روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثامن والعشرون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثامن والعشرون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثامنة والعشرون

في البيت الكبير إنتظرت إنتصار إلي أن جاء زوجها دخل عليها الحجرة و كانت هي تحكي لعمر حكاية و ينام علي فخدها وهي تلعب في شعرة بصوت خفيض و الصغير يبتسم في هدوء و يغمض عينة .
محمد : عمر باشا عندنا في الاوضة .
عمر : ينفع أنام معاكم يا عمو .
محمد : تفتكر السرير هيكفي .
عمر : أنا و الله صغير عاوز انام في حضن خالتي و النبي مش هاخد مكان كبير .
محمد بضحك : لا هتنام مع عبد الله علي مش هنا نام علي سريرة مع عبد الله في ألاوضة .
عمر : ما تروح إنت تنام هناك مادام في سرير فاضي .
محمد : هم يبكي و هم يضحك الواد بيطردني من أوضتي .
عمر: خالتي انت عاوزة تنامي جنبي ولا جنب عمو ؟
إنتصار: جنبك إنت طبعا بحبك إنت أكتر منة بص روح إنت ألعب شوية مع البت ورد بتحب اللعب وأنا هتكلم مع عمك شوية وآجي لك ماشي .
عمر : و الحدوتة ؟
إنتصار : هنكملها دة إنت البطل فيها بس هكلم عمك واجي.
عمر : اوعي تضحكي عليا وتنيمني و بعدين تجي تنامي مع عمو زي ماما بابا مش بيرضي يخليني أنام معاهم ومش بيرضي يخليها تنام معايا .
إنتصار : لأ يا حبيبي مش هضحك عليك إحنا الاثنين ممكن نطرد عمك إحنا أكثر منة صح ؟
محمد : لية طيب خلاص هتنام معانا مرضي يا سي عمر ؟
بس هتكلم مع خالتك وانا بنفسي هجي اخدتك من عند ورد روح العب معاها .
خرج الصغير بفرح .
محمد : خير ! الواحد بقي بيخاف لما نتكلم لوحدنا .
إنتصار : أنا قررت عمر إية اللي حصل بص هقولك وإنت شوف هتعمل إية وحكت لة ما قالة عمر .
محمد : يعني رقية طار عقلها من منظر بنتها وطعنت مصطفي في كتفة والبت ما بتنطقش وعزيزة جاية ومصطفي راح مستشفي و الواد مرعوب و علشان كدة عاوز ينام معاك وطبعا امي هتعرف كل حاجة لما عزيزة تيجي و الله اعلم إية ممكن يحصل و إبنك مش عارفين مكانة رحمتك يا رب عقلي هيشت .
إنتصار : عمر صعبان عليا أوي الواد خايف بس مش قادر يبين لأبوة مش ناسي شكل نهر و هي مغمي عليها و أبوة و هو مكتفها الواد خايف من أبوة و مش فاهم حاجة .
بعد وقت ليس بالقصير و بعد ما أحضرت عمر معها الي حجرتها .
إنتصار: الباب بيخبط يا محمد اكيد عزيزة وصلت أفتح وأنا مش هطلع من الأوضة قول تعبانة قول بتنيم عمر أي حاجة .
محمد : مش عاوزة تقابليها لية ؟
إنتصار : الموضوع بينكم وأنا مش عاوزة أخد قلم تاني ما أنا كلامي ما بيعجبش مش عاوزة أشيل من حد أمك و أختك هيحاموا لمصطفي وهيجوا علي رقية وانا والله ما قادرة ركبي بتخبط في بعض لوحدها .
فتحت ورد لعمتها بعد أن قالت لها جدتها تفتح الباب بسرعة .
عزيزة : ٱزيك يا ورد عمك مصطفي فين وابوك ؟
محمد : أنا هنا يا عزيزة نورتي بيتك واخوك نايم في اوضتة .
عزيزة : طب هروح اصحية .
محمد : لأ إنت جاية من سفر هروح أنا روحي استريحي في المندرة وانا هجيبوا .
في ذلك الوقت كانت الحاجة قد دخلت لمصطفي لتوقظة لكنها وجدتة يشرب السجائر بشراهة و أمامة كوم من أعقاب السجائر .
الحاجة : طب ما إنت صاحي أهو أومال هموت واط أنامكان اية ؟
مصطفي : كنت عاوز يآمة بس معرفتش عزيزة جت .
الحاجة : أيوة سمعت صوتها مع ورد فجيت اصحيك .
طفي السيجارة وقال : ماشي ممكن كوباية قهوة .
قال محمد : اقوم اغسل وشك الأول كدة وفوق وانا هعمل طقم شاي لينا كلنا .
الحاجة : لية إنت قول لإنتصار تعمل لنا كلنا .
محمد : إنتصار بتنيم عمر ( ونظر لمصطفي بتمعن ) اصل الواد شبطان فيها و عاوز ينام معاها و خايف وحالة بالبلا ومش عارفة تسيبة الله يسامحة إلي كان السبب .
مصطفي : عمر قال حاجة ؟
محمد : حكي إللي شافة يا مصطفي وميت رعب أنا قلت لإنتصار تفضل معاة وما تطلعش وهي أصلا مفهاش أعصاب تطلع ولا تدخل .
الحاجة : أنا قولت فية مصيبة عزيزة جاية وانت بابنك زي المرة اللي فاتت عملت آية تاني يا مصطفي ؟
محمد : روح لأختك يا مصطفي و تعالي معايا يآمة نعمل شاي وقهوة .
الحاجة : افهم الاول .
محمد : كدة كدة هتفهمي تعالي معايا اقول لك أنا احسن ,تعالي معايا يآمة .
أخذها و حكي لها عن ما قالة عمر لإنتصار من أول ما قال لهم مصطفي أن أمة مريضة الي أن وصلوا الي البيت الكبير .
الحاجة يا حبيبي يا بني يعني إبني واخد سكينة اتارية المسكين مش عارف يتحرك كويس.
محمد : ونهر يآمة ؟
الحاجة : نهر إية يا محمد ؟ ما كل البنات هنا بنعمل فيهم كدة إية يعني كفر أن عاوز يعفها و بنتك نفسها عملنا فيها كدة .
محمد : يعفها ! مصدقة نفسك ؟ نهر ضعيفة وصغيرة ورد ما شاء الله أكبر منها بسنتين و جسمها شايلها و بتحب الأكل إبنك رعب البت و جاب داية إتغابت عليها .
الحاجة : جراي إية يا محمد ما كلنا كنا بداية مش غلطتة غلطة الداية .
محمد : داية زمان غير دلوقتي و ماكنش راضي لورد غير بدكتورة و تخدير ؛ اصرة يآمة نهر ما فقتش لغاية دلوقتي وبين ايدين ربنا وأمها كمان أغمي عليها ما استحملتش وعلي بايت معاهم في المستشفي معرفش أنهو مستشفي بس معاهم و التلفونة فصل وإنتصار قالتلة لو نهر فاقت يطمنا أدعي بقي ليها تقوم لأن لو ماتت رقية هتحكم رأسها تودية في داهية .
الحاجة : يعني إية يا محمد هو أبني هيبقي قاصد ، وبعدين دي حتة بت لا راحت ولا جت و إبن أخوك يعيش من غير أب ؟
محمد : هو انا إللي باقول يآمة الدين بيقول النفس بالنفس والعين بالعين والقانون بيقول والدنيا كلها بتقول بس انا بقول ندعي ربنا يلطف بينا و برقية الي إبنك هيموتها بالسكتة و خلاص كدة ,لو ربنا لطف رقية و نهر مش هيرضوا بالعيش مع مصطفي .
الحاجة: لية يا بني كدة ؟
محمد : علشان إبنك عيل مالوش كلمة مش مدي وعد ملوش دعوة بنهر لا بخير ولا بشر هي سابت لة البيت مش بتروح غير علي النوم و بتافقل عليها بابها تعمل إية تاني ؟
خرج محمد و أمة واتجهوا إلي المندرة بالشاي والقهوة حيث مصطفي وعزيزة .
الحاجة بعد ما دخلت و هي تحمل كوب قهوة لمصطفي : عرفت خلاص محمد حكي لي عن إللي عمر قالة فبلاش تحطوا راسكم برأس بعض وتتوشوشوا نفكر كلنا مع بعض .
في المشفي
نزل أمجد مع علي كان في إنتظارهم اثنين من الرجال واضح عليهم قوة البنية الجسدية.
أمجد: علي خليك هنا في العربية خمس دقائق رايح اتكلم مع حد وجاي نروح بيت عمك مش هتاخر عليك .
علي : اتفضل بس ما تتاخرش لو سمحت.
أمجد : تمام (واتجة الي أحد الرجال ومشي بة مسافة كي لا يسمعهم علي)
أمجد : محمود أنا حكيت لك في الموبيل كل حاجة بإختصار زي ما فهمت ؛ بص بقي الكيس دة فية مشرط الداية عاوزك تقدم بلاغ فيها وهي هتعترف علي زوج رقية أنا عاوز البني ادم دة يتحاسب علي عمايلة و الداية كمان علشان ماتاذيش حد اعمل تحرياتك واعرف هي مين وبلغ فيها فورا .
محمود : حصل يا فندم سألت و عرفت هي مين وهنقدم بلاغ بس هنحتاج مدام رقية بما أن هي الوصية علي بنتها.
امجد : تمام دلوقتي عرفت ان رقية هاجمت زوجها لما شافت بنتها بسكينة ولو هو ما رحش البيت يبقي السكينة موجودة بالبيت بما إنك كنت ضابط اية اللي ممكن نعملة دلوقتي ؟
محمود : مش عاوزة كلام نروح نجيب السكينة اكيد عليها دمة وبصامتها بس لازم نلبس glaves أو حد من البيت يجيب السكينة لآنة ممكن يعمل فيها محضر علشان يضمن خوفها منة وسكوتها علية كمان الدليل المادي مهم في القضايا دي أنا في شغلي زمان بيبقي الواحدة عاملة خربوش لزوجها هو ياخد السكينة بكيس ويبهدل نفسة و يتبلي عليها ويوديها وراء الشمس و أعتقد أنة من النوع المؤذي دة خصوصا أن ضميرة سمح لو بفرد عضلاتة علي طفلة .
امجد : أنا قولت كدة برضو بس حبيت استشيرك اللي في العربية إبن إخوة وهو الي جري بنهر مع رقية عاوزك تحافظ علي كلامك قصادة أنا مابثقش في حد معرفوش أخذت المفتاح من رقية هنروح بالمرة اخد غيارات لنهر .
محمود : وكتب كمان يا باشا .
أمجد و هو يتجة مع محمود إلي العربة تعالي معانا يلا ونظر للرجل الاخر : حامد هتفضل هنا لغاية ما نيجي تطلع فوق عند اوضة نهر و ماتخاليش مخلوق يدخل الاوضة غير الدكتور أو الممرضة مفهوم ؟
حامد : مفهوم يا باشا .
ركبوا العربية ساقها محمود وأمجد في الامام مع محمود فهو دراعة اليمين وعلي في الخلف .
امجد : علي انت هتقول لنا علي الطريق .
محمود : مفيش داعي هنشغل GBS بس لما نوصل البلد يدلنا علي البيت .
امجد : لما نهر اتكلمت في حاجة مافهمتهاش ممكن توضح الي .
علي: إتفضل .
أمجد : قالت اتصل بيها في الصيدلية و قالها أن و الدتها تعبانة صيدلية اية و لية كانت في الصيدلية .
علي : هي بتشتغل في الصيدلية من بعد المدرسة للساعة تسعة بالليل ما عدا الإجازات بتروح من تسعة الصبح لسبعة بالليل .
أمجد بإستغراب : بتروح تشتغل في السن دة دي ماخلصتش ابتدائي و صاحب الصيدلية لية يرضي بطفلة أصلا هتفيدة في أية .
علي: نهر بتشتغل من وهي في أولي ابتدائي بعد اخوها ما ٱتولد بشهر تقريبا .
التلفت آلية أمجد وهو عاقدا حاجبية بإستغراب : لية ؟ لية تشتغل في سن صغير كدة .
علي : في ولادة عمر خالتي رقية تعبت جامد و كانت متخانقة مع عمي و عمي ساب البيت وجة عندنا و هي ولدت في السابع أبويا و عمي عرفوا تاني يوم كانت نهر معاها لما دخلت في غيبوبة و فضلت معاها و رفضت تسيب أمها كان حالتهم صعبة جدا ونهر صممت تشتغل علشان كانت حاسة إنها بتسبب لأمها مشاكل مع عمي فقررت تشتغل وتقضي اليوم برة علشان تخف مشاكل عمي مع أمها اللي خافت تفقدها بعد موضوع الغيبوبة دي نهر عندها احساس انها سبب حزن أمها لولا هي ما كنتش امها اتجوزت عمي وعمي غيار بشكل غريب علي خالتي حتي من بنتها خصوصا أن أمي قالت إن خالتي رقية قالت قبل جوازها يعني بصراحة كدة أنا اكتفيت جواز وعاوزة أهل وسند لبنتي وهتجوز علشانها بس .
أمجد : و رقية لية سمحت لبنتها تشتغل .
علي : نهر قالت لي إنها اتفقت معاها لو الشغل تعبها هتسيبة وفي نفس الوقت اقنعت امها انها بتتعلم في الشغل زي مثلا الحساب لما تحسب كذا حاجة و التعامل مع الناس بصراحة نهر إستريحت من رخامة عمي عليها وعلي امها وخصوصا وهي بتيجي البيت تنام حتي الإجازات بتروح الشغل ما عدا لو تعبت أو أمها تعبت كانت بتشتغل الأول في مكتبة وبقالها سنة ونصف في الصيدلية .
أمجد : شخصية نهر واخدة كتير من والدها بتعافر مع الدنيا تعرف لية عمك عمل فيها كدة خصوصا أن جسمها أصلا صغير وضعيف علي حاجة زي دي ؟ الموضوع دة منتشر في الصعيد و الأرياف و أعرف أنهم بيعملوه في إعدادي مثلا .
علي : بص أنا ما اعرفش بالضبط بس بخمن لأن نهر حكت لي اصلي بروح كتير أساعدها في الصيدلية نهر طلعت الأولي في المدرسة وفي الرياضة مادة عمي جابت الدرجة النهائية ومحدش غيرها جاب كدة في المدرسة ففي كلام إتقال أن إللي جابت كدة مش بتاخد درس عند عمي ولا بتحضر لة حصص مدرسية اصلا فهو مش مقياس لنجاح العيال هو طلب منها كذا مرة تبقي تحضر حصتة و هي رفضت يمكن علشان كدة .
أمجد : مش فاهم مش بتاخد درس عادي فهمتها !لكن مش بتخضر حصص مدرسية لية ؟
علي : حكاية طويلة عندك وقت .
أمجد : بنتسلي علي ما نوصل قول سامعك .
حكي علي ما حدث سابقا فهو يعرف ما حدث من أمة ونهر .
نظر لمحمود وقال : هو فية كدة ؟
محمود : يا باشا أنا شوفت كتير في الخدمة ياما اطفال بتدفع ثمن هي مالهاش ذنب فية بتوصل حتي انهم يفقدوا حياتهم امهات اب مليانة قسوة و أزواج أمهات بغل وحقد مالي قلوبهم حضرتك بس من طبقة راقية عشت ملك في الصعيد وتعلمت و كبرت في القاهرة فمش بتحتك بالطبقة دي كدة وصلنا البلد ندخل منين يا علي .
دلهم علي علي الطريق و لبس كل من محمود وأمجد جونتيات بلاستيك كانت الساعة قرب العاشرة فتح امجد الباب و دخلوا جميعا معا لحسن الحظ وجدوا السكينة علي الارض اسرع محمود وأخذها بكيس بلاستيك .
امجد: فين أوضة نهر .
علي : دي .
أمجد : أنا هجيب لها غيارين تلاتة وإنت ادخل اوضة عمك هات غيار لمرات عمك عيب ادخل أنا وشوف كيس غامق حطهم فية .
علي بإبتسامة : تمام حاضر .
محمود : امجد باشا هات كتب لنهر الامتحانات علي الأبواب وبالمرة تتلهي بالدراسة شوية لما تفوق علشان ما تفكرش في حاجة .
علي : عندة حق نهر ممكن تزعل لو ما طلعتش الأولي أصلها بتحب تفرح خالتي رقية قوي .
أمجد : هو انتم من كوكب الارض يا جماعة هي في إية ولا إية الدكاترة بينيموها اصلا علشان ما تتحركش والجرح يلم اهم حاجة صحتها .
علي : مش هنخسر حاجة علشان لو طلبتهم .
أمجد بتنهيدة : ماشي دخل الغرفة إتخض من الدم المتجمد علي السرير والأرض فتح الدولاب ملابس قليلة لكن جميلة و منظمة و يوجد في معظم الدولاب كتب ووكراسات التقط كتب الصف السادس وراي كتب في اللغات والشعر والعلوم إستغرب منها كيف لطفلة بقراءة هذة النوعية قال بخفوت إية يا نهر هيبقي فية في مصر سميرة موسي جديدة ولا اية ؟
خرجوا جميعا من البيت كما دخلوا ففي القرية هدوء غريب بعد صلاة العشاء الجميع في بيوتهم إلا القليل جدا بعد ما ركبوا .
امجد : علي أنا هوديك بيتك كدة كدة نهر مش هتقوم غير الصبح ورقية كمان اكيد هتاخد مهدئ تعالا الصبح تكون ارتحت وجبت حاجة تذاكر فيها بس الاول اوعدني مش هتقول لحد علي إسم المستشفي لما نشوف هيحصل اية والا هنقلهم برة مصر خالص و مش هتعرف عنهم حاجة وبلاش تقول أن نهر فاقت .
علي : أنا قلت لأمي خلاص اني هبات برة .
امجد : يا ابني الله يرضي عليك إنت برة من الصبح ريح إنت كمان علشان تقدر تواصل ؛ انت في طب واكيد عندك كلية وقرب إمتحانات .
علي : طب ممكن أجيب أمي بكرة خالتي رقية بتحبها وأمي طيبة و بتحبهم وقلقانة عليهم .
امجد : اسال رقية وارد عليك ,معاك رقمي بالمناسبة اكيد عمك عندكم أنا عاوز أشوفة واتكلم معاه بس مش عاوزك تتدخل خالص في الكلام عاوز اشوف الشخصية دي .
محمود : لية المواجهة دلوقتي يا باشا ؟
امجد : يعني يحرق دمنا و كان هيموت البنت ويعدي اليوم عادي كدة ! لأ طبعا لازم يتحرق دمة و ما يعرفش ينام مش رجولة تسترجل علي ست وطفلة نشوفة بقي راجل لراجل .
ونظر الي علي وقال:
إنت هتدخل البيت عادي بعد ربعاية كدة هندخل وراك علشان ما يبقاش موقفك وحش ضد عيلتك كأننا جينا وراك ضبط نفسك تدخل تنام علشان ماتبقاش موجود في الواجهة فاهم ؟ ودي مش خيانة لأهلك لان بيك من غيرك هواجهة بس مش حابب اورطك مع عيلتك فاهم .
علي : فاهم أنا كمان متغاظ من عمي بس وعد ما تاذيهوش الا بالقانون .
امجد : مش ضامن نفسي ممكن اديلة بوكس روسية مش عارف بس انا مش مجرم ما تخفش مش هموتة والقانون هياخد مجراة لو عاوز تشهد بالي حصل بالضبط وتقول رقية طعنتة مش هعترض مادام الحقيقة هتتقال كاملة .
علي : أنا كنت بحبة بس نهر تستاهل تتعامل كبني آدمة ويمكن لو لقي حد يقف لة ينصلح حالة .
امجد : اتفقنا مهما حصل و صوتنا علي خليك في أوضتك ولو لك اخوات خليهم معاك وبالذات عمر ماحبش اهين حد قصاد عيالة ماشي؟
علي : ماشي .
دخل علي بانهاك وكانت الحادية عشر إلا الربع كان مصطفي ومحمد والحاجة وعزيزة في المضيفة سمعوا فتح الباب
وخرج محمد ليري من فقال بصوت عالٍ نسبيا لية جيت سبتهم لوحدهم ؟
خرج مصطفي من الحجرة مسرعا ليري علي .
مصطفي: هم فين يا علي و نهر بقت كويسة وما بدرتش عليا لية ؟
علي : تلفوني كان صامت وكنت مشغول بنهر من الوحدة الصحية للجري بيها وكنت شايلها خالتي رقية ماتقدرش تشيلها و بعدين من كتر اتصالاتكم فصل وماعدش ليا لزوم هناك نهر بيحاولوا يوقفوا النزيف وخالتي رقية انهارت و أغمي عليها لما فاقت قعدت مع بنتها أنا هروح الصبح .
محمد : إزاي تسبهم لوحدهم ؟
علي : مش لوحدهم في مستشفي خاص وعليهم بودي جارد ( ونظر باستهزاء لعمة وقال) خالتي رقية طلعت تعرف ناس واصلة كلمت واحد قاموا جهزوا لنهر أوضة في مستشفي خاص و جاب لنهر دكتور جراحة عالمي و مدير المستشفي ذات نفسة مهتم بالحالة و آة قالي لو عرفتكم مكان المستشفي أو اسمها هينقلهم برة مصر ومش هنعرف مكانهم أنا داخل أنام ميت تعب؛ وآة يا عمي الراجل مش ناوي لك علي خير مصمم ياخد حق نهر منك أصل خالتي رقية حكت لة عليك و إتوصت قابل بقي رجالة مادام بتفتري علي العيال .
محمد : إنت بتقول إية هنرمي لحمنا لغريب يهتم بيهم ؟
علي : غريب إنقاذهم ولا قريب إتسبب في نزيف مش بيقف ؟ لحمنا إلي بتتكلم عنة المؤتمن علية كان هيقتلة فبلاش بقي تقول لحمنا هو أساسا ولا همة حاجة غير نفسة و وعدت و هكون قد كلمتي ، خالتي رقية واثقة في الغريب عن جوزها إلي خدعها و قال آمة تعبانة ماشي؛ و الأحسن إني أطمن عليها بدل ما يبعدهم و مفيش حد يعرف عنهم حاجة .
عزيزة : سيبة دلوقتي يا محمد روح نام يا علي والصباح رباح .
مشي علي و في طريقة خبط علي أمة الباب خبط خفيف ليسال علي عمر ورأة نايم في حضن أمة وإنتصار أيضا نامت من التعب و البكي فاغلق الباب بإرتياح و ذهب لينام بملابسة .
في المندرة دخل محمد و قال : لية عملتي كدة يا عزيزة .
عزيزة : شايفة راكب دماغة و الراجل واضح مهددة فإية؟ هيروح بكرة حد يراقبة ونعرف هو رايح فين وخلصت ؛ وكون أن نهر وأمها في المستشفي يبقي مشوار أننا نروح بيتك يا مصطفي ونشوف السكينة يبقي الصبح وكمان الداية الصبح هروح لها ننام بقي ونريح علشان بكرة يوم طويل .
الحاجة : إعملوا كل حاجة واحموا أخوكم وصية أبوكم ليكم مش في الاخر يروح راجل ملو هدومة علشان عيلة لا راحت ولا جت و كمان قلبوا علي علينا .
هنا دق الباب بغضب و تتابع خرج محمد جريا ليري من وهو يقول: براحة الدنيا مش هطير .
وقف أمجد ومحمود أمام محمد
محمد : مين إنتم ؟
أمجد : إنت مصطفي ؟
محمد : لأ ؛ لية عاوز أخويا ؟ وإنت مين ؟
امجد : هتعرف أما اشوف .
عزيزة : مين يا محمد ؟
محمد : مش عارف واحد عاوز مصطفي .
مصطفي طلع من المندرة وتوجة للباب عاوزني أنا ؟
هنا زق أمجد الباب ودخل وهو يقول : أنا يا حيلتها جاي أشوف عديم الشرف والإحساس إلي عمل كدة في نهر وأسرع بامساك ياقة مصطفي و أعطاة روسية جعلت مصطفي يتأرجح كالمسطول .
أمجد : اقف يا حيوان عدل ولا ما بتعرفش تتشطر غير علي العيال والستات .
دخل محمود للإستعداد لأي مواجهة مع أهل مصطفي مع صوات الحاجة وعزيزة و جريهم علي مصطفى .
محمد : انت جاي تتهجم علينا في بتنا يا جدع انت ؟وشد امجد الية من علي مصطفي
أمجد عدل نفسة و بهيبة و وقارة قال : تصدق كنت جاي أتعرف علي الحيوان اللي عمل كدة في نهر بس بالصدفة سمعت آخر كلامكم أصل الشباك مفتوح علي الشارع طبيعي جدا يكون كدة مدام مش بتراعوا ضعف اليتم ولا أم لبنتها وعلي فكرة لو هنحكم بالعدل الحيوان دة ما يساويش ظفر نهر مش نهر هي إللي ماتسوهوش .
مصطفي : إنت الراجل الي إستنجدت بة رقية .
أمجد بابتسامة ساخرة : أصل ما عندهاش راجل تلجا لة وأنا الكابوس وعملك الأسود اللي هيربك من أول وجديد .
عزيزة : وآية علاقتك بقي بست الحسن ولأ حب قديم و لا جديد ولا إية نظامك ؟
كانت تقصد الهاءة و إحراجة لم تدري أنها أحضرت المارد
برهة صمت ثم .
نظر لها أمجد بذهول : بتقولي إية ؟ عيدي كدة تاني ؟ ( أطلق صرخة غضب) قولتي إييييييية ؟
خافت بشدة فأمجد أحمر وجههة و عيونة من الغضب.
ثم نظر لمصطفي : إنت عادي كدة مراتك إتسبت في شرفها وإنت أكتر واحد عشت معاها و عارفها ولا إتهزت فيك شعرة ولا قولت لها عيب يعني مش غريب صراحة تكون أختك بالبجاحة دي ما إنت أصلا ماعندكش شرف .
الحاجة بتحدي : ماعندوش شرف لية يا جدع إنت ؟
أمجد : علشان أدي كلمة و وعد في قاعدة فيها رجالة أنة ملوش في نهر و طلع عيل و ما وفاش(أشار للحاجة ) إنت معلمتيش إبنك يعني إية يبقي قد كلمتة ,الشرف في الكلمة تدخل الاسلام بكلمة الشهادة القران كلمة و الكلمة شرف الشرف مش بس أهل بيتك وبس
ما دين المرء.. سوى كلمة..
ما شرف الرجل.. سوى كلمة..
أتعرف ما معنى الكلمة؟
مُفتاح الجنة.. فى كلمة..
دخول النار.. على كلمة.. وقضاء الله.. هو الكلمة.
الشرف كلمة و أنا هديك كلمتي يا خروف ( و نظر لمصطفي ) ماهو إنت مغرتش علي أهل بيتك من كلمة المنكوبة أختك تبقي خروف ، المهم نهر لو ماتت هدفنك حي في مكانك لا هستني حكم و لا قضية أصلي صعيدي و راجل حر و مرضاش بالظلم أما لو ربنا نجها و إدعي ليها كويس هقدم فيك بلاغ بس و معايا مشرط الداية و علية بصماتها و هي هتدل علي شريكها في الجريمة و هعمل كل إللي أقدر علية علشان تاخد جزاك ( و بص للحاجة ) أصل هو دة العدل لما ثور زي دة يطيح في خلق الله لازم لة لحام مش كل شوية هيقول( و قالها بسخرية ) أصل غضبي عماني, و أعطي ظهرة لهم ليخرج و قبل أن يخرج من الباب قال: من غير سلام أتمني لك ليل كلة كوابيس أو داهية تاخدك و تريح الناس من شرك قول امين .
محمود بصوت عالي : آمين يا رب العالمين .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *