روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثاني والثلاثون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثاني والثلاثون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثانية والثلاثون

خرج محمد من الغرفة في حالة ذهول وقع قبل أن يصل إلي باب الغرفة ليدخل بسرعة علي يسند والدة و ينظر للنائم هناك نعم هو عمة هو من كان أحب الناس الية وهو صغير هو ذلك الجبار الذي اذاق نهر مر اليتم و حرمها من الراحة لكن لحظة إن أباة يعتبرة ابنة البكر وليس شقيقة الأصغر يا الله ما هذا الإختبار آفاق علي صوت والدة : علي خودني من هنا مش قادر اقف علي رجلي يابني هقول لامي اية يا كسرت ظهري .
علي: أهدي يا أباة دة قضاء ربنا و لازم نصبر هيقوم بالسلامة و الدكتور قال العملية نجحت بلاش تشاؤم الحمد لله كان لابس خوذة قضا أخف من قضا.
محمد : عارف أخويا زي ما عارف نفسي ما يحبش يكون ضعيف بيقول الداكطور عاوز علاج طويل.
علي : أقف علي حيلك يأبة اومال مين اللي هيقوية احنا لازم أول ما حالتة تستقر ننقلة من هنا هو مدرس حكومة من أكثر من عشر سنين عندة تأمين صحي أكيد .
نظر محمد إلي إبنة وأنا هستني تأمين أنا هتصرف في الفلوس المهم أخويا يبقي كويس أنا هعرض حتة أرض للبيع .
علي : طب ما ممكن يكون معاة فلوس في البيت هو قال بيشيل فلوسة في البيت بس مكان هو بس اللي يعرفة.
محمد : صح صح هو قال كدة بس برضو لازم إتصرف علي ما يفوق علشان انقلة.
علي : طب يأبة حد مننا يروح البيت وحد يفضل هنا إنت مش قادر أنا أروح البيت أشوف لو أمي أو ستي معاهم فلوس علي جنب .
محمد : لا هاتلي أشرب بق ماية وأنا إللي هروح إنت إبقي جنب عمك هتفيدة أكتر هتفهم أكتر مني بس خالي بالك من تلفونك لو إتصلت .
علي : حاضر ياباة .عندما نزل محمد رآة محمود فإتجه إلية.محمود : خير هو و لا مش هو .
محمد : نظر إلية مطولا ليقول تقدر ترتاح إنت و إللي مشغلك خلاص مش هيقدر يعمل حاجة أكتر من إللي هو فيها .
محمود : مقدر طبعاً إحساسك إنت إلي مربية بس الباشا كان متاكد أنة هو قالي الله يمهل ولا يهمل و هو إللي عمل بنفسة كدة .
محمد : تقدروا تشمتوا براحتكم .
محمود : أستغفر الله الباشا أول ما عرف أن ممكن يكون هو امرني إتصل بعلي و أعرفكم لو هو زي ما بتقول كان قال أما يفوق يبقي يقول هو مين و يبلغوا أهلة إحنا عندنا أخلاق يا أبو علي علي العموم ربنا يكون في العون إنت خارج رايح فين ؟
لم يرد علية محمد و مشي لكن محمود لحقة و قال رايح البيت صح هتنقلوة مكان تاني المكان هنا مش عاجبك ؟ أنا هوصلك .
محمد : ما تسبني في حالي يا جدع .
محمود : علشان أنا جدع هوصلك لبيتك و مش هتشوفني معاك تاني بس لإنك هتتاخر لو روحت مواصلات هوصلك و أروح شغلي و مش هضايقك إتفضل
.محمد : هتقول لرقية ؟
محمود : لأ ,هي لما تعرف ممكن تعمل إية يعني ؟
محمد : جوزها و لازم تكون جنبة ولاد الأصول كدة .
محمود : البركة فيكم لكن هي هتسيب بنتها لمين زي ما إنت عارف يتيمة و ملهاش حد لكن إنتم هتكونوا حوالية هي أصلا ماشية علي علاج و أعصابها بايظة .
محمد بإستهزاء : إنتم جنبها و بتحموها من أهلها .
محمود بحدة : أهلها ! وهو إنتم لو أهلها كنتم سبتوها تشتغل و هي بنت ست سنين علشان تحمي نفسها و أمها من أخوك إنتم لو أهلها كنتم سبتوة يبهدل و يزل فيهم إنتم خرجتوا نفسكم من حياتهم إلا لو زعلت وراحت بيت بنتها و دي المرة الوحيدة و كان علشان أخوك بلاش تجرب معايا اللعب في الكلام لأننا عرفنا كل حاجة و أنا مقدر حالتك .
محمد : دي رقية قعدت و حكت و طلعت إللي في قلبها .
محمود : وإنت الصادق مش رقية هانم بس و نهر و علي و أهل البلد ، أنا كنت ضابط بس قدمت إستقالة من حوالي كام سنة فعارف يعني إية تحريات و لولا إني كنت ضابط ما كنش حد هنا خدمني و قالي علي موضوع أخوك أنا ليا طرقي إتفضل أوصلك و بلاش كلام كتير علشان ما نزعلش بعض .
مشي محمد و بعد الخروج من المحلة قال محمد في طريق مختصر للبلد بس ضيق و متهيالي هيكون فاضي شوية أدلك علية علشان نوصل بسرعة .
محمود زراعي ولا طبيعي .
محمد : اة معلش خايف علي العربية!
محمود : دة علي أساس الطريق المسفلت عندكم و مضبوط ما كلة حفر بسال لانة لو زراعي أكيد الفلاحين راحين أراضيهم فهنتعطل فية مش أكتر .
محمد.: الوقت مش وقت حصاد و لا شغل مش هيكون زحمة.
محمود : تمام إنت أدري .
واخذ محمد يصف الطريق إلي أن تفاجئ بالقرب من البلد بمتوسكلة مرمي بالطريق بحالة يرسي لها محطم و موضوع بجانب شجرة جميز عملاقة .
محمد : إركن هنا في أي حتة .
محمود إركن فين ؟ كدة هنوأف الطريق .
محمد : وإنت شايف الطريق مشغول دة الموتوسيكل بتاعي كان مصطفي خارج بة .
محمود : إنزل وأنا جاي وراك ألاقي مكان بس ما يعطلش الناس و أركن فية .
نزل محمد و هو مزهول و يقول لأحد الفلاحين إية دة ؟
الرجل : حادثة إمبارح واحد كان راكب موتوسيكل و في نفس الوقت كان بيتكلم في الموبيل ما أخدش بآلة من الصخرة دى طار من عليها هو و المتوسيكل و رشق في الجميزة و رجع تاني لو تشوف إللي حصل إحنا قلوبنا وقعت في رجلينا ربنا يستر علينا كلنا و الشرطة جت و الاسعاف و كان ناس مروحة و الكل كان ملموم بس الكل خايف من المنظر .
محمد بحزن : إتاخروا علي ما جة حد ساعدة .
الرجل: نساعد مين الكل كان خايف يقرب دة لولا شاب معاة موبيل بلغ و جم أخدوة.
هنا محمود : معليش يا راجل يا طيب إللي عمل الحادثة كان معاة حاجة أصل لما راح المستشفي ما كنش معاة حتي بطاقة و دي غريبة و بعدين إزاي ما يحرزوش الموتوسيكل ما دام حادثة .
الراجل: ماعرفش في شغل الحكومة و كان معاة أكل وقع علي الأرض و تقريبا كدة شنطة صغيرة زي محفظة كبيرة كنا شايفنها كان ماسكها حتي و هو مغمي علية بس لما الإسعاف و كمان الشرطة جت ما عرفش راحت فين فجأة الدنياإازحمت والناس كانوا كتير .
محمد : أقل من عشر دقائق و تبقي في البلد و كل دة يحصل و إحنا ما نعرفش حاجة .
محمود : هو إنتم أرضكم هنا .
محمد : لا من الناحية التانية من البلد .
محمود : طيب يبقي إنتم مش معروفين هنا و هو عايش من فترة في بلد تانية هيعرفوة منين يلا يا أبو علي كفاية تأخير واضح أن الحادثة كلها عدم إنتباة من أخوك علي الطريق .
الرجل : أخوك !معليش عند القدر يعمي البصر الله يكون في عونكم هو عامل إية دلوقتي عايش؟
محمد : أدعوا له ربنا يلطف بة و ذهب مع محمود و هو يقرأ آيات من القران وصل البيت و هو في حالة يرثي لها و قال لمحمود كتر خيرك .
محمود : السلام عليكم و مشي بالسيارة بعيدا.
دخل محمد البيت كانت تنتظرة عزيزة و الحاجة في حوش البيت .
نظر لهم محمد بأسي و قال مصطفي عمل حادثة و جاي اشوف فلوس في البيت أودية مستشفي أحسن من اللي فيها .
صرخت الحاجة بوجع إبني إبني حصل لة إية ؟ و حادثة إية انا قولت لك البية عمل فية حاجة ؟
عزيزة :و ربي لأبلغ فية و أودية في ستين داهية مهما يكون إلا أخويا .
محمد : بس لولا البية كان زمانا ما نعرفش هو فين أصلا مصطفي عمل حادثة قريب من هنا بالموتوسيكل كان بيتكلم في الزفت التلفون و ما أخدش بآلة من صخرة في الطريق و دخل بشجرة جميز و الناس شهود و البية من إمبارح مش هنا أصلا فإية بقي.
عزيزة : هو كان بيتكلم معايا و بيضحك في التلفون و كنت سامعة صوت الهواء و المتوسيكل و فجاءة الخط أقطع قولت يبفي مفيش شبكة .
محمد: يبقي كان بيكلمك بيقولوا كان معاة أكل و شنطة صغيرة بس لما راح المستشفي قالوا ما كنش معاة حاجة.
عزيزة : يا دي المصيبة الشنطة كان فيها فلوس و الذهب بتاع رقية .
محمد : فلوس ماشي لكن ذهب رقية لية ؟
عزيزة بخوف : أنا قولت لية يجبهم علشان لو حصل حاجة رقية ما تاخدش الذهب و تدية للبية ثمن مستشفي بنتها .
محمد : و لو عملت كدة مش ذهبها هي حرة فية ؟
عزيزة : لا دهب أخويا هو إللي تعب و جابة.
محمد : ( لا يحيق المكر السيء إلا باهلة) إتفضلي إحنا اللي عاوزين الفلوس لة دلوقتي أنا هعرض حتة أرض للبيع .
أسرعت عزيزة : تكون من ورث مصطفي اة إحنا ملناش ذنب .
نظرت لها الحاجة و محمد بصدمة .
الحاجة : و إنت مالك بالورث يا عزيزة ورثك أخدتية تعليم و جهاز وومش عاوزة أسمع صوتك فاهمة.
كانت إنتصار بالمطبخ علي مقربة منهم تفطر عمر و تلاعبة و سمعت كل شئ خرجت من المطبخ
إنتصار: علشان تلاقي مشتري هتاخد وقت يا أبو علي و خلعت ما ترتدي من ذهب خود دول إتصرف فيهم و الحمد لله الدهب غالي الأيام دي و هيتابعوا في ساعتها و هاجي معاك علشان مش هعرف أخلع الحلق الضايغ يبقي يخلعوا .
نظرت لها الحاجة : كتر خيرك يا بنتي (و نظرت لإبنتها بغيظ) و خد دول يا محمد كمان و خلعت ما ترتدي من مصوغات و فية قرشين محوشاهم جوة هاجيبهم .
عزيزة : هاجي معاك أطمن علي أخويا هو حالتة عاملة إية ؟
محمد : بيقولوا ركبوا لة شريحة في الركبة المكسورة و هياخد وقت علي ما يقدر يمشي تاني.
الحاجة و هي تبكي بقهر : يا حبيبي يا إبني علي آخر الزمن هتبقي كسيح..
محمد :كسيح إية الكلام دة ؟ بلاش منة هو يرجع بالعلاج إن شاء الله و الحمد لله أنة كان لابس خوذة و لم يقول لهم علي كل ما ألم بأخية خوفا علي أمة ومراعاة لأخية.
التفت إلي إنتصار هما الصاغة بيفتحوا إمتي ؟
إنتصار : هنا بعد الظهر في المحلة ما أعرفش بس متهيالي بدري عن هنا علشان الناس اللي بتجيب شبكتها من هناك .
محمد : أنا هتصرف في الغلي معايا هناك وإنت لما اللي هنا يفتحوا إبقي روحي بيعي الحلق السلام عليكم .
عزيزة :مش هتاخدني معاك .
محمد : لما أنقلة أبقي آجي أخودكم أو أقابلكم هناك هاتي يا إنتصار أي فلوس في الأوضة علشان أمشي دخلت إنتصار و الحاجة لياتوا بما يوجد معهم في حجراتهم لياخذهم محمد و يذهب الصاغة لبيع ما معة و بعدها ذهب إلي المشفي الموجود بة مصطفي .
في المشفي
محمد : قولي يا داكطور لو سمحت علي أي مستشفي كويسة أنقل فيها أخويا هنا لما آخذة لسة مافأش وزي ما إنت عارف العنابر هنا كبيرة و فيها ناس ياما و هو مش هيستريح هنا .
الدكتور : صدقني ما فيش داعي لنقلة و في هنا قسم إقتصادي بيكون إثنين أو ثلاثة في الأوضة لو تحب ننقلة بس هو من رحمة ربنا أنة لسة مافأش لأن هنديلة مسكنات عشان يقدر يكون صاحي و بعدين هو أخد كمية مخدر كبيرة وآة حضرتك هتروح الحسابات لأنها كانت عملية كبيرة هتدفع ثمن الأدوات المستخدمة في العملية و هو أكيد لة تأمين صحي روح الحسابات علشان تصفي الحساب الأول وبعدين تعالى علشان هديك روشتة تجبها من برة أي صيدلية.
محمد: هو مش فية هنا صيدلية .
الدكتور: فية طبعاً لكن فيها أدوية معينة و في أدوية بتكون مستوردة و دي مش موجودة هنا و الأفضل تجبها من برة و ممكن تلف علي كذا صيدلية .
محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله .
ذهب إلي الحسابات و بعدها ذهب لعلي و أخية في العنبر.
علي : إتاخرت عليا بابة .
محمد : معليش روحت البلد و الضاغة و إستنيت علي ما فتحوا الحسابات بص يا علي دي ورقة الحسابات كدة الحساب خالص إنت بقي روح للدكتور هديك روشتة أطلع جبها من برة من أي صيدليه و تعالي أنا خلاص ما عدش قادر أمشي خطوة .
علي : حاضر هو قام شوية و كان تحت تأثير المخدر خترف شوية و نام تاني كان عصبي و أعد يزعق حاول تخلية ما يتحركش علشان الجرح ما يتفتحش .
محمد : ربك يسهلها .
علي : هننقلة يا باة و لا اية .
محمد : و الله ما أنا عارف ما دام بدأ يفوق نستني شوية وناخد رائية روح أنت بس للدكتور و خد فلوس أهي وحاول تنجز مش هقدر علي عمك لوحدي .
أسرع علي و ذهب للطبيب ثم ذهب لأكثر من صيدلية ليأتي بالدواء كامل بعد فترة ليست بالقصيرة .
محمد : إتاخرت لية كل دة .
علي : لفيت علي كذا مكان علي ما لاقيت كل الأدوية والحقن .
مصطفي بزعيق : مش قادر مش قادر يا علي أنا حصالي اية كل النص التحتاتي مش قادر منة .
علي : معلشي يا عمي هديك حقنة دلوقتي تخفف شوية وبعدين تاخد شوية أدوية .
مصطفي : أبوس إيدك بسرعة هموت من الوجع بسرعة يا علي.
علي : أفرغ محتويات الحقنه داخل السرنجة .
محمد : مش تقول للدكتور الاول .
علي : هو مفهمني كل حاجة ياباة و مش هنادي ممرض يدي الحقنة لعمي وأنا هنا .
مصطفي : انتم هترغوا بقول بمووووت إديني اي حاجة الوجع بيشد عليا بسرعة .
أعطي علي الحقنة لعمة واعطاة الدواء و ما زال مصطفي يتألم .
مصطفي : لسة موجوع أعمل حاجة يا علي أبوس إيدك يا محمد شوف دكتور .
علي : معلش اي حاجة بتاخد وقت شوية ومفعولها يبدا.
محمد : هو إية إللي حصل ؟
مصطفي : هو دة وقتة عاوز حاجة تسكن الالم .
محمد : مصطفي تحب ننقلك للقسم الإقتصادي هنا و لا تنقلك من المستشفي كلها .
علي : بس حالتة تستقر و ننقلة عامل عملية كبير إمبارح قالوا أخدوا أكتر من ست ساعات و بعدين نفكر ننقل .
مصطفي برعب : ست ساعات أنا حصلي إية عملوا إية فيا يا علي .
محمد : ركبتك يا أخويا بيقولوا ركبوا فيها شريحة .
علي : بيقولوا كانت مدمرة و ربنا ستر و الله و العملية نجحت إنت بس هتحتاج بعد كدة شوية علاج طبيعي .
رن موبيل علي نظر لهم دي عمتي ياباة ارد .
مصطفي : عمتك كونت بكلمها و مخدش بالي من صخرة في الطريق آخر حاجة فاكرها وأنا بطير بالموتوسيكل ناحية شجرة كبيرة قوي .
أحد المرضي: وطوا صوتكم شوية إحنا تعبانين عاوزين ننام وإنت يا أستاذ ربنا يشفيك صدعتنا من أول ما جيت كل شوية تزعق.
مصطفي: أنا جيت جمبك يا راجل إنت أنا لسة صاحي .
الرجل : لأ انت اقعدت تزعق كتير قبل ما تفوء و قاعد تتخانق مع نفسك الله يسترك عاوز انام شوية .
عند نهر .أفاقت نهر وكالعادة أمها تمسك يدها وباليد الأخري تقرا القران .
نهر بابتسامة : صباح الخير آنة.
رقية : صباح الجمال يا روح آنة .
نهر : معليش عاوزة أروح الحمام تاني .
رقية بقلق : احنا لازم نقلل الشرب .
نهر : هو أنا بشرب حاجة أصلا أنا بقوم نصف ساعة ساعة بالكتير و أنام تاني أكيد من المحاليل بس أنا ناوية أقعد شوية أراجع أي حاجة و ما تناديش حد حضرتك هتساعديني بتكسف من عمو .
رقية ببسمة حاضر : أعتقد دي هتكون ثالث مرة و إن شاء الله تكون اسهل .
نهر : يا رب ممكن تساعديني .
ساعدتها رقية و دخلت معها ككل مرة الحمام تحاملت علي نفسها كي لا تتالم أمام أمها لكن إنطلقت دمعة من عيونها تعلن العصيان فهي رضيت أم أبت تتألم لاحظت رقية دمعتها فمسحتها وقالت : كلة هيبقي ذكري نهر وهيعدي ويروح واكيد مستنياك أيام حلوة متأكدة من دة انا راضية عنك وكمان روح أبوك و الناس بيحبوك و من حبة ربة حبب فية خلقة إستحملي النهاردة بكرة هيكون أحلي .
نهر بابتسامة : حاضر.
خرجت و دهنت لها رقية و أعطت لها دواء
نهر : عاوزة قبل ما أبدا مذاكرة أكلم دكتور حاتم و جدو .
رقية : معايا رقم الصيدلية في الأجندة .
نهر : لا أنا حفطة الرقم .
تكلمت نهر مع دكتور حاتم الذي فرح كثيرا بمكالمتها و قال لها أنة قلق عليها عندما أتت أمها وعلي للسؤال عليها بعد ما خرجت هي وسأل عن بيتها و علم كل شئ و دعي لأجلها و لم يعلم في أي مشفي هي لكنة سعيد جداً بالمكالمة .
بعد ان أنهت المكالمة
نهر : إية دة آنة ؟ أي حاجة بتحصل في البلد البلد كلها بتعرف و البلد إللي جنبها كمان أوري وشي أنا إزاي للناس و المدرسة هروحها إزاي أنا ؟
رقية : وإنت عملتي إية تتكسفي أو تخجلي منة نهر؟ الموضوع دة منتشر في البلد أينعم أنا مش كنت ناوية أعمل فيك كدة بس إنت هتروحي تمتحني آخر السنة و تيجي يعني مش يوم كامل .
نهر : يا آنة اي بنت بيتعمل فيها كدة مفيش حد بيعرف بيكون في إجازة من غير الفضيحة دي هبص في وش اصحابي واستاذتي إزاي ؟
رقية : هنقل لك من أول السنة الجاية مدرسة تانية في البلد إللي جمبنا ما حدش عارفك هناك مش علشان مقتنعة بكلامك لأ علشان ما تشوفيش وش مصطفي تاني و تتأثري بس لازم تحضري الإمتحانات في مدرستك بنتي بميت راجل وأنا عارفة .
نهر : طيب ممكن أكلم جدو .
رقية : حاضر .
وطلبت رقم أبو إبراهيم ليرد إبراهيم .
رقية : السلام عليكم .
إبراهيم : و عليكم السلام مين معايا .
رقية: أنا أم نهر كنت عاوزة أطمن علي عمي و نهر عاوزة تكلمة ممكن .
إبراهيم ببكاء : الحج تعيشي إنت بعد ما نهر كلمتة أتوضي و صلي وربنا أخد أمانتة ادعي لة بالرحمة .وضعت رقية يدها علي فمها من الصدمة .
رقية بدموع : لا حول ولا قوة الا بالله أنا لله وإنا لة راجعون .
نهر : فية إية آنة جدو مالة ؟
رقية : جدو تعيشي إنت .
نهر ببكاء : أنا مااتفقتش معاة علي كدة إتفقنا ناخد الدواء والحقن ويبقي كويس و الله ما إتفقت معاة علي كدة تسارعت ضربات قلبها لتجري رقية علي إبنتها و تنادي بصوت عالي حد يلاحقني .
أتي محمود سريعا فية إية ؟
رقية : جد نهر إتوفي و هي عرفت البنت مش قادرة تتنفس نادي الدكتور بسرعة من قضلك ؟
آتي الطبيب مسرعا فقد سمع صرخ رقية
الطبيب : يعني هي طالعة من صدمة لية تعرف أخبار وحشة هي نفسينها مدمرة لوحدها ؟
أعطي لها حقنة المنوم لتهدا و إلتفت لرقية لية يا مدام لية تعرف حاجة تزعلها ؟
رقية : ما كنش قصدي قالت عاوزة أكلم جدو و لما إتكلمنا قالوا لنا مات أنا اتفجأت زيها .
الطبيب : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبركم و تركهم و مشي .
محمود : هي عدت الصعب هتعدي دي كمان .
رقية : كانت بتحبة و تلعب معاة و هو كان روحة فيها الله يسامحك يا مصطفي الراجل ما كنش حمل حزن و خاف عليها .
محمود : دي أعمار يا مدام .
في ذلك الوقت كان علي ينظر بتلفونة كل لحظة بعد أن كلم عمتة وقال لها أن تصبر قليلا حتي يعرفوا إن كانوا سينقلوا مصطفي أم لا .
محمد : مستني مين يكلمك كل شوية بتبص علي التلفون ؟
علي : لا أبدا ممكن حد من زمايلي يتصل علي فكرة يا عمي المستشفي الجامعي في طنطا هتكون أفضل كبيرة وفيهاأاستاذة الجامعة وفيها تامين صحي صح بطاقتك فين ؟
مصطفي : أنا مش طايق المكان هنا نروح طنطا أحسن و البطاقة كنت شايلها مع الفلوس و الدهب في شنطة صغيرة شوفها كدة في الأمانات ؟
محمد : للاسف يا مصطفي ما فيش حاجة كانت معاك لما الإسعاف جابتك أصلا إحنا جينا علشان نتعرف عليك لأنهم ما كنوش يعرفوا إنت مين ؟
مصطفي : يعني فلوس و الدهب راحوا شقي عمري راح دة أنا ما كونتش برضي أودي فلوسي البنك علشان محدش يعرف معايا كام يقوم يروحوا كدة بعد تعب السنين ؟
محمد : المهم إنت إللي عرف يجيب الفلوس موجود و هتجيب أكتر منهم ؟
مصطفي : دة دعي رقية عليا يادي الداهية أومال عاوز توديني مستشفي تانية إزاي منين ؟
محمد : الخير كتير الحمد لله و لو حكمت نبيع حتة أرض المهم إنت ما تحرقش قلبي عليك بقي أنا صالب ظهري بيك ؟
نظر محمد لعلي ليطيب خاطر عمة معة ليراة ينظر بفارغ صبر للتلفون .
محمد : إنت يا بني ما تقول حاجة لعمك .
علي : هاااة هتبقي كويس يا عمي ما تخافش .
محمد : علي مستني مين يكلمك ؟
علي بدون وعي : اصل نهر ماكلمتنيش و هي المفروض صحيت لية ما إتكلمتش خايف يكون جري ليها حاجة .
محمد : و هي نهر بتكلمك إزاي تقصد من تلفون المستشفي ؟
علي : خالتي رقية بقي معاها تلفون الباشا جاب لها واحد علشان يقدر يطمن علي أحوالهم و هو في بلدة ؟
مصطفي : إنت غبي يا علي عارف إن فية مع رقية تلفون و مش بتتصل لية ؟ إتصل بيها تيجي أنا عاوز رقية يا محمد .
محمد ضرب علي جبهتة من إبنة : ما قولتش لية ان معاها تلفون ؟
علي : هم في مستشفي مش البيت يعني ممكن يكونوا نايمين بيدوا لنهر منوم كل شوية و بعدين هتيجي تعمل إية و بنتها تعباتة كدة ؟
مصطفي : أنا أهم يا علي أنا عامل حادثة و بنتها في مستشفي خاص و حالتها إستقرت .
كاد ان يتكلم لكن محمد نظر لعلي و قال: هنفول لها و هي حرة هي تقرر إذا كانت تيجي أو لأ .
علي : مش لما تستقروا هتقعدوا هنا و لا هتنقلوا مستشفي تانية .
مصطفي : عاوزة أسمع صوتها بس يا علي هي لسة مراتي و حقها تعرف إن جوزها تعبان هي طيبة و هتسامح خصوصاً إن نهر كويسة .
علي : تسامح ! لأ دي نهر إنت كنت هتضيع نهر منها مش هتسامح ؟
محمد : ولااة إحنا هنترجاك ؟ إتصل وأنا هكلمها إتصل بقولك .
مصطفي إتصل و أفتح مكبر الصوت
علي إتصل و فتح المكبر و فتح الخط .
رقية و هي تبكي : أيوة يا علي .
خطف محمد التلفون : ٱزيك يا أم نهر ؟
رفية : مش كويسة أبدا بنتي كل ما تتحسن ترجع تتنكس تاني .
مصطفي : عاوزك جنبي يا رقية عملت حادثة و محتاجك.
رقية:{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} إنت إية أناني ديما إنت عندك أهلك أنا بنتي لوحدها وإنت السبب مفكر هسيبها و أجي لك حتي لو عامل حادثة بجد إنت بني آدم ماينفعش حد عاقل يثق فية فاهم إنت لا عندك دم ولا إحساس علي ما تتصلش ثاني مش هرد عليك .
محمد : بس مصطفي محتاجك وإنت مراتة و بنات الأصول بيكونوا جنب أزواجهم .
رقية بصراخ : و أولاد الأصول ما يعملوش إللي عملة أخوك و لا حتي ولاد الحرام يعملوا كدة و قفلت الخط غاضبة .
ايةغ هيحصل هنشوف الفصل الجاي بس ان شاء الله هيكون فصل خفيف ولطيف كفاية حزن بقي ……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *