رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الحادي والعشرون
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الحادي والعشرون
رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الحادية والعشرون
الصديق وقت الضيق ٢١
صل البيت وهو علي آخرة من إخوة .
الحاجة : إتاخرت لية يا إبني أنا قلقت عرفت حصل إية روحت بيت أخوك قابلت رقية .
محمد : روحت ياآمة ورحت بيت المحروس صحيح سيادتة صحي ولا لسة .
الحاجة : لسة يا إبني عمر هو إلي صحي وما فهمتش منة حاجة غير أن اخوك كان يا حبة عيني هو إلي كان معاة و بياكلة و إن رقية رفضت تعمل حاجة في البيت .
محمد : ما شاء الله علم العيل الصغير الكدب .
الحاجة بغضب : العيال ما نعرفش تكدب.
محمد : يبقي الباشا هو إللي بيكدب علي إبنة مش فاهم هيكسب إية لما يكرهة الواد في أمة.
الحاجة : فية اية يا بني فهمني .
محمد : أما الباشا يقوم بسلامتة علشان أنا مش قادر أتكلم يا إنتصار يا إنتصار .
إنتصار : أيوة جيت أمتي ؟
محمد : لسة حالا طلعي لي غيار أخد حمام بسرعة واطلع تكوني عملتي شاي الله يكرمك هلكان .
إنتصار : حاضر ودخلت حضرت غيار لبس لمحمد .
محمد : مالك واقفة كدة لية ؟
إنتصار : عاوزة أطمن فية إية مالك طمني بس بالله عليك .
محمد قعد علي طرف السرير و قال المحروس أخويا طرد مراتة ونهر و سابها من غير مليم علشان خرجت تطمن علي بنتها .
إنتصار : تطمن لية ؟ هي نهر جري ليها حاجة ؟
محمد : خلاف بين العيال هي وا أبن صاحب المكتبة الواد زي ما تقولي شد معاها في الكلام فسابت المكتبة و صعب عليها نفسها فراحت علي بيت أبوها مصطفي عرف قال لرقية خرجت تشوف بنتها و سابت عمر مع أبوة لية و لية سابت عمر و راحت لنهر أخويا وإنت عرفاة غيار .,كبرت في دماغة مرضاش يفتح ليهم الباب أما رجعوا و أقفل من جوة.
إنتصار : طب لية مجبتهاش هنا .
محمد : ما رضيش قالت قاعدة في بيت بنتي , أنت عارفة رقية و عزت نفسها يلا روحي إعملي الشاي أنا خلاص مش قادر أتكلم .
إنتصار : حاضر يا أخويا إن شاء الله خير رقية عاقلة والأمور هتتحل إن شاء الله .
مصطفي صحي و محمد بيشرب الشاي
مصطفي : صباح الخير يا جماعة .
محمد : بقينا العصر مش الصبح .
مصطفي : ماعرفتش انام الا الصبح انتصار اعملي لي كوباية قهوة مصدع قوي.
الحاجة : سلامتك يا حبيبي مالك كدة .
محمد : هو الي بيجيب وجع الدماغ لنفسة إنت اقعدي دلعي فية وهو يتنفخ علي خلق الله .
مصطفي بغضب : مالك علي الصبح أنا عملت ليك حاجة ولا اية ؟
محمد : لأ اهدي كدة الكلام لسة جاي اشرب قهوتك وأفطر ونقعد مع بعض كدة نشوف أنا اللي مالي ولا إنت .
مصطفي قعد و ماسك راسة من الصداع شوية وجت إنتصار بالقهوة .
إنتصار : عملت الكوباية لاخرها اهو تحب اجيب لك حباية ريفو عندي جوة .
مصطفي : أيوة اللي يخليك
الحاجة : إعملي لة سندوتش الأول هياخد حباية علي بطن فاضية .
محمد أكتفي أنة بص لهم بغيض وقال : روحي يا إنتصار اعملي اي حاجة تتاكل ومعاها الريفو
إنتصار : طب مافيش حد اتغدي منكم أنا والحاجة اتغدينا مع العيال اجهز ليكم الغدا أحسن.
مصطفي : لأ سندوتش بس دلوقتي فول أو جبنة حادقة وكوباية شاي .
محمد : وانا كمان يا إنتصار سندوتش الله يكرمك .
بعد الاكل والشاي والريفو .
محمد : عاوز اتكلم معاك يا أستاذ مصطفي شوية .
مصطفي : بدأتها بترقية والله عندي مشوار المحلة أروحة وبعدين نتكلم .
محمد : هنتكلم دلوقتي إقفلي الباب يا إنتصار و روحي شوفي وراك إية وإنت يا أمة عاوزة تقعدي إقعدي مش عاوزة روحي مع إنتصار .
مصطفي: لازم دلوقتي .
محمد : آة .
مصطفي : طب ممكن واحد قهوة يا مرات أخويا .
محمد : قاعد في قهوة إنت شاي قهوة شاي قهوة .
إنتصار وهي خارجة مجراش حاجة حاضر و قفلت الباب وراها.
مصطفي: أدي قاعدة .
محمد : ممكن اعرف إية الي هببتة دة .
مصطفي لم يكن يعرف أن محمد قابل من قابلهم اليوم فقال بدهشة : عملت إية أن شاء الله جيت بت ليلة في بيت أبويا .
محمد : ما تستهبلش عليا يا مصطفي دة أنا اللي مربيك بتطرد مراتك و بنتها لية و بتكدب لية ؟
مصطفي : من قال دة وآية أكدب دي كمان إنت تصدق علي أخوك كدة .
محمد : آة أصدق كدة وأبو كدة إنت بقيت واحد تاني واحد أنا معرفوش واحد قاسي و غبي و كداب .
الحاجة : إية يا محمد دة مصطفي الغالي وصية أبوك انت رقية قومتك علية ولا إية ؟
مصطفي : هو كلم رقية .
محمد : لا يا أخويا أنا روحت لها عارف فين في بيت أحمد أصل جوزها طردها من بيتة .
مصطفي : و قالت لك إنها سابتني وأنا جعان و مصدع و سابت إبنها و طلعت تجري علي بنتها إللي فضحتنا بالسرقة من المكتبة .
كانت إنتصار جايبة القهوة و سمعت آخر جملة لمصطفي فدخلت بغضب و هي بتفتح الباب .
إنتصار : قطع لسان قليل الرباية إللي يقول عليها كدة وإنت ماديتوش مية قلم علي وشة لية ؟ بنتنا مفيش في أخلاقها و مش ممكن عيل صغير يصدق علي نهر كدة إنت لازم تروح يا محمد للراجل صاحب المكتبة دة و يتأدب .
محمد : إنت بتتصنتي يا إنتصار .
إنتصار : أنا جايبة القهوة يا أخويا انا برضو أتصنت .
طب حوطيها و أمشي .
الحاجة : هي مش غريبة خليها .
محمد : الكلام الجاي تقيل يالا يا إنتصار .
انتصار خرجت و هي مضايقة من محمد و مصطفي إزاي مصطفي يقول كدة علي نهر .
محمد : إتفضل واحدة يا دوب بتشوف نهر كل حين و مين و اي عيل صغير بيفهم هيقولك أن نهر مستحيل تعمل كدة و بعدين يا أستاذ مصطفي إزاي نهر تسرق و صاحب المكتبة يوسطك علشان تكلمها ترجع المكتبة ؟ قولي كدة إزاي أصلي مش فاهم ؟
مصطفي : إنت بتقول إية مين وسطني لزفتة دي ؟
محمد.: بلاش لف و دوران من الآخر قابلت صاحب المكتبة و حكالي علي كل الي حصل كبرت الموضوع لية و شعللت قلب رقية علي بنتها و بكل برود قال إية جعان و مصدع و أبقي أخرجي بعدين إنت إية ؟ و بعد كدة تقفل الباب من جوة بالترباس و تخليها هي و بنتها علي الباب و لعلمك برضو إللي قالت لي كدة جارتكم مش رقية ، إية بقي ؟ نهر مستحملتش سنة سنة واحدة يا مؤمن و راحت تشتغل علشان تغور من وشك إية ما تنامش كمان في البيت ؟
الحاجة : الكلام دة صح يا مصطفي .
محمد : يا آمة خودي التقيلة بقي البية عارف إن رقية راحت تشوف بنتها بهدمتها جريت عليها من غير ما تاخد ولا مليم و عادي هان علية مراتة و بنتها و طردهم شوفتي رجولة إبنك المحترم !
مصطفي : يا محمد إسمعني دي سابت الواد معايا و هي عارفة إني ما بعرفش أعمل لة حاجة و جريت علي بنتها كأنها ما خلفتش غيرها .
محمد : سابتة لأبوة مش مسافرة المريخ هي راحت تطمن بعد برضو ما كدبت عليها و قولت أن نهر إطردت و سرقت طبعا تخيلت بنتها منهارة و لا حاجة و خصوصا إننا عارفين إنها ما تعملشي كدة , إنت حضرت العفريت كان لازم تصرفة .
مصطفي : هي مش بيهمها حد غير بنتها أنا و إبنها مش مهمين يعني النهاردة عيد ميلاد عمر فيها إية لما تيجي تطيب خاطري علشانة و تفرحة لكن لا نهر أهم .
محمد : يا مثبت العقل يا رب يا إبني مين يطيب خاطر مين ؟ هي علي طول بتتنازل لك و بتكبرك ديما بس عند بنتها ولأ والف لأ أساسا هي مكانتش محتاجة تتجوز كانت محتاجة أب لبنتها عملت إية إنت كونت أب ؟
مصطفي : هي قالت لك كدة ؟
محمد وهو بيمسح علي وشة جامد : يا إبني لما إتقدمتلها مش قالت كدة قالت عاوزة عزوة لبنتي و مش عاوزة تسبها لوحدها وإنت وافقت وأنا قولت لك هتقدر علي المسئولية دي قولت جوزوني بس عاوز ٱتنيل .
مصطفي : إفهمني يا محمد أنا جوايا نار علي طول بشوف خوف و رعب في عينها مني و يمكن كمان نفور بس مجرد ما تشوف بنتها أو تجي سيرة جوزها الاولاني وشها بينور وتبقي حاجة تانية .
محمد : إللي بتزرعة بتحصدة طبطت عليها مرة ! مسحت دمعتها مرة ! وقفت في ظهرها لا يا مصطفي بتعاملها اوحش معاملة وحاطط بنتها علي راسك وزاعق الكل قال انة كان حنين وسند ليها بلاش دة انا كل ما أفتكر شكلها يوم الصباحية والله قلبي بيوجعني إنت ديما بتفكرها بأنها خسرت جوزها الاولاني طب تعرف لما طردها راحت لبيتة واوعي تقول بيت نهر في الاخر هو اللي جابة سبتها من غير مليم وبرضو الي فهمتة أن لها معاش لبتها بتخدة يعني برضو بعد ما مات هو السند ليها الراجل اللي يخلي أهل بيتة يحتاجوا لحد غيرة و افهمها انت بقي مش عاوز أكمل ولا إية يآمة .
الحاجة : إحنا غلطنا يا محمد عارفين أخوك ما كنش لازم نوافق علي الجواز دى .
محمد : ايووووووة إحنا غلطانين هي ذنبها إية هي وبنتها ؟
الحاجة : يا إبني الستات يآمة بتتحمل
مصطفي : قولي لة مش عارف ناصب ليا محاكمة لية
محمد : ترضيها علي بنتك يا حاجة ولا علشان ملهاش حد .
الحاجة : هو غلطان مافيش كلام بس كمان رقية ما تزودهاش برضو بنهم عيل .
محمد : خلاصة القول هتروح تستسمحها و تطيب خاطرها كان بها مش هتروح رقية مش هتسامح ابدا في حق بنتها .
مصطفي : سيبوكم من الموضوع دة دلوقتي أنا رايح المحلة اجيب تورتة وجاتوة وبعدين اشوف ومعليش يا أخويا سبني براحتي مع مراتي مش بحب حد يدخل بنا وانا هضبط نفسي ما تخفش .
محمد : صدقني هتخسر والعند بيولد الكفر .
مصطفي : ما تخنقنيش بقا و علي فكرة رقية بطاقتها في البيت و نسيت المفتاح قبل ما تمشي يعني يومين و هتيجي لوحدها .
محمد : برضو عاوز تزلها بكرة تعرف إنك بتخسر بعنادك بس يا رب ما تخسرش كل شيء .
مصطفي خرج راح يجيب التورتة ولوازم عيد الميلاد ومحمد كان ناوي يروح الأرض لكن دخل اوضتة وهو مخنوق .
راحت لة إنتصار لما الحاجة قالت لها روحي ورا جوزك هادية وقولي لة إخوة كبر هيصرف نفسة .
إنتصار دخلت الاوضة إنتصار : مالك ؟
محمد : مخنوق .
إنتصار : إحنا ياما إتعاركنا عمري ما شوفتك كدة .
محمد : أخويا بيهد بيتة وأمي مقوياة بحجة أنة راجل والست لازم تتحمل .
إنتصار : كل الأمهات بتكون مع عيالها لما أختك جوزها زعلها هدت الدنيا و قعدتها هنا شهرين .
محمد : هو دة إلي قولتة .ا
انتصار : حصل إية يا محمد مخبية .
محمد : هحكيلك كل حاجة جائز تدبريني و حكي من أول اليوم إلي كلام ومصطفي وأمة .
انتصار : بص يا محمد يعلم ربنا أنا بحب رقية زي أختي وبصراحة ولادنا بيموتوا فيها كفاية بعد ما كانوا عاديين في المدرسة بقوا من الاوائل بفضل تعبها معاهم ما عدا الموكوسة ورد واخوك زودها بص أنا هاخد المفتاح من أخوك واطلع علية من غير ما يعرف لان رقية مش هتقبل مننا فلوس وانت عارف نفسها عزيزة تروح تاخد بطاقتها ولبس لنهر ما هو اكيد هيعقد هنا أخوك بروطة عاوز اللي يخدمة ليل نهار مادام هو قافل دماغة أنا مش بدافع عن رقية بس إنت اديتها وعد تحميها و جاميلها مغرقاني لو عرفت أخد المفتاح النهاردة هروح أقضي معاها اليوم كلة بكرة معاها أنا والعيال اية رائك .
محمد : أنا معاك هو لازم يعرف قيمتها بصي هاتي المفتاح وانا اروح أطلع علية واجي هو النهاردة عامل عيد ميلاد ولية نفس يعملة وبعد كدة أن شاء الله اوديكي والعيال الصبح وباليل اجي اخدك بس بقولك إية تروحي معاها بيت مصطفي علشان مصطفي لو عرف ما يقدرش يفتح بقة لما يعرف إنك كنتي معاها لو لوحدها هيبهدلها .
انتصار : نام شوية علي ما يجي وهبقي أصحيك نحتفل زي ما هو عاوز و بكرة لما نمشي يبقي يخدم نفسة .
محمد : عليك دماغ اية اعملي لي كوباية شاي بقي .
إنتصار: لا يا خويا هسخن لك أكل وبعدين أروح أجيب شوية فاكهة كدة علشان النهاردة و ناخد حبة منهم بكرة لرقية .
محمد : ماشي .
بعد المغرب آتي مصطفي محمل بتورتة وجاتوة وأخذت منة إنتصار الاشياء وقالت لة : بقولك الدنيا حر ادخل خد حمام كدة يفوقك من الحر دة وأجهز الاكل تتغدي وبعد العشاء نعمل العيد ميلاد دة .
مصطفي : لا أكلت سندوتشات كبدة و مش معايا غيرات هنا .
إنتصار : فية في الدولاب هنا كذا جلابية ليك اهو تاخد راحتك و هات اللبس دة أغسله و إنشرة علي بكرة الصبح يكون نشف الدنيا حر أصلا يالا بقي .
مصطفي: تصدقي عندك حق بس تعملي لي قهوة .
إنتصار : اول ما تطلع علشان ما تبردتش .
مصطفي حط الموبيل والمحفظة و المفاتيح علي الترابيزة واخد لبس ودخل الحمام وهي أخدت المفاتيح وجريت علي محمد كان صاحي وقاعد علي السرير بيفكر .
إنتصار : المفتاح أهو بسرعة بقي دخل الحمام قبل ما يطلع .
محمد : بسرعة قدرتي تجيبي المفتاح .
إنتصار : يلا يا أخويا بقولك دخل الحمام .
محمد قام اخد المفاتيح أنهوا مفتاح طيب ؟
إنتصار : دة بتاع البيت هنا ودة بتاع أوضتة هنا برضو ودة العربية الثلاثة دول واحد بتاع البوابة بتاع بيتة هناك وباب البيت و مفتاح معرفوش اطبع التلاتة دول .
محمد : ماشي ومشي بسرعة علي برة .
إنتصار : ولا يا علي تعال هنا .
علي : أيوة عاوزة اية يآمة ؟
إنتصار : بص يا حبيبي معلش خد من موبيل عمك رقم عم إبراهيم عاوزاة علشان اكلم رقية .
علي : ما نكلمها في البيت فية تلفون هناك .
إنتصار : هي مش في البيت أسمع الكلام وإنت ساكت قبل ما عمك يطلع من الحمام .
علي دور ولقي رقم ابو ابراهيم وكتبة علي موبيلة .
علي: سجلتة عندي هاة وبعدين .
إنتصار : بينا علي اوضتك اتصل لي بالرقم هناك .
علي : عبد الله جوة .
إنتصار :مش مهم انت هتتصل وتقول عاوز اكلم ابلة رقية ولما رقية تيجي تديلي التلفون ماشي بس حسك عينك حد يعرف اني كلمتها يا رب علي الله مصطفي يتاخر جوة زي عوايدة .علي عمل ما طلبتة منة أمة ورقية كلمتها من عند ابو إبراهيم عندما قيل لها أن علي يريد مكالمتها .
رقية : الو علي في حاجة حصلت لعمر ؟
إنتصار : عيب عليك يحصل لية حاجة وأنا هنا .
رقية : انتصار ازيك ليك وحشة .
إنتصار : وانت اكتر والله بقولك اية يا رقية أن شاء الله أنا جاية بكرة الصبح عندك أنا والعيال قولت أقول لك علشان ما تتخظيش لما نيجي كدة بربطة المعلم .
رقية : ربطة المعلم .
انتصار : آة ياختي ربطة المعلم يعني مجموعة كبيرة من الناس فهمتي كدة .
رقية : مجموعة لية ؟
إنتصار : مش إللي في بالك اقصد أنا وعلي و عبد الله والبت ورد محمد هيجبنا و يجي يخدنا بالليل ماشي .
رقية : تنوري يا إنتصار نقضي وقت حلو مع بعض والعيال يلعبوا .
إنتصار : سلام واشوفك الصبح .
رقية : مع السلامة .
علي: طب ماهو ابويا عارف أهو أومال محدش يقول حاجة وتحذيرات وخلاص .
إنتصار : عمك وستك هيزعلوا لو عرفوا كدة هيعرفوا بس لما نيجي واعملوا حسابكم ناموا بدري علشان نصحي بدري اللي هينام الصبح هسيبوا هنا مع ستك وعمك .
عبد الله : البت ورد لسانها زالف هتقول .
إنتصار : هنعرف ورد الصبح مش دلوقتي يالا سلام أشوف الي ورايا .
خرجت وقابلت محمد في الطرقة .
محمد : خدي يا أم علي وعطاها المفاتيح الخاصة بمصطفي رجعيهم من غير ما يحس بحاجة .
إنتصار لسة في الحمام احسن حاجة أنة بيطول جوة هات اوديهم
بعد فترة خرج مصطفي .
مصطفي : خرجت يا مرات اخويا القهوة بقي.
إنتصار : حاضر من عنيا دقيقة وتكون عندك .
بعد أن أعطت إنتصار القهوة لمصطفي .
مصطفي : معلش الغيار في الحمام ممكن تغسلية .
إنتصار : اة طبعا هغسلة حالا .
مصطفي : طيبة أوي يآمة إنتصار و بتضحك في وش الواحد علي طول .
الحاجة : ورقية كمان طيبة أخوك بيعامل مراتة باللين و الكلمة الحلوة اتعلم منة و بلاش تقص جناحتها وزتكسر قلبها . سكت قصاد أخوك علشان ما زعلكش لكن باللين تاخد عينها .
مصطفي : أخد عينها لو لوحدها مش وهي معاها نهر.
الحاجة : وهو انت لما اتجوزتها ما كنتش و أخد بالك أن معاها نهر وبعدين أنت بدل ما تكون اب لها بقيت عيل زيها مش عارف تضحك عليها قصرة خلي عقلك في راسك تعرف خلاصك .
مصطفي : تمام أنا مش صغير ما حدش يدخل بينا .
الحاجة : ربنا يهديك للصالح .
مصطفي : يلا يا عيال كلوا يجمع هنعمل عيد ميلاد عمورة .
ورد : جبت عصير وببسي ؟
مصطفي : لأ نسيت ثواني هروح اجيب .
الحاجة : مش مهم انتصار تعمل لنا دور شاي وخلاص .
مصطفي : لا العيال بيحبوا الحاجة الساقعة واحنا كمان شاطرة يا ورد تعالي معايا نجيب .
مر عيد الميلاد بين مشاغبة ورد وعمر وضحكات جميع الاولاد ولم ينطق محمد بكلمة دليل علي زعلة من مصطفي أما إنتصار كانت تحاول أن تسعد الاطفال وتلاعبهم .
في الصباح الباكر استيقظ كلا من محمد و إنتصار التي أيقظت أبناؤها و ورود وقالت لورد الا تفتعل اي صوت وألا لن ياخذوها معهم لفسحة جميلة .
جوا جميعا مبكرا كانت الحاجة سهرت مع مصطفي وعمر ليتسامروا وناموا بوقت متأخر .
كانت السابعة عندما طرقوا باب رقية وهي خرجت مسرعة لفتح الباب لم تتوقع أن ياتوا بهذا الوقت فقد.كانت نهر مازالت نائمة .
رقية : يا أهلا يا أهلا اتفضلوا .
محمد : معلش يا ام نهر جايين بدري بس لما تعرفي هتعذورينا .
رقية : البيت بيتكم .محمد : يلا يا انتصار قبل ما الناس تصحي .
إنتصار : تعالي معايا علي البيت التاني ما تخافيش مصطفي في البيت الكبير .
ورد : أنا عاوزة أكمل نوم دي مش فسحة كدبتوا عليا .
رقية : تعالي اوديك تنامي مع نهر .ورد : ماشي .
ذهبت رقية مع ورد ونامت ورد بجانب نهر .
رقية : معلش يا إنتصار معرفتش اعطي لورد حاجة تنام فيها .
إنتصار بصت لمحمد : ولا يهمك أنا عارفة وعلشان كدة جايين .
رقية : مش فاهمة .
محمد : إنتصار هتفهمك في الطريق بس بسرعة يا إنتصار .
رقية : فية اية يا إنتصار أنا مش فاهمة حاجة .
إنتصار : هنروح بيتك تاخدي غيرات لنهر ولك و كتب لنهر وبطاقتك أكيد هتحتاجيها الفترة دى عارفة إنك بتاخدي معاش نهر و هتحتاجي البطاقة و لو إحتاجتي أي حاجة قوللي إحنا اخوات .
محمد : اسمعي يا رقية خودي دول معاك للظروف كمان .
رقية : لا معايا الحمد لله أنا فعلا محتاجة البطاقة ولبس لنهر أنا عندي لبس هنا قديم لكن نهر كبرت ولبس هنا مش قدها .
محمد : مش هناهد معاك دلوقتي بسرعة روحي شوفي هتجيبي اية .
رقية : مصطفي عارف .
محمد : لا ما يعرفش راكب دماغة ربنا يهدية ويهدينا .
خرجت رقية وانتصار واتجهوا بخطئ سريعة لبيت مصطفي .
فتحوا وافقوا وراهم
إنتصار : أدخلي شوفي محتاجة اية تاخدية .
رقية : تعالي معايا اوضة نهر .
اختاروا شوية لبس لنهر وكتب ثم دخلت رقية اوضة عمر اخدت منها قميص لة وعينها دمعت .
رقية : هاخد القميص دة ريحتة فية وحشني قوي أمانة عليك خالي بالك منة .
إنتصار : في عيوني يا حبيبتي .
رقية اتجة لأوضتها إنتصار وقفت في الطرقة .
رقية : وقفتي لية ؟
إنتصار : اوضتك يا رقية ادخلي هاتي اللي عاوزاة ما ينفعش أدخل هنا.
رقية : لا يا إنتصار هتدخلي معايا الأوضة و تكوني شاهدة علي اللي هاخدة علشان خاطري .
إنتصار مايصحش يا رقية اخوات آة بس هنا لأ .
رقية : ارجوكي كدة أسلم ليا علشان ما يقولش سرقتة .
انتصار : لا يا رقية ما توصلت لكدة .
رقية : وصلت وقال علي بنتي وبيعمل كل وحش وانت عارفة يلا يا إنتصار .
دخلوا الأوضة ورقية فتحت درج أخدت منة البطاقة و دفتر توفير نهر الي بشيل فية معاش نهر من احمد وخلعت دبلتها وخاتم كان في ايدها و حاولت تخلع الحلق ما عرفتش .
إنتصار : لية طيب دة دهبك حقك .
رقية : مش عاوزة منة حاجة .
إنتصار : في الآخر دة حقك و شيطان دخل بنكم بلاش تكبري الموضوع في الاخر ما لناش غير بتنا .
رقية : ولا لحظة حسيت أنة بيتي يا إنتصار كل لحظة بندم اني ارتبطت بة الي رابطني ابني و بس انا اتبهدلت أنا و بنتي قوي معاة .
إنتصار : اهدي يا رقية اصلا أنا لما بغضب محمد بيبعت لي فلوس ليا والعيال لكن دة واجبة يعني الراجل ملزم يصرف علي أهل بيتة.
رقية : هو عارف اني خرجت من غير قرش واحد ومع ذلك طردني .أنا عادي بهون علية اهم حاجة مزاجة تعرفي نهر رفضت ابيع الحلق أو خاتم و قالت لي بتاع عمو مصطفي هيعمل مشكلة وباعت حلقها اللي احمد جابة في سبوعها مع أنة ذكري لها علشان تراضيني قالت زانق علي ودنها علشان بس نقدر ناكل ونشرب بفلوسة .
إنتصار : كنتي إتصلي بيا أجيلك لية كدة بس .
رقية : يلا بينا يا إنتصار أنا بفضفض معاك بس مصطفي قاسي وأناني وحظي وقعني فية بعد ما عاشرت أطيب و أحن راجل في الدنيا .
وهما ماشين .
إنتصار : هو انت بتحكي عن أحمد قدام مصطفي يا رقية .
رقية : عمري يا إنتصار ما جبت سرتة قدام مصطفي .علشان بس مايأذنيش بكلامة عنة أنا مستحملتش حد يغلط في احمد لكن هو بيشوفة في نهر علشان كدة مش بيطقها مش مقدر أنها طفلة.
إنتصار : كان كويس زي محمد .
رقية : أحمد ما يتقرنش بحد يا إنتصار كان محسسني اني ملكة بيساعدني في البيت رغم أنة بيكون جاي تعبان ( ضحكت بسخرية ) أنا بعمل الاكل وهو يغسل المواعين وكان كل إسبوع يخرجني لو حس اني تعبانة بيعمل كل حاجة في البيت بياخدني في حضة أول ما يشوفني و كان بيغني ليا يا انتصار صوتة مش واووو لكن كان بيعاكس فيا في كل مناسبة تعرفي عمرة ما نيمني و انا زعلانة منة سواء هو أو أنا اللي غلطانة لكن بيجي ويصالحني ويقول ما تهونيش عليا انت حبيبتي وبنتي ومع ذلك كان شايف اني كتييير علية وانا برضوا كنت شايفة أنة كتير عليا من كتر حنيتة وحبة تعرفي وافق أشتغل مع أنة كان بيغير عليا بس علشان ما ازهقش من البيت ديما بيحط نفسة مكاني ويعمل اللي يفرحني طول عيشتي معاة ما عرفتش أنة اذي أي ست رغم أن فية بنات معاة في الشغل كانوا بيأذوة كات بيستكبر يأذي ست مصطفي بقي من يوم ما اتجوزتة وهو عمل جسمي خريطة وحطم نفسيتي أنا وبنتي .
إنتصار: كل دة شيلاه في قلبك .
رقية : وأكثر .
محمد قابلهم علي بوابة البيت
محمد : اتاخرتوا لية كدة .
إنتصار : واحنا جايين مشينا براحتنا بس .
محمد : المهم اخدتي كل إللي عاوزاة .
إنتصار : وقلعت لة الدبلة والخاتم ما عرفتش تخلع الحلق .
محمد بأسي : لية كدة بس ؟
رقية : كدة أحسن .
محمد : طب يلا خودي دول معاك محدش عارف بكرة فية اية .
رقية : اعذرني معايا الحمد لله .
إنتصار : مش لسة قائلة بعتي حلق نهر علشان تصرفي .
رقية بصت لإنتصار بعتاب : دفتر نهر فية اللي يكفينا .
محمد : لا دي مسئوليتنا مصاريفك يا أم نهر .
رقية : معلش خاليني براحتي كافية خاطرت بزعل أخوك علشاني.
محمد: ربنا يصلح الحال هطاوعك بس هزعل لو عرفت أنك احتاجتي حاجة وما طلبتيش مني أو من انتصار سلام أنا بقي الحق شغل الغيط هاجي اخر النهار اخدكم سلام عليكم .
إنتصار ورقية : وعليكم السلام .
إزاي هيواجة محمد مصطفي هنعرف في الفصل الجاي ……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)