روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الخامس 5 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الخامس 5 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت الخامس

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء الخامس

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة الخامسة

إعتلت الشمس مكانها بالمساء’لتعلن عن بداية يوماً جديد’داخل شقة “نـهى” لتداعب جفون عين “جواد” النائم على فراشها عاري الصدر’فقد قضئ الليله باكملها لديها’فتحَ جفونهُ’و’جلسَ نصف جلسه’ثمَ أخرج سيجاره من علبتهُ’و’إشعلها ليستنشق دُخانها عبر صدرهُ’و’بتلك الحظه’دخلت’نهى’تحمل صنية الطعام’ثمَ’و’ضعتها على الكومود’و’قالت بُنوثى”
صباح الفل على سيد الناس’
فرك مدمع عينيه متجاهلاً حديثها”
الساعه بقت كام’؟
جلست بجوارهُ مُجيبه ”
عشره’و’ربع’
إطفئ سيجارتهُ بالمطفئ’و’نهضاَ من على الفراش’مرتدي سروالهُ فقط’و’سارهَ لصينية الطعام’و’أخذَ شريحة جُبن’و’تناولها إثناء حديثهُ الجاف لها”
صحيح نسيت إقولك أنا إتجوزت إمبارح”
فزعت من فـوق فراشها بدهشه”
نعم إتجوزت’
هتفَ بذات الجفاء’بعدما وقفَ أمام المراه يهندم خصلات شعرهُ السوداء’الساقطه على حاجبيه”
أيوه إتجوزت’
صقت على إسنانها بغيره عامره بكيانها”
‘و’ياتره بقا عرفى’و’الا رسمى’
رسمى’
تجحظت عينيها ياكُلها”
نعـــم رسمى’إشمعنا أنا إتجوزتنى عرفى’
قطب جبهتهُ بذات الجفاء دون النظر لها”
عشان إنتِ حاجه’و’هى حاجه تانيه خالص”
كلماتهُ القاسيه ذادت من حنقها فسارة إليه تسالهُ بزمجره”
‘و’ياتره بقا المحروسه شكلها إيه احلى منىِ”!
لوي فمهُ بهدو الثلج”
مفيش وجه مقارنه بينكمُ’إنتِ حلوه’و’نغشه’اما هى فهاديه بس الحق يتقال زي القمر’و’أحله من القمر كمان’
إشتعلت غيرتها فصاحت بتسأول”
‘و’لما هى احله من القمر سبتها ليه ليلة دخلتك’و’جاتلى’
زم فمهُ ببسمه يملئها الشوق لريحانة قلبهُ”
لو كُنت قضية الليله معاها’مكنتيش هتشوفينى تانى’
عشان كدا بعدت عن سحرها عشان أقدر أفضل زي مانا “جواد الهلالى” اللى أنتِ عرفاه’؟
رفعت حاجبها الإيسر بكراهيه”
واضح أن السنيوره بتاعتك شاغله عقلك’و’قلبك يا “جواد” باشا”مقولتليش اسمها إيه’
ميخصكيش’
هتفَ بصرامه’و’تجها للحمام’اما هى فجلست على المقعد’تتمتم بحقداً ملئ قلبها’
ماشي أنا هعرف هى مين’يا “جواد” إنسا إنى إسيبك لواحده غيري حتى لو كان فيها موتك’و’موتها’
توعدت لهُ بغضبً عما عينيها مثل الكراهيه التى عمت قلبها القاسئ”
ــــــــ
اما بشقة”سمرا” فكانت تقف أمام تختها بعبائتها الكحليه القطنيه ممسكه بـقطعة قماشً تنظف بها حواف التخت’
ياما نفسي تهتمى بيا شويه زي ما بتهتمى بالتنضيف’!
عاتبها “صلاح” الذي خرجَ للتو من المرحاض مرتدي سروالهُ الأسود’ بعدما أتم أستحمامهُ’فـنظرة له بذات العتاب”
“صلاح”بالله عليك بلاش كلام ع الصبح أنا فيا اللى مكفينى’؟
قوص حاجبيه بلومً حاد”
هـو إيه اللى فيكى هـو أنا بقرب منك’و’الا حتى باجى جانبك’إنتِ ليه مشيلنى ذنب حاجه مش عارفها’فـهمينى فى إيه’
القت القماشه من يدها’و’قتربة خطوه منهُ مشحونه بالوم الحاد”
ذنبك أنك حرمتنى من كل حاجه من غير ما تحس يا”صلاح”خرجتنى من المدرسه’أتجوزتنى’و’إنتَ أكبر منىِ بتلاتشر سنه’بسببك بقيت أم’و’أنا لسه طفله’حرمتنى من كل حاجه حلوه’
إتسعت مقلتيها بـدهشه لم يكن يدرك أنها تخبئ كل هذه القسوه داخلها’لم يتصور يومً أنهُ سبب دمارها’علمَ سبب هذا الجفاء’فتنهدا بهدؤاً’يرد لها العتاب بجديه”
أنا مخطفتكيش’و’الا أجبرتك على الجواز’و’الا دمرت حياتك’أنا أتقدمت على سنة الله’و’رسوله زي ما عوايدنا بتقول’و’إنتو وافقته’إما بقا لفرق السن اللي بنا فحاجه عاديه معظم شباب’و’بنات البلد بيتجوزهُ بعض فـى نفس السن’و’هنروح بعيد ليه مالسه “جواد” ابن عمك متجوز أمبارح من “ريحانه” بنت القص’و’بردو أكبر منها بتلاتشر سنه’
شعورها بالظلم لم يسمح لها بتقبل ما يتفوه به’فستدارت’للجهَ الأخري’ترتب’و’سادات التخت بعتراضً جاف”
أنا ماليش دعوه بحد كل واحد’و’دماغهُ يا “صلاح”
حرك رأسهُ بتنهيده يأسه”
صح كل واحد’و’دماغهُ على العموم أنا رايح الشغل’و’إنتِ يابنت الناس شيلى السواد اللى جواكِ من نحيتى عشان نعرف نعيش’أنا خلاص قربت أنسي إنى متجوز’
البركه فـى البيره’و’الحشـيـ_ش، اللى مسحولك عقلك”
قطبَ جبهتهُ بحنق”
بشربهم عشان إنسي القرف’و’النكد اللى عايش فيه’
د أنا بقرب منك بطلوع الروح’و’يوم ما بتحنى عليا’و’تبقي معايا ببقي حاسس بقرفك منى’مبتبقيش طايقه لمستى’إكنى بـغتصبـ_ك’عرفتى ليه بشرب القرف اللى بتعيرينى بيه’
إبتلعت غصتها بذات الجفاء”
لاء ما فـهمتش’
‘و’الا عمرك هـتفهمى طول مإنتِ مشيلنى ذنبك’
سارهَ للخزانه ليخرج ملابسهُ اما هـى فلم تهتم بكُل ما قيل’فـهى لا تراه سوا السبب الأول فـى ضياع طفولتها’و’هدم مستقبلها’
ـــــــــ
‘و’بذات الوقت بمنزل “خليل” كانت “ثريا” تضع مقتنياتها بـحقيبة يدها’فدخلَ إليها”خليل”بعدما إرتدي بدلتهُ السوداء للذهاب إلى القسم”
رايحه فين مش المفروض النهارده يوم أجازتك’؟
القت بطرف عينيها عليه’ثمَ عادت للنظر بالحقيبه”
لاء مفيش أجازات بعد كدا’مستر’توفيق عندهُ ضغط شغل’و’طلب منىِ الغى الإجازات الفتره الجايه’!!
ااه’مستر توفيق’طب يا “ثريا” هانم ياريت تعملى حساب لإبنك’دا مكنش بيقعد معاكى غير يوم الجمعه’دلوقتى مش هـيشوفك إصلاً’
أغلقت حقيبتها’و’الفتت إليه تحدثهُ بذات الجفاء ”
أنا مش بلعب يا “خليل” أنا بشتغل عشان أوفرلهُ كُل حاجه هـو عاوزها’
قطب‌‌َ جبهتهُ بحده”
إنتِ ليه مُصممه تقللى منىِ’ليه عاوزه تبينى إنى ماثر فـى حقكم’أنا شغال لليل معا نهار عشان مخليش، حد منكم ناقصُه حاجه’
تنهدت بهدؤً مُميت”
“خليل” بلاش خناق على الصُبح’أنا متأخره’و’لإزم إمشى’و’لـو على “أدم” فمتقلقش الداده هتاخُد بالها منُه’
يكُون فى معلومك’أنا الداده قالت من يومين أنها هتسيب الشغل عندنا يوم الإتنين الجاي عشان هتسافر بلدها’تقدري تقوليلي’هنعمل إيه بقا’
‘و’الا حاجه هـتشوف داده غيرها’الموضوع بسيط بس إنتَ اللى بتحاول تكبرهُ’عن إذنك بقى لإزم إمشى’
سارة من جوارهُ’بكامل غرورها فستقبلهُ بتنهيده تسجن غصتهُ لكى لا يفعل شيئاً يـقلل من إحترام صغيرهُ له’
ــــــــ
بعد ساعه بـقسم الشرطه’دخلَ “مرعى” إلى مكتب”جواد “الجالس على مقعدهُ’فـوقف أمامهُ متسائلاً”
أنا سمعت أن ساعتك إتجوزت إمبارح’
إيوه’
إيوه يعنى تتجوز’من غير ما تعزمنى’لاء أنا واخد على خاطري منك’
يااه دا عز الطلب والله’
تنهدا بستياء”
مش فاهم ساعتك قارش ملحتى كدا ليه’
فرك جبينهُ بـتجاهل”
“مرعى” على بره’
قبل ما خرجُ’عايز إبلغك إن النسوان اللى إتقبض عليهم فـى شقه مشبوها على طريق الصعيد’إتحوله على القسم هنا’و’هُما دلوقتى بره’
دخلهُم’
ذهبَ”مرعى”و’عاده بعد دقيقه’برفقة ثلاث فتيات’يـلفون جسدهم بملائات ملونه’فـنظرا لهم “جواد” بتنهيده جافه”
إصطبحنا’و’صطبح المُلك لله’عارفين الله’و’الا عايشين للشيطان’و’بس’
قالت إحدهُم بـدلع”
للإتنين يا باشا’مش ساعتك باشا بردوُ’
لاء، شغل النحنحه دا ما بيكولش معايا يا روحمك’إظبطى عشان مظبطكيش’
هـتفَ بحده فـبتلعت الفتاه لعابها’و’عتمدت الصمت’و’بتلك الحظه دخلَ”خليل”إليه’يبوح بـغرابه”
مالك صوتك عالى كدا ليه’
متشغلش بالك قُعد’و’إنتَ يا “مرعى” أحدفهُم فـى التخشيبه’و’رحلهُم بُكرا على’وكيل النيابه’
ممكن تسمعنى’
التفتت الإعيُن إلى “ياسمينا” الفتاة الثالثه التى تقف بجوار المقعد’تستر جسدها بـملائه حمراء’و’يبدو علي وجهها’الخـوف’
جلس‌َ”جواد”برسميه قائلاً”
خد الإتنين دول على الحبس ياله’و’إنتِ قولى اللى عندك’
إرتجفت عينيها بـدموع الندم’و’حاولت التمالُك”
أنا إسمى”ياسمينا”بـشتغل رقاصه فـى كباريه الدلع’على طريق القاهره’بشتغل رقاصه بس’و’الله ماليه فـى الشغل الشمال’
قاطعها بـسخريتهُ الجاده”
صح ملكيش فـى الشمال’طب بالنسبه للملايه اللى ستراكِ’إيه نظامها’موضه جديده فـى اللبس’
شددة من الإحتواي بها’
لاء مش موضه’أنا فعلاً إتمسكت فـى شقه مشبوها’بس إقسملك بالله أنى مرحتش، هناك بمزاجى’أنا روحت بسبب الست صاحبة الكباريه’هى اللى غصبتنى علي كدا’و’هددتنى إنى لو مرحتش الشقه’هـتبعت تبلغ أهلى عن مكانى’
راوض”خليل”الفضول حيالها فالقى بسؤالهُ”
هـما فين أهلك’
فـى إسكندريه’المهم لما هددتنى فكرة إنى إهرب منها’بس رجالتها مسكونى’و’نزلهُ ضرب فيا بامر منها’و’إجبرتنى أروح الشقه بالعافيه”إقسملك بالله هـى دي الحقيقه’إكسب فيا ثواب’و’عتقنى لوجه الله’و’أنا أوعدك أنك مش هتشوف وشه تانى’
إشعل سيجارتهُ بتجاهل لكُل ما قالتهُ”
كل القصه دي ماليش فيها’إنتِ هتتحولى على النيابه’و’هما بقا يا اما يلبسوكِ قضية دعاره’يا اما يخرجوكِ بكفاله’
عارضتهُ برأسها بحزنً صاخب لبكاء عينيها”
لاء بالله عليك بلاش قضايه’أنا حكتلك الحقيقه’و’حياة أغلى حاجه فـى حياتك لتقف جانبي’أنا ماليش غيرك دلوقتى بعد ربنا”
ربنا برئ منك إنتِ’و’إمثالك’بلاش كُهن الحريم دا عليا مابيكلوش معايا’
تدخلَ “خليل” برسميه بعدما شعرا ببرائتها”
إستنا بس يا “جواد” أنا محامى’و’عرف أفرق بين المظلومين’و’الكدابين’و’البنت دي شكلها مظلومه’
قطب جبهتهُ بجديه”
من الأخر عايز أيه’
نظرا لهُ مدبراً أمرها”
خرجها بكفاله على ضمانتى’
فرك إنفهُ متسائلاً ”
إنتَ إيه اللى يخليك تضمن واحده زي دي’؟
تنهدا برسميه لينهى الأمر”
حسي القانونى’متنساش إنى محامى’و’عارف البرئ من المتهم’
ماشي هتخرج على ضمانتك’بكفاله خمس تلاف جنيه’بس لو لمحتها هنا تانى’بالله محد هيخرج حتى لو كان وزير الداخليه نفسهُ’!!
أومأة ببسمه أمل’اما “خليل” فبعد أن إنتهى من كافة الأجرأت’خرجَ برفقتها’بعدما أعطاها سترتهُ لـسترها فـوق الملائه’ثمَ’وقفَ أمام القسم تناظره بأمتنان ”
شكراً من كل قلبى’و’الله عمري ما هنسا وقفت حضرتك جانبي’
هتفَ مستفهماً”
أنا معملتش غير واجبى’المهم قـوليلي’هتروحِ على فين دلوقتىِ’؟
فرت دموع الرهبه من عينيها ينفى بستسلام”
مش عارفه’لو رجعت الكباريه’الست نواعم مش هترحمنى’و’لـو رجعت لأهلى هيقتلونى’
حنَ قلبهُ لضعفها’فـاخرج منديلاً’و’أعطاها إياه”
طب خُدي إمسحى دموعك’و’متخافيش’تـقدري تقعدي فـى مكتبِ الحد بكرا’و’بعدين الأموار هتتحل”
إتسعت عينيها بدهشه”
حضرتك بتتكلم بجد’!!
إيوه يا’إنتِ قولتلى إسمك إيه’؟
تبسمت بحزنً يغطى ملامحها الدافئه بالجمال”
“ياسمينا”
أومأء برأسهُ قائلاً ”
“ياسمينا” تمام ياله خلينى أوصلك للمكتب’و’بكرا هبقى اعدي عليكِ’
ذهبت برفقتهُ’و’هـى تشعر بالراحه بجوارهُ”
اما بالداخل فـأتى إتصالاً “لجواد” من مأمور القسم”
إيه اللى عملتُه دا يا حضرة الظابط’؟
ضيق عينيه متسائلاً ”
خير يا فندم عملت إيه’
إنتَ أزي تحبس “إسلام” إبن “همام الضلعى”
تنهدا بحنقً”
زي أي ظابط بيحبس مُجرم’و’الا هـو أحنا فتحنها لوكانده’و’أنا مش عارف”؟
هتفَ المامور بغضبً”
أتادب’و’إنتَ بتتكلم يا حضرة الظابط’اما بالنسبه”لأسلام”فـيخرج حالاً’
نهضَ’و’الغضب يملئهُ’فقاله ببعض الرسميه”
أوامرك يا فندم إعتبره خرج’؟
إغلق الهاتف’و’دلفَ للخارج يصيح بزمجره”
“مرعى” إنتَ يا زفت يا “مرعى”
إتى إليه راكضاً بـقلق”
تـحت امرك يا “جواد” بيه’
سالهُ بحنق”
العيل اللى “إسلام ابن همام” خبطوا جراله إيه”؟
الواد بخير فى المستشفى’كل الحكايه دراعهُ’و’رجليه إتكسروا’
فرك لحيتهُ بتوعد يُخفى مكرهُ”
بس كدا طب بسيطه’أمشي خرجُ من التخشيبه الواد برأه’
حاضر يا باشا”؟
سارهَ”مرعى”فـتجه “جواد” للخارج’و’ركب‌‌َ سيارتهُ’و’ظلَ منتظراً لبضع دقائق’حـتى خرجَ “إسلام” من القسم’فـشغلَ مُحرك السياره’بـقولاً غاضبه لما حدث”
مدام هتخرج منها من غير حساب’فـخد بقا حسابك بنفس عملتك الوسخـ’ه’إنتَ مش أحسن من اللي خبطهُ بعربيتك يا إبن “همام”
قاد السياره إتجاه”إسلام”الذي تفاجئ بـقدوم السياره إليه فتسعت عينيه برهبه’و’قبل إن يتحرك’صدمهُ بالسياره’فـوقعَ على الإرض على بُعد متراً من السياره’يصرخ بتألم فقد إنكسرت ساقهُ اليُسرا’فـركضَ البعض إليه’اما “جواد” فـنزلا من السياره’و’ساره إليه’حتى أصبح أمامهُ’ثمَ جلسَ نصف جلسه’يناظرهُ بعين تلونت بالسواد الكاحل النابع من إعماق الجسد”
بلغ أبوك’أن اللى خبطك بالعربيه أسمهُ”جواد رضوان الهلالى”قـوله كدا كل واحد خد حقهُ’بما أن أبوك أيديه وصلت للمامور’و’نجتك من الحساب’فـانا بقا اديتك الحساب بنفس الطريقه’إنتَ خبط الواد: و’كسرتله إيدهُ’و’رجلهُ’و’أنا خدت للواد حقهُ’و’كسرتلك رجلك’احنا كدا خالصين يا نانوس عين إبوك’بس خلى فى علمك المره الجايه’بالله لـهكون كسرلك رأسك’و’رأس أبوك لو خبط حد تانى’!!
نـهضا شامخاً بكبريائهُ الأئق عليه كثيراً’و’سارهَ للسياره’يركبها ليغادر المكان’
ــــــ
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
ــــــــــــــ”
عاده “جواد” إلى بيت أبيه’و’صعدا الدرج’و’سارهَ إلى حجرتهُ’و’فتحَ الباب’و’تدلى للداخل’فـوجدها تـقف أمامهُ بـعبثً’فضيق عينيه بسؤالهُ أثناء أغلقهُ للباب”
مالك شكلك مضايقه’
لوت فمها بذات العبث”
أنتَ كُنت فين’و’سايبنى لوحدى’تـعرف أن النور قطع أكتر من ساعتين’و’فضلت قاعده بعيط من الخوف’عشان بخاف من الضلمه’؟
تزامحت غصه بقلبهُ’بقلقً عليها”
معلش كان عندي شُغل مُهم’المهم أنتِ كُويسه’
أومأة ببسمه هادئه’فـتفحص قميصه التى’مازالت ترتديه”
غيري القميص دا’و’تعالى معايا هنروح نشترليك لبس جديد’
إتسعت مقلتيها برهـبه’تبوح بلبكه”
إيه هـخرج لاء هخاف’
قطب جبهتهُ مستفهماً”
هتخافى من إيه’
بلعت لعابها بربكه أكثر”
من الشارع’أنا متعودتش إنى أخرج’
إدرك أنها تشعر بالرهبه من ذلك العالم الذي لم تتعرف إليه بعد’فقتربا خطوه منها’و’إمسك بيداها يحتويهما بقبضتيه الكبيرتين’تزامناً معا نظرتهُ الدافئ لعينيها”
متخفيش من حاجه طول مأنتِ معايا’و’بعدين أنتِ مش كان عندكم تلفزيون’و’بتشوفى الناس’و’الاماكن’و’الشوارع’إعتبري نفسك دخلتى جوه التلفزيون’و’إندمجى معا اللي هتشوفيه من غير ما تخافى’
ضيقت عينيها بعفويه”
يعنى ابقاِ بطلة فيلم’و’أنتَ البطل بتاعىِ’
خفق قلبهُ بدفئ الرياح المحلقه بـاعجابً يسكن الروح’فتحمحم ببعض الرسميه مبتعداً عنها”
حاجه زي كدا’و’ياله بـقا أمشي غيري لبسك’و’البسي لبس أمبارح’و’الطرحه’و’خلينا نمشي’
حاضر’
هتفت بهدؤً’و’سارة من جوارهُ’لتبدل ملابسها’اما هو فخرجَ متجهاً’لحجرة أخيه’و’دق الباب فأذن لهُ”فارس”بالدخول’فدخلَ يناظرهُ بجديه”
أخبارك إيه :!
وقفَ أخيه بأحترامً ”
تمام الحمدلله’أنتَ كُنت فين’؟
دخلَ’و’جلس على حافة الفراش قائلاً ”
كُنت عند “نـهى”
جلس أخيه أمامهُ مضيق عيناه بـغرابه”
“نهـى” أنتَ لسه على علاقه بالبنت دي’
فرك عنقهُ بجفاء”
“نـهى” مراتى’و’الا نسيت”؟
تنهدا بجديه”
لاء منستش’بس شكلك أنتَ اللى مش قادر تنسا”رحاب”عشان كدا لسه بتلجئ “لـنهى” عشان بتفكرك بيها’؟
قبض قلبهُ بذكريات قد تفتحت’تزامناً معا اكمال أخيه للحديث”
أنتَ ليه مش قادر تعترف أن “نـهى” مجرد بنت بتشبه “رحاب” نـهى”مش هى “رحاب” رحاب”سابتك بأردتها’و’قررت أنها تسافر القاهره عشان تكمل دراستها’و’تبقى سيدة أعمال’رحاب”متستاهلش حبك’فـوق بقا يا “جواد” حبك “لـرحاب” لسه مسيطر عليك’
نهضا شامخاً’و’كأنهُ لم يسمع شيئاً يسجن ألم قلبهُ بسلاسل ممزقه بـالعذاب لقلبً يتألم من العشق ”
أنا خارج و’معايا “ريحانه” هنشتري، شوية حاجات’لـو احتاجة حاجه ابقا كلمنى’
حاول السير’فـوجدا اخيه يعارضهُ بحديثً صائب”
أنتَ مش بس اخويا الكبير’أنتَ أبويا’أنتَ اللى ربتنى’و’كبرتنى’أنتَ اللى راعتنى من لما ابونا’و’اُمنا ماتوا’و’أنا عندي تلت سنين’أنا موعتش عليهم يا “جواد” أنا وعيت عليك أنتَ كُنت أبويا’و’أخويا’و’صحبى’أنتَ’كل حاجه ليا’و’أنا ميرضنيش’أشوفك بتتعذب’و’ماشي فى طريق الحرام’وأقف ساكت’
عشان خاطر أخوك سيبك من “نـهى” جوازك منها باطل’و’سيبك من حبك “لرحاب”لأنها بقت مجرد ماضى’أرجع تانى صلى’و’صوم’د أنتَ اللى علمتنى الصلاه’و’الصيام’كُنت أمامى’ عارف أنك بطلت صلاه’و’صوم’و’رسمت وشم’و’أتجوزت عرفى’عشان ربنا مستجبش لدعائك لما دعتله كتير أن” رحاب”تتراجع عن قرارها’و’تفضل هنا معاك’و’تتجوزك’،ربنا ما بيتعاقبش أنتَ كدا مش بتعاقب ربنا أنتَ بتعاقب نفسك’ليه متقولش أن الله اعز’و’جل’مستجبش لدعائك عشان “رحاب” متستاهلكش’أو مثلاً جوازك منها كان هيبقى فيه مشاكل أو إبتلائات أنت كعبد ما تتحملهاش’
أستقبل حديث أخيه بتنهيده عميقه’سجنت تلك الكلمات بجوف القلب المأثور بـالخذلان’الحانق للأوتار’لـيخض الشريان دمائاً ملوثه بـحزن الألم”و’قاله بجموداً”
ركز فى شغلك يا “فارس” أنا مش هتاخر شويه’و’هرجع’
تدلى إلى الخارج’فـوجدها تـقف بجوار بابها مرتديه ملابس البارحه’و’الحجاب’فلم يتحدث إليها’و’إكمل سيرهُ فعقدت حاجبيها بـغرابه’ثمَ سارة خلفهُ’حتى خرجت من باب البيت’و’ركبت برفقتهُ السياره’فقادها لخارج البيت’متجهاً إلى الـسوق’
ـــــــــ
بعد ساعتين’كانت تسير”ريحانه”برفقة “جواد” تتشابك أصابعها بأصابعه. تشعر’بالرهبه’من هؤلاء البشر’و’البائعون المتجولين من حولها’حتى’دخلت برفقتهُ لمحل ملابس محجبات’كانت به فتاة بـمنتصف العشرنيات’تقف بجوار كومود النقود”
أهلاً’و’سهلاً يا ترا الأنسه بتدور على حاجه مُعينه’؟
سألتهم ببسمه’فلم تُجيب”ريحانه”فقاله”جواد”
نيابتاً عنها”
عايزك تشوفلها لبس مناسب لجسمها’و’فى نفس الوقت يبقى واسع’و’محتشم’
أقترحت الفتاة ببسمه”
طب لو بنطالون’و’فوقيه شميز أو بلوزه طويله ينفع’و’الا ايه”؟
عارضها بجموداً ”
أنا عايزها بنت مش بنت متشبها بالولاد’البناطيل’و’الشغل دا للرجاله’البنات ليهُم لبس يستر عورتهم بحشمه مش يظهرها لكل خلق الله’شوفيلها عبايات’و فساتين تنفع للبيت”؟
تحمحمت الفتاة باحراج’
حاضر يا فندم تحت أمرك’اتفضلى يا أنسه معايا
نظرة لهُ بخوفاً’فـربت علي يدها بدعماً جاد”
امشي معاها اختاري اللى يعجبك’أنا هستناكى هنا’عشان فى جوه حريم’مينفعش اخش أتلازق فيهُم’
حاولت الإسترخاء’و’التمالك’فتركت يدهُ’و’سارة برفقة الفتاة’اما هـو فلم تفارق عينيه’فظلا يراقبها حتى أنتهت من شراء ما تحتاج إليه’فـتجه للفتاة’و’أعطاها حق المشتريات’
‘و’خرجَ من المحل برفقتها’و’هى تحمل أكياس ملابسها الجديده’و’سارهَ إلى السياره’و’أخذ منها الاكياس ثمَ وضعها بالأريكه الخلفيه’ثمَ نظرا
لها قائلاً برسميه”
خلينا نروح نجبلك كوتش’و’كام سندل’و’شباشب للبيت’و’الطُرح’
أوماة دون اعتراص’فأمسك بيدها من جديد’و’سارهَ لأحد محلات الاحذيه’فدخلَ’فستقبلهُ شاباً يصغيرهُ ببعض الأعوام”
حريمي’و’الا رجالى يا برنس’
حريمى’بس متتعبش نفسك أحنا هنختار’
هتفَ برسميه بحته’فقاله الشاب”
زي ما تحب المحل قدامك’!
دخلَ برفقتها’يتفحصون الأحذيه النسائيه’فسالها مستفهماً تزامناً معا فحصهُ للأحذيه”
بتلبسي مقاس كام”
هتفت بهدؤً كالمعتاد”
مقاس’٣٧’
لوي فمهُ برسميه ”
٣٧ على كدا سندريلا’
لوت فمها بعفويه’اما هـو فبدأ بختيار الأحذيه بمشورتها’و’تجهوا للشاب يعطوه ماتم اختيارهُ فسألهم مستفهماً ”
هى الأنسه قاستهم’
قطبَ جبهتهُ بصرامه”
لاء، مقاستش’!
طب مش تقعد’و’تقيس اللى أختارتهُ بدل ما يطلع المقاس كبير علي رجليها”
احنا بنحب المقاسات كبيره’شوف سعر الحاجه كام عشان مستعجلين’
تحدثَ ببروداً’فتحمحم الشاب بجديه”
تمام زي ما تحب ثوانى’و’تبقي الحاجه جاهزه’
غلف الشاب الأحذيه’و’اعطا العُلب داخل الأكياس “لجواد” فاعطهُ النقود’ثمَ ذهبَ للسياره’و’عادو للسير يبحثون عن محل للأحجبه’و’أثناء سيرهم أوقفهم طفلاً صغير يحمل الكثير من البالونات الملونه”
تشترو بلونه بخمسه جنيه بس”
شعرت بالعطف حيالهُ’فتركت يد”جواد”و’جلست نصف جلسه لتصبح بطولهُ”
أنتَ معاك كام بلونه’؟
هتفَ ببسمه”
عشرين واحده تاخدي واحده’؟
أوماة ببسمه’فـاعطها بالونه ورديه قائلاً بعفوية الصغار”
دي حلوه أوي شبه لون خدودك’
إتسعت شفتيها ببسمه اطلقتها لصغيراً بائع بالشوارع”
تعرف هى كمان شبه خدودك أنا’و’أنتَ زي بعض’
أقتربه’منها يقبل وجنتها فـعانقتهُ بمحبه إلإهيه’قائله”
أسمك ايه بقا
“كريم”
خرجت من عناقهُ تناظرهُ بسؤلاً”
أسمك حلو أوي فين بباك’و’مامتك’
عقدا ملامحهُ بحزناً”
معرفش أنا معرفش حد غير الراجل اللى بيدينى البلالين عشان ابيعها’
ملكش اهل طب بتنام فين’
فى مدخل البيت بتاع صاحب البلالين’
شق الألم قلبها’و’غزت الدموع عينيها’و’نهضت تناظر “جواد” بعفويه”
حرام ملوش أهل’هـو احنا ينفع ناخده معانا’
قطب جبهتهُ بغرابه”
ناخدُه معانا فين”ريحانه”استهدي بالله’و’شوفى عايزه كام بلونه عشان نمشي’
أخفت دموعها بحزناً”
كُل البلالين”!
تنهدا بجديه”
ماشي’
اخرج مائتين جنيه’و’اعطاهم للصغير قائلاً ”
خد’و’خلى الباقى عشانك’
اخذ المال’و’اعطاها البلالين’فامسكتهم’و’عاودت اعطائهُ واحده ورديه”
اتفضل دي منى ليك شبه خدودك عشان تفتكرنى’
أخذها الطفل بسعاده’فقالت بسعاده مثلهُ’
ايه رايك لو توزع معايا البلالين على الأطفال”
اوماء الصغير’فسارهَ أمام”جواد”يـوزعواً البلالين على الأطفال البائعين للورود’و’المناديل’و’غزل البنات’كانت مثل الحوريه العفويه بينهم’تتنقل بتناغم من صغيراً إلى اخر ترسم الفرحه على’وجوههم’تتبادل معهم الضحك النابع من القلب الذي يشبهُهم كثيراً’التفوا حولهم الصغار ياخذون منها البلونات’ثمَ أمسكوا بيدها’و’بدأو يلتفون بها’و’كلن منهُم يحمل بالونتهُ مثلها’هيئتها بعينيه تشبه فراشه مزخرفه بأبهى الألوان الإلإهيه’تطير بتناغم لتسرق حواسهُ بعفويتها المحلقه بسماء كيانهُ’حتى أنتهت من تلك المه الحيويه بالحب’و’سارة إليه ببالونتها تتنفس بلهفه مندمجه ببسمه راقيه”
شوفت الأطفال فرحوا أزي أنا مبسوطه أوي بيهُم’
فاقه من سحرها’على انغام صوتها العزب’ففرك مدمع عينيه قائلاً ”
شكل كدا مفيش محلات للطُرح هنا’خلينا نروح’و’هبقى إبعت لسمرا تجبلك من المحلات اللى تعرفها’
اومأة مطاوعه إياهُ”و’كادا يتحركاً لكنهما سمعا صوت صريخً’فلتفى فوجدا”كريم”ممدداً على الأرض فاقداً للوعى’
فركضت “ريحانه” إليه’و’جلست على عقبيها أمامهُ’تحمل رأسهُ على يدها’تزامناً معا هتافها القلق”
“كريم” مالك”فوق يا “كريم’!!
تقدم منها” جواد”و’جلس نصف جلسه يتفحص الصغير”
شكلهُ داخ من الشمس’
نهضت به تضمهُ لصدرها تناظر الأخر بعين أمتزجت بدموع الحزن”
أنا مش هسيبُه هنا خلينا ناخدُ معانا عالبيت’نطمن عليه’و’لما يفوق’نبقى نرجعوا من فضلك’عشان خاطر أغلى حاجه عندك وافق’
فرك جبهتهُ بستسلامً جاد”
ماشي لما أشوف أخرتها معاكى’
حملا الصغير عنها’و’تجها للسياره’ليعودا للبيت’
ـــــ
بعد ساعتين من جديد’كانت تجلس”ريحانه”بمفردها بالحجره’و’بجوارها “كريم” فمازله يغفوا بعدما اتضح لهم أنهُ يعانى من ضربة شمس’اما “جواد”فقد ذهبَ ليجلب للصغير دواء’و’بتلك الأثناء’سمعت” ريحانه”صوت “غوايش” يملئ المكان من الخارج’فنهضت من جوار الصغير’و’تدلت إلى الأسفل’حتى وصلت إلى الباب’و’فتحتهُ’فـستقبلتها”غوايش”بالبكاء”
الحقى يا “ريحانه” أبوكىِ معرفش إيه اللى جراله’
أندب الخوف بقلبها’فـصرخت بتسأول”
مال بابا في إيه’!!
أبوكى عمال يكح الحد لما جاب دم’مش عارفه’اعملهُ إيه”؟
بابا حبيبي ياله خدينى عندهُ’
هتفت بلهفه’و’كادت تذهب’لكنَ”فارس”نزلا على الصوت قائلاً بستفهم’تزامناً معا إقترابهُ منهُما”
ايه الصوت دا’و’أنتِ يا “ريحانه” رايحه فين’!
أرتجفت ببكاء الخوف”
بابا تعبان’و’لازم أروحلهُ دلوقتي’
سالها بجديه”
“جواد” يعرف أنك خارجه’؟
لاء ميعرفش:
طب استنى لما أتصل بيه’و’أعرفهُ’
عارضتهُ”غوايش”بحده”
هو دا وقتهُ بتقولك أبوها بيموت’و’يمكن متلحقش تشوفُه’
أرتجفت تزامناً معا هطول دموعها المرتعبه”
لاء أنا همشي’مش هستنا حد أنا عاوزه أشوف بابا’؟
طب خلاص اهدي خلينى أروح معاكى’و’فى السكه ابقى اكلم “جواد”
هتفَ برسميه’و’سارهَ برفقتهم’و’أخذهُم بسيارتهُ’
ــــــ
“و” بعد ساعه عاده “جواد” للبيت فلم يجد أحداً غير الصغير’فحذف الأدويه على الاريكه’و’أخرج جوالهُ’و’تصلا علي أخيه فلم يُجيب فعاود الأتصال عليه مجدداً فلم يُجيب’مما جعلُ الخوف يراوضهُ’فـاسرع بالخروج من البيت’و’ركبَ السياره’و’قادها للبحث عنهُم’تزامناً معا معاودة الأتصال’ظلا يبحث عنهُما حتى عثرا’على سيارة أخيه بجوار أحد الأشجار’فنزلا سريعاً من السياره’يتفقد المكان بعينيه’و’على أذُنهِ الجوال يُجري أتصالاً عليه’فـسمعا صوت رن جوال أخيه يأتى من وراء الأشجار’فبداء بالسير وسط الزرع ‘و’كلما خطا خطوه’أقتربَ الصوت منهُ أكثر’حتى خرجَ من بين الزرع’ليتفاجئ بمشهداً لم يتوقع أن يراه حتى فى أسوء كوابيسهُ’
رائه أخيه قتيلاً تسبح من حولهُ الدماء’و’بجوارهُ تجلس’ريحانه فى حاله من الصدمه بدموعاً أمتزجت بدماء “فارس” ‘و’بيدها سكيناً حاده يغرقها دماء أخيه’
ـــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *