روايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق البارت الرابع والخمسون

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الرابع والخمسون

ترويض ملوك العشق
ترويض ملوك العشق

رواية ترويض ملوك العشق الحلقة الرابعة والخمسون


بـصباح اليوم التالى.الساعة العاشرة صباحاً. بـحُجرة نوم”جاسم”فمازالا يغفوا.حتى عاكست الشمس’وجههُ.فـ فتح عينيه’و’هـو يتثاقب. ”
صباح الخير أتمنى تكون نمت كويس”؟
تفاجئ بمن القي عليه تلك الكلمات. فـكانا هذا”جُبران “الذي يجلس علي المقعد أمامهُ يضع قدمية فـوق بعضهُما.’و’بعينيه بسمة غير مُستقره تتغير كُل ثانيه. لكن الآخر لم يروق له ذلك الصباح، مما دفعهُ للحديث بسخافة”
خير إزاي.’و’أنا إصطبحت بوشك .!!
لوي فمهُ بجفاء”
نفس الشعور بالظبط. ”
فزعَ من فـوق التخت بزمجرة.”
عاوز ايه”!
مش أنا اللي عاوز إنتَ اللى عاوز”
اشعل سيجارة’و’نفخ دخانها بإستياء’و’هتف”
إنجز عاوز إيه على الصبح؟
رفع‌َ عينيه يُطالعهُ بضيق عكس صوتهُ الراسى”
ما قولتلك إنتَ اللى عاوز. بس اللى عاوزه مش هطوله غير لو طلعت روحى.
إنتَ بتلمح لإيه !!
فُكك من شُغل المساطيل دا إنتَ عارف كويس أقصد ايه. بص يا ابن أبويا مراتى هـى تاجى تاج شرفى.’و’اللى هيفكر إنُه يلمس التاج. قسماً بالله لهولع فيه حى”
أدرك أنها أخبرتهُ كُل شئ فـجلس على التخت أمامهُ يناظرهُ بمكر”
ااه مش تقول كدا من الأول. إنتَ قصدك على موضوع الزبون اللى عاوز ست الحسن’و’الجمال. بص يا خويا أنا لو مكانك هقول نفس الكلام طبعاً. بس بقى لو إنتَ مكانى هتوافق إنك تبيعها لأي كلب
زم فمهُ لليسار ببسمة تنافي ما يقول”
مكانك ايه يابنى إنتَ مكانك معمول على مقاسك. مينفعش يبقى مكان حد تانى.
كدا اللعب بقى على المكشوف. كُل واحد فينا خلاص كشف ورق التانى”
أنكر بحركة رأسيه تتماشي مع بسمتهُ الجافه”
ورقك إنتَ اه إنما ورقي لاء. بس مش دا موضوعنا. إسمع.’و’افهم عشان أنا مبعدش كلامى مرتين’
وضع يدهُ خلف أذنيه بسخرية”
كُلى أذان صاغيه إتفصل إرغى”
سجن حنقهُ داخله.’و’هتف برسميه”
عاوزك تبلغ الكلب اللى عاوز ينهش، شرف مراتى. إنى مش هرحم أمه.’و’لحظة ما إيدي تمسكه مش هعفى. إنما إنتَ فمش أنا اللى هحاسبك اللى هيحاسبك أبوك. أنا لو عليا عاوز أطلع قلبك بايدي’و’أحدفه للكلاب اللي عايز تبيع شرف أخوك ليهم.بس اللى منعنى إنك أخويا من دمى.’و’من عصب أبويا. ”
حرك رأسه بفظاظه”
بقولك ايه يا “جُبران” جو أمينة رزق دا ماليش فيه. خُد شوية الحنية بتوعك.’و’إطلع بره”
عارضهُ برسمية بحته”
أنا اللى أقرر. بس ما علينا أنا جاي أديك فرصه أخيرة إنك تتوب’و’ترجع عن اللى في دماغك. انضف من وساخة “سالم”‘و’خليك معانه مع ابوك’و’إخواتك”
رفض عرضهُ السخئ. ببحة تقزّز ”
لاء أبوك’و’العيلة خلى هوملك إشبع بيهُم. مش عاوز حد منكُم. اما بقى بالنسبه لموضوع مراتك فأحب أقولك إني مش هرحمها عارف ليه مش عشان بكرها او بينى’و’بينها تار لاء عشان هى مراتك إنتَ’و’أنا بقى مش هرتاح غير لما أوجع قلبك عليها ”
وقف شامخاً مثل الأسد الذي يدافع عن ملكيتهُ.’و’تقدم خطوة إليه. يبوح بهدؤ يُعاكس غضبهُ”
اللي تقدر عليه إعمله بس’وقتها محدش هيقدر يخلصك من إيدي”
إستدار ليذهب فسمعه يسألهُ بخبث”
يعنى ماسمعنكش جبت سيرة'”نور”هى مش غاليه عليك والا إيه”!!
مش قولتلك اللي عندك إعمله”
القى الكلمات ببرود.’و’غادر غرفتهُ تاركهُ يعتصر السيجارة بقبضته من شدة حنقهُ فقد رأي القوة بعين أخيه الشامخ بعراقة مثل عائلتهُ”
ــــــــــ
اما بردهة القصر كانت تتحدث “فريحه” عبر الهاتف مع والدتها”
زي ما بقولك والله أنا مرتاحه والكل بيعاملنى كويس”
سألتها الأم ”
طب “عا مري” إيه لسه زي ما هو مش حاسس بيكى”
خرجت تنهيدة مرهفة بالألم من قلبها.فباحت”
متشغليش بالك بالموضوع دا المهم تخلى بالك من نفسك’و’أنا هبقى أرجع أكلمك بعدين سلام يا حبيبتي ”
أغلقت الجوال.’و’ستدارت’و’بدأت بالسير حتى أصطدمت’بعامري’الذاهب الى حجرة الطعام.’فوقفت تعتذر بعفويتها”
أنا أسفة والله مخدت بالى أإنتَ كويس”
مازال يشعر بالأسف حيالها منذ ليلة البارحه فقال لها متسائلاً بعدما ضيق عينيه”
إنتِ كويسه
زي البومب. المُهم قولى إنتَ هتروح الشركة النهارده ولا لاء”
بتسألى ليه”
عشان لو مش هتروح فمش هروح أنا كمان. كنت هخرج أشتري شوية حاجات نقصانى”
تبسم بموافقه”
حتى لو روحت الشركة بلاش تيجى النهارده خديه أجازة.’و’غيري جو. كمان عشان نفسيتك ترتاح شوية”
ضيقت عينيها مستفهمه”
نفسيتى ترتاح من ايه. !
تحمحم ببعض الإحراج”
يعنى بسبب الكلام اللى حصل بنا إمبارح”؟
عادت تبتسم بشقاوة’و’كأن شيئاً لم يحدث”
تصدق.’و’أنا أقول صاحية دماغى مصدعة ليه أتاري من مشهد الدراما بتاعنا.
يعنى إنتي مش زعلانه”
لوت فمها بفظاظه”
‘و’هو في حد بيزعل من التلج. بص يا “عامري” على رأي الأستاذ اللى ناسيه اسمه. اللى قال. اللى بعنا خسر دلعنا ، راح لحاله يلاه يودعنا
(بالسلامة والقلب ناسيه
آه واللي سابنا قفلنا بابنا، يلاه بينا وفرنا تعبنا
(الحياة مش واقفة عليه
من إمتى بيفرق لنا مين راح ومين اِستنى
اللي يحبنا يكسب ودنا ويضحي عشانا
مبسوط على كده مية فل ورضى ومش عاجبه يسيبنا هو اللي اختار بإيديه النار وخرج من الجنة و
اللي غايب مالوهش نايب، راح حبيب يجي غيره حبايب عمرنا ما هنسأل فيه
آه واللي يخرج بره حياتنا، عادي بنشيله من حسباتنا
مش هنتحايل عليه واللي ما بيعرفش قيمتنا، تبقى سكته غير سكتنا خذ معاه الشر وراح
مش هنتعب روحنا عشانه، ألف مين يتمنوا مكانه بالسلامه والقلب ناسيه
فرك حاجبهُ بتسأول”
مش ملاحظة إنك غنيتى الأغنيه كلها”
لوت فمها بزمجرة”
أيوة ملاحظة.’و’هقولك غنتها كلها ليه.’أولاً عشان
مخنوقة منك و مش طيقاك. ثانياً عشان بحبك’و’مش طايلاك.’أنا نفسي أفهم إنتَ شايف نفسك ليه. هاا’!! عشان حليوة’و’عينيك ملونه.’و’الا عشان من عائلة.’و’معروف’قولى شايف نفسك ليه إدينى سبب واحد”؟
تبسم بعفوية بسبب طريقتها المضحكه بـالنسبة له. مما أظهر غمازتين فكيه بهيئه جذابه لعينيها.’فتنهدت بغراماً’سقى عينيها لذة”
حرام عليكى يا خالتو إنتي السبب فـى اللي أنا فيه هى اللي جابتك.’و’دوختنى”
إنتي مش هتتغيري أبداً يابنتى”
سألها فقالت بذات البسمة”
أتغير ليه. عجبانى نفسي لو مش عجبك إفسخ العقد اللي بنا”
قطب جبهتهُ بإنكار”
عقد ايه إنتي هتجبيلى مصيبه”؟
لمعت عيناها بشقاوة الحب ”
عقد الهوي يابن كريمان. العقد اللى رابطنى بيك. ”
حرك رأسه بيأس من تلك العاشقه.’و’هتفَ”
أنا رايح أفطر ”
ضربة جبهتها بيدها قائلة بتذكر شئ ”
يالهوي “جُبران” كان طالب منى أجبلة القلم بتاعه من المكتب. و أنا أتشغلت بمكالمة ماما.’و’كلامى معاك زمانه هينفخنى.’و’أنا مش حمل نفخه من “جُبران”
ركضت من أمامهُ مثل الصغار التى تركتهم حافلة المدرسة. فـتنهدا ببسمة عفوية مثل من تهواه”
ــــــــــــ
بداخل حجرة'”نور”كانت تجلس “رؤيه” برفقتها تداعبها “و” هى تلهوا بجمالاً فوق فراشها الصغير. ”
نور حياتى شوفتى بابا خايف علينا إزاي.’و’هيحيمنى أنا’و’إنتي من الشرير. بصراحه كدا باباكى دا جامد أوي فـى كل حاجة ”
طبعاً جامد مفيش كلام”
أكد ببحتهُ المضيئه بـالبسمة التى تروق له.’و’جلس بجوارها يداعب يد صغيرتهُ. ”
وحشتينى يا حبيبتي عارف إنى بقيت مشغول عنك بس غصبن عنى والله أوعدك إنى أول ما هروق من المواضيع اللي، حوليا هَخدك’و’نسافر لنا يومين نشبع فيهُم من بعض”
لا والله يعنى هتسافر إنتَ’و’نور هانم.’و’تسبونى هنا لوحدي رجلي علي رجلكُم”
واضح كدا يا’نوري إن فى حد غيران”
ااه غيرانه طبعاً إنتَ حبيبي.’و’هى بنتى لازم أغير عشان عاوزين تمشوا من غيري”
خلاص متزعليش هناخدك معانا’و’أمرنا لله”
لوت فمها بمراوغة”
لا والله بقى كدا ماشي طب ايه رأيك بقى إنى مش عاوزه أروح معاك بس إبقى شوف مين اللى هتروق عليك بقى خلى نور تنفعك”
غمزا لها بمغازلة”
لاء فى دي بالذات مقدرش أخلى حد ينفعنى غيركِ. هو اللي يدوق العسل يقدر يروح للمش”
أيوة كدا أظبط عشان مزعلكش منى”
زعلينى.’و’حبك هيراضينى
سخاء مشاعرهُ الفياضة بوصال الدفئ لكيانها جعل السعادة تعرف طريق قلبها الذي أعطى إشارة لفمها ليبتسم.’ليضئ جمالها الراقى مثل غرامها.’اما عينيه فكانت تحتضنها’و’كأنها العالم الباقى لهُ بعد زوال عالمهُ القديم.’نبضهُما يشبة طائر مهاجر لأراضي السلام لينعم بـالراحة لم يجدها بغير تلك الأراضي التى تأويها القلوب”
أنتَ بتجيب الكلام الحلو دا منين”
من عيونك اللى بتلمع زي الشمس عشان تنور يومى”
“جُبران” أنتَ هتفضل تحبنى كدا دائماً ”
دقات قلبى هتفضل ملكك بعد رب العالمين.’و’عمر نبضي ما هيتغير ”
أنا بحبك يا جبرانى”
و”أنا بحب الحب عشانك ”
بتلك الحظة دق “عمران” الباب عليهما’ثمَ دخله يتحمحم برسمية”
معلش هقاطع الشاعر دا بس مضطر، أنى أخُده منك يا مرات أخويا ورانا مشوار مُهم هنخلصهُ.’و’رجع هولك ”
خفضت عينيها بخجل خيم عليها. اما هـو فنهضا بعدما خرج “عمران” ثم قتربه منها’و’قبله جبهتها بحنان. ثم مالة’و’قبله يد صغيرتهُ’و’ذهبى تاركهما يقضون بعض الوقت سوياً”
ــــــــــ
اما بـالأسفل بحجرة المكتب كانت تقف’فريحة’و’تحمل بين يداها مذكرات “رؤيه” التى خبئها بأحد الأدراج لكنها عثرت عليها حينما بدأت بالبحث عن القلم.’و’عندما أمسكتها’و’كادت تفتحها.’وقعت’ورقة صغيرة من داخلها يبدو عليها الأرهاق ف هيئتها تدل أنها منذ وقتً طويل. مما روض فضولها للنظر لداخلها. فهى لم تكن تعلم من مالك تلك المذكرات فلم تفتحه بعد.’و’ضعت الكتاب بالدورج.’و’بدأت بفك طبقات الورقة بحذر، لكى لا تتمزق.’
بتعملى ايه هنا”
ارتجفت بخوف أسقط الورقة من يدها. حينما هتف”جُبران “بصوتهُ الجش’
أنا كنت بدورلك على القلم”
تحدثت برتباك.’فقتربه منها.’و’جلس، علي عقبيه’و’أخذة الورقة.’ثمَ نهضَ يحدثها بتسأول”
جبتى منين الورقة دي”
بلعت لعابها بـقلق”
من جوة الدفتر دا أنا كُنت بدور علي القلم’و’لقيت الدفتر’و’لما مسكته’وقعت من جواه ”
أرتعب قلبه خوفاً من أن تكون قرأت شئ يخص ستر زوجتهُ.’لكنهُ لم يُظهر هذا.، بل أعتمد الوجه الجاد ذات البحة المفخخه بـالحنق”
أنا قولتلك تشوفى القلم مش تمسكى الدفاتر، و’الأغراض الخاص بيا.
أنا مكنش قصدى أفتش فى حاجتك والله”
خلاص أتفضلى يا”فريحة”
أشاح بيدهُ لتغادر، المكتب فلم تعارضهُ.’و’ذهبت على الفور.’اما’عمران’فسالهُ بتعجب”
محصلش حاجة عشان تتنرفز عليها كدا.’و’بعدين فيها ايه الورقة دي”
نظرا إليه بفضول فلم يراها من قبل.’لكنه كانه يعلم أنها خاصه بزوجتهُ.’فوضعها بجيب سترتهُ.’و’بدأ بالسير للخارج قائلاً بتجاهل”
مفهاش حاجة مهمه ياله خلينا نمشى”
لم يساله’مره أخري،فقد ادرك أنها شئ خاص به.’و’ذهبَ سوياً.’إلى الخارج حيث قابلاه “عامري” بالفناء.’
خير رايحين على فين”
هتف”عمران”بجدية ”
مشوار يخص شغل مهم هنخلصه’و’هنرجع بس ما تتحركش من البيت طول ماحنا بره’خلى عينك على “جاسم”
“جاسم” لسه خارج بعربيته من خمس دقايق ”
ناظرهُ أخيه برسمية”
تمام. بس بردو ما تسبش القصر الحد لما نرجع.’و’خلى فى علمك لما ارجع هنتكلم في موضوع مُهم عالله أرجع ملقكش”
قطب جبهتهُ بفضول”
خير قلقتنى”
لاء القلق دا هظبط هولك بس لما ارجع يا حبيب أخوك. سلام”
ربت على كتفهُ بنظرة لم تريحهْ.’ثمَ غادره بسيارة “جُبران”
ـــــــــ
اما بـالداخل لدي “نسرين” فكانت تحاول الوصول “لخالد” منذ المساء لكنه لم يُجيب عليها.’و’أثناء سيرها’و’هى عابسه بـالايڤنج القصر.’التحم جسدها.’بـفريحة. التى فزعت بها قائلة”
مش تفتحى عينك الواحده مش ناقصه زهق. ”
صاحت “نسرين” بحنق”
ما تتكلمى بأحترام ايه قلة الأدب ديه حقيقي القصر دا مفهوش حد عدل”
زمجرت الأخره بقوة”
طبعاً هيبقي فى حد عدل أزي.’و’الست خضرة الشريفة منوراه.بسم الله ماشاء الله جَيتي.’و’معاكِ القرف كله”
دأنتِ قليلة الأدب بقى’و’عاوزه تتربي”
مين ديه اللي عاوزه تتربي يا عديمة الأخلاق.”
بقى أنا عديمة أخلاق طب’و’حياة أمك لوريكى يا عرة البنات”
هجمت عليها مثل قطط الشوارع. تْمزق شعرها بغيرة أمتزجت بغضب حرق عينيها.’اما”فريحة”فكانت تحاول الدفاع عن نفسها.’و’هى تصرخ بألم. من شدة الخدوش التى تْسببها لها بوجههَ.’و’حينما اشتدت الامها تذكرت كم الحزن.’و’الرفض الذي تسجنه بقلبها منذ المساء. ففتحت أبوابها لتفرغ غضبها بتلك المتعجرفة الشمطاء.’و’تبدل الحال’و’أصبحت”فريحة”من تقود الشجار بضرباتها المُسلطه بغضباً. حتى سقطط”نسرين”أرضاً.’و’فوقها الأخري تلقنها درساً مبرحً.”و’لم تمر ثوانى’و’آتى’عامري’بركض فور أن رأه ما يحدث.’و’أمسك “فريحة” من ذراعيها ينتشلها بقوة من فوق تلك المتعصبه بصراخ”
سابنى يا “عامري” أوريها قيمتها الزباله دي”
نهضت الأخري بصياح”
محدش زباله غيرك.’و’الله العظيم ما هعديلك اللى عملتيه معايا.’مبقاش”أنا “نسرين” أن ما سجنتك يا حقيرة”
كادت تبادلها الحديث.’لكنها’صمتت حينما’سمعت دفاعهُ عنها يأتى من حبيبها الذي، يمسك بيداها.’و’يهتف ببحة جشة تشبة أخية”
الحد هنا’و’تخرسي خالص.’الحقيرة دي تبقي ستك.’وتاج رأسك.’قسماً بالله لوله أنك واحدة ست لكنت رديت عليكى بكلام يعرفك تمامك”
تدفقة البراكين لعقلها تبوح بحنق”
ااه الحلو عاوز يعمل نمره قصاد القطة بتاعته. بس ماشي ملحوقة. هنشوف مين فينا اللى هيعرف التانى تمامه يا “عامري”
“عامري باشا” يا نسرين. أوعى تنسي نفسك. مش عشان “جاسم”جابك تعيشي معانا فـ تفكري بقي أن الروس أتساوت. لاء، أنتِ هتفضل حتت بت رخيصه بتبيع نفسها فى الحرام. تصدقى بالله أن الناس اللي بتساعدنى هنا فى القصر أشرف و أنضف منك مليون مره. على قد فقرهم بس عندهم حاجة مش عندك. عندهم شرف’و’أخلاق.”
مزق كرامتها بتعاليه المفصح عن أستيائه من وجودها بينهم.’فصقت على أسنانها بزمجرة”
والله يا “عامري” لهدفعك تمن الكلام دا غالى أوي’قصدي يا “عامري” باشا. اما الست “فريحة” فحسابك معايا غالى أوي”
ذهبت من أمامهم مثل العاصفة الهوائيه المليئه بـالخراب.’اما هـو فتجه’و’وقفه أمام “فريحة” يتفحص خدوش’وجههَ بقلق”
ينهار أبيض’الزفته دي مبهدللك وشك خالص’تعالى معايا أغيرلك عليهُم”
“عامري” أنا مش بحلم صح”
سألتهُ بذهول. فضيق عينيه بتسأول”
مش فاهم”!!
قصدي أنك دافعت عنى.’و’كمان عيونك بتقول أنك قلقان عليا أوي”
تراجع بوجهه للوراء بغرابه”
أظن دا واجب عليا.’أنتِ بنت خالتى.صح والا أنا غلطان’و’بعدين الواحد لو عايش معا كلب هيقلق عليه”
قطمت على شفتها السفلية بانزعاج’بعدما كانت تبتسم بسعادة”
كلب. طب يا أخى كمل الكلام مره واحده للأخر حلو.’ليه مستكتر عليا أحس بخوفك عليا’بس هقول ايه أنا اللى كلبة عشان حبيت تور زيك.”هى غارت فين دي كمان.’تعالى ياختى كملى ضرب يمكن يعرف يفرق بينى’و’بين الكلب. قال كلب قال. بقى أنا كلب يا”
قطب جبهتهُ بعين حادة”
يا ايه”
يا تور”
قذفة الكلمة’بوجههُ’و’ذهبت إلى حجرتها.’اما هـو فداعب شعرهُ’و’هو يقطم على شفاه السفلية بمراوغة’بينهما عينيه تضئ بشعاع خافت بالبسمة”
ـــــــ
‘و’بعد ساعتين داخل مصتوصف صغيراً على طريق أسيوط. بمنطقة منعزله قليلاً عن أهل المنطقة’دخلا الثنائي الأشد فخامة’جُبران’و’عمران”يساندان بعضهما بالسير بجوار بعضهما.’و’فور دخولهم’أستقبلهم التمرجى. الشائب.’حسن’ذو الخمسون عاماً”
أهلاً يا بهوات. نورتُه المكان’
هتف “عمران” بجدية ”
منور بيك يا راجل يا طيب.’قولنا بقى الضيف مستريح.’ولا مش عجبة المكان”
بصراحه اعوذة بالله منه لسانه زفر أوي الواد بيقول شتايم عمري ما سمعتها قبل كدا”
قاله “جُبران” بحنق برزه ببحتهُ”
حقك علينا وساخ ودانك بوساخته.’أصله تربية”أنـجـ_اس”بيبيعه لحم الناس”
هو فين”
جوة معا الحرس بتاعكم فى أوضة الكشف”
ذهبَ برفقة’العم حسن”إلى الداخل.’وفتح لهما الباب. فوقعت عينهما على “خالد” الذي يجلس مربُط الأيد’و’الأقدام على كرسي خشبئ”و”حينما راهم. أشتد خوفه.’و’شعرا بحلقهُ قد جف.’خصيصاً عندما أقتربه منهُ “جْبران” يناظرهُ ببسمه تعكس عما داخلهُ”
أهلاً بالباشا الصايع. تصدق ليك وحشة. بس أنا عارف أنى مش وحشك بس أحسن أنا مبحبش أوحش الأنجـ_اس”
“جُبران’بيه هو في ايه بالظبط”
والا حاجة أنتَ وحشتنى فقولت أجيبك فى مكان هادي عشان ندردش شوية”
جلسَ على الأريكة الخشبيه بجوار “عمران” الذي هتف بفظاظة”
تصدق يالا أن المكان أنضف منك. والله قلقان لتوسخه للراجل الكباره دا”
تدخلا العم “حسن” بتقزز”
متشلش همى يابنى ياما عدت أشكال “أوس_خ منه على المكان”
هتف “جُبران” بجدية ”
قولى بقى يا “خالد” هـو أنتَ كنت مفكر، نفسك هتقدر تضحك علينا.’و’توقعنا.
أنا مش فاهم انتو تقصدو ايه ”
فرك “عمران” لحيتهُ بضيق”
بقولك ايه يالا أحنا مش جاين نتساهر معا يا روحمك. أحنا عارفين أنتَ عملت ايه بالظبط. فشغل بقى الأستعباط دا مش هيدخل علينا”
راوضهُ الخوف أكثر فتنهد بارتباك”
طب حد يفهمنى عملت ايه”
وقف “جْبران” بحنق برزه على عينيه مثل قافلة تمرد ركابها. ”
عملت اللى هيعيشك طول عمرك زيك زي النسوان يا حيلة أمك’مش أنا اللى تبص لمراته.’لاء،’و’كمان عاوز تشتريها يا رخيص. بس ملحوقة أنا بقى هريحك من اللى تعبك و مخليك مقريف عليها. ”
تضاربت نبضاته بقسوة مميته تهدم أخر وصال قوة داخلهُ”
جُبران “باشا سبنى و أوعدك أنك مش هتلمح وشه تانى أقسملك بالله”
أخرس يا كلب متجبش أسم “الله” على لسانك النجـ_س دا تانى”
طب ما تموتنيش’و’أنا مستعد أعيش، خدام عندك”
رمقهُ بخشونه”
الخدامين اللى عندي ضفرهم برفقتك ورقبة أبوك.’
“عم حسن” العده جاهزه”
أخرج “العم حسن” مشرط حاد.’و’قاله”
كل حاجة جاهزة يا بيه”
أقتربه. “جُبران” من “خالد”‘و’ربت على لحيتهُ يهتف بخشونه عكس وجههُ المتبسم بمكراً”
أنا طول عمري ما بحبش أقلد حد. بس أمبارح أتفرجت على حلقة لجبل الحلال.’و’لحسن الحظ كان فيها واحد’نجـ_س”زيك بينهش شرف البنات”بس نهايته كانت بشعه بصراحة أنا لو مكانه أتمنى أنهم يموتنى أحسن ما يقطعه الحاجة اللي مخليانى مكتوب فى البطاقة دكر.’و’بصراحة العقاب عجبنى’و’حبيت أطبقه عليك
ضم ساقيه علي بعضهما بعدما شعرا بالخطر، يقترب. “اما الاخر ففرده جزعهُ بشموخاً. ينظر إلى” العم حسن”يامره بحدة”
“عم حسن” ريحة من اللى تعبه. على رأي أبو هيبه جز يا مليجى’بس خلى في علمك المره الجاي هيبقى فيها قطع رقبه يا دلوع أبوك”
صرخ “خالد” يستغيث بخوفاً’و’هـو يراه “العم حسن” يحرر له ازاز البنطال”
لاء أبوس أيدك متخلهوش يعمل كدا أبوس أيدك يا “جُبران” أبوس أيدك بلاش”
نظارتهُ الصلبه بغضب الشرف. “جعلته يرفض سماعه.’و’قاله بخشونه”
ريحه يا “حسن” أقطعه من جذورة عشان يرتاح طول عمره. “و” ما يشتهيش شرف البنات المحترمه”
نفذ “العم حسن” الأمر أمام عينيهما.’وفقدة “خالد” الوعى من الخوف.’والألم” اما “جُبران” فأمر”
تداوية.’و’انتو تخدوه وتحدفه قدام شقته ”
هتفُ جميعاً بذات الوقت”
اوامرك يا باشا”
تبادله النظرات معا رفيق دربه. “و” ذهبَ من ذلك المكان “و” ركبَ سيارتهم. ليعوده إلى القصر”
ـــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *