روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الخامس والثلاثون

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الخامس والثلاثون

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الخامسة والثلاثون

أخذ محمود عمر و أوصلة إلى الغرفة بمجرد فتح الغرفة .
عمر : أنا عاوز اعيش مع بابا مش عاوز أبقي زي نهر من غير بابا إنتم إية مش بتحبوني (نظر الي أمة نظرة عتاب) أنا مش مهم و بابا مش مهم أهم حاجة نهر حتي بابا تعبان و مش قادر يتحرك لكن إنت مع نهر في البيت بتسجلي شرائط لنهر لما نهر تتعب تكوني معاها لية أنا و بابا مش مهمين ؟
نهر بدموع في عينيها : مش يمكن لأن مفيش حد معايا يا عمر لكن بابا معاة ناس كتير مش يمكن لأن أنا مليش غير آنة وإنت وزي ما إنت شوفت باباك سابني و أنا تقريبا كنت بموت و أخدك و مشي و ساب آنة معايا .
عمر : لأ, بابا أخدني علشان خاف ماما تتضربني زي ما ضربتة بالسكينة و راح للدكتور علشان يبقي كويس ماما عاوزة بابا يموت ضربتة و راحت ليك .
رقية: يعني كنا هنموت و نشوفك تيجي حتي ماتقولش لأختك حمدا الله بالسلامة طيب أنا تتهمني زي ما إنت عاوز أختك ذنبها إية ؟ عملت إية علشان تقول عنها كدة ما هي طول النهار بتكون برة مش بتيجي غير وقت قليل وتنام .
عمر : لإنك بتخافي عليها و تسمعي كلامها و هي كويسة آهي ! لكن إنت داعيتي علي بابا وعمل حادثة علشان كدة ، بس الحمد لله ماماتش زي ما إنتم عاوزين , أنا مش هعيش معاكم أنا عاوز بابا مش إنتم و كمان بلغتم عن بابا البوليس وعاوزينة في السجن , أنا عرفت كل حاجة عمتي إمبارح كانت عاوزة تروح لبابا بس معرفتش و قالت ليا كل حاجة والنهاردة قالت إنك داعيتي علي بابا و عاوزة تاخديني منة و أبقي زي نهر .
محمود : عمتك قالت كل دة ليك دي ماتتوصاش و فعلا محراك شرك .
رن هاتف محمود ليرد .
محمود : أيوة يا باشا دقائق و نازل لحضرتك .
نهر : إدهولي من فضلك عوزاة .
محمود: نهر عاوزة تكلم حضرتك (سمع الجواب ثم أعطي الهاتف لنهر )
نهر ببكاء : عمو أرجوك ممكن تطلع ليا أن عارفة إنك تعبان بس شوية و إنزل تاني .
بعض الصمت
نهر : هستناك و أعطت الهاتف لمحمود .
محمود : دقائق و جاي فتح الباب و خرج .
نزل محمود سريعا لأمجد و أخبرة بما حدث من عمر .
في غرفة نهر
نهر : طب مش هتيجي جنبي شوية .
عمر : لا أنا زعلان منكم .
رقية ؛ أسمع يا عمر أنا إستحملت كتير كنت متوقعة أنك هتشتاق لأختك هتقول علي الأقل سلامتك بس إنت للاسف واخد قسوة القلب من أبوك , كان عادي لما دخلت ولقيت أختك غرقانة في دمها إنت صح مابقتش صغير يا تري بقي طول الفترة اللي عشتها معانا أنا أو نهر عملنا حاجة لبابا تأذية ولو بكلمة واحدة ، لكن هو يزعلنا ويشخط ويزعق مش مهم , كان هيموت أختك و مالوا ما يضرش , هو سهل عليا أشوف أختك بتموت وإنت بعيد عني يا دوب بطمن عليك من إنتصار ؟ قولي يا عمر يا إبني ، عمتك إللي قالت لك كل الكلام دة أكلتك مرة غيرت ليك لبسك لعبت معاك مرة , مرة واحدة بس يا كبير يا فاهم و لا كانت بتيجي تقولك أمك و أختك و بس رد عليا يا كبير .
دق الباب و دخل أمجد الغرفة .
أمجد نظر لنهر وعمر .
أمجد : بلغني الكلام إللي حصل جهز نفسك علشان تروح لبابا حبيب قلبك يا عمر باشا أصل للاسف فهمت ان رقية و نهر ما عندهمش راجل يا دوب عندهم عيل .
عمر : لأ أنا لسة طفل مش راجل و عندهم راجل اللي هو بابا فاهم ولا لأ .
أمجد : لأ مش فاهم لما يبقي الراجل هو اللي بيإذي أهل بيتة يبقي مش راجل ، ممكن تقولي نهر كانت هتموت من إية إتفضل قدامي أوديك لبابا يرميك لأي حد يهتم بك .
عمر بعند : علشان تعبان .
أمجد : لا يا راجل ! وهو لما كان سليم كان بيعمل لك حاجة ولا كان بيرميك لاي حد ، يلا قدامي كان لازم أعرف لوحدي إبن مصطفي هيطلع معندوش إحساس غير بنفسة حتي إختيارك لابوك علشان نفسك لأن ماما للأسف بتقولك بلاش لعب كتير تعالي ذاكر معايا مش كدة , يلا إنت تستاهل تروح لأبوك يوديك كل شوية لحد .
نهر : كفاية عمو أرجوك عمر روح مع ماما برة شوية أنا عاوزة عمو في كلمتين .
عمر : هتقولي لة يسجن بابا صح.
نهر : اكيد لأ .
امجد : لا هي مش محتاجة تقولي كدة وعموما الكبار العاقلين لما يغلطوا لازم يتحاسبوا ومش إحنا اللي هندخلة السجن لأن فية ضابط وقاضي بيحكوموا بحكم ربنا ولا عندك إعتراض علي حكم ربنا كمان .
عمر بنظرات رجاء لنهر : نهر بابا تعبان قوي و مش بيقدر يقوم أخد جزاؤة خلاص بلاش تخليني من غير بابا علشان خاطري .
رقية بصراخ : هي نهر هي المشكلة ؟ خلاص هو برئ وطيب و إحنا بنفتري علية هو مخلي عيشتنا مرار بس نستحمل ونحط في بؤانا جزمة لكن يتحمل غلطة حرام وعيب البنت تستحمل وتاخد فوق دماغها هي و أنا لكن هو لأ مسكين دة بس كان هيموتها و يموتني معاها وعادي في داهية إحنا ملناش ثمن يا عمر ؛ خدة يا مستر امجد الله يبارك لك ودية لأبوة حبيبة علشان إحنا ظلمة و قبل ما تمشي مش مسامحاك يا عمر علي الكلام اللي فولتة لأختك .
نهر : من فضلك آنة عاوزة عمو أمجد و إهدي أنا كويسة عمر صالح آنة لو سمحت وأخرجوا إنتم بتتعبوني .
أمجد : إخرجوا سيبوني مع بنوتي لو سمحتم .
خرجوا رقية و عمر .
عمر : يعني إية بنوتي .
رقية: يعني صعبت علية وهو الغريب فعاوزها بنتة علشان للاسف مالقتش حد يكون باباها أظن فاهم وممكن جداً ياخدها معاة علشان أبوك وإنت تستريحوا ، و أولادة يعملوها هناك زي أختهم علشان هي مش لاقية برضو أخ .
وضع عمر راسة في الأرض: هي ممكن تسيبك ؟
رقية : وهو أنا كنت قدرت أحميها أو أختار لها أب كويس أنا حتي ماقدرتش أوديها مستشفي كل اللي قدرت علية أكون جنبها وحضرتك و أبوك و أهلك بتلوموني إني جنب بنتي .
عمر : آسف إني زعلتك بس برضو مش عاوز أبقي من غير بابا .
رقية : براحتك يا عمر أنا مش هينفع نهر تعيش تاني مع أبوك في بيت , أقعد مع أبوك ولما أوحشك أبقي تعالي شوفني هي ملهاش غيري إنت ليك أبوك وعمك وعيلتك .
عند نهر
نهر : عمو أنا عارفة إنكم أقدمتم شكوي علي عمي مصطفي ممكن تسحبها أنا مش عاوزة أخسر أخويا وعمي مصطفي ربنا عاقبة بالعكس دة هينحرم من المشي مدة طويلة ماما قالت حتي لو مشي هيعرج انا راضية بعقاب ربنا لية أسحب الشكوي .
امجد : معني كدة اللي يغلط فيك هتسبية عادي .
نهر : لو أبو اخويا أيوة هسيبة عمر صغير ومن وهو عمرة سنتين وباباة بيكرهوا فينا وبعدين عمتة زي ما حضرتك عرفت ، أنا مش هقدر أعيش آنة في عذاب إنها تسيب عمر في السن دة لو إنفصلت دلوقتي عن عمر هيتربي بعيد عنها ومش هيسامحها لما يكبر و هندي الفرصة لعمو مصطفي يزودة حقد و غل , مش هستني أما يسود قلبة أكتر لكن و إحنا جنبة هيكون فية أمل ولو حتة صغيرة في قلبة بيضا أنا كبرت هعيش في بيت بابا أما آنة كل يوم هشوفها وهي هتاخد بالها من عمر و هتطمن عليا كل يوم .
أمجد : لكن والدتك عاوزة تنفصل .
نهر : إحنا في بلد ريفي مش هيسبوها في حالها لا رجالة ولا ستات وأحنا مالناش حد هناك غير عمر فمش هينفع نعيش بعيد عنة , غير أن عمو صح بايذي آنة بكلامة وقسوتة لكن مش بيمد ايدة عليها زي الموجود هنا في الأرياف ، وبعدين لو ضامنة عمر يجي لآنة لو انفصلت حتي لو هنكون في بيت بابا كنت قولت ماشي ؛ لكن هو هيروح لابوة علشان من زمان مفهمة إنة هو بس اللي بيحبة ويخلية يلعب بزيادة وجايب لة كومبيوتر وكورة والعاب ولبس لكن آنة عاوزاة يحفظ قران و يذاكر ويتعلم ودي حاجات بيكرها مش هيختار آنة حتي لو المحكمة قالت إن آنة تاخدة ؛ فاهمني يا عمو أقصد إية ؟ لازم نصبر شوية جايز ربنا يهدية ويعرف مصلحتة أما عمي مصطفي فهيخاف يعامل آنة بعنف بعد ما غرست في كتفة سكينة هو من النوع إللي بيخاف ومحتاجها في تعبة .
أمجد : اد كدة بتفكري في عمر والدتك .
نهر : هما أهم من الباقي صح الباقي بحبهم و أتمني لهم السعادة بس دول عيلتي وحضرتك أعتبرتك من العيلة لكن مش هقدر أقول لك بابا مع ٱني حاسة بخوفك عليا .
أمجد : طبعا الوالد ما يتعوضش فاهم طبعا .
نهر : أنا أعرف بابا من الصور لكن مش فاكرة معاملتة ليا آنة بتحكي لي وكل ما أفتكرة بدعيلة و أقرا لة قرآن بس أنا مش هقول لك بابا لأني أخاف إتعود عليها و زوجتك وأولادك يزعلوا هما لهم حق فيك أنا لأ , و عرفت إنها غيارة و طبعا لها حق مليون في المية .
أمجد : لية لها حق إنت طفلة ؟
نهر : عاوزني أعاكسك يعني ؟ ماشي يا عمو حضرتك شخصية و كريزما و ذكي و حنين و معطاء و مش بتحب الظلم و أي حد يقدر يعتمد عليك .
أمجد : مفيش شيك ؛ أنيق ؛ وسيم .
نهر : هههه فية فية بس بقول علي إللي يهمني .
أمجد : ذكية وبتفكري بطريقة صح لعلمك أنا مستخسر عمر في مصطفي عمر ذكي برضو كطفل و عارف كويس يقدر يكلم مين و يحرك موضوع أبوة منين بالضبط و أتمني أنة يستخدم ذكائة لما يكبر هتكلم مع والدتك ونوصل لحل إن شاء الله .
نهر : شكرا يا رفيق , حلو رفيق أحسن من عمو بنفهم بعض ومن فضلك لو عمر عاوز يبات معانا يبات مش عاوز اعمل لة اللي عاوزة مش حابة يكون قاعد عضب .
أمجد : حاضر فية حاجة تانية قبل ما امشي .
نهر : الشيكولاتة طلعت تحفة خد منها ليك ولعمو محمود وعمو حامد تعبوا معانا قوي .
أمجد : بسيطة هجيب لهم .
نهر : لا من فضلك من دي بحب المشاركة .
أمجد اتجة للشيكولاتة و اعطاها لنهر لتنظر نهر إلية وتفرغ بعض الشيكولاتة في الدرج ووتعطي لة العلبة وزتقول إنتم النصف و إحنا النصف ثلاثة أنتم وأنا و عمر و آنة ثلاثة .
أمجد بضحك : لا معليش للذكر مثل حظ الانثيين كدة إحنا مظلومين .
نهر : لية هو ورث؟ كل واحد فينا متقيد في الحكومة واحد ولكل واحد فينا معدة واحدة أنا حسبت زي الحكومة .
أمجد : خلاص خلاص أقنعتيني مش عاوزة شوية تاني .
نهر : لأ كدة زي الفل .
أخد أمجد الشيكولاتة و هو يضحك علي كلام نهر و خرج .
كانت رقية وعمر يجلسون في صمت في منطقة الاستراحة ودخل أمجد عليهم ونظر لعمر .
أمجد : تحب تقعد هنا و لا أوديك لبابا يا أستاذ عمر .
عمر : نهر مش عوزاني ؟
أمجد : قالت أعمل إلي يريحك إنت ( ونظر لرقية) و عوزانا نتازل عن المحضر لكن ما يكنش لها اي تعامل مع مصطفي .
رقية : يعني تتنازل لمصطفي عن حقها .
أمجد : بتقول كفاية اللي هو فية عندها قلب مش زي ناس ، عاوز أرتب معاك هنعمل إية (نظر لعمر ) و إنت قررت إية ؟ هتقعد ولا هتروح لابوك .
عمر بتحدي : هروح لبابا .
أمجد : تمام بس حاسب علي نفسك ليطق لك عرق و إنت بتكتم في نفسك كدة .
رقية نظرت لعمر بدموع : شكرا نورتنا الشوية دول يا عمر عن اذنكم .
أمجد اتفضل أمشي معايا اوديك .
مشي عمر مع أمجد إلي أن نزلوا و أصبحوا أمام السيارة خرج محمود من السيارة .
محمود : خير يا باشا ؟
أمجد : و دية لابوة .
محمود : تمام إتفضل يا عمر .
أخذ عمر و مشي بة و لم يتكلم عن ماذا حدث إتجة إلي المشفي وعندما وصل .
محمود : يلا يا عمر أطلعك لبابا .
عمر : مش هتتكلم معايا .
محمود : أتكلم معاك في إية ؟
عمر : في أي حاجة إني غلطان إني عليت صوتي علي نهر وماما إني رجعت ومرضاش أبقي معاهم وجيت هنا .
محمود : و أنا مالي إنت حر مع أهلك إتفضل علشان أطلعك .
دخل محمود وعمر وكان الموجود علي فلقد ذهب محمد ليوصل أختة وأمة البلد و كان مصطفي مستيقظ يتألم .
محمود : إتفضل إبنك أهو عمل اللي علية وزيادة كل اللي إنت و أختك عاوزينة , برافو عليكم سلام .
علي : لية جة بسرعة كدة مش كان هيبات ؟ و أخبار نهر وخالتي رقية إية؟
محمود: جة بسرعة علشان هو عاوز أبوة مش هناك اخبار نهر ورقية ما أعرفش ، و مشي بسرعة .
مصطفي : اية اللي حصل يا عمر .
حكي عمر كل ما حدث
مصطفي : ما دام نهر قالت يسحبوا الشكوي يبقي هيسحبوها .
علي : ومش هيكون لها تعامل معاك مش فارق معاك الموضوع دة يعني ممكن تسيبك علشان تكون مع نهر .
مصطفي : لا مش هتسيب عمر .
علي : نظر لعمر فعلا يا عمي إنت بتشتغل كل نقطة ضعف لخالتي رقية حتي لو هتعيش معاك غضب عنها المهم انتم تكونوا مستريحين لكن نهر وخالتي مش مهم , الحمد للة الباشا جنب نهر سمعت إنة هياخدها بعد الإمتحانات معاة بلدة .
عمر : لية ياخدها .
علي : و إنت مالك بتدخل لية إنت أصلا حتي معرفتش تقول لها سلامتك رايح تزعق فيها كأنها هي اللي غلطانة مش عمي ؛ يبقي تحط لسانك في بؤقك وتسكت لا إنت ولا أبوك كنتم ليها أهل في يوم يبقي تتكتم خالص .
مصطفي : حاسب علي كلامك يا علي و ٱتكلم عدل .
علي : حاضر يا عمي اؤمر لكن الواحد من حقة ينفجر لما الموضوع يزيد عن حدة .
أمضوا الليل ما بين آنين مصطفي و إعطاء علي لة مسكنات و علاج و محاولة مصطفي و عمر النوم كل منهم لا يستطيع النوم .
عند مشفي نهر
في الاستراحة تكلم أمجد مع رقية عن وضع مصطفي الصحي وكلام نهر و مستقبل عمر و بعد أن ٱنتهي .
أمجد : أنا وضحت لك كل حاجة أعتقد لازم نكمل عند نهر ونتفق هتعملوا إية و أنا عند كلمتي هعمل اللي تختاروة وتتفقوا علية اكملا الجلسة مع نهر و إتفقوا علي ما يمكن فعلة في الأيام القادمة بعدها إنصرف أمجد و أكملت رقية مع نهر ليكملوا مذاكرة نهر والامتحان بعد غد .
في الصباح الساعة الحادية عشر إتصل أمجد علي رقية لتنزل لة و يذهبوا سويا إلي مصطفي ليتفقوا علي ما هو قادم .
دخل أمجد ورقية إلي غرفة مصطفي ليلتقوا بكل من محمد وأمة وعمر ومصطفي أما علي فذهب اخيرا الي كليتة .
أمجد : السلام عليكم و رحمة الله .
محمد : وعليكم السلام و رحمة الله .
نظرت الحاجة إتجاههم وقالت : توك ما جيتي تشوفي جوزك بنات الأصول بيبانوا وقت الشدة .
رقية بحدة : كنت متوقعة كدة برضو عمركم ما هتكوني أهلي بتشوفوا نفسكم وبس؛ لأ لأ ما تستغربيش كدة أنا مش هسكت تاني علي كلام يجرحني مع إنكم كلكم حوالين إبنكم لكن مستكترين عليا أكون جنب بنتي حتي لو أنا كل اللي ليها إبنك كتر خيرة غدر بيها وبيا ورقدها في السرير آجي أشكرة أنة كان هيموتها .
مصطفي : إازيك يا رقية عاملة إية ؟
رقية : الحمد لله طول ما أولادي بخير أنا بخير .
امجد : إحنا جايين نتفق مستعد و لا نجي يوم تاني .
مصطفي : مستعد و أشار لأمة لتأخذ عمر .
رقية : لأ يا أستاذ مصطفي ؛ عادي الكلام هيبقي قدام الكل و خصوصا عمر أصلة بقي راجل و بيعرف يعلي صوتة علي أختة و أمة تربيتك .
مصطفي : لسة صغير يا رقية .
رقية : كانت نهر أصغر منة لما دخلتها بنا و إتقدمت ليا عن طريقها مش كدة يا أبو علي .
محمد : قولي إللي عندك .
رقية : مستر أمجد إنت أخويا أتكلم حضرتك .
أمجد : نهر أثرت علي رقية وصممت تسحب الشكوي بس إحنا عندنا شروط و خصوصا أن رقية كانت عاوزة تتطلق لانك مش آمين عليهم .
مصطفي : طلاق مش هطلق لو حتي هاخد إعدام مش هطلق .
أمجد : لأ الكلام دة زمان دلوقتي ممكن يأخد المحضر مجراة الطبيعي و علية نقدم طلب طلاق لإنك غير آمين عليهم و تتطلق و ناخد عمر كمان فماتفتحش صدرك قوي , دة غير وضعك إللي إنت السبب فية فسبني أكمل كلامي و أهدي يا أبو عمر .
محمد : أسكت لما نشوف آخر الكلام .
أمجد : علشان الأستاذ عمر نهر ورقية إتفقوا أن رقية بس ترجع مع إني مش موافق لكن هي حرة في حياتها نهر هتعيش في بيت أبوها و رقية كل يوم باليل هتروح تبات مع بنتها يعني الصبح هتكون في بيتك باليل مع بنتها وكدة كدة مش هتفضل طول العمر مريض أكيد هترجع لدروسك وشغلك و أخر اليوم هتبقي مقتول تعب فهتنام بالمختصر دة إتفاق نهر مش عاوزاك في حياتها ولا إنها هشوف طلعتك البهية و هتنقل مدرسة تانية بعيدة عنك ولأن نهر لسة صغيرة مش هينفع تبات لوحدها ,عمر زي ما يحب عاوز يبات معاك ماشي يروح مع أمة بيت نهر ماشي طبعا الكلام دة مش دلوقتي أنا هكون مع نهر الاسبوع الجاي في البيت هوديها الامتحانات لو رقية عاوزة تجبها من الإمتحانات وتطمن عليها طبعا هتروح وتوصيلها البيت وترجع بيتها بعد الامتحانات هاخد نهر معايا وهسافر وهجبها علي أول السنة الجديدة تكون سيادتك إتحسنت و تقدر رقية تروح تبات مع بنتها لكن الطلاق هيحصل مش دلوقتي لما إنت وعمر تشدوا حيلكم .
مصطفي : وهي رقية هتوافق تاخد نهر وتسافر .
امجد : توافق أو لأ مش مهم عندي ما دام متفق مع نهر يبقي إللي هتقولة نهر هعملة أنا جنب نهر, رقية بعتبرها أختي آة بس إللي تعوزة بنت أختي وبنت أخويا هعملة .
رقية بابتسامة : أنا آمنتة علي بنتي من زمان ولا مش واخد بالك لآجئت لة ينقذها وكان قد الثقة وائتمنة علي حياتي نفسها مش كل صوابعك زي بعضيها يا أستاذ مصطفي .
الحاجة : هتامني عليها غريب وجوزك لأ .
رقية : مش جوزي أما نتفق هرجع بشروطي او لأ ، ولازم يفهم إني هطلق منة برضاة أو غصب لكن هناجل الخطوة دي علي ما عمر يكبر شوية ويعتمد علي نفسة ومش هيشوف نهر ولا يتعرض ليها تاني و هبات عند بنتي لما ترجع عاجبة عاجبة مش عاجبة كل واحد يروح لحالة ومش هحرمة من إبنة و بلاش الله يبارك لك كلام يرفع الضغط قال آئمنة عليها ثاني قال ؛ دة حتي دهبي اللي قال علية شبكتي أخدة و النبي خاليني ساكتة علشان ما نزعلش من بعض .
مصطفي : موافق .
رقية : في حاجة كمان لما تخرج من المستشفي إن شاء الله هكون في البيت اللي إتجوزنا فية مش هروح أنا البيت الكبير ( بصت لمحمد ) مش مضرة أكون في مكان لا مرحب بيا فية و لا اللي فية طايقيني اللي مش مريحني مش هعملة يا مصطفي هتيجي البيت هعمل كل اللي أقدر علية معاك عاوز تكون مع أهلك براحتك لكن أنا مش مجبورة إني اروح .
كادت أن تتكلم الحاجة لكن محمد سارع أنا عارف إنك هتعملي كل اللي تقدري علية كفاية إنك رضيني ما تخربيش البيت و عارف إنك بنت أصول يا أم نهر .
الحاجة بغيظ : أم عمر و لا نسيت الأصول في البلد الام تتنادي باسم أبنها مش بنتها .
محمد : أم نهر قبل ما تكون مرات إبنك أو أم لعمر إحنا عرفناها كدة ودخلناها بيتنا كدة .
أمجد : مش سامع صوتك يا أستاذ مصطفي .
مصطفي : موافق مش هجبرك علي حاجة و مليش دعوة بنهر و لما تيجي هتباتي معاها و هشوف لما نخرج هروح مع مين .
أمجد : الكلام دلوقتي غير كل مرة في حضوري و إنا شاهد علية لو مش هتوفي أنا هتعامل معاك تحبوا تقعدوا مع بعض شوية لوحدكم قبل ما نمشي .
رقية : لأ أنا كدة كدة هبات معاة بكرة بالليل لما حضرتك تاخد نهر وتروح بيها البلد .
أمجد : طب خودي عمر و لعبية شوية تحت علي ما أجي أنا عاوزة في كلمتين لان غالبا دة هيكون آخر لقاء بيني وبينة إتفضلي .
رقية : تعالي يا عمر ننزل نلعب تحت شوية .
اخذتة ومشيت .
مصطفي : خير فية إية تاني ؟
أمجد : بص بقي أنا اللي يهمني نهر أما رقية حرة في نفسها أنا حاولت معاها ما ترجعش لك بس رفضت ,وكدة أنا شايف إني كأخ نصحت وقومت بواحبي , نيجي بقي لنهر خاف مني لأنك لو زعلت نهر مجرد زعل هعمل في إبنك كل اللي عملتة في نهر من يوم ما إتجوزت أمها فاهم هخليك تجرب تبقي لا حول لك ولا قوة قدام إبنك الوحيد نفس إحساس رقية مع نهر هاذيك فية ومش هحس بتأنيب ضمير لانك إنت اللي هتكون الجاني مش أنا .
مصطفي بذهول : ورقية هتقول لها أية ؟
أمجد بضحكة : لأ رقية ملهاش خاطر عندي قصاد نهر قولت يهمني نهر بس إنت مصمم علي حاجة في دماغك؛ دة بدل ما تقول أنا قد كلمتي و مليش في نهر بس هقول إية غبائك ديما بيوقعك في مشاكل .
الحاجة : وعمر مالة بالموضوع .
أمجد : ونهر مالها ؟ إبنك هو اللي في إيدة كل حاجة أنا حبيت أوضح أتمني تتحكم في أعصابك بدل ما تندم العمر كلة واة أنا قولت لرقية علي كل إصاباتك يعني كل حاجة علي نور و علشان كدة رجعت لأنها متأكدة إنك مش هتعرف تلمسها لأنها بقت تقرف منك هي ماقالتش كدة لكن دي حاجات تتحس هنزل و أطلع إبنك مع محمود ماعدش عندي خلق أشوفك تاني .
مر اليوم بسلام وثاني يوم مر أيضا مساءاً ودعت رقية إبنتها ليوصلها محمود لمشفي الموجود بة مصطفي بعدها رجع اخذ امجد و حامد و نهر واتجهوا لبيت أحمد .
عندما وصلوا أصرت نهر أن ينام أمجد معها في حجرتها أما محمود وحامد ناموا علي كنب المضيفة .
أمجد : تعرفي أنا ما نمتش مع اولادي بنام في اوضتي أو الفندق بس .
نهر :لا هتتعود ؛ و هتنام معايا وهتاخدني في حضنك و هتحسسيني بحب الاب أو العم .
أمجد : حاضر يا نهر زي ما تحبي بس استحملي أنا باخد راحتي في السرير يعني ممكن تلاقي نفسك الصبح واقعة علي الأرض قد أعذر من انذر .
نهر : هههههه هههههه برضو هنام مع بعض أصل انا جبانة كنت بنام لوحدي في بيت عمو مصطفي علشان مجبرة وبكون هلكانة من الشغل وعارفة أن آنة بتطل عليا وساعات عمر كان بيتسحب ويجي ينام جنبي بس كنت بصحية بدري يروح اوضتة علشان أبوة ما يزعقاش .
أمجد : انسي بقي القديم نحن في عصر جديد ويلا هنام علشان نقوم الفجر نصلي و تستعد ولو فئة وقت نراجع يلا .
اعطي أمجد لنهر ملابس لتغير وذهب هو الحمام ليغير هو وقابل محمود في الطرقة
أمجد : هنام مع نهر وانت وحامد ناموا علي الكنب ما يصحش نفتح اوضة رقية انت عملت حسابك علي اكل .
محمود : أيوة جبت جبنة و لبن و لانشون و زبادي و عيش و شوية معلبات .
أمجد : تمام هغير و أروح أنام إنت و حامد إتعشوا و إعملوا إللي تحبوة أنا هنام و أودي نهر الصبح المدرسة ناموا إنتم لغاية ما تشبعوا تعبتكم الفترة اللي فاتت .
محمود : تمام تصبح علي خير الأكل هيكون في المطبخ والثلاجة علشان الصبح .
أمجد : تمام .
نام أمجد و أخذ نهر بحضنة و قاما الفجر صلا و جهز أمجد الفطار واكل هو ونهر وراجعا قليلا ثم ذهبا الي المدرسة و أعطي لها مصروف أخذتة منة نهر بفرحة و شكرتة تفاجأت أصحاب نهر بها و فرحوا بوجودها معهم ووخصوصا أنهار ورانيا رجع امجد و أخذ نهر فقالت لة أنهار : ممكن آجي أراجع مع نهر شوية هي قالت إن حضرتك قاعد معاها في بيت أبوها .
أمجد : بيت نهر يستقبل أي حد نهر عاوزاة صح نهر .
أنهار : تمام هاجي العصر .
رانيا: و أنا كمان
فوجئ امجد بحضور والد و والدة أنهار بعد الظهر بقليل ومعهم فطير و لبن و جبن قديم و قريش و عسل و بيض .
ام أنهار : بنتي قالت أن نهر هنا و معاها قرايبها فقولت أعمل لكم فطير سخن إحنا بنحب نهر و الست أمها قوي و النبي أقبل الهدية .
ابو نهر : هي حاجات بسيطة بس مفيدة وإن شاء الله كل يومين هنجيب زيهم .
أمجد : لأ خلاص شكرا كدة كفاية تسلموا .
أم أنهار : كلوا بالهنا والشفا وابقوا قولوا رايكم في الفطير .
أمجد : تسلم إيدك الريحة باينة أنا جوعت أصلا من الريحة .
ابو أنهار : بالهنا والشفا السلام عليكم .
بعدها بساعة تقريبا جاءت ام رانيا معها أحدي السيدات ومعها حلة محشي و دكر بط ومخللات وأيضا قالت إنها ضيافة لهم في البلد و حبا في نهر و وضعوا الطعام ومشيوا مع شكر أمجد لهم .
حامد : بقولك يا باشا أنا حبيت البلد دي قوي الواحد كان حاسس أنة هفتان بس ما شاء الله شكلها هتفرج .
أمجد بضحك : هو انا حرمتك من حاجة .
حامد : لا يا باشا بس الاكل البيتي يفرق برضو .
مضي أسبوع الامتحانات في مذاكرة نهر ورانيا وأنهار مع المراجعة مع امجد ومحمود وحتي حامد وزيارات أم أنهار و أم رانيا و أيضا أم إبراهيم التي لا تنقطع خصوصا بعد معرفتهم بسفر نهر مع امجد بعد الإمتحانات .
كان أمجد يشتغل معظم وقتة علي اللاب توب الخاص بة ورقية مع زوجها في المشفي وتنزل للبلد كل يوم للاطمئنان علي نهر وترجع لمصطفي وهكذا في اخر يوم امتحانات قال لها أمجد لا تنزل البلد وسوف يأتي إليها مع نهر في المشفي قبل سفرهم الاقصر و قد كان و ودعت رقية نهر بالدموع والدعاء لها وأيضاً ودعتها نهر بدموع مع طمانتها علي أنها بخير مع أمجد .
في الطريق إلي القاهرة لأخذ طائرة نهر وأمجد وحامد ومحمود , شغل محمود الراديو لتاتي أغنية علي الراديو فتلتفت نهر لأمجد بحب و تقول : الأغنية دي يا عمو بيشغلوها في الافراح عندنا أنا هغنيها لك معاه
أمجد : مع مين يا نهر .
نهر : مع المغني وائل جسار و أخذت تتمايل و تحرك يدها يمينا و يسارا و هي تقول
مهما تقولوا و تعيدوا و تزيدوا حبنا أكبر من كده حبيته لما أنا شوفت عيونه و مفيش أجمل من كده
أنا أقرب من شمسه و ضله و بصارحه دايما و بقوله ينداهلى لحظة ماندهله ده اللى أنا بتمناه
لينضم إليها أمجد ضاحكا و يقول معها .
حلو عتابه وأنا على بابه و مفيش أطيب من كده أجمل حاجة فى الحب عذابه حتى ولو هو إبتدى
انا أقرب من شمسه و ضله و بصارحه دايماً وبقوله ينداهلى لحظة ماندهله ده اللى انا بتمناه
ثم انضم حامد و محمود إليهم بفرحة وصوت نشاذ جدا .
ومهما تقولوا وتعيدوا وتزيدوا حبنا اكبر من كده حبيته لما أنا شوفت عيونه ومفيش اجمل من كده
نهر :هههههههه واضح أن فية إجماع علي الأغنية رغم أن المغني لو سمعنا هيقدم فينا شكوي .
أمجد : أيوة صوت محمود و حامد و حش قوي .
نهر : بس روحهم حلوة متشكرة علي أحلي أوقات قضيتها معاكم ربنا ما يحرمني منكم .
أمجد : إنت لسة شوقفتيى حاجة إنت هتنبسطي بجد في الأقصر و إحتمال أخدتك معايا شرم الشيخ إنت و العيال ولادي .
حامد : شرم خودني معاك يا باشا أنا مشفتش سحالي أجانب من زمان . ليضخك الجميع .
ماذا تحمل الأيام لنهر و أمها هنعرف الفصل الجاي ……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *