ليه ومصير تعرف هو فين؟
حلمي بيه : علشان هو كان جاي معايا مش اكتر يعني، فقول لي بقى هو فين؟
الشاويش صابر وهو رايح جري عند الحمام بص على يمينه بالصدفه لقى الظابط حسن واقف قدام الحجز اللي فيه حلمي الجندي فوقف بنهج ولنفسه بدهشه : ايه ده حضره الظابط بيعمل ايه هنا؟ مش مهم دلوقتي بيعمل ايه اما اروح اقوله ان سيادة اللواء على التليفون وعايز يكلمه ورايح مسرعا اللي عندي.
الظابط حسن وهو بيبص لحلمي بيه : هو
الشاويش صابر جه ووقف جنبه وهو بيبص له وبنهج وقطع كلامه : حضره الظابط
الظابط حسن وحلمي بيه وطه وعلي بصوا له…
الظابط حسن باستغراب : في ايه يا شاويش صابر؟ وشاور بايده ومالك بتنهج كده ليه؟ ونزل ايده
الشاويش صابر بنهج : علشان في حاجه لازم ابلغه لحضرتك بسرعه.
الظابط حسن : حاجه؟
الشاويش صابر اخذ نفس : ايوه وكنت رايح لحضرتك الحمام بس لما لقيت حضرتك هنا جيت لك.
الظابط حسن باستفسار : طيب حاجه ايه ديت اللي لازم تبلغني بقى بسرعه؟
الشاويش صابر : سياده اللواء على التليفون المكتب بتاع حضرتك وعايز يكلمك.
الظابط حسن : سياده اللواء؟
الشاويش صابر : ايوه.
الظابط حسن باستعجال : طيب وبص لحلمي بيه اللي بيبص له بخصوص الدكتور حمدي فاطمن اطمن ايه انت ما انتاش خايف علشان اقول لك اطمن بالرغم ان انا متاكد انك خايف بس مش مشكله الدكتور حمدي كويس وما حدش اذاه.
حلمي بيه بنرفزه : طيب هو فين؟
الظابط حسن : هو في حجز ثاني.
حلمي بيه استغراب : في حجز تاني؟
الظابط حسن : ايوه انا حطيته في حجز تاني.
حلمي بيه بضيق : وليه بقى حطيته في حجز تاني ان شاء الله؟
الظابط حسن : والله بقى انا حر مزاجي احطه في حجز تاني فحطيته ومش عايز زعيق ولا دوشه تاني انت فاهم وشاور بايده .
حلمي بيه بيبص له بغضب وسكت ما تكلمش.
الظابط حسن بص للشاويش صابر : يلا يا شاويش صابر وبيشاور بايده ومااستناش رد منه ونزل ايده ومشي.
ومشى الشاويش صابر وراه.
حلمي بيه وطه وعلي بيبص لهم وهم ماشيين.
الظابط حسن بص للشاويش صابر وهو ماشي بسرعه : سياده اللواء اتكلم امتى ياشاويش صابر؟
الشاويش صابر بص له وهو ماشي : اتكلم من شويه يا فندم وانا رديت عليك اصل كنت في مكتب حضرتك.
الظابط حسن باستغراب : كنت في مكتبي؟
الشاويش صابر : ايوه يا فندم وهو قال لي ابلغ حضرتك انه عايز يكلمك.
الظابط حسن : طيب وبص قدامه.
طه وهو واقف قدام الحجز بص لحلمي بيه بضيق : انت لسه واقف ورا الباب ليه يلا خش جوه وشاور بايده .
حلمي بيه بغضب وعلي بصوا له….
حلمي بيه سكت ومااتكلمش وبص وراه وراح ناحيه الجدار ووقف جنبه وبص للباب الباب الحجز بعيون مليانه شر.
الراجل اللي اتخانق معاه بيبص له بضيق وباقي اللي
قاعدين على الارض بيبصوا له باستغراب وبعدها بصوا لبعضهم وبداوا يكلموا عن اللي حصل بتمتمه وبيبصوا له…..
الراجل اللي بيتخانق معاه وهو بيبص له ولنفسه : اما هو راجل واصل قوي كده، ايه اللي جابه هنا ؟ويا ترى جاي في ايه؟ وبيفكر .
طه وهو واقف بره قدام باب الحجز باصص على فتحه الباب بضيق ولنفسه : ايه الراجل ده ؟ شايف حاله على ايه كل ده علشان راجل اعمال ما يعني راجل اعمال ايه راجل الاعمال مش زي بقيه البشر ده ايه المصايب اللي بتجيلنا دي بس
وهز راسه.
علي وهو بيبص له راح ناحيته وباستغراب : هو في ايه يا طه؟
طه بص له لقاه علي : علي ،انت بتعمل ايه يا هنا ايه؟ جاي تاخد حد من المساجين اللي جوه.
علي : لا مش جاي اخد حد من المساجين كنت جاي ادي لك السندوتشات دي ومده ايده بها .
طه بص للسندوتشات وبعدها بص له باستغراب : سندوتشات، سندوتشات ايه يا علي؟ انا ما طلبتش منك سندوتشات.
علي : ايوه انا عارف انك ماطلبتش مني سندوتشات بس وحكى له على اللي حصل امسك بقى وهات لي ثمنها هو ثمنهم وقال له عليه وسكت
طه بابتسامه : طيب وبص للسندوتشات واخذها ومد ايده في جيبه وطلع الفلوس ومد ايده ناحيته امسك ثمنهم اهو.
علي : طيب واخذهم انما اقول لي يا طه هو ايه اللي كان بيحصل هنا؟ وحضره الظابط كان هنا ليه؟
طه باستغراب : هو انت شفت حضره الظابط؟
علي : اه شفته لما كان بيتكلم مع حلمي الجندي ده اصل سمعت وانا جاي ادي لك السندوتشات .
طه : اهااا
علي : قل لي ايه اللي حصل بقى.
طه : ما فيش يا سيدي حلمي الجندي ده وبدا يحكي له
على اللي حصل.
الطرقه :
الشاويش صابر وهو ماشي بيبص للظابط حسن : هو
حضرتك كنت قدام الحجز اللي فيه حلمي الجندي ليه
يا فندم؟
الظابط حسن بص له وهو ماشي بسرعه : علشان هو كان
عايز يشوفني وبعدها بص قدامه ولقاه وصل على مكتبه فدخله.
الشاويش صابر دخل وراه باستغراب : كان عايز يشوف حضرتك.
الظابط حسن بص له : ايوه وبعدها بص لتليفون مكتبه
وراح ناحيته.
الشاويش صابر راح وراه ووقف قدام المكتب : وكان عايز يشوف حضرتك ليه يا فندم ايه؟ كان عايز يعترف ولا ايه؟
الظابط حسن بص له بابتسامة : يعترف ايه يا شاويش صابر هو انت فاكر ان حلمي الجندي هيعترف بسهوله كده زي ما الدكتور حمدي اعترف.
الشاويش صابر : مايعترفش بسهوله ليه يا فندم ما هي كل الادله ضده.
الظابط حسن : حتى لو الادله كلها ضده ياشاويش صابر زي ما انت بتقول بردك مش هيعترف بسهوله وبص لسماعه التليفون واخذها من على المكتب.
الشاويش صابر بيبص له باستغراب.
الظابط حسن : الو ايوه يا فندم.
اللواء راشد : ايوه ايه يا حسن كنت فين ده كله ساعه عشان ترد عليا هو الشاويش صابر ما قالكش ان انا على التليفون وعايزه اكلمك.
الظابط حسن : لا يا فندم قال لي واول ما قال لي انا جت على طول والله وانا اسف علشان خليت حضرتك تنتظر
على السماعه.
اللواء راشد : طيب خلاص خلينا في المهم انا كلمت وكيل النيابه ولسه قافل معايا دلوقتي وحكيت له على كل حاجه وهو موافق على الحل اللي انت قلته وشايف انه حل كويس جدا علشان القضيه دي تتقفل وما تبقاش فيها اي ثغره قانونيه
الظابط حسن بابتسامه : طب كويس يا فندم انه وافق بس هو وافق على طول ولا اتردد في الاول يا فندم.
اللواء راشد : لا وافق على طول يا حسن لما قلت له القضيه دي ما فيش فيها تردد ده ارواح ناس فخد بقى حلمي الجندي والدكتور على النيابه علشان هو منتظرك هناك.
الظابط حسن : حاضر يا فندم هاخدهم على طول.
اللواء راشد : طيب وما تنساش تاخد الشاويش صابر معاك علشان وكيل النيابه هياخد اقواله
الظابط حسن باستغراب : ياخذ اقواله وبص للشاويش صابر اللي بيبص له.
اللواء راشد : ايوه مش هو كان حاضر لما حلمي الجندي رفع ايده عليك وكان عايز يضربك.
الظابط حسن : ايوه يا فندم كان حاضر.
اللواء راشد : طيب بقي يبقى لازم وكيل النيابه ياخد اقواله علشان هو شاف اللي حصل ده بما انك مقدم بلاغ في حلمي الجندي فخده معاك .
الظابط حسن : حاضر يا فندم هاخده.
اللواء راشد : طيب واول ما تخلص مع وكيل النيابه كلمني على طول.
الظابط حسن : حاضر يا فندم هكلم حضرتك.
اللواء راشد : طيب سلام.
الظابط حسن : مع السلامه يا فندم وقفل الخط وبص للشاويش صابر بقول لك ايه يا شاويش صابر.
الشاويش صابر : ايوه يا فندم.
الظابط حسن : روح خذ حلمي الجندي من الحجز وحطه
في البوكس بره واستناني معاه لما اجي .
الشاويش صابر بدهشه : ايه اخذ حلمي الجندي من الحجز وحطه في البوكس واستنى معاه لما حضرتك تيجي؟
الظابط حسن : ايوه وبص لكرسي مكتبه واخذ الجاكيت بتاعه من عليه.
الشاويش صابر باستغراب : ليه يا فندم احنا رايحين فين؟
الظابط حسن بص له : رايحين النيابه وبص لكمام القميص اللي لابسه وبينزلها
الشاويش صابر بدهشه : النيابه؟
الظابط حسن وهو بينزل اكمام القميص بص له : ايوه
رايحين النيابه يلا بقى روح خده من الحجز وحطه في البوكس.
الشاويش صابر : حاضر يا فندم بس مش هتفطر الاول انا جبت لحضرتك سندوتشات فول وطعميه اهو وشاور بايده على السندوتشات.
الظابط حسن بص للسندوتشات اللي على المكتب وبعدها بص له : سندوتشات ايه دلوقتي يا شاويش صابر روح اعمل اللي انا قلت لك عليه يلا.
الشاويش صابر نزل ايده : حاضر يا فندم طيب اخذ الدكتور حمدي كمان من الحجز.
الظابط حسن : لا سيب لي الدكتور حمدي انا اللي هاخده روح بس انت خذ حلمي الجندي من الحجز وحط في ايده الكلبشات علشان ما يهربش
الشاويش صابر : حاضر يا فندم وبص وراه ومشي
الظابط حسن بص لكمام القميص وبينزلها.
الشاويش صابر خرج من المكتب ورايح ناحيه الحجز اللي فيه حلمي الجندي.
قدام الحجز اللي فيه حلمي الجندي :
طه وهو واقف بيبص لعلي : بس ده اللي حصل ومش فاهم حضره الظابط وقفني ليه لما حلمي الجندي ده كان بيكلمه بالاسلوب ده.
علي : علشان حضره الظابط مش عايز مشاكل يا طه.
طه : مشاكل ايه ياعلي هو حضره الظابط اللي ابتدى بالمشاكل علشان تقول لي مش عايز مشاكل ما هو اللي ابتدى بالمشاكل وعمال يكلمه ببجاحه ولا همه يبقى حضره الظابط يسيبه كده يعني.
علي : هو مش هيسيبه يا طه ما تقلقش حضره الظابط ما بسيبش حقه وهيتصرف معاه بس بطريقته انت مش عارفه ولا ايه.
طه : لا عارفه طبعا.
علي : طيب بقى بقول لك ايه انا همشي بقى علشان ادي الفلوس للشاويش صابر وافطر وانت كمان اقعد افطر
قبل ما الطعميه ما تسقع.
طه بابتسامه : طيب هفطر اهو.
علي : طيب ومشي.
طه بص للشاندوتشات وقعد على الكرسي وطلع واحد
منهم وبياكله.
علي وهو ماشي بص قدامه لقي الشاويش صابر جاي ولنفسه
:شاويش صابر كويس اروح ادي له الفلوس بقى وراح ناحيته
شاويش صابر امسك ومده ايده بالفلوس
الشاويش صابر وقف مكانه وبص له وبعدها بص لايده لقي فلوس فبص له باستغراب : ايه الفلوس دي يا علي؟
علي : دي الفلوس ثمن السندوتشات بتاعه اسماعيل وطه
انا جبتهم منهم مش انا قلت لك ان انا هجيب لك ثمن السندوتشات منهم انت نسيت ولا ايه.
الشاويش صابر : هاه؟ اه والله نسيت على العموم هات واخذهم شكرا وحطهم في جيبه.
علي بابتسامة : العفو يا شاويش صابر اي خدمه، بس انت رايح فين كده؟
الشاويش صابر : رايح الحجز.
علي باستغراب : الحجز ليه يا شاويش صابر ؟
الشاويش صابر : علشان اجيب حلمي الجندي
علي باستفسار : ليه هو حضره الظابط طلبه ولا ايه؟
الشاويش صابر : لا ما طلبوش ده حضره الظابط وانا هناخده على النيابه دلوقتي
علي : اهااا طيب خليك انت يا شاويش صابر وانا هروح اجيبه واحطه في البوكس.
الشاويش صابر : لا ياعلي حضره الظابط قال لي اجيب انا واحطه في البوكس علشان استناه .
علي : طيب ياشاويش انا رايحه افطر بقى.
الشاويش صابر باستغراب : هو انت لسه ما فطرتش؟
علي : لا لسه.
الشاويش صابر : طيب روح افطر وشاور بايده ونزلها.
علي : طيب ومشي .
ومشي الشاويش صابر .
في الحجز اللي فيه حلمي الجندي :
حلمي بيه واقف جنب الجدار وباصص لباب الحجز بضيق والراجل اللي اتخانق معاه بيبص له بتفكيره واللي قاعدين على الارض بيبصوا له وهم بيتكلموا مع بعض بتمتمة.
حلمي بيه وهو باصص للباب الحجز عقد حواجبه بغضب ولنفسه : يا ترى الظابط الزفت ده حط الدكتور حمدي في حجز تاني ليه؟ معقول يكون حطه علشان مزاجه و يحطه في حجز ثاني زي ما هو بيقول ولا في حاجه ثانيه علشان كده عمل كده، هتكون ايه يعني الحاجه الثانيه دي؟ الدكتور حمدي مش هيعترف علشان انا نبهت عليه انه مايقولش حاجه غير كده كمان لو اعترف هيبقى بيثبت التهمه عليه اكتر يبقى اكيد ما اعترفش والظابط ده حطه في حجز ثاني علشان مزاجه كده على العموم احسن ان هو حطه في حجز ثاني على الاقل ارتاح منه علشان انا مش طايقه وعامل لي صداع ومش عارف افكر طول ما هو موجود فكده احسن ريحني منه انا لازم بقى الاقي حل علشان اخرج من القرف اللي انا فيه ده وبص حواليه لقي اللي قاعدين على الارض بيبصوا له بيتكلموا فتجاهلهم وبص قدامه بس ايه هو الحل ده بقى؟وبص لتحت وبيفكر.
الراجل اللي اتخانق معاه وهو بيبص له و لنفسه : تلاقيه
جاي في حاجه كبيره اصل ما يوقعش الناس الوصله دول وهز راسه اللي حاجه كبيره، بس ايه هي الحاجه دي بقى؟ تلاقي جاي في مخدرات اه ممكن برده هو شكله كده تاجر المخدرات وبيبص له من فوق لتحت.
قدام الحجز :
الشاويش صابر جه وبص طه لقاه باصص للساندوتش وبياكله : قومي يا طه افتح الباب ده وشاور بايده على
الباب ونزلها.
طه وهو بياكل بص له لقاه الشاويش صابر وبلع : الشاويش صابر خير يا شاويش صابر.
الشاويش صابر : خير ايه انت ما سمعتنيش بقول لك قوم افتح الباب ده وشاور على باب الحجز .
طه : حاضر وقام من مكانه وحط سندوتشات على الكرسي اه صح يا شاويش صابر شكرا على السندوتشات.
الشاويش صابر : طب يا سيدي بالهناء والشفاء يلا افتح الباب بقى وبيشاور بايده ونزلها.
طه : حاضر وبص للحجز وفتحه وبعدها وبص له اتفضل.
الشاويش صابر : طيب وزقه باب الحجز ودخل.
طه بس للساندوتش اللي كان بياكله واخذه من على الكرسي وبياكل.
في الحجز :
الراجل اللي اتخانق مع حلمي بص له. وباقي اللي قاعدين سكتوا لما بصوا له. وحلمي بيه باصص لتحت وسرح في تفكيره ومش واخد باله ان الشاويش صابر دخل الحجز.
الشاويش صابر بص لهم ووجه كلامه لحلمي الجندي : تعال
يا حلمي الجندي وشاور بايده ونزلها.
الراجل اللي اتخانق مع حلمي الجندي وباقي اللي قاعدين بصوا لحلمي بيه .
حلمي بيه باصص في الارض وسرح في تفكيره ومش واخد باله ان الشاويش صابر بيكلمه.
الشاويش صابر بنرفزه : انا مش بقول لك تعال.
حلمي بيه اخذ باله مين اللي بيتكلم وبص قدامه لقى الشاويش صابر فبص له بضيق.
الشاويش صابر بغضب : انت هتبص لي بقول لك تعال.
حلمي بيه بنرفزه : واجي ليه بقى ان شاء الله؟
الشاويش صابر بضيق : هتكون هتيجي ليه يعني هتيجي علشان عايزك وبطل بقى كلام كثير وتعالي وشاور بايده ونزلها.
حلمي بيه بيبص له بغضب وراح ناحيته.
الشاويش صابر مده ايده في جيبه وطلع الكلبشات
وهيمسك ايده.
حلمي بيه بعد ايده وبنرفزه : انت هتعمل ايه؟
الشاويش صابر : زي ما انت شايف هحط الكلبشات في
ايدك.
حلمي بيه بغضب : تحطي الكلبشات في ايده مين ده انا حلمي بيه الجندي.
الشاويش صابر : والله بيه دي بقى عندك انت انت هنا يا اخويا مسجون وبص لايده حلمي بيه وشدها، وحط فيها الكلبشات.
حلمي بيه بص لايده وبعدها بص له بضيق وهيشده ايده من ايده.
الشاويش صابر بص له بنرفزه : ماتشدش ايدك انت سامع
حلمي بيه بيبص له بغضب وسكت ما تكلمش.
الشاويش صابر بص للكلبشات وحطها في ايده هو كمان وبيقفل عليها .
حلمي بيه بعيون مليانه شر : والله هتندموا على اللي انتم بتعملوه معايا ده.
الراجل اللي اتخانق معاه وباقي اللي قعدين على الارض بيبصوا له.
الشاويش صابر اقفل الكلبشات وبص له : طيب يا اخويا قدامي.
حلمي بيه والشاويش صابر خرجوا من الحجز.
الشاويش صابر بص لطه : اقفل يا طه الباب.
طه بص له وبلع : حاضر يا شاويش صابر وبعدها بص لحلمي بيه بضيق .
الشاويش صابر بص لحلمي بيه : يلا يا اخويا وبص قدامه ومشي
ومشى حلمي الجندي معه بغضب.
طه بيبص لهم وهما ماشين و بص للساندوتش واكل اخر
حته فيه وبعدها بص للباب الحجز وبيقفله.
الراجل اللي اتخانق مع حلمي بيه بص للباب الحجز وباقي اللي قاعدين على الارض بصوا له ايضا وبعدها بصوا من بعضهم وبداوا يتكلموا بتمتمه.
طه اقفل باب الحجز وبص للساندوتشات اللي على الكرسي واخذها وقعد مكانها واخذ ساندوتش وبياكل.
في الغرفه اللي فيها امام وخلف :
خلف بص لامام ورفعه راسه : يا امام ما تتصل بعلي انا ما عدتش قادره انا جعان وشاور بايده ونزلها
امام بصله وكان لسه هيتكلم ….
علي سمعه خلف وهو داخل الغرفة وبص له : ما فيش داعي انه يتصل بيا انا جيت اهو.
خلف وامام بصوا له…….
خلف : ايه يا علي كل ده تاخير؟
علي : انا ما تاخرتش ولا حاجه يا خلف.
خلف : كل ده ماتاخرتش انت بقى لك اكتر من ساعه عند بتاع الفول والطعميه بتعمل ايه ده كله عنده بتبيع معاه.
علي : لا يا ظريف ما ببيعش معاه.
خلف : امال كنت بتعمل ايه ده كله عنده.
امام : ما انا قلت لك يا خلف تلاقي عليه زحمه.
علي : لا ما كانش عنده زحمه قوي يا امام .
خلف : كمان معندوش زحمه واتاخرت كل ده امال لو عنده زحمه هتقعد عنده سنه علشان تجيب بقول لك ايه حد السندوتشات بتاعتي خليني اكلها انا جعان هات وشاور بايده نزلها.
علي : طيب وراح ناحيته امسك اهي ومد ايده بالسندوتشات.
خلف اخذ منه السندوتشات وحطها قدامه على المكتب وفتح الكيس واخذ الساندوتش وبياكله.
علي بص لامام : امسك يا امام السندوتشات بتاعتك اهي وراح ناحيته ومدي ايده بالسندوتشات.
امام اخذ منه السندوتشات وحطها بردك قدامه على المكتب وفتح الكيس واخذ الساندوتش منه وبياكله
وعلي قاعد في المكان اللي كان قاعد فيه وحطه السندوتشات قدامه على المكتب.
امام وهو بياكل بص له : اما الراجل بتاع الفول والطعميه معندوش زحمه يا علي، امال انت ايه اللي اخرك كده؟ ايه كنت بتشتري حاجه ثانيه؟
علي بص له : لا يا امام ما كنتش بشتري حاجه وبص للسندوتشات بتاعته وطلع ساندوتش واكل منه.
امام وهو بياكل : امال يعني تاخرت ليه؟
علي وهو بياكل بص له: لا يا امام انا ما تاخرتش انا هنا بقى لي شويه.
خلف وهو بياكل باستغراب : هنا فين؟ في القسم.
علي بص له : ايوه امال هيكون هنا فين يعني يا خلف.
امام : اما انت في القسم يا علي ما جيتش ليه عشان تدينا السندوتشات.
علي بص له : اصل وبدا يحكي لهم على اللي حصل.
في مكتب الظابط حسن :
الظابط حسن واقف جنب مكتبه بص للمسدس بتاعه اللي على المكتب وراح ناحيته واخذه من عليه وحطه في جنبه وبص قدامه فجت عينيه على تليفون حلمي الجندي والدكتور حمدي ولنفسه : اما اخدهم معايا علشان لو حد رن ولا حاجه ابقى ارد واخذهم وحطهم في جيبه.
وراح ناحيه الباب وطفي النور وخرج من المكتب وقفل الباب وراه وبص قدامه لقي حلمي الجندي في وشه فاندهش …..
حلمي بيه بص له بضيق.
الظابط حسن بص للشاويش صابر : هو انت لسه ما اخذتوش يا شاويش صابر .
الشاويش صابر : ها لا
حلمي بيه قطع كلامه بنرفزه مع استغراب : ياخذني على فين؟
الظابط حسن بص له : ياخدك على البوكس.
حلمي بيه بدهشة : ايه على البوكس؟
الظابط حسن : ايوه على البوكس.
حلمي بيه باستغراب : وهياخذني على البوكس ليه؟ ايه هتوصلوني للبيت؟
الظابط حسن بابتسامه : ههه نوصلك للبيت لا هنوصلك حته تانيه.
حلمي بيه باستفسار : حته ثانيه ايه ؟
الظابط حسن : هتعرف لما نوصل وبص للشاويش صابر خده يا شاويش صابر على البوكس وخلي بالك منه قوي علشان ده غالي علينا قوي وبص لحلمي بيه بضيق.
حلمي بيه بيبص له بعيون مليانه شر .
الشاويش صابر وهو بيبص للظابط حسن : حاضر يا فندم بص حلمي بيه قدامي ومشي.
ومشى حلمي بيه معاه وهو بيبص الظابط حسن.
والظابط حسن بيبص له بغضب وبعدها بص قدامه ومشي.
حلمي بيه بيبص له وهو ماشي بعيون مليانه شر وبعدها بص قدامه.
في الغرفه اللي فيها علي وخلف وامام :
علي وهو في ايده الساندوتش وباصص لخلف امام : بس وجيت على طول وبص للساندوتش وبياكل.
امام : معقول حصل كل ده واحنا ماسمعناش يا خلف، ولا انت سمعت؟
خلف : ما انا لو كنت سمعت يا امام كنت قمت بس انا ما سمعتش حاجه وبعدين انا ما كنتش مركز في حاجه غير اني اكل علشان كنت ميت من الجوع.
امام : طيب انت ما كنتش مركز يا خلف علشان كنت جعان طيب انا ماسمعتهوش ازاي .
خلف : انا عارف بقى تلاقيك كنت جعان انت كمان ومش مركز.
امام : لا يا خلف انا ما كنتش جعان قوي علشان ما اركزش.
خلف : ما انتاش جعان قوي، يعني مش عايز سندوتشاتك؟
امام : لا طبعا عايزهم ما انا باكلهم اهو يبقى مش عايزهم ازاي بقى ،وبعدين انت بتسال ليه وهزه راسه اذا كنت عايز سندوتشات ولا لا؟
علي وهو بياكل : باين عاوزهم يا امام.
امام باستغراب : عايزهم؟
علي : ايوه مش كده يا خلف.
خلف : يعني يا علي لو ما كانش جعان قوي ومش عايزهم اخدهم انا.
علي بابتسامه : مش بقول لك يا امام باين عايزهم.
امام : انت طمعان في سندوتشات بتاعتي يا خلف طيب ما انت معاك سندوتشاتك اهم ولسه ما اكلتهمش.
خلف : لا يا امام انا مش طمعان انا بقول بس لو انت مش جعان قوي ومش عايزهم اخدهم.
امام : لا يا اخويا انا عايزهم وجعان قوي بقى وهاكلهم اهوه وبص للساندوتش اللي في ايده واكل منه .
خلف : خلاص يا عم كلهم بالهناء والشفاء وبص للساندوتش اللي في ايده واكل منه.
امام بلع الاكل : طيب بس انا مستغرب ازاي ما سمعتش اللي اسمه حلمي الجندي ده وهو بيزعق .
علي : تلاقيه مازعقش قوي يا امام علشان كده ما سمعتوش.
امام : ماازعقش قوي ازاي يا علي، امال حضره الظابط سمعه ازاي وهو في مكتبه؟
علي : مش عارف وبياكل.
خلف : ممكن يكون حضره الظابط ما كانش في مكتبه وكان في الطرقه فسمعه.
امام : اه ممكن بردك يا خلف بس تعرفوا حلمي الجندي ده مغرور غرور كل شويه يقعد يقول لك انتم مش عارفين انا مين وشاور بايده انتم مش عارفين انتم مش عارفين ايه مغرور قوي ونزل ايده.
خلف : معاك حق يا امام هو فعلا مغرور انا دايما بسمع عنه بس ما اعرفش اللي هو كده خالص.
علي : ولا انا بردك يا خلف كنت اعرف اللي هو كده خالص
يا طلع راجل مش محترم وما يطقش
امام : ايوه والله فعلا ما يطاق قل لي يا علي حضره الظابط
والشاويش صابر اخذوه عن النيابه ولا لسه
علي : تلقي حضره الظابط والشاويش صابر اخذوه دلوقتي اصل الشاويش صابر كان رايح الحجز يجيبه.
امام : احسن ان هم اخذوه وشاور بايده اهو نرتاح منه ومن غروره ده ونزل ايده .
خلف : طب بطلوا كلام بقى وخلينا ناكل.
علي : طيب وبص للساندوتش اللي بايده وبياكل.
خلف وامام بصوا للسندوتشات اللي في ايديهم وبياكلوا.
في الطرقه :
الظابط حسن دخل الحمام وقفل الباب وراه.
الشاويش صابر وحلمي بيه خرجوا من القسم وبصوا للبوكس ورايحين ناحيته.
محمد وهو في البوكس وباصص في التليفون بتاعه وبيلعب عليه ومش واخد باله ان الشاويش صابر جاي ناحيته.
الشاويش صابر وحلمي بيه وقفوا قدام البوكس من وراه ….
الشاويش صابر بص لحلمي بيه : اطلع يا اخويا.
حلمي بيه بغضب : طب ما تفك القرف اللي انت حطه في ايدي ده وشاور بايده تاني على الكلبشات عشان اطلع ونزل ايده.
الشاويش صابر بص للكلبشات وبعدها بص له وبنرفزه : لا مش هفكه اطلع.
حلمي بيه سكت ومااتكلمش وبيبص له بعيون مليانه شر.
الشاويش صابر بضيق : ايه ما انت سامع انا قلت ايه ما
تطلع وحرك ايده اللي فيها الكلبشات لقدام.
حلمي بيه بص لايده اللي فيها الكلبشات وبص للشاويش صابر بغضب وما اتكلمش وبعدها بص البوكس وطلع.
وطلع الشاويش صابر معاه.
محمد وهو قاعد قدام وباصص في التليفون وبيلعب عليه سمع حركه وراه فاستغرب وبص لوراه ولنفسه : ايه الصوت
ده؟ هو في حد في البوكس ولا ايه ،اما انزل اشوف الصوت ده ايه وبص قدام ونزل من البوكس.
وراح ناحيه البوكس من وراه وبص فيه لقى الشاويش صابر وحلمي الجندي قاعدين فاندهش….
محمد : ايه ده الشاويش صابر.
الشاويش صابر وحلمي الجندي بصوا له.
محمد : انت بتعمل ايه هنا يا شاويش صابر ؟وشاور بايده وده كمان بيعمل ايه؟ وجيت امتى؟ ونزل ايده .
الشاويش صابر : لسه جاي دلوقتي يا محمد، انت ماشفتنيش ولا ايه؟
محمد : لا ماشفتكش ، وما قلتليش انت بتعمل ايه هنا؟ والراجل ده معاك ليه؟
الشاويش صابر : مافيش يا محمد حضره الظابط قال لي استناه هنا انا واللي معايا ده وهزه راسه على حلمي الجندي عقبال ما يجي.
محمد باستغراب : تستناه، ليه هو حضره الظابط رايح في حته؟
الشاويش صابر : امال يعني يا محمد قال لي استناه هنا ليه اكيد يعني رايح في حته.
محمد باستفسار : طب. هو رايح فين؟
الشاويش صابر : لما يجي هتعرف يلا بقى روح اقعد قدام وشاور بايده عقبال ما يجي ونزل ايده.
محمد باستغراب : طيب ومشي .
الشاويش صابر بص لحلمي الجندي اللي بيبص له بغضب وبعدها بص علي الشارع.
محمد ركب البوكس وبص وراه وبعدها بص لتليفونه وكمل لعب.
في القسم :
الظابط حسن خرج من الحمام ورايح ناحيه الحجز اللي فيه الدكتور حمدي .
قدام الحجز اللي فيه الدكتور حمدي:
اسماعيل وهو قاعد على الكرسي وباصص لكيس السندوتشات خلص اكل ولنفسه : الحمد لله انا كده تمام وطبق كيس السندوتشات وبص على يمينه لقى الظابط
حسن جاي ايه ده يا حضره الظابط وقام مسرعا من مكانه وبص الكيس السندوتشات ورماه جنب الكرسي على الارض.
وجاء الظابط حسن وبص له : افتح الحجز ده يا عسكري وشاور بايده على الحجز ونزلها.
اسماعيل بص له : هاه؟ حاضر يا فندم وبص للحجز وفتحه وزقه الباب وبعدها وبص للظابط حسن .
الظابط حسن دخل الحجز وبص قدامه لقي الدكتور حمدي قاعد على الارض وساند راسه على الجدار ونايم فبص لباب الحجز وقفله
اسماعيل وهو بره بص للباب الحجز باستغراب ولنفسه : هو حضره الظابط اقفل الباب الحجز ليه؟ تلاقيه عايز يتكلم مع الدكتور اللي جوه ده ومش عايز حد يسمعه علشان كده اقفل باب الحجز، طب وجاله الحجز ليه ما كان يطلبه في مكتبه ويتكلم معاه براحته وبرده ما حدش هيسمعه وقعد على الكرسي وبص قدامه يمكن مش عايز يتكلم معاه في مكتبه وعايز يتكلم معاه في الحجز علشان كده جاله وبص على باب الحجز.
في الحجز :
الظابط حسن بص الدكتور حمدي بضيق وراح ناحيته…..
ولنفسه : نايم ازاي ده بعد المصيبه اللي عملها دي جاي له
نوم ازاي انا نفسي افهم ايه ضميره مابيوجعوش بعد ما اذه الناس واخذ اعضاءهم ضمير ايه بس يا حسن وشاور بايده عليه ده كل اللي يهمه الفلوس وبس ماتفكرش في الناس ولا عمره هيفكر فيهم على العموم خلينا في اللي انا جاي له وما اضيعش وقت ونزل ايده.
وقاعده على رجليه وبدا يصحيه….
الظابط حسن : اصحى يا دكتور وحط ايده على كتفه وهزه بغضب وبعدها شالها.
الدكتور حمدي فاق وفتح عينيه بنعاس وبص جنبه لقى الظابط حسن وشال راسه من على الجدار بقلق : حضره الظابط.
الظابط حسن بابتسامة ضيق : صباح الخير يا دكتور.
الدكتور حمدي بارتباك : هاه؟ صباح الخير وبص لتحت.
الظابط حسن : شكل الحجز عجبك يا دكتور وشاور بايده علشان كده نمت فيه وباين عليك نمت كويس كمان مش
كده ولا ايه ونزل ايده.
الدكتور حمدي بص له بقلق : هاه؟
الظابط حسن : هاه ايه يا دكتور انت مش سامعني ولا ايه يا دكتور اظهار ما انتاش مركز علشان لسه قايم من النوم لا انا عايزك تركز كده علشان تسمع الكلام اللي انا هقوله لك كويس وتفهمه علشان انا ما عنديش وقت اقعد اعيد اللي انا قلته تاني ففوق كده ماشي.
الدكتور حمدي بيبص له باستغراب.
الظابط حسن : ايه يا دكتور ما ردتش ليه؟ انت سامعني ولا لسه نايم ولا ايه ؟
الدكتور حمدي بقلق : هاه؟ لا يا فندم انا صاحي اهو.
الظابط حسن : يعني انت سمعت اللي انا قلته؟
الدكتور حمدي بتوتر : هاه؟ اه يافندم سمعته.
الظابط حسن : امال ماردتش ليه؟ على العموم مش مشكله المهم انك سمعته وشاور بايده ركز بقى معايا في اللي انا اقوله لك ده نزل ايده.
الدكتور حمدي بارتباك : حاضر وهزه راسه.
الظابط حسن : طيب شوف بقى.
على الطريق :
عم محمد وهو رايح ناحيه الكشك بتاعه وفي ايده كيس السندوتشات وباصص على الطريق فمالقاش سيف فاستغرب ولنفسه : ايه ده ياسيف لسه ما جاش برده معقول نايم ده كله ووقف قدام الكشك بتاعه بقلق ليكون تعبان ولا حاجه لا تعبان ايه ده هو مروح كويس امبارح وما كانش باين عليه انه تعبان ولا حاجه ، امال ايه اللي اخره كده؟ هو انت قلقان ليه يا محمد زمانه جاي دلوقتي ولما يجي ابقى اساله اتاخر ليه ايوه هبقى اساله اما اروح افتح كشك وفطر عقبال ما يجي وبص للكشك ودخل فيه وفتحه وقعد على الكرسي وحط السندوتشات قدامه اما اسيب له سندوتشين علشان لما يجي يبقى يفطر بهم هو بيجي من غير ما يفطر وطلع سندوتشين من الكيس وحطهم في الجنب واخد ساندوتش بسم الله الرحمن الرحيم وبياكل وبص على الطريق.
في القسم :
في الحجز اللي فيه الدكتور حمدي :
الظابط حسن وهو قاعد على رجليه جنب الدكتور حمدي وبيبص له : فهمت يا دكتور الكلام اللي انا قلته كويس
الدكتور حمدي بيبص له بصدمه وما تكلمش.
الظابط حسن عقد حواجبه باستغراب : ايه يا دكتور ما ترد وشاور بايده فهمت الكلام اللي انا قلته ونزلها.
الدكتور حمدي بصدمه : اه فهمت وهز راسه.
الظابط حسن : طب كويس قوم معايا بقى وقام من على رجليه.
الدكتور حمدي مااتحركش من مكانه وبيبص له بصدمه
وما تكلمش.
الظابط حسن بنرفزه : ايه يا دكتور ما تقوم وشاور بايده
مش قلت لك قوم .
الدكتور حمدي بارتباك : هاه؟ حاضر وهز راسه وقام من مكانه.
الظابط حسن مسكه من دراعه ومشي.
ومشى الدكتور حمدي معاه.
الظابط حسن فتح باب الحجز وخرج منه ومعاه الدكتور حمدي.
اسماعيل بص للظابط حسن وقام مسرعا من مكانه.
الظابط حسن ساب دراعه الدكتور حمدي وبص له : اقفل
يا عسكري الباب الحجز ده وشاور بايده وحط الكلبشات في ايده وهاته ورايا على البوكس ونزل ايده.
اسماعيل : حاضر يا فندم.
الظابط حسن بص للدكتور حمدي ومشي تحت عيون اسماعيل والدكتور حمدي اللي بيبص له بصدمه.
اسماعيل اقفل باب الحجز بسرعه وطلع الكلبشات من جيبه ومسك ايدين الدكتور حمدي وبحطها فيها.
الدكتور حمدي بص لايديه وبعدها بص له.
اسماعيل حط الكلبشات في ايديه وقفلها ومسكه من ذراعه ومشي مسرعا.
ومشى الدكتور حمدي معاه.
قدام القسم :
في البوكس :
محمد باصص لتليفونه وبيلعب عليه وبص علي القسم ملقاش حد طالع منه فاستغرب ولنفسه:هو حضره الظابط اتاخر ليه ؟ وبص وراه ….
محمد بصوت مرتفع : هو حضره الظابط اتاخر ليه يا شاويش صابر؟ هو مش جاي ولا ايه؟
الشاويش صابر وهو باصص على الشارع وحلمي بيه باصص قدامه وسمعوه فبصوا ناحيته…..
الشاويش صابر بصوت مرتفع : مش جاي ازاي يعني يا محمد لا جاي طبعا.
محمد سمعه وبصوت مرتفع : امال ما جاش ليه؟ بما انه جاي ياشاويش صابر .
الشاويش صابر بصوت مرتفع : دلوقتي يجي يامحمد.
محمد بصوت مرتفع : يعني انت متاكد انه جايه يا شاويش صابر.
الشاويش صابر بصوت مرتفع : طبعا متاكد انه جاي امال ايه اللي جابني البوكس هنا بقول لك ايه يا محمد اقعد ساكت.
محمد بصوت مرتفع : طيب هقعد ساكت وبص تليفونه وبيلعب.
حلمي بيه بص للشاويش صابر بضيق اللي بص له بغضب وبعدها بص الناحيه الثانيه على الشارع.
الظابط حسن خرج من القسم وبص للبوكس ورايح ناحيته.
الدكتور حمدي واسماعيل وهو مسكه من دراعه خرجوا وراه وبصوا للضابط حسن ورايحين له.
الظابط حسن وقف مكانه وبص وراه لقي الدكتور حمدي واسماعيل ماسكه فوجه كلامه لاسماعيل : حطه في البوكس يا عسكري وشاور بايده واركب معاه ونزل ايده.
اسماعيل : حاضر يا فندم وبص للبوكس من وراه ورايح ناحيته معاه الدكتور حمدي .
الظابط حسن بيبص لهم وهم ماشيين وبعدها وبص للبوكس وراح ناحيته ووقفه وبص لاسماعيل والدكتور حمدي.
الدكتور حمدي واسماعيل ووقفوا قدام البوكس من وراه وبصوا لقوا الشاويش صابر وحلمي بيه.
الشاويش صابر وحلمي بيه بصوا لهم .
الدكتور حمدي بيبص لحلمي بيه بصدمه اللي يببص له .
الشاويش صابر وهو بيبص لاسماعيل : اسماعيل، انت ايه اللي جابك هنا يا اسماعيل ؟
اسماعيل : حضره الظابط يا شاويش صابر هو اللي قال لي اجيبه واركب معاه.
الشاويش صابر : اهاااا طب يلا اركب.
اسماعيل : طيب وبص للدكتور حمدي يلا اطلع.
الدكتور حمدي بص له وبعدها بص قدامه وركب البوكس.
واسماعيل ركب معاه.
الدكتور حمدي بيبص لحلمي بيه بتركيز اللي بيبص له.
الظابط حسن فتح باب البوكس وركب وقفله وراه
محمد بص له لقاه الظابط حسن وبارتباك : حضره الظابط وبص تليفونه وقفله بسرعه وحطه في جيبه.
الظابط حسن بص له وبعدها بص وراه من فتحه البوكس لقي العسكري والدكتور حمدي ركبوا فبص لمحمد : اطلع على النيابه وشاور بايده ونزلها
محمد : حاضر يا فندم وبص قدامه وتحرك.
قدام الجريده اللي بتشتغل فيها سماح :
التاكسي اللي فيه سماح وقف.
سماح دفعت الحساب بعد ما السواق قال لها عليه ونزلت من التاكسي بوجع ولنفسه : اهاا وحط ايدها علي جنبها من وراه ومشت.
ومشى التاكسي.
سماح دخلت العماره اللي فيها الجريدة وطلعت في الاسانسير للدور الثاني وبعدها خرجت منه ودخلت الجريده وهي حطه ايدها على جنبها من وراه بوجع وبصت قدامها ولنفسها : اما اروح اشوف كده رئيس التحرير جه ولا لسه قبل ما اروح مكتبي.
وراحت ناحيه مكتب رئيس التحرير وبصت لناديه السكرتيره لقيتها قاعده بتشتغل…..
سماح : صباح الخير يا ناديه.
ناديه بصت لها لقيتها سماح فابتسمت : سماح صباح الخير وجت عينيها على ايده سماح اللي حطها على جنبها فاستغربت ايه سماح مالك؟ حطه ايدك على جنبك من ورا ليه؟
سماح : هاه؟ لا ما فيش قولي لي هو رئيس التحرير جه؟
ناديه باستغراب : اه جيه من شويه، هو انت كويسه يا سماح ؟
سماح بوجع : يعني يا ناديه مش كويسه وكويسه في نفس الوقت.
ناديه باستفسار : يعني ايه يا سماح كويسه ومش كويسه
في نفس الوقت ، مالك يا سماح على الصبح؟
سماح : ما فيش بقول لك ايه انا عايزه اقابل رئيس التحرير ادخلي قولي له ان انا عايزه اقابله ولا هو معاه حد.
ناديه : لا ما فيش معاه حد.
سماح : طب ادخلي قولي له بقى ان انا عايزه اقابله.
ناديه باستغراب : طيب، وعايزه تقابليه ليه يا سماح؟
سماح : هكون عايزه اقابله ليه يا ناديه يعني عايزه اقابله عشان الشغل فاخش قولي لي بقى عشان انا مش قادره اقف والله.
ناديه قامت من مكانها باستغراب : مش قادره تقفي ليه طيب؟
سماح بوجع : اصل كنت بحارب علشان ما اموتش.
ناديه بدهشه : ايه بتحاربي علشان ماتموتيش؟
سماح : ايوه .
ناديه باستغراب : ايوه ايه يا سماح وشاورت بايدها هو
انت بتخرفي على الصبح اظهار من كتر الحوادث اللي انت بتكتبيها بقيتي بتخرفي ونزلت ايدها.
سماح : لا مابخرفش انا كنت فعلا بحارب علشان ما اموتش.
ناديه : اممم وبتحاربي بقى مين ان شاء الله؟
سماح : بحارب واحد كان عايز يقتلني بس الحمد لله قدرت اهرب.
ناديه : والله.
سماح : ايوه.
ناديه مدت ايدها وحطتها على جبين سماح.
سماح باستغراب : انت بتعملي ايه يا ناديه؟
ناديه : بشوف حرارتك علشان الكلام اللي انت بتقوليه ده مش طبيعي بس مافيش حراره وشالت ايدها يبقى في حاجه بتوجعك وشاورت بايدها بما ان ما فيش حراره اصل انت مش طبيعيه، قولي لي يا سماح ايه اللي بيوجعك؟
سماح : بيوجعني ايه يا ناديه ما فيش حاجه بتوجعني غير جنبي.
ناديه : جنبك اللي انت حطه عليه ايدك مش كده وبتشاور بايده.
سماح بوجع : ايوه.
ناديه : يبقى هو جنبك وبتشاور بايدها هو اللي مخليك تقولي كلام مش طبيعي بقول لك ايه سماح ماتروحي بما انك تعبانه
ونزلت ايدها.
سماح : اروح ايه وشاورت بايدها ده انا ما صدقت اجي هنا خش قول للرئيس التحرير ان انا عايزه اقابله وبطلي التخاريف اللي انت بتقوليها دي ونزلت ايدها.
ناديه باستغراب : انا وشاورت بايدها على نفسها اللي بقول تخاريف بردك ونزلت ايدها.
سماح : اه انت يلا بقى خشي قولي له.
ناديه : طيب ومشيت.
سماح بتبص لها وهي ماشيه ولنفسها : قال اروح قال وبوجع اهااا .
ناديه وقفت قدام باب مكتب رئيس التحرير وخبطت عليه.
رئيس التحرير وهو جوه وقاعد على الكرسي مكتبه وبيشتغل
بص للباب المكتب : ادخل.
ناديه دخلت المكتب وبصت له وراحت ناحيته : سماح راضي بره يا فندم عايز يتقابل حضرتك.
رئيس التحرير : طيب دخليها يا ناديه.
ناديه : حاضر يا فندم ومشت.
رئيس التحرير بص قدامه على المكتب وبيشتغل.
ناديه خرجت من المكتب وبصت لسماح : اتفضلي.
سماح : طيب وراحت ناحيتها.
ناديه بصوت منخفض : بس صدقيني انت مش طبيعيه النهارده.
سماح : ما انا طبيعي ما اكونش طبيعيه هكون طبيعيه ازاي وانا كنت بحارب.
ناديه بصوت منخفض : بردك بتحاربي سماح انت اتجننت.
سماح : طب روحي شوفي شغلك وشاورت بايدها بلا اتجننت بلا زفت خليني انا كمان اشوف شغلي ونزلت ايده وما استنتش رد منها ودخلت المكتب.
ناديه بتبص لها وهزت راسها وقفلت باب المكتب وراحت ناحيه مكتبها وقعده علي الكرسي : بتحارب ايه البنت اتجننت وبصت علي مكتبها وبتشتغل .
في مكتب رئيس التحرير :
سماح بصت لرئيس التحرير لقيته بيشتغل وراحت ناحيه مكتبه ووقفت : صباح الخير يا فندم.
رئيس التحرير بص لها : صباح الخير يا سماح فجات عينيه على جنبها فاستغرب ايه ماله جنبك ؟
سماح بصت اللي جنبها وشالت ايدها من عليه وبعدها وبصت له : هاه؟ لا ما فيش يا فندم .
رئيس التحرير : طب اتفضلي اقعدي.
سماح : شكرا يا فندم وقعدت على الكرسي اللي جنب المكتب وحطت شنطتها على رجلها.
رئيس التحرير : خير عايزه تقابليني ليه؟
سماح : خير يافندم ان شاء الله انا كتبت مقال يا فندم امبارح وكنت عايزه حضرتك تشوفه.
رئيس التحرير : مقال ؟
سماح : ايوه يا فندم.
رئيس التحرير : طب هو فين المقال ده يا سماح.
سماح : معايا يا فندم لحظه واحده وبصت لشنطتها وطلعت المقال وبصت له اتفضل يا فندم ومدت ايدها بي.
رئيس التحرير اخذ منها المقال وبص فيه وبدا يقرا فانصدم من اللي مكتوب وبطل قراءه وبص لسماح : ايه ده سماح؟
سماح باستغراب : ايه يا فندم في حاجه؟
رئيس التحرير بدهشه : ايه اللي انت كاتباه دي ؟
سماح : اللي انا كاتباه ده صحيح يا فندم.
رئيس التحرير بدهشه : ايه صحيح؟ يعني حلمي الجندي بتاجر في الاعضاء البشريه؟
سماح : ايوه يا فندم وهو دلوقتي مقبوض عليه في القسم .
رئيس التحرير بصدمه : ايه مقبوض عليه، انت بتهزري
يا سماح انت مش عارفه مين حلمي الجندي في البلد.
سماح : لا يا فندم عارفه مين حلمي الجندي في البلد بس هو فعلا يا فندم مقبوض عليه في القسم وشريكه كمان مقبوض عليه.
رئيس التحرير بدهشه : ايه شريكه ؟
سماح : ايوه يا فندم.
رئيس التحرير عقد حواجبه باستغراب : سماح انت كويسه؟
سماح : اه يا فندم كويسه، ليه؟
رئيس التحرير : ليه ايه يا سماح وشاور بايده ايه اللي انت بتقوليه دي؟ حلمي الجندي بيتاجر في الاعضاء البشريه وكمان ليه شريك ونزل ايده.
سماح : ايوه يا فندم والله بيتاجر في الاعضاء البشريه وليه شريك كمان اصل انا يا فندم وسندت دراعها قدامها على المكتب امبارح وبدات تحكي له على اللي حصل ومجابتش سيره على اللي عمله معاها الظابط حسن واللي حصل لها النهارده
رئيس التحرير بيبص لها وبرق عينيه بصدمه.
سماح حكت على اللي حصل : بس يا فندم وانا كتبت كل اللي حصل في المقال اللي في ايده حضرتك ده وشاورت بايدها على المقال ونزلت ايدها.
رئيس التحرير بص للمقال وهو مصدوم وبعدها بص لها : طيب يا سماح لو اللي انت بتقوليه ده صحيح، امال ماحدش عرف امبارح ليه اللي حلمي الجندي اتقبض عليه لانه بيتاجر في الاعضاء البشريه ؟ما هو حلمي الجندي مش اي حد يا سماح لو حصل معاه كده الناس كلها تعرف.
سماح : ايوه يا فندم انا عارفه انه مش اي حد بس لما اتقبض عليه هو وشريكه امبارح في المستشفى بتاعته كان الوقت متاخر يا فندم علشان كده ما حدش يعرف ايه اللي حصل معاه ده.
رئيس التحرير : تعرفي لو كلامك ده وشاور بايده طلع مظبوط هتبقى خبطه صحفيه كبيره ونزل ايده.
سماح : عارفه يا فندم وكل اللي انا حكيته لحضرتك
حصل فعلا وانا شفته بعيني امبارح لما كان مقبوض عليه هووشريكه في المستشفى بتاعته وصورتهم كمان زي ما حكيت لحضرتك.
رئيس التحرير : ايوه صحيح، فين الصور دي؟
سماح : معايا يا فندم على تليفون لحظه واحده اطلعها.
رئيس التحرير : طيب وساب المقال .
سماح شال ذراعها من على المكتب وحطت ايدها في جبيها وطلعت التليفون وفتحته وجابت الصور وبصت لرئيس التحرير : اهي يا فندم اتفضل ومدت ايدها بالتليفون.
رئيس التحرير اخذ منها التليفون وبص فيه لقى حلمي الجندي والعساكر مسكينوا : ده صحيح فعلا.
سماح : وانا هتبلي عليه ليه يا فندم انا ما فيش بيني وبينه حاجه علشان اتبلى عليه بتهمه زي دي ومن ساعه ما اشتغلت في الصحافه عمري ما اتبليت على حد وبكتب الحقيقه وبس وبالادله وحضرتك عارف كده.
رئيس التحرير بص لها : انا عارف يا سماح وما اقصدش انك بتتلي عليه انا بس متفاجي من اللي انت قلتيه ومش قادر استوعب لسه اصل حلمي الجندي زي ما انت عارفه من اكبر رجال الاعمال في البلد يطلع بيتاجر في الاعضاء البشريه وعامل المستشفى بتاعته ستار للتجاره ديت دي مصيبه.
سماح : واي مصيبه يا فندم انا مش عارفه هو عمل كده ليه مش ناقصه حاجه يعني فلوس وعنده شهره بردك عنده هو ناجح في شغل ومن اكبر رجال الاعمال في البلد ومشهور، يبقى عمل ليه كده؟ يؤذي الناس بالشكل ده ليه؟
رئيس التحرير : فعلا ليه عمل كده وهو عنده كل حاجه بقول لك ايه يا سماح ما تعرفيش هو اعترف ولا لا.
سماح : لا يا فندم ما اعرفش انا حاولت اعرف اكتر معلومات بس للاسف ما عرفتش وبعدين يا فندم مش هيفرق اذا كان اعترف ولا لا علشان الثلاجه المستشفى بتاعته فيها الكلى يعني ممسوك متلبس.
رئيس التحرير : لا يا سماح بيفرق طبعا اذا كان اعترف ولا
لا في تقفيل القضيه وبعدين انت حكيتي لي انه انكر قدام الظابط ان الاعضاء اللي في التلاجه المستشفى بتاعته ديت بيتاجر فيها مش كده.
سماح : كده يا فندم هو فعلا انكر قدام وبضيق المستفز
رئيس التحرير باستغراب : ايه المستفز؟
سماح بارتباك : هاه؟ لا يا فندم انا اقصد الظابط هو انكر قدامه ان الاعضاء اللي في الثلاجه دي هو مش بيتاجر فيها.
رئيس التحرير : طيب بقى لو فضل ينكر كده القضيه هتفضل مفتوحه وممكن يطلع منها.
سماح بدهشه : ايه يطلع منها؟

رئيس التحرير : ايوه.
سماح باستغراب : ايوه ازاي يا فندم وشاورت بايدها امال الاعضاء اللي في الثلاجه ديت ايه ما هي دي دليل عليه والراجل اللي بلغ عنهم هو وشريكه اللي كان عايزين
ياخدوا كليته ما هو دي دليل برده ونزلت ايدها
رئيس التحرير : يا سماح ما هو انكر ان الاعضاء اللي في التلاجه ديت هو مش بيتاجر فيها وشاور بايده وعقبال ما تثبتي ده هياخد وقت ده لو حلمي الجندي اساسا خلاكي تثبتي ده والراجل اللي انت بتقولي بلغ عنهم ده الدكتور هو اللي كان عايز ياخد كليته في المستشفى اللي بيشتغل فيها زي ما انت حكيتي لي وده يدين الدكتور مش حلمي الجندي ونزل ايده.
سماح : ايوه يا فندم بس امير مبلغ عن حلمي الجندي كمان يعني مش عن الدكتور بس.
رئيس التحرير باستغراب : امير ،امير مين يا سماح؟
سماح : ما هو يا فندم الراجل اللي مبلغ عنهم اسمه امير
ما انا قلت لحضرتك على اسمه لما كنت بحكي اللي حصل.
رئيس التحرير : اه صحيح انت قلت لي ان هو اسمه امير
وانا عارف يا سماح ان امير ده مبلغ عن حلمي الجندي كمان بس برده حلمي الجندي هيطلع علشان انت قلتي لي انه انكر ان هو يعرف امير ده الحاجه الوحيده وشاور بايده اللي تدين حلمي الجندي هو اعتراف الدكتور عليه واعترافه طبعا وده مش هيحصل علشان الدكتور مش هيعترف على نفسه وحلمي الجندي بردك مش هيعترف على نفسه.
سماح : يعني ايه يافندم حلمي الجندي هيطلع طيب وشاورت بايدها والناس اللي اتاذت دي ونزلت ايدها.
رئيس التحرير : يعوض عليهم ربنا بقى يا سماح وبعدين وشاور بايده هم مايعرفوش ان في عضو من جسمهم اتاخد منهم وحتى لو يعرفوا هيعملوا ايه يعني ما خلاص هو في حد بيتاذى بيرجع ثاني زي ما كان لا طبعا ونزل ايده.
سماح بحزن : يعني يا فندم مش هتنشر المقال اللي انا كاتباها؟
رئيس التحرير : لا طبعا هنشره يا سماح وبالصور كمان.
سماح بابتسامه : ايه هتنشره؟
رئيس التحرير : ايوه طبعا هنشره انا مش ممكن افوت خبر زي ده ومنشروش وخصوصا ان ما فيش حد من الصحافه شم خبر لسه عن اللي حصل ده يعني هيبقى انفراد حصري للجريده بتاعتنا ودي خبطه صحفيه كبيره وحتى لو حلمي الجندي طلع بعدها مش مشكله المهم ان ده حصل فعلا ان حلمي الجندي اتقبض عليه بتهمه انه بيتاجر في الاعضاء البشريه وليه شريك كمان يبقى منشورش خبر زي ده ازاي المقال ده وشاور بايده عليه هينزل حالا بالصور بس هو ما فيش الا الصوره دي يا سماح ونزل ايده.
سماح بابتسامه : لا يا فندم وشاورت بايدها على التليفون بتاعها في كذا صوره لحلمي الجندي وشريكه وفي صوره كمان لهم هم الاثنين مع بعض والعساكر مسكنهم ونزلت ايدها.
رئيس التحرير : طب كويس قوي وساب التليفون من ايده على المكتب وبص لتليفون المكتب ورفع السماعه وبيتصل بناديه السكرتيره.
في مكتب ناديه السكرتيره :
ناديه قاعده على كرسي مكتبه وبتشتغل فرن تليفون مكتبها فبصت له ورفعت السماعه : الو.
رئيس التحرير : الو ايوه يا ناديه بقول لك ايه ابعتي لي عمر بسرعه.
ناديه : حاضر يا فندم.
رئيس التحرير قفل الخط وبص لسماح : بس انت برافو عليك يا سماح وشاور بايده انك جهزتي المقال امبارح علشان يتنشر على طول وما ياخدش وقت ونزل ايده.
سماح بابتسامه : ما انا قلت يا فندم اجهزه عشان اعرضه
على حضرتك الصبح وشكرا يا فندم علشان هتنشره.
رئيس التحرير : ده انا اللي المفروض اشكرك يا سماح على العمل الرائع اللي انت عملتيه ده وشاور بايده النهارده هيكون عندنا انفراد حصري للجريده وكل ده بسبب مجهودك انت صحفيه مجتهده وهيكون ليكي مستقبل عظيم في الصحافه ونزل ايده.
سماح بابتسامه: شكرا يا فندم.
الباب خبط :
رئيس التحرير بص للباب : ادخل.
ناديه فتحت الباب ووقفت مكانها وبصت لرئيس التحرير : عمر يا فندم بره
رئيس التحرير قطع كلامها : خليه يدخل يا ناديه وشاور بايده ونزلها.
ناديه : حاضر يا فندم وبصت لعمر اتفضل وشاورت بايدها ونزلتها.
عمر راح ناحيتها : شكرا و دخل المكتب.
ناديه قفلت باب المكتب وراحت على مكتبها.
عمر بص للرئيس التحرير ولسماح وراح ناحيه المكتب ووجه كلامه لرئيس التحرير : حضرتك طلبتني يا فندم.
رئيس التحرير : ايوه يا عمر، بقول لك ايه العدد نزل ؟
عمر : لا يا فندم لسه ما نزلش بس احنا بنجهزه علشان ينزل.
رئيس التحرير : عاوزك تفضلي الصفحه الاولى.
سماح بابتسامه عابره : الصفحه الاولى.
رئيس التحرير وعمر بصوا لها ….
رئيس التحرير : ايوه طبعا يا سماح وشاور بايده خبر زي ده لازما ينزل في الصفحه الاولى ونزل ايده.
عمر باستغراب بص له : ايوه يا فندم بس الموضوعات الثانيه اللي احنا كنا هننشرها.
رئيس التحرير : مش مشكله حطها في اي صفحه ثانيه المهم تفضلي الصفحه الاولى.
عمر : حاضر يا فندم.
رئيس التحرير بص للمقال واخذه من على المكتب بعدها بص لعمر : امسك المقال ده عايزك تحطه في الصفحه الاولى بالمنشيه العريض اللي هو مكتوب عندك ده ومد ايده.
عمر : حاضر يا فندم واخذ المقال.
سماح : بس حضرتك ما قراتش المقال يا فندم.
رئيس التحرير وعمر بصوا لها…
رئيس التحرير : انا مش محتاج اقراه يا سماح وشاور بايده انت حكيتي لي على اللي انت كاتباه ،مش اللي انت حكيتي لي عليه هو اللي انت كاتباه في المقال؟ ونزل ايده.
سماح : ايوه يا فندم هو بالظبط.
رئيس التحرير : يبقى خلاص مافيش داعي اقراه بقى وبعدين ياسماح وشاور بايده انت مش صحفيه تحت التمرين لسه علشان اراجع وراكي كلمه كلمه انت صحفيه متمكنه وانا عارف انت كاتبه الموضوع ازاي علشان انا قرات اول فقره منه وغير كده كمان انا عارف طريقتك في الكتابه علشان دي مش اول موضوع تكتبيه ويتنشر ونزل ايده.
سماح : ايوه يا فندم بس ممكن حضرتك ما يعجبكش كلمه كده ولا كده او فقره معينه من اللي انا كاتباها فتشيلها لما تقرا الموضوع.
رئيس التحرير : لا باللي انت حكيته لي ده الموضوع كده كويس جدا ومش محتاج حاجه تتعدل او فقره تتشال وكمان المنشيه وشاور بايده كويس جدا علشان كده يا عمر وبص له المنشد ده يكبر في اول الصفحه كده علشان يلفت نظر القارئ ونزل ايده.
عمر : حاضر يا فندم.
رئيس التحرير بص لتليفون سماح وبقلب في الصور : الصور اللي انت مصوراها هايله يا سماح وبص لها.
سماح بابتسامه : شكرا يا فندم.
رئيس التحرير بص لعمر : امسك يا عمر اطبع الصور دي ونزلها مع الموضوع ومده ايده بالتليفون.
عمر : حاضر يا فندم واخذ التليفون وبص للتليفون فانصدم ايه ده مش ده حلمي الجندي يا فندم؟ وبص له
رئيس التحرير : ايوه هو.
عمر بدهشه : هو اتقبض عليه يا فندم؟
رئيس التحرير : ايوه تقبض عليه ما هو العساكر مسكينوا عندك في الصوره اهوه وشاور بايده ونزلها.
عمر بص للتليفون بدهشه وبعدها بص لرئيس التحرير : وقبضوا عليه ليه يا فندم هو عمل ايه؟
رئيس التحرير : بيتاجر في الاعضاء البشريه.
عمر برق عينيه بصدمه : ايه.
رئيس التحرير : هو ايه اللي ايه بقول لك بيتاجر في الاعضاء البشريه.
عمر وهو مبرق عينيه بصدمه : هو ده واحد تاني يا فندم اسمه حلمي الجندي مش حلمي الجندي اللي بيشتغل في المقاولات صح.
رئيس التحرير : لا ده مش واحد ثاني ده حلمي الجندي اللي بيشتغل في المقاولات ما هي صورته عندك اهي.
عمر بص للتليفون وهو مبرق عينيه بصدمه وبعدها بص لرئيس التحرير : طب ازاي يا فندم؟
رئيس التحرير : مش وقته ازاي لما تقرا الموضوع لما ينزل هتعرف ازاي المهم اعمل اللي انا قلت لك عليه واسم سماح كبره تحت الموضوع .
سماح بابتسامه عابره : شكرا يا فندم.
رئيس التحرير وعمر بصوا لها…..
رئيس التحرير : شكرا ايه ده حقك انت تعبت لما عملت الشغل ده فلازما تاخدي حقك وبص لعمر زي ما قلت لك يا عمر كبر اسم سماح تحت الموضوع واطبع الصور دي وبعدين ادي لها التليفون علشان ده تليفونها ولما تعمل اللي انا قلت لك عليه ده ابقى تعال وريه لي ما تنزلوش.
عمر بص له : حاضر يا فندم.
رئيس التحرير : طب يلا روح بسرعه وشاور بايده اعمل اللي انا قلت لك عليه عشان نلحق ننزل العدد ونزل ايده
عمر : حاضر وخرج من المكتب ،وقفل الباب وراه ووقف، وبص للتليفون بصدمه….
ولنفسه : حلمي الجندي بيتاجر في الاعضاء البشرية ازاي؟ هو انا بحلم ولا ايه.
ناديه وهي قاعده على كرسي مكتبه وبتشتغل بصه قدامها بالصدفه لقت عمر واقف قدام باب مكتب رئيس التحرير فاستغربت : واقف كده ليه يا عمر؟
عمر باصص بصوره حلمي الجندي اللي على تليفون سماح بصدمه ومش واخد باله ان ناديه بتكلمه.
ناديه بصت له باستغراب اكتر ولنفسها : هو ما بيردش ليه؟ ماله ده؟ معقول مش سامعني لما انادي عليه تاني.
ناديه : عمر.
عمر وهو باصص لصوره حلم الجندي على تليفون سماح بصدمه اخذ ماله ان حد بينادي عليه فبصه قدامه فجات عينيه على ناديه.
ناديه : ايه مالك وشاورت بايدها ونزلتها.
عمر : هاه؟ لا ما فيش.
ناديه : امال واقف كده ليه؟ ايه اللي حصل هو رئيس التحرير زعقلك؟
عمر : لا ما ازعقليش يا ناديه هيزعق لي ليه هو انا عملت حاجه علشان يزعق لي.
ناديه : طيب، امال مالك بقى؟
عمر : ما فيش يا ناديه انا هروح اشوف شغلي ومااستناش رد منها ومشي تحت عيون ناديه اللي بتبص له باستغراب.
في مكتب رئيس التحرير :
سماح بابتسامه : انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه يا فندم انا بجد متشكره قوي.
رئيس التحرير : ماتشكرنيش يا سماح قلت لك ده حقك انت تعبت في الشغل ده مش كده.
سماح : كده يا فندم تعبت قوي والله ومش هقدر انسى التعب اللي انا تعبته فيه علشان كنت هموت.
رئيس التحرير بدهشه : ايه كنت هتموتي؟
سماح بارتباك : هاه؟ لا يا فندم انا اقصد يعني ان انا تعبت قوي لدرجه ان انا كنت هموت من كتر التعب.
رئيس التحرير : اهااااا طيب بقي بما انك تعبت بالشكل ده يبقى لازما تاخدي قصاد تعبك ده وانا بقدر الصحفي المجتهد واللي بيحب شغله زي كده وشاور بايده علشان كده روحي للاستاذ جميل في الحسابات انا هكلمه علشان يصرف لك مكافاه شهر ونزل ايده .
سماح بابتسامه عابره : ايه مكافاه شهر؟
رئيس التحرير : ايوه علشان انت تستاهلي بعد اللي انت عملتيه ده.
سماح : انا مش عارفه اقول ايه.
رئيس التحرير : ماتقوليش حاجه يلا روحي للاستاذ جميل علشان تاخدي المكافاه.
سماح بابتسامة : حاضر وشالت شنطتها من على رجليها وقامت من مكانها بعد اذنك يا فندم.
رئيس التحرير : اتفضلي.
مشت السماح تحت عيون رئيس التحرير اللي بيبص لها بابتسامه.
سماح خرجت من المكتب وقفلت الباب وراها وبصت لناديه لقيتها بتشتغل فراحت مسرعه ناحيتها بابتسامه : ناديه وحضانتها.
ناديه سابت القلم من ايدها بخضه علي المكتب وسماح حضناها : في ايه؟
سماح بصت لها بابتسامه عابره : انا فرحانه فرحانه قوي يا ناديه وشاورت بايدها النهارده اسعد يوم في حياتي ونزلت ايدها.
ناديه بصت لها واخذت نفس : في ايه يا سماح؟ خضتيني.
سماح : معلشي يا ناديه بس انا فرحانه فرحانه قوي حاسه
ان انا طايره فوق وشاورت بايدها فوق فوق ونزلتها.
ناديه باستغراب : طايره وكنت من شويه بتحاربي علشان
ما تموتيش وشاورت بايدها انا مش قلت لك انك اتجننتي ونزلتها.
سماح : انا فعلا هتجنن من الفرحه اللي انا فيها انا بحبك
يا ناديه بحبك قوي وبسيتها على خدناها ومشيت.
ناديه برقت عينيها بدهشه وحطت ايدها على خدها اللي بستها عليه وبصت لها وهي ماشيه ولنفسها : يا حول الله يارب وضربت ايديها فوق بعضها البنت عقلها ضرب خالص وبصت قدامها وضربت ايديها ثاني فوق بعضها .
سماح وهي ماشيه بتلف حواليها بابتسامه.
ناديه شالت ايديها من على بعضها وقامت شويه من مكانها وبتبص لسماح لقيتها بتلف حوالين نفسها فبرقت عينيها بدهشه ولنفسها : ايه ده يا بتلف حوالين نفسها يا عيني
عليك يا سماح لسه صغيره على الجنان وقعدت مكانها ايه اللي حصل لها اتجنني كده ازاي ؟ ما كانش باين عليا الجنان ولا حاجه يعني وتصرفاتها كانت طبيعيه، يبقى اتجننت كده ازاي؟ تلاقي في حاجه حصلت لها هي اللي جننتها كده ربنا يشفيك يا سماح وبصت على مكتبها وبتشتغل.
في مكتب رئيس التحرير :
رئيس التحرير وهو قاعد على كرسي مكتبه مسك سماعه التليفون وبيتصل بالاستاذ جميل.
في مكتب الاستاذ جميل :
الاستاذ جميل قاعد على كرسي مكتبه وبيشتغل فرن
تليفون مكتبه وبص له ورفع السماعه : الو.
رئيس التحرير : الو ايوه يا استاذ جميل انا طاهر بقول لك ايه.
الاستاذ جميل : ايوه يا فندم.
طاهر : سماح راضي الصحفيه هتجي لك دلوقتي اصرف لها شهر مكافاه.
الاستاذ جميل : شهر؟
طاهر : ايوه شهر.
الاستاذ جميل : حاضر يا فندم.
طاهر : طيب سلام.
الاستاذ جميل : مع السلامه يا فندم وقفل الخط.
قدام باب مكتبه:
سماح وصلت وعلى وجهها علامات الفرحه وبصت للباب بابتسامه وخبطت عليه.
في المكتب :
الاستاذ جميل بص الباب المكتب : ادخل.
سماح دخلت المكتب وبصت له بابتسامه : صباح الخير يا استاذ جميل.
الاستاذ جميل : صباح الخير سماح تعالي وشاور بايده ونزلها.
سماح راحت ناحيه المكتب ووقفت قدامه : رئيس التحرير باعتني ل
الاستاذ جميل قطع كلامها : عارف رئيس التحرير بعدك ليه علشان تاخدي المكافاه اللي هو اعملها لك هو لسه قافل معايا دلوقتي وقال لي ان انت جايه لي فتفضلي وشاور بايده على الكرسي اللي جنب المكتب عقبال ما اجيب لك المكافاه ونزل ايده.
سماح بابتسامه : شكرا وقعدت على كرسي.
الاستاذ جميل بص للخزنه وفتحها واخذ منها مرتب شهر وقفلها وبص لسماح : انما قولي لي انت عملت ايه؟ علشان رئيس التحرير يدي لك شهر مكافاه كده.
سماح : ما فيش كتبت مقال وعجبه.
الاستاذ جميل : طيب اتفضلي يا ستي ومبروك على المكافاه ومد ايده بالفلوس.
سماح : الله يبارك فيك يا استاذ جميل واخذت الفلوس وقامت من مكانها عن اذنك علشان اروح اشوف شغل.
الاستاذ جميل : لا استني علشان تمضي انك استلمت المكافاه وبعدين ابقى روحي شوفي شغل.
سماح : طيب.
الاستاذ جميل بص لدفتر على المكتب واخذه من مكانه وفتحه،وحطه قدام سماح، واخذ قلم وبص لها : امسكي امضي لي هنا وبص للدفتر وشاور لها على مكان الامضه وحط القلم وبص لها.
سماح : حاضر ومسكت القلم ومضت في الدفتر وسابته.
الاستاذ جميل اخذ الدفتر والقلم من قدامها : تقدري بقى تروحي تشوفي شغلك دلوقتي.
سماح بابتسامه : طيب بعد اذنك
ومشت تحت عيون الاستاذ جميل اللي قفل الدفتر وحطه مكانه على المكتب.
سماح خرجت من المكتب وقفلت الباب وراها وبصت للفلوس بابتسامه عابره ولنفسها: انا فرحانه قوي ما كنتش متوقعه ان رئيس التحرير يديني مكافاه على اللي انا عملته ده ويخلي المقال بتاعي في الصفحه الاولى واسم كبير تحت انا قلت ان هو هينشر المقال بس انما كل ده يحصل ماتوقعتش خالص انا اول مره يحصل معايا كده اسم هيتكتب كبير كده
تحت المقال ياهاااا وحضنت الفلوس وغمضت عينيها.
عمر رايح على مكتبها وبص علي يمينه بالصدفة لقي سماح واقفه قدام مكتب الاستاذ جميل فاستغرب ولنفسه : ايه ده يا سماح هناك اهي انا افتكرتها في مكتبها اما اروح ادي لها تليفونها بقى عشان اروح اشوف شغلي.
وراح ناحيتها لقاه مغمضه عينيها فاستغرب اكتر ….
عمر : سماح.
سماح فتحت عينيها لقت عمر قدامها فاستغربت : عمر، انت بتعمل ايه هنا؟
عمر : ما فيش جاي لك.
سماح باستفسار : جاي لي؟
عمر : ايوه، انما قولي لي انت كنت مغمضه عينيك ليه؟
وشاور بايده انت تعبانه ولا حاجه ونزل ايده .
سماح بارتباك : هاه؟ لا مش تعبانه ولا حاجه انا كويسه، قل
لي انت كنت جاي لي ليه؟
عمر : علشان ادي لك تليفونك اتفضلي ومده ايده بي.
سماح بصت لتليفونها وبعدها بصت له : هو انت اخذت الصور من عليه؟
عمر : اه اخذتها.
سماح : طيب شكرا واخذت التليفون.
عمر : العفو على ايه وجت عينيها على الفلوس اللي في ايدها، ايه ده هو رئيس التحرير امر لك بمكافاه؟
سماح بصت للفلوس وبعدها بصت له بدهشه : ايه ده وانت عرفت منين؟ هو قال لك.
عمر : لا ما قاليش هو هيقول لي حاجه زي دي بردك يا سماح .
سماح باستغراب : امال عرفت منين انه امر لي بمكافاه؟
عمر : مش محتاجه ذكاء يا سماح المقال اللي انت كاتباه وشاور بايده ده خبطه صحفيه ورئيس التحرير كان قاعد بيشكر فيك يبقى اكيد هيامر لك بمكافاه وغير كده انت واقفه قدام مكتب الاستاذ جميل واحنا مابنجيش المكتب
ده غير لما نقبض و النهارده مش اول الشهر يبقى ايه يبقى امر لك بمكافاه مش كده ونزل ايده.
سماح : كده لا ذكي بردك هو فعلا امر لي بمكافاه.
عمر : طيب مبروك.
سماح : الله يبارك فيك يا سيدي عن اذنك بقى علشان اروح اشوف شغلي وهتمشي .
عمر : لا استني وشاور بايده.
سماح وقفت وبصت له باستفسار.
عمر نزل ايده : كنت عايزه اعرف منك اللي حصل مع حلمي الجندي انا مش فاهم ازاي بيتاجر في الاعضاء البشريه، وانت عرفت ازاي ؟
سماح بابتسامه : يا استاذ انا سماح راضي وشاورت بصابعها اقدر اعرف اي حاجه ما فيش حاجه تصعب عليا ونزلت صابعها.
عمر بابتسامه : يا سلام طب بطلي غرور بقى وشاور بايده وقولي لي عرفت ازاي ان هو بيتاجر في الاعضاء البشريه ونزل ايده.
سماح : انا مغروره يا عمر وشاورت بايدها على نفسها طب مانيش قايله لك حاجه عن اذنك بقى ونزلت ايدها وهتمشي.
عمر : خلاص استني انا اسف قولي لي بقى يا سماح وشاور بايده علشان انا من ساعه ما عرفت و حاسس اني بحلم ومش قادره استوعب اللي حصل ده ونزل ايده.
سماح : رئيس التحرير برده لما قلت له ما كانش قادر
يستوعب زيك كده واتفاجئ ده ما كانش مصدقني خالص وبردك لما حكيت له ماصدقنيش غير لما شاف الصور.
عمر : معاه حق والله انه مايصدقش انا نفسي لو ما كنتش شفت الصور ما كنتش هصدق ابدا.
سماح : طب كويس بقى اللي انا جبت الصور من المستفز والا كنت افتكرتوني بخرف.
عمر : فعلا لولا الصور احنا كنا افتكرناك بتخرفي فعلا يا سماح علشان حلمي الجندي ده الراجل مش عادي كده
وشاور بايده ده من رجال الاعمال ،بس مستفز مين اللي
انت جبت منه الصور ؟
سماح بارتباك : هاه؟ ماتاخدش في بالك وشاورت بايدها ونزلتها.
عمر : طب احكي لي بقى ايه اللي حصل علشان انا ورايا شغل ومش فاضي .
سماح : يعني انا اللي فاضيه يا عمر ما انا كمان ورايا شغل وبعدين روح بما انك وراك شغل وابقى اقرا المقال زي ما رئيس التحرير قال لك وانا كاتبه فيه كل حاجه حصلت.
عمر : لا يا سماح انا عايزه اعرف دلوقتي انا مش قادره استنى لما المقال يتطبعه وينزل انا حاسس ان مخي اتشل من ساعه ما عرفت فقولي لي بقى ايه اللي حصل.
سماح : طيب شوف يا سيدي.
قدام النيابه :
في البوكس :
محمد وقف البوكس.
الظابط حسن بص له : خليك انت هنا.
محمد بص له : حاضر يا فندم.
الظابط حسن نزل من البوكس ووقف جنبه وخبط عليه.
الشاويش صابر والدكتور حمدي اللي بيبص لحلمي بيه واسماعيل وحلمي بيه سمعوا الخبط ….
الشاويش صابر : اظهار وصلنا علشان حضره الظابط بيخبط على البوكس يلا يا اسماعيل.
اسماعيل : حاضر يا شاويش صابر وبص للدكتور حمدي يلا وشد ذراعه.
الدكتور حمدي بص له.
اسماعيل نزل من البوكس ومعاه الدكتور حمدي وماسكه
من ذراعه وبصوا للشاويش صابر حلمي بيه.
الشاويش صابر بص لحلمي بيه بضيق : وانت يا اخويا يلا وشد ايده
حلمي بيه بص له بغضب.
الشاويش صابر نزل من البوكس ومعاه حلمي بيه.
الشاويش صابر بص لاسماعيل : يلا يا اسماعيل وهز راسه.
اسماعيل : حاضر يا شاويش صابر.
الشاويش صابر وحلمي بيه مشوا.
اسماعيل ومعاه الدكتور حمدي وماسكه مشوا وراهم.
الظابط حسن بص لهم وهما كمان بصوا له وبعدها بص علي يمينه ومشى.
الشاويش صابر وحلمي بيه واسماعيل والدكتور حمدي مشوا وراه تحت عيون محمد.
حلمي بيه بص قدامه فاندهش : ايه ده النيابه؟
الشاويش صابر واسماعيل والدكتور حمدي بصوا له ….
الشاويش صابر : ايوه يا اخويا النيابه.
حلمي بيه بص له باستغراب : احنا جايين نعمل ايه في النيابه؟
الشاويش صابر بنرفزه : هيكون جايين نعمل ايه يعني نتفسح وشاور بايده هو انت ما انتاش متهم ومقبض عليك فطبيعي يعني نيجي النيابه امال هنروح فين حديقه الحيوان.
حلمي بيه بيبص له بغضب وسكت وما اتكلمش.
الشاويش صابر بيبص له وهز راسه وبعدها نزل ايده وبص قدامه.
حلمي بيه بص قدامه وعقد حواجبه بضيق.
الظابط حسن دخل النيابه.
الشاويش صابر وحلمي بيه والدكتور حمدي واسماعيل العسكري وهو ماسكه دخلوا وراه.
الظابط حسن بص قدامه ورايح على مكتب وكيل النيابه
وبص وراه على حلمي بيه والدكتور حمدي وبعدها بص قدامه وماشي.
الدكتور حمدي بص لحلمي بيه لقه باصص قدامه فبص له بتركيز وبعدها بص قدامه.
الظابط حسن وصل على مكتب وكيل النيابه ووقف قدامه وبص على الشاويش صابر وحلمي بيه والدكتور حمدي واسماعيل .
الشاويش صابر وحلمي بيه والدكتور حمدي واسماعيل وهم بيبصوا له وقفوا قدامه.
الظابط حسن بص للعسكري اللي واقف قدام الباب : عايز اقابل وكيل النيابه.
العسكري : اقول له مين يا فندم.
الظابط حسن : قل له المقدم حسن داوود.
العسكري : حاضر يا فندم وبص للباب وخبط عليه.
وكيل النيابه هو قاعد على كرسي مكتبه بص للباب: ادخل.
العسكري دخل المكتب وقفل الباب وراه وبص له وراح ناحيته : تمام يا فندم وضرب له التحيه.
وكيل النيابه : في ايه يا عسكري؟
العسكري : المقدم حسن داود بره يا فندم عايز يقابل حضرتك.
وكيل النيابه : طب دخله بسرعه وشاور بايده ونزلها .
العسكري : حاضر يا فندم ومشى.
قدام مكتب وكيل النيابه :
حلمي بيه بص للدكتور حمدي لقه واقف جنبه وبهمس: هو انت كنت تعرف ان احنا جايين النيابه.
الدكتور حمدي بص له : هاه؟ اه كنت اعرف الظابط قال لي.
حلمي بيه بص للظابط حسن بغضب وبعدها بص له وبهمس: طيب هو الظابط الزفت ده قال لك ايه لما كنت قاعد معاه امبارح.
الدكتور حمدي بص للظابط حسن وبعدها بص له بقلق : هاه؟ قل لي الاول هو انت قلت عليا ان انا ما ليش قيمه ولا اهميه وببوس جزمتك.
حلمي بيه بضيق وبصوت منخفض : اه قلت عليك كده ايه
ما انت فعلا كده مالكش قيمه ولا اهميه وبتبوس جزمتي هو انت نسيت نفسك ولا ايه.
الظابط حسن سمعه وهو باصص على مكتب وكيل النيابه وابتسم.
الدكتور حمدي بص له وبعدها بص حلمي بيه بصدمه.
الشاويش صابر واسماعيل سمعوهم وبصوا لهم باستغراب.
العسكري فتح باب المكتب وخرج منه وبص للظابط حسن : اتفضل يا فندم وشاور بايده ونزلها.
الظابط حسن والشاويش صابر وحلمي بيه والدكتور حمدي واسماعيل بصوا له….
الظابط حسن : طيب وبص للشاويش صابر خليكم هنا يا شاويش صابر وشاور بايده عقبال ما ادخل لوكيل النيابه وطلع
الشاويش صابر : حاضر يا فندم.
الظابط حسن : خلي بالك كويس يا شاويش صابر وبيشاور بايده وما تتنقلوش من هنا مهما حصل مفهوم ونزل ايده .
الشاويش صابر : حاضر يا فندم ما تقلقش مش هنتنقل من هنا.
الظابط حسن : طيب وبص للدكتور حمدي بابتسامه خفيفه اللي بيبص له بصدمه وبعدها بص للباب المكتب ودخل.
العسكري قفل باب المكتب وراه.
وكيل النيابه بص للظابط حسن بابتسامه : اهلا سياده
المقدم وقام من مكانه مده ايده
الظابط حسن بص له وراح ناحيته بابتسامة : اهلا بك
يا فندم وسلم عليه وشال ايده.
وكيل النيابه : اتفضل وشاور بايده على الكرسي اللي جنب المكتب.
الظابط حسن : شكرا وقعد.
وكيل النيابه قعد : اتاخرت ليه انا مستنيك من ساعه ما
اللواء راشد كلمني.
الظابط حسن : معلش يا فندم الطريق كان زحمه.
وكيل النيابه : لا ولا يهمك تشرب ايه.
الظابط حسن : لا شكرا يا فندم.
وكيل النيابه : لا لازم تشرب حاجه وحط ايده على جرس ورنه وشال ايده قل لي بقى تشرب ايه.
الظابط حسن : طيب قهوه مظبوط.
الباب خبط :
وكيل النيابه بص للباب : ادخل
العسكري دخل المكتب وبص للوكيل النيابه وراح ناحيته : تمام يا فندم وضرب له التحيه
وكيل النيابه : اتنين قهوه مظبوط بسرعه وشاور بايده
ونزلها.
العسكري : حاضر يا فندم وخرج العسكري من المكتب
وقفل الباب وراه.
وكيل النيابه : تعرف لما اللواء راشد حكى لي على اللي حصل معاه انا اتضايقت جدا انا مش فاهم ازاي يجرا ويعمل كده.
الظابط حسن : علشان فاكر نفسه ان ما فيش حد قده يا فندم وانه فوق القانون ومايتحاسبش لو عمل اي حاجه.
وكيل النيابه بابتسامة : ههه هو في حد فوق القانون في البلد هو شكله عبيط ده ولا ايه.
الظابط حسن : لا يا فندم هو مش عبيط هو مغرور وغروره ده هو اللي مصور له كده انه فوق القانون ومافيش حد قده.
وكيل النيابه : اهااا
قدام باب المكتب :
حلمي بيه بص للدكتور حمدي بغضب وبهس : قل للظابط الزفت ده قال لك ايه لما كنت عنده امبارح في المكتب.
الدكتور حمدي بص له عقد حواجبه بضيق : ما قاليش حاجه وبص قدامه.
حلمي بيه باستغراب وبهمس : يعني ايه ما قالكش حاجه
اما هو ما قالكش حاجه، كان طالبك ليه من الاساس؟
الدكتور حمدي بص له بنرفزه : لما يخرج من جوه ابقى اساله وهز راسه كان طالبني ليه انت سالتني وقلت لك ما قاليش حاجه يبقى خلاص.
الشاويش صابر واسماعيل سمعوا وبصوا لهم.
حلمي بيه وهو بيبص للدكتور حمدي بضيق : هو ايه اللي خلاص ما تتكلم كويس وشاور بايده انت نسيت انا مين ولا ايه ونزل ايده.
الدكتور حمدي بغضب: لا ما نسيتش انت مين انا عارف كويس انت مين وانا بتكلم كويس على فكره انت سالتني الظابط كان عايزني في ايه لما طلبني امبارح وانا جاوبتك قلت لك ما قاليش حاجه فما عنديش حاجه اقولها لك ثاني اعمل ايه يعني.
الشاويش صابر بيبص له باستغراب.
اسماعيل : ما تتلموا انت وهو واسكتوا بقى انتوا فاكرين نفسكم فين في الشارع.
الشاويش صابر الدكتور حمدي وحلمي بيه بصوا له.
الدكتور حمدي وحلمي بيه سكتوا وماتكلموش وبصوا لبعضهم وبعدها بص الدكتور حمدي قدامه بضيق وايضا حلمي بيه.
الشاويش صابر بص للدكتور حمدي باستغراب اكتر ولنفسه : هو ايه اللي بيحصل؟ الدكتور ده كذب على حلمي الجندي ليه؟ وما قالوش ان هو اعترف امبارح قدام حضره الظابط
ايه اللي خليه يكذب ؟ وبيفكر.
العسكري جيه ومعاه القهوه وخبط على باب المكتب.
وكيل النيابه وبص لباب المكتب : ادخل.
العسكري دخل المكتب وبص للوكيل النيابه والظابط حسن وراح ناحيتهم وحط القهوه ووجه كلامه للوكيل النيابه : تؤمر بحاجه تانيه يا فندم.
وكيل النيابه : لا روحي انت يا عسكري.
العسكري : حاضر يا فندم وخرج من المكتب وقفل الباب وراه.
وكيل النيابه : اتفضل يا سيادة المقدم قهوتك وشاور بايده ونزلها.
الظابط حسن : شكرا يا فندم وبص للقهوه واخذها وشرب منها شويه وحطاها تاني مكانها.
وكيل النيابه : وما تقلقش حقك هيجي لك مش انت جبت الشاهد معاك اللي شاف اللي حصل ده.
الظابط حسن : ايوه يا فندم جبت الشاويش صابر اللواء راشد قال لي اجيبه معايا علشان حضرتك تاخد اقواله.
وكيل النيابه : طب كويس انا هاخد اقواله وبعد ما اخذ اقوالهم في القضيه.
الظابط حسن : طيب.
وكيل النيابه : على فكره الحل اللي انت قلته للواء راشد كويس وهيخليه يعترف ان شاء الله.
الظابط حسن بابتسامه : ان شاء الله يا فندم وانا متشكر
جدا ان حضرتك وافقت انك تساعدني ان احنا نقفل القضيه دي.
وكيل النيابه : مافيش داعي للشكر يا سيادة المقدم احنا هدفنا واحد وهو تحقيق العداله بما انه مجرم وثبت ده فعلا يبقى لازما يتحط في السجن فماتشكرنيش علشان ده واجبي بما اني وكيل نيابه فلازم اعمل كده علشان احقق العداله فقولي بقي هما بره مش كده.
الظابط حسن : ايوه يافندم بره مع الشاويش صابر والعسكري.
وكيل النيابه : طيب تمام انا هبدا مع الدكتور الاول بما انه اعترف عندك في القسم وبعدين ابدا مع اللي فاكر نفسه انه مش هتحاسب ده ، بس انت اتكلمت مع الدكتور قبل ما تجي ؟
الظابط حسن : اه اتكلمت معاه.
وكيل النيابه : طيب، وقال لك ايه لما اتكلمت معاه؟
الظابط حسن : قال لي.
فلاش باك:
في الحجز اللي فيه الدكتور حمدي :
الظابط حسن قاعد على رجليه جنب الدكتور حمدي وبيبص
له : شوف بقى يا دكتور من شويه وشاور بايده على باب الحجز حلمي الجندي ده كان بيسال عليك بره ونزل ايده.
الدكتور حمدي بص للباب الحجز وبعدها بص للظابط حسن بتوتر : بيسال عليا؟
الظابط حسن : ايوه بيسال عليك علشان انت ما رجعتش الحجز بعد انا ما طلبتك امبارح علشان كده سال عليك وكان عامل دوشه وبيزعق علشان يعرف انت فين وطبعا تلاقيك انت ما سمعتش اي حاجه من اللي حصلت دي علشان كنت نايم مش كده.
الدكتور حمدي بارتباك : هاه؟ اه فعلا انا ما سمعتش حاجه علشان كنت نايم.
الظابط حسن : طيب يا اخويا بس اوعى تكون فاكر ان هو سال عليك علشانك.
الدكتور حمدي باستفسار : يعني ايه؟
الظابط حسن : يعني يا دكتور حلمي الجندي لما كان عامل الدوشه دي وعمال يزعق مش علشانك.
الدكتور حمدي باستغراب اكثر : مش علشاني مش حضرتك لسه قايل انه كان عامل دوشه وعمال يزعق علشان يعرف انا فين يبقى ده علشاني عايز يطمن عليا.
الظابط حسن بابتسامه : ههه انت شكلك طيب قوي يا دكتور وباين ما تعرفش حلمي الجندي كويس بالرغم انك بتشتغل معاه.
الدكتور حمدي : ما اعرفوش ازاي لا طبعا انا اعرف حلمي
بيه كويس.
الظابط حسن : لا يا دكتور انت ما تعرفوش كويس وشاور بصابعه علشان لو كنت تعرفه كويس كنت عرفت ان هو ما يهموش الا نفسه بس ومايهموش حد ثاني حتى اذا كان بيشتغل معاه ونزل صابعه.
الدكتور حمدي : لا طبعا ايه اللي انت بتقوله ده حلمي بيه مش كده هو صحيح بيهمه نفسه زي ما انت بتقول بس اللي بيشتغلوا معاه بيهموه بردك.
الظابط حسن بابتسامه سخريه : ههه بيهمه ايه يا دكتور هو مش شايفهم اصلا علشان يهموه والدليل على كده اللي هو عامله ده من شويه.
الدكتور حمدي : ده اللي عمله ده يثبت كلامي اللي انا بقوله لحضرتك ده هو فعلا بيهمه اللي بيشتغلوا معاه والا ما كانش شغلهم معاه.
الظابط حسن : هو شغلهم عنده يا دكتور علشان مش شايفهم اصلا ويبقوا تحت رجليه ويبوسوا جزمته مش اكتر.
الدكتور حمدي بدهشه : ايه يبقوا تحت رجليه ويبوسوا جزمته؟
الظابط حسن : ايوه يا دكتور وانت وشاور بصابعه عليه عنده كده انك تحت رجليها وبتبوس جزمته وهو مش شايفك اساسا ونزل صابعه.
الدكتور حمدي بضيق : بقول لك ايه حضره الظابط وشاور بايده انا مش تحت رجلين حد ولا ببوس جزمه حد انا دكتور مش واحد من الشارع علشان اعمل كده وحلمي بيه من ساعه ما اشتغلت معاه وهو عمره ما عملني كده هو صحيح ممكن يتعصب عليا شويه لما يكون متعصب بس عمره ما عملني بحقاره فبلاش بقى حضرتك تقول كلام مش مظبوط ماشي ونزل ايده.
الظابط حسن : انت اللي بتقول كلام مش مظبوط يا دكتور وشاور بايده هو انت نسيت لما اهددك في المستشفى لما سيف هرب انك لو ما لقيتوش هيقتلك مكانه ونزل ايده.
الدكتور حمدي : لا ما نسيتش بس ده كان رد فعل طبيعي منه علشان كان متعصب هو انا صحيح افتكرت ساعتها انه ممكن فعلا يقتلني وخفت بس هو ما عملش كده وانا قدامك اهو لسه عايش وما قتلنيش ولا حاجه هو مش هيعمل كده علشان هو ما يقدرش يستغنى عني.
الظابط حسن : اه صح وهز راسه هو فعلا ما يقدرش يستغنى عنك بس مش علشانك علشان نفسه يا دكتور حلمي الجندي ما بشوفش حد غير نفسه وبس ومش شايفك غير انك تحت رجليه وبتبوس جزمته وعلى فكره ده مش كلام ده كلامه هو ولسه قايله من شويه بره.
الدكتور حمدي بدهشه : ايه قايله من شويه بره؟
الظابط حسن : ايوه يا دكتور هو لما كان بيسال عليك وبيحكي له اللي حصل.
الدكتور حمدي بيبص له بصدمه.
الظابط حسن حكى له على اللي حصل : عرفت بقى يا
دكتور هو شايفك ازاي وشاور بايده وانه ما كانش بيسال عليك علشانك هو كان بيسال علشان نفسه وبس كان خايف انك تعترف لي بحاجه وحتى لو ما قالش انه خايف بس هو فعلا كده كان خايف.
الدكتور حمدي بصدمه : لا مستحيل حلمي بيه يقول عليا كده ان انا تحت رجليه وببوس جزمته .
الظابط حسن بضيق : انا مش بكذب يا دكتور وبيشاور بايده ولا محتاج اني اكذب وهو قال عليك كده فعلا ولو كنت صاحي ساعتها كنت سمعته ونزل ايده.
الدكتور حمدي : بقول لك ايه يا حضره الظابط حلمي بيه عمره ما هيقول عليا كده علشان هو ما يقدرش يستغنى عني فمش ممكن يعني واحد ما يقدرش يستغنى عنه يقول عليه كده ومش محتاج اكون صاحي ولا نايم علشان اعرف ده انا متاكد انه مستحيل يقول عليا كده.
الظابط حسن : متاكد لكن.
الدكتور حمدي : اه متاكد انه مش ممكن يقول عليا كده.
الظابط حسن : طب لو اثبت لك وشاور بايده ان هو فعلا
قال عليك كده ونزل ايده.
الدكتور حمدي باستغراب : تثبت لي.
الضابط حسن : اه اثبت لك ان هو فعلا قال عليك كده.
الدكتور حمدي : انا مش محتاج حد يثبت لي يا حضره الظابط علشان انا متاكد.
الظابط حسن بابتسامه : شكلك بتثق في حلمي الجندي قوي يا دكتور.
الدكتور حمدي : اه بثق فيه ما انا بشتغل معاه فطبيعي اثق فيه يعني.
الظابط حسن : طيب بما انك بتثق فيه قوي كده خليني اثبت لك ان هو قال عليك كده انت مش هتخسر حاجه قلت ايه.
الدكتور حمدي بيبص له وفكر شويه : ماشي انا موافق بس حضرتك هتثبت لي ازاي.
الظابط حسن : هقول لك اثبت لك ازاي حلمي الجندي طبعا هيسالك انا كنت عايزك في ايه امبارح مش كده.
الدكتور حمدي باستغراب : اه كده هو فعلا هيسالني لما يشوفني حضرتك كنت عايزني في ايه امبارح.
الظابط حسن : طيب انت بقى ما تقولوش انك اعترفت لي امبارح او قلت لي اي حاجه.
الدكتور حمدي بدهشه : ايه ما اقولوش؟
الظابط حسن : اه ما تقولوش لغايه ما تساله انت هو قال عليك كده فعلا ولا لا.
الدكتور حمدي باستغراب : اساله؟
الظابط حسن : ايوه تساله بس تساله فين واحنا في النيابه.
الدكتور حمدي بدهشه : ايه في النيابه؟
الظابط حسن : ايوه مااحنا هنروح النيابه وشاور بايده علشان حضرتك تحط اقوالك هناك فتساله قدام مكتب وكيل النيابه
ونزل ايده.
الدكتور حمدي بقلق : اهاا طب، واساله ليه؟ اذا كنت انا متاكد ان عمره ما هيقول عليا كده.
الظابط حسن بابتسامه : ههه مش مشكله اساله بردك علشان تتاكد اكتر.
الدكتور حمدي : طب اشمعنى اساله انا قدام مكتب وكيل النيابه يعني طب ما اساله اول ما اشوفه وخلاص.
الظابط حسن : لا اعمل اللي انا بقول لك عليه واساله قدام مكتب وكيل النيابه وشاور بايده من غير ما تقول له انك اعترفت لي ونزل ايده
الدكتور حمدي : طيب بس لو سالني حضرتك قلت لي ايه امبارح اقول له ايه.
الظابط حسن : قل له ما قاليش حاجه.
الدكتور حمدي : ما قاليش حاجه؟
الظابط حسن : ايوه ولو سالك تاني قول له يبقى يسالني انا.
الدكتور حمدي باستغراب : يسالك؟
الظابط حسن : ايوه وهو طبعا مش هيسالني وبكده هو ما عادش هيسالك تاني خالص.
الدكتور حمدى : طيب.
الظابط حسن : ولو طلع بقى ان هو قال عليك الكلام ده وان هو فعلا شايفك كده تحت جزمته وبتبوسها فانت لازما تنتقم منه.
الدكتور حمدي بدهشه : ايه انتقم؟
الظابط حسن: ايوه تنتقم وتاخد حقك منه ومش هتقدر تاخد حقك منه غير لو اعترفت قدام وكيل النيابه عليه وتقول له على كل اللي انت قلته لي امبارح ده يعني لو عندك كرامه غير كده علشان ماتشيلش القضيه لوحدك وتتشنق وحلمي الجندي يطلع منها وماتاخدش حقك منه بعد اللي قاله عليك ده.
الدكتور حمدي بخوف : لا لا وشاور مش عايزه اتشنق وحط ايده على رقبته مش عايزه اتشنق.
الظابط حسن : يبقى لازما تعترف قدام وكيل النيابه وتاخد حقك من حلمي الجندي بعد ما قال عليك كده.
الدكتور حمدي شال ايده من على رقبته بقلق : طب لو ما طلعش قال عليا الكلام اللي حضرتك بتقوله ده.
الظابط حسن : لا ما تقلقش هيطلع علشان انا بقى اللي متاكد ان هو قال عليك كده علشان انا سمعته بوداني وشفته وهو بيقول عليك كده فاعمل بس اللي انا قلت لك عليه وانت هتتاكد زيي وهتعرف ان هو قال عليك كده فعلا ماشي.
الدكتور حمدي بصدمه : ماشي.
الظابط حسن : يعني فهمت يا دكتور اللي انا قلته كويس.
الدكتور حمدي بصدمه : اه فهمت وهز راسه
في الوقت الحالي :
في مكتب وكيل النيابه:
الظابط حسن بيبص للوكيل النيابه : وهو تاكد فعلا يا فندم ان حلمي الجندي قال عليه كده.
وكيل النيابه باستغراب : اتاكد، ليه هو ساله بره؟
الظابط حسن : ايوه يا فندم ساله وحلمي الجندي قال له كده فعلا ان هو قال عليه كده.
وكيل النيابه : طب كويس بس انا مش فاهم يا سيادة المقدم انت ليه قلت له انه يساله قدام مكتبي.
الظابط حسن: علشان يافندم حلمي الجندي مايعرفش ان
احنا جايين النيابه انا ماقلتلوش ولما يعرف هيتضايق وهيبقى عصبي فلو الدكتور ساله هيقول له على طول ان هو قال عليه كده مش هيفكر في الكلام اللي هو هيقوله ولا ايه نتيجته علشان زي ما قلت لحضرتك هو مغرور والانسان المغرور لمابيتعصب مابفكرش في الكلام اللي هو بيقوله علشان كده انا قلت للدكتور يقول له هنا.
وكيل النيابه : اهااا تعرف يا سيادة المقدم وشاور بايده انك ذكي وبتعرف ازاي تدرس الشخص اللي قدامك كويس قوي ونزل ايده.
الظابط حسن بابتسامه : شكرا يا فندم.
وكيل النيابه : لا انا مش بجاملك يا سياده المقدم انت كده فعلا.
الظابط حسن : على العموم يا فندم اذا كانت مجامله او حقيقه فشكرا لحضرتك وبعدين احنا لازما نعمل كده وندرس الشخص اللي قدامنا كويس علشان نقدر نحل القضيه والا القضيه مش هتتحل ولا ايه.
وكيل النيابه بابتسامه : معاك حق يا سيادة المقدم فعلا لو
ماعملناش كده مش هنعرف نحل القضيه اللي بتجلنا على العموم ان شاء الله هنحل القضيه دي فكمل قهوتك
الظابط حسن سكت بابتسامه ومااكلمش وبص الفنجان القهوه واخذه وبيشرب منه.
وكيل النيابه مد ايده على الجرس وضربه وشال ايده وبص للباب المكتب.
العسكري اللي واقف بره قدام الباب سمع الجرس فخبط على الباب.
وكيل النيابه : ادخل.
العسكري دخل المكتب وقفل الباب وراه وبص للوكيل النيابه والظابط حسن وراح ناحيتهم ووجه كلامه للوكيل النيابه : تمام يا فندم وضرب له التحيه.
وكيل النيابه : قل لي رزق يجي لي وشاور بايده ونزلها.
العسكري : حاضر يا فندم وفتح الباب وخرج منه وقفل وراه.
وكيل النيابه بص للظابط حسن : انا دلوقتي هدخل الدكتور وهاخد اقواله زي ما قلت لك يا سياده المقدم .
الظابط حسن حطه القهوه مكانها : طيب يا فندم بس بعد اذنك انا هستنى بره عقبال حضرتك ما تخلص معاه هو وحلمي الجندي.
وكيل النيابه باستغراب : هتستنى بره ليه يا سيادة المقدم؟ انت ممكن تخليك عادي يعني مش مشكله.
الظابط حسن : لا يا فندم انا هستنى بره علشان حلمي الجندي مايشكش في حاجه اصل لو شك مش هيعترف وكل حاجه هتبوظ علشان كده انا هستنى بره ولما حضرتك تخلص معاهم انا هدخل لحضرتك ثاني علشان اعرف ايه اللي حصل واذا كان اعترف ولا لا.
وكيل النيابه : طيب يا سياده المقدم.
الباب خبط.
وكيل النيابه والظابط حسن بصوا للباب…..
وكيل النيابه : ادخل.
رزق دخل في المكتب وقفل الباب وراه وبص للوكيل النيابه والظابط حسن وراح ناحيتهم ووجه كلامه للوكيل النيابه : العسكري قال لي يا فندم ان حضرتك عايزني.
وكيل النيابه : ايوه يا رزق انا عايزك اقعد وهز راسه علي الكرسي اللي جنبه.
رزق : حاضر يا فندم وقعد.
الظابط حسن قام من مكانه : طيب يا فندم بعد اذنك انا هستنى بره زي ما قلت لحضرتك.
وكيل النيابه بص : طب يا سيادة المقدم اتفضل.
الظابط حسن فتح باب المكتب وخرج منه وقفل الباب وراه وبص للشاويش صابر واسماعيل والدكتور حمدي وحلمي بيه اللي بصوا له ووقف جانب اسماعيل.
الشاويش صابر : هو حضرتك خلصت مع وكيل النيابه يا فندم ؟
الظابط حسن : هاه؟ اه خلصت معاه.
في مكتب وكيل النيابه :
وكيل النيابه بص لزرق : افتح يا زرق الدفتر.
رزق : حاضر يا فندم وفتح الدفتر اللي قدامه ومسك القلم .
وكيل النيابه بص للجرس ومد ايده وضربه وشال ايده وبص للباب المكتب.
العسكري وهو واقف بره قدام الباب سمع الجرس فخبط
على الباب.
وكيل النيابه : ادخل.
العسكري دخل المكتب وقفل الباب وراه وبص للوكيل النيابه وراح ناحيته : تمام يا فندم وضربه له التحيه.
وكيل النيابه : هات لي الدكتور حمدي شرف وشاور بايده اللي واقف بره ونزل ايده.
العسكري : حاضر يا فندم وخرج من المكتب وقفل الباب
وراه وبص للشاويش صابر والدكتور حمدي وحلمي بيه واسماعيل مين فيكم الدكتور حمدي شرف
الدكتور حمدي وحلمي بيه والشاويش صابر واسماعيل والظابط حسن بصوا له….
الدكتور حمدي بقلق : انا الدكتور حمدي شرف.
العسكري راح ناحيته : طب تعال وكيل النيابه عايزك ومسكه من دراعه الثاني.
الدكتور حمدي وبخوف : ايه وكيل النيابه؟
العسكري : ايوه.
حلمي بيه بهمس : ما تعترفش بحاجه انت سامع.
الدكتور حمدي بص له بقلق مع ضيق وما اتكلمش.
العسكري : يلا وبيشده من ذراعه.
الدكتور حمدي بص له بخوف وبعدها بص للظابط حسن
اللي بيبص له بابتسامه خفيفه.
اسماعيل ساب دراعي الدكتور حمدي.
العسكري وهو بيبص للدكتور حمدي : ما تيلا واقف ليه لسه وشده من ذراعه ومشي.
الدكتور حمدي بص له مشى معاه بخوف.
العسكري خبط على باب المكتب.
الدكتور حمدي بص للظابط حسن بقلق اللي بص الناحيه الثانيه فبص الدكتور حمدي قدامه
وكيل النيابه : ادخل.
العسكري والدكتور حمدي دخلوا المكتب وراحوا ناحيه وكيل النيابه اللي بيبص لهم ….
العسكري : تمام يا فندم وضرب له تحيه الدكتور حمدي اللي حضرتك طلبته.
وكيل النيابه : طب يا عسكري سيبه وهز راسه واخرج انت بره.
العسكري : حاضر يا فندم وساب ذراعه وخرج من المكتب وقفل الباب وراه.
الظابط حسن والشاويش صابر و اسماعيل وحلمي بيه
بصوا له.
في مكتب وكيل النيابه :
وكيل النيابه : اتفضل يا دكتور اقعد وشاور بايده على الكرسي اللي جنب مكتبه ونزل ايده .
الدكتور حمدي بلع ريقه بقلق : شكرا وقعد.
وكيل النيابه : اسمك وسنك وعنوانك يا دكتور.
الدكتور حمدي بلع ريقه بخوف : اسم الدكتور حمدي شرف
سني 33 سنه عنواني ساكن وقال له عليه وسكت.
رزق بص للدفتر اللي قدامه وبيكتب.
وكيل النيابه : وبتشتغل فين يا دكتور.
الدكتور حمدي بقلق : في مستشفى وقال له على اسمها وسكت.
وكيل النيابه : طب قول لي بقى يا دكتور ازاي كنت بتاخد الاعضاء من المرضى اللي انت كنت بتعالجهم في المستشفى اللي بتشتغل فيها؟ وبتوديها فين؟
الدكتور حمدي بيبص له بتوتر وبدا يعرق وبعدها بص قدامه وما تكلمش.
وكيل النيابه بيبص له باستغراب.
رزق بص للدكتور حمدي وبعدها بص للوكيل النيابة.
الدكتور حمدي وهو باصص قدامه تذكر كلام الظابط حسن معاه لما كان في الحجز وفي نفس الوقت تذكر كلام حلمي الجندي بره لما قال له ان هو تحت رجليه بيبوس جزمته فظهر على وجهه علامات الغضب.
وكيل النيابه : انا سالتك يادكتور على فكره فجاوب على سؤالي ازاي كنت بتاخد الاعضاء من المرضى اللي انت كنت بتعالجهم في المستشفى اللي بتشتغل فيها؟ وبتوديها فين؟
رزق بص الدكتور حمدي باستغراب.
الدكتور حمدي بص للوكيل النيابه وعلى وجهه علامات الغضب وقرر انه يتكلم : هقول لك يا فندم انا كنت باخد الاعضاء ازاي من المرضى اللي كنت بعالجهم؟ وبوديها فين؟
وكيل النيابه : طب اتفضل انا سامعك.
رزق بص للوكيل النيابه وبعدها بص للدفتر اللي قدامه.
الدكتور حمدي : انا يا فندم كنت وبدا يحكي له على اللي
قاله للظابط حسن في الحجز .
ورزق بيكتب.
في الجريده اللي بتشتغل فيها سماح :
قدام مكتب الاستاذ جميل :
سماح بتبص لعمر : بس يا سيدي ده اللي حصل.
عمر بصدمه : معقول يا سماح ده يعني حلمي الجندي فعلا بيتاجر في الاعضاء البشريه ؟
سماح : امال انا بحكي لك ايه من ساعتها يا عمر وشاورت بايدها ايوه بيتاجر في الاعضاء البشريه ونزلت ايدها.
عمر : طيب ،من امتى بيتاجر فيها ؟
سماح : من امتى دي بقى انا ما اعرفش كل اللي انا اعرفه
اللي انا حكيته لك ده وكان نفسي اعرف اكتر واعمل كمان حوار صحفي مع امير ده بس للاسف بقى مش هقدر اعمل كده
عمر باستغراب : ماتقدريش ليه يا سماح لا تقدري روحي قبليه واعملي معاه وخدي كمان كم صوره كده ليه.
سماح : لا والله اروح اقابله واعمل معاه هو انا اعرف هو ساكن فين وشاورت بايدها علشان تقول لي اروح اقابله واعمل معاه ده انا ما اعرفش حتى اسمه بالكامل ونزل
ايده .

عمر باستغراب اكتر : ماتعرفيش اسمه بالكامل؟
سماح : ايوه ما اعرفش اسمه بالكامل انا كتبته بس اسمه امير في المقال وخلاص وسالت المستفز على اسمه مرتين بس هو بردك ما رضاش يقول لي مستفز.
عمر باستفسار : مستفز مستفز مين ده سماح ان انت قاعده تقولي عليه.
سماح : قلت لك ماتاخدش في بالك وشاورت بايدها ونزلتها .
عمر : طيب انا هروح اشوف شغلي بقى ويارب حلمي الجندي ده يتشنق هو والدكتور علشان يبقى يؤذي الناس قوي وياخد اعضاءهم.
سماح : يارب وتبقى راسه مدلدله كده حوالين حبل المشنقه هو والدكتور علشان كل الناس اللي اذوهم يرتاحوا.
عمر بابتسامه : ههه طيب انا اروح اشوف شغلي بقى انت عايزه حاجه.
سماح : لا شكرا.
عمر : طيب ومشي.
سماح بتبص له وهو ماشي وبعدها بصت لتليفونها فجت عينيها على الفلوس فابتسمت ولنفسها : اما اكلم بابا اقول وفتحت التليفون وبتتصل بي ومشت.
في التاكسي عم راضي :
عم راضي سايق وباصص قدامه على الطريق.
الزبون اللي قاعد جنبه بص من شباك التاكسي وبعدها بص له : بس هنا يااسطى.
عم راضي بص له : بس العنوان اللي حضرتك قلت لي عليه لسه قدام شويه بص قدامه.
الزبون : ايوه انا عارف بس انا هنزل هنا.
عم راضي بص له : طيب وبص قدامه ووقف التاكسي على جنب.
الزبون : حسابك كام؟
عم راضي بص له : حسابي وقال له عليه وسكت.
الزبون : طيب وطلع الفلوس من جيبه ودفع الحساب
ونزل من التاكسي.
عم راضي بص قدامه وهيتحرك تليفونه رن وهو في جيبه فسمعه وبص لجيبه ولنفسه : مين اللي بيتصل ده؟ ومده ايده في جيبه وطلع تليفونه وبص فيه لقي سماح هي اللي بتتصل فابتسم ايه ده سماح.
وفتح الخط : الو.
سماح وهي ماشيه وبابتسامه : الو ايوه يا بابا بارك لي وهنيني.
والدها باستغراب : ابارك لك واهنيكي، ابارك لك وهنيك
على ايه ياسماح ؟
سماح : رئيس التحرير يا بابا.
والدها باستغراب اكثر : ماله رئيس التحرير يا سماح؟
سماح حكيت له على اللي حصل : والمقال هينزل في الصفحه الاولى وهيكتب اسمي يا بابا كبير كده تحته.
والدها بابتسامه : انت بتتكلمي جد يا سماح؟
سماح : ايوه طبعا يا بابا بتكلم جد امال يعني بهزر و المكافاه معايا اهي كمان وبصت للفلوس ووقفت مكانها.
والدها : مبروك يا سماح الف مبروك يا حبيبتي.
سماح : الله يبارك فيك يا بابا انا مبسوطه قوي
والدها : وانا كمان يا سماح مبسوط قوي والله وجه اليوم اللي هشوف فيه اسمك مكتوب كبير كده في الصفحه الاولى في الجريده سماح راضي هو صحيح كان بيتكتب قبل كده تحت المقالات اللي انت بتكتبيها بس بيبقى صغير وما يتشافش قوي بس دلوقتي هيتكتب كبير وبعدين ده اول مقال هينزل لك في الصفحه الاولى قولي لي هو نزل ولا لسه.
سماح : لا لسه يا بابا مانزلتش شويه كده وهينزل.
والدها: طيب لما ينزل ابقى اتصلي بيا علشان اشتري الجريده واشوف اسمك وكمان اقرا المقال ولا اقول لك ابعتي لي رساله علشان مااعطلكيش على شغلك ماشي.
سماح : ماشي يا بابا بقول لك ايه ما تقولش لماما حاجه ماشي.
والدها باستغراب : ليه يا سماح ماقولهاش؟ ده لو عرفت هتفرح قوي.
سماح : انا عارفه يا بابا انها هتفرح قوي لما تعرف بس انا عايزه انا اللي اقول لها.
والدها : اهاااا
سماح : فما تقول لهاش بقى وانا لما اجي هقول لها ماشي.
والدها : ماشي يا سماح مش هقول لها، بس قولي لي لما رحت القسم علشان تاخدي تليفونك وشنطتك الظابط
حسن كان موجود هناك ولا ما كانش لسه جه؟
سماح : لا يا بابا كان موجود هو اساسا ماروحش .
والدها باستغراب: ماروحش؟
سماح : اه يا بابا المستفز ده ماروحش وبصت حواليها وبصوت منخفض كان بايت في القسم.
والدها بدهشه : ايه كان بايت في القسم ؟
سماح : ايوه يا بابا كان بايت فيه.
والدها باستغراب : كان بايت فيه ازاي يا سماح انت مش قلت لي انك شفتيه خارج من القسم ورانا.
سماح : اه يا بابا والله شفته بس تلاقيه كان رايح مشوار ورجع ثاني.
والدها : اهااا بس شفتي اهو ادالك تليفونك وشنطتك من غير ما يمسح الصور اللي عليه مش قلت لك ان هو ظابط محترم وطيب.
سماح بنرفزه : طيب ومحترم ايه يا بابا ده ولا طيب ولا محترم ولا زفت.
والدها باستغراب : ليه يا سماح بتقولي كده؟
سماح بضيق : علشان هو كده فعلا يا بابا هو ولا طيب ولا محترم وانت بس اللي مفكره كده.
والدها : لا والله يا سماح هو طيب ومحترم فعلا وبعدين ما هو ادالك تليفونك اهو بالصور اللي عليه من غير ما يمسحها يبقى مش طيب ومحترم ازاي بقى.
سماح : ما هو ادهولي يا بابا بعد وبصت حواليها بقول لك ايه يا بابا لما ارجع البيت نبقى نتكلم علشان انا مش عارفه اتكلم هنا ماشي.
والدها : ماشي يا سماح لما ترجعي نبقى نتكلم بس هو بردك طيب ومحترم.
سماح بضيق : سلام يا بابا.
والدها : سلام بس ماتنسيش تبعتي لي الرساله علشان اشتري الجريده.
سماح : حاضر يا بابا هبعت لك الرساله اول ما المقال
ينزل يلا سلام.
والدها : مع السلامه يا حبيبتي وقفل الخط بابتسامه.
ولنفسه : اشكرك واحمد فضلك يا رب انك خلتني اشوف اليوم اللي بنتي في ناجحه وبتكبر في شغلها ويا رب تحفظها وتحميها وتخليها دائما كده مبسوطه وسعيده انا لازم احتفل بيها النهارده لازم اجيب لها حاجه حلوه وانا جايه ايوه وهزه راسه وحط التليفون في جيبه وبص قدامه وتحرك .
في الجريده اللي بتشتغل فيها سماح :
سماح واقفه وبص لتليفونها بضيق ولنفسها : طيب قال وبصت قدامها ده طيب امال لو ماكانش طيب بقى كان عمل فيا ايه واتذكرت اللي عمله معاها الظابط حسن في القسم ده عايزه يموتني وانت بتقول لي طيب يا بابا هو في طيب يعمل كده امال الشرير بقى يعمل ايه والله انت طيب يا بابا وهزت راسها اما راح اشوف شغلي وراحت على مكتبها وهتدخل لقت الفراش قدامها فوقفت.
الفراش بص لها بابتسامه : صباح الخير يا استاذه سماح.
نهى وريهام زمايلها في المكتب بصوا .
سماح وهي بتبص للفراش ابتسمت : صباح الخير والفل وشاورت بايدها والياسمين على احلى عم جمعه عندنا في الجريده ونزلت ايدها .
نهى وريهام بصوا لبعضهم باستغراب وبعدها بصوا لها.
جمعه الفراش وهو بيبص لسماح بابتسامه : ربنا يخليك
يا استاذه سماح.
سماح : ويخليك يا عم جمعه يا رب.
جمعه : طيب انت مش عايزه اجيب لك حاجه تشربيها؟
سماح : لا يا عم جمعه شكرا.
جمعه : طيب عن اذنك.
سماح : اتفضل وبعدت شويه.
جمعه خرج من المكتب.
سماح دخلت المكتب وبصت لنهى وريهام بابتسامه اللي بيبصوا لها : صباح الخير على اجمل نهى وريهام في الدنيا.
نهى وريهام بصوا لبعضهم باستغراب اكتر وبعدها بصوا لها ….
نهى : صباح الخير يا سماح، في ايه مالك على الصبح؟
سماح : ما فيش وقعده على كرسي مكتبها وحطت شنطتها
و تليفونها قدامها على المكتب.
ريهام : ما فيش ازاي امال مالك شكلك مبسوط قوي كده ليه ؟ ايه كسبت ورقه يانصيب؟
سماح بصت لها : يا نصيب ايه يا ريمو
ريهام باستغراب : ريمو؟
سماح : اه ريمو ما انتي ريهام يبقى ريمو بدلعك.
نهى وريهام بصوا لبعضهم باستغراب وبعدها بصوا له …
نهى : في ايه يا سماح انت مش طبيعيه النهارده وشاورت بايدها ،وبعدين انت تاخرت ليه ؟ ونزلت ايدها.
سماح : انا متاخرتش ولا حاجه انا جاي في ميعاد وبصت لشنطتها وفتحتها وحطت فيها الفلوس وبعدين حطيتها في الجنب.
ريهام : جاي في ميعادك ، امال كنت فين؟
سماح بصت لهم : كنت عند رئيس التحرير في مكتبه.
نهى باستغراب : رئيس التحرير، ليه في حاجه ولا ايه؟
سماح : اه اصل وبدات تحكي لهم عن اللي حصل.
في النيابه :
قدام مكتب وكيل النيابه :
حلمي بيه باصص للباب المكتب ولنفسه باستغراب : هو اتاخر كده ليه الدكتور ده عند وكيل النيابه؟ دلوقتي يطلع انا هقلق ليه هو مش هيعترف وبعدين تلاقي وكيل النيابه بيحاول يضغط عليه جوه علشان يعترف بس مهما ضغط عليه مش هيعترف انا عارف فما فيش داعي بقى اني اقلق.
الظابط حسن باصص للباب المكتب ولنفسه : بما ان الدكتور اتاخر كده عند وكيل النيابه يبقى اعترف بكل اللي قاله لي علشان لو ما كانش اعترف كان طلع بسرعه بس هو ما طلعش بسرعه يبقى هو اعترف وبص لحلمي الجندي لقاه بيبص على باب المكتب فابتسم ابتسامه خفيفه باين عليه قلقان علشان الدكتور اتاخر جوه عند وكيل النيابه كويس خليه يقلق علشان قلقه ده مش هيخليه يفكر ولما نشوف بقى هتعمل ايه لما تعرف ان الدكتور اعترف وهز راسه.
الشاويش صابر اتذكر الدكتور حمدي لما قال لحلمي الجندي انه حضره الظابط ما قالوش حاجه لما ساله وبص للظابط حسن ولنفسه:اما اقول لحضره الظابط على اللي قاله الدكتور حمدي هنا من شويه علشان يفهمني اصل انا مش فاهم اي حاجه من اللي حصلت لا بلاش اقول له دلوقتي علشان الزفت اللي واقف جنبي ده وبص لحلمي بيه ما يسمعناش استنى لما يدخل الاول عند وكيل النيابه وبعدين اقول لحضره الظابط وبص له ايوه استنى احسن.
في مكتب وكيل النيابه :
الدكتور حمدي : بس يا فندم هو ده كل اللي حصل وحلمي الجندي هو اللي حرضني ان انا اعمل كل ده ومش بس كده
يا فندم لا ده كان السبب في موت واحد اسمه شريف السعدي.
وكيل النيابه بدهشه : ايه شريف السعدي ؟
الدكتور حمدي : ايوه يا فندم.
وكيل النيابه باستغراب : شريف السعدي صاحب شركات السعدي للمقاولات.
الدكتور حمدي : ايوه هو كان السبب في موته.
وكيل النيابه باستفسار : كان السبب في موته ازاي؟
الدكتور حمدي : اصل يا فندم وبيحكي له علي اللي حصل
وكيل النيابه بيبص له باستغراب.
الدكتور حمدي حكى له على اللي حصل : ده اللي حصل يا فندم.
وكيل النيابه : يعني حلمي الجندي هو اللي عمل كده في شريف السعدي وهز راسه.
الدكتور حمدي : ايوه يا فندم وهو اللي قال لي بعظمه لسانه زي ما حكيت لحضرتك دلوقتي كده.
وكيل النيابه : تمام يا دكتور وبيهز راسه اتفضل امضي على اقوالك.
الدكتور حمدي : طيب وقام من مكانه وراح ناحيه رزق.
رزق بص له : امضي هنا وشاور له على مكان الامضه ومده ايده بالقلم.
الدكتور حمدي اخذ القلم وبيمضي.
وكيل النيابه حط ايده على الجرس وضربه وشال ايده.
العسكري وهو واقف بره قدام الباب سمع الجرس فخبط على الباب.
الظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل بصوا له.
وكيل النيابه : ادخل.
الدكتور حمدي مضى وساب القلم على الدفتر.
العسكري دخل المكتب وقفل الباب وراه وبص للوكيل النيابه وراح ناحيته : تمام يا فندم وضربه له تحيه.
وكيل النيابه : خده يا عسكري وشاور بايده على الدكتور حمدي وخليه مع العسكري والشاويش اللي بره وهات لي حلمي الجندي من بره ونزل ايده
العسكري : حاضر يا فندم ومسك الدكتور حمدي من دراعه ومشي.
ومشى الدكتور حمدي معه بقلق تحت عيون وكيل النيابه.
العسكري فتح باب المكتب وخرج منه .
و خرج الدكتور حمدي معاه وبص لحلمي بيه والظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل اللي بصوا له.
العسكري قفل باب المكتب وبص الشاويش صابر وراح ناحيته ومعاه الدكتور حمدي : امسك يا شاويش وكيل النيابة قال لي اخليه معاك انت والعسكري.
الشاويش صابر : طيب امسكه يا اسماعيل وبص له
اسماعيل : حاضر يا شاويش صابر ومسك الدكتور حمدي من دراعه.
الظابط حسن وحلمي بيه بيبصوا للدكتور حمدي.
العسكري ساب الدكتور حمدي وبص لحلمي بيه : انت حلمي الجندي؟
حلمي بيه بص له : ايوه انا.
الظابط حسن والشاويش صابر والدكتور حمدي بضيق واسماعيل بصوا له.
العسكري وهو بيبص لحلمي بيه : طب تعال وكيل النيابه عايزك ومسك دراعه.
الشاويش صابر : طب استنى يا عسكري لما افك الكلبش من ايدي.
العسكري بص له : طيب.
الشاويش صابر بص للكلبشات اللي في ايده هو وحلمي بيه وبيفتح اللي في ايده.
حلمي بيه بص للدكتور حمدي اللي بيبص له بضيق ولنفسه : اما اساله وكيل النيابه عمل معاه ايه لا بلاش هيكون عمل معاه ايه يعني هو ما اعترفش يبقى اكيد معرفش يعمل مع حاجه ايوه اكيد ماعرفش يعمل مع حاجه وبص للشاويش صابر.
الظابط حسن بيبص لحلمي بيه والدكتور حمدي اللي بيبص لحلمي بيه بضيق ولنفسه بابتسامه خفيفه : شكل الدكتور حمدي متضايق قوي من حلمي الجندي وحلمي الجندي مش ملاحظ ده حلوه قوي كده خليه مش ملاحظ لغايه لما يتفاجئ جوه.
الشاويش صابر فكه الكلبش اللي في ايده وحطه في ايده حلمي الجندي الثانيه وقفلها وبص للعسكري: خدوا بقى يا عسكري بص لحلمي الجندي بضيق
العسكري : طيب يلا ومشي.
ومشي حلمي بيه معاه تحت عيون الظابط حسن والدكتور حمدي والشاويش صابر واسماعيل.
العسكري خبط على الباب المكتب.
وكيل النيابه : ادخل.
العسكري دخل المكتب ومعاه حلمي بيه وقفل الباب وراه.
الدكتور حمدي بص للظابط حسن اللي بص له ايضا بابتسامه خفيفه
الشاويش صابر بص الظابط حسن وراح ناحيته وبهمس : حضره الظابط
الظابط حسن والدكتور حمدي واسماعيل بصوا له…..
الظابط حسن : ايوه يا شاويش صابر.
الشاويش صابر بهمس: كنت عايزه اقول لحضرتك على حاجه.
الظابط حسن باستفسار : حاجه ايه؟
العسكري خرج من مكتب وكيل النيابه وقفل الباب وراه ووقف قدامه
الظابط حسن والشاويش صابر والدكتور حمدي واسماعيل بصوا له.
الشاويش صابر بص للظابط حسن بهمس : كنت عايزك يا فندم
الظابط حسن والدكتور حمدي واسماعيل بصوا له.
ورنه تليفون حلمي الجندي وهو في جيبه وسمعه وبص لجيبه باستغراب…
ولنفسه : تليفون مين اللي بيرن ده تلاقيه تليفون الدكتور وبص له او حلمي الجندي ما اطلعه كده اشوف مين ومد ايده في جيبه لا بلاش اطلعه هنا ابعد شويه واطلعه واشوف مين وشال ايده.
الشاويش صابر بهمس : عاوز يا فندم اقول لك ان
الظابط حسن بص له وقطع كلامه : استني يا شاويش صابر هعمل بس مكالمه واجي لك ثاني .
الشاويش صابر : طيب يا فندم .
الظابط حسن مشى تحت عيون في الشاويش صابر والدكتور حمدي واسماعيل.
الظابط حسن بعد شويه ووقف ومد ايده في جيبه وطلع التليفون وبص له لقه تليفون حلمي الجندي ولنفسه : ايه ده يا تليفون حلمي الجندي ومين اللي بيتصل بي بقى وبص فيه لقه محامي وبدهشه ايه ده المحامي بيتصل بيه ليه دي تلاقيه بيتصل علشان حلمي الجندي اتصل بيه امبارح وما ردش عليه اما ارد عليه
وفتح الخط : الو
المحامي : الو ايوه يا حلمي بيه معلش والله انا اسف علشان ما سمعتش التليفون امبارح لما حضرتك اتصلت بيه اصل كنت عامله صامت علشان كده ماسمعتوش .
الظابط حسن : على مهلك يا متر انا مش حلمي الجندي.
المحامي : مش حلمي بيه ،امال حضرتك مين ؟مش ده تليفون حلمي بيه؟
الظابط حسن : ايوه ده تليفونه.
المحامي : تليفون حلمي بيه امال انت مين؟ وبترد على تليفونه ليه؟ وهو فين؟
الظابط حسن : بالراحه يا متر ايه على مهلك شويه سؤال سؤال علشان اعرف ارد عليك.
المحامي : طب اتفضل رد، انت مين بقى؟
الظابط حسن : انا المقدم حسن داوود.
المحامي: ايه مقدم؟
الظابط حسن : ايوه وحلمي الجندي مشرف عندنا من امبارح في القسم.
المحامي : ايه مشرف عندكم من امبارح في القسم ؟
الظابط حسن : ايوه.
المحامي : يعني حلمي بيه مقبوض عليه.
الظابط حسن : امال يعني يا متر هيكون مشرف عندنا من امبارح ليه طبعا مقبوض عليه.
المحامي : مقبوض عليه ليه؟ هو عمل ايه ؟وبعدين انتم في القسم ايه ؟
الظابط حسن : ما قلت لك يا متر سؤال سؤال والا هقفل السكه
المحامي : خلاص يا فندم انا اسف، قول لحضرتك في القسم ايه ؟
الظابط حسن : حلمي الجندي مش في القسم يا متر ده في النيابه دلوقتي.
المحامي : ايه في النيابه ؟
الظابط حسن : ايوه في النيابه.
المحامي : ليه هو عمل ايه؟
الظابط حسن : لما تيجي يا متر هتعرف، هو انت مش هتجي له بردك؟
المحامي : اه طبعا هاجي له يا سياده المقدم.
الظابط حسن : يبقى خلاص لما تيجي هتعرف هو عمل ايه يلا سلام
المحامي : مع السلامه يا فندم
الظابط حسن اقفل الخط وباصص للتليفون.
الشاويش صابر وهو واقف في مكانه بيبص له ولنفسه : باين حضره الظابط خلص المكالمه اما اروح اقوله بقي هناك احسن علشان الدكتور ده وبص للدكتور حمدي مايسمعنيش وانا بقوله ايوه اروح اقوله وبص للظابط حسن وماشي .
اسماعيل : علي فين يا شاويش صابر ؟
الدكتور حمدي بص لهم.
الشاويش صابر وقف وبص لاسماعيل : هاه؟ لا مافيش رايح بس لحضره الظابط وجاي تاني خلي بالك منه وشاور بايده على الدكتور حمدي اوعي تسيبه انت فاهم ونزل ايده .
اسماعيل بص للدكتور حمدي وبعدها بص له : حاضر يا شاويش صابر مش هسيبه .
الشاويش صابر : طيب وبص للظابط حسن
ومشي تحت عيون اسماعيل والدكتور حمدي اللي بص لبعض .
الظابط حسن وهو واقف مكانه وباصص للتليفون حطه
في جيبه وبعدها بص وراه لقي الشاويش صابر في وشه
فإستغراب : في ايه يا شاويش صابر؟ ايه اللي جابك هنا؟
الشاويش صابر : علشان اقولك علي الحاجه يافندم اللي عاوز اقولها لحضرتك .
الظابط حسن باستفسار : حاجه ايه دي ياشاويش صابر
اللي انت عاوز تقوله لي ؟
الشاويش صابر : من شويه يا فندم وحضرتك جوه في مكتب وكيل النيابه حصل وبيحكي له علي اللي حصل .
الظابط حسن بيبص له بابتسامه وبص للدكتور حمدي.
الشاويش صابر حكي له علي اللي حصل : فأنا قلت اقول لحضرتك علي اللي حصل ده .
الظابط حسن بص له بابتسامة : طيب يا شاويش صابر. وبص للدكتور حمدي ولنفسه : يبقي هو كده اكيد اعترف للوكيل النيابه جوه بما انه قال اللي انا قلت له لحلمي الجندي لما ساله .
الشاويش صابر : بس هو ليه الدكتور ده قاله كده يافندم؟
انا مش فاهم كذب عليه ليه.
الظابط حسن بص له : هاه؟ بتقول ايه ياشاويش صابر ؟
الشاويش صابر : بقول لحضرتك الدكتور حمدي ده ليه عمل كده وكذب علي حلمي الجندي ومقلوش انه اعترف ؟
الظابط حسن : بعدين يا شاويش صابر هتفهم تعال وبص قدامه وماستنش رد منه ومشي .
الشاويش صابر بيبص له وهو ماشي باستغراب ولنفسه : طيب ومشي وراه.
الظابط حسن وقف قدام مكتب وكيل النيابه وبص للدكتور حمدي اللي بص له هو واسماعيل بابتسامة خفيفة وهز راسه له .
الدكتور حمدي بيبص باستغراب وبعدها بص قدامه ولنفسه : هو الظابط ده هز راسه لي ليه ؟ وبيبتسم ليه ؟ تلقيه ماكنش بيهز راسه لي وكان بيهزها للعسكري وانا اللي فهمت غلط وبعدين ما يبتسم انا مالي هو حر بس هو طلع معه حق وبص للظابط حسن في اللي قاله لي في الحجز لما كنا في القسم وانا اللي كنت غلطان علشان حلمي الجندي وبغضب قالي كده فعلا اني ماليش قيمه ولا اهميه وتحت رجليه وببوس جزمته وبص قدامه
الشاويش صابر وقف جانب الظابط حسن وبيبص له وبعدها بص لاسماعيل والدكتور حمدي اللي بصوا له.
الظابط حسن بص للباب مكتب وكيل النيابه.
الدكتور حمدي بص قدامه ولنفسه بضيق : بس مش مشكله اديني اخدت حقي منه وبص للباب مكتب وكيل النيابه واعترفت عليه وعقد حواجبه وهز راسه.
في مكتب وكيل النيابه :
وكيل النيابه بيبص لحلمي بيه بضيق خفيف : اتفضل اقعده وشاور بايده علي الكرسي اللي جانب المكتب ونزل ايده .
حلمي بيه : شكرا وقعده .
وكيل النيابه : قولي اسمك وسنك وعنوانك ؟
حلمي بيه : انا مش هقول حاجه وعاوز اتصل بالمحامي بتاعي علشان يجي لي .
رزق بص له وبعدها بص للوكيل النيابه.
وكيل النيابه وهو بيبص لحلمي بيه : تمام اتفضل حضرتك اتصل بي .
حلمي بيه : ما انا مش معايا تليفوني وبضيق الظابط الزفت ده اللي جابني هنا.
رزق بص له باستغراب.
وكيل النيابه وهو بيبص لحلمي بيه وقطع كلامه بغضب :
اتكلم كويس انت فاهم وشاور بايده وما تنساش انك قدام وكيل النيابه وانك انت هنا متهم يعني تكلم باحترام ونزل ايده.
زرق بص لهم.
حلمي بيه بيبص للوكيل النيابه وعقد حواجبه بضيق : انا علي فكره بتكلم كويس وعاوز اكلم المحامي بتاعي.
وكيل النيابه : اتفضل كلمه التليفون اهوه وشاور بايده
علي تليفون مكتبه ونزلها .
حلمي بيه بص لتليفون المكتب وبعدها بص له : لا انا عاوز اكلمه من تليفوني علشان ممكن مايردش عليه لو كلمته من التليفون ده.
وكيل النيابه بيبص له بغضب وسكت ومااتكلمش.
حلمي بيه : فطلب من الظابط اللي بره ده وشاور بايديه علي الباب يلا انه يجيب تليفوني ونزل ايديه علشان اكلمه.
وكيل النيابه بنرفزه : انت بتدني اوامر هو انا شغال عنك
هنا علشان تدني اوامر.
حلمي بيه : انا مابتدلكش اوامر انا بقولك هات لي تليفوني من الظابط اللي بره ده علشان معه اتصل بالمحامي بتاعي
بس مادلكش بقي اوامر ولا حاجه.
وكيل النيابه : لا اديتني لما تقولي اعمل ايه يبقي بتدني امر وقلت لك اتكلم كويس.
حلمي بيه بنرفزه : وانا قلت لك ان انا بتكلم كويس.
وكيل النيابه : لا مابتكلمش كويس وشاور بايده انت مانتش شايف نفسك بتكلم ازاي وبيشاور بايده وبعدين لو كنت بتكلم كويس ماكنتش قلت لك كده فتكلم بقي كويس انت فاهم نزل ايده .
حلمي بيه بيبص بغضب وسكت ومااتكلمش .
وكيل النيابه بيبص له بضيق ومده ايده علي الجرس وضربه وشالها .
العسكري وهو بره قدام الباب سمع الجرس فخبط على الباب .
وكيل النيابه بص للباب : ادخل .
العسكري دخل المكتب وقفل الباب وراه وبص للوكيل النيابه وراح ناحيته : تمام يا فندم وضربه له التحيه .
وكيل النيابه : سيادة المقدم حسن داود واقف بره ؟
العسكري : ا
حلمي بيه قطع كلامه بضيق : ايوه واقف بره ما انا قلت لك انه بره.
وكيل النيابه والعسكري ورزق بصوا له ….
وكيل النيابه بنرفزه : هو انت بتتكلم ليه؟ شاور بايده انا سالتك انت علشان تتكلم اياك تتكلم تاني من غير اذن انت فاهم ونزل ايده
حلمي بيه بيبص له بغضب وسكت ومااتكلمش.
وكيل النيابه بيبص له بضيق وبعدها بص له للعسكري : هو بره سيادة المقدم يا عسكري .
العسكري : ايوه يافندم بره واقف مع الشاويش والعسكري.
وكيل النيابه : طيب هات منه تليفون حلمي الجندي علشان يكلم المحامي بتاعه .
العسكري : حاضر يافندم ومشي .
وكيل النيابه بص لحلمي بيه بضيق اللي بيبص له بغضب .
العسكري خرج من المكتب وقفل الباب وراه وبص للظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل والدكتور حمدي اللي
بصوا له وراح ناحيتهم ووجه كلامه للظابط حسن : تمام
يا فندم وضربه له التحيه
الظابط حسن باستغراب : في ايه يا عسكري ؟
العسكري : وكيل النيابة يافندم قالي اجيب من حضرتك تليفون حلمي الجندي .
الظابط حسن باستغراب اكتر : تليفون حلمي الجندي ؟
العسكري : ايوه يافندم
الدكتور حمدي وهو بيبص لهم باستغراب ولنفسه : تليفون حلمي الجندي ،وكيل النيابة عاوزه في ايه ؟
الظابط حسن وهو بيبص للعسكري : طيب، ووكيل النيابة عاوزه ليه يا عسكري ؟
العسكري : علشان حلمي الجندي يتصل بالمحامي بتاعه يافندم.
الظابط حسن : اهااا
الدكتور حمدي لنفسه باستغراب : المحامي يبقي حلمي بيه مرضش يقول حاجه للوكيل النيابه غير لما يجي المحامي بتاعه بما انه عاوز التليفون علشان يتصل بي.
الظابط حسن وهو بيبص للعسكري بص قدامه ولنفسه : باين حلمي الجندي طلب من وكيل النيابه التليفون بتاعه مني لما دخل عنده ليكلم المحامي بتاعه علشان كده وكيل النيابه بعت العسكري ياخده.
وبص للعسكري : طيب يا عسكري وشاور بايده قول للوكيل النيابه انه محامي حلمي الجندي اتصل وهو
الدكتور حمدي قطع كلامه بدهشه : ايه اتصل ؟
الظابط حسن والعسكري والشاويش صابر واسماعيل بصوا له ….
الظابط حسن نزل ايده : ايوه اتصل.
الشاويش صابر باستغراب : اتصل امتا يا فندم حضرتك ما قلتليش يعني انه اتصل.
الظابط حسن والدكتور حمدي والعسكري واسماعيل بصوا له ….
الظابط حسن بضيق : هو انا ما طلب مني اني اقولك
كل حاجه يا شاويش صابر يعني ولا ايه وانا مش عارف.
الشاويش صابر بتوتر : لا طبعاً يافندم انا اسف وبص للارض
الظابط حسن بيبص له وبعدها بص للعسكري: روح يا عسكري قول للوكيل النيابه ان محامي حلمي الجندي وشاور بايده اتصل وجاي ونزل ايده.
الشاويش صابر بص لهم.
العسكري : حاضر يافندم ومشي تحت عيون الظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل والدكتور حمدي .
الدكتور حمدي بص للظابط حسن باستغراب : هو اتصل امتا ؟
الظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل بصوا له ….
الظابط حسن عقد حواجبه بضيق : وانت كمان عاوز تعرف هو اتصل امتا يا شكل الموضوع مهم بقي وانا مش عارف علي العموم هو اتصل من شويه وانا ردت عليه وقلت له ان حلمي الجندي هنا وجاي خلاص ولا لسه في اسئله تانيه وبص لهم .
الدكتور حمدي والشاويش صابر واسماعيل بصوا للارض بقلق.
الظابط حسن بيبص لهم وهز راسه وبص للباب مكتب
وكيل النيابه فلقي العسكري واقف قدامه .
العسكري خبط علي الباب.
وكيل النيابه وهو جوه قعده علي كرسي مكتبه وباصص لحلمي الجندي بضيق اللي بيبص له بغضب فسمع الخبط
علي باب المكتب فبص للباب : ادخل .
العسكري دخل المكتب وقفل الباب وراه وبص للوكيل النيابه وراح ناحيته : تمام يا فندم وضربه له التحيه سيادة المقدم يا فندم بيقول لحضرتك ان محامي حلمي الجندي اتصل من شويه هو جاي .
حلمي بيه بدهشة : ايه اتصل من شويه وجاي ؟
وكيل النيابه والعسكري ورزق بصوا له ….
وكيل النيابه بضيق : هو انا مش قوتلك مااتكلمش من غير اذن .
حلمي بيه بص له بنرفزه : هو ايه اللي ماتكلمش من غير اذن هو انت مانتش سامع هو بيقول ايه محامي مين اللي اتصل الظابط ده بيكذب علشان مايجيبش التليفون بتاعي .
وكيل النيابه بغضب : قلت لك اتكلم كويس وشاور بايده ونزلها .
حلمي بيه بضيق : هو ايه اللي اتكلم كويس انا عاوز اكلم المحامي بتاعي ده حقي قانوني اني اكلمه.
وكيل النيابه بنرفزه : انا ماقلتلكش انه مش حقك علشان تقولي حقي قانوني واهو المحامي بتاعتك جاي .
حلمي بيه بغضب : لا مش جاي علشان هو ماتصلش زي
ما الظابط ده قال هو بيكذب.
وكيل النيابه : هيكذب ليه يعني سيادة المقدم.
حلمي بيه بنرفزه : علشان عاوز يشيلني القضية.
وكيل النيابه بابتسامة : ههه يشيلك القضية.
حلمي بيه بضيق : ايوه فأنا عاوز بقي تليفوني .
وكيل النيابه : تمام انا هجيب لك تليفونك بس مش علشان مصدق كلامك ده وهز راسه وان سيادة المقدم بيكذب لا انا متاكد ان هو مش بيكذب بس علشان اثبت لك انك انت اللي بتكذب وان المحامي بتاعك اتصل بك فعلا وجاي زي ما سيادة المقدم حسن قال وبص للعسكري وماستنش رده بقولك ايه يا عسكري وشاور بايده هات تليفونه من سيادة المقدم ونزل ايده .
العسكري : حاضر يافندم ومشي.
وكيل النيابه بص لحلمي بيه بغضب اللي بص له بضيق .
العسكري خرج من المكتب وقفل الباب وراه وبص للظابط حسن اللي بيبص له وراح ناحيته : تمام يافندم وضربه له التحيه .
الشاويش صابر واسماعيل والدكتور حمدي بصوا لهم .
الظابط حسن وهو بيبص للعسكري : في ايه يا عسكري تاني؟ انت مش بلغت وكيل النيابه بل انا قلته لك.
العسكري : ايوه يافندم بلغت حضرته بس حضرته عاوز تليفون حلمي الجندي .
الظابط حسن باستغراب : عاوزه ؟
العسكري : ايوه يافندم قالي اجيب من حضرتك .
الظابط حسن باستفسار : طيب، وعاوزه ليه ؟
العسكري : معرفش يافندم .
الظابط حسن : طيب ومده ايده في جيبه وطلع التليفون امسك اهوه ومده ايده بي ادهوله.
العسكري : حاضر يافندم واخده منه ومشي تحت عيون الظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل والدكتور حمدي.
الظابط حسن لنفسه باستغراب : ياتري عاوزه ليه وبيفكر .
العسكري خبط علي باب المكتب .
وكيل النيابه وحلمي بيه وهما بيبصوا لبعضهم ورزق
ايضا بيص لهم سمعوا صوت الخبط علي الباب فبصوا له …
وكيل النيابه : ادخل.
العسكري دخل المكتب وقفل الباب وراه ومعه التليفون وبص للوكيل النيابه اللي بيبص له هو حلمي بيه ورزق وراح ناحيته
: تمام يا فندم وضربه له تحيه اتفضل يا فندم تليفون حلمي الجندي اللي حضرتك طلبته ومده ايده بي.
وكيل النيابه وحلمي بيه بصوا للتليفون وبعدها بصوا للعسكري …..
وكيل النيابه : ط
حلمي بيه قطع كلامه : طب هاته وشاور بايده انت بتديه
له ليه ده تليفوني انا هات.
وكيل النيابه بضيق والعسكري ورزق بصوا له …..
وكيل النيابه : هو انا مش قلت لك ماتتكلمش من غير اذن وشاور بايده وبعدين انا اللي هاخد التليفون ونزل ايده.
حلمي بيه بص له بنرفزه : وهتاخده ليه بقى ان شاء الله
انا عايزه اكلم المحامي بتاعي ونزل ايده .
وكيل النيابه تجاهل كلامه وبص للعسكري بغضب : هات يا عسكري التليفون وشاور بايده وروح انت وقفل الباب وراه
العسكري : حاضر يا فندم واداله التليفون ومشي.
حلمي بيه بيبص لوكيل النيابه بعيون مليانه شر.
العسكري خرج من المكتب وقفل الباب وراه.
والظابط حسن والشاويش صابر والدكتور حمدي واسماعيل بصواله.
في مكتب وكيل النيابه :
وكيل النيابه بص لتليفون حلمي الجندي وبيفتحه…
حلمي بيه بغضب : انت بتفتح تليفوني ليه على فكره في حاجه اسمها الخصوصيه ولا حضرتك ما سمعتش عنها وبعدين هو كل واحد ياخد تليفونه شويه.
وكيل النيابه بص له بعصبيه : قلت لك اتكلم كويس وشاور بايده احسن والله العظيم احبسك.
حلمي بيه بيبص له بعيون مليانه شر وسكت وماتكلمش.
وكيل النيابه بيبص له بغضب وبعدها بص للتليفون وفتحه وجاب جهه الاتصال لقى رقم وتحته مكتوب عليه المحامي ومتصل من شويه فبص لحلمي بيه : اهو المحامي بتاعك لسه متصل من شويه اهو ولف التليفون ناحيه حلمي بيه يعني المقدم حسن مابيكدبش.
حلمي بيه بص لتليفونه لقى المحامي فعلا متكلم من شويه وبعدها بص له : طب انا عايزه اكلمه بردك علشان يجي لي بسرعه.
وكيل النيابه لف التليفون ناحيته وهو بيبص له : ما فيش داعي تكلمه علشان هو تلاقيه جاي بسرعه من غير ما تقول له بما انه عرف انك هنا وبص للتليفون وقفل وحطه جنبه على المكتب.
حلمي بيه سكت بضيق وماتكلمش.
وكيل النيابه بص له بغضب واتنهد : ندردش شويه بقى عقبال ما المحامي بتاعك يجي.
حلمي بيه بنرفزه : انا مش هدردش مع حد ولا هقول اي حاجه.
وكيل النيابه : حتى لو قلت لك وشاور بايده ان الدكتور حمدي اعترف بكل حاجه ونزل ايده.
حلمي بيه بصدمه : ايه اعترف؟
وكيل النيابه : ايوه اعترف انه كان بياخد اعضاء المرضى اللي بيعالجهم في المستشفى اللي بيشتغل فيها ويجيبها لك وانت بتدي له فلوس على كده ومش كده وبس ده قال كمان ان انت اللي حرضته يعمل كده.
حلمي بيه بصدمه اكبر : ايه حرضته؟
وكيل النيابه : ايوه حرضته.
حلمي بيه : بقول لك ايه حضرتك بلاش تلعب اللعبه دي معايا علشان تخليني اعترف ماشي علشان مش هعترف والدكتور حمدي مش ممكن يعترف.
وكيل النيابه: مش ممكن يعترف لا اعترف وانا مابلعبش معاك العاب فاهم واذا كنت مش مصدق هخليه يقول لك بنفسه وبص للجرس وحط ايده عليه وضربه وشالها وبعدها بص لحلمي بيه بضيق ايه اللي بيبص له باستغراب.
العسكري وهو واقف بره قدام الباب سمع الجرس فخبط على الباب.
وكيل النيابه بص للباب : ادخل.
العسكري دخل المكتب وقفل الباب وراه وبص للوكيل النيابه وراح ناحيته : تمام يا فندم وضرب له التحيه.
وكيل النيابه : هات لي الدكتور حمدي من بره وهز راسه.
العسكري : حاضر يا فندم ومشي .
وكيل النيابه بص بضيق لحلمي بيه اللي بيبص له.
العسكري خرج من المكتب وقفل الباب وراه وبص للدكتور حمدي اللي بيبص له هو والظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل وراح ناحيته : تعال يا دكتور ومسك دراعه وكيل النيابه عايزه.
الدكتور حمدي بدهشه : ايه عايزني؟
العسكري : ايوه يلا وبيشده من ذراعه.
اسماعيل ساب دراعي الدكتور حمدي.
الدكتور حمدي وهو بيبص للعسكري باستغراب : طيب وبص للظابط حسن اللي بيبص له .
العسكري : يلا ومشى.
الدكتور حمدي بص له ومشى معاه تحت عيون الظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل.
الشاويش صابر بص للظابط حسن باستغراب : هو في ايه يا فندم؟
الظابط حسن واسماعيل بصوا له….
الظابط حسن : في ايه في ايه يا شاويش صابر؟
الشاويش صابر : وكيل النيابه عايز الدكتور حمدي تاني ليه؟
الظابط حسن : هيكون عايزه ليه يعني يا شاويش صابر اكيد علشان حاجه تخص القضيه اللي هما متهمين فيها هو وحلمي الجندي.
الشاويش صابر : طب ايه هي الحاجه دي يا فندم؟ وبعدين هو الدكتور حمدي اعترف قدام وكيل النيابه؟
الظابط حسن: بعدين ياشاويش صابر مش وقته كلام دلوقتي وبص قدامه على الدكتور حمدي والعسكري.
الشاويش صابر بيبص له باستغراب وسكت وماتكلمش بص للدكتور حمدي والعسكري.
واسماعيل ايضا بيبص للدكتور حمدي والعسكري.
العسكري خبط على باب المكتب.
وكيل النيابه وهو بيبص لحلمي بيه بضيق سمع خبط على الباب فبص له : ادخل.
العسكري دخل المكتب ومعاه الدكتور حمدي وماسكه من ذراعه وبيقفل الباب وراه.
الدكتور حمدي بص للوكيل النيابه وحلمي بيه اللي بصوا له.
العسكري قفل باب المكتب وبص وكيل النيابه وراح ناحيته ومعاه الدكتور حمدي : تمام يا فندم وضرب له التحيه الدكتور حمدي.
وكيل النيابه بص له : طب يا عسكري سيبه وروح انت.
العسكري : حاضر يا فندم وساب ذراعه وخرج من المكتب وقفل الباب وراه وبص للظابط حسن والشاويش صابر واسماعيل اللي بصوا له.
في مكتب وكيل النيابه :
وكيل النيابه بص للدكتور حمدي اللي بيبص له هو وحلمي بيه : قل لي يا دكتور مين اللي حرضك تاخد الاعضاء من المرضى اللي بتعالجهم في المستشفى اللي انت بتشتغل فيها .
الدكتور حمدي بيبص لحلمي بيه اللي بيبص له وعقد
حواجبه واتذكر لما حلمي بيه قال له انك ملكش قيمه ولا اهميه وانك تحت رجلي وتبوس جزمتي.
وكيل النيابه بيبص لهم : ما ترد يا دكتور مين اللي حرضك انك تاخد الاعضاء من المرضى اللي بيعالجهم في المستشفى اللي بتشتغل فيها.
الدكتور حمدي بص له بضيق: حلمي الجندي هو اللي حرضني اعمل كده
حلمي بيه بصدمه : ايه انا اللي حرضك؟ وقام من مكانه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمير القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *