روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الحادي والثلاثون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الحادي والثلاثون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الحادية والثلاثون

نظرت عزيزة فرأت محمد فتجمدت ملامحها.
محمد مسك كتفي اختة وقال : علقة من بتوع زمان إزاي يعني؟ إنت بتمدي إيدك علي مراتي بمناسبة إية ؟ أنا عمري ما مديت إيدي عليها ما تعرفيش أن كرامتها من كرامتي.
الحاجة : سيب اختك يا محمد دة كان زمان لعب بنات مع بعض دلوقتي خلاص كبروا وعقلوا.
محمد : طبعا كنت عارفة من زمان وخبيتي علشان بنتك وأنا اقول إنتصار ما بتستريحش و لا بتسال عليها لية بتستغفليني يآمة .
الحاجة : إحنا في اية ولا في إية قولنا كان زمان ومراتك عارفة أنة لعب عيال كانت جت واشتك لك ما تدخلش في شغل الحريم .
محمد بغضب : شغل حريم مراتي تتهان و تتضرب في بيتي وتقولي شغل حريم لية بترضي علي إنتصار و رقية إلي مش بترضية علي بنتك يا حاجة اعغملي حسابك يآمة اللي هيجي هنا يا يحترم صاحبة البيت يا ما يجيش احسن .
عزيزة : دة بيت أبويا يا محمد .
محمد : صح وانا هأجر بيت لمراتي تقعد فية معززة مكرمة وقت ما سيادتك تشرفينا بالزيارة مادام أنا مش راجل ومش عارف احمي مراتي مرضية كدة يا حاجة إنت وبنتك يا إنتصار يا إنتصار .حضرت إنتصار بسرعة .
محمد : روحي علي بيت أبوك إنت والعيال علي ما شوف بيت تقعدوا فية بحترامكم .
كادت أن تتكلم إنتصار و لكن محمد زعق : إنت كمان غلطانة لما تخبئ عليا و مش هاسمحك لو خبيتي عليا تاني يالا البيت اللي أهلة يتهانوا و يضربوا فية مايبقاش بيت .
دخلت إنتصار لحجرتها لتلتقت بعض من ملابسها لكنها سمعت فجاءه علو صوت زوجها و عزيزة علي أمهم هرولت إليهم فوجدت الحاجة مغمي عليها و عزيزة تصرخ علي محمد ليأتي بطبيب (كانت حركة من الحاجة حتي تقلق أبنها علي صحتها فهي سريعة التعرض للضغط الدم العالي ) علمت عزيزة ما ترمي آلية أمها عندما فتحت عينها و غمزت لها فسارعت بالقول : بقولك يا محمد هي ماخدتش الدواء النهاردة هاديها الدواء الاول و نشوف بس وحياة ابوك ما تزعلها الضغظ وحش وممكن تروح فيها أنا مش هضايق انتصار بس راضي امك انت كبرنا ما تزعلش امك كفاية ألقها علي مصطفي .
سارعت انتصار لتبحث أن أدوية الحاجة و النداء علي علي ابنها ليري جدتة .
أعطوا الدواء للحاجة و بدأت كأنها تفيق من غيبوبتها لتقول بعد العمر دة كلة عاوز تفرق العيلة يا محمد أروح فين وآجي منين يا ربي .
محمد : خلاص يآمة بس قدامك وقدامكم كلكم عزيزة ملهاش دعوة بإنتصار همت عزيزة بكلام لكن قاطعها محمد ولا كلمة ولا حرف كنت فاكر اني ربيت إخواتي بس للاسف طلعوا قلوبهم كلها سودا و مليانة حقد ملكيش في مراتي يا عزيزة و نظر لأمة : ما تهونيش عليا أزعلك لكن أنا بهون عليك خليك يآمة داري علي عمايل عيالك ما أنا خلاص الحيطة الواطية الي كلة بيجي عليها .
الحاجة : انت اول فرحتي وعمرك ما كنت الحيطة الواطية يا محمد .
محمد : علشان كدة هنتم مراتي أم عيالي و أبقي في نظرها مش عارف احميها ومن مين من اهلي .
عزيزة : ماخلاص يا محمد ما تكبرش المواضيع و إلا و حياة أبوك أحلف ما أجلكم تاني .
محمد : عادي تعمليها ما إنت بتفجائني بتصرفاتك من أول ما جيتي بس براحتك أنا ما بتهددتش عن إذنك يآمة.
خرج و أخذ معة إنتصار.
عزيزة : يا بنت الإية يا إنتصار فضلتي ساكتة ساكتة وبعدين ضربت ضربتها أراهنة انها كانت شايفة محمد من أول ما دخل وما نبهتنيش علشان اكمل كلامي وأنا اللي كنت فاكرة اني بحرها في الكلام لا ريحتني ولا جاوبت علي سؤال وكمان وقعتنا في بعض.
الحاجة : ما أنا قولت لك إمبارح ما لكيس دعوة بيها سواء كانت قاصدة أو لأ إنت إللي لسانك وقعك شوفي أخوك الثاني فين لأني خلاص معدتش مستحملة حاجة جديدة تحصل .
عزيزة رنت علي مصطفي لكن التلفون مغلق
عزيزة : إبنك الغبي قالي هيدي حبة دروس وبعدين إتصل بيا قال البوليس قبض علي الداية راحوا البيت بتاعها و قال هيروح المحلة يجيب شوية حاجات و جاي و آهو فات يجي ثلاث ساعات ولسة .
ضحكت الحاجة : هو لما بيروح المحلة بينسي نفسة بيروح يجيب حلويات العيال ويجيب سندوتشات فول وطعمية وكبدة ما تقلقيش هو بيحب يلف هناك .
عزيزة : فول و طعمية اية أناغ قولت لة يجيب معاة فراخ مشوية أو كفتة مفيش أكل في البيت و المحروسة لسة جاية .
الحاجة: مفجوعة و همك علي بطنك ورد طالعة ليك في كل حاجة حتي في المدرسة النتيجة بتاعها يا دوب علي النجاح .
في المشفي صحت نهر كانت رقية بجانبها .
نهر : آنة إنت صاحية .
رقية أيوة حبيبتي أنا هنا .
نهر : حد معانا هنا .
رقية : لا خالتك إنتصار روحت من بدري و علي زعل قوي إنة جة بعد ما نمتي .
نهر : أبية علي صديقي الصدوق أكيد عاوز يطمن عليا .
رقية : فعلا كان عاوز يشوفك و يطمن .
نهر : آنة شايفة الشباك مظلم إحنا إمتي .
رقية : واحدة باليل .
نهر : ياااااة مش هينفع نتكلم مع حد .
رقية : عاوزة تكلمي مين .
نهر : دكتور حاتم أكيد قلقان ولازم أعتدز إني مش هروح الفترة اللي جاية وجدو اكيد عرف اللي حصل ومش عارف احنا فين وهو بيحبنا و أبية علي .
رقية : أنا بقي معايا تلفون ممكن إتصل بعلي رنة واحدة بس لو رد يبقي صاحي بيذاكر لكن دكتور حاتم وجدو أكيد ناموا .
نهر : بقي عندك تلفون منين .
رقية : مستر امجد جابة لي قبل ما يسافر .
نهر : سافر لية زهق من المسئولية قال عمل اللي علية جابنا مستشفي وجاب تلفون ورجع حياتك قولت لك مالناش غير جدو بس .
رقية : لا نهر ساب بودي جارد وراح لان لية شغل وبيت واولاد واب بيخافوا علية راح يطمنهم و قال هيجي تاني وهو إللي هيوديك الامتحانات هو قال كدة وهو قد كلمتة .
نهر : واثقة فية أنت .
رقية : جدا جدا .
نهر : طب لية بعدتي عنة هو وعيلتة و ما تخبيش علشان هزعل احترمي عقلي .
رقية : انت كبرتي قبل أوانك بس ماشي خفت يا نهر لما بابا مات سلمي مرات امجد خافت علية مني زي ما خاف ستات البلد علي اجوازهم كلهم شافوا ست جميلة لسة شابة وبقت أرملة و إحنا مجتمع ذكوري للأسف بيشوف الست المطلقة والارملة مطمع وخصوصا لو ملهاش حد و بيشوف الراجل قديس مش بيغلط ابدا علشان كدة اتجوزت إخترت غلط لكن حميتك إنت وأنا من المجتمع إللي عايشين فية ولسوء الحظ وقعنا في الأوحش من المجتمع انسان معدوم الضمير لكن أنا إللي بعدت عنهم مستر أمجد كان بيتصل كل يومين يطمن علينا وانا كنت برد بالقطارة وبعدين جيت فترة و كنت برد مرة في الأسبوع و أقول مش فاضية و أقفل بسرعة خصوصاً أن سلمي ما كلفتش نفسها تطمن علينا مرة واحدة بعد كدة هي كانت حامل وولدت اتصلت ابارك لها كلمتني بأسلوب حاد جدا وان ربنا رزقها بولد تاني ومستحيل أن حد يقدر ياخد منها زوجها وعلي راي أبوك الحدق يفهم فافقلت معاهم .
نهر :اولا احنا كسبنا عمر صح هو واخد صف أبوة ديما بس إبنك و أخويا و هيجي يوم و يكون سندنا و حمايتنا بعد ربنا لما يكبر ويفهم أملي في ربنا كبير يعوض علينا كل حاجة شوفناها ثانيا ما دام عمو أمجد كويس كنتي أبقي علي إتصال بة هو مش مراتة .
رقية : لا نهر ما ينفعش لو مراتة عرفت هتحصل مشكلة بينهم وخصوصا أن مستر أمجد كان أتقدم ليا و سلمي عارفة يبقي لية أهدم بيتة بشك و غيرة هو كان كويس معانا لية أكون وحشة معاة.
نهر : أوبا أتقدم لك يا بيضة لأ لأ لازم أفهم الأول كووووووول حاجة .
رقية : هتصل بعلي رنة واحدة وبعدين أتكلم معاك شوية و لو تعبني أنادي الدكتور يديك حقنة .
نهر : لا رني رنة واحدة علي أبية و بلاش الدكتور لا يدعي علينا إحنا واحدة بالليل أو أقولك لك رني علي جدو أنا حافظة رقمة أكيد قلقان خصوصا إني كان فية ميعاد حنقة لية النهاردة رنة واحدة بس .
رنت رقية علي بيت أبو إبراهيم لترفع السماعة سريع ام إبراهيم : مين اللي بيتصل بوقت زي دة يا قليل الاحساس .
أعطت رقية لنهر الموبيل بسرعة و قالت تيتة بتهزاني لاني إتصلت بوقت متأخر .
ابتسمت نهر وأخذت الموبيل : أنا يا تيتة معليش نسيت آجي إدي لجدوا الحقنة النهاردة .
ام إبراهيم : اية دة نهر أومال إية الكلام اللي داير في البلد دة انت كويسة .
ابو ابراهيم بصوت عالي : هاتي التلفون بسرعة .
أعطتة التلفون ابو إبراهيم : إنت نهر بجد إنت فين يا روح جدك قلقتيني عليك بعدت إبراهيم البيت ومكانش فية حد ولا هنا في بيت أبوك فية حاجة صح اللي الناس بيقولوة مصطفي جاب داية وعمل إللي بيقولوة إتكلمي يا نهر .
نهر : مش هكدب عليك جدو أيوة حصل وانا في المستشفي من إمبارح بيدوني منوم كل شوية علشان ما اتحركش بس اطمن الحمدلله كان عندي نزيف ووقف بفضل دعاك ليا ما تخفش جدو أنا بخير خالي بالك من صحتك علشان إنت تعبان إنت عندك الكبد يا جدو والضغط كمان والزعل مش حلو عليك .
ابو إبراهيم : أنا فعلا كنت تعبان و الدكتور لسة ماشي من عندي مش من الكبد يا نهر من عذاب الضمير أنا إللي ورطكم في الهم دة ومش هسامح نفسي .
نهر : لا جدو دة نصيب و الحمد لله علي كل حال عاوزة أرجع القيك شاب في العشرين عاوزين نعمل مقالب في تيتة تاني .
ابو إبراهيم : ربنا يريح قلبك يا حبيبتي أنا هنام و أستريح ماكنش جايلي نوم سلميلي علي بنتي رقية و قولي لها تسامحني .
نهر : بلاش الكلام دة و إلا و الله هعيط إحنا بنحبك يا راجل يا عجوز ياللي مناخيرك قد الكوز.
أبو إبراهيم بضحكة عالية : ماشي يا نهر أما تيجي ونشوف مين فينا العجوز .
نهر : ما تنساش تاخد الدوا والحقن علي ما آجي ماشي جدو يلا تصبح علي جنة .
أبو إبراهيم : و إنت من أهل الجنة يا حبيبتي.
ام إبراهيم : شوف الراجل قاعد من الصبح عامل فيها ميت وأول ما نهر كلمتة قام يتكلم و يضحك من بقية أهلك هي ما أنا و أولادك و أحفادي حواليك من الصبح إشمعني هي ؟
أبو إبراهيم : هو ربنا زرع محبتها في قلبي هي و أمها و أبوها كمان كان راجل طيب و بيراعي الجار و أمها عملتني أبوها و ماكسرتش ليا كلمة و هي كانت ديما بتلعب معايا و تقرا ليا إللي عاوزة و تطمن علي صحتي أكتر من ولادي أنا هنام مطمن الليلة روحوا ناموا كلكم أنا كويس .
إم إبراهيم لأولادها : روحوا ناموا افراج ابوكم بقي زي القرد خلاص اطمن علي حبيبة قلبة يا راجل هو انا مش مراتك من زمان الا ما قولتي كلام حلو زيها كدة .
ابو إبراهيم : يا ولية بتاكلي وتنكري دة إنت الحب كلة دى بنت بنتي بس إنت الأصل .
أم إبراهيم : لأ الحج بقي تمام يلا إنتم وراكم شغل بكرة .
أبو إبراهيم : روحي انت كمان ريحي .
ام إبراهيم : واسيبك .
ابو ابراهيم : عاوز أتوضي بس وكل واحد يروح يريح سنديني اتوضي وقد كان توضي وصلي في مكان مجلسة وهو قاعد وأخذ الله مانتة وهو جالس ؛ فيا لها من ميتة بين يدي الله ويا له من قلب أحسن لليتيم و كان لة صاحبا ومعينا.
بعد أن قفلت نهر مع ابو إبراهيم إتصلت رقية على علي و الغريب أنة رد أيضا بسرعة
رقية : فية إية النهاردة كلة صاحي في ميعاد غريب كدة لية ؟
علي: خالتي رقية فية حاجة حصلت .
رقية : لا بدأ يا علي نهر بس صحيت و لما قلت لها إنك كنت عاوز تكلمها قالت ارن عليك رنة لو صاحي تكلمك بس توقعت انك ممكن تكون صاحي بتذاكر .
علي : لا كلنا صاحين هنا عمي مصطفي لسة مجاش لغاية دلوقتي بصراحة أما إتصلتي قولت جايز وصل ليكم .
رقية : لأ يا علي حتي لو وصل هيدخل إزاي المستشفي عليها أمن دي مستشفي خاص غير البودى جارد إللي علي باب الأوضة عاملين منوابة مع بعض .
علي بارتياح : و الله ما عارف بس عموما ريحتيني أو سمحتي هاتي نهر اكلمها .
أعطت نهر السماعة نهر : إزيك يا أبية معلش نمت قبل ما تيجي بس ليك وحشة و الله المهم أنا بخير و كلها كام يوم و أبقي زي البومب .
علي : حمد الله علي سلامتك يا نهر خالي بالك من نفسك و إتحركي بشويش .
نهر : حاضر يا دوك أي تعليمات أخري .
علي : خودي الدواء و الحقن و خالي بالك من نفسك .
نهر : أوك يا دوك أنا مطيعة و بسمع الكلام أهو , إنت بقي اسمع مني من فضلك عاوزة كتبي علشان أيام و الامتحان يبدا عاوزة أراجع شوية .
علي : الكتب أستاذ أمجد أحدها وإللي أعرفة إداها لخالتي رقية غيرة .
نهر : بجد و لا حد جاب سيرة .
علي :اي أوامر أخري .
نهر : روح كليتك من فضلك و هنكون علي إتصال بقي عندنا تلفون بلاش تضيع وقت و أنا أكون السبب بضياع الترتيب منك عاوزة أكون فخورة بيك يا أبية .
علي : يعني زهأتي مني ومش عاوزة تشوفيني .
نهر : أنا قلت كدة إحنا بس متعودين كل سنة قبل الامتحانات نكون مشغولين شوية وحضرتك ضيعت وقت بما فية الكفاية .
خطف عبد الله التلفون من علي بسرعة و قال عبد الله : أنا سايبكم ترغوا بس انا كمان عاوز اطمن عليك .
نهر : عبدو إنت لسة عايش يا راجل دة أنا نسيت شكلك كان إية عاش من سمع صوتك .
عبد الله : وهو يحك مؤخرة راسة : إية نهر هو اللي بنعملة في الناس هيطلع علينا ولا إييييييية.
نهربضحكة هادئة : ايييييية لا بجد مش بتيجي من زمان .
عبد الله : يا بنتي باجي و الله و خالتي رقية بتشرحلي كمان بس انت بتكوني في الصيدلية و أخاف آجي عندك الراجل يطردنا يقول هي هتجيب العيلة كلها و لا إية وطبعا مش هعرف اساعد المهم انت عاملة اية ؟
نهر : الحمد لله احسن ادعي ليا بقي قاعدة السرير وحشة قوي .
عبد الله : كلنا بندعي لك خصوصا أمي خالي بالك من نفسك .
نهر : حاضر سلميلي علي تيزة إنتصار و هات أبية علي .
عبد الله : إشمعنا أنا عبد الله و هو أبية أنا كمان أكبر منك حتي ورد أكبر منك .
نهر : هو هادي وراسي كدة يتقال لة يا أبية إنت أكبر مني سنا بس مش باين عليك يعني بحس إنك وورد في نفس سني غير انك بتهرج كتير وواخد الحياة ضحك ولعب .
عبد الله : واخدها جد لية ما هي كدة كدة هتكبرنا ناخد حقنا منها واحنا صغيرين خدي علي أهو إتكلمي معاه عن كوارث الكرة الأرضية ومسارات الكواكب .علي : صادعك صح ؟
نهر : أبدا إنتم إخواتي بس تعبت شوية سلام بقي وتصبحوا علي خير.
علي : نهر كل ما تحسي إنك زهقانة إتصلي و هكلمك حتي لو نايم .
نهر : حاضر يا أبية سلام .
علي : سلام .
وضع علي التلفون في حضنة و نظر لنقطة في الفراغ
لتدخل إنتصار علي أبناؤها و تقول علي حاول تكلم عمك كدة تاني مش عارفة مش بيرد لية .
نظرت لإبنها عبد الله مالة دة متنح لية كدة ؟
عبد الله : أنا عارف نهر كانت بتتكلم ووهو أفقل و عمل كدة .
إنتصار بابتسامة : و هي كلمتة لوحدة .
عبد الله : خطفت منة التلفون و كلمتها و بتسلم عليك .
إنتصار : فيها الخير علي يا علي و هزتة .
علي : إية يآمة فية أية؟
اقتربت من أذن و قالت : و تقولي هتفضحيني ما إنت مفضوح لوحدك أهو واخد التلفون كدة لية بالحضن يا ولااة و أنا إللي فكراك عاقل .
علي : يآمة هلإقيها منك ولا من إبنك الرخم خطف التلفون مني عاوزة اية انت دلوقتي ؟
إنتصار و هي علي حالها من قربها من أذن ابنها : إتصل علي عمك شوفة فين .
علي : يرضيك بعد ما سمعت نهر أسمع صوت عمي يعني هتصل و إنت إتكلمي ماشي .
إنتصار وهي قريبة منة : يا ولااة علي رأي اللمبي الشوق الشوق الحب الحب إتنيل إتصل بدل عبد الله ما يعرف و تبقي فضحتك بجلاجل .
علي : يووووة حاضر أهو هاتصل ليأتي الرد ( الهاتف الذي طلبتة ربما يكون مغلقا حاول الاتصال بوقت اخر) .
علي : قافل التلفون .
إنتصار : يا دي النيلة أنا تعبت و عاوزة أنام هعمل اية أروح اقول لأبوك قافل لسة .
دخل محمد : إية يا إنتصار إتاخرتي لية ؟
و إنتم يا ولاد ناموا بقي الوقت اتاخر .
خرجت إنتصار مع محمد
إنتصار : علي إتصل و لسة تلفونة مقفول ما تعمل التلفون الأرضي مباشر يا محمد بدل كل شوية ما أدخل للعيال .
الحاجة ندهت علي إبنها :محمد عرفت أخوك فين قلبي واجعني علية يا بني ؟
محمد : لأ يآمة لسة قافل تلفونة و ذهب إلي حجرة أمة .
الحاجة : طب و بعدين هتعمل إية أخوك قال جاي من ياما اة ياني يكونش الراجل اياة عمل فية حاجة ؟
إنتصار : لا يا حاجة دة مسافر من الساعة عشرة الصبح راح بيقولوا المطار وعزيزة قالت مكالمة مصطفي قبل العصر .
الحاجة : و هو اللي زي دة هيعمل حاجة بإيدية ما هيقول لاي حد ابن حرام يعمل في إبني حاجة ويقول ما كنش موجود هنا روح دور علي أخوك يا محمد .
إنتصار: لا يآمة لو عاوز يعمل حاجة هيعمل اللي عرفتة أنة مش بيخاف من حد غير إللي خلقة ورجالتة كانوا بيحرسوا رقية لأ لأ مش معقول فجأة جاء في ذهن إنتصار انها اخبرتة عن مخطط عزيزة و مصطفي وشكت أنة قام بخطف مصطفي اكيد , استغفرت ربها و ذهبت للوضوء لعلى الله يرفأ بحالها لآنة لو حدث ما تفكر فية لم تسامح نفسها فد أخطأت التقدير وخانت العشرة .
إنتصار : بعد ما صلت يا رب يا رب مايكونش هو يا رب مش هرمي وداني تاني يالهوي لو محمد عرف إنت اعلم بينيتي يا رب كان قصدي خير .
دخل محمد الحجرة و هي تدعي ربها وتبكي
محمد : فية إية يا إنتصار بتعيطي لية إنت كمان ؟
إنتصار: بدعي ربنا يا أبو علي كلة جاي ورا بعضة نهر وأخوه و أختك و الحاجة و تعبها و العيال و الامتحانات كلة مع بعضة .
محمد : أنا طالع أشوف أخويا و إدعي يا إنتصار و خلي بالك من أمي عزيزة نامت من بدري راحت أوضتة مصطفي و نامت قال علشان لما مصطفي يجي تعرف و معليش ملكيش دعوة بها لو صحيت بس روحي لأمي علي ما آجي خايف عليها يجري لها حاجة الله يسامحك يا مصطفي مش مريح حد حتي نفسة .
إنتصار : و إنت هتروح فين دلوقتي احنا الساعه اثنين وشوية يا ابو علي هتروح فين دلوقتي وبعدين مصطفي مش صغير تطلع تدور علية .
محمد : مش عارف يا إنتصار أروح فين و أجي منين حتي الموتوسيكل بتاعي أخدة و مش بعرف أسوق عربية ربك يسهلها .
إنتصار : ربك كبير إن شاء الله خير ( كانت تطمئن زوجها و في قلبها ما فية من القلق والخوف ) ذهبت إلي أم زوجها لتنام بجانبها و تهتم بها .
إنتصار : اية يا حاجة إن شاء الله خير محمد طلع يدور علية و هيجيبة ويجي .
الحاجة : قلبي مش مطمن يا إنتصار كنت بطمن نفسي بس هو مش في بيتة خرج و أتكلم من المحلة هيكون راح فين أكيد حد عمل فية حاجة و هو جاي البيت أنا قولت لمحمد يدور في البلد الاول من إمبارح من ساعة البية ما جة هنا وأنا عارفة هيعمل في إبني حاجة ماكنش لازم أوافق علي الجواز دي كان يستاهل ست البنات و إحنا إللي إتساهلينا .
إنتصار:لية بقي رقية ست مفيش زيها و مفيش حد أستحمل زيها سواء هي أو بنتها .
الحاجة : إنت جاية عاوزة تشيليني يا إنتصار هي زي الفل بس مش مناسبة لإبني هو كان عاوز واحدة يكون أول بختها وفية أحلي منها هنا مليون مرة .
إنتصار : أحلي من مين من رقية؟
حاجة قولي كلام غير دة انا أعرف كل بنات البلد ما شوفتش بجمال و أدب رقية قال أحلي منها قال .
الحاجة : إطلعي برة يا إنتصار إنت هتموتيني عاليتي الضغظ عليا داهية تاخدك إنت و هي قومي من هنا .
إنتصار : الله طب قوليلي حاجة واحدة وحشة في رقية عملت إية غير أنها لجأت لحد ينقذ بنتها يا حاجة ما تخاليش خوفك علي إبنك ينسيك هو عمل فيها إية إهدي كدة و أدعي ربنا يحفظ مصطفي و يهديه .
الحاجة : صحيح يا إنتصار إنت كونتي شايفة محمد و عزيزة بتكلمك لية ما نبهتهاش لية خليتي محمد و أختة يزعلوا من بعض .
إنتصار: هي بتاذيني من زمان من يوم ما جيت هنا عمري قلت لمحمد حاجة؟ بس هي جت كدة أنا إيش عرافني أنها هتلخبط في الكلام و تهدد إحنا كنا بنتكلم عادي بتسأل وأنا بجاوب انا إيش عرافني إنها هتتحول كدة وتتنرفز عليا أنا كنت يا دوب داخلة قولتلها أدخل أغير بس قالت أقفي هنا أما اخلص كلامي أنا وقفت و قولت في نفسي دقيقتين مش هيضروا أشوفها و أدخل اغير .
الحاجة : ماشي يا إنتصار .
إنتصار : أجيب لك ماية أو أكل تتعشي ما اكلتيش حاجة ولازم تاخدي دواء بالليل .
الحاجة :هاتي يا إنتصار اي حاجة اخد بعديه الدوا وربنا يعدي الليل دة علي خير .
بعد أن أكلت الحاجة واخذت الدواء ما هي إلا لحظات ونامت مكانها وكذلك إنتصار وجاء الصباح وهم نائمين الي أن دخلت عزيزة عليهم لتري امها .
عزيزة نغزت إنتصار في ذراعها : قومي يا هانم جهزي الفطار للعيال .
إنتصار بخضة : إية فية إية عرفتوا حاجة عن مصطفي ؟
عزيزة: هنعرف اية ما الكل نايم اهو .
ذهبت إنتصار دون كلمة لتحضر الطعام .
في السادسة صباحاً إتصل محمود بأمجد.
محمود : صباح الخير أمجد باشا .
امجد : صبا ح الخير يا محمود خير في حاجة علي الصبح نهر ورقية بخير .
محمود : بخير أنا بتكلم بخصوص زوج رقية
امجد : مالة قال حاجة
محمود : هو في وضع ما يقدرش يقول فية حاجة .
أمجد : مش فاهم وضح .
‌محمود : يا فندم لما عملت محضر جت الشرطة هنا لرقية هانم و أخدت أقولها بعدها أخد الداية ومن أقوال الداية راحوا ياخدوا مصطفي لكن ما كنش موجود بعد كدة العشاء كدة إمبارح كلمني حد من الشرطة قالوا إن فية حد عمل حادثة في المستشفي و شاكين يكون مصطفي خصوصا أن موقع الحادثة قريبة من قريتة إللي روحت مع حضرتك فيها لما روحت علشان أتعرف علية كان في العمليات وللأسف أخدوا وقت طويل جدا جوة .
‌أمجد : هو ولا مش هو ده ؟
‌يا فندم طلع من العمليات علي العناية و مش عارف أعمل إية و أتصرف ازاي .‌
أمجد : معاك نمرة علي إتصل بىة شوف عمة هناك ولا لأ و أقولة علي اللي حصل لو لقيت عمة مش موجود في البيت إحنا ناخد حقنا آة بس عندنا ضمير و قولي علي آخر الأخبار كل شوية و بلاش رقية تعرف حاجة ممكن يكون عند أهلة .
‌إتصل بعلي و عرف أنة لم يأتي منذ أمس و قال لة ما عرفة وما يشك بة كان محمد يدخل من الباب لايدري شيئا عن إخوة قابلة علي و جري إلية و قال لة ما قالة محمود و من شك الشرطة بأن من حصل معة الحادث هو مصطفي .
محمد تعال معايا برة يا علي و إتصل علية أكلمة إتصل علي أخذ محمد الهاتف من إبنة و تكلم مع محمود
محمد : إنت متاكد من أنة مصطفي .
محمود : لأ بيشكوا أنة هو لأن ماعهوش حاجة تدل علي شخصيتة مجرد كنت موصي في الشرطة لو حاجة حصلت يبلغوني بشكل شخصي و معرفتش أشوفة بيقولوا الحالة خطرة لآنة نزف كتير و أهل البلد إتاخرتوا في التبليغ و حضرتك عارف البطئ في الإجراءات .
محمد : طب هو فين ؟
محمود: في مستشفي بالمحلة إسمها……..الحكومي .
محمد : عارفها هاجي علي طول .
محمود : أنا اصلا جاي في الطريق ليك بعد ما كلمت علي شكيت يكون هو اكتر هاجي اخدكم ونتأكد كلنا هو او مش هو علي الاقل حضرتك هتكون عارفة اكتر .
وصل محمود بعد عشر دقائق وتوجهوا الي المشفي .
محمد : ازاي يعني معهوش اي إثبات شخصية اخويا مش بيمشي غير ببطاقتة.
محمود : احنا شاكين و الله اعلم هو أو لأ .
ذهبوا الي الطبيب الذي أجري العملية .
محمد : ممكن نشوف المريض اية اللي حصل الله يكرمك .
الطبيب : نقول الحمد لله لولا أنة كان لابس خوذة اكيد كان راسة اتكسرت الي حصل أن ركبتة انكسرت كل جاي وعظم الركبة مخترق اللحم وطالع منة للاسف احنا ركبنا له شريحة داخلية والعملية نجحت وهيقدر يمشي بس بعد مدة ومع العلاج الطبيعي بس هو نزف كتير وكمان وسكت برهة .
محمد : كمان اية الله لا يسيئك .
الطبيب : هو متجوز عندة اولاد يعني .
محمود : ايوة لية ؟
الطبيب : طب الحمد لله هو صراحة مش ينفع يخلف تاني هو دخل في شجرة كبيرة والجزء دة أضر أو تقدر تقول يعني اصبح عنده عجز هو جة بعد للاسف ما نزف ومعدش فية امل لاصلاحة
محمد خانتة قدماه وقال : مش فاهم فهمني يا علي .
علي : ممكن ما يكونش هو يآبة اهدي كدة وكلة هيبان.
محمد : عاوز اشوفة اطمن بس هو اخويا ولا لأ.
الطبيب : اتفضل هو واحد بس وانتم خاليكم هنا .
علي : أنا طالب في طب ممكن اكون مع ابويا أنا خائف علية .
محمود : من فضلك يا دكتور خالية مع والدة أن شاء الله يقف علي الباب من فضلك .
الطبيب :ماشي هتقف علي الباب وابوك هيدخل يشوفة حضرتك خليك هنا او تحت في الاستقبال .
محمود : اوك .
محمود اتصل بامجد يقول لة اخر الاخبار وبعد أن انتهي من سرد ما حدث قال لة
امجد : هو يا محمود هو .
محمود : لية متاكد ؟
امجد علشان ظلم واقتري كتير أن الله يمهل ولا يهمل هو جة علي يتيمة وخوفها ورهبها واذاها جامد ودة رد ربنا لية
وبطشُ الله لـــيــس لــه مــردٌّ *** وبطش العــبـدِ أقصاهُ انـتهاءُ
وحـكـمُ الظلم ليـس لـه دوامٌ *** وحكـم الحق شــيمـتُه الـبـقـاءُ
ودة حكم ربنا فية لان ربنا عدل مايرضاش بالظلم وامهلة كتير ولآخر لحظة كان مستعد يشهر بمراتة ظلم علشان تعيش معاة بالقوة يا تري هو أو لأ هنشوف الفصل الجاي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *