روايات

رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية العربي

رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية العربي

رواية للقلب أخطاء لا تغتفر البارت الخامس عشر

رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الجزء الخامس عشر

للقلب أخطاء لا تغتفر
للقلب أخطاء لا تغتفر

رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الحلقة الخامسة عشر

إذا أردت أن تختبر عشق أحدهم لك ،، فتألم
حينها ستجد أن ما أصابك شطرٍ أصابه أضعاف
❈-❈-❈
في اليوم التالى مساءاً يعود من شركته بعد يومٍ عمل شاق ،،، رآها تتمشى على إحدى الأرصفة يبدو أنها كانت تبتاع كتبٍ تربوية .
التفتت لتوقف سيارة أجرة فلمحته ،،، ولكن في لمح البصر لفت عيــ.نيها وأكملت كأنها لم تراه ،،، أشارت لإحدى سيارات الأجرة ،،، إستقلها وانطلق السائق .
لا يعلم لما غير وجهته وظل خلفها ،،، هاتفه الرجل الذى كلفه بحمايتها يردف بعدما لاحظ وجدوه :
– حمزة بيه ؟ ،، أكمل ورا ريتان هانم ولا حضرتك هتكمل ؟
أردف حمزة وهو يقود خلفها لا يعلم لما ولكن يأخذه الحنين إليها كأنه قطعةً معدنية ينجذب نحو مغناطيس شديد القوى :
– زي ما أنت يا محمد ،،، ولا كإنك شايفنى .
أغلق معه وظل خلفها ،،، الليل أسدل ستائره والطرقات مزدحمة .
أما هى فكانت تعلم أنه يسير خلفها رآته عندما إستقلت سيارة الأُجرة وإلى الآن توقن أنه خلفها ،، قلبها ينبض بعنف .
تنهدت بضيق من أفعاله ،،، ماذا يظنها ؟،،، ما تلك الأفعال الصبيانية ؟،،، لما لا يتركها تعيش بسلام وليعيش هو كما يحلو له .
أولم يخشى عليها من القيل والقال ؟ ،،، ماذا إن ظل خلفها ورآوهُ جيرانها ؟ .
بعد دقائق زفرت بحنق ونظرت حولها ،،، تنهدت وأردفت للسائق بتروى :
– على جنب لو سمحت يا أُسطى .
توقف السائق وترجلت من السيارة بعد أن دفعت أجرته ،،، لم تنظر خلفها بل مرت لتعبر الطريق بحذر ،،، عبرت الطريق والحاجز ووصلت إلى الحديقة المزدهرة التى تصطف على ضفة النيل .
جلست على إحدى مقاعدها الخشبية ونظرت للأمام ،،، المراكب الشراعية المنيرة تسبح في مياة النيل الهادئة كهدوئها الظاهرى الذى يخفى وراؤه طوفان سيأتى يوم وسيفيض ولم يعيقه سداً ،،، طوفان تجمع على مر سنوات معاناة بسبب حبه الصامت ،،، فقط خيط رفيع يحكم قوة تحملها وستفيض في يومٍ من الأيام .
كان يتابعها بتعمن حيث أوقف سيارته جانباً وترجل يتبعها بسعادة يظنها فرصة أتت له على طبقٍ من ذهب ليتحدث إليها .
تقدم منها وهو يراها تواليه ظــ.هرها فتسارعت نبضاتها تشعر به خلــ.فها ،، أغمضت عيــ.نيها تلعن قلبها الذى ما زال ينبض له ولن يكف ما حيَت .
تنهد بقوة ولف يجلس مجاوراً لها على مسافة مناسبة ويتطلع إلى الأمام مردفاً بترقب وقلبه يعصف بقوة وسعادة لرؤيتها ولقربها منه :
– إزيك يا ريتان .
إبتلعت لعابها بصعوبة ونظرت بطرف عيــ.نيها ثم عادت تنظر للنيل مردفة بثبات ظاهرى :
– أهلاً يا حمزة بيه ،،، صدفة غريبة ؟
زفر وأردف وهو يمد ذرا عيه على ســ.اقيه ويتكئ منحنياً قليلاً وينظر للنيل :
– مش صدفة ،،، أنا بحاول من فترة ألاقي فرصة تانية أتكلم فيها معاكى .
نظرت له بعيون ثابتة حاولت جاهدة إخفاء لمعتها وأردفت بهدوء :
– أظن إن الشئ الوحيد اللى ممكن أنا وحضرتك نتشارك فيه بأي كلام هو مروان ،،، وطبعا عادى جداً لو نورتنا في المدرسة واتكلمنا .
أصبحت صارمةٌ جداً ،،، لم يعد يرى حنان نظرتها ،،، باتت متصلبة الكلمات والنظرات ،، هل هو المتسبب في تلك الحالة ؟ ،،، هل هو من أوصلها وأوصل حاله إلى هذا الطريق ؟ .
زفر وأردف بتروى وحزن وحسرةً على عشقٍ ذو ضميرٌ أبكم :
لا يا ريتان ،،، فيه بينا كلام مشترك غير مروان ،،، فيه أنا وإنتِ ،،، فيه مستقبلنا ،،، فيه غلطات إرتكبتها في الماضي وهصلحها كلها قريب جداً ،،، فيه حال أنا عايش بيه لازم تعرفيه وبعدها أعملي اللى إنتِ عايزاه .
وقفت بهدوء عكس ثورتها الداخــ.لية ونظرت له بتعمن ثم أردفت بثقة وهدوء :
– غلطات الماضي عمرها ما هتتصلح ،، إنتهى خلاص ،،، صدقنى بالنسبالي إنتهى خلاااص ،،، أنا إتصالحت مع نفسى جداً وعرفت أنا مين ،،، وحالياً شيفاك أب كويس جداً وياريت متخلنيش أغير نظرتى دي ،،، إهتم بزو جتك وإبنك ووفر وقتك ليهم ،،، مروان طفل جميل ميستحقش منك كدة أبداً ،،، وخليني أنا في طريقي بعيد عن أفكارك وبلاش لو سمحت تخلى حد يتكلم عنى بطريقة مش كويسة .
إلتفتت تغادر برأسٍ مرفوعة وقلبٍ ممزق متهالك .
حاولت جاهدة أن تلتقط أنفــ.اسها لتوقف غيمة دموع تكونت في مقلتيها ولكن لم تستطع وها هى تفر دمعتها على وجنتها فتحرقها كسلسالٍ من نار .
أكملت سيرها قدماً لحتى تهدئ من نيرانها
أما هو فظل مكانه يتطلع على النهر بصمت تام ،،، صراع داخــ.له من حديثها وأفعالها القوية ومن كيفية حل تلك المعضلة في أسرع وقت دون التخلى عنها أو عن طفله ،،، كيف يفهمها أن حياته الزو جية ليست كما تظنها ،،، كيف يخبرها بمعانته ،،، يعطيها الحق وكل الحق في رفضها الإرتباط به بعد كل تلك المشاكل المصاحبة له .
لقد أخطأ أخطاءً في الماضي جعلته يدفع ثمناً باهظاً أكثر مِن ما كان يتوقع ،،، وليس هو فقط من يسدد الدين بل هي وصغيره دون أي ذنب .
أما هذا الخبيث الذى يراقبها بناءاً على تعليمات مها كان قد التقط الصور لهما وهما يتحدثان قبل أن تقف وتغادر .
❈-❈-❈
بعد وقتٍ
دلف إلى صغيره الذى يجلس يدون مهامه المدرسية ،،، تعجب حمزة وجلس بجواره يردف بحنو رامياً بكل ما حدث معه قبل أن يدلف :
– حبيب بابي ،،، بتحل الhomework لوحدك ليه ؟
نظر لوالده وأردف بحماس :
– مس ريتان قالتلى أحاول أحله لوحدى بس قالت للأولاد التانيين لازم ماما تبقى جنبهم ،،، هو أنا كنت في the toilet ورجعت سمعتها بتقول كدة ،،، ولما شافتنى حضــ.نتنى وقالتلى أنها بتقولهم كدة لأنهم مش شاطرين زيي وممكن يغلطوا أنما أنا شاطر وهعرف أعمله لوحدى .
طالعه بعمق ،،، بات نبضه يدق بقوة في صــ.دره حباً لتلك الريتان ،،، حقاً هى أسم على مسمى ،،، خارجها صدفة صلبة وباطنها لؤلؤٌ مكنون ،،، تراعى مشاعر صغيره لأبعد درجة في نفس الوقت الذى لا تهتم والدته لأمره ولو للحظة ،،، ولكن هذا الخير الوحيد في الأمر ،،، وهذا ما يريده ،،، هو يريد أن يقترب طفله من ريتان ليصبح بعد ذلك أرتباطهما قويٌ جداً لا ينكسر .
أردف متسائلاً بترقب :
– طيب هى قالتلك كدة ليه ؟ ،،، هو أنت إتكلمت معاها في حاجة ؟
ترك الصغير قلمه ونظر لوالده نظرة طفولية حزينة وأومأ يردف بتردد :
– أيوة يا بابي ،،، أنا قولت لمس ريتان إن مش بشوف مامى ولا بتقعد معايا وأن أنت بس اللى علطول معايا .
مد يــ.ده يسحب صغيره إلى صــ.دره ويعــ.انقه بقوة ثم ابتعد يردف بترقب :
– طيب يالا يا بطل وريني كنت بتحل لواحدك إزاي .
تحمس الصغير وجلس يكمل ما يفعله ووالده يتابعه بسعادة .
❈-❈-❈
كانت العائلة تجلس في الأسفل كلٍ منهم يجلس مجاوراً لزو جته حتى سالم يتسامرون في أمورِ العمل كعادتهم ومراد يدلل كارى دون إكتراث لأحد بينما فريد يغمز لشيرين بشكل سرى حتى لا يراه أحد .
وقف فريد يتحمحم ويردف بترقب :
– طيب يا جماعة عن إذنكوا أنا هطلع أنام علشان هصحى بدرى ،،، تصبحوا على خير .
أردف مراد بإستفزاز :
– وانت من أهل الخير يا فريد ،،، بس متبقاش تغنى وإنت نايم ،،، صوتك وحش .
توتر فريد ونظر لشيرين التى تبتسم بخبث ثم عاد لشقيقه يردف بغيظ :
– إبقى سلك ودانك كويس ،،، تلاقيه حمزة بيغنى لمروان قبل ما ينام .
ضحك مراد وتابع بعدما نجح في إستفزازه وهو ينظر لكارى :
– لاء صوتك ،،، حتى إسألك كارى ،،، وبعدين حمزة هيغنى لإبنه حيرت قلبي معاك ؟
غضب فريد ونظر لشيري التى تكتم ضحكاتها فشرفة غرفة نوم فريد ملتصقة بشرفة نوم مراد ولذلك فإن الأصوات تتداخل ليلاً في بعضها .
نظر للجميع بحرج وسالم يتابع الأخبار ظاهرياً ببرود ولكنه يستمع إليهم جيداً بينما صفية تضحك بتسلية على حال فريد الذى لا يظهر مشاعره في العلن عكس مراد تماماً .
التفت فريد ينظر لشيرين بغيظ مردفاً قبل أن يلتفت ويغادر :
– شيرين يالا نطلع .
تحرك ولكن مراد أردف ليكمل عليه :
– سيب شيري قاعدة معانا شوية وأطلع نام إنت علشان هتصحى بدرى .
التفت يطالعه قبل أن يختفي ويردف بغيرة وحنق :
– ملكش دعوة بشيرين ،،، خليك في مراتك يا أخويا .
غادر يصعد لجناحه بينما وقفت شيرين تردف بعتب لمراد :
– كدة يا مراد ؟ ،،، أهو هيطلعه عليا أنا .
ضحك مراد يردف وهو يلف ذرا عه حول خ ــ.صر زو جته ويعانقها بحب :
– عليا أنا بردو يا بنت عمى ،،، هو بيعمل قدامنا إحنا شبح بس هو فوق .
مراااد .
تفوه بها سالم بحدة فتحمحم مراد يعتدل ،،، لقد نسى تماماً وجود والده بينهم ،،، نظر له يردف بأسف :
– أسف يا بابا ماخدتش بالي معلش .
نظر لزو جته وتابع وهو يستعد للقيام :
– يالا يا كارى نطلع إحنا كمان .
أومأت له ووقفا يتجهان للأعلى بعدما ودعا صفية وسالم وصعدت معهما شيرين .
دلفا مراد وزو جته جناحهما ودلفت شيرين إلى جناحها حيث ينتظرها فريد في غرفتهما .
مرت عبر الرواق ومنه لغرفتها ودلفت تطالعه وهو يجلس على الفراش شارداً فابتسمت واقتربت منه تردف بترقب :
– مالك يا فيرو سرحان في أيه ؟
نظر لها بحب وأردف :
-الواد مراد ده غتت ،، أحرجنى قدام بابا .
ضحكت بخبث وجلست مجاوره له تردف بتروى :
– خد الأمور ببساطة يا فريد ،، عادى مراد بيهزر معاك .
نظر لها بخبث وأردف :
– بعد كدة مافيش غنا ،،، لو عايزة رومانسية سبيني وأنا هتصرف .
مالت عليه تتساءل بحب ونعومة :
– هتعمل إيه يعنى ؟
مد يــ.ده يسحبها إليه حتى التصقت به ويــ.ده الأخرى تزيح غطاء رأ سها وتعبث بخصلاتها وعيــ.نيه تجول على ملامحها بشغف وعشق ثم انحنى يلثم ثنايا رقــ.بتها مما أسرى القشعريرة في أوردتها وأغمضت عيــ.نيها بإستمتاع .
تاه هو في قبــ.لاته الشغوفة وهو يوزعها على رقــ.بتها وتروقتها ويصعد لفــ.كها حتى اقترب لشفــ.تيها وكاد يلتهمها فنبههُ صغيره بلكمة قوية داخل رحمِ شيرين فخرج فريد من دوامه مشاعره يلعن تحت أنــ.فاسه ويبتعد فضحكت شيرين بإستمتاع تردف وهى تتحــ.سس أحــ.شائها :
– حبيب قلب مامى بيغير؟
رد فريد بغيظ يردف :
– بيغير إيه ؟ ،،، ده غتت شبه عمه مراد ،،، أنا مش عارف هلاقيها منه ولا من أخويا اللى ودانه ولا ودن الفيل .
وقفت شيرين تردف بدلال وهى تطالع حنقه :
– طب على فكرة بقى هو زعل منك ،،، علشان هو كان بيسلم عليك وبيفكرك بوجوده .
تنهد يزفر ويهز رأسه بقلة حيلة ثم مد يــ.ده يسحبها إليها فاقتربت منه تقف أمامه وهو جالساً على الفراش ثم تحــ.سس موضع صغيره بيــ.ده ومال يقــ.بله بحب ويردف بحنو أبوي :
– وأنا كمان بحبه جداً ،،، بس هو أخدك منى ،،، كأنه بيضايق لما بقرب منك ،،، ربنا يستر لما ييجي .
مدت ذرا عيها تضعهما على كتفيه وتردف بحب وتروى :
– مافيش حد يقدر ياخدنى منك ،،، حبي ليه حاجة وحبي ليك حاجة تانية خالص ،،، يالا بقى غنيلنا زي أمبارح .
جحظت عينه يبتعد عنها للخلف ويردف برفض تام :
– لاااا ،،، خلاص الحيطان ليها ودان ،،، روحى إنتِ ياحبيبتى غيري هدومك وتعالى نامى جنبي هنا وأنا هعملكم حاجة أحلى من الأغانى .
تحمست وأبتسمت تردف بحب وتومئ :
– تمام ،،، ثوانى ورجعالك .
❈-❈-❈
في منزل حمدى
تجلس ريتان ليلاً فى غرفتها تدون بعض التدريبات في دفترها .
مر على عقلها مروان ،،، تنهدت بعمق وتعجب ،،، تعلقت وأحبت الطفل الخطأ ،،، وكأن الله أبدل حب والده في قلبها بحبه هو ،،، تعلم أنه ملك أخرى ويستحيل أن يكون لها حق فيه يوماً ،،، ولكن إن لم كانت ستحبه كانت ستكره وهى ليست تلك الشخصية ،،، هى بعيدة تماماً عن شعور الكره حتى لو إجتمع العالم أجمع على أذيتها ،،، هى تحمل قلباً نقياً يمكن أن يتوقف عن حبه ولكن مستحيل أن يكرههُ .
تنهدت بعمق تتذكر نظرته حينما دلف من باب القاعة وسمعها تتحدث عن الأم ،، حينها ندمت على حديثها ،،، تعلم أنه يفتقد حنانها ،،، هو نفسه من أخبرها بذلك ،، مرات عدة يخبرها أنه حتى لا يراها إلا صدفة ،،، لذلك أسرعت تعانــ.قه وتخبره أنها تراه مميز ويستطيع حل مهامه بمفرده لتعطى له الثقة بالنفس .
نظرت للورقة التى أمامها وللقلم في ي ــ.دها ولما دونته أثناء شرودها دون إدراك ،،، شهقت ووضعت كفها على فــ.مها ،،، رددت بلــ.سانٍ هامــ.س ما دونته مردفة :
– حمزة !
خانتها عبرة من عيــ.نيها ،،، متى ستنساه وتكمل ؟ ،،، متى ستنظر له كنظرتها لجميع الرجال التى تراهم ؟ ،، نظر باردة لا تحمل أي مشاعر ،،، متى سيرتاااح هذا القلب المنهك ؟،، ولما إلى الآن تحبه بعد كل ما فعله ،،، يفترض أن تنساه وتكمل .
نزعت الورقة من دفترها وكورتها بين راحة يــ.دها تضغط عليها بقوة وكأنها بذلك تعاقبه هو .
كادت أن تلقيها في سلة المهملات ولكن توقفت يــ.دها في المنتصف ،،، لم تستطع فعلها ،،، شئٍ ما بعيد بداخــ.لها يخبرها أن إسمه أن لم يكن محفورٌ في قلبها فليكن فى درجها وليس في سلة المهملات ،، تعلم أن قيمته ليست هنا .
أنزلت يديها وفتحت درج مكتبها ووضعت به الورقة المكرمشة نتيجة قبضتها ثم عادت تأخذها وتفردها على سطح المكتب ثم نظرت مجدداً للإسم وأردفت بتعجب وقلبٍ ينبض بقوة :
وكمان مزخرفاه ؟ .
هزت رأ سها بيأس من حالتها وعادت تضعه في الدرج أسفل بعض الأوراق وأغلقته ووقفت تتجه للتتوضأ وتصلى قيامها قبل أن تنام .
❈-❈-❈
في اليوم التالى في المدرسة
بعد أن إنتهت ريتان من حصصها إتجهت تجمع أغراضها لتغادر ولكن قاطعها كريم الذى أتى اليها يردف بتردد :
– مــ.س ريتان ممكن اتكلم معاكى شوية قبل ما تمشى ؟
طالعته بتعجب وضيق وأردفت متسائلة :
– خير يا مــ.سيو كريم ؟
تنهد وأردف بتروى :
– أنا بس طالب منك تسمعيني للآخر ولو سمحتِ مترديش فوراً .
ضيقت عيــ.نيها متسائلة وقد بدأت تستشعر حديثه :
– طيب إتفضل سمعاك ؟
أردف فجأة دون مقدمات :
– أنا عايز أجدد طلب إرتباطي بيكي .
نعم فهو قبل عدة أشهر كان يود طلب يــ.دها كغيره ولكنها بالطبع رفضت كالعادة وها هو يعيد طلب يــ.دها .
تنهد يسترسل بعدما لاحظ تعجبها :
– قبل أي حاجة أنا اعرفك من أكتر من سنتين ومن وقتها للنهاردة إنتِ فعلاّ مثال للمرأة اللى أي راجل يتمناها زو جة ،، بتتعاملى معايا بحدود رسمية ودايماً مش بتقبلي حتى إنى أنادى عليكي بإسمك بدون ألقاب ،،، ده غير تعاملك مع الجميع بمنتهى الإحترام والرقي ،،، الأمور دي وكتير غيرها خلتنى أعيد طلبي تانى ..
زفر يتابع :
– فكرى الأول يا ريتان قبل ما تقررى ،،، وكمان ماما حابة تتعرف عليكي جداً من كلامى عنك ،،، فلو معندكيش مانع يعنى ممكن تقابليها في مكان عام وإعتبري ده مجرد تعارف .
إستمعت له إلى أن إنتهى ثم حاولت التحلى بالهدوء وأردفت :
– يا مــ.سيو كريم إنت إنسان محترم وأنا كمان بحترمك جداً بس صدقنى موضوع الإرتباط ده أنا لغيته من حياتى .
تعجب من حديثها وأردف بتروى :
– قولتلك متجاوبيش دلوقتى ،،، خدى وقتك وفكرى ،،، أنا كمان بعد جوازى الأول كنت رافض أتجوز مرة تانية لأن أختيارى كان غلط ،،، بس بصراحة من وقت ما شفتك واتعرفت عليكي وأنا حابب أدى لنفسي فرصة جديدة معاكى ،،، وصدقيني هعملك اللى يريحك .
تنهدت بقوة وشردت للبعيد وضعفت نبضاتها تفكر ،،، هناك أمران يعيقاها ،،، أمر قلبها وأمر عُقمها وكلاهما أصعبِ من الآخر .
زفرت وأردفت بهدوء :
– تمام يا مــ.سيو كريم ،،، أوعدك هفكر ،،، عن اذنك .
جمعت أغراضها وغادرت ووقف هو يتنهد ويتتبع أثرها بشرود .
❈-❈-❈
في شقة بسمة
تجلس تطعم صغيرها الزبادى وتلاعبه مبتسمة ويجلس بهاء يتابعها بحب ثم إقترب منها وعانــ.قها يردف بحنو :
– على فكرة بقى ياسين بيفرح جداً لما بتضحكى معاه وبتلاعبيه .
مالت عليه تردف بدلال :
– ياسو ده حبيبي ،،، وانت كمان يا بهاء ،،، أنا مش عايزة غيركوا من الدنيا كلها .
قبل رقبــ.تها بنعومة وأردف بحب وهو يعتــ.صرها بحنو :
– وأنا كمان ،،، إنتِ وياسين دنيتى كلها ،،، أوعى تزعلى مني تانى .
تنهدت بقوة ثم مدت يــ.دها تضع وعاء الزبادى على الطاولة والتفتت لزو جها تطالعه بحب مردفة بحنين :
– مقدرش ازعل منك يا بهاء ،،، إنت الوحيد اللى فاهمنى ،،، لا ماما ولا بابا ولا حد حاســ.س بيا .
زفر بتعجب ثم حاول التروى يردف :
– ليه بتقولي كدة ! ،،، بالعكس أنا شايف إنهم بيحبوكى جداً جداً وبيحبوا ياسين أوى ،،، دى طنط جميلة عايزاه عندها كل يوم .
تذكرت أمر شقيقتها فأردفت بحدة وغيرة داخــ.لها منذ زمن :
– مش لأنه واحشها ،،، كل ده علشان تقربه من ريتان ،،، لأنها إتحرمت من الخلفة ،، محدش قادر يفهم إن ده إبنى أنا !
إبتعد عنها بهدوء يخفض رأ سه بيأس ،،، كيف يزيح تلك الغمامة من على عقلها اليابس ،،، طالعته بعمق ثم حاولت التحلى بالهدوء مردفة وهى تعاود الإقتراب منه حتى لا تعكر صفوه بسبب شقيقتها :
سيبك من كل ده ،،، إيه رأيك أقوم أنيم ياسين واجيلك نسهر سوا شوية ؟
رفع رأسه يطالعها بهدوء ثم إبتسم وأردف بهدوء :
تمام ،،، نيميه وأنا هدخل أعمل أكلة خفيفة كدة لحد ما تيجي .
قبــ.لته على وجنته ووقفت تلتقط الصغير وتخرجه من مقعده ثم خطت به للداخل .
وقف بهاء يتنهد بقلة حيلة من أمرها ثم خطى بإتجاه المطبخ كى يحضر وجبة بسيطة لهما سوياً .
❈-❈-❈
بعد يومين في المدرسة
توقف حمزة أمامها وترجل من سيارته وكاد يتحرك ليلتقط صغيره في نفس اللحظة وصلت سيارة أجرة تنقل ريتان .
ولكن قبل أن يتحرك حمزة مرت دراجة بخارية مسرعة إرتطمت في ذرا عه الأيسر بقوة أدت إلى وقوعه أرضاً يتألم بعدما ألتوى ذراعه بشدة أمام أعين تلك التى صرخت بقلبٍ متلهف دون إرادة تردف بزعر :
– حمزززززة .
أسرعت تركض إليه ودنت منه متلهفة تتفحصه بملامح مزعورة مردفة :
– حمزة انت كويس ؟ ،،، رد عليا حصلك حاجة ؟
برغم آلام ذرا عه إلا أنه شعر أن نيران قلبه التى اشتعلت لسنوات تهدأ لتوها ،،، استند بذرا عه الأيمن على سيارته وساعدته حتى وقف يئن ألماً ويتمــ.سك بذرا عه وكان مروان يجلس في السيارة يتابع بخوف وصمت إلي أن نظر له حمزة من النافذة يردف ليطمئنه برغم ألمه الحاد :
متخافش يا مارو أنا تمام .
كانت تقف أمامه ريتان تتفحص ذرا عه بعيون التمعت بالدموع من أثر الصدمة ،،، لف نظره يطالعها بعمق ،،، بحنين وحب ،،، باشتياق وگانها ردت إليه ثم أردف يئن بسعادة :
– متخافيش أنا كويس ..
رفعت نظرها إليه قاطبة جبينها ،،، أومأت عدة مرات ثم أردفت وهى تتطلع على ذرا عه الملتوية :
– دراعك أكيد بيوجعك ،،، لازم تروح المستشفى ليكون فيه كسر لا سمح الله .
إنكمشت ملامحه متألماً ثم أردف بهدوء وحب :
تمام ،،، خدى مروان لو سمحتِ وخليه معاكى وأنا هروح دلوقتى .
نظرت للخلف ثم عادت إليه تردف بلهفة وقبضة تعتصر قلبها ولم تهدأ منذ أن إتصدم ووقع :
– واللى خبطك جرى الجبان ،، بس متقلقش الكاميرا أكيد صورته ،،، تحب أنادى حد من جوة يسوق مكانك؟
طالعها بتعجب ،،، أتتحدث معه ؟ ،،، أصرخت بإسمه عندما وقع ؟ ،،، تلهفت خوفاً عليه ؟ ،،، إذاً ما زالت تحبه ؟ ،،، ما حاجته بالكاميرا الآن فإن حصل على صورة الفاعل سيعطيه جائزة ولن يعاقبه ،،، يكفيه أنه جعله يعيش هذا الشعور معها بعدما فقد الأمل .
رأت نظرته التى طالت فابتعدت بأنظارها وحاولت الثبات بعدما إطمأنت عليه وأردفت بهدوء :
– أنا هاخد مروان وادخل وإنت ممكن تتصل على مراد أو فريد يجولك .
تحركت من أمامه تخطو للجهة الأخرى وفتحت باب سيارته ثم مدت كفها لمروان وأخذته ودلفت إلى المدرسة لتعود لثباتها ولكن بعد ماذا ؟
بعد أن كشفتها لهفتها عليه ،،، رأته وهو يدور ويقع أرضاً بقوة ،،، إنتزع أحدهم قلبها وألقاه أرضاً كحاله فلم تشعر بشئ إلا وهى تركض عليه لتطمئن ،،، ما زالت تعشقه وبقوة ،،، ااااه يا قلبي الملعون .
وقف يتطلع على أثرها حتى غابت عنه ،،، تنهد بسعادة وارتياح ،،، إعتصر عينه بعدما عاد الألم يقتحم عروق وأربطة ذرا عه .
فتح باب سيارته واستقلها بحذر ثم أغلقه بيده اليمنى وبدأ يقود بها بهدوء ليصل إلى أقرب مشفى .
دلفت هى ووقفت أمام القاعة تنظر لمروان الذى تساءل بحزن طفولى :
– هو بابى كويس يا مــ.س ريتان ؟
إتكأت لمستواه وابتسمت له بحنو تردف بثقة :
– أيوة يا حبيبي كويس متقلقش ،،، بابا بطل وهيروح يطمن على التعويرة الصغنونة اللى في درا عه ويرجع ياخدك .
ابتسم لها وأومأ ثم دلفا سوياً إلى الصف ولكن عقلها وقلبها بقى معه في سيارته ،،، حيث ظلت طوال اليوم تفكر فيه وكيف أصبح الآن ،،، ستضطر للخروج إليه عندما يأتى ليأخذ مروان ظهراً حتى تطمئن ،،، ولكن ماذا عنه ،،، سيظن أنها تهتم لأمره ،،، عليها أن تؤكد له أن لهفتها تلك لم تكن حب بل كانت رد فعل طبيعية لما حدث أمامها ،،، نعم هى كذلك .
إنتهى الدوام ولم يأتى حمزة لجلب مروان بل أرسل له مراد الذى رحب بها ولم يخبرها شيئاً عنه وهى تحكمت في لهفتها بقوة حتى لا تسأله ويفضح أمرها .
❈-❈-❈
مر يومين ولم يأتى حمزة ليوصل صغيره كعادته بل يوصله مراد مع صغيرته بيري التى بدأت المستوى الأول ويعود دون أن يراها ولكنها تراه من نافذة القاعة ،،،، إنتابها القلق وتآكلها فتساءلت مروان عنه فهز كتفيه ولم يجب مما زاد قلقها وتعجبها .
تجلس مساءاً في منزلها وقد أصبحت الساعة الحادية عشر وفات وقت نومها على غير المعتاد ولكنها تفكر بقلق وبالطبع لن تسأل كارى عنه .
هزت رأسها بقوة ،،، لن تعود تلك الضعيفة مجدداً ،،، لتظهر صلابتها مجدداً ولتقوى ،،، مؤكد أنه بخير ،،، إن كان هناك أمراً سيئاً لعلمت .
قررت الذهاب لفراشها والتمدد عليه والنوم ،،،، ولكن عاد بهيأته وطلته يداهم أفكارها ،، قبضة في صــ.درها لن تهدأ أبداً حتى أنها أصبحت رفيقتها على مدار تلك السنوات .
زفرت بقوة واستسلام وبدأت تغلق عيــ.نيها وتترك نفسها للنوم يسحبها .
❈-❈-❈
في اليوم التالى .
تقف في ردهة المدرسة حيث أتاها كريم يطالعها بهدوء ويلقى السلام التى ردته عليه وأردفت بهدوء :
– مــ.سيو كريم أنا متأسفة ،،، انا عارفة إنك بتنتظر قرارى بس أنا لسة عند رأيي ،،، مش هينفع أرتبط بيك ،،، صدقنى مسألة الإرتباط أنا رافضاها تماماً .
زفر كريم بيأس وظهر الحزن على ملامحه ثم طالعها مترجياً وأردف :
– طيب ممكن تتعرفي على والدتى وبس ؟ ،،، هى نفسها تشوفك جداً ،،، إتعرفي عليها وبعدها مش هضغط عليكي أبداً ،،، إيه رأيك أكلم والدك واجبها واجيلك بليل ؟.
تعجبت من أمره وأردفت معترضة بأدب :
– للأسف مش هينفع ،،، أنا ممكن أتكلم مع والدة حضرتك في الموبايل ونتعرف ،،، بس مالوش لزوم مسألة البيت .
أردف مترجياً بسماجة :
– مش هينفع موبايل ،،، هى نفسها تشوفك جداً ،،، يعنى من كلامى عنك وكدة .
زفرت بضيق ولفت وجهها للجانب الآخر تفكر ثم عادت إليه تردف بضيق :
طيب هكلم بابا وأبلغك ،،، عن إذنك .
تركته واتجهت تكمل حصصها بتعجب وتهكم من تصميمه الغير مبرر ،،، قررت مهاتفة كاريمان وإعلامها بالأمر وأخذ المشورة منها .
إنتظرت إلي أن أنتهت حصتها وجلست في إستراحة الردهة ،،، تناولت هاتفها وهاتفت كارى التى تجلس كعادتها مع شيرين في الحديقة صباحاً تدردشان .
نظرت كارى للهاتف في يــ.دها فوجدت إسمها فقالت مستأذنة :
– معلش يا شيري دى ريتان هرد عليها وأرجعلك .
تحركت من مكانها واتجهت تقف فى زاوية وتجيب بحب :
– وحشتيني على فكرة .
أردفت ريتان مبتسمة :
– وانتِ كمان يا كاري بجد ،،، طمنيني عنك ؟
أردفت كارى بحنو :
– كويسة جداً يا ريتا ،،، مراد وصل مروان وبيري مش كدة ؟
تنهدت بقوة تردف وهى تحاول بصعوبة منع نفسها من السؤال عليه :
– أيوة وصله ،،، أنا كنت عايزة اتكلم معاكى في موضوع مهم بس أهم حاجه ميكونش حد جنبك ! ،، مش عايزة حد يعرف أي حاجة .
لفت كارى نظرها لتتأكد ثم أردفت بهدوء :
– قولي يا ريتا سمعاكى يا قلبي .
تنهدت ريتان وسردت عليها ما حدث مع كريم وطلبه ليــ.دها وإصراره على مقابلتها لوالدته .
تعجبت كارى وأردفت متسائلة :
– تمام هو طلبه لإيــ.دك عادى جداً ،،، بس تصميمه إنك تقابلي والدته ده غريب شوية ،،، بس يمكن عايز والدته تقنعك مثلاً أو تتعرف عليكي ؟
أردفت ريتان بضيق :
– تقنعنى بإيه يا كارى ما انتِ عارفة إن موضوع الإرتباط ده أنا لغيته تماماً من حياتى ،،، هو ليه لازم أتجوز تانى ؟،،، ليه ميسبونيش أعيش زي ما أنا حابة ؟ ،،، ليه مصممين يوجعونى تانى يا كارى أنا كدة مرتاااااحة .
تنهدت كارى بحزن وأردفت بتروى وحنو :
– طيب روقي يا حبيبتى ،،، عمو حمدى وطنط جميلة زى أي أم وأب نفسهم يطمنوا عليكي ويسلموكى لراجل يقدرك ويحبك ،،، إنتِ تستاهلى تتحبي يا ريتان ،،، إنتِ للأسف تجربتك الأولانية مخوفاكى بس صوابعك مش زي بعضها يا ريتا ،،، مش يمكن كريم يكون كويس ويعوضك فعلاً ؟
إعتصرت عيــ.نيها بقوة ،،، تحدثت مع كارى لتهدأ ولكن الكل يحدثها بنفس الطريقة .
تنهدت بعمق وأردفت بإختناق :
– مش هقدر يا كارى ،،، صعب إنى أبدأ حياة جديدة .
ترقبت كارى وأردفت بقلق :
– حمزة بردو ؟
التفتت منتفضة بذعر حينما وجدت يــ.د تسحب هاتفها من فوق أذ نها فتفاجأت بحمزة الذى كان في الأعلى ونزل ليذهب لعمله بعد يومين أستراحة بسبب كسر ذراعه وتجبيره وعندما وجدها تقف في زاوية أستشعر أنها تتحدث مع ريتان فاقترب منها ببطء دون أن تراه ووقف يستمع إليها وقد تجمد مكانه عندما سمع كلام كارى عن كريم ولكن لم يستطع أن يقف هكذا عندما سألتها كارى عنه فسحب الهاتف وها هو يضعه على أذ نه ويشير لكارى أن تصمت محذراً حينما إستمع لريتان تردف بتهكم :
– مش بس هو يا كارى ،،، أنا عارفة إنه ميستاهلش ولا ينفع أكون لحد دلوقتى بحبه أصلاً بس ده واحد من الأسباب ،،، إرتباطى بناصف كان غلطة ومش هكررها تاانى مع غيره .
أنزل الهاتف من على أذ نه وقلبه يعصف بقوة داخل صــ.دره ،،، ناوله لكارى التى التقطه ووضعته على أذ نها تردف بتوتر وهى تطالعه :
– ريتان أنا أسفة بس أنا لازم اقفل .
أغلقت معها فورإ وأردفت معنفة بضيق :
– حمزة بجد اللى عملته ده ميصحش أبداً ،،، أقول لريتان إيه دلوقتى ؟،،، دى لو عرفت إنك سمعتنا ممكن يحصلها حاجة .
كان في حالة صمتٍ تام ،،، ما زالت تحبه كما يعشقها هو ،،، ولكنها متألمة منه بشدة ،،، ليته يستطيع معاقبة نفسه أكثر من تلك الحياة البائسة التى يعيشها بدونها .
نظر لكارى وأردف بنبرة حزينة ضائعة :
– أنا عايز أشوفها يا كارى واتكلم معاها وانتِ اللى هتساعديني .
هزت رأسها تردف بقوة :
– لا طبعاً مقدرش أعمل كدة ،،، مبقاش ينفع يا حمزة ،،، إنت اختارت أولوياتك ،،، بلاش تعذبها تانى .
أردفت بهدوء وثبات ظاهرى :
– إسمعيني يا كارى ،،، أنا فوق كتافى حمل تقيل أوى وبحاول أوزن الأمور من كل أتجاه وأحلها من غير ما أي حد يتإذي ،،، مش مهم عندى نفسي بس مهم عندى إبنى وريتان واللى حواليا ،،، علشان كدة لو بتحبي ريتان بجد هتخليني أشوفها وأتكلم معاها ،،، وصدقيني لو هى رفضت مش هضغط عليها وهحترم رغبــ.تها ،،، لو سمحتِ .
طالعته بضيق وتنهدت بقوة بينما هو أومأ لها فزفرت بأستسلام تستمع إليه بتوتر ولا تعلم هل تفعل الصواب أم سيكون قرار خاطئ .
❈-❈-❈
بعد انتهاء الدوام في المدرسة .
غادر جميع الطلاب إلا مروان وبيري اللذان ينتظران مراد وتقف ريتان تنتظره معهما فمؤكد لن تتركهما بمفردهما وتغادر .
أتت سيارة مراد وكانت كاري معه .
رأتهما ريتان فقد كانت تجلس في حديقة المدرسة الخارجية ،،، أسرعا مروان وبيري يركضان إلى مراد الذى إستقبلهما بحنو بينما ترجلت كارى واتجهت لريتان تعانــ.قها باشتياق وتبادلها ريتان .
تبتعدت عنها وأردفت كارى بترقب :
– إتاخرنا عليكو صح .
أردفت ريتان بود وهدوء :
– لا ابداً ،،، مروان بس كان قلقان شوية وانا طمنته إن مراد أكيد جاي .
تنهدت كارى ونظرت لزو جها بتوتر فأكمل عنها :
– طيب يالا يا ريتان تعالى نوصلك ،،، إنتِ أتاخرتى بسببنا .
هزت ريتان رأسها تردف :
– لا مافيش داعى أبداً ،،، إتفضلوا أنتوا وأنا هاخد تاكسى من هنا .
أردفت كارى بترجى :
– يالا يا ريتان بقى تعالى معانا ،،، معقول أنا موحشتكيش كل ده ؟
زفرت باستسلام وأومأت تردف :
– تمام تمام يا أستاذة كارى يللي نستيني أصلاً ،،، يالا جاية معاكوا .
إتجهوا جميعاً للسيارة واستقلت كارى المقعد الأمامى بجوار زو جها بينما ريتان جلست في الخــ.لف مع مروان وبيري .
قاد مراد والتفتت كارى تطالع ريتان بإشتياق وبدأت تتحدث معها بإندماج برغم توتر كارى الملحوظ .
توقف مراد عند محل لبيع الأيس كريم ثم إلتفت يطالع مروان وبيري مردفاً :
أجبلكوا أيس كريم يا أولاد ؟
أومأ مروان بسعادة وكذلك بيري فترجل مراد وفتح الباب الخلفى لينزلا الصغيران وبالفعل تمــ.سكا بيــ.ديه وتحركوا بإتجاه المحل بينما نظرت كارى لريتان بأسف وأردفت قبل أن تترجل لتنضم إليهم :
– ريتان سامحيني بجد أسفة .
غادرت السيارة وريتان تطالعها بتعجب ولم تفهم لما تعتذر إلا عندما وجدت حمزة يستقل مكان القيادة ويغلق الباب خلفه ويزفر بقوة .
جحظت عيــ.نيها وتجمد جــ.سدها لثوانى قبل أن تحاول فتح باب السيارة لتترجل ولكنه أسرع وأغلقها أتوماتيكياً والتفت يطالعها بعشق وعذاب مردفاً :
– مش هتنزلى غير لما نتكلم يا ريتان .
ما زالت في صدمتها بينما هو لف وبدأ يقود مسرعاً إلى وجهته .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية للقلب أخطاء لا تغتفر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *