روايات

رواية تجربه فريده الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

رواية تجربه فريده الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

رواية تجربه فريده البارت الثاني

رواية تجربه فريده الجزء الثاني

تجربه فريده
تجربه فريده

رواية تجربه فريده الحلقة الثانية

– اوعى بقى الحوارات بدأت، هتطرشقي بالبيض والبوهية يابت، خلي بالك هتلاقي زبالة في الدولاب بتاعك ولا معندكيش دولاب في مدرستك؟
– مش قولتلك كفاية مسلسلات كورية بقى.. وبطلي هزار وفكري معايا في البلوة اللي حصلت دي
– قولتلك امشي جنب الحيط قولتي حاضر، هكون قطة مغمضة وبريئة، مصدقتكيش بس عملت نفسي مصدقة وأهو طلع معايا حق، مجبتلوش لية العصير يانيللي كان على ايدك نقش الحنة!
– ما هو اللي كلمني بطريقة عوجة يانجوى وعصبني!
– استحملي ياختي اللي هيجرالك، متروحيش بكرة المدرسة مستحمية كدا كدا هترجعي معفنة.. بس صح!!
نيللي باهتمام – اية؟
– كان مفروض هتساعدي حد وتقفي في وش الاغنياء المتنمرين علشانه.. لا الحوار دا مش شغال ومعجبنيش!
– غوري من وشـي
– طلع الواقع أنيل كمان، حطك في البلاك زون علشان مرضيتيش تجيبيله العصير! دا خلقه ضيق صح
– ينفع تسكتي علشان كلامك بيوترني زيادة
– خلاص هسكت وهتكلم جد..
– ياريت
– كرسيكي اللي جنبي لسة فاضي ومستنيكي
– يخربيتك..
نجوى بضحك – خلاص اسفة والله، يعني هيعملك اية يانيللي؟ شوية إهانات وتهزيق استحمليهم وعدي الكام يوم اللي جايين دول على خير، هو هيحس إنك باردة وتنحة فهيسيبك.. دموع المتهان اللي بتستهويه مش هيلاقيها في عينك فمش هيستمتع
صوت مسج وصلها من جروب المدرسة، قبل ما يوصلها آلاف الرسايل ورا بعضها
– استني شكل في حريقة حصلت في المدرسة
– أحسن برضوا، أهو هترتاحي..
فتحت قبل ما ترجعلها بتصوت و – ألحقي صورتي نازلة على الجروب وبيقولوا عليا الضحية الجديدة
– اوعى بقى المسلسل دخل في الجد..
نوع من الخوف حست بيه نيللي لكنها تجاهلت خوفها دا وقررت تكمل للأخر ياهي يا إيسو دا
– حتى أسمه دمـه تقيل زيـه.
****
تاني يوم، دخلت المدرسة، عكس كل الايام السابقة ومفيش حد حاسس بوجودها، حست كل العيون عليها، بتبصلها من فوق وتحت بتفحص،
مشيت لحد ما وصلت لشلة بنات كانوا ماشيين جنبها، واحدة فيهم خبطت فيها بعنف وهي بتعدي من جنبها لدرجة كانت هتقع على الأرض بس سندت نفسها بالعافية
– مش تفتحي..
بصتلها البنت بقرف وكملت طريقها، وهي دخلت المدرسة وهي بتتأفف من اللي بيحصل
قربت من خزانتها اللي بتحط فيها حاجتها، وقفت قدام الباب بتردد للحظات قبل ما تخبط راسها على غباءها و – انا هصدق كلام المجنونة نجوى ولا اية!
فتحت الباب بترقب وقلق، لحد ما محصلش حاجة فأتنهدت براحة وفتحته عادي وأخدت منه اللي عايزاه، قفلته فلقيته في وشها واقف جنب باب الخزانة
أتفزعت مكانها برعب قبل ما تتعدل في وقفتها وبعصبية – في حد يخض حد كدا
كان ساند على خزانة جنبه وحاطط أيديه في جيوبه، وبسمة أستمتاع على وشـه.. بصتله بتشوش وهي بتلمح شامي جاي من وراه وفي أيده صندق هدايا لونه أحمر..
قرب منه وأدهولها..
بصت للصندوق بتعجب وبعدها بصت ليه ولإيسو بملامح عدم فهم
إيسـو وهو بيشاور بعنيه للصندوق – افتحيه..
– لا مش هفتحه، مش عايزاه..
قالتها وهي بتمد الصندوق ناحيته، كرر – قولتلك افتحيه، دي هدية مني بمناسبة دخولك المدرسة، دي هدية بقدمها لأي حد يدخل مدرستنا..
بصتله بقلق وللصندوق، مكنتش عايزه، حاسة بخوف.. بس هيكون فيها أية يعني!
قالتها وهي بتحاول ترسم معالم اللامبالاة، مسكته بأيد وفتحته بالأيـد التانية قبل ما تصرخ بفزع أول ما لقيت تعبان كبير بيبخ في وشها، رمت الصندوق في وشـه وهي بتصرخ بجنون وتبعد كام خطوة عنه، مسك التعبان وهو بيضحك عليها هو وشامي.. التعبان لف حوالين رقبته وبصلها..
مسـد على جلده برقـة قبل ما يبصلها و – كدا تزعلي هيڤي! دي كانت بترحب بيكِ!
بصتله بدهشة قبل ما تنطق وجسمها كله بيترعش – أنت مجنون، والله مجنون ومختل كمان..
قالت أخر كلمة بصراخ قبل ما تمسك شنطتها اللي رمتها وسط اللي حصل وطلعت تجري من قدامه
بص لشامي وبملامح حزن مصطنعة – هما لية مبيعجبهمش الهدايا اللي بجيبها؟
ربط شامي على كتفه و – مبيفهموش ياصاحبي..
– حتى هيڤي طيبة والله
شامي بهزة راس تأكيد على كلامه – أخاف اللي حصل دا يأثر على نفسيتها
****
دخلت الحمام وهي حاسة إنها هتقع من طولها من الخوف، مجاش في بالها خالص أنه ممكن يعمل حاجة مجنونة زي دي، يمسكها تعبان! هي كانت ماسكة حاجة مرعبة زي دي من شوية وهي مش عارفة!
أخدت نفس كويل وهي بتحاول تهدي نفسها، دموع مكتومة في عيونها.. تتمنى يكون دا أول وأخر حاجة ناوي يعملها فيها، تتمنى..
خرجت بعد ما قدرت تهدي نفسها، لقيت التلت بنات اللي خبطت فيهم من شوية..
تجاهلتهم وهي بتطلع من الحمام لكن وقفتها وحدة فيهم و – سامحينا ياحلوة..
بصتلهم بتعجب وعدم فهم، في اللحظة اللي أتلم عليها البنتين التانيين وكتفوها كويس
طلعت اللي كلمتها مقص ورفعته في وشها و – إيسـو قال عايز خصلة منك ذكرى..
قالتها وعيونها متركزة على حاجة واحدة.. شعرها!
بصتلهم بخوف وهي بتهز راسها بـ لا بجنون، هي بتحب شعرها! كان لونه دهبي غامق شوية، طويل وناعم، بتحبه وبتحب تتغنى بيـه وتلعب فيـه لما تكون حيرانة قلقانة خايفة بتذاكر.. محتاجة تفكر!
قربت منها البنت وقصت منه بعشزائية وهي بتبصلها بزهول وبتحاول تفلت منهم وتضربهم بس قوتهم أكبر منها
رمـت البنت كل اللي اتقص على الأرض وأخدت بس خصلتين و – كانت غلطتك إنك بتنزلي بوستس كتير وصور ليكي بشعرك وأنتي بتبيني حبك ليـه! إيسـو لما يغضب من حد.. أول حاجة يضمن إنه ياخدها منه هي الحاجة اللي بيحبها
قالت أخر كلامها وشاورت للبنات يسيبوها ويمشوا..
فضلت هي واقفة في مكانها للحظات طويلة تبص لإطراف شعرها المقصوصة بعشوائية بزهول ولشعرها اللي مرمي على الأرض..
دمعة نزلت من عينها قبل ما تمسحها بسرعة، لمت شعرها كحكة شكلها حلو وطلعت..
كانت أول حصة بدأت والممر كله فاضي، دخلت حصتها ولحسن الحظ مكنش معاها في المادة دي..
****
كان بيبص لخصلتين الشعر اللي معاه وهو بيغمغم بروقان، جنبه بيبصله كرم بنوع من الضيق و – مكنش لازم حركة قص الشعر دي
– بتحبه!
– كل البنات بتحب شعرها!
– عارفني، بحب أخد ذكرى من الشخص اللي هيوحشني لما يمشي.. ذكرى من أكتر حاجة بيحبها
– هيوحشني لما يمشي.. بقالك كتير مقولتش المصطلح دا، بتقول اللي هيمشي بس
– مكنوش بنات، البنات بس اللي بتوحشني
قالها ببراءة، وبصله كرم بقلة حيلة قبل ما يضرب كف بـ كف و – طيب كفاية كدا، ولا ناوي تعمل حاجة تانية؟
سنـد راسه على ضهر الكرسي و – لسة مش عارف، هيڤي زعلانة، اتجرحت لما عاملتها بالطريقة القاسية دي فعايز أصالحها
– لا هيڤي معاها حق الصراحة، أزاي البنت تعاملها بالطريقة دي!
– شوفت!
جرس البريك رن، كرم – تعالى نطلع ناكل ونشوف شامي وجيمي.. الدحيحة اللي مبيقدروش يسيبوا حصة دول
– دي علشان الجو الجديدة بس مجتهدة شوية المرة دي
– على رأيك
قالها بضحك وخرجوا هما الأتنين من مكانهم السـري اللي بيهربوا من معظم الحصص ويقعدوا فيـه.
دخل المطعم لمح جيمي وشامي قاعدي في ترابيزة وبيشاورا ليه، لسة هيمشي لقى نيللي واقفة في وشـه ومعاها كوباية عصير وببسمة خفيفة – إيسـو..
وقف وبصلها بتعجب، رفعت كوباية العصير في وشـه و – انا عرفت غلطي وقولت أجي أعتذرلك على اللي حصل مني وأجبلك العصير المفضل بتاعك كمان
بصلها برفعة حاجة ونوع من الغرور و – في أول يوم! فاجئتيني وخالفتي توقعاتي بصراحة..
ببسمة مصطنعة – فكرت لقيت محدش هيكسب غيرك في النهاية..
قربت خطوة منه و.. كوباية العصير لبست في وشـه غرقته!
كل اللي كان بيتفرج على اللي بيحصل بصمت تـام قلب لمهرجان وأصوات وتعجبات في المكان، مسح وشـه من العصير ورفع عيونه اللي بتطلع نار وبصلها..
– دا اللي كنت متوقع إني هقوله في النهاية بعد اللي عملته وهتعمله فيـا صح؟ انا عملتلك بروفة مسبقة علشان تبقى عارف رد فعلي هيكون أية سـواء أنهاردة او بعد اسبوعين او سنتين حتى.. اللي بتعمله دا ولا يفرق معايا
طلعت مقص من شنطتها وفكت شعرها، كملت قص فيه بعشوائية ولمتهم وأدتهمله و – عرفت أنك بتحب تخلي معاك ذكرى من الضحايا بتوعك.. حبيت اقدمها ليك بنفسي
خلصت وسابته ومشيت، فضل هو في مكانه ولسة الصدمة مأثرة فيه هو وأصحابه وكل اللي واقف
أخيرًا بدأ يستوعب اللي حصل، ضم أيده بغل على شعرها اللي في ايده
سـاب المكان كله وخرج ولسة قبضة أيده ضامة على شعرها!
****
– يابنت اللذينة، جدعة والله، متوقعتش تعملي كدا ولا توقعت يكون هو بالشـر دا، فكرته بيهزر!
نيللي بنفي وضيق – لا مبيهزرش ياختي، بقولك انا لسة جسمي بيقشعر لدلوقتي كل ما افتكر المنظر لما فتحت الصندوق، دا معندوش قلب
وكملت بسخرية – ويقولي هدية قال
– هدايا الأغنياء برضوا غير.. طيب متعرفيش هيحصل أية دلوقتي؟
– معرفش، انا لباقي اليوم مشوفتش وشـه
– طيب وشعرك عملتي فيه اية؟ كان لازم تتهوري يعني وتقصيه!
أتنهدت وهي بتبص لإنعاسكها في المراية وتلمس أطرافه بحسرة و – لما جيت سويته كله، وصل لحد الرقبة كدا..
– هيطول إن شاء الله متزعليش نفسك
– مش زعلانة، بصت الصدمة اللي كانت في عيونه وانا بقص شعري قدامه كيفتني.. عرفتني إني عملت حاجة هو متوقعاش ورد فعلي صدمة بالنسباله
– اوعى بقى، دلوقتي أقدر أجزملك أن اللي بينكم هيروح في اتجاة من الأتجاهين..
نيللي بملل – هنروح لمرجع مسلسلات الكيدراما دلوقتي
نجوى – اسمعي بس.. هو يا هيكمل تنمر عليكي ويبهدلك، يا هيحس أن البنت دي مختلفة عن أي واحدة عدت عليا قبل كدا واو.. ويحبك بقى و..
– كفاية أحلام، ممكن؟
– سيبيني بس أكمل..
– يابنتي دا مربي تعبان، حيوانه الآليف تعبـان! متخيلة واحد زي دا عنده أحساس زينا وممكن يحب ويتحب عادي
– أنتِ مش قولتي إنه زير نساء!
– ااه مكتوب عنه كدا، والبنات حرفيًا بتتلزق فيه، أهو الموضوع دا شبة الكيدراما بالظبط، بيصوتوا اول ما يشوفه وحاجات أستغفر الله
نجوى بضحك – واو بجد، نفسي أشوف الحاجات دي أوي
– وعد لو فضلت عايشة في المدرسة المختلة دي هاخدك يوم
– ينفع؟
– أبقى أسربك زي القطط
****
كانت حصة.. الأدب! خدت نفس عميق وهي بتدخل الفصل، هتشوفه تاني، حاولت المرة دي تأخر نفسها ومتدخلش قبل الحصة زي المرة اللي فاتت، ضمنت إن في طلاب دخلت وبعدها قررت تدخل..
لمحته اول ما دخلت، قاعد في أخر كرسي، وفي الكرسي اللي قدامه شامي.. والتانيين قاعدين في الجنب اللي عند الحيط في أخر كرسيين برضوا
معظم الفصل كان مليان، ملقيتش مكان غير جنب شامي وجنبه!
بخطوات بطيئة راحت ناحية الكرسي اللي جنب شامي
لمحها شامي وهي بتقرب منه، بصلها بمكر وحط كتاب على الكرسي الفاضي و – الكرسي محجوز
بصتله للحظة بتشوش قبل ما تهز راسها وترجع للكرسي اللي وراه.. جنب إيسـو!
كان مريح راسـه كالعادة على الترابيزة، لدرجة إنها فكرته إنه نايم.. لسة جاية تقعد لقيته بيفتح عيونه ويبصلها بتعجب وضحكة خفيفة و – جاية برجلك تاني لعندي؟ لا برافوا والله.. شجاعتك عجباني
قالها بتقرير ولمعة في عيونه تبين صدق كلامه
قرب بوشـه منها و – جربت معاكي نوع جديد من الشغف، لما تواجهي حد بيعافر بيبقى أحسن من الضعيف.. هزيمتك بتمتعني أكتر
– متستناش إني أخاف من كلامك دا
هز كتفه وزم بوقه و – مش مستني!! بيغريني غضبك عن خوفك..
بصتله بضيق هو واخد الموضوع كله لعب ومرح!
قطع اللي بيحصل دخول المدرس وبدء الحصة مع زفرة راحة منها إنها خلصت منه.
طزل الحصة وعيونها على المدرس والكشكول، هي عكسه معندهاش رفاهية المرح، هي جاية لغاية..
عيونها لقدام وعيونه عليها!
طول الحصة ورقبته متنية ناحيتها، خلص المدرس الحصة ومشى، كتبت هي أخر حاجة وبصتله، قبل ما تشاور لقدام و – الشاشة قدام مش على وشـي.
مردش عليها غمض عيونه وتجاهلها..
فكرته هينام بدأت تلم حاجتها.. قبل ما تسمع صوته بيقول – محدش بيحب يخسر الحاجة اللي بيحبها خصوصًا لو هي حاجات تتعدى على الصوابع.. أهله.. أصحابه.. شعره.. رسمه!
فتح عيونه وبتسأل متفاجئ – أنتِ بتحبي الرسم صح؟
بصتله للحظات بتعجب قبل ما تقوم فجأة وتجري من الفصل لخزانتها، وهي بيبص لطيفها ببسمة عابثة!
راحت ناحية الخزانة فتحتها ودورت فيها بجنون، قبل ما تدرك بآسى أن كل كشاكيل الرسم بتاعتها من وهي طفلة لدلوقتي مش موجودة.. ادوات الرسم وأي حاجة ليها علاقة بالرسم!
لمحت إيسـو من بعيد بيقرب وهي بيصفر وجنبه أصحابه، واحد فيهم ماسك ورقة عرفاها كويس بيبص فيها بنوع من الأنبهار قلب لسخرية وهو بيطلع ولاعة ويولع فيها
وهـي بس واقفة تبص للي بيحصل بزهول.. بصدمة.. بـ غل!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تجربه فريده)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *