روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثلاثون 30 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثلاثون 30 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثلاثون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثلاثون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثلاثون

زيارة مريض(٣٠)
وقفنا عندما دخل أمجد للغرفة وأعجبت نهر بالورود وقالت لة : انت كنت فين من زمان.
أمجد : موجود بس كنت مشغول شوية .
نهر : اولا شكرا جدآ لأنك اهتميت بينا بس انا لدلوقتي مش عارفة حضرتك مين وتعرفنا منين ؟
رقية : هو حد ثقة نهر كونا أنا و أحمد بنعتبرة أخ لكن هو عايش في الأقصر مدير فندق هناك فمش مسموح لة يتغيب كتير وقبل ما اتجوز احمد كنت بشتغل في الفندق وهو المدير و بعدين بقي صاحب بابا.
أمجد : ماما نسيت أهم جزء انا إللي جوزتهم لبعض .
نهر : و اما العلاقة قوية كدة لية ما سمعتش عن حضرتك ولا حتي سمعت صوتك في تلفون في جزء ناقص من فضلك ما تعتمدش إني طفلة وهتضحك عليا نظرت إلي وأمها (و تكلمت بالتركية )حضرتك خوفتي تكلمية بعد بابا ما مات صح لآنة راجل و حضرتك ست و الدين و المجتمع و كدة و لا فية حاجة تانية .
أمجد ضحك : ماما علمتك تركي كويس نهر مش من الذوق و لا الدين لما نكون ثلاثة يتناجي إثنين و يسيبوا الثالث ولا إية ؟عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى إثنان دون الآخَر، حتى تختلطوا بالناس؛ من أجل أن ذلك يحُزنه
رقية : فركت رأسها بألم و قالت : سوري مستر نهر لما بتحب تكلمني و تشك أن مصطفي ممكن يسمعنا بتتكلم تركي لآنة كان بيدخل في كل كلمة فصممت تتعلمة و عارفة أنجلش و فرنش كمان بس فضلت التركي علشان ما يفهمش حاجة هي بس لسة قلقانة .
نهر : آسفة بس معندش عندي ثقة في حد آنة و جدو وبس .
أمجد : حقك طبعا و مش زعلان و مش هقول حطي ثقتك فيا لأني قصرت معاك, مع أن بابا وصاني عليك (ضحك و أكمل) عندي إحساس إني بكلم حد كبير مش طفلة ماكملتش ١٣ سنة.
نهر : يمكن علشان التجارب والحياه علمتني أكتر من سني .
دق الطبيب الباب و دخل هااااة يلا الحقنة و لا عاوزة تقعدي شوية .
نهر : لا تعبت و محتاجة أفصل , آنة الامتحانات قربت عاوزة كتب لأني هذاكر و هنجح بتفوق مش هسمح لحد يفرح فيا حتي لو هتعب شوية زيادة .
الطبيب ذهب إليها و أعطها الحقنة ما هي الا ثواني و كانت تغط في نوم عميق .
نظر أمجد لرقية : عندها أزمة ثقة بالناس و مش مستريحة ليا صح ؟
الطبيب : لأ و عنيدة جدا يعني حد غيرها ما ترضاش تصحي أصلا أنا عارف ومتأكد الشوية دول تعبوها قد إية خصوصا تجربة الحمام أول مرة ؛هي متعبة في تربيتها صح يا مدام ؟
رقية : أبدا مش متعبة بالعكس مطيعة و حساسة و كل تفكرها ازاي تسعدني صدقني لو قولت لك أن ربنا هو اللي هديها عليا و مع كل أخطائي في حقها إلا أنها ديما بتشوف الجانب الحلو بس فيا , لكن مفيش عند معايا ابدأ بتسمع كلامي ديما حتي لو مش عاوزة تعملة علي فكرة فرحت بالورد جدآ ومستريحالك بدليل نايمة فاردة دراعتها لما تكون مش مطمنة بتنام مكورة علي نفسها و ضمة إديها حواليها .
امجد : شكراً يا دكتور هي ممكن تتحسن إمتي وتمشي طبيعي .
الطبيب : إحنا الحمد لله قدرنا نوقف النزيف و كتر نومها و تقليل حركتها بيزيد من التأم الجرح بسرعة بس بيعمل ارتخاء أعصاب و دة غلط غير أن العضلات بتضعف لكن نهر عندها إستعداد تصحي و تتحمل ألم زيادة و دة كويس و لازم تتابع مع طبيب نفسي عموما أربع خمس أيام و هتقدر تمشي لوحدها الحقنة هتنيمها تمن ساعات علي الاقل هركبلها دلوقتي كالون يغذيها و لما تصحي يا ريت تاكليها و خالي بالك ممكن تسخن الممرضة هتابع و تقول أي تغيير هيحصل لها.
رقية : حاضر .
خرج الطبيب و وصلة أمجد علي الباب و فتح الباب و رجع اقعد علي كنبة موجودة بالغرفة .
أمجد : علي و أمة في الطريق و علي وصول .
رقية : بدري كدة الساعة ماجتش سبعة في زيارة في الوقت دة .
أمجد ابتسم : هنا بيصحوا بدري أعتقد و موضوع الزيارة فدي مستشفي خاص و إنتم وضعكم مختلف .
رقية : مش عارفة أشكرك ازاي ربنا يقدرنا و نعرف نرد جميلك .
امجد : بلاش تعتبريني غريب و خصوصا بالنسبة لنهر ؛أنا هروح أنام شوية و إبقي ريحي شوية.
رقية : مستر كافية كدة علي حضرتك ممكن تسافر و تشوف شغلك واكيد بيتك وأولادك محتاجينك .
امجد : أنا هسافر النهاردة بس هاجي وأودي نهر بنفسي الامتحانات وتعملي حسابك هخدها معايا تقضي الإجازة معانا علي ما نحل المشاكل إللي هنا ونفسيتها تستريح وإنت ناوية علي إية ؟
رقية : أنا مش بفكر غير بنهر دلوقتي بس مبدئيا هاطلق هو مش آمين علينا .
أمجد : أكيد هيتحكم علية و الطلاق هيكون سهل و أنك تاخدي ابنك منة هيكون برضوا سهل .
رقية : هتسافر إمتي ؟
أمجد : الطايرة الساعة 12 من هنا للمطار ساعة و نصف تقريبا ونصف ساعة في المطار يعني أخرج من هنا الساعة عاشرة لولا مواضيع كتير عندي في الاقصر كنت استنيت لكن كدة كدة محمود وحامد هيكونوا معاكم ودة تلفون بخط لك هتابع معاك حالة نهر و هتابع مع الدكتور الموجود هنا لغاية الأسبوع الجاي هبقي أودي نهر بنفسي الإمتحانات مش عاوزة حاجة أو محتاجة حاجة .
رقية : لأ شكرا وبلاش تلفون ممكن تتصل علي الاوضة عادي .
امجد : خدي يا رقية أنا دماغي هتنفجر بلاش مناهدة و مسجل رقمي علية .
رقية : شكرا .
في ذات الوقت كان محمود وصل بعلي و انتعصار للمشفي .
علي : يلاة يآمة انزلي .
إنتصار وهي تنظر المستشفي بإعجاب : يا ماشاء الله يا ماشاء الله دى حلوة قوي باين عليها غالية .
محمود : إتفضلوا هوصلكم .
علي: لأ عارف الأوضة و الدور شكراً .
إنتصار: باقولك يا خويا هو أستاذ أمجد هيجي النهاردة .
محمود برفع حاجب : لية بتسألي ؟
إنتصار : عاوزة أشكرة علي أنة وقف مع نهر و رقية .
محمود : حاضر هبلغة .
إنتصار : لأ عاوزة أشكرة أنا .
علي : يلا يآمة .
نظر محمود بفارغ الصبر و كاد يتكلم لقي أمجد يتجهة ناحيتة .
أمجد : محمود أكدت الحجز .
محمود : أيوة يا افندم الطايرة الساعة 12 وهنخرج عشرة من هنا ممكن تريح شوية .
إنتصار: إنت استاذ امجد صح بقولك يا علي اسبفني ٱنت هتكلم كلمتين وجاية الأستاذ دة هيوصلني يالا يا حبيبي .
محمود : الأستاذ دة هيوصلك ودة من إية دة إن شاء الله ؟
إنتصار : طول بالك عليا يا أستاذ مش كنت هتوصلنا وبصت لعلي يالاة يابني جاية وراءك .
أمجد بيبص لمحمود و بيبتسم وبعدين بص الإنتصار و قال : خير ؟
إنتصار : عاوزة أتكلم معاك كلمتين مهمين علي جنب الله يكرمك .
أمجد : إتفضلي محمود مش غريب .
إنتصار : بص يا بية أنا سمعت إللي حصل امبارح لما جيت بس كمان غصب عني سمعت إللي حصل بعد ما مشيت وقولت أقول لحضرتك تتصرف علشان أبقي خليت ذميتي علشان رقية ما تستاهلش هي ونهر وهما مش ناويين علي خير .
أمجد : أعلي ما في خيلهم يركبوة .
إنتصار : اللي ناويين علية مش هين لرقية ولك اسمعني واحكم .
محمود : نسمعها يا باشا مش هيضر .
إنتصار: ممكن ندخل في العربية .
أمجد : إتفضلي .
إنتصار : حكت كل ما جري تم تابعت : يا بية أنا من ساعة ما عرفت أن عزيزة جاية وانا عارفة إنها ممكن تعمل مصيبة ونبهت علي علي ما يقولش اسمك بس هما ما عندهمش مانع يخوضوا في شرف رقية ومصطفي مش هيسبها في حالها وهيجبرها تعيش معاة بالقوة .
أمجد بشك : وإنت بقي جاية تنصحيني ولا تهدديني .
إنتصار : اهددك ازاي يعني ؟
أمجد : ما انت منهم و جوزك منهم جاية تهددي بأنهم هيعملوا و يعملوا لو ما بعدتش .
إنتصار : لا أنا أحسنت الظن بيك لما جيت إمبارح و قولت ربنا وأف لرقية حد يوقف لظلم إللي عليها وجوزي ما وافقأش علي إللي قالوة وراح بات في الجامع وجة بعد الفجر ومش هيشترك في حاجة بس علشان أهلة مش قادر يعمل معاهم حاجة عاوز تظن بيا السوء وإني تابعهم ماشي ما انت مش من بقية أهلي يعني ؛ بس أنا ريحت ضميري و فتحت الباب بعنف وخرجت غاضبة .
أمجد : روح وصلها يا محمود و تعالى .
خرج محمود مسرعا ووصل لها عند باب المشفي .
محمود : هوصلك لباب الاوضة يا ام علي .
إنتصار : خليك مع البية بتاعك أنا هتصرف .
محمود : يا ستي بدل ما تتوهي يلا علشان أنا كمان مستعجل أمشي ورايا , إنصاعت إنتصار لكلامة فهي لا تعرف كيف تصل لنهر أوصلها الباب و نزل سريعا لأمجد .
أمجد : اية رائيك يا محمود .
محمود : عزيزة دة دماغها سم بس الغريب هو مصطفي يعني عاوز يعيش بالقوة مع واحدة لا بتحبة ولا بتحترمة و المفروض أنة محترم وأستاذ حضرتك الموضوع دة هياخد وقت مش بين يوم وليلة حضرتك روح شوف شغلك و إحنا هنا والعقل بيقول أن من المصلحة انك الفترة دي تكون مش هنا و مش هيوصلوا لنهر أو امها .
أمجد : أنا طاقتي خلصت من إبن الصر…….مة دة يا رب أعرف أنام ساعتين بس بقولك إنت طول الليل بتعمل مشاوير تعال ريح ساعتين إنت كما علشان تواصل يلا .
عند نهر .
دخلت إنتصار الحجرة كان علي يضع يدة علي جبهة نهر ليري الحرارة أو هكذا قال بعد أن كانت إنتصار في قمة غضبها الي أنها عندما رأت لهفة علي علي نهر إبتسمت و جرت علي رقية .
إنتصار : الفغ سلامة عليها ما تخافيش يا أم نهر هتقوم و تبقي زي الفل و الله طول الليل بدعي لها و حتي محمد في الجامع بيدعي لها ربنا كبير و مش هيضيمك فيها .
رقية بابنسامة : يا رب يا إنتصار أوعي أكون سببت لك مشكلة معاهم في البيت الحاجة ما زعلتكيش .
إنتصار : الحمد لله كانت نايمة هي وعزيزة نامت عليهم حيطة إن شاء الله .
رقية : والله وحشتني خفة دمك يا إنتصار إنت مش بتحبي عزيزة وأنا ملاحظة مع إن احنا بنشوفها كل فترة طويلة يعني شوفتها يجي تلات اربع مرات من يوم ما انضميت لعليتكم الكريمة .
انتصار : دة من كرم ربنا عليك إنت ما تعرفيش أنا بدعي قد اية ربنا يشغلها بنفسها عننا تصدقي بالله .
رقية : لا الة الا الله.
إنتصار : علمتني قيام الليل آة و ربنا كنت بقيم الليل أدعي ربنا يرزقها بعريس يبعدها عننا و ربنا إستجاب و اللة الناس كلها تدعي لنفسها و أنا و أنا بولد الواد عبد الله كنت بزعق بالصوت و أقول يا رب عريس يشيل عزيزة من البيت و ياخدها و يسافر أنا كان قصدي ساعتها ياخدها السعودية الكويت بلاد ما وراء الشمس بس راحت إسكندرية و أنا حمدت ربنا و شكرت فضله .
رقية : للدرجة دي {نت بتعزيها قوي لية طيب عملت إية ؟
إنتصار قربت من رقية وكلمتها بصوت منخفض حتي لا يسمعها علي : أنا و أنا صغيرة كنت معاها في نفس الفصل و كنت شاطرة و لماحة أومال علي وعبد الله طالعين لمين المهم أبويا طلعتي من خامسة إبتدائي إحنا ناس غلابة و أخواتي بقوا كتير أمي كل سنة أو إثنين تجيب عيل و أبويا عاوز ولاد كتير مع أن إحنا ماحليتناش غير كام قيراط المهم خرجني أخدم إخواتي , أمي مش فاضية بتخلف بقي ؛ ولما تميت خمستاشر سنة جوزني محمد قال يخف الحمل شوية و أنا كنت معروفة حلوة و شاطرة و حركة و قالي أنا معنديش بنات يرجعوا بيت أبوهم تجي زيارة أهلا وسهلا غير كدة لأ وقالي أن محمد راجل و طيب و أعامل أمة كأنها أمي و أسمع كلامها و أنا قولت في عقل بالي أهو عددهم أقل من عدد البيت عندنا و هستريح بس عزيزة ما سابتنيش في حالي كل شوية تقول إحنا جايبينك هنا خدامة ما كنتش بتشيل حتي الورد من علي الارض كلام قاسي و يوجع و عنطزة كدابة و تمد إيدها عليا مع إنها ما كنتش شاطرة ولا حاجة بس محمد كان بيشتغل في الأرض بايدىة و أسنانة علشان يعلمها هي و مصطفي هي إخدت دبلوم تجارة و مصطفي كلية و عرفت حد من إخوات أصحابها و ربنا كرمها و إتجوزتة .
رقية : وابو علي لية ما دافعش عنك ؟
إنتصار : علشان ما يعرفش حاجة أنا كنت بكتم في نفسي و أسكت علشان خاطرة كان بيجي تعبان و هلكان و كان حنين عليا و ديما يقول أنا عارف إني تاعبك معايا في تربية إخواتي عمرة ما رفع إيدة عليا بيجي بالليل وريطبطب قولت كلة يهون حنين علي الكل أستحمل شوية .
رقية : كان لازم تقولي لة علي فكرة بس خلاص اللي فات فات و ما دام هو و الحاجة كويسين معاك خلاص.
إنتصار : تصدقي بالله كنت فاكرة الحاجة بتحبني و كنت بعاملها أحسن من إمي بس لما غضبتي في بيت نهر و هي مدت أيدها عليا إبتديت أفكر في حاجات زمان يعني عمرها ما قالت لبنتها عيب ميصحش علي طول كانت تقولي معلش أصلها البنت الوحيدة إستحمليها عمرها ما قالت لبنتها ساعدي مرات أخوك علي طول بنتي تعبانة من المذاكرة و صحتها علي قدها حتي في الإجازة كانت تخليني إخدمها مع إنها قدي و أنا كان معايا عيال و هي لسة ماتجوزتش فهمت بعدين أنهم ما يهمهمش غير نفسهم بس الحمد للة ربنا رضاني بمحمد و عيالي مع إني خايفة البت ورد تطلع زيها .
علي : والله حرام إحنا في مستشفي و فية مريضة و إنتم قاعدين كأنكم علي المصطبة.
إنتصار : ولااااة إطلع برة شوفلك دكة إقعد عليها برة و ذاكر كلمتين .
علي : دكة ! أنا إللي جبتك معايا ولا ناسية ؟
إنتصار : و أنا جاية عند صاحبتي و يمكن ننام شوية يلا و رينا عرض أكتافك و لعبت حاجبيها .
علي باستعطاف : أنت حبيبتي يآمة .
إنتصار لرقية و تجاهل لعلي : صحيح يا رقية إللي أسمة أمجد دة شكلة قيمة و سيما و واصل ما كنتي إتجوزتية بدل مصطفي .
رقية بخجل : بتقولي إية يا إنتصار دة زي أخويا و متجوز صاحبتي و عندة عيال فية منهم أكبر من نهر دة هو اللي خد عزا أحمد الله يرحمة .
إنتصار : بضحك معاك يا رقية مش قصدي أضايقك .
رقية : تعرفي هو اللي جوزني أنا وأحمد وكان شاهد علي جوازنا و جاب لنا البيت اللي هو بيت نهر دلوقتي و هو الي كان جايب موتوسيكل لأحمد بصراحة شهم و صعيدي علي حق ربنا يحمية لاهلة و أولادة و مراتة .
إنتصار : لية ما إستنجديش بة من زمان .
رقية : علشان ما ينفعش حد يدخل بين الراجل ومراتة كلمتة لما حسيت بضعفي وقلة حيلتي بنتي كانت هتروح يانتصار .
إنتصار : الله لا يقدر رمت بعينها علي نهر و علي الذي كان ينظر لها بإشفاق و إشتياق .
علي : ما قالوش هتقوم امتي ؟
رقية : كانت صاحية قبل ما تيجو بشوية و الدكتور إدها حقنة منومة قالت ثمن ساعات علي ما تصحي .
إنتصار : خلاص ننام إحنا كمان شوية .
رقية : الاول قوليلي خرجني إزاي وهتعملي إية لما ترجعي ؟
إنتصار : محمد كان بايت في الجامع جة بعد الفجر كانت عزيزة وامها نايمين قولتلة عاوزة أروح لرقية قال و مالة و لما قولت لة أمك و أختك قال مالكيش دعوة بيهم أنا هتصرف و راح يكمل نوم مع عمر اصلة نام معايا في السرير يا حبة عيني كان خايف علي أختة قوي؛ بس أنا هديتة ما تخافيش علية ؛ أنا ماصدقت كان علي قال لأستاذ أمجد جايين و هو قال هيبعت عربية قدام البيت خدت علي و طلعنا قبل ما يصحوا و وقفنا في المداري جنب البيت أول ما العربية جت نطينا فيها طلع علي عارف السواق .
رقية : يعني ما فيش مشكلة عليك ؟
إنتصار : لأ خالص دة أنا فرحانة إني هربت من عزيزة كان هتشتغلني و تحرق في دمي اليوم كلة أنا ممكن أقول لمحمد نبات ؛ صح يا علي خالي بالك من تلفون علشان أبوك لو رن عليك .
علي : حاضر .
إنتصار : أنا هريح علي الكنبة دى علي ناحية و إنت علي ناحية ما نمناش من إمبارح و إنت يا علي خالي بالك من نهر يا دكتور أي حاجة صحينا يلا يا رقية علشان نهر لما تصحي تلاقينا معاها يلا يا أختي .
في البيت الكبير .
صحت عزيزة بعد خروج علي و أنتصار مباشرةً سمعت صوت الباب لكنها تجاهلت ذلك فمن الممكن يكون باب المطبخ أو الحمام ذهبت بهدوء لغرفة علي لتوقظة لم تجدة أسرعت الي الحمام لم تجدة أيضا فتحت الباب على إنتصار تعرف أي شئ عن إبنها لكنها وجدت محمد بجانب عمر .
عزيزة : محمد محمد أصحي .
محمد : فية إية علي الصبح ؟
عزيزة : علي و إنتصار مش في البيت تعرف هما فين ؟
محمد: راحوا لنهر يا عزيزة واتگأ علي السرير .
عزيزة بعصبية: إزاي إحنا مش أتفقنا نراقب علي نعرف المستشفي فين وآية بيحصل هناك ؟
محمد : لأ اتفقنا مليش دعوة بلي هتعملوة و بعدين ماكونتوش هتعرفوا تراقبوة البية بتاع إمبارح بعت لهم عربية لقدام البيت ما هو عارف البيت بقي كنتوا هتراقبوهم إزاي ؟
عزيزة : و إتقفوا إمتي و خرجوا إمتي, في مستشفي هتفتح زيارة الفجر ؟
محمد : جيت بعد صلاة الفجر علي قاللي عاوز إمي معايا قولت ياخدها أهو نبقي جنبهم و نطمن في حاجة تانية ولا أنام .
عزيزة : نام يا أخويا نام أروح أتصل أنا بعلي .
محمد : تتصلي لية لسة ماشين دلوقتي لسة ما وصلوش استني شوية علي تامنية تسعة علشان تطمن علي احوالهم .
عزيزة : ماشي (خرجت) ماشي يا محمد فاكر كدة هتعجزنا أومال مين هيقوم بشغل البيت بس أما تجي يا إنتصار الكلب .
قعدت قليلا ودخلت عملت كوباية شاي و بعدها إبتسمت و إتصلت بمصطفي .
مصطفي : آلوة فية إية علي الصبح .
عزيزة : أنا يا مصطفي إسمع علي و إنتصار راحوا لنهر و إنتصار ما تعرفش حاجة البية بتاع إمبارح بعت لهم عربية بدري المهم كدة أحسن لما تيجي إنتصار هقدر اقررها علي إسم المستشفي و إسم الراجل و اعرف إذا تعرف هو منين و بيشتغل إية و يبقي عندك كل المعلومات و لو عملوا محضر أكيد هتعرف من عندك لو حد جة أخد الداية عارف الحاجات دى بتاخد وقت فانت أول ما تعرف إنهم أخدوا الداية تعالي هنا جايز تكون إنتصار جت و تبقي تعمل إللي إتفقنا علية و تقول بقي ساعتها علي إسم و شغل الراجل دة ماشي .
مصطفي : تمام هدي كذا مجموعة كدة الامتحانات علي الأبواب و المراجعة مهمة لو عرفت أن جم للداية هاجي .
عزيزة : تمام ماتنساش تجيب الفلوس والدهب والسكينة .
مصطفي: مالقتش السكينة .
عزيزة : أة بنت الناصحة ولا يهمك معانا التقرير بس السكينة كانت مهمة دور تاني و إنت جاي أبقي هات معاك حاجة فرخة مشوية كفتة علشان نتغدي وانا معاك مفيش حد يعمل أكل هنا .
مصطفي : ضحك حاضر يا زيزي .
علي الساعة تسعة إتصل محمد علي علي يطمن لكن علي كان فعل وضع الصامت حتي لا تقلق أمة ورقية كما أنة نام وهو قاعد جنب نهر بعدها الساعة العاشرة دخلت الممرضة والطبيب بعد أن دق الباب بلطف فتحت رقية عينيها وانتصار بعدها انتبة علي عليهم .
الطبيب : واضح الكل تعبان من إمبارح .
إنتصار : طمنا الله يكرمك .
الطبيب : حرارتها ارتفعت شوية زي ما توقعت بس مفيش داعي للقلق هديها خافض عموما مرحلة الخطر عديت و علشان كدة الدكتور اللي جابة أمجد باشا مشي معاة النهاردة بس الصراحة يا مدام إ تبرع و عمل عمليتين هنا في منتهي الصعوبة و إتنازل عن أتعابة فيهم .
رقية : جزاهم الله خير هو ومستر امجد .
علي : هي هتصحي أمتي .
الطبيب : مش قبل الساعة ثلاثة مفيش داعي لوجودكم خلاص كفاية ماماتها .
إنتصار : يوة إ حنا مضايقينك في حاجة .
الطبيب : لا أبدا لكن اللي عرفتة انك طالب في طب وعندك مذاكرة وحضرتك اكيد عندك أولاد ولا إية ؟
إنتصار بغيظ : هنطمن عليها ونبقي نمشي .
الطبيب : طيب مواعيد الزيارة من عشرة لثلاثة السلام عليكم.
بعد خروج الطبيب .
إنتصار : هو احنا قاعدين علي راسة ولا حاجة ؛ شوف يا إبني كدة أخبار أبوك و أخواتك إية من تلفونك .
علي بص لاقي أبوة اتصل علي : أبويا إتصل و أنا خادني النوم يادي النيلة هتهزق دلوقتي .
إنتصار : إتصل بى طمنة .
رقية : ما تقولش علي المستشفي يا علي وكمان مافيش داعي تقعد معانا روح كليتك إنت كلية عملي ولما نهر تفوق هرن عليك تبقي تيجي روح يا حبيبي حرام تعب السنة يضيع علي الاخر ووالدتك معايا والدكاترة هنا كويسين .
انتصار : عين العقل يا حبيبي مش احنا في نفس بلد كليتك روح وانا معاهم .
رقية : لحسن الحظ الكلية محاضرات يعني ممكن تلحق كام محاضرة يالا يا حبيبي .
علي : هتتصلي بيا إزاي ؟
رقية طلعت من الشنطة الموبيل : خد سجل رقمك هنا بقي معايا تلفون .
علي : حلو علشان أبقي أطمن أنا كمان .
أقتنع علي بكلامهم واتصل علي أبوة
علي إتصل كان محمد قلقان و قاعد جنب التلفون رفع السماعة بسرعة و كانت الحاجة و عزيزة معاة في المندرة .
محمد : السلام عليكم .
علي: أيوة يابة معليش راحت عليا نومة والله ولسة شايف التلفون.
محمد : انت رايح تنام يا علي و امك فين ماردتش هي لية .
علي: كنت عاملة صامت وأمي وخالتي رقية من التعب ناموا برضو علي الكنبة .
محمد : كمان امك نامت اديني أمك يا علي .
إنتصار : معليش يا أبو علي جينا قعدنا مع رقية شوية و نمنا كلنا من التعب .
محمد : نهر عاملة إية ؟
إنتصار : من ساعة ما جينا وهي نايمة بس الدكتور قال هتصحي مش قبل الساعة ثلاثة كدة و قال مرحلة الخطر راحت بس البت لونها أصفر و سخنة .
محمد : يخربيت رغيك مافهمتش حاجة يعني كويسة ولا مش كويسة ؟
إنتصار : مش عارفة بيقولوا أحسن بس ما عرفش خد علي يفهمك أحسن .
علي: أيوة يابة الحمد لله وأفوا النزيف بس علشان ما تتالمش والجرح يلم و يضمنوا الحرج ما يتفتحش تاني لو أتحركت بيدوها حقن منومة هيعملوا كدة كذا يوم علي ما يضمنوا أن مش هيحصل نزيف تاني بس بشكل عام الحمد لله .
محمد : طيب ام نهر عاملة إية ؟
علي : ولا حاجة قاعدة جنب بنتها وأهي أمي بتهون عليها شوية وأنا رايح الكلية هحضر كام محاضرة وأبقي أرجع تاني .
محمد : تمام لما تفوق نهر سلميلي عليها وبعدين تاخد امك وتيجي .
علي : ينفع نبات يابة .
محمد : لأ يا علي تعالوا وا أبقوا رحوا بكرة إنت وراك مذاكرة و ورد بتمتحن و أخوك هيمتحن و مدام معاهم الدكاترة خلاص إبقي هات رقم تلفون المستشفي نطمن عليهم يالاة سلام و أبقي خد بالك من تلفونك لما يرن .
علي : حاضر بس انا هيبقي في الكلية ولازم اقفل التلفون هناك بقول علشان ما تقلقش لو ما ردتش السلام عليكم علشان الحق الكلية .
محمد : عليكم السلام ورحمة الله وبركاتة .
عزيزة أستفسرت من محمد عن كل ما قيل في المكالمة وحكي لها ظنا منة أنهم يطمئنون عليهم وكان لعزيزة تفكير أخر .
ذهب علي لكليتة بعثت لة رقية الساعة الرابعة والربع تخبرة أن نهر صحيت لكن عندما راي الرسالة وذهب للمشفي كانت قد أخذت حقنة أخري حزن لكن استفسر عنها .
رقية : الحمد لله يا علي أحسن اكلتها حاجة خفيفة كدة وكويسة وفرحت قوي بانتصار ضحكتها كتير .
إنتصار : أيوة وبتشكرك يا علي علشان تعبت معاهم رقية حكت لها اللي حصل امبارح قالت اشكروا أبية قوي وربنا يخلية لينا وكدة , هو يعني إية أبية يا رقية ؟
رقية : اخوها الكبير يعني هي بتحبة زي أخوها و بتحترمة .
إنتصار بصت لعلي: ومالة تحبة وتحترمة وهو فعلا دلوقتي زي أخوها الكبير .
علي بص لأمة بتبريق عينة لينهاها عن تكملة كلامها وقال : آمة ابويا عاوزنا نروح يلا .
رقية : لحظة يا علي إتفضل غداك الاول و هقول لمحمود يوصلكم مستر أمجد و صي ما تروحوش مواصلات .
بعد اكل علي وذهابة هو وأمة للبيت أستقبلتهم عزيزة بابتسامة .
عزيزة : أهلا أهلا بالناس إلي بتهرب الفجرية .
إنتصار بابتسامة مماثلة : زياره المريض واجب ومرات أخوك لوحدها مع بنتها .
عزيزة : طبعا طبعا و إنت سيد من يعرف في الأصول طمنيني نهر كويسة .
إنتصار : بيقولوا احسن مع إني شايفة البت يا ولاداة متبهدلة و مش قادرة تتحرك يا دوب صحيت نصف ساعة و نيموها تاني نعمل إية الغباء بعيد عنك وحش كان هيودي البت مننا .
عزيزة بابتسامة صفرا : صح الداية طلعت غبية قوي ولا أصدك حد تاني يا إنتصار .
إنتصار : لا تاني ولا تالت داخلة أغير وأشوف العيال .
عزيزة : استني عاوزة أتكلم كلمتين و بعدين أعملي أللي عوزاة يعني كنت عاوزة أطمن المستشفي حلوة و نظيفة و كدة و لا ننقلها لمكان أحسن .
إنتصار : لا يا أختي زي الفل وكلة محترم هناك وبتبرق من النظافة.
عزيزة : و أسمها إية بقي المستشفي ؟
انتصار: والله يا عزيزة يا إختي مخدتش بالي السواق الصبح وافنا علي الباب و دخلت علي طول و أخر النهار وأف علي الباب و دخلنا العربية و ما إلتفتش أشوف الاسم حتي .
عزيزة : طيب فين المحلة ولا طنطا ولا المنصورة ؟
إنتصار : برضو ما عرفش يعني كنتي شايفاني مقطعة الدنيا سفر روحت المحلة مرتين تلاتة وطنطا روحت وانا صغيرة معرفش وحياتك الفرق أنا طول عمري عائشة هنا هعرف منين أنا .
عزيزة بتنهيدة : اللهم طولك يا روح طب أسمة إية الراجل إلي اخدكم .
إنتصار : أسمة محمود .
عزيزة : محمود أية بقي يا مرات أخويا يا غالية و بيشتغل إية ؟
انتصار بادعاء عدم الفهم : يوووة بيشتغل إية يعني إية بيشتغل سواق طبعا جة خدنا و رجعنا, سواق أو بيتشغل عند البية اللي تعرفوا رقية .
عزيزة وهي علي وشك الانفجار وفي نفس اللحظة دخول محمد و وقوفة و ارؤها قالت : وانا هسأل عن السواق لية هناسبة أنا بسال عن البية أسمة إية و بطلي غباء .
إنتصار : وهي تري محمد واراء أختة معرفش كلهم هناك بيقولوا علية الباشا و ما أعرفش هو سافر بلدة بيقولوا عندة شغل مهم و رجع يخلصة بس ساب كذا راجل علشان يحمي رقية و بنتها و يخدموها .
عزيزة : طبعا لو قلت لك سافر فين هتقولي معرفش ؟
إنتصار: وأنا مالي هناسبة أسأل علية لية ؟
عزيزة : غوري من وشي يا إنتصار بدل و ربنا لديك علقة من بتوع زمان تعرفك تردي عليا إزاي .
شهقت الحاجة وهي خارجة من صوت إبنتهما العالي عندما رأت محمد واقف ورا عزيزة بينما جرت إنتصار بدعوي الخوف إلي حجرتها .
نظرت عزيزة فرأت محمد فتجمدت ملامحها.
محمد مسك كتفي أختة وقال : علقة من بتوع زمان إزاي يعني؟ ٱنت بتمدي إيدك علي مراتي بمناسبة اية ؟ أنا أنا عمري ما مديت إيدي عليها
يا تري رد فعل محمد علي اختة اية هنشوف الفصل الجاي…..
أسرار الماضي لبنت ناس

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *