روايات

رواية مارد المخابرات الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات البارت الحادي والأربعون

رواية مارد المخابرات الجزء الحادي والأربعون

مارد المخابرات
مارد المخابرات

رواية مارد المخابرات الحلقة الحادية والأربعون

روسيليا و مراد و مصطفى و رامى وصلوا الشقه عند ليليان .. روسيليا كان معاها مفاتيحها طلعتها و فتحت و قبل ما يخطّوا خطوه واحده جوه الشقه إتفاجأوا بالمنظر اللى شلّهم كلهم من الصدمه !
روسيليا بجمود : دى مش بنتى !!
إتسمّروا كلهم ف مكانهم كأن على رؤسهم الطير .. حاله تخطّت الذهول سيطرت عليهم ..
بيبصّوا لبعض بتوهان كأن محدش فيهم بقى فيه عقل ينجده و ينجدها
روسيليا بصّت بتوهان ل ليليان المتكوّمه ف مكانها عريانه و غرقانه ف دمها و بتنزف من كل حته ف جسمها ،
إتخطّتها و عدّت من جنبها كأنها رافضه تشوفها كده عشان متصدقش اللى عينيها شايفاه !
قعدت تلفّ حواليها ف الشقه بعشوائيه و توهان : لالالا مش بنتى ! مش بنتى دى ! ابدااا !
ليليان فييين ؟! بنتى فين ؟ بنتى كويسه ! بنتى هنا بس مستخبيه منى ! هى زعلانه منى عشان كده بتخضّنى عليها !
بتتكلم و هى بتلّف تفتح كل ركن ف الشقه بصوت متقطع بينهج و صرخت بصوتها كله : ليليااان ! بنتى !
صوتها زى اللى فوّقهم كلهم .. مصطفى نخّ على رُكبه جنب ليليان و جسمه كله بيتنفض… مدّ إيده اللى بتترعش و لسه هيهزّها
مراد بعنف : لااء .. اوعى .. متحركهاش إستنى
مراد قرّب منها بلهفه و هى محدوفه ع الارض على بطنها .. بس جنب راسها برقبتها اللى بتنزف باين و باين الجرح اللى ف رقبتها ..
مراد قرّب بحذر حطّ إيده على قبل كف إيديها و رجع حطّها ب امل على صدرها و إتنهد
قام بسرعه يتلفّت حواليه ..مصطفى بصّله بإستغراب
مراد و هو بيدوّر حواليه : لسه فيها نبض .. هنلحقها .. ان شاء الله هنلحقها !
مصطفى بإندفاع : طب انا هنزّلها ع العربيه و انت
قاطعه مراد بعد ما دخل جاب ملايه من جوه : لاء متحركهاش .. الجرح اللى ف رقبتها شكله سطحى يعنى يمكن .. يمكن .. و لو إتحركت هتتأذى
مراد قرّب حدف عليها الملايه و غطّاها براحه و ستر جسمها العريان كله ..
و رامى مسك موبايله : انا هكلم الاسعاف يجوا ينقلوها ع الاقل هياخدوها بحذر
مراد بنفاذ صبر : مفيش وقت عقبال ما نستناهم يجوا هتكون خلصت .. اصبر احنا هنعرف نتعامل معاها
مراد كل ده بيدوّر على حاجه مُسَطّحه يفردها عليها و اما ملقاش فكّ وش الترابيزه بتاعة السفره و شالها حطّها جنبها ..
قرّب منها بحذر و عدلها بهدوء على ضهرها و نقلها على وش السفره اللى كان عامل زى لوح الخشب و شاله هو و مصطفى قصاد بعض و نزلوا بيها بسرعه بس بحذر !
نزلوا بيها فتحوا العربيه و دخّلوها بالحامل اللى محطوطه عليه ورا و لفّوا ركبوا و طاروا بيها ع المستشفى !
رامى بعد ما تابعهم بخطوتين رجع ل روسيليا اللى كانت تقريبا منفصله عن العالم خالص ..
بصّلها قوى بعنف : انتى هتفضلى تندبى كده كتير ؟ يلااا .. هتعيش .. لازم تعيش .. و لا انتى عايزاها تموت عشان تخلصى منها !
و اما متحركتش هزّها بعنف : يلاااا
اخدها و نزل جرى و ركبوا عربيته و حصلوهم ع المستشفى ..
عند همسه و عاصم …
همسه كانت نايمه و فجأه جسمها إبتدى يتشنج بعنف و تتهز بعشوائيه ..
عاصم كان برا و دخل على صوتها قرّب منها بسرعه : همسه .. همسه .. حبيبتى فوّقى
إبتدى يهدّى فيها بس مفييش .. عنف حركتها و تشنّجها بيزيد و هو مش عارف يسيطر عليها !
لاحظ مناخيرها بتنزف بغزاره و ودانها بتجيب دم كتير اوى و النزيف بيزيد سواء من مناخيرها او ودنها حتى بوقها !
كلّم الدكتور اللى جاه بسرعه و كشف عليها ظاهريا
الدكتور بقلق : لازم تتنقل المستشفى ضرورى
عاصم بصّله بقلق : مالها ؟ من ايه النزيف ده ؟
الدكتور بسرعه : ده حاله إنهيار عصبى و لازم نسيطر عليها بسرعه و إلا المخ هيتأذى او هتموت !
عند ليليان ….
مراد و مصطفى اخدوا ليليان بسرعه ع المستشفى و رامى اخد روسيليا و حصّلهم بسرعه ..
وصلوا المستشفى و مراد ركن بعشوائيه و نزل جرى دخل لجوه المستشفى ..
جاب اتنين معاه و معاهم دكتور و فتحلهم العربيه ياخدوها ..
إتصدموا من المنظر ثوانى بس إبتدوا يتعاملوا مع الموقف و نقلوها بالخشبه على السرير و إبتدوا يتحركوا بيها لجوه
الدكتور قرّب منها و إبتدى يشوف النبض و هما بيتحركوا لجوه : كويس إنك جيبتها بالطريقه دى .. فيها نبض يمكن نلحقها !
( طيب خلينا نوضح ان اللى ف المستشفى بيتكلموا انجلش بس انا ترجمت الكلام على طول عربى عشان الاختصار .. ده بس عشان الناس اللى بتفصص و تنقد )
اخدوها لجوه و مستنوش يفحصوها الاول .. دخلوا بيها ع العمليات بسرعه و ف دقايق كانت المستشفى إتقلبت لإنها كانت شغّاله فيها !
دخّلوها العمليات و إتجّهز كاست طبى كامل من اكبر الدكاتره و من زمايلها و دخلولها و إبتدوا يسعفوها و يقوموا باللازم ..
مراد العصامى كان ف عربيته ع الطريق لشغله ..و فجأه إتنفض زى اللى حد صعقوه بكهربا ،
إرتبك و إتلخبط من قبضته و غمّض عينيه قوى و ده كان كفيل يخلّ توازنه و العربيه تحود منه و خبطت ف الرصيف اللى جنبه ..
الباب إتفتح فجأه و هو موبايله و مفاتيحه بالسلسله إتحدفوا من الباب ع الارض .. و هو لسه هيتحدف وراهم مسك ب إيده الدريكسيون بعنف و حاول يتحكم ف العربيه قبل ما تتقلب ..
قعد يتحرك بيها حركات عشوائيه لحد ما قدر يسيطر عليها بالعافيه .. و اول ما حركته ثبتت هِدى شويه و رغم إنه دماغه إتخبطت بعنف ف الدريكسيون و تقريبا إتفتحت و إبتدت تنزف ..
إلا إنه إتنفس بعُمق و لسه هيكمّل طريقه افتكر الموبايل و المفاتيح اللى وقعوا منه
اخد نفس طويل و خرّجه بعنف و زعل و لفّ و رجع بسرعه الشويه اللى مشيهم لمكان ما وقعوا ..
رجع بلهفه لمكانهم ووّقف العربيه و نزل منها بلهفه و إبتدى يدوّر ف الارض و مره واحده اتسمّر مكانه !
موبايله ع الارض مدغدغ لإنه داس عليه بالعربيه بس حتى مبصّش ناحيته ..
هو لمح السلسله ف الميداليه ع الارض .. قرّب منها بحذر و لهفه .. و هنا لمحها إتكسرت بعنف و القلبين إنفصلوا عن بعض !
نخّ ع الارض بقهره .. و من وجعه كأن اللى إتكسر ده قلبه مش مجرد قلب ف سلسله !
ف شقة ليليان الراجل اللى نضال طلّعه بيها كل ده كان مستخبى ف البلكونه .. اما سمع صوتهم ملحقش يخرج إتخفّى و مع إنشغالهم و صدمتهم محدش اخد باله منه !
هما مشيوا و هو اتحرك بحذر لحد ما خرج من الشقه و من العماره خالص ،
نضال كان اول ما عرف من روسيليا إنها ف انجلترا و رايحه ل ليليان ع الشقه اتحرك بسرعه من المكان كلّم الراجل و سابله عربيه تنقله بعد ما يخلّص و هو مشى ..
الراجل خرج و اخد العربيه و راح على مكانهم ..
نضال بغضب : انت بتقول ايه يا حيوان انت ؟ يعنى ايه ؟يعنى مامتتش ؟
الراجل : يا باشا ده مجرد وقت .. ده انا دابحها ب إيديا !
نضال : و لما انت متزفّت نقلوها ع المخروبه المستشفى ليه ؟
الراجل بخوف : معرفش .. إدينى شويه وقت بس يا باشا و انا هعرفلك اذا
نضال بعنف : و انا معنديش وقت عشان ادهولك .. انت تتحرك دلوقت تشوفهم وصلوا ل ايه معاها ف المستشفى و لو مخلصتش لوحدها خلّص انت عليها يا اخلّص انا عليك .. انا معنديش استعداد اروح ف داهيه على حتة عيّله !
الراجل اتحرك و نضال نفخ بغضب و بعد ما كان هيكلم عاصم استنى اما يتطمن إنها ماتت ..
عند همسه و عاصم …
الدكتور طلب الاسعاف من المستشفى ل همسه و عاصم نقلها و اخدوها ع المستشفى ..
اخدوها منه ع الطوارئ و إبتدوا يسعفوها ..
و عاصم رايح جاى بقلق برا و مستنى حد يطمنه .. و شويه و الدكتور خرج
عاصم راح ناحيته بلهفه : خييير ، عامله ايه ؟
الدكتور : ده انهيار عصبى قلب بنزيف .. اما الاعصاب شدّت و هاجت اوى عملتلها نزيف ف عصب المخ ..
مش عارفين يوقّفوا النزيف و الوضع بيتطور !
عاصم مسكه بعنف : يعنى ايه مش عارفين ؟ اتصرف
الدكتور ب أسف : احنا هنحوّلها ع العمليات و ربنا يستر
عاصم نزّل إيده بقلق و سكت و هو مشى يجهّزها للعمليه
شويه و كانوا جهزّوها للعمليات و دخلت ..
عدّى عليها وقت كبير جوه بيحاولوا يسيطروا ع النزيف لحد ما وقفّوه ..
الدكتور خرج من عندها بيتنهد بإرتياح و عاصم جرى بقلق عليه : هااا
الدكتور : الحمد لله إتكتبلها عُمر جديد .. النزيف لو كان استمر شويه عن كده مكناش هنعرف نسيطر عليه و كان هيأذى المخ !
عاصم إتنهد بإطمئنان و الدكتور بصّله شويه بتردد : مش هفكرك تانى بالعمليه بتاعتها .. الورم حجمه بيزيد و المسكنات معدتش هتعمل حاجه و مش هتقدر تتحمل الالم بتاعه بعد كده .. ارجو إنك تعيد التفكير تانى !
سابه و مشى و عاصم نفخ بغضب و قعد ع الكرسى يتشاهد إنها عدّت منها !
عند ليليان ف المستشفى ..
ليليان دخلت العمليات و إبتدوا يتعاملوا مع الجرح اللى ف رقبتها بحذر لحد ما عرفوا يلحقوها ..
وقّفوا النزيف و خيّطوا الجرح .. بعدها إبتدوا يتعاملوا مع باقى جسمها اللى كان مليان كدمات من اثر عنف الاعتداء الجنسى و الجسمى عليها !
بعد العمليه اتعملّها كشف كامل و إتفهمت حالتها بالظبط و خرّجوها على العنايه المركزه و الدكتور خرج ..
مصطفى و مراد و رامى و روسيليا كانوا قدام العمليات و حاله من الفزع مسيطره ع الكل و من الحاله اللى دخلّوها عليها كانوا متوقعين اى حاجه وحشه !
شويه و الدكتور خرج و هما كأنهم خايفين يقرّبوا منه من اللى هيسمعوه ..
الدكتور : البنت دى لها اب و ام صالحين لإن نجاتها من الحاله اللى جات عليها ده ف حد ذاته معجزه ..
معجزه عشان تحصل لازمها دعوه اب و ام مستجابه .. الحمد لله قدرنا نلحقها على اخر لحظه ..
اما نقلتوها المستشفى كانت بينها و بين الموت اقل من 3 ملّى و الشريان الحيوى اللى ف رقبتها ينفصل و الحمد لله قدرنا ننقذها !
كلهم إتنهدوا ب إرتياح بس محدش فيهم عرف يتطمن ، بصّوا للدكتور و حسّوا ان لسه ف كلامه بقيه
الدكتور بصّلهم بحذر : و دلوقت اقدر افهم ايه اللى حصل بالظبط ؟ مبدئيا كده انتوا تقربولها ايه ؟
مراد قرّب منه بتلقائيه : احنا اخواتها و دى مامتها
رامى قرّب بلهفه : و انا جوزها
كلهم بصّوله بإستغراب و هو كمّل : قصدى اللى هكون جوزها .. خطيبها يعنى
كلهم إستغربوا بس محدش علّق
الدكتور بصّله بقلق و بصّلهم : ايه اللى عمل فيها كده ؟ حد فيكوا عارف ايه اللى حصلّها ؟
كلهم سكتوا بقلق و مصطفى بتهتهه : هى بس من كام يوم إختفت و محدش كان يعرف عنها حاجه و لسه
قاطعه الدكتور : كام يوم ؟! هى ف حالتها دى من كام اسبوع يا استاذ !
كلهم بصّوله بفزع و هو اتكلم بغضب : متعرفش ان اختك إتعرّضت لإعتداء جنسى و جسدى .. و ده بقاله فتره إتعدّت اسابيع .. كنتوا فين لما انتوا بتقولوا اخواتها ؟!
مراد بتوهان : إعتداء ؟!
الدكتور بتأكيد : ايووه ده انا عملتلها كشف طبى و إتبيّن فيه إنها إتعرضت للاغتصاب .. ده غير جسمها اللى متدمر و متشوه من الكدمات !
كلهم إتسمّروا مكانهم من الصدمه .. اه هما شافوا الحاله اللى لقوها عليها و خمنّوا اى حاجه إلا الاغتصاب و من اسابيع كمان !
الدكتور بغضب : انا لازم ابلّغ .. اللى هى فيه ده جريمه و لازم يتحقق فيها
سابهم و مشى و هما حالة ذهول سيطرت عليهم !
روسيليا بصّتلهم بتوهان و مشيت ف الطُرقه زى التايهه بتخبّط ف الطريق و تتسنّد عالحيطان و فجأه فضلت تصرخ جامد و بهيستريا ..
جريوا عليها بسرعه و قبل ما حد يقرّب منها وقعت مغمى عليها !
شالوها دخلّوها غرفه ف المستشفى و الدكتور دخلها و علقلها محاليل و إداها مهدئ و منوم و خرج !
عاصم بعنف : بقولك البنت ف المستشفى يا غبى .. تقدر تفهّمنى ايه اللى دخّلها المستشفى ؟ مخلّصتش عليها ليه زى ما إتفقنا ؟
نضال بقلق : انا خلصت عليها زى ماقولتلى بس
قاطعه عاصم بغنف : بس ايه ؟ بس عفريتها طلع و دخل المستشفى؟
نضال : متقلقش مش هتعيش .. البنت متدمره و مش هتعيش .. هى بس هتاخد شويه وقت
عاصم بغضب : و انا مش هستنى شوية الوقت دول لحد ما تفوق و تتكلم و تفضح الدنيا .. و نروح كلنا ف داهيه ضحية غبائك و على إيد حته عيّله
نضال بقلق : لالالا مش هيحصل .. متقلقش مفيش حاجه من دى هتحصل .. انا بعتّلها حد المستشفى يطّقّس و يجبلى الاخبار ..
و اول ما الجو يهدى هخلّيه يخلّص عليها بس شويه كده عشان المستشفى مقلوبه عليها
عاصم بغضب : انا معرفش الكلام ده .. انا اللى اعرفه ان البت دى لو كان الاول لازم تموت دلوقت اكتر .. مينفعش تفضل و لا ثانيه .. اخلص اتصرف و كلمنى و إياك غلطه تانيه ..
عاصم قفل معاه و هو نفخ بقلق و نده على حد من رجالته و إبتدى يفهّمه هيعمل ايه !
ليليان خرجت من العمليات ع العنايه المركزه ..
الدكاتره علقولها محاليل و حطّوها ع الاجهزه و سابوها و خرجوا
مراد راح للدكتور يتطمن عليها منه : ممكن محدش يعرف بحالتها دلوقت خالص ع الاقل لحد ما نشوف هنعمل ايه
الدكتور : اسف مقدرش دى مسئوليه ..
البنت حالتها متدمره دى مش بس اغتصاب ده محاولة قتل ! انت فاهم يعنى ايه ؟ يعنى اللى حاول يقتلها برا ممكن يحاول تانى و هى هنا !
مراد إتنفض بقلق : عشان كده بقول لحضرتك استنى شويه بالإجراءات دى .. لحد ما نرتب خطواتنا عشان لو حد بيحاول يأذيها يلاقينا سكتنا .. فياخد الامان و يتصرف تانى بحريه .. ساعتها نعرف نوقّعه !
الدكتور سكت شويه بضيق : خلينا نبلّغ بشكل سرّى و يتحقق ف اللى حصلها من غير شوشره لحد ما تشوفوا هتعملوا ايه
مصطفى قرّب عليهم من بعيد : متقلقش ده المقدم مراد عبدالله و انا المقدم مصطفى و هنعرف نتصرف اخرج انت برا الموضوع .. احنا خواتها و هنعرف نجيب حقها ! ف بلدها هناخد الإجراءات اللازمه
الدكتور بصّلهم بضيق و هزّ راسه بعدم اقتناع : دى مسؤليه عليا و ع المستشفى و انا مش قدّها
مراد : عنده حق .. عموما احنا هنبلّغ
الدكتور هز راسه و سابهم و مشى و هما بصّوا لبعض ..
مصطفى : هنتصرف ازاى دلوقت ؟
مراد بتفكير : هو كلامه صح .. معنى ان فى محاوله قتل يبقا اللى حاول يموّتها هيحاول تانى !
مصطفى بقلق : يبقا لازم نحرسها
مراد : كلّم حراسه يبقوا حواليها هنا بردوا معانا .. احنا لحد دلوقت لسه منعرفش ده كان هدفه اغتصاب و حاول يخلّص عليها عشان ميتكشفش ..
و لا هى ف الاساس قتل بس جاه الاغتصاب مع الموضوع !
مصطفى : وعقبال مانعرف انا هكلم حراسه .. لإن الموضوع مش مطمئن لا حد يحاول تانى !
مراد إتنفض بقلق : و انا هروح ابصّ عليها و اتطمن عليها و ع الغرفه اللى هى فيها .. و اتأكد إنها امان .. بعدها هشوفك عملت ايه ؟
مراد سابه و راح على غرفه ليليان ..
إتقدم بحذر بيقدم رجل و يأخر التانيه مفزوع من حالتها و مش قادر يشوفها كده تانى ..
و يدوب بيفتح باب غرفتها .. لمح حد قدام السرير و ضهره للباب .. و مميّل عليها عالسرير بيحط مخده على وشها يكتم نَفسها !
مراد دخل ناحيته بفزع و إنقضّ عليه بعنف ..
سلّكها من تحت إيده و بَعده من عليها و زقّه لركن الغرفه و إبتدى يضرب فيها بعنف بقبضة ايده ..
و اللى قصاده بيصدّ ضربه و يستقبل التانيه وبيضرب هو كمان .. لحد ما كبّش بإيده حواليه و لمح مشرط على تربيزه جنب السرير شدّه و قعد يهوّش بيه على مراد و هو يتفادى لحد ما صابه صدره مكان ما كان متصاب ..
مراد عشان جرحه كان من قريب اول ما المشرط جاه عليه إتفتح بسرعه و إبتدى ينزف بعنف .. و هو ضربُه بيه كذا مره بعدها ..
ولسه هيقرّب من ليليان سمع صوت برا .. جاه يهرب مراد قام عليه فجأه من وسط تعبه ضربُه برجله كذا مره و لف رجله على دراعه وقّع منه المشرط ..
مسك المشرط و ف حركه واحده كان غازز بيه رقبته خلّص عليه !
وقع ف الارض ميت و مراد وقف بتعب ينهج و فضل يتسند لحد ما خرج بالعافيه من الاوضه ماسك صدره ..
مقدرش يتحرك خطوه كمان و وقع ف الطُرقه قدام العنايه مغمى عليه !
مراد العصامى بعد الحادثه بتاعته و بعد ما لقى موبايله و السلسله مكسوره اخدهم بقهره و مشى !
راح ع المستشفى دخل بهدوء برغم الحاله اللى كان عليها و لا كأنها حصلّه حاجه !
طلب دكتور يشوفه و فعلا جاله دكتور و خيطله الجرح اللى ف دماغه ..
و بعض الكدمات ف وشه من الخبطه و لفّ كف إيده اللى إتشرخت !
شويه و مازن كلّمه اما أخّر
مازن بهزار : ايه يا ميكس فييينك ؟
مراد بإرهاق : شويه و جاى
مازن لاحظ صوته : فى ايه ؟ مالك ؟
مراد بإختصار : مفييش قولت جاى
مازن قام اخد مفاتيحه و خرج : انا جايلك انت فيين ؟
مراد بضيق : مازن
مازن بعِند : خلاص انا خرجت .. هتقولى انت فيين و لا هعرف بنفسى
مراد بغيظ : رخم زى ابوك
مازن ضحك : تربيتك
مراد بغيظ و هو بيقفل ف وشه : تربيه ذباله
مراد قفل و نفخ بضيق .. هو حاول يخبى عشان ميقلقش حد ..
مازن و هو خارج من مكتبه الكل عرف منه .. و ف وقت بسيط عرفوا إنه ف المستشفى و راحوله ..
رؤيه بضيق : يعنى افهم بس انت مكلمتش حد فينا ليه هااا ؟
مراد بضيق : هكلمكوا ليه هو فرح ؟ حادثه و اتلّمت و ربنا ستر
مازن : بردوا كان لازم تكلمنا .. هو انت مش بتعتبرنا ولادك
مراد بعِند : لاء .. محدش ف الدنيا ياخد مكان ولادى .. و يلا إتكلوا عشان عايز اغيّر هدومى و هخرج
كريم : طب اصبر شويه الدكتور بيقول الجرح اللى ف راسك كبير و عميق ..
لازم يعدّى كام ساعه عشان نتأكد إنك كويس !
مراد بعِند : لاء
و قبل ما يكمّل مهاب دخل زى العاصفه : انت يا بنى ادم لحد امتى هتفضل كده هاا ؟
تعمل حادثه و متكلمش حد فينا و تدخل المستشفى و لا حد يعرف ؟
مراد بصّ لمازن و كز على سنانه بغيظ : منك لابوك يا شيخ !
كلهم ضحكوا و مراد صمم يخرج بس قدام مهاب و مازن و رؤيه و البقيه إضطر يقعد على مضض غصب عنه
مراد بضيق : خلاص يلا إتكلوا بقا كلكوا و سيبونى.. هقعد بس لوحدى مش عايز حد
محدش رضى يمشى و الكل قعد معاه و هو إتنهد بضيق و سكت !
عند ليليان ف المستشفى ..
مراد بعد ما خرج من عند ليليان ف العنايه وقع قدام الباب مغمى عليه و بينزف ..
مصطفى جرى عليه بلهفه و إستغرب حالته .. هو داخل كويس مش فاهم ايه اللى حصل !
نادى على الدكاتره و نقلوه على غرفه و كشفوا عليه و إبتدوا يخيطوا جرحه اللى إتفتح تانى و وقفوا النزيف
الدكتور خرج : ده كان متصاب من قريب صح ؟
مصطفى بإستغراب : ايوه كنا ف مهمه و كان واخد تلات رصاصات ف صدره
الدكتور بفهم : إتعوّر و للأسف الجرح جاه مكان الاصابه اللى مكنتش لسه لمّت و إتفتح تانى و نزف .. بس الحمد لله وقفنا النزيف و خيطنا الجرح
مصطفى باستغراب : اتعوّر ؟!
الدكتور : ايوه مضروب بحاجه حاده ف صدره و نزف
مصطفى : بس ده
قطع كلامه مع الممرضه اللى جات بلغّت الدكتور ان ف غرفه ليليان واحد مضروب ف رقبته بمشرط و تقريبا ميت !
مصطفى جرى بقلق ع الغرفه و الدكتور وراه .. راحوا و شافوا الوضع اللى إتفهم بسرعه من نظره !
الدكتور بضيق : انا قولت لازم نبلّغ .. دى محاوله قتل واضحه جدا..
و من الواضح ان لولا دخول سياده المقدم كان زمانها إتقتلت و تقريبا ده سبب إصابته ..
مصطفى : نستنى اما مراد يفوق و يقول نعمل ايه ؟
الدكتور : هو كده كان ف حاله دفاع عن النفس يعنى معلهوش حاجه
مصطفى بإصرار : بردوا نستنى مراد
سابه و مشى و مصطفى إتنهد بقلق و شويه .. رامى كلّمه بلغّه ان الحراسه اللى طلبها تحت ..
مصطفى نزل شافهم و حطّهم ع المستشفى و حوالين غرفه ليليان و مراد كمان !
عند همسه و عاصم ..
همسه خرجت من العمليات بعد ما نزيف مُخّها وقف بالعافيه ! إتحوّلت على غرفه و إتعلقلها محاليل ..
عدّى عليها وقت كبير و هى تفوق و يغمى عليها و ترجع تغمض عنيها بوجع و مش عارفه تسيطر على دموعها و مش عارفه السبب !
عند مراد العصامى ….
بعد ما الدكتور وقّف نزيف جرح راسه اصرّ إنه لازم يبقا معاهم فالمستشفى لإن جرحه غائر شويه و عميق ..ف لازم يعدّى شويه وقت عشان يتأكدوا إنه سطحى و مأثرش ع المخ !
فضل ف المستشفى بضيق .. عملوله اشعه و رسم مخ و إستنوا يشوفوا نتيجته ..
روّحهم كلهم من عنده و فضل لوحده كالعاده .. رجّع ضهره لورا و غمض عينيه بوجع على وحدته .. قلبه مقبوض مش عارف ليه ؟!
عند ليليان ….
بعد ما خرجت من العمليات بعد ما وقّفوا النزيف ف رقبتها بالعافيه ..
دخّلوها العنايه و خدوا الراجل اللى حاول يقتلها من جنبها بعد ما إتأكدوا إنه مات ..
مصطفى أمّن الغرفه بتاعتها كويس و سابلها حراسه على بابها !
سابوها و خرجوا و هى ف غيبوبه مش عارفه تفوق و لا عارفه تخرج منها ..
بتفتّح بتوهان و شرود و ترجع تغمض تانى او بمعنى اصح تتوه و يغمى عليها ..
و كأن عقلها رافض الحياه نهائى بعد اللى حصل !
مارد وقّفوا نزيف جرحه اللى إتفتح من تانى ..
الجرح إتخيّط من تانى بس اغمى عليه من كتر الدم اللى فقده
صمم يخرج بس لمجرد إنه جاه يقوم اغمى عليه و كان هيقع ..
و مصطفى اصرّ إنه يبقا ف المستشفى لحد ما يبقا كويس و كده كده هما هيفضلوا ف المستشفى عشان ليليان !
مراد وافق على مضض و حطّ راسه بتعب و غمض عينيه بوجع مش عارف على ايه؟
دموعه اللى بيخبيها عن الدنيا بحالها و بيكتمها لمجرد إنه مبيحبش حد يشوفها إبتدت تنزل بقهره و قَبضه مش عارفلها سبب !!
و برغم ان كل حد فيهم ف مكان غير و ف بلد غير .. بس كأن القَدر حالف يجمّع الحبايب بس ع الوجع !!
كل واحد فيهم عنده جرح بينزف .. و برغم إختلاف جرح كل واحد فيهم إلا إنه جرح نفسى قبل ما يبقى جسدى ..
بس يا ترى هو فعلا نزيف الجرح إتوقف خلاص و أن الاوان يلّم و لا القدر لسه عنده تانى ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مارد المخابرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *