روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثاني والعشرون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثاني والعشرون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثانية والعشرون

نهر لما صحيت فرحت بوجود إنتصار وأولادها فهي لم نراهم منذ زمن وقضوا جميعا وقت كلة مرح ولعب وترتيب في البيت
علي وعبد الله استطاعوا تصليح بعض اعمال النجارة بالبيت وتغير بعض اللمبات وليس ذلك فقط بل اشتركوا بإعادة طلاء غرفة نهر والمضيفة في البيت كان يوم جميل علي الجميع والجميع اشترك في العمل واللعب .
بالنسبة لمحمد ذهب للبيت قابل أمة التي كانت منزعجة لعدم وجود انتصار والاولاد .
الحاجة : محمد إنتصار والعيال مش هنا .
محمد : أيوة ما أنا عارف انا وصلتهم وجيت .
الحاجة : وصلتهم فين يا محمد هي راحت لاهلها ولا اية ؟
محمد : لأ مش لاهلها أنا ودتهم زيارة لرقية وهاجبهم بالليل .
الحاجة : لية احنا مش قولنا مش هندخل بينهم .
محمد : وهو أنا ادخلت كل الموضوع العيال لما لقو مصطفي جاي هو وعمر قالوا عاوزين يشوفوا نهر انت عارفهم بيحبوها أزي كانها اختهم وانتصار صعبت عليها رقية وكانت عاوزة تشوفها يعني انتصار ملهاش اخوات بنات وبتعز رقية اتفقت معاهم بالليل وراحوا النهاردة بس كدة .
الحاجة : وحبكت الزيارة لما اخوك جة هنا ولا انت في دماغك اية بالضبط .
محمد : من غير لف ودوران مش هدخل بنهم يآمة بس كمان رقية وبنتها صعبوا عليا ولازم يلقونا حوليهم ويعرفوا أنهم لو احتاجوا حاجة يطلبوها ولا هنبيع ونشتري فيهم علشان مالهمش حد الدارسة باقي لها أقل من أسبوعين والكل هيكون مشغول يبقي خلي العيال يتبسطوا مع بعض اعتبريهم راحوا يزوروا أهل انتصار .
الحاجة : واخوك هيزعل .
محمد : لية هو هيحكم علي مراتي وعيالي يزوروا مين وما يزوروش مين هقول نفس اللي قالة لي ما يدخلش بيني وبين عيالي ومراتي سلام يآمة رايح الغيط .
مصطفي لما صحي استغرب هدوء البيت وسأل الحاجة فقالت إن الاولاد وانتصار راحوا يزوروا قرايب امهم وهيجوا بالليل واستغرب من دة لأن أهل انتصار في نفس البلد بعد ما صحي عمر و فطر مع الحاجة راح لاخوة الغيط هو وعمر .
مصطفي : يعني نيجي نقعد عندكم يومين تقوم إنتصار والعيال رايحين عند اهلها .
محمد : صح يا مصطفي فعلا نهر وامها بالنسبة لانتصار والعيال اهلهم .
مصطفي أنصدم : مين يا محمد ! إنت ودتهم هناك طب لية ؟ احنا اتفقنا ما تدخلش بيني وبين مراتي .
محمد : ما تكلمتش مع رقية في حاجة ومش هتدخل ولا انتصار هتتدخل كل الموضوع اني كنت عاوز اعطيها اي حاجة تقدر تعيش بيها الفترة الجاية لان دة دورك وانت اتخليت عنة بس رفضت يا مصطفي والعيال كانوا عاوزين يشوفوا نهر وامها ويلعبوا معاهم بس كدة وصيتهم ما يجبوش سيرتكم بس رقية اطمنت علي عمر مش اكتر .
مصطفي : شايف إن كدة ما بتدخلش.
محمد : لا مراتي عاوزة تزور صاحبتها اللي بتعتبرها اختها واولادي عاوزين يلعبوا مع بنتها ويقضوا اليوم معاهم وانا يعتبر رقية أختي الصغيرة مالوش علاقة بك .
مصطفي اتغاظ من إخوة ومشي وهو غضبان راح البيت وشغل التلفزيون وقعد يلعب مع عمر ويطلب شاي وقهوة من أمة اللي أرهقت من كتر طلباتة لكنها لا تستطيع التفوهة بكلمة خوفا علي زعل ابنها .
قضي محمد اليوم في الغيط حتي وقت الظهيرة لم يرجع البيت ونام تحت شجرة بالغيط رجع علي اذان المغرب أكل قليل من الطعام ثم اتصل بموبيل ابنة علي الذي الح علي والدة أن ياخدهم غدا مساءا ولا يأتي اليوم وكان ذلك رأي علي وورد أما انتصار فكان قلقة علي محمد وقالت ترجع البيت وحدها لتري طلبات محمد فحسم محمد الأمر وقال لها أنة ليس صغير ويستطيع تدبر أمرة وسوف يأتي لأخدهم غدا .
الحاجة بصوت عالي : بتكلم مين يا محمد .
محمد لانة في صحن الدار بصوت عالي : العيال يآمة .
الحاجة : رايح تجبهم .
محمد : لا شبطانين يقعدوا هنا واجبهم بكرة انتصار كانت عاوزة تيجي بس قولت لها خلاص تقعد مع العيال ( وبص لمصطفي) ما دام مبسوطين خلاص احنا في إجازة وهما في امان هناك .
مصطفي : معملتوهاش في بيتي يعني ؟
محمد : اصل في بيتك في واحد رخم كان بيرخم علي العيال ومراتة ويكروش عيالي لكن دلوقتي الرخم هنا .
مصطفي : أنا يا محمد بكروش العيال .
محمد : تنكر انك بتغير علي رقية ومش بتحب حد يقعد معاها كتير وآة بتقول للعيال كفاية كدة يا دوب تروحوا وتذاكروا شوية لحسن امكم تقلق عليكم .
مصطفي : اية العيال الفتانة دى وبعدين علي في الكلية وبقي قد الحيطة.
محمد بضحك : ما تخفش هيبات في المضيفة هو وعلي ونهر وورد مع بعض وانتصار ورقية مع بعض .
مصطفي : وطول الليل يقطعوا في فروتنا مش كدة .
محمد : اثنين ستات مع بعض هيجيبوا القديم والجديد يلا خليهم يتسلوا .
مصطفي : يتسلوا واحنا نضرب دماغنا في الحيط يعني ؟
محمد : سلامتها دماغك لية طيب ؟ مش رقية كدة كدة غضبانة وانت سايبها ! لو عاوزها روح صالحها أما انتصار والعيال مادام مبسوطين خلاص بالنسبة ليا ابقي مبسوط .
الحاجة : وانا يا محمد مش شايف إن شغل البيت كتير عليا .
مصطفي : قوليلة يأمة .
محمد : انتصار منظفة البيت امبارح بالليل وانا ما جبتش ملوخية أو اي حاجة تعمليها في البيت يعني يآمة مفيش حاجة تتعمل غير لقمة الغدا أما العشاء والفطار اي حاجة من البيت جبنة عسل او اجيب فول وطعمية مش كتير عليها تخرج يومين وكمان واخدة العيال معاها .
مصطفي : وعمر .
محمد : لية ام لو تعابك اخدة واعطي لها بكرة الصبح عادي .
مصطفي : لأ شكرا أنا أعرف اخد بالي من ابني.
محمد : تمام علي راحتك قايم اعمل شاي اعمل لحد معايا .
الحاجة : أعمالنا معاك .
مصطفي بعيظ : أنا لا شكرا .
محمد : راح عمل ثلاث كوبيات وشرب كوباتة وبعدها غسل الكوبيات وراح المسجد يصلي العشاء رجع لقي أمة دخلت اوضتها راح يطمن عليه .
محمد : اية يآمة هتنامي دلوقتي ؟
الحاجة : اخوك هلكني شاي وقهوة أنام احسن .
محمد : الله يكون في عونها نوسة وضحك نامي يآمة وانا هنام تعبت النهاردة ونسيب اللي تاعب قلبنا دة لوحدة يسهر طول الليل مع ابنة جايز يحسن بأن رقية مستحملاهم وبتتعب معاهم ربنا يهدية.
الحاجة : انت اتغيرت يا محمد كنت بتخاف علي أخوك وزعلة .
محمد : ولسة بخاف لو ابني اللي عمل كدة مع مراتة كنت علمتة الادب بس مصطفي شايف اني جاهل وهيقلل مني لو أدخلت برضو مصطفي مش زي الاول . يبقي لازم اعلمة براحة قيمة مراتة أنا كنت قاصد النهاردة يقعد يخدم نفسة بس برضوا جيتي علي نفسك علشانة علي الله يحسن علي دمة تصبحي علي خير .
اليوم التالي في البيت الكبير لم يحدث جديد سوي ان عمر زهق من البيت وكان دائم العياط وزهق أبوة والحاجة بينما محمد طول اليوم في الغيط .
عند رقية
استمتع الجميع وخرجت رقية صباحا للبريد سحبت فلوس واحضرت قماش لنهر وورد لعمل لبس جديد للمدرسة عندما رجعت عملت اولا لورد لبس مدرسة عجب ورد جدا وعلمت إنتصار كيف تخيط علي الماكينة .
رقية : كويس. اني سبت الماكينة هنا كنت باجي بصلح اي لبس هنا ممكن انت كمان تتعلمي في الاول تصلحي اللبس وبعدها تقدري تخيطي لبس لك والاولاد .
إنتصار : بس تسلم ايدك ورد مبسوطة قوي باللبس .
رقية : تعالي نعمل مع بعض لبس نهر .
إنتصار : ماشي بس انا طالعة من ابتدائي .
رقية : انت مش محتاجة غير انك تعرفي تخدي المقاس وتحددي عاوزة تعملي اية واظن تعرفي تاخدي المقاس تعالي هعلمك.
بعد فترة .
ورد : أنا عاوزة طقم تاني يآمة .
إنتصار : يخربيت عقلك دة بدل ما نقول شكرا .
ورد : ماشي شكرا يا خالتي رقية . عاوزة طقم تاني.
إنتصار : ما دة مع اللي جابوة لك ابوك يبقي معاك ثلاثة حلوين .
ورد : أنا هيبقي في أولي اعدادي مرحلة جديدة يعني كبرت ولازم التشيك.
عبد الله : يا بت انت كل تفكيرك في الاكل والشرب واللبس .
ورد : فية اية يا فالح اهم من كدة .
عبد الله : فية انك تتعلمي حاجة جديدة تتشطري في المدرسة بدل ما تتعبي خالتي رقية في اللبس تعالي مرة معايا وخالتي تذاكر معاك انجليزي حتي هتحبي الانجليزي اوي والفرنساوي كمان والله .
ورد : حبيبي أنا لما اكبر هتجوز واقعد في البيت مش عاوزة اشتغل واتعب دماغي ولا عاوزة انجليزي ولا حتي عربي وملكش دعوة ابويا وأمي عارفني كويس ما دام بنجح كل سنة خلاص .
رقية : خلاص يا عبدالله انت وورد المناقشة العميقة دي مش هنا .علشان ماتزعلوش من بعض هنا المناقشة دي اجلوها خليكوا قاعدين هنا بتغيروا جو ومفيش حد يضايق التاني يلا يا إنتصار نشوف هنعمل اية .
إنتصار ورقية دخلوا يكملوا تفصيل وتعليم انتصار ازاي تشغل الماكينة وتتحكم بايديها ورجليها ازاي في الخياطة والقماش .
رقية : تسمحي لي اتكلم في حاجة كدة بخصوصك ولا مش عاوزاني ادخل .
إنتصار : أنا برتاح معاك يا رقية وربنا يعلم معزتك عندي قولي كل اللي عاوزاة .
رقية: بصي يا ستي بنتك ورد ما شاء الله كبرت دلوقتي والمفروض تفهم من وهي صغيرة تتكلم باحترام ادام اخوها عبد الله وعلي , ما شاء الله ربنا يبارك لك فيهم اخلاق وعلم وأدب ورد كمان كويسة بس بتتكلم مع اخوها بأسلوب مش لطيف ابدا لازم تقعدي معاها وتصحبيها وتفهميها أن أخوها همة مصلحتها هي راسمة لنفسها مستقبل انها تكون ربة بيت ماشي مفيش مشكلة , لكن حتي ربة البيت بعد شوية هتتحمل مسئولية اطفال والزمن بيتغير ممكن اولادها يحتاجوا حد يساعدهم العلم حلو يا إنتصار معلش بدون زعل إنت مثلا بدون تعلم مصيرك كان تعب طول اليوم , احنا عاوزين ولادنا احسن مننا أنا علشان مش معايا أي شهادة فرص شغلي قليلة لكن لازم تزرعي فيها أن أي فرصة علم تيجي لها تستغلها علشان تحسن من نفسها ومستقبلها .
إنتصار: فاهمة يا رقية واتكلمت مع أبوها بيقول تتدلع في بيت ابوها علي اخوتها زي ما هي عاوزة واخوتها ويستحملوها .
رقية : يستحملوها طبعا بس لو هتقل احترام ليهم في الكلام صدقيني بعد فترة هتلاقيهم بيتجنبوها وشوية شوية هيبعدوا ومجرد ما تكبر وتتزوج هيقطعوا معها الكلام آسفة قولت انبهك وانت حرة .
إنتصار : بقولك البواقي من القماش تيجي نعمل بيهم عرايس للبنات .
رقية: كبروا علي الكلام دة خلاص , بس ممكن نعمل عروسة واحدة وتعملي انت ليها كذا فستان كنوع من التدريب علي انك تتحكمي في المكينة وأماكن الخياطة وبعدين تدي العروسة لحد صغير في البلد اية رائك .
إنتصار : ماشي بس خليك معايا علشان ما ابوضشي الماكينة باين عليها غالية .
رقية : ولو باظت فداك وتتصلح اتدربي انت بس بقلب جامد .
إنتصار كانت مبسوطة أنها بتعمل حاجة جديدة والاولاد كملوا دهان الشقة وكمان عملوا شوية رسومات فيها وشاركهم نهر وورد .وبعدين لعبوا العاب كتير كلهم ورقية ذاكرت شوية مع عبد الله وانبسطوا جدا .
محمد : راح يجبهم بعد العشاء وطول الطريق وهما يضحكوا ويحكوا لمحمد علي اليومين وقد اية رقية ونهر قاعدتهم حلوة ما عدا ورد اللي اشتكت لابوها أنها كانت عاوزة طقم كمان وامها رفضت .
محمد : لية يا ورد تعملي ثاني يا حبيبتي مش انا جبت لك طقمين انت اللي منقياهم لازمتها اية بقي نتعب خالتك رقية بلبس تاني .
إنتصار : أنا رفضت لان رقية اللي اشترت القماش وماكنتش عاوزاها تطلع تشتري تاني وتكلف نفسها خصوصا انها دمعت لما قولتها ادفع تمن القماش وكفاية تعبك قالت أنا مش عاوزة اصعب علي حد وانا اقدر اهادي فقولت خلاص ابقي أهديها بحاجة بعدين وبعدين يا ورد المفروض تكبرني اقدام الناس وتسمعي الكلام مش لازم اناهد معاك علشان تسكتي كبرتي خلاص .
محمد : ورد اللي تقول علية امك قدام الناس يتسمع ولما تروحي تبقي تقولها اللي عوزاة مش عاوز اسمع امك تشتكي منك ثاني .
ورد : ماشي ممكن بقي تعملولي طقم كمان لان اللي عملتهولي حلو قوي احسن من الجاهز قصة جديدة وحلوة قوي يابا.
عبد الله : انت تجبها كدة تجبها كدة بنتك اللي في دماغها في دماغها ما سمعتش أن أمي انجرحت تطلب من خالتي رقية يا بنت اللي عندة دم احسن من اللي عندة فلوس يخربيت دماغك اموت واعرف بتفكري بحزمة مقاس كام ؟
علي و إنتصار : ضحكوا علي كلام عبد الله .
محمد : بلاش نقار في اختك يا عبد الله .
ورد : هو كدة علي طول يأبة مش نزلالة من زور .
محمد.: بس خلاص مش عاوز قلبت دماغ ويا ورد يا حبيبتي خلاص السنة الجاية نبقي نقول لام نهر تعمل لك طقمين السنة دي كفاية .
إنتصار : مش هي علمتني الخياطة علي الماكينة أنا عاوزة واحدة يا ابو علي ابدا أصلح الاول الهدوم وواحدة واحدة هتعلم وهي هتساعدني ومين عالم ممكن أنا السنة الجاية اعمل لك يا ورد .
محمد : اتعلمتي في يومين يا إنتصار .
علي : أمي لماحة يأبة وخالتي رقية لما تحط في دماغها تفهم حد بتفهمة عندها صبر وإتقان في الحاجة اللي بتعملها وبتعملها بضمير أنا فاكر كويس ما كنتش بحب الإنجليزي كان بالنسبة ليا طلاسم هي قدرت تخليني أنا وعبد الله نحبة ونقرا كمان ادب إنجليزي دة غير يا عبد الله هتتفاجي انها ممكن تساعدك في مواد علمية زي الفيزياء مثلا والرياضة .
عبد الله : أنا فعلا بحب شرحها جدا وأسلوبها .
ورد : اصايد الشعر دي مش هتخلص خالوا بالكوا عمكم لو سمعكم ممكن يعلقكوا علي باب البيت وزي ما هي ساعدتكم انتم كمان ساعدوها ودهنتوا البيت بقي زي الجديد وجبنا ليها فاكهة وحبوب يعني ملهاش فضل عليكوا ماشي يا حلو منك لية .
محمد : إحنا ملناش فضل علي حد يا ورد دمنا ولحمنا وبنزورها ولازم ناخد في ايدينا حاجة أما أنهم دهنوا الشقة فهما كانوا بيضيغوا وقت في حاجة مفيدة ولازم تفهمي أن أنا بفرح أما ولادي يكونوا حاسين بالشكر لحد آدم ليهم معروف .
ورد : يبقي نشكر عمي هو اللي سمح انها تشرحلهم وكدة كدة هي مش هتكسر كلام عمي هتشرح حتي لو هي مش عاوزة.
عبد الله : اقسم بالله أنا لسة صغير علي الجلطة والضغط يا بت انت ما شاء الله بقك بكابورت بيطلع حاجات استغفر الله العظيم لاموأخذة يا والدي انت شبة حد اعرفة .
محمد : عبد الله احترم نفسك .
عبد الله : روق يأبة أنا بهزر معاك .محمد بصوت واطي لانتصار في ودنها : الواد عندة حق ورد نسخة من غباء مصطفي .
إنتصار : لأ آن الأوان أن احنا نفهمها الدنيا واحدة واحدة.
وصلوا البيت ودخلوا كان مصطفي وعمر بيتعشوا ومعاهم الحاجة .
الحاجة : حمدالله علي السلامة وبصت لانتصار بعتاب وقالت : كدة مرة واحدة يومين من طلعة النهار لآخر الليل .
عبدالله: والله يا ستي لولا ابويا والدارسة الي هتبدا كنا اقعدنا شهر دة احنا اتبسطنا اوي لعبنا وكمان خالتي رقية ذاكرت لي وعلمت امي الخياطة علي الماكينة .
الحاجة : وهونت عليك تسبني يومين .
علي : ما تزعليش يا ستي اخدك بكرة و اوديك تغيري جو يومين اية رائك والله هتتبسطي هناك .
مصطفي بعيظ : لية كانوا عاملين لكم ارجوزات .
عبد الله : تفتكر يا عمي احنا هايفين علشان ننبسط من ارجوزات , نهر ما شاء الله روحها حلوة وذكية وخالتي رقية مثقفة الواحد مش بيشبع من كلامها وبنثق فيها وتفكيرها ( لكزة أبوة في ظهرة بخفاء ) ليكمل ويقول غلاوتها من غلاوتك يا غالي سلام بقي علشان صحايين من بدري والواحد هيدخل ياخد السرير بالحضن .
علي بصوت منخفض : اخرتك هتكون من جراير لسانك يا هبل انت بتشكر في نهر وامها اقدامة .
ورد : وحشتني يا عمورة اية الحلاوة دي ومال لبسك مش نظيف لية .
مصطفي : بس يا بكاشة بقي انتي كمان تختفي كدة من غير ما تقولي لعمك .
ورد : لأ أنا صحيت قالوا يلا مسافرين فسحة ولقيت نفسي هناك .
مصطفي بص لمحمد بلوم وقال : طب حتي تلفون .
ورد باندفاع : من لقي احبابة نسي أصحابة والبت نهر تنسي الواحد اهلة دة احنا لعبنا لعب لا وكمان امي وخالتي عملوا ليا طقم انما اية آخر شياكة واكلنا حاجات غريبة بس طعمها حلو قوي ايييييية ما تتصالح معاهم ويجوا هنا ناكل الحاجات الحلوة دي .
عبد الله لاخوة بغيظ : ام بطن علشان بطنها قالت اخيرا حاجة صح .
محمد سمعة ضرب عبد الله علي قفاة : اية الافي الحلو دة !
عبد الله : فية اية يأبة ؟
محمد : لسانك حصانك أن صنتة حافظت علي آفاك علي اوضتك يلااة.
ورد بضحكة عالية : افا حلو قوي يأباة .
انتصار : مش احلي من شعرك يا حلوة .
محمد : غيري لعمر هدومة يا إنتصار وحمية علشان ينام نظيف الله يكرمك وبعدين جهزي اي حاجة اتعشي .
مصطفي بتريقة : لسة فاكر عمر يا اخويا كتر خيرك والله.
محمد بتوضيح: اة يا حبيب اخوك إنتصار كتير بيحصل ظروف وتروح بيت اهلها وانا براعي العيال وانت ما شاء الله طول بعرض وعادي لما تهتم بابنك يعني الدنيا مش هتقف لو تتعب نفسة وتغيرلة وما تقولش دة شغل ستات لان مراعيتك ومساعدتك لأهل بيتك مش شغل ستات وانت عارف ان رسول الله علية الصلاة والسلام كان يخيط ثيابة وينظف نعلة ودة قدوتنا فبلاش الله يكرمك تلاقيح كلام أنا داخل اغير يآمة .
الحاجة : براحة علي اخوك يا محمد هي الحريم هتفرق بنكم.
محمد : حريم مين يآمة رقية و غلبانة و انت عرفتي اللي حصل و إنتصار و انا اللي ودتها هي والعيال هناك وبصراحة كان قصدي بكدة اني احاول ادي لرقية حاجة تمشي بيها امورها لكن رفضت وكمان كنت عاوز الباشا يعرف قيمة مراتة اللي مستحملاه وهو ادامك اهو ابنة مبهدل وهو بجلابية اول امبارح وبرضو بيعاند ومش عاوزنا ندخل خلية بقي عقلة في راسة يعرف خلاصة أنا داخل اغير .
كانت إنتصار في أثناء كلام زوجها لمصطفي في الاول قد حملت عمر ودخلت بة للحمام حممتة واخبرتة أن أمة تشتاق الية وبعثت معاها بعض المخبوزات التي يحبها معها وفرح الصغير بها جدا .
مرت بعض الأيام علي مصطفي وترك عمر في البيت الكبير ورجع هو لبيتة لبدا الدراسة لم يلاحظ اي تغير في البيت ولم يعرف ان رقية خلعت خاتمها ودبلتها ووضعتهم في درج التسريحة .
في اليوم الأول للدراسة دخل درس لفصول الصف السادس وفصل واحد من السنة الخامسة لحسن الحظ لم يكن فصل نهر .
يا تري رد فعلة اية لما يشوف نهر نعرف في الفصل الجاي …….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *