روايات

روايات حواديت من الواقع الفصل الرابع 4 بقلم ليل السيد

روايات حواديت من الواقع الفصل الرابع 4 بقلم ليل السيد

روايات حواديت من الواقع البارت الرابع

روايات حواديت من الواقع الجزء الرابع

حواديت من الواقع
حواديت من الواقع

روايات حواديت من الواقع الحلقة الرابعة

ليلي بعند:
– بس انا مش موافقه يابابا ولو انطبقت السماء علي الارض انا مش هتجوز زين
لطيفه بعصبيه:
-كنتي مين انتي يابت البندر علشان توافقي ولا ترفضي ابني انتي تطولي ضفره مين قالك ان احنا اصلا الي من الاول عايزينك ولا طايقينك
هلال بعصبيه:
– لطييييفه غوري من قدامي
زين بغضب من ابوه:
– متتكلمش معاها كده متتكلمش كده هي كلامها صح انا خلاص مش عايزاها خلاص
حسين بضيق:
– هي لعبة في ايدك ولا ايه بتي الي بترموا وتحطوا فيها متفهموني في ايه وانتي يام زين انا اسكتلك علي اي حاجه الا ليلي
ناهد بتعالي:
– يعني احنا كنا موافقين اصلا من الاول عايزها تجي تعيش معاكي علشان تبهدليها باسحارك يا لطيفه فاكراني هوافق اسيبلك بنتي
حسين:
– اسكتي يا ناهد
هلال:
– والله عال ادفنوني بالحياء احسن قطعوا بعض قدامي كلكم
وانت كمان مش دي ليلي الي كنت هتموت نفسك عليها
زين بغلب وهو ينظر ليلي:
– كنت كنت وخلاص الحمد لله انه موضوع وخلص قبل ما يبدأ
ليلي:
– والله دنا ربنا رحمني شوفت امك بتعاملني ازاي من قبل ما ادخل البيت صدقت كلامي
زين:
– لما تتكلمي عنها تكلمي عدل
حسين:
– بس يابني كفايه لحد كده مش عايزين كلنا نخسر بعض يلا يا ليلي انتي وناهد مع السلامه يا اخويا
ضياء بتدخل:
– استني بس يا حسين متقول حاجه يمحمد
محمد بعدم فهم:
– انا مش فاهم حاجه والله احنا كنا لسه كويسين معرفش ايه الي حصل وزين طلب يد ليلي ميته
هلال بقلة حيله:
– امشي يا حسين لو عايز تمشي امشي
حسين بحزن:
– انا قولتلك من الاول يخويا بلاش علشان مش العيال الي هتخلينا نقع في بعض بعد العمر ده كله
قولتلي دول الاتنين انا مربيهم متقلقش ياخويا وعمرنا ما هنقع في اي خلاف بسبيهم شوفت من قبل حتي ما يبدوا الطريق
هلال:
– حقك عليا انا مكنتش عارف اني مربتش حد فيهم امشي يا حسين علشان بتك مش قادره تقف ومش هتوافق تقعد تاني في البيت دلوقتى
ليلي نظرت لهلال وجسمها كلها يهتز
– انا اسفه ليك بس وعد مني انت هتفضل ابويا دايما والله مفيش اي حاجه هتتغير بس والله غصب عني
هلال:
– حقك يا بنتي حقك توصلوا بالسلامه يارب
مشيوا حسين وليلي وناهد
وقدمت ليلي كليتها ومر شهر بدون اي احداث
ليلي مع اهلها في بيتهم بعد ما حكت لأهلها علي الي حصل بالتفاصيل وناهد كانت مع رأيها إنما حسين كان عكس هلال مع رأي زين وهلال مع ليلي
وزين وأهله في البلد زين مش عارف يتخطى بعدها ولكن كبريائه كان أكبر من انه يضعف ويكلمها او يعمل الي هي عايزاه
مر بس شهر وطول الشهر ده ام زين كل يوم تعرض عليه بدل العروسه عشره
وهو مش بيسمع حتي بيرفض وخلاص
لطيفه بنفاذ صبر:
– لا منا مش هسيبك كده عايز ناهد وبتها يقولوا ايه حياته واقفه من غيرها المره دي جيبالك عروسه مفيش في جمالها في البلد كلها وواخده كليه حلوه ومحترمه مش هتفضل طول عمرك لوحدك يعنى
زين يقلة حيله:
– انا عملت ده كله علشانك ياريت تسيبيني فى حالى بقا مش ده إلى كنت عايزاه ادينى سيبتها ليه بتكرهيها كده ليه بتكرهيها لدرجه ان كرهك واصل ليها يعني البت رفضتني علشان خايفه منك تاذيها من كتر ما انتي بتكرهيها
لطيفه..
– هي كمان من قبل ما تجي وكانت بتقلبك علي امك وتملئ دماغك سم من ناحيتي هقول ايه مهي بت ناهد هتجيبه من بره
زين..
– بص انا بقول ايه وانتي بتقولي ايه ذنبي ايه انا وهي في كل ده
لطيفه:
– بكره هنروح نزور ناس في واحده هتشوفها بكره عجبتك هنخطبها الاسبوع ده وهنرن عليهم نعزمهم كمان
نورا اخت زين:
– انا شايفه انك تعيش حياتك فعلا وخلاص تشوف غيرها الدنيا موقفتش عليها يعني
زين:
– هفمهك ازاي انتي كمان وانتي اول واحد خبط الباب وافقتي بيه وخلاص علشان متكمليش ال٢٣ من قبل ما تتجوزي
نورا:
– قصدك ايه يعني انت مقدرتش تمشي كلامك عليها هتجي تطلع عقدك علينا احنا
امك كلامها صح انت لازم تشوف واحده تاني هتفضل عايش عمرك كلها ذليل قدامها يعني لحد ما توافق دي لو موافقتش علي غيرك قريب اصلا
زين بعصبيه:
– انا سايبلكم البيت كله وماشي
خرج زين من الغرفه وأغلق الباب خلفه بقوة ونزل علي الدرج بعصبيه وسرعه كانوا يجلسوا بالأسفل عمر ومحمود
محمود:
– زين انت كويس في حاجه
زين بدون أن ينظر لها:
– سيبني في حالي يا محمود دلوقتى
عمر:
– لا يسيبك في حالك ايه استني احنا جايين معاك يلا يا محمود
خرجوا محمود وعمر خلفه ثم ركبوا السيارة معه وزين ذهب بسرعه
محمود:
– طول بالك بس وسوق براحه احنا لسه شباب عايزين نعمل حاجات كتير
زين:
– اوقفلك العربيه تنزل
عمر:
– يعم محمود بيهزر معاك اركن بس في اي حته خلينا نتكلم
زين:
– انا قبل ما اطلع قولتلكم سيبوني في حالي جايبين تعملوا ايه
محمود:
– احنا اخواتك مينفعش نسيبك وانت كده
عمر:
– ايه رايك اسمعك صوت ليلي واخليك تتطمن عليها دلوقتى يمكن تهدأ
فرمل زين العربيه بسرعه مفاجأة
محمود برعب:
– الله يخربيت اقتراحاتك يا عمر الكلب كنا هنموت
عمر:
– مكنتش اعرف والله انه هيعمل كده لسه عايشين الحمد لله
قاطعه زين
رن عليها بس كلمها انت
عمر بخبث:
– اكيد يعني هكلمها انا انت فاكر انها هتوافق تكلمك يعني
زين لف سريعا وامسكه من ياقلبي قميصه
– عمر متختبرش نفاذ صبري
عمر برعب:
– اقسم بالله كنت بهزر هرن هرن اهو سيبني بس
تركه زين وامسك عمر هاتفه وأخرج رقم ليلي وقام بالاتصال بها مع فتح مكبر الصوت طبعا صوت الجرس يرن بالسيارة وزين ضربات قلبه تزداد مع كل رنه
ليلي بنعاس:
ألوو ايوه يعمر
عمر:
شكلي صحيتك من النوم
زين اغرم بصوتها هكذا ولكن نار الغيره ضربت في رأسه أن عمر ومحمود يسمعون معه صوتها هكذا
ليلي:
-همممم
عمر:
– لا دنتي شكلك نايمه خالص
ليلي:
– ايوه ايوه معاك صحيت اهو في ايه
عمر:
– عامله ايه
ليلي:
– اقسم بالله بترن عليا علشان تسألني عامله ايه انت عارف انا بقالي اسبوع مش بنام غير ساعتين كل يوم بس الكليه الزباله الي دخلتها كويزات من اول اسبوع انا مني لله والله
عمر:
– اهدي بس دنتي لسه في أول أسبوع يدكتور
ليلي:
– بلا دكتورة بلا زفت انا هتجوز كتب كتابي الخميس الجاي ابقوا قولوا لابوكم
صدم زين فهو لا يعلم انه تريند لا يتابع شئ وليس عنده وقت لذلك اصلا نظر بصدمه لعمر
عمر فعل للمكالمه كتم حتي لا تسمع ليلي
عمر بسرعه:
– اقسم بالله ده تريند طالع وهي بتهزر بس مفيش الكلام ده متقلقش انت بس الي مش متابع حاجه
صوت ليلي في الخلفيه
– انت صوتك اختفي فين يابني وبعدين انت بترن الساعه ١ ليه في حاجه حصلت ولا ايه صمتت لبرهه ثم هتفت بخوف
زين كويس ! في حاجه حصلت لزين يعني بترن ولا ايه
ابتسم محمود وعمر ونظروا لزين الذي نظر للهاتف بحب وكأنها هي امامه
عمر:
– ياسيدي ياسيدي يعني انا مش برن عليكي غير علشان اقولك اخبار زين باشا
ليلي باحراج :
– لا مش قصدي اصل اصل طب متقول في ايه قلقتني بجد
عمر:
– يابنتي والله نفيش حاجه لقيتك بقالك اسبوع مختفيه وبتعدي قليل ومتأخر اوي قولت اطمن اشوفك مفحوته في ايه
ليلي بحزن:
– متفكرنيش يا عمر بجد انا تعبت كليه معفنه مش لاقيه حد يساعدني في اي حاجه طب تالته ثانوي وكنت بلاقي زين يساعدني ومحمود وكلكم
دلوقتى كلكم مهندسين ومحاسبين اجيب مين انا يساعدني في الطب ده يقطع الطب وسنينه قالك نفسي اطلع دكتورة نينينينينينين
ضحك زين بصوت رجولي علي طريقتها ولكن قام بسرعه بكتم صوته وكتم عمر كذلك الهاتف بسرعه لكي لا تسمع ليلي وعم الصمت لثواني لكي يعرفوا هل سمعت ليلي صوته ام لا ولكن ليلي الأخرى صمتت لبرهه
ثم همست بهدوء:
– عمر انت في حد جنبك
عمر بتوتر:
– هااا اه ده محمود لسه جاي دلوقتى فسمعك وانتي بتقولي نينينينيني علشان انا كنت حاطك اسبيكر وباكل
ليلي بشك:
– محمود بس ده مش صوته
عمر:
– والله محمود اهو سلم عليها يابني علشان تصدق
محمود:
– لولي حبيبي عامله ايه وحشتني… اااااه
لم يكمل باقى جملته فقاطعه لكمه في كتفه من زين
كتم عمر الهاتف سريعا
زين:
– اسمها ليلي وايه حبيبي دي انت مستغني عن عمرك متتكلم عدل
محمود برعب:
– والله مكان قصدي هي خرجت كده
صوت ليلي في الخلفيه
– محمود عمر يخربيتكم انت موت يابني ولا ايه
محمود:
– معاكي معاكي رجلي اتخبطت لي الترابيزه بس
ليلي:
– رجلك اه طب ابقى سلميلي علي الترابيزه الي جنبك
عمر :
– ترابيزت ايه الي يسلمك عليها انتي شاربه حاجه من ورانا يابت
ليلي بخبث:
– مشكلتك انك فاكرني عبيطه يعمر بس اتمني الحركه دي متتكررش تاني والترابيزه الي جنبك دي قولها خليك فاكراه كلامك كويس وفكري بيه نفسك كل شوية علشان في حاجات كتير بتكون فرصتها مره واحده بس واه ابقى سلمليلي عليها وقولها لما تحب تسمع صوتي ترن عادي احنا ولاد عم مفيش اي مشاكل
عمر:
– زين مش جنبنا علي فكر
– قاطعه زين وهو يسحب من يده الهاتف
زين:
– والله انا مش ناسي كلامي علشان مقتنع اني مقولتش حاجه غلط وبعدين مين قالك اني كنت عايز اسأل عنك وانا هتوه عن رقمك يعني انا جيت بالصدفه لقيتهم بيكلموكي قعدت مستنيهم يخلصوا مهو انتي مش حد غريب برضو انتي بنت عمي
ليلي كانت تشتاق لصوته فكانت تسمع فقط غير مدركه لكل م يقوله
زين مسمعش صوتها:
– انتي سمعاني ولا موتي ولا ايه
ليلي:
– اه اه معاك شكرا
زين بعدم فهم:
– شكرا علي ايه مش فاهم
ليلي:
– لا لا مش علي حاجه تصبح علي خير
زين:
– انت كويسه
ليلي:
– مش لسه كنت بتقول انك مكنتش عايز تطمن عليا بتسأل ليه
زين:
– لا عادي من باب الواجب وكده
ليلي:
– كتر خيرك يا زين سلام
لم تنتظر رده عليها واغلقت المكالمه
محمود بعدم إدراك لما حدث
– انت عبيط يا زين لما انت بتحبها ومش عارف تتنيلي تعيش من غيرها وتموت وتسمع صوتها بتكلمها كده لييييه انت عبيط بقا
زين:
– علشان خلاص مش هينفع انا وليلي نكون لبعض ليلي عنديه وانا عندي اكتر منها لا هي هتتنازل ولا انا هتنزل فخلاص مش عايز اضغف
عمر بعصبيه:
– يعم متضعف متضعف فيها ايه في الاخر هتوصل لحاجه بتحبها وانت عايزاها اتنازل مره واحده بس هي بتحبك وانت مش هتعرف تحب غيرها خلاص
زين:
– مين قالك انا رايح اشوف عروسه بكره
محمود وعمر بصدمه
– ايه لا انت اتجننت رسمي
زين:
– لا جنات ولا حاجه كل واحد لازم يشوف حياته وانا امي مش عايزاه تبطل زن فخلاص اريحها
محمود:
– تريحها اه طب وانت كده هتبقى مرتاح يعني ده الي انت عايزاه
زين:
– لما حاولت اخد الي انا عايزاه خسرته في نفس اليوم فمش فارقه بقا اي حاجه وخلاص
عمر:
– زين انت كده هتظلم نفسك وهتظلم البت الي انت هتروح تتقدملها دي
زين:
– ينفع محدش يدخل خلاص
محمود:
– زين انت اخونا مش هينفع نسيبك تضيع نفسك كده علشان عندك وخلاص مينفعش تنشف دماغك كده في كل حاجه
زين:
– علي اساس ان هي كمان مش بتعاند
عمر:
– انت عارف ان ليلي مستحيل تسيب عمك ومامتها هما فعلا ملهمش غيرها وكمان شوف جابوها بعد كام سنه حرام عليك تبعدها عنهم عشان بس بتعاند عمي هلال ومرات عمي لطيفه عمرهم ما هيكونوا لوحدهم زي مرات عمك ناهد وعمك حسين
زين:
– انا مش هتحوز واحده بتكره امي
محمود:
– لا لا وضح كلام مرات عمي لطيفه هي الي بتكره ليلي وكلنا عارفين ده كويس
زين:
– انت كمان هتعمل زييها
محمود:
– مش زييها دي حقيقه انت نفسك بتكدبها
زين دور العربيه ومشي
– الي عنده قولته لو حد منكم حب يجي معايا مشوار بكره اهلا وسهلا
عم الصمت بين محمود وعمر لان الحديث لا يعجبهم
في اليوم التالي
هلال بعصبيه:
– عروسه ايه الي رايح تشوفها انت اتجنيت في نفوخك عاد
زين:
– يعني اتجوز واعمل الي عايزينه مش عاجب اقعد كده مش عاجب اعمل ايه
هلال:
– اكيد عايزك تتجوز واشوف احفادي بس مع الي بتحبها والي مختارها قلبك مش مع أي واحده كده وخلاص انا مش عايزاك تغلط غلطتي وتتجوز علشان ابوك وامك قالولك اتجوز دي فتتجوزها وخلاص وانت عقلك وقلبك في حته تانيه خالص بعيده عمرك ما هتقدر توصلها
زين:
بس انت وصلتلها يا حج هلال واتجوز الي بتحبها وامي علي ذمتك وانت كمان جاي من امي عيال
هلال بغلب:
– وقال يعني قدرت اكمل مع الي بحبها ظلمتها وظلمت امك ابويا حلف عليا لو فضلت علي ذمتي هيتبرى مني وامي مش هتكون راضيه عني طلقتها بعد سنه سنه عمري كله ما عيشت زييها في حياتي علشان دي الي كنت بحبها من وأنا صبي زيك من قبل ما اشوف امك بت خالتي حتي هما الي حرموني منها وانا لحد دلوقتى مش قادر اسامحهم
زين:
مش حرام عليك لما تقول كل ده قدامي لطيفه الي عمرك ما حبيتها دي امي
هلال:
– يا ولدي انت مش صغير دلوقت انا بعتبرك صاحبي مش بحكيلك كل ده علشان تقولي حرام عليا انا بقولك علشان مش عايزاك تتوجع زيي حرام عليك نفسك والي هتعمله فيها يا ولدي
زين:
أنا مش هقدر اتنازل ومش هقدر ارجع لي ليلي خلاص أنا هفضل عمري كله بحبها ايوه بس ليلي مش من نصيبي مش هقدر أوجع امي انا كمان مهما كانت شخصيتها عامله ازاي كفايه عليها وجعها منك طول السنين دي مش هبقى انا وانت عليها
هلال:
– يعني انت شايف ان ده الحل
زين:
– مفيش في أيدي حلول تاني زي ما انت طلقت الي بتحبها علشان جدتي واتجوزت امي العمر ده كله علشان جدتي برضو فأنا اسف شكلي هعيش نفس حياتك مش هقدر اعيش في حرب بين مراتي وامي باقى عمري علشان اتجوزت الي قلبي عايزاها ومش هعرف اختار بينهم كل شوية خلاص شوف انت حابب تجي معايا تخطبلي ولا اروح بطولي انا وامي كده كده متعودين عليك دايما مسافر
هلال:
– طالما ده اختيارك وقرارك فخلاص انا رافع يدي منه واتمني مترجعش تندم جهز نفسك انت وامك وانا جاي معاك لسه حسي في الدنيا لما اموت ابقى روح بطولك
ذهب زين الي غرفته دخل الي المرحاض لكي يصب الماء علي جسده المشتعل من الغضب والتوتر من الخطوة التي سوف ياخذها
جهز زين وامه وهلال والده وذهبوا الي دار العروسه المقبله علي حياة مشؤمه
دخلت العروس بصنية الشربات وهي خجله لم ينظر اليها زين حتي ووضع مبلغ من المال في الصنيه يدل علي موافقته فهو غير مهتم
وضع هلال أيضا مبلغ فهي عادات وتقاليد
أم العروسه:
– نسيبهم لوحديهم شوية علشان يتعرفوا علي بعض
لطيفه:
طبعا طبعا نقعد فين
أبو العروسه:
– اتفضلوا معانا واخذهم الجهه التانيه
مروة العروسه حمحمت بعض الشئ حتي يتحدث زين ولكن زين لم يلاحظ حتي
مروة:
– مش هتعرفني بنفسك
زين بتقصير في الكلام:
– علي اساس انك مش عارفه زين هلال الدين يعني
مروة باحراج:
– لا طبعا اكيد عارفه بس عايزاه اعرف الي قاعد قدامي ده مين
طول عمري اسمع عن البنات المغصوبه علي الزواج لكن اول مره اشوف رجاله مغصوبه كده
زين بعصبيه:
– انا محدش يقدر يغصبني علي حاجه فاهمه انا من قبل ما اجي وانا كده كده موافق شوفي انتي ردك ايه وابعتهولنا مع مرسال لو وافقتي الخطوبة وكتب الكتاب الخميس الجاي عايزين نخلص
مروة بخوف:
– ايه السرعه دي مش نعرف بعض الاول طيب
زين وهو يهم بالنهوض:
– الي عندي قولته عجبك عرضي كان بها معجبكيش ندور علي غيرك
خرج من الغرفه وتركها
– يلا يا حج مستنين ردكم يا جماعه
خرج خلفه هلال ولطيفه
لطيفه
– في ايه انت لحقت
زين
شوفتها وعجبتني وموافق وخلصنا هي حكايه
لطيفه باستغراب
– طالما عجبتك خلاص حد يكرهه اتفقت معاها علي ايه طيب
زين
– خطوبة وكتب كتاب الخميس الجاي لو وافقت
هلال بانفعال
– انت اتهبلت في دماغك ولا ايه كتب كتاب ايه دلوقتى
زين
– انا حر انا عايز اتجوز علطول
هلال
– اقسملك بالله هتندم هلي قراراتك الي زي الزفت دي هتندم
زين لأمه
– لما يردوا عليكي عرفيني
لطيفه
– حاضر
مر يوم وأهل مروة يضغطون عليها حتي توافق
مروة
– انا مش عايزاه
ابوها
– انتي كنتي تحلمي اصلا يتقدملك حد ضفره حتي دحنا ما قدنا
مروة
– هتجوزوني غصب يعني ده مبصش في وشي حتي
امها
– بعدين هيبص وهيحبك كلنا اتجوزنا كده انا هرظ علي امه دلوقتى
مروة بقلة حيله
– انا مش مسامحكم اعملوا الي تعملوا
ابو مروة بعدم اهميه لأمها
– رني رني يلا
رنت ام مروة علي ام زين واخبرتها بالموافقه وقامت لطيفه بالزغاريد في المنزل ونزل الجميع علي الصوت
مرات ضياء
– فرحينا يام زين في ايه
لطيفه
– كتب كتاب وخطوبة زين الخميس الجاي
ليلي اخت هلال ومحمود وعمر وقمر في صوت واحد
– ايييه كتب كتاب ميين
لطيفه
– سلامة السمع عندكم ايوه ابني هيخطب ويتجوز علطول اما ارن اعزم ناهد وبتها
وتركتهم في صدمتهم ورفعت سماعة الموبيل فورا ظل جرس لفترة ليست بطويلة
لطيفه
– ايوه يا ام ليلي أنا قولت من باب الواجب بما اننا اهل وعيله واحده ارن اعزمك علي خطوبة وكتب كتاب ولدي زين هستناكي تشرفينا انتي وليلي وابو ليلي زين زي ابنك برضو ولازم تكوني موجوده
ناهد:
الف مبروك يام زين ان شاء الله هشوف لو ليلي معندهاش امتحانات ولا حاجه هنجي اكيد من غير عزومه
لطيفه بخبث
– لا ازاي ليلي متكونش موجوده ده كتب كتاب ابن عمها يعني لازم تحضر
ناهد
الي فيه الخير يقدمه ربنا بإذن الله هنيجي مع السلامه
اغلقت المكالمه
محمود
– هو زين فين يمرات عمي
لطيفه
– لسه هرن عليه دلوقتى علشان اقوله اهل العروسه وافقوا
ليلي
– يعني انتي بترني تعزمي ناهد وبتها من قبل حتي متقولي للعريس ان العروسه وافقت يباي عليكي يا لطيفه عمرك ما هتتغيري
لطيفه
– مالك يا ليلي ياختي بتتكلمي كده ليه ده فرح ابن وانا اعمل الي انا عايزاه
مرات ضياء كوثر
– استهدي بالله يام زين وانتي يا ليلي خلاص سبيها
مرات محمد اخوهم الرابع هناء
– روح يا عمر انت ومحمود وعمرو شوفوا ابن عمكم فين خليكم معاه
محمود
– وهو صغير مهو الي اختار انه يتجوز انل مش رايح حته وسابهم وصعد غرفته
هناء
– طيب روح شوفوا انتوا يعمرو انت وعمر
عمر
– انا عندي شغل والله يمرات عمي بعدين ويلا يعمرو تعالي معايا
تركوهم الشباب وذهبوا
أمسكت ام زين الهاتف واخبرت زين بالموافقه
بدأت أم زين واحدها تعد كل شئ خاص بكتب الكتاب هي ونورا ومنا وجني بناتها فلم يكن هناك أحد مهتم بهذا غيرهم حتي هلال لم يكن مهتم باي شئ هو زين
في منزل حسين الدين
ناهد
– هقولها ازاي يحسين وانا وانت عارفين انها بتحبه
حسين بعدم تصديق
– انا مش مصدق والله يا ناهد بالسرعه دي طب كان يصبر شوية
ناهد
– انا متأكده ان ده كله من ورا لطيفه بس هنعمل ايه خلاص ولازم تعرف ولازم تنزل تحضر معانا كمان انا مش عايزاه حد بقول علي بنتي حاجه
حسين
– ليلي هتتصدم بس علي قد صدمتها هتقوي متقلقيش عليها
ناهد
– طيب انا هروح اقولها علشان نلحق نجهز ده يوم الخميس يعني يدوبك
حسين
– ماشي
ذهبت ناهد لغرفة ليلي وطرقة الباب عدة مرات ثم دخلت
ناهد
– بتعملي حاجه يا ماما
ليلي
– ابدا يا ماما تعالي كنت بذاكر انا ورايا غير الهم ده
ناهد
– مرات عمك رنت عليا
ليلي
– مرات عمي مين بالظبط من التلاته
ناهد
– في غيرها لطيفه
ليلي
– خير في ايه لو علشان موضوع زين فهو مقفول بالنسبالي خلاص
ناهد
– هو علشان زين فعلا بس علشان تعزمنا علي كتب كتاب وخطوبة زي الخميس الجاي
ضحكت ليلي بشكل مبالغ فيه حتي كادت ان تختنق من كثرة الضحك وعيونها امتلئت بالدموع من كثرة الضحك
ناهد بقلق
– ليلي انتي بتضحكي
– انتي كويسه طيب فهميني
ليلي اخذت شهيق بصعوبه وتكلمت
– اه اه كويسه متقلقيش انا بس معرفش ايه الي ضحكني طب كويس والله هنسافر نحضر امتي
ناهد
– المفروض نمشي بكره علي الاقل علشان نلحق نكون معاهم انا مش عايزاه حد يقول حاجه
ليلي
– يدوبك انزل اشتري دريس هلبس دلوقتى وانزل اشتري حاجه كويسه وبعدين نبقا نسافر بكره كده كده لسه مخلصه كويزات
ناهد باستغراب
– الي تشوفيه يا ليلي الفلوس عندك هاتي الي عايزاه
ليلي
– ماشي يا ماما شكرا سبيني دلوقتى الحق اخلص السلايد دي قبل ما انزل
ناهد
– ماشي يابنتي براحتك
خرجت ناهد من الغرفه تنهدت ليلي ثم نظرت الي هاتفها بصدمه وقلة حيله
واخرجت رقم محمود وضغطت عليه
بعد مدة قليله سمعت صوته من الجهه الأخرى
محمود
– ازيك يا ليلي عامله ايه
ليلي بصوت يكاد ان يخرج من شهقات بكائها
– هو هو فعلا هيتجوز
محمود بقلة حيله
– مع الاسف يا ليلي حقيقه
ليلي
– طب طب مش انت قولتلي انه بيحبني يا محمود وانت الي قولتلي اديله فرصه واجرب احبه مش قولتلي انه اكتر واحد حبني واني مش هلاقي حد يحبني زيه فييين فيين كل ده يمحمود بعد ما حبيته وجع قلبي طب ازاي
محمود
– حقك عليا يا ليلي والله انا مش عارف ده ماله تحسيه حد تاني الي بيتصرف تصرفاته دي والله زين ما واعي لكل الي بيحصل ده تلاته امه خبطاه عمل اقسم بالله تعملها لطيفه علشان تبعد زين عنك
زين مش سامع اي حد فينا يا ليلي بيضيع نفسه وبيضيع بنت غلبانه معاه هو عمره ما هيحبها
ليلي بضحك
– عمل اه مهو كل حد يعمل حاجه دلوقتى نقول عليها عمل وحسد زين عمره ما حبني يا محمود انا غلطانه اني اديته فرصه
محمود
– انتي هتجي ولا لا الأحسن بلاش تجي
ليلي وهي تمسح دموعها
– جايين بكره ان شاء الله وانا نازله دلوقتى اشتري الفستان الي هحضر بيه كتب كتاب ابن عمي
محمود
– الي تشوفيه يا ليلي وال يريحك يابنت عمي
ليلي
– سلام يا محمود
اغلقت الخط وذهبت ترتدي ملابسها لكي تذهب تشتري فستان للمناسبه
حسين
– رايحه فين يا لولي
ليلي
– نازله اشتري دريس احضر بيه كتب كتاب ابن عمي علشان معنديش حاجه مناسبه
حسين
– طب خدي ماما معاكي
ليلي
– لا لا هنزل انا بسرعه اجيب اي حاجه واجي
حسين
– الي يريحك يابنتي مفاتيح العربيه عندك علي الترابيزه
ليلي
– ماشي يابابا شكرا سلام
نزلت وانا مش حاسه بحاجه كنت بس حاسه ان قلبي متفتت كان نفسي ارن عليه اقوله انت بجد هتعمل كده يعني خلاص هتتجوز وبسرعه كده كان نفسي اقوله حاجات كتير بس انا متعودتش أضعف علشان حد قررت ادوس علي قلبي وانزل اباركله علشان ده ابن عمي وياريتني ما حبيبته
لقيت فستان لونه كحلي بسيط شيفون سك وليه ديل نازل من اول كتفي فوق ديله بسيط خالص مش طويل نازل من جنب واحد والفستان ساده بس فيه لمعه بسيطه اشتريت عليه حجاب اوف وايت وروحت لقيت ماما بتجهز الشنط
ناهد
– هنتحرك الفجر علشان نوصل بدري
ليلي
– ماشي هروح اجهز حاجاتي انا كمان
في منزل هلال الدين بالصعيد
هلال مع زين في غرفته
هلال:
– ليه طيب فهمني هتكتب كتب كتاب دلوقتى اجله شوية
زين
– انا حاسس ان مرتاحلها فليه نأجل منا جاهز نبقى ناجل الفرح نخليه اخر الشهر
هلال
– لا والله كتر خيرك شهر مرتاح لمين انت هتكدب عليا انت بصيت في وش البت حتي دنا لو سألتك اسمها ايه هتقولي مش فاكر
زين
– عايز توصل لايه يابابا
هلال
– اسمعني مره واحده يا زين وبلاش ترمي نفسك في طريق هتندم عليه العمر كله
زين
– انا خلاص أديت الناس كلمه
هلال
– نرجع فيها دلوقتى احسن
زين
– لا خلاص مفيش حاجه تستاهل نرجع في كلامنا
هي ليلي عرفت
هلال
– وهي امك هتفوتها دي دي ليلي عرفت ان الناس وافقوا قبلك
زين بياس
– جايين ولا لا
هلال
– تكونش ليلي فارقه معاك ياك منت هتتجوز خلاص عايزاها في ايه انت عايز توجعها يا زين والي بتعمله ده انا مش هسمح بيه وخليك فاكر انك بتظلم بت تاني معاك ملهاش ذنب
زين
– ملهوش لازمه الكلام ده انا عايز انام دلوقتى
هلال
– الي يريحك ياولدي تصبحي علي خير واه صح ليلي جايه بكره هي وعمك ومرات عمك علشان يحضروا كتب كتابك هتصحي تلاقيها في البيت بس ابقى المحك يا زين بتتكلم معاها انت ولا امك
زين
– مش معني اني متجوزتهاش يبقا بقيت غريب عنها ليلي لسه بت عمي
هلال
– انت فاهم قصدي اتكلم معاه زي بت عمك عادي انا مقولتش حاجه بس اي كلام ماسخ ملوش لازمه علشان تضايقها انا الي هقفلك
تركه هلال وذهب
امسك زين هاتفه وظل ينظر لصورته هو وليلي حتي غرق في النوم
في اليوم التالي
استيقظ علي ضجيج في المنزل فخرج من غرفته ينظر لاسفل ليري مصدر الصوت وقعت عيناه علي ليلي وهي تدخل من بابا المنزل بشنطها والجميع يرحب بهم معادا امي واخواتي يقفون في زاوية بعيد ينظرون لهم بكره
لم افيق من النظر اليها حتي رأيتها ترفع عيناها وتظر الي بياس فابعدت نظري وعودت الي غرفتي مره آخري
لا استطيع التفكير أكاد أشعر أن عقلي سينفجر دخلت الي المرحاض اجعل الماء يطفي لهيب جسدي وعقلي وبعد ذلك بدلت ملابسي ونزلت للاسفل
حسين
– الف مبروك يعريس متعرفش انا فرحت ازاي
زين
– الله يبارك فيك يا عمي عقبال ليلي
ناهد
– ليلي دلوقتى كفايه عليها الكليه لما تخلص بإذن الله ويجي الوقت المناسب هي لسه صغيره مبروك يا زين
زين
– الله يبارك فيكي يمرات عمي نورتي
وقفت ليلي أمامي ونظرتي لي ثم مدت يداها زعلي وجهها ابتسامه لا استطيع تفسيرها
ليلي بكبريا
– الف مبروك يا زين
يابن عميي الا صحيح اسمها ايه العروسه محدش قالي
زين بتوتر
– اسمها اسمها
قاطعته مروة اخته وهو تقول بسرعه
– اسمها مروة يا ليلي مروة
ضحكت ليلي بخفه
– ايه يا زين لحقت تنسي الاسم لا كده مروة تزعل خريجه بقا زيك ولا لسه بتدرس
زين
– هو تحقيق ولا ايه ابقى تعالي معايا وانا رايحلها النهارده باليل وشوفيها بنفسك كده كده لازم حد يجي معايا
سعلت ليلي بتوتر
– اجي معاك فين لا انا لسه جايه من السفر وتعبانه النهارده كده كده هشوفها في الخطوبة خد نورا او اي حد من اخواتك او خد قمر
زين
– لسه بدري انا مش رايح دلوقتى هتلحقي ترتاحي وتتغدي وتتعشي قبلها هعرفك علشان تجهزي
ليلي
– ان شاء الله
هلال بتدخل
– خد حد من اخواتك بت عمك لسه واصله وتعبانه
زين
– هي عرفت ترد يحج
محمود بتدخل
– انا كمان هاجي معاكم خلاص نبقا نروح انا وانت وليلي علشان برضو اشوف نسايب اخويا
زين بجز علي اسنانه
– مفيش مشكله يا محمود ابقى تعالي
انا ماشي دلوقتي الحق اشتري لمروة شوية حاجات علشان ناخدهم معانا واحنا رايحين سلام
ليلي
– وانا عايزاه اطلع ارتاح عن اذنكم
قمر
– استني يا لوله جايه معاكي
صعدت ليلي وقمر الي غرفة ليلي
قمر
– انتي هتروحي معاه فعلا
ليلي بياس
– عايزاني اعمل ايه حاولت أرفض بس هو شكله عايز يستفزني وخلاص خليه براحته انا كده كده مش فارق معايا
أمسكت معصمها قمر
– بجد مش فارق معاكي يعني انتي مش مضايقه
ليلي بهدوء
– مش مضايقه يا قمر خلاص زين ابن عمي وبس وده الكلام الي قولته قبل ما امشي المره الي فاتت
قمر
– بس انتي حبيتي زين يا ليلي انتي نفسك قولتيلي انك حبتيه اكيد مش سهل عليكي كل الي بيحصل ده
ليلي
– لا بقا سهل خلاص مش هو تخلى خلاص اكيد مش همسك في حد بياع وبسهوله كده اكيد مش هزعل عليه هو جدع عارف يكرهني فيه ازاي زي ما خلاني احبه بيكرهني فيه اهو
قمر هو مين صاحب قرار ان كتب الكتاب يكون مع الخطوبة هو ولا مرات عمي
قمر بتوهان
– امم خالي هلال قال قال ان زين هو يعني الي أصر علي كده حتي مكنش معرفهم قبلها
ليلي
– كنت متأكده والله يلا ربنا معاه ويعينه علي دماغه ده مكنش عارف اسمها حتي
قمر
– بجد هو مش مدرك اي حاجه والله لا قابل كلام من محمود ولا من عمر ولا من عمرو ولا من اي حد حتي خالي مش عايز يسمعه مش بيسمع غير مرات خالي بس تحسيها سحراله اعوذ بالله
ليلي
– سحراله بقا مشعوذاله مش فارقه كتير في كل الحالات زين هيتجوز خلاص
تعالي اما اوريك الفستان الي جبته
قمر باستغراب شديد
– انتي جبتي فستاااان!!!!
ليلي
– طبعا حاجه سيمبل كده اومال هحضر بايه
قمر بقلة حيله
– وريني الفستان ياست ليلي
ليلي أخرجت الفستان من جرابه وانبهرت قمر ببساطته
– حلو اوي يا ليلي عقبال فستان خطوبتك يارب يحبيبتي
ليلي
– لما البس فستان في خطوبتك انتي الاول يا ست قمر
قمر
انسيييييي
ظل يتسامرون حتي غفت ليلي من تعب السفر
عمر رائ قمر تخرج من غرفتها
قمر ليلي نامت
قمر
– اه نامت حالا
عمر
– طب هي كويسه
قمر
– هي عجيبه انا مش فاهمه بس اكيد بتمثل انها كويسه
عمر
– ربنا يهدي زين ويهد امه لو كانت السبب في الي بيحصل ده
قمر
– عمر عيب الي بتقوله ده مهما كان دي مرات خالك
عمر
– ياستي بقا انا نازل شغلي ابقى غيبي واطمني علي ليلي كل شوية
قمر
– حاضر
عدي اليوم سريعا وامسك زين هاتفه ليك يخرج رقم ليلي يضغط عليه مره اثنان ثلاثه حتي سمع صوتها وهي نائمه
ليلي
– همممم
زين
– انتي نايمه لسه
ليلي بلا وعي
– نايمه نايمه اه
زين بحنيه لانه يريد أن يسمع صوتها اكثر
– طب مش هتصحي
ليلي
– هممم مش سا ا.. معه
زين
– ليلي أنا زين قومي
ليلي
– هنام شوية يا زين تعبانه بكره نتكلم حليت كويس
زين بضحك
– حليتي ايه
ليلي
– الامتحان كان وحش كويس شوية كده
زين بضحك اكثر
– انتي بتقولي ايه ليلي فوقي
لا يوجود رد
بصوت اعلي
ليلي انتي سمعاني ليلي اصحي
أغلق هاتفه ورن مره اخري لكي تستيقظ
مره واثنان وردت
ليلي
– يووووه عايزاه انام نعسانه
زين
– اصحي عندنا مشوار
ليلي
– مش هروح نعسانه يا زين نعسانه علشان خاطري سيبني انام
زين
– خلاص نامي انا كمان مش هروح
ليلي
– بكره ننام
زين
– يخربيت الي يكلمك وانتي نايمه دنتي مقتوله
ليلي
– همممم بكره نقتله ماشي
زين
– نامي يا ليلي نامي بتحبيني ولا لا
ليلي
– ايوه ايوه سلام
واغلقت الخط ضحك زين ضحكه رجوليه راه محمود
محمود
– بتضحك علي ايه
زين تحمحم
– لا ابدا شوفت حاجه في التلفون
محمود
– يعني مكنتش بتكلم ليلي
زين
– رنيت اشوفها علشان المشوار لقيتها نايمه فخلاص
محمود
– ليلي سخنه وتعبانه قمر لسه قيلالي فمعلش تعالي نروح انا وانتي ونورا عادي
زين
– تعبانه ليه
محمود
– مش عارف والله يمكن من تغير الجو بس هي فعلا مش قادره حتي تكلمهم قمر بتقولي بتقول كلام وخلاص مش فاهمين هي عايزاه ايه عملوا كمدات واخدت علاج ونامت تاني
زين في باله علشان كده
محمود
– يلا طيب انا جاهز مش هنروح
زين
– لا لا خلاص كده كده هنروح كلنا في الخطوبة وكتب الكتاب انا عندي شغل رايح اخلصه
ترك محمود وذهب
نظر محمود بقلة حيلة لصاحب عمره ثم ذهب هو الاخر
بعد يومين كان اليوم الوعود البيت ملئ بالضجيج وجنينة المنزل يتم تزينها من قبل العمال فكتبت الكتاب شوف يتم بها
والحركه كثيره بالمنزل والكل يجهز حتي ان كانوا غير راضين عن ما يحدث ولكن لا يستطيعون ترك زين بمفرده في يوم كهذا
زين بغرفته يجلي علي طرف فراشه ينظر للاشئ ممسكا بهاتفه المفتوح علي تطبيق المراسله الذي بينه وبين ليلي
بعد وقت من التفكير
امسك الهاتف وكتب رساله
” ليلي أنا لسه بحبك لو انتي موافقه تعيشي معايا هنا قوليلي وانا هوقف كل حاجه ومش هكون لحد غير ليكي ليلي اتمني تساعديني مضيعش نفسي ومظلمش واحده تانيه معايا انا عمري ما هعرف انساكي انا مش عارف انا بعمل كل ده ازاي بس انا مش حاسس بنفسي مش حاسس بحاجه غير اني حاسس بغرق والله حاسس اني بغرق ومش لاقي اي ايد تشدني اما مخنوق خنقه مش طبيعيه حتي صلاة مش قادر اصليها وادعي ربنا يخرجني من كل ده ويرزقني بيكي انا مش قادر اعمل اقل حلجه ممكن اعملها ليلي لو لسه بتحيبني ساعديني ساعديني اتخلص من الكابوس الي عايش فيه ده ”
في نفس الوقت في غرفة ليلي
ليلي
– ماما مشوفتيش تلفوني
ناهد
– دوري عليه في اي حته الدنيا زحمه اوي هتلاقيه هنا ولا هنا
ليلي
– اخر مره كان معايا وانا تحت مع عمتو بس مش عارفه حطيته فين بجد
ناهد
– خدي تلفوني رني عليه
ليلي بياس
– عملاااه صامت انا غبيه
ناهد
– خلاص لو اي حد شافه هيجبهولك متشليش هم عايزاه في اه يعني دلوقتى روحي اجهزي علشان ننزل بدري
ليلي
– يووووه حاضر رايحه
ذهبت ليلي لكي تجهز
علي الجهه الاخري في غرفه زين
ظل ساعه ممسكه بالهاتف منتظرا اتصال من ليلي از رد أو حتي شارة انها رات الرساله ولكن لا حياة لمن تنادي ظن انها تتجاهله عمدا ترك الهاتف سريعا علي طرق الباب
زين
– ادخل
دخلت لطيفه
– لسه ملبتسش خلص علشان تروحوا تجيبوا العروسه من الكوافير
زين بياس
– حاضر قايم قايم
بعد القليل من الوقت كانوا الجميع بالأسفل في جنينه المنزل الي تم تزينها باحتراف وليلي معهم التي ما رآها احد الا وابدا إعجابه بها وبفستانها الرقيق كانت تقف وهلال يمسك يداها يضعها بين يديه
هلال
– شكلك زي القمر
ليلي
– دي عيونك يا هلو
هلال
– والله زين خسر جوهرة تستاهلي حد احسن منه ميت مره
ليلي
– زين كمان يستاهل حد كويس مش موضوعنا دلوقتى قولي بس انتي العريس ولا ابوه ايه الحلاوة دي
هلال
– طالعه بكاشه ليا ازاي كده
ضحكت ليلي بصوت مرتفع في ذلك الوقت كان وقت دخول زين والعروس الي المنزل
نظر زين الي ليلي وامسك هاتفه نظر به مره آخر ليتاكد من انها لم ترسل شئ
سمعت ليلي همهمات ان العروس وصلت
وقعت عيناها علي زين الذي ينظر اليها بحزن والي العروس الجميلة التي تقف بجواره فهي جميلة حقا لوهلت بدأت تضع نفسها في مقارنه معاها ووجدت انها خسرت بالتأكيد كيف لزين ان تكون هذه بجانبه وينظر لها هي لم تفهم نظرات زين وكأنه يلومها علي شئ
جلست العروس بجانب والدها علي الطاولة وزين وهلال من الجهه الاخري اخرج الماذون دفترة وبدأ في كتابة بياناتهم
وليلي تشعر انها بكابوس وزين لم يستطيع أن يرفع عينه علي الهاتف منتظر منها اي رد ولكن لم يتغير شئ بدا الماذون في كتب الكتاب وزين ممسكا بيد والد العروس ويردد خلفه بلا اي مشاعر او روح وكأنه آله هو نفسه غير مصدق ما يحدث الآن
قمر خلف ليلي
– مش ده تلفونك انا لقيته في المطبخ
ليلي بصوت يكاد ان يخرج
– هاااا ااااه اه تلفوني كنت بدور عليه شكرا يا قمر
قمر
– انتي كويسه طيب تحبي ندخل جوا
ليلي
– لا لا كويسه متخافيش تعالي شوفي شكلهم حلو اوي والعروسة جميلة
قمر
– مفيش أجمل منك يا ليلي
ليلي بلا وعي
– هي أجمل
رفعت ليلي هاتفها لكي تشغل نفسها به حتي لا تبكي من قبل أن تقوم بفتحه رأت اسم زين من بره
فتحته سريعا لكي تري ما الذين أرسله لها
فتحت برعشة ايد رسالته
وبدأت في قرأتها ببكاء صامت ورفعت عينها علي زين سريعا بعدما انهت قرأتها لتخبره انها…
قاطع تفكيرها وكل ما كان يدور في عقلها من أفكاره تفعلها بعدما قرأت الرساله صوت الماذون وهو يردد
” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير جواز مبارك ان شاء الله ”
تعال صوت الزاغريد
ونظر زين الي ليلي رآها تبكي وتفر هاربه الي الداخل كاد ان يهم خلفها سريعا ولكن هناك ما سرعان امسك كتفه وهتف بهمس
– انت الي اخترت سيبها في حالها وخليك دلوقتى مع مراتك انت متجوز دلوقتى يا بشمهندس روح يلا احضن مراتك
زين
– بس يا بابا ليلي ليلي طب حد يروحلها
هلال
– شوف مراتك يا زين
امسك زين هاتفه سريعا فراى انها قرأتها الرساله اخيرا
نظر إلى أثر المكان الذى كانت ليلي تقف فيه والى الفتاة التى لا يعرفها وأصبحت على اسمه الآن

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواديت من الواقع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *