رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع 4 بقلم لادو غنيم
رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع 4 بقلم لادو غنيم
رواية حواء بين سلاسل القدر البارت الرابع
رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء الرابع
رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة الرابعة
خرجت حواء من ضلع أدم لتتأنس برفقتهُ’و’مرا الزمن’و’القرون لياتى قرنً جديد يشهد على ميلاد حواءً صغيره’بالدنيا لا تفقه شيئاً حتى القى بها القدر لسرداب الرچال تسعى لتنشئ بجوار رچلاً’يهوي النساء’أصبح جدراً يأويها من
غشاوة الدنيا’🎸ــــــــــــــــــــــــــــبقلم لادو غنيم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
ــــــــــ
بدأ بالإقتراب منها مثل الذئب الجائعه للنييل من غزاله مستجده بغابة البشر’. إنحنى عليها يشابك مرفقيها بمرفقيه الغليظين’يناظر عينها المتسعه بـرهبة الخوف’فراقَ لهُ ذلك الضعف الذي يملئها’فنحنى عليها أكثر حتى إستقر بجانب إذنها يبوح بتهديداً’وضيع”
أنا مش هعملك حاجه دلوقتي هسيبك لعريسك’بس خلى فى علمك يوم ما الشوق يذيد جوايا هتلقينى جايلك’و’مش هخرج من هنا غير’و’أنا باسط نفسي على الاخر’و’متمزج منك’بس خلى فى علمك لو فتحتىِ بوقك’و’حكيتى «لجواد» عن أي، حاجه حصلت دلوقتيِ. هـقتله’و’هخطفك لمكان بعيد عشان أشبع منك براحتى’
فكَ حصارهُ عنها.’مبتعداً عن الفراش’يناظرها بخبث شيطانى.’و’تبدو الفرحه عليه”
هتوحشينى الشويه اللى هغيبهم عنك. بس لينا لقاء بكرا’و’كل لليله يا قلبِ’و’متنسيش تروقى على «جواد» النهارده دا بردو ابن عمى’و’يهمنى إنبساطهُ’
إرسل لفمها قبله بالهواء’و’رتب ملابسهُ ثمَ هم بالخروج’تركها فـى حاله من الصدمه المميته لكيانها’لم تكن تستوعب الذي حدث حتى الأن’رعشت جسدها’تزامناً معا هبوط دموعها’ويداها تتشبث بالغطاء تتراجع أكثر للخلف لتحتمى بالوساده.بمثابة محاربه قد فرت من أرض المعارك. هاربه من جندي ثائرً برغبة الموت’ظلت على هذا الحال حتى’سمعت مقبض الباب يتحرك’فتسعت مقلتيها برهـبه.ترتجف ساقيها. معلنه عن مدا خوفها’من أن يكون هـو الآتى’
لكنها أخطأت فـى التخمين’«فـجواد» من دخلا إلـيها’و’أغلق الباب عليهما’يقترب بخطواتً هادئه.’و’عيناه الخضراء التى ترا الخـوف يسحتوذ على من تسكن فراشهُ.”
مالك في إيه”؟
أرجحت عسليتيها يميناً’و’يساراً بضطراب الـخوف’تتذكر تهديدهُ الوضيع لها’الـذي أرغمها على الصمت’و’النفى بحركه رأسيه متزامنه معا كلماتها المتردده”
مفيش. مفيش. حاجه خالص’
راوضهُ الشك حيال هذا التغير العجيب’فجلسَ على حافة الفراش أمامها. ببطئاً لكى لا يسبب لها الخوف.’و’رفع مرفقهُ يـقربهُ منها بهدؤً أشد.حتـى لمسَ أصابعها. فسحبتهم برجفه بعيداً عنه'”
متخفيش أنا مش هاذيكى’أهدي’و’قوليلي إيه اللى مخوفك كدا’حد طلعلك فـى غيابي؟
نفت سريعً برأسها تزامناً معا اذدياد سقوط دموعها الوفيره بشده’سكن الخوف ملامحها أكثر’فتأكد أنها تخفى عنه شيئاً. فعاود السؤال بكذبه ماكره لياخذ منها المعلومات التى ترفض الأفصاح عنها”
بلاش تخبى عليا’أنا قابلت “هـشام”‘و’هـو نازل من عندك’و’عرفت اللى عمله معاكى’أنا مش عايزك تخافى طول مأنا جانبك؟”
إستطاع إن يخدعها بكذبتهُ المتقنه’التى جعلتها تترك الوساده’و’تقترب منهُ تعانقهُ بجسداً يرتجف بقسوه.’معا صوت البكاء’و’الشهقات”
أنا مش عايزه قعد هنا’أنا خايفه منُه هـو قالى أنُه هـيقتلك لـو حكتلك حاجه.’و’بعد ما يقتلك هـيخطفنى لمكان بعيد عشان يعمل فيا اللى هـو عايزُه”!!
تجحظت عينيه بحنقً تزامناً معا قطب جبهتهُ’إكتسح الغضب جسدهُ الذي إصبح يشبه الحديد المنصهر’و’لـفَ ذراعيهُ حـول خصرها يقربها إلى صدرهُ أكثر ليشعرها بالإمان’ببحه هادئه بقدر ما ستطاع لكى لا يرهبها أكثر”
متخفيش من اللى قالهُ’دا كان بيـهزر معاكـى بس هـو هزاره مخيف حبتين”
نـفت بصوتها القلق”
لاء مكنش بيـهزر دا شدنى من شعري’و’رمانى على السرير’و’نـام علـ_يا’و’كتفلى إيدي’و’كـان عاوز يعملـى حاجات مش كويسه’و’قالـى لما سالته عنك’و’أنا خايفه’أنك بتكتب الكتاب بـس هو اللى هيـدخل عليا’
تـقوصت معالمهُ بـغضبً لم يسبقه’شعرا بيد حديديه غليظه تـقبض قلبهُ.فبتعدا عنها بهدؤً ينظر إلى عسليتيها الملتهبه من شدة البكاء”
خلاص متخفيش أنا جانبك مفيش حاجه هتحصلك’بس قوليلي هـو بعد ما قـرب منك عملك حاجه’وحـشه”
لاء هـو قرب من ودنى’و’قالى أنُه هيسبنى
النهارده ليك’
تنهدا ببعض الإسترخاء لكى لا يغضب إمامها’ثمَ رفـعَ مرفقهُ’و’جففلها دموعها’أثناء قـولهُ”
خلاص متعيطيش أنا جأت أهو’و’محدش هيقدر يقرب منك طـول مانا جانبك’يـاله قـومى البسي طرحتك’و’إغسلى وشك على ما طلعلك ”
إنتَ هتمشي’و’تسبنى تانى؟
رأه الـدموع كست عينيها الخائفه من جديد’فحتوي وجنتها بمرفقهُ اليسار’ليطمئنهَ ”
مش هسيبك أبداً متخفيش مش هغيب عليكى “!
سارَ من جوارها’و’خـرجا من الحجره’و’نزلا حتـى وصلاَ إلى الحديقه حيث أهالى البلد’فسارَ إلى متعهد الموسيقى’و’أخذَ منهُ الميك يـقول بأمرً جاد”
متشكرين لكل الناس اللى نورتنا النهارده’متاخذنيش بقـى يا رجاله أنا النهارده دخلتى’و’عاوز أدخل على روقان عشان كدا الليله خلصت نشوفكم فـى لليالى خير تانيه شرفتونا’قفل يابنى علي الأغانى’و’الأكل’و’المشاريب الليله خلصت’
تصرفهُ الغير لائق جعلا الجميع يشعر بالإحراج’و’لم تمر بعض الدقائق’و’كانَ قصر الهلالى خالى من كل الغرباء’و’بالداخل فـى الايڤينج’وقفت «معالى» بجوار «هشام’و’فارس» تلقى الوم على «جواد» بصرامه”
إيـه اللى عملته دا يا «جواد» من إمتى بنطرد ضيوفنا’الناس دلوقتي تقول علينا إيه’!!
ضيق عينيه بشـراسه”
تقول عننا قللة الذوق’أحسن ما تـقول علينا أوساخ بننهش فـى شرف بعض’
بتلمح لإيه يا ابن «تفيده»؟
هكذا ردت عليه «معالى» فزم فمهُ بحنقاً”
إبن تفيده بيلمح لـوساخة أبنك اللى معملش إعتبار للدم اللى مابنا’و’راح لمراتى فـى غيابي عشان ينهش شرفها زي كلاب الشوارع السعرانه”؟
تجحظت عينيها بالصدمه”
إنتَ بتقول إيه«هشام» ما يعملش كدا مراتك بتكدب عليك؟ ”
لاء ما بتكدبش هـى مكنتش هتقولي حاجه غير لما وقعتها بالكلام’لأن الباشا إبنك هددها إنها لـو قالتلى حاجه هيقتلنى’و’يخطفها عشان يشبع وساخته منها’!!
التفتت «معالى» تسالهُ بصرامه”
أنطق إنتَ عملت كدا يابن معالى إتكلم خرست ليه”!
إنكر مثل الشيطان فعلتهُ”
محصلش دي كدابه دا هـى اللى نزلت الحد عندي’و’طلبت منـى إطلع أوريها فين الحمام’و’لما طلعت معاها حاولت تقرب منى بس أنا ضربتها’و’نزلت عشان بقت مرات أخويا”!!
زم فمهُ بحنقاً ”
‘لوله أنك إبن عمى’بالله لكونت فرغت خزنة مسدسي فـى قلبك الوسخ’مفكر هيخيل عليا كذبتك فـواق دأنا بيعدي عليا من صنفك بالعشرات’
سارَ حتى إصبح إمامهُ يـستفزهُ بهدؤ كلماتهُ”
أخص عليك بقى بتشبهنى بالمجرمين’بس أنا مش زعلان منك عشان اللي بنا أكتر من الدم اللى بنا إنتَ بقيت عارفهُ كويس’
أدرك إنهُ يقصد «ريحانه» مما جعلا الدماء الساخنه تضرب بقوة خلايه عقلهُ’فـراه خوفها بعين الأخر’دماء الشرف. إصبحت سيدت الموقف’الثائر بينهما’فـبلل «جواد» فمهُ بلسانهُ تزامناً معا إهتزاز رأسهُ”
صح عارفهُ كـويس’اللى بنا بقى شرف’و’يخساره أنا مبسبش شرفى للكلاب تنهشهُ’
ختمَ حديثهُ بضربة رأس لأنف الأخر تسبب بكسرها’فـصرخت «معالى»’و’بتعدت للوراء’فركضَ إليه «هشام» بغضبَ ليرد لهُ ما فعلهُ’بلكمه وجه إطاحت «بجواد» للوراء. تسببت بجرح فمهُ’فمسح دمائهُ بشراسه بصريه تتعمق النظر بالأخر الذي يقترب منهُ يسددلهُ لكمه إخري’لكنهُ تخطاها ممسكن بعنقهُ يضرب رأسهُ بالطاولة ثلاث صدمات وراء بعضها تسببت بجرح بجبهتهُ فملئ الدماء’وجههُ’فقتربا «فارس» يكبل جسد أخيه ”
خلاص يا «جواد» دا«هشام» إيه اللى جرالكم’
تحرك بقوه يابه ذلك التكبيل”
إبعد يا«فارس» ‘إنتَ مش فاهم حاجه’إبن عمك نسي الأخوه اللى بنا’و’بينهش شرف مراتى’
تلقى صفعه إطاحة بوجههُ لليسار’تزامناً معا أخر كلمه نطق بها’صدمتهُ من ما فعلت هذا الإمر كانت إشد من صدمه من معرفتهُ بحقيقة الأخر’نظرا إلى «معالى» بعين تتأرجح بدموع العتاب”
القلم دا عشان يفوقك من سحر تربية الغازيه’اللى وقعت بينكم’
هتفت «معالى» بصرامه’فزم فمهُ ببسمه عتاب”
إنتِ بتضربينى’طب من باب أولى تضربى «هشام» السبب فـى كل اللى إحنا فيه دلوقتى’و’الا إبنك ممنوع تضربيه يا مرات عمى’!!
إبتلعت لعابها بستفهام”
قصدك ايه يابنى’
إنكر بحركه رأسيه تزامناً معا بحتهُ الجافه”
لاء إبنك إيه بقى’خلاص بقى مبقاش ينفع الكلام دا’أنا إبن سلفك مش إبنك’
غزت الدموع عينيها القاسيه”
بلاش تقول كلام ملوش لأزمه يا «جواد» إنتَ’و’فارس» عيالى ايوه مش أنا اللى خلفتكم بس أنا اللى ربتكم إكنكم عيالى’
كل دا مجرد كلام’عارفه ليه لأنك لو بتعتبرينه عيالك’مكنتيش هتضربينى كُنتِ هتضربي«هشام» لإنك مُتاكده إنى دائماً معا الحق’و’مش أنا اللى عيله صغيره تضحك عليه بكلمتين’و’عارفه كـويس إن آذكى من إنى إجى على حد غير لو كُنت متاكد مليون فى المياه أنه غلطان’بس مبقاش مهم’من الحظه دي اللي بنا خلص’أنا’و’مراتى’و’فارس’هنسيب البيت’و’هنروح نقعد فى بيت أبويا رضوان الهلالى’بس خلى فى بالك المحروس إبنك لو فكر إنه يقرب تانى من مراتى أو يقرب نحية حد منى’بالله لهكون ناسي صلة الدم اللى بنا’و’موته هيبقي على إيدي”
عارضهُ «فارس» بقلق”
إيه اللى بتقوله دا إستنا بس خلينا نتفاهم”؟
صاح عليها بشراسه”
إنتَ هتعارضنى إنتَ إتجننت’يالله روح لم حاجتك’و’دقيقه’و’لقيك راكب عربيتك’و’غاير على بيتنا ياله”
لم يستطيع رفض ما يـقول’فسارَ إلى الإعلى ليحزم إغراضهُ’إما هـو فصعدا إلى حجرتهُ حيث تجلس «ريحانه» فـدخلا مثل العاصفه المتلحمه بنيران تحرق من يقترب منهُ’فظلت جالسه خوفً من هيئتهُ’اما هـو فبدء بحزم جميع إغراضهُ’بحقائبتين’
ثمَ حملهُما قائلاً لها بأمراً”
تعالى معايا هنمشي من هنا’
سارة معهُ بدون إعتراض’ظلت تسير بجوارهُ حتى خرج بها إلى حديقة القصر’و’وضع الحقائب بحقيبة العربه’ثمَ فتح لها باب فجلست بالمقعد الأمامى’فتجهَ يجلس بالمقعد المُجاور ليقود العربه يذهب بها بعيداً عن ذلك المكان’
ــــــــ
اما داخل قصر «معالى» كانت تـقف أمام «هشام» تداوي جراحهُ”
إنتِ هتسبيهم يمشوا بالسهوله دي’
هتفت بجديه”
سيبهم ”
إسيبهم إيه’و’زفت إيه أنا مش هسيبه يتهنى بيها إنتِ’و’عدتينى إنك هتخلينى أخد «ريحانه»
نظرة بعينيه بكراهيه”
إفهم «ريحانه» هسلم هالك على طبق من دهب’و’«جـواد» هيتشال من قدامنا خالص’دأنا معالى مبرجعش فـى كلمتى’
«فلاش باك»
بـعد إن صعدا «جواد» ليلملم إغراضهُ إقتربة «معالى» من هـشام تتفحص جروحهُ بقلبً كاره للأخرين”
ماشي يابن تفيده بقى عاوز تموت إبنى’و’حياة إمك لهخليك تبكى بدل الدموع دم’هـموتك ببطئ زي ما عملت فـى إبوك’و’إمك’و’الغندوره بتاعتك هخلي كلاب السكك تنهش فى عرضها قدام عنيك”
تجحظت عين «هشام» بصدمه’و’هـو يسمع هذه الإقاويل’فتلبك قائلاً ”
إنتِ داخلك إيه بموت عمى’و’مراتهُ’و’مالك إيه الكره اللى خرج منك دا نحية «جواد»
مين قالك إنى حبيته هـو’و’الا أخوه’أنا لو بكره حد فمبكرهش قدا الإتنين دول’و’خلى فى بالك أنا جوزته تربية الغازيه عشان إنت متتوسخ بسمعة أهلها’جوزت هالوا عشان العار يركبه’و’تبقي أول بزره أزرعها فـى أرض إنتقامى منهُم’
إتسع فمهُ ببسمه شيطانيه مثل والدتهُ”
إيوه بقى يا «معالى» بردي قلبي’و’أنا اللى كنت فاكرك بتحبيه أكتر منى’
بس يا عبيط أنا معنديش حد أغلى منك’و’عشان تصدقنى’أوعدك أن كلها يومين’و’هتبقي «ريحانه» فى حضنك. أنا عمري ما حرمتك من حاجه فمبالك بقى لو الحاجه دي بتاعت «جواد»
تبادلا النظرات السامه الملتحمه بالكراهيه لهُ’
«فلاش»
ماشي يامى’أنا متأكد من كلامك’و’هستناكى
تجبيلى مراتهُ’
رفعت حاجبها ببسمة إنتصار”
مش هتستنا كتير يا عيون أمك’
إنحنى يقبل مرفقها بدعم شيطانى ليذيد من حدة كرهها للأخرين’
ـــــــــــ
بعد ساعه’بمنزل «رضوان» هذا المنزل الذي لا يقل فخامه عن المنزل الأخر’كانَ يقف «فارس» بالإيڤينج برفقة«جواد”
أحنا مبنجيش البيت خالص إيه اللى مخليه نضيف’و’متروق كدا’؟
إنتُ مبتجوش إنما أنا باجى’و’مخلى حد ياجى ينضفه كل إسبوع’
طب هـو أحنا هنفضل قاعدين هنا الحد إمتا’
هتفَ بجديه”
الحد لما نموت يا ابن رضوان’من النهارده دا بقا بيتنا’و’هنا هنكمل حياتنا’
تنهدا بستفهام”
إفهم من كدا أن خلاص مش هنرجع البيت الكبير تانى’
البيت الكبير’بالناس اللى فيه تنساهم خالص’ياله أطلع على فوق أوضتك هتلقيها تالت أوضه على إيدك اليمين’
سارَ بلا إعتراض’اما هـوَ فصعدا خلفهُ إلى حجرتهُ الخاصه حيث تمكث «ريحانه» فدخلا إليها تفاجئ بطلتها التى حبست إنفاسهُ متزامنه معا إرتفاع خفقات قلبهُ’فكانت تقف أمامهُ مرتديه قميصهُ الإسود الذي برزا بياض ساقيه العاريتين حتى إسفل مؤخرتهَا.’مطلقه شعرها الذهبِ جوار صدرها ليزين جزعها العلوي بجمالاً سارق لمن يراه’حـاول بقدر، الإمكان ردع عينيه من التحديق بها لكى لا يفتن إكثر من ذلك’و’ستدار للخلف مدعى الإنشغال بتفقد الحجره’اما هـى فظنت أنهُ غضبَ بسبب أرتدئها لملابسهُ دون علمهُ’فـتقدمت منهُ بضع خطواتً ببطئ’حتى وصلت إليه تـسالهُ بـقلقً”
أنا لبست قميصك عشان الفستان كان ضيق’و’مش عارفه إتحرك بيه’بـس لو زعلت ممكن البس فستانى’و’رجع القميص للشنطه’
نفى بحركه راسيه دون النظر إليها”
لاء متغيريش خليكى لبساه’
ضيقت عينيها بعفويه”
هـو أنا مزعلك ليه مش باصصلى’
إستنشق الهواء ليهدء من جوفهُ المحترق بنبضات إشعلتها بـكيانها الإنثوي الصغير’و’لتفت لها متحدثً دون إن ينظر لها”
متزكزيش معايا’أحنا جوزنا لمدة شهرين’و’خلال الشهرين دول’هـتفضلى عايشه هنا بس كل واحد بينام لـوحدهُ’إنتِ هـتنامى على السـرير’و’أنا هنام ع الكنبه’
أومأت بموافقه تزامنها تنهيده يأسه”
حاضر’
تأرجحت عينيه بـتشتت حتى إستقرت عليها رغمً عنهُ’فرأه الحزن بها فحاول إن يتجاهل تلك المشاعر التى ترهق قلبهُ”
أنا عندي معاد مهم هـروحه’و’هـرجع متاخر نامى متستننيش’و’متخفيش «فارس» أخويا فى البيت’
مش قولتلى إنك مش هتسبنى”
هتفت بنظرة عفويه يملئها الوم’فـتنهدا برسميه بحته”
قولتلك ما تتعلقيش بيا’و’الا تركزي معايا’أحنا أتجوزنا عشان سبب مُعين’و’بمجرد مالشهرين يعدو هنسيب بعض’
القى بسمومه حديثهُ بجسدها’و’سارَ للخارج تاركها تتراجع للجلوس على فراشها بحزنً’
ـــــــــ
‘و’بعد ساعه بشقة «نهى» كانت تجلس على الفراش برفقته’و’هـو يدخن سيجارتهُ”
احله حاجه أنك بتلف تلف’و’ترجعلى يا قلبي’
نظرا لها بجفاء”
برجعلك عشان بفك عن نفسي’مش عشان دايب فـى هواكى بلاش تسرحى بخيالك’
إبتلعت حديثهُ الإذع تبادلهُ ببتسامه”
ما هو دا اللى بقوله أن أنا الوحيده اللى بعرف أفرفشك يا حبيبي’
إطفاء سيجارتهُ’بالمطفائه’ثمَ نزع تيشرتهُ’و’نظرا لها قائلاً ”
أنا مش جاي عشان إقضيها كلام روقى عليا بلاش صداع على الفاضي’
بس كدا هـروق عليك أخر روقان’
نهضت مثل الإفعى تتلوي على عزف الموسيقى’بجسداً فاتن لكيانهُ الرجولى’فـئشعل سيجاره أخري’و’التفت لها رأها بهيئة«ريحانه» تتمايل أمامهُ بقمصهُ الإسود تعزف الحان الإنوثى بخصرها الميال بحترافية الرقص’و’ترفع بمرفقيها الصغيرين سلاسلها الذهبيه لتسقط على كتفيها مثل شلالة الذهب’فـبتعدا عن الفراش يقترب منها ببطئ حتى جاورها’و’حتوي’وجنتيها بيداه يلمسها بضراوة الشوق’يبصر بعينيها رحيق السحر العازف لكيانهُ’يمُلى عليها بسؤالهُ الإكل لقلبهُ”
إنتِ عملتى فيا إيه’سحرتينى أزي’مش فاهم إيه اللى بيحصلى’و’انا شايفك’لما بسمع إسمعى بشفايفك بحس أنى بسمع موسيقى بتأثر روحى’فـهمينى أخرت سحرك ليا إيه أنا مبقتش فاهم نفسي’
ملوش اخر يا قلب نهى’
إيقظتهُ بصوتها المتمرد’فـتصححت هيئتها بعينيه’أدرك إنهُ يتخيلها’فـالقى بالاخري بعيداً عنهُ
بغضبً من كيانهُ’و’تجها مسرعاً للحمام’يقف أمام صنبور المياه’يملئ يداه بالمياه’يصطدم بها’وجههُ عدت مرات متتاليه’ثمَ رفع عينيه يتفحص حالهُ بالمرأه’يـعاتب روحهُ بصرامه”
جرالك إيه حتت عيله صغيره تخليك متلغبط كدا’فـوق يابن «رضوان» جو النحنه دا ملكش فيه «ريحانه» هتفضل مراتك على الورق’و’بعد شهرين هتروح لحال سبيلها’فـوق بقا’و’كفياك عبط’
أمسك بالمنشفه’و’جفف وجههُ’ثمَ خرجَ «لنهى» القائله بغرابه”
إيه اللى حصلك أنا عملت حاجه ضيقتك’
حملها بين ذراعيه يسير بها للفراش ”
لاء معملتيش إنتِ مروقه عليا أوي’و’جه دوري عشان اروق عليكى”
إنحنى بها للفراش’يسكنها ذراعيه ليقضى معها الليل’و’معا مرور الدقائق برفقتها على الفراش، كلما خطرت «ريحانه» على عقلهُ حاول أخراجها بالغوص أكثر معا «نهى» بفراشها الذي يشهد على قربهم’كانت السبيل الوحيد لهُ ليهدم مشاعرهُ المتمرده أتجاه صغيره سحرت كيانهُ’
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)