روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الثالث والثلاثون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الثالث والثلاثون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الثالثة والثلاثون

الإختبار (٣٣)
علي : يا رب تكونوا إرتاحتوا أهي ماصدقتش و مش هترد علينا تاني طبعا تاريخك مشرف يا عمي .
محمد : إخرس يا زفت و إتصل تاني .
إتصل ليجد الخط مغلق .
علي : أفلت الخط خالص .
مصطفي : أنا عاوز رقية يا محمد .
علي : يا عمي هي مش مصدقة و أنا لو منها مش هصدق وبعدين أول المكالمة قالت مش كويسة و نهر حالتها ادهورت بأي عقل عاوزينها تسيب بنتها و تجي .
محمد :هي قالت كدة ؟ أنا إزاي ما أهتمش أسمع طب إية ممكن يكون حصل يخلي حالتها تتنيل أكتر ؟و ٱجبها منين و أنا ماعرفش هي في أي مستشفي يا مصطفي .
مصطفي : علي عارف .
علي : أنا مستحيل أقول حاجة إحنا معاك و لو روحنا الأمن هيمنعنا وساعتها محمود وحامد البودي جارد هينقلوا نهر مكان تاني و يقدروا كفاية التلفون مقفول .
محمد : محمود محمود يا علي أتصل بة و أعرف إية حصل لنهر خالي رقية منهارة كدة .
علي : من غير ما حد ياخد مني التلفون أتصرف أنا .
محمد : أنجز إنت هتزل فينا .
اتصل علي بمحمود وعلم منة أن أبو إبراهيم مات وإن نهر ورقية صدموا بموتة و عرف محمود من علي مكانة أبو إبراهيم بالنسبة لهم .
علي : نهر تعبت لما عرفت أن أبو إبراهيم مات إنتم عارفين بتحبة و تقول لة يا جدو و خالتي رقية كمان نفسيتها وحشة بيقول قاعدة تعيط .
محمد : لا حول ولا قوة الا بالله .
مصطفي : دة راجل عدي السبعين سنة و عندة أمراض الدنيا عادي يعني .
محمد : كان غالي عليهم وبيعتبروة عليتهم .
الراجل المجاور لمصطفي خلصتم ولا لسة عاوز انام .
علي : إنت كويس دلوقتي يا عمي أقصد احسن .
مصطفي : هو انا مش حاسس بحاجة تحت و إحساسي إني متخدر دلوقتي لكن لما فقت كان الالم فضيع مش عاوز نفس الاحساس تاني يا علي بس مش ركبتي بس في حاجات تانية كانت وجعاني يا محمد .
اخفض محمد عينية لاسفل : أيوة في حاجات تانية بس إن شاء الله هتكون كويس.
مصطفي : متهيالي احسن لو انتقلت للمستشفي الجامعي فعلا في طنطا المصاريف هناك نقدر عليها وهي مستشفي نظيفة و كبيرة واستاذتك في الجامعة بيشتغلوا هناك.
علي : عندك حق أشوف الاجراءت ونعملها ونروح هناك دة فية ناس من جميع أنحاء الجمهورية بيروحوا هناك كمان ممكن اتابع الكلية وانا هناك الكلية في طنطا زي ما انتم عارفين اقدر احضر وأتابع معاك يا عمي .
مصطفي : تمام لو فيه قسم إقتصادي هناك مش عنبر احجزلي يا محمد .
علي : هروح أجيب كل الأشعة و التحاليل إللي إتعملت لك والتشخيص و أشوف الاجراءت اقعد انت مع عمي ياباة وأنا هشوف.
في المساء كان جميع الإجراءات إنتهت فقد استعان علي بمحمود أيضا بالنقل وعرف اباة فقط بذلك وقد استاذن محمود أمجد أن يساعدة فسمح لة بل واستخدم بعض معارفة ليتم نقل مصطفي فهذا ما آماله ضميرة لة .
وصل مصطفي المشفي بعد المغرب في حجرة مشتركة مع إثنين من المرضي بحمام للغرفة تعب محمد كثيرا مع أخية الذي كان ينام قليلا و يصحو مع إنتهاء مفعول المخدر بكثير من الصراخ والألم .
علي : أنا هبات مرافق ياباة إنت ما نمتش من إمبارح روح إنت البيت و الصبح أبقي تعالي إنت ، وعمتي وستي ما بطلوش إتصال وقلقانين .
محمد : أمي لو شافت مصطفي كدة هتروح فيها.
علي: ولو ما جتش هتموت برضو لازم تطمن وتشوفة و الله كريم ممكن يتحسن أو يخاف يتألم قدامها .
محمد : هتقدر علي عمك لوحدك.
علي : إن شاء الله هتعامل أنا مشروع دكتور و راجل ولا اية ؟
محمد: ربنا يحميك و يبعد عند كل شر خلاص لولا أن رجلي مش شيلاني كنت اقعت أنا بس هقعد للعشاء و أصليها و أبقي أروح وخالي بالك منة.
ذهب محمد بعد العشاء ليصل إلى بيتة وكان الجميع ينتظروة علي أحر من الجمر طمانهم علي إنتقال مصطفي لمشفي في طنطا و مكوث علي مع عمة و انة سوف ياخدهم معة صباحا و دخل حجرتة ليقع علي سريرة باعياء شديد من كثر المجهود في اليومين السابقين
أما أمجد بعد أن أخبرة محمود بانهيار رقية ونهر حجز علي أول طائرة للقاهرة ثم الذهاب لطنطا بعد منتصف الليل و أخذ معة بعض الملابس للغيار وجهاز اللاب توب لمتابعة اشغالة فقد قرر أن يمضي الأيام القادمة معهم الي أن تنتهي نهر من الإمتحانات وصل إلي الشقة و قرر أن ينام ليذهب الي نهر ورقية صباحاً.
صحت نهر مرة قبل العشاء لم تتكلم كثيراً لكنها فقد كانت تبكي بكتم صوتها فلم تقدر علي اخفاء حزنها علي ابو ابراهيم لم تمنعها رقية من البكاء بل بكت معها ثم قالت : جدو هيزعل منك لو قصرتي في صحتك هو روحة اكيد حواليك الاموات روحهم بتراقب احبابهم وزي ما انت بتحبية هو كمان بيحبك وأنا كمان ما أكلتش حاجة من الصبح هاااة هاتكلي معايا .
نهر بحزن :حاضر .
اكلا القليل ثم .
رقية :تحبي نذاكر شوية .
نهر : لأ أحب أنام ممكن الدكتور .
رقية : نهر انت لسة ماكملتش ساعة واحدة .
نهر : معلش عاوزة أنام بس اقرئي لي قران بحس بك حتي وانا نايمة .
رقية : حاضر أنا عملت لك ملخصات الدروس هنذاكر منها .
نهر بابتسامة : ربنا يخليك ليا آنة مش عاوزاك تحزني أنا هيبقي كويسة بس عاوزة وقت .
رقية : خدي وقتك أنا معاك وجنبك .
نهر إبتسمت بضعف: أنا بحبك قوي آنة قوي .
رقية : وإنت الوحيدة اللي مخلياني أتنفس و أعيش.
.دخل الطبيب ليطمئن علي نهر بعد أن دق الباب وفتحة ليجدها رغم تورم عينها من البكاء إلا أنها تبتسم .
الطبيب : يا ناس في حد معيط و عينة وارمة كدة و قمر بالشكل دة ؟ خسارة مش كبيرة علشان أخطبك .
رقية : مش كدة يا دكتور الدنيا بتنور من بسمة منها .
الطبيب : والقمر عامل إية .
نهر : عاوزة أنام تاني بس مش كتير يعني أصحي علي اثناشر مثلا الجو يكون هادي أقدر أقعد آذاكر شوية في هدوء قررت أبذل مجهود الإمتحانات علي الأبواب .
الطبيب : برافو عليك مستقبك أهم شي .
أعطي لها حقنة مختلفة و خرج بهدوء .
قررت رقية النوم علي الكنبة لقليل من الوقت وفتحت الموبيل لتظبط المنبة و تقوم فرأت عديدة رسائل فتحت أول رسالة كانت من أمجد ، أمجد أخباركم إية رقية عرفت إللي حصل وأنا هاجي لكم إن شاء الله أكون عندكم الصبح خالي بالك من نهر .
الرسالة الثانية من علي آسف خالتي لكن فعلا عمي عمل حادثة و أجبروني أكلمك طبعاً أنا مقدر إللي حصل بس طمنني علي نهر حتي لو مش عاوزة تكلميني ابعتي رسالة .
الرسالة الثالثة رقم غير معروف لرقية السلام عليكم أنا انتصار ودة رقم عبد الله بعد ما توصلك الرسالة همسحها ما تخافيش مش هدي رقمك لحد.
مصطفي عمل حادثة بالموتوسيكل بتاع محمد والداية البوليس اخدها و عمر كويس ما تاقلقيش علية خالي بالك من نفسك و سامحيني علشان ماقدرتش آجي ليك و هبقي أطمن عليك لما تفتحي التلفون.
نامت رقية وصحت علي الثانية عشر ومعها نهر من صوت الهاتف غسلت رقية لنهر وجهها وطلبت نهر أن تصلي فرضها فهي منذ أيام لم تصلي وبالفعل صلت وهي علي سريرها وارتاحت و دعت بالرحمة لأبوها وجدها ذاكرت مع أمها الي صلاة الفجر وصلت الفجر مع امها بنفس الطريقة بعدها رن الهاتف لترد رقية بحذر .
علي : السلام عليكم أولا أنا آسف بس ماعرفتش أنام قبل ما اطمن علي نهر .
رقية : انت فين يا علي .
علي : بايت مرافق مع عمي بس بكلمك من برة الاوضة هو لسة نايم بعد معاناة.
رقية : مالة حصل لة اية ؟
حكي لها ما حدث معة وصارحهها بكل شئ .
رقية : أخلاقي تمنعني أشمت في أبو إبني لكن مش هقدر أقول غير ربنا عدل خود نهر يا علي و بلاش كلام معاها في الموضوع دة .
علي :حاضر .
نهر : فية إية تاني مش عوزاني أعرفه.
رقية : هقول لك أنا نهر دلوقتي هو عاوز يطمن عليك .
أخذت نهر التلفون نهر : صباح الخير آبية .
علي : صباح الخير نهر البقاء لله إحتسبي وادعي لة بالرحمة .
نهر : ونعم بالله شكرا لوقوفك جنبنا .
علي : احنا أهل وما كنتش هعرف أنام من غير ما أطمن عليك .
نهر : أطمن أنا بدأت مذاكرة مع آنة وإن شاء الله هكون أحسن .
علي : كويس يالا سلام مش عاوزة حاجة .
نهر : شكرا وتصبح علي خير وسلامي لكل اللي عندك ما عدا عمك .
علي بضحك : ماشي وإنت من أهلة .
نظرت نهر لامها وقالت ممكن اعرف فية إية ؟
رقية : هحكي لك نهر بس علشان تعرفي أن ربنا أخد حقك وبزيادة وحكت لها ما جري و بعد أن إنتهت .
نهر : زعلت علشانة هو أبو اخويا لكن مش مسامحاة أنا قولتلة لو عملت فيا كدة مش هسامحك علي العموم صفحة و طويتها لكن مش هعيش معاة آنة و مش هحرمك من عمر عيشي معاهم وأنا هعيش في بيت بابا هو كمان هيكون محتاجك خصوصا لو فية علاج طبيعي
ط
رقية : أنا مكاني هو مكانك ما تفكريش في حاجة دلوقتي هو أهلة جنبة وإنت أهلك جنبك(حبت تغير الموضوع فقالت ) علي فكرة مستر أمجد كام ساعة و هييجي مش عارفة هتكوني نايمة أو لأ عرف بموضوع جدو و قال لازم يجي يكون جنبنا .
نهر : ما لحقش يقعد مع أهلة وهيجي لينا ؟
رقية : قولت لك هو انسان أصيل و جدع يعني كفاية أنة وقف جنبي و ساعدني لما كنت مش عارفة أروح بيكي فين وإنت مغمي عليك .
نهر : أنا هقعد معاك لغاية ما يجي بالمرة نذاكر أنا كدة كدة بنام كتير تفتكري هيجيب ورد معاة .
رقية : حبيتي الورد .
نهر : ذوقة رائع في الورد خايفة أثق فية وأنا ماعدش عندي ثقة في حد حتي علي منهم و خائفة أثق فيه .
رقية : لا مش كل الناس وحشيين فية ناس كويسة زي جدو و بعدين علي عمل اية ؟
نهر : انت قولتي النهاردة عمو محمد كلمك علشان تروحي لاخوة يعني هو معاة واهلة اكيد معاة بس الوحيدة اللي معايا عاوزها لاخوة وقت الشدة هيختاروا نفسهم علي كان هنا تاني يوم مع عمة الوحيدة اللي لها معزر عندي تيزة إنتصار لأنها مجبورة علشان جوزها واولادها وحماتها وكمان عمو امجد فاجئني جاي وهو لسة مسافر ومسافة كبيرة كمان .
رقية : مستر امجد اختيار أحمد باباك وأحمد كان بيحكم علي الناس صح لانة كان خبير بالناس .
نهر : يبقي هثق فية ويا رب مايخيبش ظني بة .
رجعت نهر لمذاكرتها وأصرت علي عدم النوم إلا أن يأتي امجد .
دق الباب في الثامنة ليدخل امجد بكامل أناقتة ومعة اللاب توب وعلبة من الشيكولاتة وبعدها دخل
أمجد : صباح الجمال علي ست البنات .
نهر بابتسامة : صباح الخير عمو تعرف صاحية من اثناشر بالليل ما رضتش أنام غير لما أشوف حضرتك آنة قالت إنك جاي .
أمجد : لأ أنا كدة هتغر في نفسي القمر بيستناني لو أعرف كنت جيت من بدري .
نهر : لا كويس كدة اصلي بدأت مذاكرة و إستغلت الوقت
أمجد : خير نهر شايفك متغيرة في تعاملك معايا عن اخر مرة ؟
نهر : تقدر تقول فكرت كويس .
أمجد : وضحي علشان افمهك .
نهر : يعني كفاية أن حضرتك مهتم تفهمني بص فكرت كتير اول حاجة بابا كان بيثق فيك وآنة كمان ثانيا ما فيش مصلحة ليك تاخدها مننا ثالثا وقفت جنبا وجيت لما حسيت أننا ممكن نحتاجك آنة قالت جيت لما عرفت أن جدو مات فية مثل بيتقال هنا وبيقول ربنا قبل ما بيقطع بيوصل وانا ثقتي في ربنا كبيرة جابك في طريقي قبل ما جدو يموت لحكمة أكيد .
أمجد : تعرفي دة اجمل كلام سمعتة اني اكون في مكان حد محبوب ولة معزة و من طفلة بذكائك أقول لك علي سر ؟
نهر : لو حابب أقول .
أمجد.: أنا ولد وحيد علي أربع بنات البنات كانوا بالنسبة لي ولا حاجة ملهومش قيمة لما كبرت وروحت الكلية وشوفت زميلاتي قولت ممكن يبفي للبنات أهمية بيتعلموا زينا وينجحوا وبيحققوا ذاتهم بعدين إشتغلت معاهم زي والدتك مثلا هنقول إحترمت وجودهم ووإتجوزت بس عمري ما كنت عاوز أو قابل أن يكون لي بنت أبدا الفكرة نفسها كانت بتجنني أنا عاوز ولاد, و جة أول ولد فرحت و طرت بية و حمدت ربنا و شكرت فضلة تاني حمل أبوك مات وجينا نحضر الدفن و واجب العزا كانت سلمي حامل في الشهر السادس أو السابع مثلا المهم سلمي نامت مع والدتك و إبني قام باليل عمل دوشة قومتي إنت صحيتي كمان فأنا كان صعبان عليا سلمي ورقية فاقولت بما إني مش جايني نوم أحدكم كنت في المضيفة عندكم أخدكم فعلا , أقعدت الاعب فيكم الواد إبني رخم عليا جامد ما كنش عاوز يبطل مأريف كدة ونكدي انت بقي أقعدي تلعبي في وشي و تضحكي و صوت ضحكتك خطف قلبي ابص للواد إبني يكشر أبص لك تضحكي , و كمان أتعلقتي بيا , إتمنيت ساعتها ربنا يرزقني ببنت و ٱفتكرت أحمد لما قالي نهر هتبقي أم أبيها إشتهيت بنت تضحكلي كدة وتكون حنينة عليا تصدقي لما ولدت سلمي وجة ولد ما فرحتش فرحت بس لما جت بنتي الصغيرة و السبب إنتي , و ضحكتك لسة حلوة يا نهر و ذكية و جميلة كمان .
نهر : الظاهر هنبقي أصحاب ممكن تعرفني عن نفسك اكتر .
امجد بملء فمة بضحكة : أنا إللي بعمل إنترفيو للناس كلها يتقال لي عرفني عن نفسك دة أول سؤال بسألة للي عاوز يشتغل عندي .
نهر خلاص أعرفك أنا عن نفسي : بص يا سيدي أنا بحب اساعد الناس بس ما حبش حد يضحك عليا ولو حد ضحك عليا بيكون بمزاجي بحب اعامل الناس حلو علشان ارضي ربنا الأول وأرضي ضميري , ليا صديقتين بس لكن أصحاب كتير أو ممكن تقول زملاء مدرسة , بحب القراءة جداً في أي حاجة علشان بحب أفهم إللي حواليا , وبشوف افلام اجنبي علشان أتقن اللغة , نفسي أركب حصان واقدر اجري بية , عاوزة ابقي دكتورة واعمل عمليات ناجحة و خصوصا للأطفال , آنة أحلي حاجة في حياتي ,وبمووت في عمر اخويا رغم أنة مش بيحبني قوي , علي و عبدالله بعتبرهم إخواتي و ورد أختهم مش بستريح في الكلام معاها لان لها دماغ لوحدها بس بحب تيزة إنتصار بسيطة و لماحة و نقية من جوا .
أمجد في بيت شعر بيقول
و فـي قِـيَمِ الجـمال فـلا تُفـرِّطْ *** فإنَّ الـرِّوحَ ينعـشها الـنقـاءُ
نهر : إنت بتحب الشعر الله وأنا كمان الظاهر هتكون أصحاب بجد بقولك أنا تعبت ممكن أنام ولما تيجي بكرة نقعد مع بعض .
أمجد : نامي حبيبتي أنا جايب معايا اللاب هشتعل علية وأنا قاعد ولما تصحي هتلاقيني معاك .
نهر : لا روح إستريحي بلاش تتعب .
أمجد بإبتسامة: لأ هشتغل جنبك مش هعمل دوشة وانت يا رقية فية اوضة جنب دي حجزتها لك روحي نامي براحتك واقفلي الباب وراك من جوة ولما نهر تصحي هبعت حد يخبط عليك بلاها نومت الكنبة.
نهر : دة بجد و لا تهيؤات .
أمجد : هو إية دة ؟
نهر : أن حد يهتم بينا كدة أن شكلي هحبك ولا إية ؟
امجد: آه حبيني زي ما بحبك أنا بعتبرك بنتي يا نهر و ربنا يعلم .
نهر : روحي آنة نامي و إستريحي أنا مبسوطة مع عمو شكراً عمو والقت لو قبلة في الهواء واستلقت لتنام .
رقية بإبتسامة و في نفسها بتقول: ‏”من ذاق عوض الله، هان عليه خذلان البشر.” أخيرا ربنا هيعوض نهر بحد حنين عليها ثم خرجت .
أمجد : أحلام سعيدة نهر .
نهر : بالتوفيق في شغلك عمو؟
ظل امجد في حجرة نهر بعد أن أحضر أحد رجالة بمنضدة صغيرة عند الكنبة بداخل غرفة نهر فقد إنشغل بالعمل علية وفتح بعض الكاميرات لمتابعة سير العمل عن بعد .
عند مصطفي : وصل محمد و أمة و أختة إلي المشفي قبل بداية الزيارة وانتظروا علي احر من الجمر الي وقت السماح لهم بالدخول وعندما دخلوا هرولوا للوصول إلية .
دخلوا علية و كان علي يهدي من روعة فقد كان مصطفي يشك في وجود شيئا ما بة لا يعرفة ويريد الذهاب للحمام وعلي خائف علية من المعرفة .
علي : يا عمي يا حبيبي إنت متركب ليك قسطرة إعمل براحتك ما فيش داعي تروح الحمام خالص .
مصطفي : أقول لك إية حاسس بحاجات غريبة عاوز أروح و أطمن متاكد بس افهم بس .
دخل محمد وأمة وعزيزة محمد : صوتك جايب اخر الطرقة فية إية مالك ؟
مصطفي : كويس إنك جيت عاوز أروح الحمام يا محمد في حاجات مش مريحاني
محمد : طب خلاص إدخلك أنا ما تضايقش نفسك يلا إتعكز عليا وأنا هوديك حتي تمشي رجلك وتعالي يا علي من الناحية التانية .
نظر لة مصطفي بارتياب : بجد هتوديني .
محمد :آة طبعا أنا أقدر أرفض لك طلب بس المهم إنت إضغط علي نفسك علشان كانوا قالوا إن فية شوية جروح بسيطة فوق الركبة نتيجة الوقعة .
حاول مصطفي النزول من السرير لكنة لم يتحمل أن يخطو خطوة واحدة فقال : طب خلاص أنا مش قادر أستني لما تتحسن شوية .
محمد : براحتك يا أخويا إحنا معاك في أي وقت .
شاور محمد لعلي ليأتي لة فقال لة بصوت منخفض : عمك مش بيجي بالعند هو هيعرف كدة كدة بس لما يشد حيلة شوية اسمع كلامة علشان ما يشكش.
الحاجة : أما أنا جايبة لك شوية أكل يرموا عظمك صحيح الحاجات إللي بتحبها جعان يا حبيبي.
مصطفي : ما ليش نفس ياآمة .
الحاجة : لية يا حبيبي إنت مجروح و محتاج غذا .
مصطفي : لما قمت رجلي نأحت عليا عاوز مسكن يا علي .
علي : يا عمي المسكن الدكتور قال وقت اللزوم وكترة وحش ستي عنها حق كل حاجة وبعدين حاضر هديك إللي عاوزة التغذية مهمة مع العلاج ودعلشان خاطر ستي .
مصطفي : ماشي جايبة إية معاك .
الحاجة : بطة وشوية محشي بستاهلوا بؤقك .
علي : أيوا أيوا حبيب قلبك و البروتين حلو لتجديد خلايا الجسم بالهنا والشفا.
مصطفي : كل معايا إنت معايا من امبارح .
علي : لا أنا جعان نوم أنا هروح أنام وآجي آخر النهار علشان آيات معاك .
محمد : مش هتروح الكلية .
علي : كلية إية يأبة أنا لو روحت هنام و هطرد .
مصطفي : معليش يا محمد أنا ما نيمتوش طول الليل من الوجع ونمت بعد الفجر بياما يا دوب ساعتين و صحيتوة تاني .
علي : ولا يهمك يا عمي المهم تخف سلام أنا بقي وهاجي المغرب و خالي بالك مفعول المخدر هيروح كمان ساعة .
مصطفي : يروح اية ما أنا موجوع أهو .
إبتسم علي و قال معليش يومين و يعدوا السلام عليكم .
اسرار الماضي لبنت ناس ( بقلم/ رينا الهادي )
ذهب علي لنهر قبل أن يذهب لبيتة أراد أن يراها قبل مغادرة المدينة وصل الحجرة و دق علي الباب ثم دخل فوجئ بوجود امجد
السلام عليكم وحمد الله علي سلامتك حضرتك رجعت بسرعة .
أمجد : كان لازم أرجع بعد ما عرفت أن نهر و رقية إنهاروا من موت جارهم .
علي : كان نفسي أكون جنبهم بس حادثة عمي شغلتنا أنا و أبويا .
امجد : هو عامل اية دلوقتي .
علي : للأسف حالتة صعبة جدآ و مش عارف كل حاجة حصلت لة أبويا قال أما يشد حيلة كفاية يعرف موضوع ركبتة و قولتلة في شوية جروح فوق الركبة وبس .
امجد : ربنا يشفية ويهدية شكلك تعبان .
علي : كنت بايت معاة و طول الليل معرفش ينام لآنة نام كتير الصبح نقلناة طنطا هنا .
أمجد : عندي علم محمود قالي .
علي : شكراً لمساعدتك .
أمجد : دي حالة إنسانية ملهاش علاقة بأي مشكلة بينا .
علي : حضرتك مش هتخلي خالتي رقية تتنازل عن القضية يعني هو مش في حالة يروح اقسام أو يتحكم علية .
أمجد نظر لة بتفهم وقال : دة قرار نهر و رقية مش قراري أنا جنبهم هساعدهم في أي قرار هما يخدوة .
علي : نهر هتسامح قلبها ابيض مجرد ما تعرف أنة حصل لة حادثة بس مش عارف خالتي رقية حاول تقنعها حضرتك والله حالتة صعبة .
أمجد بابتسامة : نهر قالت كدة برضو .
علي : قالت تقنع خالتي؟
أمجد : قالت إنتم كل إللي يهمكم نفسكم لو كلهم إتحطوا في نفس الوضع هتختاروا نفسكم مش نهر وأمها .
علي : لا نهر عارفة أحنا بنحبها قد إية أنا مارضيش أروح رغم تعبي غير لما أطمن عليها .
أمجد : عمك خالا نهر تفقد الثقة بكل إللي حواليها و إحتمال تحتاج علاج نفسي .
علي : طب فين خالتي رقية .
امجد : كانت سهرانة مع نهر لأنها قررت تذاكر للإمتحان قولتلها تروح تنام وأنا هفضل مع نهر .
علي : طب نهر هتصحي إمتي عاوز ٱكلمها .
أمجد : مش قبل ست ساعات روح يا علي وأنا هقول لها إنك جيت صحيح هو ينفع تستأذن أهلك و تجيب عمر نهر و رقية إشتاقوا لة .
علي : هقول لهم حاضر .
أمجد : شوف ووبلغني وصلت لأية إنت هتيجي تاني طنطا لعمك إمتي .
علي : هروح ٱريح و أغير و أجيب أي حاجة ٱذاكر فيها و هاجي علي المغرب علشان أريح ابويا و آبات معاة .
أمجد : تمام والدك معاة تلفون علشان تستاذنة.
علي : لا بس عمتي معاها وهي معاهم في المستشفي .
أمجد : خلاص أبقي كلمهم لما تصحي من النوم وإن وافقوا هبعت محمود يأخدكم من البيت لهنا.
علي : تمام حضرتك عاوز حاجة مني .
أمجد : لا هقول لمحمود يوصلك شكلك تعبان
علي: مافيش داعي .
امجد : إسمع الكلام يا علي يالا سلام أنا كمان ورايا شغل وشاور علي اللاب .
بعد خروج علي
أمجد : هنشوف يا علي عمك و عمتك إتعظوا ولا لسة بحقدهم لو وافقوا يبقي فية امل فيهم ما وافقوش يبقي عمرهم ما هيتغيرا و نحدد هنتعامل معاهم ازاي .
يا تري هيوافقوا يبعتوا عمر لامة و أختة أم لا هنشوف الفصل الجاي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *