روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت الثاني عشر

رواية أسد الصعيد الجزء الثاني عشر

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الثانية عشر

إنتفض جسد صخر حين إرتطم بكتفه حجر صغير فنظر إلى الحديقه ليجد حسناء تقف هناك تبحث عن حجر أكبر وحين رأه صاح منبهاً
– شايفك يا كارثه دا مش هينبهنى دا هيفتح نافوخي
– مانا بقالى كتير عماله أشوحلك منتش شايف ولا سامعنى وأنا بنادى
قضم شفته السفليه بغيظ: ولو دخلتى زى الناس الطبيعيه من الباب وجيتى تكلمينى مش أحسن
صمتت للحظه تفكر : تصدق آه أنا جايه
تنهد بيأس فكثيراً ما تكون حمقاء فاقدة التركيز
ظلت تثرثر كعادتها حول الندوات التى حضرتها والمؤتمرات التى تتمنى حضورها وكيف أن هناك قضايا كثيره مؤلمه لنساء تعرضن لظلم الرجال والمجتمع الذكورى يدفعهن إلى مزيداً من المعاناه وهو يستمع إليها بضجر فالفئه التى تتحدث عنها لا يصلها دعمهن الحقيقى فقط يتجادلن ويصرخن مطالبات بحقوقٍ لن تتحقق
– إنت مش مركز معايا ليه مش عاجبك الكلام طبعا ما إنت راجل
لم يجيبها فصرخت به : ما ترد!
– المفروض تكونى أهدى من كده الصريخ طريقه غير حضاريه للتفاهم ويؤكد ضعف موقفك ولو بتفكرى ف إنك تجيبى حق أى ست بالصريخ ده فتأكدى إن كده حقها هيضيع
قضمت شفتها السفليه بغيظ فدوماً ما تخسر أى جدال معه ولا تعلم كيف يكون كل مره محقاً بكلماته لذا حاولت تغيير مجرى الحديث
– إيه اللى رجعك بسرعه من البلد؟
– أنا مكنتش ناوى أطول من الأول
– وإيه اللى وداك أصلا؟!
– شغل
– شغل إيه؟
– حاجه لا هتفيدك ولا تخصك
– إيه طريقتك دى مانا بحكيلك عن كل حاجه
– قصدك على مؤتمراتك الكتيره اللى مستفدتيش منها بحاجه بس تضييع وقت والسلام
– إزاى مستفدتش دى بتنمى ثقافتى عن قضايا المرأه وتخلينى أعرف أدافع عنها صح
– أنهى قضايا بالظبط؟
– كل القضايا اللى تقيد حرية المرأه
– زى؟
– الزواج المبكر وخيتان الإناث والعنف ضد المرأه
حماسها أثناء الحديث عن الأمر هو ما يدفعه للإستماع ومناقشتها به كذلك هى تعشق إنصاته لها وإهتمامه برأيها
تابعت حماسها: وحقها ف التعليم وإختيار شريك حياتها والإسلوب اللى حياتها تتمنى تعيشها بيه مع مرعاة عادات وتقاليد مجتمعها
– ولو كان المجتمع ذكورى ظالم مكنتيش تقدرى إنتى ولا غيرك تعملو جمعيات وتقفوا تناشدوا بحقوق المرأه ولا إيه؟
إنه محق هذا ما أصدره عقلها عتعقيب على كلماته لكنها لن تقول هذا
– الست محتاجه دعم مننا
– طب والست اللى عامله سبع السباع وبتستغل كونها ست عشان تلهف حق مش بتاعها؟
– قصدك إيه؟!
– قصدى الست اللى تكون مفتريه وطماعه ومطلعه عين جوزها ويوم ما يفكر يطلقها تخرب بيت أهله مصاريف وتدعى عليه بالباطل حاجات محصلتش فى رجاله بتبقى غلابه مش كلهم وحوش وفى ستات قويه ومفتريه مش كلهم مكسورين الجناح
– اللى زى دى لازم تتحاسب
– ومين اللى هيحاسبها اللى بيطالبو بحقها ومش عارفين إن فى منهم واكلين حق غيرهم بلاش دى الست اللى تذل مرات ابنها ولا الست اللى توقع بين جوزها واهله عشان يبقى بتاعها لوحدها وتعرف تتحكم فيه على هواها ولا اللى بتغير من واحده وتخطف جوزها منها مبقولش إن الراجل مش غلطان ف كل الحالات دى لكن بقول ان الست مش دايما ملاك ولا الراجل كل قضيه سواء كبيره أو صغيره فيها ظالم ومظلوم ومش شرط يبقى راجل وست ممكن يبقوا اتنين ستات أو رجاله اخين جارين أو ميعرفوش بعض أصلا
– إيه ده إنت دخلتنا ف سكه تانيه خالص ملهاش علاقه باللى بقوله
– يجوز بس أنا عاوزك تشوفى أى قضيه من كل الإتجاهات مثلا حكايتنا ممكن أفهم ليه مأجلين إرتباطنا ممكن تتابعى إهتماماتك بحقوق المرأه وإنتى على ذمتي عادى
تلعثمت قليلاً ككل مره يواجهها بهذا الأمر وحاولت التملص كعادتها وقد تركها تعتقد أنه لم ينتبه لكى لا يتشاجرا فيكفيه تواجدها بحياته رغم ظنه أنها لا تحبه بالقدر الكافى الذى يجعلها تقبل الزواج منه بينما حقيقة الأمر أنها تستمع لنصائح صديقاتها الغيورات لأنهن يرونها لا تستحقه بينما يخبرنها أنها قد تصبح قضيه من القضايا التى يناقشونها كل يوم وقد ينفرها مع مرور الوقت ومادامت بعيده عن مناله ستظل غاليه يسعى لها وهى كالحمقاء تصدقهن ولا تعلم أنهن يدفعنها لذلك ليضجر منها ويهجرها
حين أصبح جدالهما عقيماً حيث وجدت نفسها لا تستطيع الجواب بمنطقيه دون أن ينتصر عليها غيرت مسار الحديث
– بس غريبه أوى اللى يشوفك ميقولش عليك صعيدى أبدا
– إشمعنى
– يعنى لا لهجتك ولا لبسك ولا حتى شكلك دا أسد رغم إن مامته من هنا بس شبه الصعايده أكتر
– قصدك عشان ناشف وجد
– وكِشرى دى اللى هتتجوزه هتندم
– ومين قال… هو لازم يمشى يوزع ورد وضحك عالخلق عشان يعجب
– لأ مش كده بس يفكها شويه ما إنت أهوه عادى
– عادى إزاى يعنى؟!
– مبتمشيش تقول شكل للبيع
– أسد مش كده كل ما فى الأمر إنه مبيحبش الحال المايل
– مش مقتنعه
– عنك ما إقتنعتى
– الله مالك قلبت ليه؟!
– أصلى مش فاهم إيه اللى دخل أسد ف حوارنا من الأساس
– الكلام جاب بعضه
– الكلام جاب بعضه برضو ولا ماما فيروز قالتلك تقنعينى أكلمه ف موضوع هيا
بدى الذنب على وجهها ورغم هذا لم تعترف بل حاولت الهرب من سؤاله
– إزاى بتقولها ماما وهى كانت مرات أخوك؟
– عشان هيا كانت ومازالت أم ليا من يوم ما إتجوزها منصور الله يرحمه
– طب ومامتك؟
– كانت أم حنينه بس كانت كبيره ف السن معندهاش طاقه تربى عيل صغير وبعد ما ربنا كرم منصور بأسد بقى أقرب حد ليه
– والموضوع ده ضايقك؟
لاحظ نبرة العطف ونظرات الشفقه بعينيها فضحك بمرح: لأ إطمنى جو الأفلام ده معيشتهوش أسد كان أخ ومنصور أب وفيروز وزينه أمين ليا وعمرى لا كنت غريب وسط عيلتى ولا عمرهم أهملونى وأكبر دليل إننا بنتكلم ونتعامل زى المصاروه بالظبط زى ما بنتعامل كصعايده
– دا حقيقى
– دا بقى عشان من صغرنا وماما فيروز مش عارفه تتكلم صعيدى ولا تتعامل بعاداتنا فعشان متبقاش غريبه بقينا نتكلم زيها معاها هيا وبس والموضوع كان سهل لأن هيا معانا من صغرنا لكن ماما ومنصور مكنوش بيتكلموا غير صعيدى وهيا كانت بتعشق لهجته بس مبتعرفش تتكلم بيها
– بس أنا سمعت مره إن مامتك كانت من هنا أصلا
– دا حقيقى بس هيا قررت إنها تبقى صعيديه للأبد
– قصة حبهم عجبتنى أوى بس هيا ضحت اكتر كالعاده لازم الست تعانى
– مين قال.. لهو إنتى فاكره إن عيشة ابويا مع الله يرحمها عمه جميله كانت مريحه ولا إحساسه بالخيانه والهجر كان لطيف ولا إنه مسؤل عن إبنها اللى بيفكره بيها طول الوقت كان هين ولا إكتشافه لحقيقة الخدعه اللى إتعملت كان حاجه عاديه لو كنتى قابلتيه وعرفتيه كنتى فهمتى
– وأقابله ليه مش بتقولو أسد شبهه
– أسد هو جبل التانى
– هو جبل ولا صقر؟!
– الإتنين
– طب وإنت؟
– أنا شبه أمى ومنصور شبه أبوه
– على كده طنط فيروز اللى ملهاش شبيه
– لأ ليها بس مهياش بنتها
– أومال مين
إقترب منها هامساً: بنتنا اللى جايه
شهقت بخجل : عيب يا صخر
– عيب إننا نناقش مستقبلنا؟
نظرت إلى ساعتها تتصنع التعجل : يا خبر دا أنا إتأخرت أوى سلام بقى
نهضت مسرعه قبل أن يتمكن من إيقافها كانت تركض مسرعه إلى الخارج فتنهد بإنزعاج هل سيظل يبنى أحلامه وحده أم سيأتى يوم وتبادله عشقه
❈-❈-❈
لم يكن فهد مجرد سكير أبله عاشق للعبث مع النساء لقد كان بصحوه رجل أعمال ذو عقليه تجاريه ممتازه يمكنه أيضا إذا شاء أن يكون رب عمل بلا رحمه حين يجد من يخطئ ورغم معاقرته للخمر لكنه لم يجبره يوماً على إتخاذ أى قرار أحمق يخص عمله كان متهوراً فقط بشأن سلامته حتى إلتقى بنور فأصبح للحياة قيمه تستحق المثابره من أجلها
❈-❈-❈
لقد أثبتت نور جدارتها وسرعة بديهتها فى التعلم كانت مبهره لكن ليس لدرجه أن يتم ترقيتها بعد عدة أيام من تعيينها ومنعا لتداول الشائعات حولها حتى لا تترك العمل إستغل حمل سكرتيرته وطلب منها أن تجعلها معاونه لها فهكذا تظل بمكانتها كموظفه صغيره وتصبح قريبه منه بصوره غير مباشره وإشادة سكرتيرته بها أمامه وأمام الجميع جعله يلقى تلميحات إلتقطتها سكرتيرته سريعاً حيث طلبت أن تحل محلها حتى تضع مولودها بسلام وتطمئن لإستقرار وضعهما الصحى ومن ثم تعود للعمل ولا شرط أن تعود كسكرتيره إذا ما أتقنت نور عملها لذا أصبحت نور سكرتيرته دون حرج لأى منهما أو فرصه للقيل والقال
إستيقظت نور لترى يومٍ جديد ملئ بالبؤس فصوت زوج والدتها المقيت ينخر رأسها منذ الساعات الأولى للصباح منذ متى وهو يستيقظ مبكرا
لقد وصلتها الإجابه حين خرجت من غرفتها لقد عاد منذ ساعات قليله من سهرته ورائحة الخمر تفوح منه فتسللت ببطأ وهدوء حتى خرجت من المنزل وأسرعت بالركض كمن تلاحقها الكلاب الضاله ولم تصدق أنها أصبحت بمكتبها أخيراً لقد أصبح هذا المكان ملاذها الآمن لكنها ستعود حتماً لمعاناتها آخر النهار لذا حاولت أن تهرب من الخوف بالعمل وحين وصل فهد تفاجئ بها لكنه لم يعقب ليس لظنه أنها تفعل هذا لتثبت إجتهادها بالعمل بل لأنها بدت كمن تهرب هنا بالعمل فحتى موعد الإنصراف تحاول المماطله به وليس لأجل أحد هنا ولكن أغلب الظن من أجل الهرب من مجهول بالخارج
ظنت نور أنها لاذت بالفرار على الأقل هذا الصباح لكنه هاتفها يخبرها أنه رآها تهرب لكن إلى أين فستعود حتما فأنهت المكالمه بغضب إنه يعبث بأعصابها ليقودها إلى الإنهيار لكنها لن تسمح له لكن هذا لا يعنى أنها لم تتأثر وتضطرب
أخرجها من شرودها صوت فهد عبر الجهاز يطالبها بالبريد فنهضت تجمع أوراقها وتوجهت إليه
– إتفضل حضرتك البوسطه
منذ دخلت من الباب ووجهها وعيناها تخبره بوجود خطب ما ودون تردد سألها
– مالك؟
أجابته ببرود : مفيش
– متأكده؟
– أيوه.. أى أوامر تانيه؟
– لأ إتفضلى
عبس وجهه ما إن خرجت فهى لا تترك اي فرصه له للإقتراب ولو قليلاً لذا سيحاول بجهدٍ أكبر حتى يكسر الحاجز البارد بينهما وما يطمئنه أنها هكذا مع الجميع هنا
❈-❈-❈
كانت فيروز فى أوج إنشغالها بأعمال جمعيتها الخيريه التى أنشأتها بعد إنتقالها إلى هنا فحين رفض صخر فكرة إقامة حفل صاخب لنجاح صفقة العمل التى عقدها وأكد لها رفض أسد القاطع إذا ما عرضت هذه الفكره عليه قررت إقامة حفل بالجمعيه لتجمعه مع هيا وتجعله يرى مميزاتها التى لا وجود لها لذا لم تلتقى به بعد عودته بينما أصبح أسد يرتدى الثياب ذات الياقات العاليه ليخفى ما يستطيع من آثار هجوم ورد عليه منعا لشجار لا حاجه له مع والدته فلحسن حظه أنه أطول منها وكان يرفع رأسه أثناء هجومها فلم ينل وجهه أذى كبير كحال رقبته
علمت فيروز بعودة أسد وهاتفته ليأتى إلى الحفل لكنه رفض متزرعاً بضغط العمل ولم يعطها فرصه لإقناعه لذا بعد إنتهاء الحفل إصطحبت معها هيا إلى المنزل وبدى الإمتعاض على وجه أسد حين رآها
– منوره يا هنا
إعترضت بضيق : إسمى هيا!
– طب هنا مفهومه لكن هيا دى إيه هيا نلعب مثلا ولا هما كانو هيسموكى إسم وكتبوا نصه وكسلو يكتبو الباقى
إمتقع وجهها بغضب : سامعه ياطنط مش عاجبه إسمى!
صرت فيروز أسنانها بغضب ونهرته : عيب يا حبيبى
لم يبالى أسد بل نظر إلى رأس هيا : بقولك إيه شعرك منكوش ليه؟
فصرخت بفزع : إيه شعرى منكوش لأ مش ممكن مستحيل!
فتحت حقيبة يدها تبحث عن مرآه فأشار إليها : بقولك إيه الحمام من هنا هنلاقى فيه كل اللى إنتى عاوزاه
لم تفكر مرتان وركضت إلى حيث أشار فمظهرها أساس حياتها بينما فطنن فيروز لفعلته وزجرته بغضب
– ليه كده بس؟!
– يا ماما دى عيله سمجه
تلاشى غضبها فجأه وحل محله الحزن : يا قلبى مش عاوز قطر العمر يسرقك زى باباك
لم يكن منصور شاباً يافعاً حين إلتقت به فقد كان قد تجاوز الثلاثين بكثير ورغم هذا لم تبدى أى إعتراض ولم تنظر لهذا الأمر مطلقاً فقط لأنها أحبته ولم يكن لسنه أى علاقه بوفاته لكنها تخشى ألا يجد أسد فرصه أخرى كمنصور خاصه أنها تعلم أنه أغلق على قلبه بعد رحيل ورد
– بس أديه ف الآخر خد اللى تستاهل مش اللى جوه دى الرحمه يا ماما
تحول حزنها إلى إنزعاج فتنهد بضيق وتابع بيأس : ياماما هيا دى متنفعنيش خالص
– بس..
قاطعها بنفاذ صبر : مبسش يرضيكى اتجوزها النهارده وأطلقها النهارده برضو أصلى الصراحه مش هستحملها دقيقتين على بعض مبتنزليش من زور فمابالك جواز وحياه كامله بصى إنتى مش كل اللى يهمك أتجوز
أجابته بقوه: آه
– خلاص إستنى أما أحب ولا إنتى كل اللى يهمك مركزها الإجتماعى
قضبت جبينها بغضب لهذا الإتهام : عمرى ما كنت بفكر ف كده إختارها شحاته حتى بس إتجوز
– إن شاء الله مش هتوصل للشحاته بس اصبري
تهدج صوتها بحزن : لإمتى بس هموت قبل ما أشوف عيالك
– هتبنالك عيل
– أنا عاوزه عيل يبقى حفيد حقيقى!
– طب ما صخر أهوه جوزيه وهو مش هيعترض
– أولا إنت كبير العيله
– مش شرط
– ثانيا صخر مشكلته مش إنه يلاقى عروسه وأنا مش هجبره على واحده وقلبه مع غيرها مع الوقت تلين لكن إنت مفيش خالص ولا إعجاب حتى
– خلاص يا ماما عاوزانى أتجوز هتجوز مبسوطه
– أيوه
– بس مش الهبله اللى جوه دى
– براحتك بس إتجوز
– كده طب أنا راجع البلد بكره
– وإنت لحقت تقعد
– ورايا شغل وخفي من حفلاتك شويه محناش فاتحينها تكيه بدل الفرقعه دى إعملى بيهم خير
– الله ما الجمعيه..
قاطعها بضجر : الجمعيه بتعمل حفلات لأعضائها أكتر ما بتشتغل ما دومتو مش عارفين تشتغلوا من غير حفلات جهزوا عرايس أيتام وإعملولهم الفرح ف الجمعيه وأهو حفله برضو
تهلل وجهها بحماس : تصدق فكره
قلب عيناه بيأس فوالدته أرادت الخير من الجمعيه لكن صديقاتها أردن اللهو والتباهى فأصبحت الجمعيه إسماً فقط للخير لكن عملاً لا شيء

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *