روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الرابع والعشرون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الرابع والعشرون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الرابعة والعشرون

إعترافات (٢٤ )
إستيقظت رقية بتعب و أعطت نهر دوائها وصلت الضحي ثم لبست فستان لها جديد والبست نهر فستان بنفس القماش واللون واخذتها وذهبا معا للمدرسة مع إندهاش نهر لأنها لم توقظها مبكراً المدرسة بل بعد الثامنة والنصف صباحا كانا رغم ذبول بشرتها من الارهاق والتعب ايكونات جمال رباني لا مساحيق لا اكسسوارات فقط آيتين جمال وأناقة وصلا المدرسة وطلبت رقية السماح لها وابنتها الاجتماع بالناظر ووكيل المدرسة فقط .
رحبا بها و أدخلهما غرفة الوكيل .
الوكيل : يادي النور أي ريح طيبة أتت بكم الينا ؟ و قبل أي حاجة تشربوا اية ؟
رقية : شكرا عاوزة أتكلم مع حضراتكم شوية بعد إذنكم ومش هاخد وقت كتير .
الوكيل بنظرة للناظر : خير حضرتك ؟
رقية : هو في الحقيقة مش خير أبدا من غير لف أنا بحب أدخل في الموضوع حضراتكم عرفتوا الليع حصل لنهر إمبارح ؟
الناظر : أعتقد يا مدام حصل للفصل كلة .
رقية بهدوء تحسد علية : هل الفصل كلة إنضرب زي بنتي علي جسمها لدرجة أن مكان الضرب كان بيجيب دم , دي بلوزة بنتي إتفضل شوف اغثار الدم رقية كانت ( ذودت بقع الدم بطريقة تجعلها تبدو حقيقة جرحت إصبع قدمها ليلا و مسحتة في البلوزة ) أكملت: إفتحي إيدك يا نهر و وريهم صوابعك إستجابت نهر لامها .
أكملت : هل حد في الفصل إيدة بالشكل دة وكدة كمان كويسة بعد مراهم وعلاج .
نظر كلا من الناظر والوكيل لبعضهم
الوكيل : حضرتك عاوزة إية ؟
رقية : خدمة إنسانية منكم ليا ولبنتي ممكن .
نظروا إليها بعدم فهم .
الناظر : تقصدي إية ؟
رقية : مصطفي جوزي للأسف دخل الخلافات الشخصية في الدارسة وعاقب نهر علي شئ ملهاش ذنب فية وأنا اعرفة كويس هيأذيها علي أقل خطأ فبرجوا تساعدوني انا عاوزة نهر ما تدخلش اي حصة رياضة لة .
الوكيل :لكن مفيش مدرس رياضة غيرة لخامسة وسادسة ابتدائي.
رقية : عارفة أنا هذاكر لبنتي رياضة في البيت وإذا كان علي أعمال السنة لو فية , أنا مش محتاجها أنا واثقة في بنتي كفاية إمتحانات نصف الترم و نهاية الترم مع التنبيه علية أن حد هو إلي هيصححلها مش هو .
الناظر : بفرض إحنا و فقنا إزاي هو هيوافق دة مدرس وحقة يدرس للصف بتاعة .
رقية : هو بيخاف علي شكلة و هبتة قدام الكل حضرتك ممكن نقول انيغ هجيب تقرير طبي و أصور الأضرار إلي وقعت علي بنتي و هروح أقدمها في الوزارة و أشتكي المدرسة و المدرس إللي عمل كدة وأنا اقدر أعمل كدة فعلا لكن حضراتكم عارفين ٱنوا ابو ابنغي ومش عاوزة أعمل معاة مشكلة اخسر فيها ابني هو هيخاف وانا مش هشتكي دلوقتي هعطيكم وقت تقنعوة أما لو عند وماستجابش يبقي مش هضيع حق بنتي وهروح الإدارة التعليمية والوزارة لو حكمت ، وحضراتكم اضغطوا علية بحجة انكم خايفين علي سمعة المدرسة هل دة كتير علي بنت يتيمة أنها تعيش في امان ؟
الوكيل والناظر بصوا لبعض بعدم تصديق لرقية .
الناظر : فرضنا أن إحنا عملنا كدة في البيت هتحميها ازاي معلش دة مجرد حب استطلاع ؟
رقية : حضراتكم أكيد عارفين انها كانت بتشتغل في المكتبة اللي قدام المدرسة ودة كان بيخليها طول اليوم برة البيت هي بتشتغل في صيدلية حاليا ومش بيتقابلوا كتير يعني ممكن اراجع معاها ساعة ساعة ونصف بالليل وبتنام كمان الاثنبن مشغولين بالدراسة وشغلهم , هاااا يا تري ممكن أطمع في كرم أخلاقهم في مساعدتكم ليا ويكون الكلام دة بنا .
الوكيل : أنا موافق يا مدام و مقدر خوفك كأم واحنا كمان آباء و عارفين علاوة الضنا بس حضرتك المسئولة عن مذاكرة الرياضة .
رقية : طبعا اكيد محتاجة بس الجدول أعطية لنهر علشان تعرف الحصص امتي وتخرج مع مدرس الحصة الي قبلة تقعد في المكتبة أو الحوش ، و حضرتك ما قولتش رايك حضرت الناظر هتساعدني .
الناظر : مع أنة زميل بس انا متغاظ منة و موافق لان البنت ملهاش ذنب في حاجة .
رقية و هي تقوم شكرا جدا هعتمد علي الله ثم عليكم في الموضوع دة ممكن الجدول .
الوكيل : كل جدول مكتوب علي باب الفصل ممكن نهر تروح تنقلة .
رقية : للاسف نهر مش عارفة تمسك القلم أو اي حاجة بس هتخف إن شاء الله هاخد نهر و اروح انقلة .
الناظر : لا خلاص هبعت حد ينقلة فورا .
رقية : شكرا ليكم هستني في الحوش مع نهر علشان ما اعطلكوش وخرجت مع نهر .
نهر : خايفة منة ؟
رقية : خايفة علي أخوك هو من غير حاجة بيبعدة عننا ومش مديني فرصة أربية زيك مش عاوزاة يستغل حاجة ضدنا و يكرهوا فينا فاهمة .
نهر : مفيش حد فاهمك قدي .
بعد أن رجعت رقية و إبنتها ذهبوا الي بيت ابو ابراهيم لتكلم رقية محمد اخو مصطفي وتعلمة بما حدث لان تلفون بيت احمد الغي من بعد زواجها بمصطفي كما أن تلفونها المحمول تحطم من فترة طويلة و لم تريد أن تطلب من مصطفي تلفون اخر .
طلبت البيت الكبير ورفعت إنتصار السماعة و عرفت أن محمد في الأرض ، فحكت لها رقية علي كل ما حدث من مصطفي أمس ومنها اليوم وطلبت منها إبلاغ محمد انها كانت تريد أن تخبرة أمس لكن الوقت كان متأخر عندما علمت واحرجت أن تزعج بيت أبو إبراهيم ليلا وكان لابد من التصرف .
في المدرسة نفذ الوكيل و الناظر ما اتفقوا علية كاد مصطفي أن يجن من عناد رقية و إصرارها علي حماية ابنتها منة و تفضيلها لها علية هو و ابنة لم يفهم بعد أنه بتصرفاتة يجعلها تنفر منه شيئا فشيئا .
انتظرت إنتصار رجوع زوجها للغداء فعادة أهل الريف من الفلاحين أنة من بعد اذان الظهر للعصر يأخذوا ما يسمي بالقيلولة لشدة الحر في الارض آتي محمد من الغيط للغذاء والقيلولة ليمارس فيما بعد عملة ثانية بعد العصر ليتفاجأ بانتصار بجانب باب الدار .
محمد : إية يا إنتصار قاعدة كدة لية ؟
إنتصار بارتباك : لا أبدا احضر لك الغدا ؟
محمد : حد من العيال جة يتغدي معايا ؟
إنتصار : ورد علي وصول لكن عبد الله قال هيجي علي العصر قال هيروح يجيب حاجات طالبنها في المدرسة بعد المدرسة هو و أصحابه ويجي .
محمد: طيب سخني علي ما ورد تيجي عارفة بنتك هتيجي بالضيطة بتاعها علي ما اروح اتوضي واصلي الظهر .
إنتصار ؛ طيب .
محمد مسك ايد إنتصار : فية اية إنت مش طبيعية ؟
إنتصار : بعد الأكل هحكي لك كل حاجة الموضوع محتاج قاعدة مش علي الطاير كدة .
محمد : أمي أو العيال فيهم حاجة .
إنتصار : رقية ونهر .
ظن محمد أن الأمر بسيط وهو مجرد ان رقية حزينة من عدم ذهاب مصطفي إليها الي الآن أو بعدها عن ابنها فهز راسة ودخل للوضوء والصلاة .
جاءت ورد
ورد : أمة هموت من الجوع و التعب عملتي اكل إية ؟
انتصار : كشري اصفر وبيض وبطاطس و سلطة .
ورد : اية دة مفيش ظفر والله الواحد هفتان في البيت دة .
انتصار : قولي الحمد لله مفيش حد بياكل ظفر كل يوم .
ورد : إنت بتعملي يومين بس في الاسبوع .
إنتصار : مش انت جعانة روحي غيري وما تقلبيش دماغي هتكلي مع أبوك وستك وعمر يالا و إلا ورحمة الغالين هسيبك تحضري لنفسك .
ورد بصوت واطي : مالها دي احضر اية ما كل حاجة معمولة هغرف يعني .
إنتصار بصوت عالي : لا يا روح أمك هتغسلي المواعين .
جرت ورد لحجرتها للتغير فهي لا تحب عمل البيت وجدتها وأبوها يدللها كثيرا.
أكلوا جميعا وب عد الاكل صبت إنتصار الشاي
محمد : إنتصار دخلي لي الشاي في الاوضة عاوزة اشربة جوة واريح شوية عن إذنك يآمة .
ابتسمت الحاجة له : أدخلي إشربي إنت كمان الشاي مع جوزك وأنا هشربة واروح أئيل .
ذهبت إنتصار لحجرتها معها الشاي كان محمد غير لبسة .
محمد: هااااة يا إنتصار أحكي عاوزة تقولي إية ؟
إنتصار : بعد الشاي يا ابو علي .
محمد : إخلصي وهاني من الآخر عاوز أنام شوية .
إنتصار هقول اهوة وحكت لة كل ما قالتة رقية لها وما حدث امس.
محمد لم يقاطعها ليس فقط لتعبة بل لانة لم يتخيل أن يضرب مصطفي نهر بهذا العنف تخيل ما أحدثة مصطفي بجسمة الضخم الطويل وبغضبة ونهر بضائلة جسدها الهزيل يا الله كيف لة أن يدمي كتفها ويورم لها يدها الم يحسب رد فعل رقية .
إنتصار : هي إتفقت مع الناظر و الوكيل أن نهر ما تحضرش اي حصة لية وهي هتذاكر لبنتها يا كدة يا هتشتكية هو والمدرسة وتط تاخد معاها تقرير عن حالة بنتها.
محمد : و الله دة اقل واجب خلية يشرب مش هو عاوزنا ما ندخلش ، بس في نفس الوقت ما ينفعش تشتكية عيب أوي تصغر جوزها في شغلة .
إنتصار : خلاص الحل في إيدة الموضوع بينهم ما تروحش تشتكي لو أخوك ساب البت في حالها وما تحضرش لية حصص .
محمد : ما أنت عارفة مصطفي وعندة.
إنتصار : لا الة الا الله , يعني تسيب بنتها لة يعمل لها عاهة المرة الجاية دي المدرسة الوحيدة في البلد يعني مش هتعرف تنقل منها هتروح فين يعني ؟
محمد : وانا إلي كنت فاكر الأمور هتتحل لما الدراسة تبدأ ومصطفي هيعرف قيمتها ويطيب خاطرها اهو عكها علي دماغة اكتر وهي هتعند قدامة .
إنتصار : إلا الضني يا محمد و هي عندها حق أنها تحمي بنتها أخوك مستضعفهم علشان مالهومش حد و انت والحاجة يهمكم في الاخر هو مش هي خالص .
محمد : لا يا إنتصار أنا معاهم بس من غير ما مصطفي بتاذي .
إنتصار : إللي بتاخد بالدراع يرجع بالدراع هو مالوش في الذوق والحسني يبقي ياخد علي دماغة بقي .
محمد : مش هو دة مصطفي الي كونتي بتقولي أخوك الصغير ومربياه معايا ولا علشان رقية بتذاكر للولاد و بتعلمك خياطة .
إنتصار : لأ يا أبو علي علشان الظلم حرام علشان أخوك لو كمل كدة هيضيع نفسة مرة بعد مرة مش هيخسر وظيفتة بس ممكن يعمل مصيبة يروح وراء الشمس لو اتهور علي رقية أو نهر ساعتها مش هتعرفوا تحموة من الحكومة ولا تحموا نفسكم من عذاب الضمير والساكت عن الحق شيطان كنت فكراك هتزعل علي نهر ورقية بس إلي يهمك أن أخوك ما يتقدمش فية شكوي تأثر علي شغلة ربنا يعينكم علي نفسكم أنا رايحة اشوف عمر الواد لوحدة .
كان ذلك مجرد محاولة هروب من الحجرة لم تتحمل أن تري اتهام زوجها لها انها فقط تريد مصلحتها هي وأبناؤها بعد كل هذا العمر محمد يشك في نواياها بعد هذا العمر محمد لا يهمة غير اخية يجرح في زوجتة و يفرط في نهر ورقية لقد أثر فية كلمات أمة عن إنتصار ورقية أمة التي إعتبرتها امها .
أما محمد يعرف أن كل كلمة نطقت بها انتصار حقيقة عرف أنة ضايقها وان رقية بتعاملها مع إنتصار جعلتها كاخت لها واكثر يعرف أن زوجتك رغم صعوبة الحياة لديها قلب هين لين لا يفرط في مظلوم اخد يفكر فما يفعلة وهو لا يعرف ان رقية عندها يقين أن يبعد مصطفي عن إبنتها بالتهديد والوعيد .
جاء الي البيت غاضبا مصطفي فتح الباب و إتجة الي عمر ليقول لة وكانت إنتصار معة .
مصطفي : شوفت أمك عملت إية علشان بنتها عاوزة تروح تشتكيني و تضرني في شغلي طبعا ما أنا وأنت ما نهمهاش .
إنتصار : هو الواد أبو اربع سنين هيفهم حاجة من كلامك ؟
مصطفي بغضب : آة هيفهم ابني ذكي وبيفهم أبوة .
إنتصار : طب قولة بقي بالمرة أن أبوة إستقوي علي عيلة صغيرة و ضربها خلاها مش عارفة تحرك صوابعها و علم علي جسمها علمة بقي أن الرجولة أنة يستقوي علي الضعيف و حرام الضعيف يقول آي ! لأ دة كمان المفروض يجي لك ويشكرك .
مصطفي : الهانم كدبت عليك دة ما حصلش .
إنتصار : عمرها ما كدبت وهتكدب لية ؟ وإنت جاي مضايق من إية ؟ لو ما عملتش كدة بطل إفتري بقي و كدب علي نفسك وعلينا .
للقلم دوي صوتة تلقتة إنتصار علي وجهها مع ذهول كل من عمر و مصطفي و محمد الذي أتي مسرعا فقد ضربتها الحاجة بغضب .
الحاجة : أطلع لسانك إبني مش كداب .
إنتصار يذهول وغضب : إنت بقيت خراب يا مصطفي خربت بيتك وزمش حاسس إنك بتخرب في كل الي حواليك .
محمد : إنتصار أدخلي جوة حالا .
إنتصار : تشكري يا حاجة أنا النهاردة بس عرفت قيمتي وقيمة رقية كنت فاكرة أننا بناتكم كتر خيرك و ذهبت بدموع في عينها و أغلقت الحجرة خلفها .
الحاجة : ربي مراتك يا محمد مش مصطفي إلي يتهزأ في بيتة .
محمد بص لمصطفي : كانت معتبراك أخوها الصغير وإن قالت كلمة لك ضايقتك علشان ما بتحبش تشيل في قلبها الي إحنا كلنا كسرناة .
مصطفي : رقية كدبت عليها .
محمد : يعني إنت ماضربتش نهر .
الحاجة : استاذها وبيضربها اية الدنيا خربت .
محمد : إنت مش فاهمة حاجة يا أمة .
مصطفي : ضربت الفصل كلة .
الحاجة : اهوووة الفصل كلة .
محمد : ضرب نهر بعزم ما فية علي جسمها و إيديها علم جامد علي جسمها لدرجة قميص البت كان علية دم وايدها معرفتش تحركها أو تمسك قلم بيها هنها في الفصل ورجعها ورا واياك إياك تكدب عليا يا مصطفي .
مصطفي : حصل ما حستش بنفسي لما شوفتها وهي السبب في الي حصل بيني و بين رقية بس دي عاوزة تضرني في شغلي .
الحاجة : إية تضرك إزاي ؟
كاد مصطفي أن يرد ليقاطعة محمد مش هتضرك وإنت عارف وحقها تحمي بنتها منك وافق علي الي قالهولك في المدرسة وخلص نفسك .
مصطفي : هي حاكية كل حاجة بقي ويرضيك تعلم عليا كدة ؟
محمد : إنت الي علمت علي نفسك كل مرة بتحفر ليها انت اللي بتقع في الحفرة ، منك ليها مفيش حد هيدخل بنكم زي ما ديما بتقول وشوف هتصلح الي عملتة إزاي .
الحاجة : أنا مش فاهمة حاجة .
محمد : افهمها ولا تفهمها حضرتك يا أستاذ .
مصطفي : حتي أهلي مش عارفين يفهموني وخرج من البيت غاضبا .
محمد : طيبي خاطر إنتصار يآمة هو كان بيكدب عليها فعلا وحبت تواجة اخوها الصغير .
الحاجة : افهم الاول
محمد : يا صبر
دخل عبد الله وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
محمد : هفهمك يآمة وانت غير يا عبد الله تعال عاوزك في موضوع .
حكي محمد كل شئ لأمة وأمة أيضا غضبت من رقية كيف لها تشتكي ابنها او تهددة .
محمد : هي ما كفرتش بالعكس أدت فرصة لمصطفي مايطلعش غلة في البت وقالت بالود ما تحضرتش حصتة ومش هتشتكي .
الحاجة : كافية أنها تهددة في مكان شغلة مش قليلة .
محمد : ولا قليلة تشوف بنتها موجوعة كلنا عارفين نهر بتشتغل مش حبا في الشغل قد ما هو هروب منة تعمل اية البنت تاني .
عبد الله : جيت ياباة .
محمد : اتصل علي عمك قولة ابويا عاوزك في الغيط وقت ما يحب أنا هستناة هناك وقولة ضروري ويلا سلام رايح الأرض .
الحاجة: سيبة يهدي شوية .
محمد: ما تخافيش مش هضايقة .
ذهب مصطفي لمحمد بعد المغرب علي أمل أن محمد يكون عاد للبيت لانة لا يريد التكلم مع أحد محمد كان فاهم إخوة وعارف أنة هيتاخر علية لكن لم يحب ان يلومة .
مصطفي : خير يا محمد عاوزني لية ؟
محمد : عاوز أرجع ايام زمان تقعد معايا نشرب شاي في الهوا و نصفي دماغنا الواحد تعب من المشاكل .
بعد ما شربوا الشاي وهرجوا شوية.
محمد سطح علي الأرض تحت شجرة وبص علي السما وقال : ياااااة يا مصطفي فاكر لما كنت صغير ومصمم تساعدني في الأرض وما تكملش علام .
مصطفي بضحك : أة فاكر ساعتها إنت اخدني كذا يوم هنا اعزق و أشتغل معاك من الصبح لبليل مستحملتس خمس ايام وقولت خلاص اروح المدرسة ارحم .
محمد : ثلاث تيام مش خمسة بس كنت تجي تساعدني وقت الحصاد ولغاية دلوقتي وقت الحصاد بتساعد طب فاكر لما علي وقع من سلم المدرسة ورجلة اتشرخت .
مصطفي : الله لا يعودها أيام كان قلبي هياقف الواد اعد يصرخ من الوجع وروحت بة طنطا عملنا جبيرة .
محمد : كنت انت بتشتغل في المدرسة هنا ولولا كدة كان الله أعلم كان هيجري لة إية .
مصطفي : أيوة ما إنت جريت كتير علشان تعيني في المدرسة هنا ما سبتش حد غير ووسطتة ليا أشتغل هنا وكنت في الاول فرحان اني هشتغل في البلد .
محمد : هو لية علي وقع من علي السلم فاكر ؟
مصطفي : شقاوة عيال كان نازل سرحان باين .
محمد : الحقيقة مش كدة يا مصطفي أنا عملت إني مصدقك أنة شقاوة عيال الحقيقة أن الواد كان مرعوب من الي حصل وطلع يجري علي السلم خوف مش شقاوة .
مصطفي نظر لاخوة بصدمة .
محمد : أيوة عارف من يومها إلي حصل , هقولك يومها مدرس ضرب علي و بعد الحصة علي جة عيط لك وإنت علشان كان روحك فية روحت طلعت للمدرس وفي الحصة وخدت معاك علي و إديتة بالروسية في دماغة ودماغة إتفتحت والراجل مصدقش نفسة قام مزعق جامد وقال والله لوديكوا في داهية , علي طلع يجري من المنظر وقع من خوفة بعدها صرخ وانت جريت علية و أخدتة وروحت الوحدة إدولة حقنة مسكن و بعدين طلعت بة علي طنطا أنا كنت مروح قابلني واحد من صحاب علي و قالي الي حصل روحت جريت علي المدرسة وعرفت بيت المدرس ورحت حبيت علي راسة واتاسفت علي الي حصل و إني متكفل بعلاجة طبعا انت ما تعرفش حاجة من دي هو اقبل اسفي بس قال أنة مش هيعرف يسامحك إلا لو سبت المدرسة ما إنت علمت علية يومها إنت جبت علي و إتفقت معاة تقولوا شقاوة عيال وأنا عملت مصدق عارف لية ؟
مصطفي : لية ؟
محمد : علشان عارف إنك بتحب علي و مكانش قصدك ترعبة و ماهمكش نفسك و دخلت خناقة علشانة رغم أن المدرس ضربة علشان مهمل و ماعملش الواجب يعني ضرة حبة صغيرة , إنت بقي ضريتة كتير قعد أسبوع في البيت اليوم دة معرفش إنت نمت فين إنت جبت علي باليل و جيت تاني يوم العصر عرفت انك روحت المدرسة ساعة, لكن الناطر هناك قالك علشان المدرس ما يشتكيش عليك لازم تقدم طلب نقل وبرضو جيت عملت فيلم عليا إنك مش عاوز تكمل في المدرسة دى مع أن البلد صغيرة و الكل يعرف بعضة بس اعتمدت علي إني نايم علي وداني .
مصطفي : لا مش كدة أنا كنت مش مركز في حاجة كنت زي المسحور لما روحت جبرت رجل علي حصلت حادثة قدام عيني واحد مات قدامي تعرف مين ؟ أحمد أبو نهر وكنت متخانق معاة أصلا رجعت البلد بعلي وجبتة البيت وروحت ثاني المستشفي ساعتها شوفت رقية و نهر لاوغل مرة صح شوفتها وهي منهارة ومكسورة إستغربت انيغ كل يوم كنت بحلم بيها وعلشان كدة وافقت تسيب المدرسة و اقدمت طلب تحويل للمدرسة هناك جايز المحها .
محمد : دي جديدة أول مرة اعرفها يعني شوفت أحمد وكنت تعرف رقية من زمان .
مصطفي : أيوة و صبرت كتير علشان ترضي بفكرة الجواز .
محمد : طب لية , لية بتعذبها معاك ؟ لية ديما تحرق قلبها ؟ إنت ما إستحملتش علي علي ضرب المدرس مع أن علي غلطان وفتحت للمدرس راسة لية منتظر من رقية تقف ساكتة بعد ما بهدلت بنت ضعيفة مش ولد لية عاوز تكسرها وتسببت انها تسيب المكتبة لية ؟
مصطفي : أنا مش وحش يا محمد زي ما إنت فاكر , صح أنا كنت عاوز نهر تسيب المكتبة بس علشان شوفت قد اية رقية متعذبة في بعدها كل يوم هما الاثنين بيتعبوا من بعد بعض بعمل نفسي نايم علشان رقية تروح تقعد شوية معها لانهم برضوا شايفين اني وحش و بيخافوا يقعدوا مع بعض في وجودي , بصحي باليل اطمن علي نهر ببقي عاوز اضمها ليا , بس هي بتخاف مني زي أمها أيوة رقية من يوم جوازنا وهي بتخاف مني أيوة عاملتها بقسوة اول يوم ما كنتش داري بنفسي بس من كتر اشتياقي لها انا عاوز احبسها بين ضلوعي ما حدش يشوفها غيري بس أنا عاوزها سعيدة بس مش عارف تصرفاتي بعصبية وغيرتي بتغطي علي حبي ليها .
محمد : لازم تتحكم في نفسك شوية ولازم تراضيها هي قلبها ابيض بس لو انفجرت ما تلومش غير نفسك واتقي شر الحليم إذا غضب ، هي ضعفت قوى من يوم جوازك بيها ودخلت في غيبوبة علشان زعلت علي بنتها تفتكر ممكن يحصل لها اية بعد كدة إنت بتسوقها انها تضر نفسها وصحتها اصلا باين علي شكلها مش زي الاول خاف عليها , كتر الحزن بيموت يا مصطفي .
مصطفي : بعد الشر طيب تيجي معايا عندها نصالحها .
محمد : بضحك اجي قبل ما تغير رايك حاكم انت بحالات .
مصطفي : يا راجل علي طول كدة ؟
محمد : آة طبعا عاوزك مرتاح وبصراحة إنتصار جابت آخرها من طلباتك انت و إبنك انت الشوية إلي بتيجي فيهم هي يا بتعمل قهوة يا شاي يا عصير يا اكل الولية اتهرت طلبات .
مصطفي : بقي كدة هي اشتكت لك ؟
محمد : لأ بس باين علي وشها أنا عارف مراتي وبعدين جاي تأمر وتتأمر وانت مزعل صاحبتها هو انت ملاحظتش في الفترة الأخيرة أنها بتعمل القهوة من غير وش من ضيقها منك لكن لو راضية عنك تعمل لك احلي قهوة .
مصطفي : أيوة كنت ملاحظ وملاحظ كمان أنها بعد القلم الي امك عتطهولها شالت مني اكتر .
محمد : هي كدة كدة كانت شايلة مني أنا كمان فنصالحك إنت ورقية وبعدين هصالحها .
مصطفي : عاوز مساعدة معاك .
محمد : لا أبوس إيدك إنت ما شاء الله بتيجي معاك بالعكس .
يا تري هيعملوا إية علشان يصالحوا رقية نعرف الفصل الجاي ,,,,,,

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

تعليق واحد

  1. بتعريف عزيزتي ريما عندما بقرأ بالرواية بيجيني إحساس اني عايشة معاهم وكأن هذه الروايه من القصص الحقيقية
    اشكرك على الروايه الرووووووووووووووعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *