روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل العشرون 20 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل العشرون 20 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت العشرون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء العشرون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة العشرون

الجار قبل الدار(٢٠)
رقية ونهر كانوا راجعين البيت المغرب بعد ما اتمشوا في الغيطان
رقية : لية سالتي عند إن كان معايا فلوس عاوزة إية ؟
نهر : أول البلد كنت هقول ناخد توكتك أكيد تعبتي؟
رقية : لا ما تعبتش أنا بحب المشي جدا و لولا أننا في أرياف كنت جريت لكن عيب حد في سني يجري هنا ؟
نهر : فاهمة طبعا , أنا كبرت وفهمت آنة طب هنعمل إية لو عمو مصطفي ما سمحش أننا ندخل البيت ؟
رقية : الحمد لله في مكان ننام فية و نظيف يعني عاوز مننا شوية تنظيف صغيرين فإحنا الحمد لله مش في الشارع هو بس ما فيش أعتقد حاجة للأكل هناك .
نهر : أنت عارفة اني بروح كل أسبوع البيت هو نضيف ما تخافيش بكنسة أنا كل شوية بالنسبة للأكل فية حاجات بسيطة يعني كيس مكرونة و إندومي و شوية بطاطس في كمان ذرة بتاع الفيشار أنا كنت بجيب حاجات البيت .
رقية : نهر مش أنا قلت ممنوع الاندومي لية خالفتي كلامي .
نهر : لا مش ليا دة لما أحفاد جدو أبو ابراهيم البنات بيجوا يلعبوا معايا بضيايفهم بة لأنهم بيحبوه .
رقية : ما ينفعش نضياف حد بحاجة مؤذية بس مؤقتا ممكن ناكلة إحنا بما أن ما فيش حاجة نكولها في البيت ودة لأننا مضرين .
نهر : بس دة مش حل لان الأكل مش هيكفي يوم واحد فطار وغدا وعشا لشخصين لازم حل تاني .
رقية: لا دة بس لعشا النهاردة اكيد هنسهر مع بعض الحمد لله كنت بدفع كهربا وماية للبيت و بيشتغلوا .
نهر : و كمان البوتجاز شغال الأنبوبة مليانة .
رقية : بجد .
نهر : أيوة جدو غيرها الشهر إللي فات و طبعا ما بستخدمتهاش غير أربع خمس مرات بس في الشهر .
رقية : إنت عارفة ما روحتش بتنا من قبل الإجازة بشوية علشان مصطفي قاعد في البيت كويس إنك بتروحي كل اسبوع مرة .
نهر : برتاح فية آنة بقعد مع جدو شوية و أقضي فية ساعة أو إثنين وكل مرة البيت بيبقي واحشني .
رقية : احناغ ممكن نتمشي في الشارع الرئيسي للبلد اللي جنبنا فيها اعتغقد محلين دهب ابغيع الحلق و نصرف منة لاغن البطاقة بتاعي و غلفلوس حتي دفتر التوفير بتاعك في بيت مصطفي نصرف من تمنة .
نهر : لغا طبعا عمو لو عرف مش هيحصل خير خصوصا أن هو كان جايبة لحضرتك .
رقية : أنا غلطانة كان لازم اغسيب علي الاقغل حاجة في بيتنا للظروف دي للاغسف بعت الدهب إلي احغمد جابوة في المعيشة قبل ما اتجغوز مصطفي .
نهر : معلش ما احغنا ما نعرفش أن هيحصل كدة .
نهر : نبيع الحلق بتاعي أنا مش عمو مصطفي اللي جايبة .
رقية : انت بتقولي إية دة ذكري بابا ليك .
نهر : بس ضاغط علي ودني و لازم يتغير حضرتك قولتي بابا جابة واغنا عمري أسبوع أنا رايحة سنة خامسة ها قولتي إية ؟
رقية : هو بجد ضاغط علي ودنك و لا علشان مشاكل مصطفي .
نهر : الاثنين ضاعظ بجد و مش عاوزة مشاكل ثاني مع عمو مصطفي .
رقية : عندك حق .
راحوا محل الدهب و غلضايغ اضر يكسر الحلق لآنة فعلا يفتحة و ضاغط علي أذن نهر و لا حل غير كسرة لكن المبلغ كان قليل لخفة وزنة .
نهر : للاسف مش فلوس كتير آنة .
رقية : بس هيكفوا كام يوم .
نهر : طيب إحنا قريبين من الصيدلية ممكن تجي معايا اشوف شغل هناك .
رقية : ما تعبتيش مشي .
نهر : بليز بليز بليز .
رقية : أوك .
راحوا الصيدلية وصاحب الصيدلية رفض بشدة لإنة معاة مراتة وطلاب صيدلة وشاف نهر صغيرة مش هتفيدة بحاجة و كذلك صيدلية أخري .
نهر : خسارة لية رافضين حتي اجرب .
رقية : نهر أنا تعبت بجد عاوزة أروح وتأكدي أن كل حاجة باذن ربنا ويمكن دة في صالحك .
نهر : علشان خاطري ماما سيبني أجرب بكرة .
رقية : أوك و هكون معاك يلا أنا هوٱف توكتوك مش قادرة بجد ,الذرة إلي اكلناه إتهضم من كتر المشي و رجلي ورمت .
نهر : آسفة أني سببت لك مشاكل مع عمو وبسببي هتبعدي عن اخويا كان لازم أحكي لك الأول قبل ما تقلقي عليا و تطلعي تدوري عليا .
رقية : هو أنا طبعا خوفت عليك بس واثقة فيك و بالنسبة لأننا مش في البيت بتاع مصطفي فبصراحة أنا كنت محتاجة إجازة منة و أخوك كبر مفيش مرة مصطفي أتحمل مسئولية إبنة غير لما كبر شوية بقي بيلعب معاة أنا مش قلقانة علي عمر في الآخر هو مع أبوة و هيهتم بة و أنا إشتقت أخدك في حضني و ننام مع بعض و نهزر و نلعب و إشتقت لأم إبراهيم وأبو إبراهيم و لبيت أحمد هعتبرها إجازة صدقيني مصطفي مش هيتحمل أسبوع و هيجي يخدنا مع إني عاوزة إجازة شهر لكن دة يعلمك أي مشكلة تحصل معاك تحكي لي علي طول علشان أنا بخاف عليك جدا فاهمة يا نهر .
نهر : فاهمة آنة .
شاورت لتوكتوك ووصلها للبيت كان أبو إبراهيم كالعادة قاعد علي مصتبة بيتة وشاف نهر ورقية نازلين من التوكتوك .
ابو إبراهيم : نهر نهر .
نهر : نعم جدو و ٱتجهت لة هي ورقية .
ابو إبراهيم : رقية كمان إية النور دة لية جايين باليل كدة ولا مرة جيتي باليل يعني .
رقية : معليش يا عمو الظاهر هنقعد أنا ونهر هنا في البيت شوية .
ابو إبراهيم : خير يا بنتي .
رقية : خير يا عمو ممكن تقول بنغير جو .
ابو ابراهيم : إنت غضبانة ولا إية قولي زعلك في إية أن زي ابوك ؟
رقية دمعت : مش وقتة أنا تعبانة شوية ممكن امشي .
ابو إبراهيم : اتفضلي بس ساعة كدة أو ساعتين بالكتير وجي أنا وأم إبراهيم .
رقية : تنورا يا عمي عن إذنك .
ابو ابراهيم بصوت واطي : آة يا ناري منك يا أستاذ الغبرة بقي رقية يبقي دة منظرها وشها إلي كان بدر بقي زي اليمونة و إطفت منك و نهر طول اليوم برة البيت غلطان إلي يقول إن الست لازم راجل يحميها إذا كان الراجل دة من عينتك يا ناري وأنا اللي مجوزهالوة و بيضرب راسة .
ام إبراهيم طالعة بتدي ابو إبراهيم الشاي : جرا إية يا راجل مالك بتكلم نفسك لية .
ابو ابراهيم : رقية الظاهر غضبانة من مصطفي و واخد منها ابنها هي و تهر راحوا بيت أحمد و بتقول هتقعد كام يوم جهزي أي حاجة من عندك حتة جبنة و بطيخة و عيش وحبة بيض ونروح نتعشي مع بعض عندهم شكلهم تعبانين قوي يا عيني.
ام إبراهيم : يا حنين , أنا مش قادرة إبعت حد من العيال يجيب فول و طعمية وأنا هجيب عيش و جبنة و نروح وبعدين من إمتي رقية بتغضب ولا إتعلمت من ستات البلد هنا .
ابو إبراهيم : خد يا ولا تعالي بص عاوزك تاخد العشرة جنية دي تجيب بأربعة فول وأربعة طعمية واتنين جنية ليك .
الولد : اثنين جنية ايقة يا سيدي أنا عاوز كانز بخمسة جنية .
ابو إبراهيم : ايةغ يا ولا هتجيب حاجات بثمانية جنية وتاخد خمسة .
الولد : المشواااار بعيييييد وال…..
قاطعة ابو ابراهيغم : خلاص مش هخلص أنا خد خمسة جنية أهي كمان بس هات بباقي العشرة طرشي ما نتاخرش يا ولا وب نظر لزوجتة علي ما اشعرب الشاي تكون العشاء أذنت أصلي في البيت مش قادر ارغوح الجامع و نروح ماشي يا حاجة .
ام إبراهيم : ماشي يا خويا .
راحوا لرقية بعد ساعة تقريبا و خبطوا علي باب الحوش الخارجي و نهر جريت فتحت لهم وةدخلتهم المضيفة كانت رقية لبست فستان بيتي قديم من بتوعها وراحت المضيفة استقبلهم .
ابو إبراهيم : أنا قولت نعيد أيام زمان و ناكل لقمة مع بعض عارف انكغ ما بتتعشيش إنت ونهر بس قولت لازم ناكل مع بعض لقمة علي الماشي يلا يا بنتي وما تخافيش مش هكلمك في حاجة غير لما إنت تقولي لي بنفسك زي زمان مش أنا زي أبوك برضو .
رقية بابتسامة : طبعا عمو.ابو إبراهيم : يلا يا بنتي بسم الله .
واكلوا مع بعض .
رقية : معليش أنا عارفة لازم تشربوا شاي بعد الأكل بس ما فيش لسة حاجة في البيت بكره هجيب إن شاء الله .
ام إبراهيم وهي بتتاوب : لا شاي اغية أنا خلاص هنام علي روحي يالا يا بو إبراهيم .
ابو إبراهيم لو عاوزة يا بنتي إبعت ايغ حد يجبلك شاي وسكر .
رقية : لا كتر خيرك أنا ونهر كمان هنام تعبنا النهاردة .
ابو إبراهيم : لو بكرة هتكونوا هنا إعملوا حسابكم العشاء عندنا بس هنسهر كلنا مع بعض يلا اسبكم لأنكم فعلا تعبانين وأخذ ام إبراهيم .
رقية : حضرتك الاكل كتير باقي ألفة و أجيبة و فية طبق جبنة.ابو إبراهيم : خلية يا بنتي لما تعملي حاجة حلوة ابقي املية وهاتية اية رايك.
رقية : ابتسمت حاضر يا عمو .
تاني يوم رقية راحت اشغترت شوية حاجات و عملت كيكة وراحت توديها بعد لعصر لبيت ابو إبراهيم قابلها
ابو ابراهيم وقال : اة يا بطني إية الريحة الحلوة دي جوعتني فين أيام زمان ما تبقي تعطي الوصفة لخالتك ام إبراهيم
رقية بضحكة : يا رافع معنوياني يا عمو لسانك ديما حلو الله يعطيك الصحة والعافية .
ام إبراهيم : لأ الصراحة إنت شاطرة في الكيكة أقوي , أما لسانة فمع ناس و ناس .
ابو إبراهيم : خدي الكيكة وسبولي حتة أنا بقولك أهو وقولي لحد يعملنا شاي .
رقية : لا سايبة نهر لوحدها و بعدين هنيجي عندكم باليل .
ابو إبراهيم عاوزك يا بنتي شوية لوحدنا ممكن تريحني ..
رقية : مش عاوزة اتاخر و بصت لأبو إبراهيم إلي عمل نفسة زعلان وقالت حاضر .
قاعدت علي الكنبة جنب ابو إبراهيم .
ابو إبراهيم : أنا سامعك قولي ما بدك أنا اللي أقنعتك بالجواز و نش تدخل مني في حياتك ربنا يعلم معزتك عندي إنت ونهر وفلو حتي الراجل العجوز الي قدامك ما اقدرش يعمل حاجة علي الاقل تفضفضي وسرك في بير يا بنتي .
رقية حكت لة ما حدث معاها أمس من دخول مصطفي البيت بعد اجتماع المدرسة لرجوعها البيت وعدم سماح مصطفي لها بدخولة هي ونهر وقالت أنا مش زعلانة من حضرتك لان دة كان اختياري أنا وحضرتك ما غصبتنيش علي حد كان لازم اتأني في اختيار اب لنهر لكن القسمة والنصيب .
ابو إبراهيم : هو من برة البلد وكان جديد فيها واللي حصل حصل بصي يا بنتي إذا كان فاكر انك وحدانية فلٱ زي ما جة اتزوجك مني هيرجعك برضو مني وهعمل قاعدة رجالة واجيب أخوة يشهد إخوة محترم ويفهم في الأصول وحقك علي راسي يا بنتي روحي لبنتك دلوقتي وانا هتصرف .
رقية : أنا مش عاوزة حد يروح لة لو سمحت .
ابو إبراهيم : مش هتعمل تصرف يصغرك يا بنتي و قبل ما أعمل حاجة هشاورك ما تخافيش هنبقي نتكلم باليل يالا روحي لبنتك .
رقية راحت لنهر إلي كانت عملت شاي و مستنية ماماتها في المضيفة و فاتحة الباب المطل علي الحوش الخارجي.
رقية : فاتحة لية الباب .
نهر : عملت احلي شاي لينا مع الكيك ونشرب مع بعض .
رقية : ولية عملتي كنت إستني أعمل أنا بعد ما نتغدا .
نهر : الكيك ريحتة مغرية جدا وعاوزين نضبط راسنا .
رقية : نضبط راسنا ماشي بس ابقي اقولي وانا اعمل .
نهر : أنا كبرت وبد بعرف أعملة عمي الزعكري علمني و بعدين لما نكون مع بعض هساعدك بفرح لما اساعدك .
رقية : إفتكرت في اللحظة دي أحمد لما كان بيساعدها ديما وكان هو اللي بيغسل المواعين بصت لنهر وقد فالت : ربنا ما يحرمني منك .
شربوا شاي وقعدوا يتكلموا ويهزروا وكانوا مبسوطين جدا رقية كمان عملت تسريحة حلوة لنهر عجبت نهر جدا .
نهر : آنة ممكن نروح لصيدلية اقدم فيها .
رقية : ثاني يا نهر روحنا امبارح اللي إنت عوزاهم هنروح فين ثاني .
نهر : قولتي لي الي بيسعي هيوصل مش معقول نهر بنت رقية تيأس من يوم واحد نحاول بليز أنا محتاجة مساعدتك .
رقية : يا ربي حاضر يا نهر بس علشان أبقي حاولت معاك .
فعلا راحوا اليوم دة وبعد كذا محاولة فية صاحب صيدلية وافق يجرب نهر شهر ويشوف ودة لانة اعجب بطريقة كلامها المهذب وكان يريد أن يري ابناؤة أن الأصغر منهم يتمني ما يرفضوة هم وهو أن يساعدوة في العمل بالرغم من عدم إقتناعه أن تعمل معة صغيرة بذلك السن فهي لم تكمل أحدي عشر عاما .
سعدت نهر بذلك واتفقت معة أنها ستبدأ من أول يوم دارسة بعد المدرسة سواء دوام المدرسة صباحاً او بعد الظهر وتخرج من عملها الساعة التاسعة مساءاً رجعوا البيت واكلوا الغذاء بوقت متأخر قبل العشاء وتجهزوا وذهبوا لبيت ابو إبراهيم .
في الجهة الأخري عند مصطفي فقط قضي أمس واليوم في انتظار أن تأتي رقية ويملي شروطة عليها كان يرتب الكلمات وانة سيضع شروطة و أوامرة عليها و يتخيل أنها ستكون مضرة و سيلعمل ما يحلو لو بها وابنتها وخصوصا أنة كان متاكد من أن رقية ليس معها مال لا هي ولا نهر خاب ظنة و أرهق من طلبات الصغير خرج صباحا لمطعم ليأتي بالفطور وعصرا بالغداء رغم أن الطعام عندة في المطبخ لكن هو لا يعرف كيفية تسخين الطعام وقام بتغيير كالون بيتة حتي لا تستطيع رقية دخول البيت في غير وجودة عندما جاء وقت العشاء كان قد حسم إمرة بزيارة اهلة ليعاونوة علي الصغير وايضا لخدمة أحدهم لة فهو كتير شرب الشاي والقهوة .
وصل مصطفي البيت الكبير معاة طبعا مفتاح البيت خبط علي الباب الاول ودخل
الحاجة و إنتصار كانوا قاعدين في صحن الدار بيقطفوا ملوخية علشان وينشفوها بعدين لخزين السنة
الحاجة : دة مصطفي ؟
إنتصار : أيوة يا آمة . بس غريبة معاة عمر .
الحاجة : يا أهلا يا ابني يا اهلا إية النور دة و معاك عمر كمان .
مصطفي : مساء الخير عليكم .
انتصار والحاجة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
مصطفي : ممكن يا انتصار تغيري لعمر أنا جايب في الشنطة غيار ومعاش هتعبك عاوز كوباية قهوة مش فنجان لا كوباية
انتصار : اغيرلة حاضر اغسل إيدي من طينة الملوخية و أغيرلة لكن قهوة مفيش عندنا وورد و عبد الله ناموا حتي أخوك جة من الغيط اتعشي ونام .
مصطفي : هطلع اشتري قهوة .
الحاجة : فية اية يا مصطفي مالك مبهدل كدة لية .
ورقية ونهر فين وجاي متأخر لية .
مصطفي : اية يا أمة هو تحقيق جاي مصدع وتعبان مفيش دماغ للمسايرة بكرة بقي أن شاء الله نحكي مع بعض انتصار معلش ممكن تبقي تنمي عمر مع علي النهاردة مش بعرف انام جنبة بيتقلب كتير .
إنتصار : حاضر دة هيفرح قوي هو بيحب يلعب معاة .
مصطفي : عاوزين اجيب حاجة من برة أنا طالع اجيب قهوة علشان مصدع قوي هشربها وانام .
الحاجة : هتشرب قهوة وتنام ازاي يا بني .
إنتصار بضحك : علشان ينام بتركيز هههههههه يلا يا عمورة احميك واغيرلك .
عمر : غيار بس . إنتصار : يا واد الدنيا حر تبقي نظيف وقشطة كدة يالا الله يهديك.
مصطفي بشخط : ولا اسمع الكلام بدل وربنا اوريك وش عمرك ما شفتة بلا ارف.
عمر بعياط : حاضر حاضر .
إنتصار شالت عمر بسرعة علي الحمام وبتراضية: معليش يا عمورة ابوك مش قاصد يزعلك هو بس تعبان يلا يا حبيبي .
مصطفي خرج وهو متنرفز .
الحاجة قاعدة علي الإياس وبتقطف وتقول : إية اصلة دة مالو كدة يالا الصباح رباح أما إخوة يصحي يبقي يعرف مالة .
انتصار حمت عمر و غيرت لة ونيمتة مع علي إبنها بعدها عملت قهوة لمصطفي ولمت عيدان الملوخية وراحت تنام هي كمان والحاجة برضو راحت تنام .
مصطفي راح الاوضة بتاعة القديمة ومعرفش ينام كان مضايق جدا أن رقية ما رجعتش تستعطفة وكمان هي عارفة أن عيد ميلاد ابنهم بكرة وما رجعتش مع أن مفيش فلوس معاها كمان بيفكر لية كدة لية ما راحتش تستعطفة لو كان الوضع معكوس كانت هتسيب نهر زعلانة يوم واحد لا طبعا دي ما استحملتش كلمة علي بنتها و جريت عليها و سابتة هو وابنة أيوة هي بتحب نهر أكتر من عمر وأحمد أكثر من مصطفي هكذا هداة تفكيرة ونام بعد اذان الفجر .
محمد قام يصلي الفجر وفعلا صلي بالجامع القريب و إنتصار قلقت وهو بيغير كان عاوز يغير لبسة علشان يروح الغيط بدري .
إنتصار : محمد هقوم اعمل لك كوباية شاي وأي حاجة تكولها.
محمد : لا خليك حسيت بك جيتي تنامي متأخر سهرتوا علي الملوخية أنا هعمل لنفسي و أتكل خليك نايمة .
إنتصار : أخوك إمبارح جة و كان شكلة مبهدل و جاب عمر معاة و برضو أول مرة أشوف عمر هدومة مش نظيفة و مبهدل حميتة و غيرتلة وند نيمتة مع علي وأخوه بات في أوضتة هنا .
محمد : لية ماصحتنيش ساعتها .
إنتصار : هو قطع الكلام مع الحاجة و قال مش عاوز يتكلم و هيتكلم بكرة دة كان جاي مصدع طلع جاب قهوة أعملها لة شكلة متخانق مع رقية وسائب لها البيت .
محمد : لا الة الا الله هي رقية بتعرف تتخانق أنا هروح أسقي بدري وآجي علي تسعة عشرة يكون صحي أفهم فية إية هو جة امتي .
إنتصار : بعد العشاء بياما .
محمد : طب نامي شوية وانا خارج للغيط سلام .
فعلا محمد رجع علي تسعة وسأل علي مصطفي قالوا لسة نايم راح يصحية لكن مصطفي قال أنة تعبان ونام بعد الفجر فمحدش يصحية تاني .
محمد لامة : الباشا نايم و سايبنا نهري في نفسنا وبيقول محدش يصحية نام بعد الفجر .
الحاجة : خلاص يا إبني يا خبر بفلوس بكرة يبقي ببلاش نستني لما يصحي .
محمد : وأنا أفضل كدة علي أعصابي لا أنا رايح لرقية و نهر أشوف إية إلي حصل فاكرة لما جة بات هنا و مراتة كانت بتولد بدري عن معادها معرفش هو عمل إية افرضي محتاجين حاجة وةهم معندهمش حد .
الحاجة : وأخو ك هيعمل إية يا بني أكيد خناقة زي اي خناقة من يوم عمر ما جة ما جاش بات هنا من غير رقية ونهر فمش من مرة يجي يبقي حصل حاجة .
إنتصار : آجي معاك يا محمد انا برضو مش مطمنة وقلبي واكلني عليهم .
محمد : لا العيال وعمر ومصطفي لما يصحي امي مش هتعرف تعمل معاهم حاجة أنا هروح أطمن وافهم واجي يا لا سلام .
ذهب قاصد.بيت أخية لكن لم يفتح لة أحد الي أن قالت لة أحدي نساء الجيران : مفيش حد هنا .
محمد : اومال فين ما تعرفيش .
الست : ما عرفش بس اول امبارح الست رقية ونهر قاعدوا يخبطوا وأستاذ مصطفي مارضاش يفتح واخدت بنتها ومشيت وهو امبارح جوزي اقالي مشي بالليل .
محمد : شكرا (في نفسة) كدة يا مصطفي الكلب ما ترضاش تدخل مراتك ونهر البيت صبرا أما أعرف اية الموضوع وذهب قاصد بيت ابو إبراهيم .
في البيت ابو إبراهيم
ابو ابراهيم : اهلا اهلا يا بني نورت البيت .
محمد : الله يكرمك يا حج معلش هو بصراحة أنا جاي علشان نهر وامها هما في بيت نهر ولا عندك .
ابو ابراهيم : لا يا بني في بيت أحمد الله يرحمة حتي وهو ميت فاتح بيتة لنهر وامها مش اخوك الي افقل في وشهم الباب معليش علشان فاكر أن ملهاش حد بيعمل ما بدالة .
محمد : أنا معرفش اية الي حصل وجاي افهم .
ابو إبراهيم : ما فهمتش منة لية لعلمك أنا زي ما جوزتهالة مش هرجعها غير لما يجي يبوس رأسها و يستسمحها .
محمد : مش نفهم اللي حصل الأول ؟
ابو إبراهيم نادي علي حفيدة لة وقال تروح تنادي لرقية ونهر .
ابو إبراهيم : دلوقتي تسمع بودنك من رقية و لا مش هتصدقها .
محمد : لا إزاي ام نهر أنا بحترمها وعارف أنها أصيلة وما تكدبش .بعد قليل جات رقية ونهر
نهر جريت علي محمد و سلمت: علية ازيك يا عمو وحشتني جدا .
محمد : الحمد للة يا قمر ما شاء الله كبرنا وبقيت قمر إية مش بتيجي عندنا لية زي زمان .
نهر : معليش حضرتك عارف شغل المكتبة كان معطلني وبصت لابو ابراهيم : أنا هروح لتيتة اساعدها شوية لان شكلكم عاوزين تتكلموا كلام كبار .
ابو إبراهيم : حبيبتي اللماحة بصي هنخلص ونادي عليك بس ما تخرجيش من الدار يا نهر .
نهر : حاضر وخرجت .
محمد : ممكن اعرف اية اللي حصل ولية ما جيتيش علينا ولا احنا مش اهلك .
رقية : كنت عاوزة اكون مع بنتي لوحدنا شوية وبعدين بيت بنتي موجود .
محمد : ماشي عاوز اعرف اية حصل .
رقية روت لو كل ما حدث وبعدها قات هو عارف كويس اني طالعة من البيت من غير ولا مليم وعارفة أنة عاوز يكسرني أنا و بنتي بس الحمد لله ربنا معانا و اعرغف أشتغل و اصرف علي نفسي و بنتي عادي جدا .
محمد : اهدي بس يا ام نهر هو أنت عارفة أنة عصبي واكيد صاحب المكتبة لعب في دماغة وقال كلام مش مضبوط لاخويا .
رقية : هفرض دة هل تصدق دة علي نهر بلاش طب لو نهر عملت كدة فعلا دة يديلة الحق أنة يطردنا كدة اية بيعاقبني اني عاوزة اطمن علي بنتي لا ويقول قدام الولد إني بروح لبنتي ومش هاممني إبني طب لية ما أنا كنت سيباة مع أبوة بس علي ما أطمن علي نهر .
محمد : من جهة غلطان فهو غلطان وانا هجيب حقك منة يالا تعالوا معايا البيت الكبير وكل اللي عاوزاة هيمشي .
ابو إبراهيم : تروح فين لمواخذة بص يا بني إنت راجل وأنا بقدرك لكن لا لازم أخوك يرد كرامتها الأول .
رقية : معليش يعز عليا ما ادأسمعش كلامك يا أبو علي بس دى نهر .
محمد : ماشي يا أم نهر .
قبل أن يرجع لبلدة ذهب إلي المكتبة ليعرف ما حدث و قابلة الزعكري وحدثة بما حدث و اخبرة أيضاً أنة أوصي أخية أن يرجع لة نهر في المكتبة مرة أخري فكتم غيظة و رجع إلي بلدة.
يا تري المواجهة بين مصطفي و محمد هتكون إزاي وهل مصطفي هيسمع كلام أخوة نشوف الفصل الجاي …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *