روايات

رواية الصندوق الفصل الستون 60 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق الفصل الستون 60 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق البارت الستون

رواية الصندوق الجزء الستون

الصندوق
الصندوق

رواية الصندوق الحلقة الستون

#مُنادي
بعدما ارسل يوسف تلك الرسالة لريم ظل منتظراً لردٍ منها يطمئنه و لكنه لم يتلقي حرف واحد !! ما يضايقه بالأكثر هو أنه لن يعرف هل رأتها أم لا ؟! ابتعادها هكذا و موقفها الحاد يقلقه !! هل سينجح في جعلها تتراجع ام لا ؟!! هل فات الأوان ؟!!
جال بفكره داخل أحداث الرواية من جديد و تأمل ما حدث بين هذا الثنائي منذ البداية !! سالم تحمل الكثير منذ أن نبتت بداخله تلك البذرة الصغيرة و اخرجت غصنها الأخضر الرطب!! تذكر ألمه عندما قرأ رسالتها لفاتن حينما كان بنظرها مجرد تاجر تفوح منه رائحة الإبل و برغم ذلك لم يخرجها من قلبه فالمحبة الحقيقية قوية كالموت!! ثم مر بالفترة التي اوصدت بها الباب في وجهه عدة مرات و هو يحاول و يحاول دون كلل أو ملل !! ذلك الثبات و تلك المثابرة نخسته في قلبه فبالرغم من مشاعره نحو ريم لكنه تعامل معها ببرودة منذ البداية !! و أخيراً تأمل موقفه الاخير فبالرغم من تشوشه من تلك الفضيحة لكنه لم يبتعد أو يتخلِ !! و هذا ايضاً معني ثمين للحب في التأني و الترفق في كل الظروف و المعوقات !!
نظر مرة أخري لرسالته التي بعثها منذ قليل لريم و قال لنفسه : منذ قرابة ١٥٠ عاماً و برغم صعوبة الظروف و الاتصالات كان القلب علي القلب و الروح تلامس الروح أما الآن فبرغم سهولة التواصل و إتاحة كل شئ لكن المشاعر ضعيفة و باردة و التمسك في العلاقات أصبح لا يليق بقيمة الحب !!
هذه الرواية لم تعد مجرد تسلية أو فضول بالنسبة له لكنها تعَّلمه و تغيره شيئاً فشيئاً بقوة ناعمة لها طعم حلو و ممتع !!
__________بقلم elham abdoo
ظل ساهراً منتظراً مثلما انتظر سالم أميرته و لكن ربما هي نائمة أو لعلها تقَّصدت عدم الرد لأنها مازالت غاضبة و لكن لا بأس فغداً يوم آخر لا نعرف ماذا سيحمل لنا من أحداث!!
وضع الكتاب جانباً ثم أغمض عينيه و نام ..
في اليوم التالي كان يوسف علي موعد مع جلسة مطولة جمعته بالسيد رؤوف مدير التحرير و السيد أشرف حمدون مسئول التنسيق في الجريدة، وضعوا أمامهم الأوراق و أعادوا صياغة بعض القطع و أضافوا قطعاً أخري و عندما وصلوا للشكل المناسب الذي نال رضائهم جميعاً سأله السيد أشرف قائلاً : ايش صار في موضوع الرسم المرافق للأعداد يا يوسف؟!! البنت اللي ذكرها لي السيد رؤوف راح تجي و لا لا ؟!
توتر يوسف قليلا و قال : ريم مش هتيجي للأسف !!
أشرف حمدون : ليش ؟!
السيد رؤوف : الموضوع مش مناسب لها حالياً !!
أشرف حمدون : الحين علينا اختيار شخص آخر يرسم !!
رد يوسف بسرعة : أنا عندي اقتراح ل أمكن؟!!
أشرف : تفظل
يوسف: أنا شوفت رسم ريم، هي فنانة مميزة و مش بترسم و خلاص لكن بتدي اللوحة روح و حياة ، كأنها هتنطق !! ينفع نديها فرصة تانية و أحاول معاها تاني ؟!
أشرف حمدون : اذا مو ملاحظ العدد الأول رح ينطلق غداً !!
يوسف : لو ينفع ننزل مع العدد الأول صورة للصندوق أو صورة للكتاب و من العدد الجاي نبدأ في الشخصيات!!
نظر أشرف لرؤوف و قال : ايش رايك ؟!
السيد رؤوف : أنا بقول نديها فرصة خصوصا ريم كانت مرنة معانا ف الاتفاق و التنازل و معملتش اي مشكلة ف تستحق فرصة تانية
يوسف بحماس : و هي فعلا فنانة نادرة و تستاهل، مش هتندموا علي الفرصة دي أبداً لو شوفتوا شغلها
أشرف حمدون : و أي متي تبلغنا بالرد ؟!
يوسف : كام يوم ان شاء الله
أشرف: لكن مو أكتر !!
يوسف : إن شاء الله ..
السيد رؤوف : يبقي علي بركة الله اطلاق العدد الأول بكره ..
أشرف حمدون : نعم .. علي بركة الله
يوسف : أنا متشوق جدا لرد فعل القراء
السيد رؤوف : و أنا … جداً جداً
أشرف حمدون: أنا بتوقع رد فعل جيد جداً و تفاعل كبير من الجمهور !!
رفع يوسف نظره نحو السماء و قال : يااااارب
________بقلم elham abdoo
في مصر جلست ريم مع ياسمين و أخبرتها بشأن تلك الرسالة التي تلقتها منه مساءا، تصرف غير متوافق مع ما اعتادت عليه من يوسف !!
قالت ياسمين: غريبة فعلاً .. يكونش الاكونت بتاعه اتهكر !!
ضحكت ريم و قالت : و اللي هكره عارف اللي حصل بيننا و كاتب كلمتين ليهم معني !!
ياسمين : امممم و معناهم ايه بقي يا حلوة ؟!
ريم : بيحاول يصلح !! ملهاش معني تاني !!
ياسمين : هو سيف قالك رد فعله كان ايه لما شافه بدالك ؟!
ريم : لا طبعا مسألتش .. هو سيف ده طفل !! كان هياخد باله !!
ياسمين: بس واضح انه اتأثر و عرف انك خلاص جبتي آخرك !!
ريم بتوتر : انتي عارفة، من كتر م اتأملت و خاب ظني فيه مبقتش قادرة أثق و اتأمل من تاني !! فيه حاجه جوايا كده مش مصدقة، يعني دلوقتي انا مش عارفة أرد و لا اكمل زي م انا .. خايفه ارد و ارجع أتأمل و اتوقع و استني الفرحة فملاقيش غير برودة و وقفة علي السلالم لا طالعة و لا نازلة !!
ياسمين باستياء : عندك حق طبعاً، كل ألم أو خيبة أمل بنقابلها بتتحفر جوه في عقلنا و بتطلع وقت م بنحتاجها حتي لو عن غير وعي، حتي لو افتكرنا أننا نسينا و عدينا
ريم : طيب دلوقتي انا اعمل ايه ؟!
ياسمين : السؤال ده مينفعش حد يجاوب عليه غيرك لانه لازم يكون قرارك انتي !!
ريم : جبتك يا عبد المعين !!
ياسمين : و عبد المعين بيقولك أن يوسف ده مش مضمون، اخاف اقولك ارجعي يخيب ظنك تاني و اخاف اقولك ابعدي تندمي بعدين و تلوميني !!
ريم : طيب هقولك علي حاجه كويسة، تخيلي انه انتي اللي ف مكاني و قوليلي هتعملي ايه ؟!
ياسمين بتفكير : اممممممم .. طيب بصي هقولك ع فكرة احسن !!
ريم : هاه ؟!
ياسمين : ممكن تقيسي درجة رغبته في أنه يصالحك و لو أصر يبقي يستاهل فرصة جديدة!!
ريم: ازاي يعني ؟!
ياسمين : يعني مترديش عليه و سيبيه يفكر ف حل .. لو حاول تاني يبقي تفكري ف فرصة تانية لكن لو زهق أو اتقمص من اول مرة يبقي خلاص ميستاهلش!
ريم بعد تفكير : بصي هي فكرة حلوة بس خطر
ضحكت ياسمين و قالت: ايه ؟! ابتدينا نتراجع و لا ايه ؟! امال فين بقي الانفعال و خلاص و هعمله بلوك و مش عاوزة اشوف وشه و مش مسافرة و لا هسأل فيه ؟! راح فين كل ده
ريم : مش عارفة بس كويس انك بتقويني عشان مضعفش و بعدين شوفي انا استحملت منه قد ايه !! ليا حق أشوف هيعمل هو ايه عشاني !!
ياسمين : و هي دي فايدة الصاحب
ريم : خلاص يبقي هعمل عبيطة و هطنش الرسالة و هستني بقي رد فعله
ياسمين : مظبوط
ريم بقلق : يكش بس ميعزمنيش علي فرحه ف الاخر
ضحكت الصديقتان بقهقهة قوية بينما كان قلب ريم يدق قلقاً و ترقباً !!
__________بقلم elham abdoo
بعد عودة يوسف من العمل، جلس يحملق في تلك الرسالة التي بقيت هكذا دون رد مثلما حملقت بها ريم و كادت تضعف أمامها لكنها استعادت ربطة جأشها عندما تذكرت أنها يمكن أن تُكسر من جديد !!
عاد هو يتذكر عرض العمل الذي يتمني الا تفوته، ليس فقط لأنه فرصة جيدة لعودتهما و لكن لأنها حقاً موهوبة و لها لمسة خاصة و فريدة بأي لوحة ترسمها !! تستحق تلك الريشة التي بتوقيعها أن تخرج للنور في فرصة جيدة مثل هذه، إن نجح ذلك المشروع فستتسلط الأضواء عليها بشكل كبير !
و لكن ماذا سيفعل إن بقي الأمر هكذا ؟! هل من خطة باء يسير علي خطاها ؟!
ذهب بحيرته كالعادة داخل أحداث الكتاب ربما يلهمه بحل أو بفكرة !!
دبت الحركة في مزرعة حفيظة من جديد مع قدوم شمس الصباح، بدأت الفتيات في العمل بقطف الفاكهة و فريق المطبخ بدأ يومه علي تعليمات شفيقة التي أقرتها منذ يومين !!
ارتدت حفيظة ملابسها و نزلت من الدرج بهيئتها الفخمة المعتادة، وجدت فاتن ووالديها ينتظرون في الأسفل فتقدمت و خرجت من المنزل نحو الحقول في الخارج فتبعوا خطواتها، نظرت من بعيد لسعدون الواقف مع العمال فذهبت اليه و قالت : سعدون ..
سعدون : أفندم حفيظة هانم ؟!
حفيظة : سلامة زوج اختي يريد أخذ خبرة العمل من أسفل السلم حتي أعلاه !! لذا سيبدأ معكم رش الكيماويات و بعدها سأعتمد عليك في اعطاءه مهام أخري مماثلة !!
تعجب سعدون و أيضا كرم الذي جاء من داخل المنزل ووقف يراقب علي مقربة ..
نظرت حفيظة لسلامة و قالت : متي ستبدأ ؟!
سلامة بفتور و كسل : لم أتناول طعامي بعد !!
حفيظة : سأرسل لك وجبة جيدة في وقت الطعام .. لا تقلق
سلامة : اذن سأذهب لأبدل ملابسي !!
نظرت شفيقة بحنق ترقبه حفيظة و تعيه جيداً و هي تقصد كل ما تفعله بهما!!
أما فاتن فوقفت صامتة جزء منها يوافق و الجزء الاخر يرفض و لذا لم تعترض لكنها أيضاً غير مسرورة مما يحدث، نظرت لكرم الذي يراقب بوجه ثابت دون تعبير واضح يخرج منه !!
عادت حفيظة هانم و من معها فيما عدا سلامة إلي الطاولة التي كانت تجلس عليها كرامات لتراقب فتيات قطف الفاكهة، جلست و بدأت في احتساء قهوتها الصباحية و فاتن بجانبها من جهة و كرم من جهة أخري يحتسي شايه في هدوء !! أما شفيقة فذهبت للمطبخ حيث طلبت كوباً من الشاي من أحد فتيات الفريق الذي أعدته ثم جلست تحتسيه في كمد !!
رمقت فاتن كرم بعدة نظرات فاحصة تود معرفة ما يدور بعقله بعدما أفشلت خالتها كل ما فعلته و نكلت بأبيها و أمها !!
أما هو فكان يقابل عينيها بابتسامته كلما رآها حائرة و متزعزعة !
جاء أحد الحراس و قال : أقبل السيد علوي يا سيدتي و هو بانتظار مقابلة حضرتكم ؟!!
حفيظة هانم لهما : هذا هو الطاه المتخصص الذي سيدير شئون المطبخ، سيغير شكل و مستوي المطبخ تماما و سيعد كل ما هو مفيد و مناسب للعمال و للفتيات المقيمات و لنا نحن ايضاً ..
فاتن : لا تنسي يا خالتي أن فكرة تطوير المطبخ ليقدم خدمة لكل فرد في المزرعة هي فكرتي في الأساس
حفيظة : بالطبع لم أنسي يا حبيبتي، أنتِ ذكية و مبدعة و أفكارك تفيد الجميع هنا !!
شعرت فاتن ببعض الرضا لاطراء خالتها عليها فهي بحاجه لكلمات ترفع المعنويات و تزيد من ثقتها بنفسها بعد عدة ضربات تلقتها في الآونة الأخيرة..
استكملت حفيظة كلامها فقالت: سأذهب لأعرفه كل شئ في المكان و أعيد عليه مهامه قبل أن يتسلم المطبخ ..
التفتت لفاتن و قالت : فاتن ؟ هل تأتِ معي ؟!!
فاتن : لا .. سأظل هنا
حفيظة هانم : و هو كذلك
انصرفت حفيظة و ظل الاثنان تحت المظلة علي تلك الطاولة، فاتن صامتة بعينين تحملان كلمات و تساؤلات و كرم ينظر بعيداً عنها منتظراً بترقب ما ستقوله له فالحديث علي طرف لسانها لكنها تمنعه بصعوبة !!
__________بقلم elham abdoo
وقف عزيز أمام المبرة و بجانبه بسمة في انتظار قدوم الحنطور الذي سيأتي به حامد اسماعيل كي يوصله للمنزل الذي سيقيم به خلال تلك الفترة ..
قال لبسمة : هل تعلمين يا بسمة بماذا أشعر الان ؟!
بسمة : بماذا ؟!
عزيز : لا أري شيئاً في ذلك الظلام الطويل الذي وقعت به فبدأ عقلي يركز علي ما تسمعه أذناي فأنا الآن أكوَّن صورة من صوت حفيف الأشجار عندما يصطدم بها الهواء، و من زقزقة الطيور من شجرة قريبة أو بعيدة، أصبحت أنصت لصوت صهيل الخيول القادمة بعربة أو حنطور ثم أحاول التخمين و التفريق بين الاثنين ؟!
ردت بسمة بتأثر : هذه كبوة و ستمر .. لا تقلق
عزيز : و إن قلقت !! ليس أمامي سوي الانتظار ربما يكون هناك مخرج من هذه الظلمة !! دعينا نلعب لعبة
بسمة بأسي : أي لعبة ؟!
عزيز : التقطت أذني خطوات أحدهم حولنا فأنا سأخمن و أنتِ ستقولين صحيح أم خطأ ؟!
بسمة : حسناً ..
عزيز : القادم رجل ؟!
بسمة : نعم
عزيز : سمين ؟!
ابتسمت بسمة و قالت : نعم !!
عزيز : عبر من أمامي الان و طوله يتخطي طولي
بسمة بتعجب: أيضا نعم !!
عزيز : أشعر من طريقة سيره أنه يرتدي جلباب و ليس بذلة؟!
بسمة : و كأنك تري يا سيد عزيز !!
ابتسم عزيز و قال : تقدمت سريعاً .. أليس كذلك؟!
بسمة : نعم .. بشكل كبير!!
عزيز : لكنني سأعود لأري النور .. أليس كذلك؟!
بسمة بتأثر : بإذن الله
سمع صوت حنطور قادم فقال : هل هذا حامد؟!
بسمة : بلي ..
وقف الحنطور أمامها فنزل حامد ليساعد عزيز بالصعود ثم ذهبوا نحو منزله الجديد !!
_________بقلم elham abdoo
ذهب سالم مع كاريمان لغرفة احتجاز جرذى الفخ و خلفهما بقية الموجودين بالردهة جميعاً ..
كان سالم قد أمر بفك قيد هلال كي يتناول الطعام و الشراب و لكنه شرب بعض الماء فقط و لم يمس الطعام و بجانبه جلست وهيبة في خوف و ترقب .
دخل سالم بعدما فتح له الحارس الباب و من بعده كاريمان و البقية، بينما كان سالم يقول لهلال : حان وقت التكلم!! كانت كاريمان تنظر لوهيبة بغضب شديد و تقترب منها بشكل اخاف وهيبة بشكل جعلها تنكمش ع نفسها ثم تقترب من أخيها و تمسك به لنجدتها !!
قال هلال : اذا سمحت يا سيد سالم !! لا تؤذوا أختي و الا لن نبوح بأي شئ !!
أمسك سالم بيد كاريمان و أرجعها خطوتين للخلف و قال : من فضلك يا أميرة .. لنتريث قليلا !!
كاريمان بغضب : لا أستطيع !! تلك الخائنة كانت تعمل في بيتي، خانتني من اجل المال و تسببت لي في أذي كبير !!
سالم : لنفهم أولا ما الذي حدث و من يقف خلف كل ذلك المخطط ثم نري ما سنفعله بهما !! هل تجلسي و تهدئي ؟!
جلست كاريمان و نظرها موجه نحو وهيبة بغضب و حنق شديدين جعلا هلال و وهيبة في قلق و توتر اكبر !!
هلال : ماذا ستفعلان بنا ؟!
سالم : لست في وضع يمكنك من إلقاء التساؤلات الآن؟! نحن سنسأل و أنت ستجيب !!
وهيبة : هل إن اعترفنا لكما بكل شئ تتركوننا و شأننا!!
سالم : لنعرف أولا من الذي حرضكما و ما الذي حدث ثم سنقرر مصيركما!
وهيبة : اذن سأشرح لكم، قبل الحادثة بليلة جاء رفيق لأخي له صديق يريد منه تنفيذ مهمة بمقابل مادي كبير و عندما التقاه أخي طلب منه أن أضع للأميرة مسحوقاً سيجعلها كفاقدة للوعي و لكن ليس بشكل كامل كي يتم تنفيذ هدف معين لهم لم يفصحوا عنه، جاء أخي و عرض الأمر عليَّ و نحن كنا بحاجه لذلك المال لذا وافقنا علي التنفيذ لكنهم طلبوا ألا أنفذ الا قرب موعد الافتتاح و لذا عند عودة الأميرة من المبرة للتجهز للافتتاح طلبت مني أن أعد لها مشروباً فوضعته لها فيه
سالم : ثم ؟
وهيبة : راقبتها حتي بدأت تميل علي كرسيها و هنا أدخلت أخي من الباب الخلفي و خبأته حتي اللحظة المناسبة حيث راشدة منشغلة ف المطبخ و الحراس في الخارج و هنا أصعدناها للغرفة و اوصدنا الباب و بعدها أبلغت راشدة أن الأميرة غادرت مع الطبيب و أنني سأسافر مع أخي لزيارة قريب لنا !!
كاريمان : مهمة سهلة و بمبلغ كبير.. أليس كذلك؟!
نظرت وهيبة لأسفل ثم بدأت في البكاء في محاولة لاستعطاف الجميع !!
سالم : السؤال الأهم هو من الذي حرضكما ؟!
هلال : كما قالت اختي.. رجل رفيق صديق لي
سالم: من هو ذلك الرجل رفيق رفيقك ؟!
هلال : لم يفصح عن اسمه او لمَ يريد فعل هذا بهما ؟!
كاريمان : اذن لنجلب رفيقك هذا و نسأله عن ذلك الرجل الغامض!!
هلال : لن تجديه لأن الرجل طلب منا مغادرة البلدة تماما حتي أنه حذرنا من البقاء لدي أقربائنا و لكنني ظننت أن الأمر لن يصل لهناك فذهبت و اختبئت لدي صديقي أما وهيبة فبقيت لدي خالتي!!
اخرجت كاريمان الرسمة التي رسمها إيفان للحارس الذي استدرجه للمنزل المهجور و أرتها له و قالت : هل هذا هو الرجل الذي عرض عليك المهمة ؟!
هلال : لا .. ليس هو ؟!
أحبطت كاريمان و قالت : مازال الخطوط متقطعة و لا تقودنا نحو الفاعل الحقيقي !!
اقترب سالم من هلال و قال : هل لا تخفي شيئا ما يا هلال ؟
هلال : لا .. لا أعرف سوي ما قلت
رفع سالم السلاح علي جبهته و كأنه سيصوب عليه و قال : لا أصدقك!!
صرخت وهيبة و قالت : أقسم لك أننا لا نعرف أكثر مما قولنا !!
منصور بك : يبدو أن المحرض أخفي نفسه كي لا يتم الوصول اليه و ربما ذلك الرجل الذي قابلاه هو مجرد وسيط !!
كاريمان : هذا أكيد !!
ثريا : هل تعرفون من لديه معلومات تفيدنا في ذلك الموضوع ؟!
كاريمان باهتمام : من ؟!
ثريا : عزيز !!
منصور بك : ماذا ؟!
كاريمان : نعم .. تمت مطاردته من قبل حفيظة و ربما بنفس الرجال و لكن أين هو الآن؟! هل مازال بالفندق أم غادر هنا منذ تلك الليلة ؟!
السيدة بثينة : مع الأسف هناك أخبار سيئة سمعتها عنه من أهل البلدة !!
منصور بك بقلق : اخبار ماذا ؟!
السيدة بثينة : سمعت انه في المبرة، يتم فحصه و علاجه بعد أن وجده رجل غريب و أوصله بعد أن كان في حالة رثة و بثياب تغطيها الرمال
ثريا : ماذا أصابه ؟!
السيدة بثينة : سمعت أنه تعرض لهجوم من لصوص أو ما شابه و تلقي الضربات علي رأسه فخسر ضوء عينيه !!
كاريمان : ماذا؟! ماذا تقولين ؟!
السيدة بثينة : نعم .. مع الأسف هذا ما سمعته !!
منصور بك : سأذهب للمبرة حالا
ثريا : و انا آتية معك
ذهب الاثنان بينما لحقتهما كاريمان التي لم تستطع مقاومة قلبها الذي تألم لأجل شقيقها بالرغم من كل شئ!!
تبعهم سالم و لكنه أوصي بإعادة تقييد الجرذين حتي يعود و يقرر ما سيتم بشأنهما !!
____________بقلم elham abdoo
ظلت فاتن صامتة في جلستها حتي أنهي كرم كوب الشاي خاصته و وقف كي يذهب و يباشر مهامه و هنا وقفت هي أيضاً مقابله و قالت : أنت سعيد بالطبع الآن؟!
كرم بتساؤل : بمَ؟!
فاتن : من اجل أن حديثك مع خالتي أتي بثماره و ها هي تنكل بأبي و أمي و بذلك تكون ربحت جولة ثانية عليَّ
ابتسم كرم و قال : و هل هناك ثأر بيني و بين والديكِ !! حفيظة هانم تعي جيداً أن الجاهل أخطر من السارق و المنافق و لذا هي قامت بتصحيح وضع خاطئ أقمته أنتِ بقرار أهوج !!
فاتن : هل أتخذ قرارات هوجاء بنظرك ؟!
كرم : بكل تأكيد نعم ، انت اول الغير مؤهلين لأماكنهم !! لكن ضعف حفيظة هانم تجاهك يجعلها تبقيك فيه مع بعض التعديل و الاشراف و المتابعة !!
فاتن : رأيك هذا لا يهمني مطلقاً !!
كرم : لهذا لن تتعلمي ابدا، ستظلين هكذا من خطأ أخطأ و خالتك تعالج الأمور من خلفك !! هل حقاً يعجبك حالك هكذا؟!
فاتن بغضب : ما به حالي ؟!
كرم : لا تمتلكين خبرة و لا رؤية و لا تستطيعين التفريق بين الناس و قراءتهم بشكل صحيح فأنت تكرمين اللئيم و تتحدين المجتهد و تضيعين هنا و هناك بين ظنونك و طفولتك و طموحك في أن تشبهين خالتك كسيدة ناجحة و لها ثقل !!
فاتن : كل تلك عيوب رأيتها بي !! أليس بي شئ جيد واحد ؟!!
كرم : بلي .. أنتِ لستِ سيئة بقدر ما يظهر عليكِ، لستِ قاسية مثل خالتك و ذلك شئ جيد، لم تضمري الشر لعائلتك بالرغم من أنني سمعت أنهم تخلوا عنكِ في الصغر !!
فاتن : أري أنك حللت شخصيتي بشكل دقيق !!
كرم : أحاول فهم كل ما يدور حولي من أحداث أو أشخاص!!
فاتن : هل يمكننا إنهاء الصراع الذي بيننا و محاولة إقامة صداقة بيننا ؟!
كرم : من ناحيتي ليس هناك صراع، أنتِ من صنعتِ ذلك التوتر بيننا منذ حاولتِ عزلي عن وظيفتي في اليوم الأول
ابتسمت فاتن و قالت : نعم .. يوم الدرس الأول !!
ضحك كرم و قال : و هذه ميزة أخري بكِ .. ذاكرة جيدة !!
فاتن : أتعرف ؟! أنت أول رجل أعرفه يجعلني أشعر أنني مطمئنة لنواياه بالكامل !!
لم اشعر هكذا مع أبي الذي تركني أخرج من كنفه من اجل تخفيف الحمل و من يومها كلما رأيته كان هناك سبب آخر يخفيه غير الاطمئنان عليَّ !!
و من أحببته و كنت مخطوبة له، وثقت به رغم أن يقيني الداخلي لم يكن أكيداً لكنني كذبت علي نفسي و بقيت معه حتي دفعني لأكون انسانة لا أعرفها قم تركني عند أول منعطف !!
كرم : فاتن .. أنتِ جيدة و يمكن أن تكوني أفضل و أفضل !!
فاتن : لذا اطلب منك أن نصبح أصدقاء، كي تؤثر عليَّ ايجاباً
كرم : و انا موافق
تصافحا علي نية الصداقة ثم قال لها : الان سأتركك كي أذهب لعملي و الكن أعدك سأكون صديق جيد لكِ
___________________بقلم elham abdoo
استقر عزيز بمنزله الجديد الصغير حسب طلبه، اشتراه له حامد و اختار له اثاثاً يكفي للردهة الصغيرة التي به و لغرفة نوم واحدة فقط أما الغرفة الثانية فظلت فارغة ..
حامد : ارجو ان يكون اختياري للمنزل أعجبك يا سيد عزيز ؟!
ضحك عزيز مستهزئاً و قال : أنا لا أري شيئا مما حولي و لكن لتقول لنا بسمة رأيها فأنا أثق بها ؟!
بسمة: المكان جيد و لكن المنزل صغير قليلاً
عزيز : سأعيش هنا وحدي .. بالمناسبة يا حامد، أريد خادم شخصي لي يساعدني و يرتب لي اغراضي و هكذا …
حامد : سأجد لك واحد علي وجه السرعة، هل تحتاج لطاه او خادمة تنظف المنزل و تعد الطعام ؟!
بسمة: لا .. سأقوم أنا بذلك
عزيز : لا يا بسمة .. يكفي هذا و انتِ لديك عملك !!
بسمة: أنا أصر علي ذلك .. من فضلك لا تعارض !!
عزيز : لنتحدث لاحقاً في هذا الأمر و الآن تعالي معي ! ساعديني لأدخل لغرفتي
دخلت بسمة معه و اجلسته علي أحد الكرسيين الذين مقابل السرير فقال : أين وضعت المال يا بسمة ؟!
بسمة : في الغرفة الثانية و أغلقت عليه بالقفل
عزيز : جيد .. الآن اذهبي و اعطي لحامد ثمن المنزل و الأثاث و أعطه كيساً اضافيا و قولي له هذا من السيد عزيز لك و أرجو أن تسرع في ايجاد خادم أمين ..
بسمة : حسناً
استرخي عزيز علي الكرسي شاعراً بالعجز و الأسي فبعد ان كان يدور علي وجه الدنيا و من عليها أصبح لا يعرف حتي شكل المكان الذي يقيم به، عيناه اللتين عشقتا المال لا تستطيعا رؤيته الآن و الاستمتاع به، عائلته أبغضته و أصبح وحيداً و حركته أصبحت ثقيلة و سيحتاج دائما لمن يقوده !!
_________بقلم elham abdoo
ذهب منصور و ثريا و سالم و كاريمان في عربة واحدة لمبرة أسوان و حين وصلوا إلي هناك لم يجدوه فعلموا أنه خرج في الصباح الباكر بصحبة بسمة التي لازمته طيلة بقاءه بالمبرة ..
منصور بك : إلي أين ذهب الآن؟!
حسنية: سمعت من بسمة أن سيسكن في بيت جديد و لكن لا أعرف أين ؟!
كاريمان : هل تقولين لها عندما تقابلينها أن تأتي لمنزلي و تخبرنا أين يسكن ؟!
حسنية : بالطبع يا أميرة.. سأبلغها
منصور بك : لن أستطيع الصبر .. متي ستعود بسمة للمبرة ؟!
حسنية : في المساء
ثريا: أين هو منزلها و نحن نذهب و نسألها ؟! أم هي تبقي في ملحق المبرة ؟!
حسنية بتفاخر: لا .. بل تبقي في قصر بشارع الورود
سالم بتعجب : بسمة !!
حسنية : نعم .. أهداه لها صدقي باشا عندما كان هنا فهو يعتبرها كإبنته !!
نظرت كاريمان لسالم بتعجب ثم قالت : هيا نذهب و نسألها اذن !!
_______بقلم elham abdoo
بعدما انصرف حامد عادت بسمة لعزيز ممسكة في يدها طاولة صغيرة وضعت عليها كوب عصير طازج و افطارا من الجبن و الخضروات و البيض
سمع صوت اقدامها تدخل ثم تقرب المنضدة منه قليلا ثم تقول : أحضرت لك افطارا مثل الذي كنت تفضله من ايام خدمتي بقصركم !!
استعدل عزيز في جلسته و خرج من حزنه علي ما جري له و قال : جاء في وقته فأنا أشعر بالجوع
جلست بسمة بجواره و قالت له : سأساعدك حتي يأتي الخادم الجديد
بدأت بوضع الجبن علي قطعة الخبز ثم قسمته لقطع صغيرة و كذلك الخضروات ثم سألته: بماذا تريد البدء، خبزة بالجبن ام خضروات ام رشفة عصير ؟!
عزيز : أنا أفضل قطعة الخبز بالجبن أولا ثم قطعة من الخضروات ثم رشفة من العصير و علي هذا الترتيب أنهي وجبتي
فعلت بسمة ما قاله بالترتيب ثم في النهاية أعطته منديل مائدة فمسح به فمه ثم ناولته الماء كي يشرب
بسمة : بالعافية ..
عزيز : شكرا يا بسمة .. أنت تهونين أصعب أيامي عليَّ
بسمة : ربما ستنتهي تلك الأيام و تعود لطبيعتك و حينها سنعود أعداء من جديد !!
عزيز : لا يا بسمة .. لن أنسي ما فعلته معي ما حييت فأنت نسيت كل ما حدث ووقفتِ إلي جانبي في أحلك ظرف مررت به
بسمة : هذا واجبي !!
عزيز : لا .. ليس واجبك لكنكِ فعلته رغم غضبك الشديد مني حينها !!
بزغت في عقل عزيز فكرة لم تسنح له ظروفه بالتفكير فيها من قبل !!فسألها قائلاً : بسمة ؟! هل تقابلتِ مع حفيظة ؟!
تلعثمت بسمة و توترت بشكل كبير و قالت : م .. متي ؟!
عزيز : بسمة ؟! قولي بصراحة ؟! هل وشيتِ بي لها ؟!
بسمة و قد بدأت في شهقات البكاء : نعم … كنت غاضبة و لم ….
قاطعها قائلا: لهذا وقفت بجواري و قمتِ بكل هذا ؟!! من اجل شعورك بالذنب.. أليس كذلك ؟!
بسمة : لو عاد بي الزمن لما فعلت هذا قط و لكنني كنت غاضبة و الغضب أعماني!!
عزيز : و ها قد أظلمت الدنيا حولي بسببك .. هل استرحتِ الآن؟!
تساقطت دموع بسمة و هي تقول : لم أؤذ اي انسان في حياتي .. ارجوك سامحني!!
عزيز : انتقمتِ مني لأجلك و لأجل إيفان.. الآن ماذا تنتظري ؟! غادري و لا أريد مساعدتك !!
بسمة : لم أظن ابداً أن ذلك سيحدث، من فضلك سامحني و اسمح لي بالبقاء بجانبك !!
عزيز : معادلة الداء و الدواء هذه لا تعجبني !! اذهبي يا بسمة و لا أريد سماع صوتك أبدا من بعد الآن!!
غادرت بسمة بدموع منهمرة و سارت مشياً لمسافة طويلة في طريقها لمنزلها الفاخر في شارع الورود!!
_________بقلم elham abdoo
انقطعت أنفاس سلامة من العمل بالأرض في ذلك العمر و بتلك البدانة التي اكتسبها جسده في السنوات الأخيرة، جلس ليستريح فدفعه سعدون للعودة سريعا للعمل كي لا يحض الآخرين علي التباطؤ في العمل !!
أما شفيقة فقد هبط ذلك الطاه علي صلاحياتها جميعها و جعلها مثل البقية تتلقي مهمة وراء مهمة حتي شعرت أن يديها قد انفكتا عن معصميهما !! فطلبت منه اذناً لخمسة دقائق كي تشتم الهواء خارجاَ في الحديقة لأنها تختنق من كثافة البخار و رائحة الطعام طيلة اليوم !!
خرجت للخارج و جلست بجوار حفيظة تحت المظلة و قالت : أين ابنتي ؟!
حفيظة بغضب : هل تذكرتِ اليوم أنها ابنتك ؟!!
شفيقة : لم انس ابدااا لكن ضيق الحال هو من جعلني أبعدتها عني !!
حفيظة : و قد عرفتِ خطئك و لذا دفعتها للهرب يوم لجأت لكِ .. أنت دائماً عينك علي المال فقط ، لا ترين شيئا آخر !!
شفيقة : و انتِ؟! طاهرة و نقية … أليس كذلك؟! احببتِ صافي و تزوجته و المال لك يكن ببالك أبداً .. هكذا ؟!
حفيظة : لست مضطرة للتبرير لكِ .. موتي كمداً و الآن عودي لعملك فلا وقت لدي العاملين الحديث و التسامر!!
عادت شفيقة للعمل و قد أيقنت تماما أن ذلك الوضع لا يمكنه أن يستمر !! لابد من حل !!
جاء سلامة لاهثاً من الحقل و يبحث عن زوجته كي تطعمه فنظرت هي للسيد علوي الذي رمقهما بالنظرات فقالت له : ان زوجي كبير بالعمر قليلا و لذا يحتاج للطعام و الشراب أكثر من الشباب الذين بعملون بالحقول فهل لي أن أقدم له الطعام قبلهم بقليل ؟!
أوما الرجل بالقبول و لكن بتأفف و غير رضي فهو لا يحب الفوضي أو الخروج عن النظام !!
أخذت شفيقة زوجها للحديقة الخلفية و معها طاولة عليها طعام و شراب و فاكهة، بدأ سلامة في الطعام بنهم بينما قالت له : الا يكفي كل ما عانينا حتي نري الآن كل هذا الذل ؟!
رد سلامة و هو يقضم تفاحة حمراء كبيرة : نعم .. حفيظة تلك لا رحمة أو شفقة لديها !!
شفيقة بحنق : لكنني لن أبقي صامتة هكذا أمامها !!
سلامة : فيم تفكرين ؟!
شفيقة : هناك شئ ما بعقلي، لكنه لم يختمر بعد !!
سلامة : أنا معك بكل ما ستفعلي فحفيظة تلك تستحق !!
شفيقة : نعم .. ستندم و بشدة !!
__________بقلم elham abdoo
عادت بسمة لمنزلها لتجد عائلة الراعي و معهم سالم واقفين أمام قصرها و يسألون عنها بينما الحارس يخبرهم أنها ليست هنا !!
فهمت بالطبع انهم يبحثون عن عزيز فمسحت دموعها و قالت : ها أنا .. ماذا تريدون ؟!
منصور بك : ابني عزيز .. أين هو ؟!
بسمة : اشتري بيتاً صغيراً في شارع خلف المبرة مباشرةً و هو الآن هناك !!
ثريا : هل تدليننا عليه ؟!
بسمة : بالطبع !
ذهب جميعهم مع بسمة إلي عزيز في بيته الجديد !!
ذهبوا في مجموعتين حيث أن منصور بك و ثريا و بسمة ركبوا العربة المغلقة أما سالم و كاريمان فاستقلا حنطوراً الي هناك
في الطريق قال سالم : أنا أفكر في تسليم هذين الجرذين لليوزباشي كي يأخذ أقوالهما هذه و يثبتها بمحضر كي تقدم للمحكمة و نثبت وجود مؤامرة أحيكت ضدكما
كاريمان : و لكننا لم نصل لرأس حفيظة و من ساعدها بعد !!
سالم : حفيظة تلك أفعي كبيرة، تتصرف بحرص و حذر و لذا الوصول لها لن يكون سهلا!!
كاريمان : أتعرف من كان معها بالخطة؟!
سالم : من ؟
كاريمان : ايلاريون المحقق !!
سالم : من ذلك ؟!
كاريمان : استأجرته ليحقق في خطف فاتن منذ شهرين أو ما يزيد !!
سالم : كيف عرفتِ؟!
كاريمان : رسم إيفان صورة للرجل الذي استدرجه ليلتها و عندما اريتها للعامة أكدوا أنها صورة لأحد المرافقين لايلاريون و هو رجل كان يعمل غفير لدي العمدة و تم طرده ثم عمل لدي ذلك المحقق و الآن هو مختفي !!
سالم : هذا متوقع !!
كاريمان : و من اتفق مع وهيبة و اخيها أيضا اختفي!! ما العمل؟!
سالم : هل عندما عدتِ للمنصورة كنتِ تنبشين وراء ذلك المحقق ؟!
كاريمان : نعم و حاولت صنع فخاً له لكنه محتاط و منتبه و لم يقع به !!
سالم: وجدت حلاً قد يقودنا لخيط جديد نحل به الأمر
كاريمان : ما هو ؟!
سالم : منادي !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الصندوق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *