روايات

رواية ليل يا عين الفصل السادس عشر 16 بقلم رضوى جاويش

رواية ليل يا عين الفصل السادس عشر 16 بقلم رضوى جاويش

رواية ليل يا عين البارت السادس عشر

رواية ليل يا عين الجزء السادس عشر

ليل يا عين
ليل يا عين

رواية ليل يا عين الحلقة السادسة عشر

★الخاتمة★

دفع الباب بقدمه وهو يحملها في سعادة لداخل جناحهما الذي أصر على حجزه بأسوان لقضاء شهر العسل والسفر إليه بعد انتهاء حفل الزفاف مباشرة ..
أنزلها في رقة داخل الجناح بعد أن أغلق الباب دافعا إياه بقدمه من جديد ..
همس لها في محبة :- هاا .. إيه رأيك !؟..
تطلعت للجناح حولها في سعادة، وأخيرا همست في حياء :- حلو أووي .. أي مكان معاك يبقى جنة .. حتى ولو كان قلب عاصفة رملية ف عز الصحرا..
اقترب منها هامسا في وجل وهو يرفع ذقنها ليتطلع لعمق عينيها الساحرة :- أنتِ لسه فاكرة !؟..
جال بصرها على ملامح وجهه التي تعشق وهمست في هيام :- ولا عمري هنسى .. أنا عشت معاك لحظات أمان ف عز الخطر .. عمرى ما حستها بعد وفاة بابا الله يرحمه .. إزاي ده يتنسي..!؟..
احتضن خصرها مقربا إياها لصدره هامسا بنبرة عاشق :- أنتِ عارفة !؟.. المهمة دي كانت المفروض تخلص قبل ميعادها بفترة وأنا اللي كنت بأجل ميعاد تسليم البضاعة .. تفتكري ليه !؟..
همست متسائلة :- ليه !؟..
همس وهو يزيدها اقترابا منه :- عشان كان فيه واحدة كانت أول ما تبص ف عيني أنسى الدنيا وما فيها .. واحدة علمتني الفضيلة وأنا محرص اجي جنبها أو أقرب منها بعد ما وقعت فحضني وأنا بحاول أنقذها وشقلبت حالي .. واحدة برجلتني وأنا بشبك لها ايدي عشان تطلع عليهم فوق الجمل وتعتق قلبي لوجه الله ..
دمعت عيناها عشقا وهمست :- ده بجد !؟ ..
ضمها بين ذراعيه هامسا في عشق :- واه من وجع حالي ف بعدك يا كل حالي ..
تعلقت برقبته تسند جبينها على صدره ليستطرد في وجد هامسا بالقرب من مسامعها :- وأخيرا ليل لقي عين ..
رفعت ناظريها إليه تطالع ذاك الهيام الذي فاض من نظراته وهو يعود ليضمها إليه من جديد ليجتمعا أخيرا.. وتكتمل الأنشودة .. أنشودة العشق، وينتهي موال الغربة للأبد ..
*************
تململت موضعها جواره على فراشهما لتجده يغط في نوم عميق فتسللت في بطء وارتدت مئزرها، اتجهت خارجا لبهو الجناح تقف بشرفته متطلعة لذاك الفجر الوليد بالأفق غامرا إياها بسلام مخلوط بفرحة لم تكن تتخيل أنها قد تعيشها يوما..
ابتسمت رغما عنها وهي تتذكر لحظاتهما معا فذاك الوصل الذي ظنت أنه قد استحال للأبد أصبح واقعا ما بين غمضة عين وانتباهتها ..
مدت كفها تحتضن قلادته في محبة ولا زالت الابتسامة تكلل محياها ..
شهقت في انتفاضة عندما غمرها ضاما ظهرها لصدره مطوقا إياها بين ذراعيه، هامسا بالقرب من مسامعها وهو يسند ذقنه على كتفها :- قومتي من جنبي ليه ..!؟.. انتِ متعرفيش إن دي مخالفة للأوامر وفيها جزا ..
همست مدعية الخوف :- العفو والسماح يا فندم ..
ابتسم غيث هامسا :- عفونا عنك .. لكن لو اتكرر الكلام ده تاني ..
هتفت تقاطعه مشاكسة :- هيحصل ايه يعني !؟..
هتف مدعيا الغضب :- هتشوفي الجزا على أصوله..
همست تحتضن كفيه لصدرها :- أحلى جزا ف الدنيا طالما منك ..
همس مشاكسا :- أنتِ عارفة انا نفسي ف ايه دلوقتي !؟..
همهمت ليستطرد :- نفسي ف طبق مِديدة جامد..
استدارت تتطلع نحوه مدعية الحنق :- مِديدة ف فندق خمس نجوم ويوم الصباحية. !؟.. اووف .. استغفر الله العظيم ..
انفجر ضاحكا لتقليدها جابر الذي لم يكن يكف عن الاستغفار ممتعضا لأفعال ليل ..
وما أن هم بحملها ليعودا للداخل حتى توقف لتستدير محتضنا إياها عندما تناهى لمسامعهما شدو يتسلل إليهما عبر نسائم الصباح الأولى من إحدى تلك المراكب الشراعية التي ترسو بالقرب على الجانب الآخر من الفندق :-
سايج عليك النبي إن كنت باجيني ..
تضحك بسن الرضا ساعة تلاجيني ..
أنا الورد يا حلو وأنت الماء بترويني..
إن غبت دبلتني وإن چيت بتحييني ..
وسر تربة نبي زين أحمد شهر دينه..
إن كان غيرك جمر ما تنضره عيني .

همس محتضنا إياها بقوة وهما يتطلعا لذاك المنظر الخلاب قبالتهما وقد هزه وقع الكلمات التي تغنى بها ذاك الرجل القابع بمركبه :- سامعة الكلام..!؟.. والله صدق ..
همست عين مأخوذة :- صدق ف ايه !؟..
أدارها إليه هامسا :- وإن كان غيرك جمر ما تنضره عيني .. ده أنتِ فرحة العمر يا عين ..
همست متطلعة إليه مشدوهة :- غيث .. أنت واخدني معاك على فين !؟..
ابتسم وجذبها للداخل هاتفا :- تعالي اقولك واخدك على فين ده أنا نسيت اديكي هدية جوازنا ..
هتفت متعجبة :- وكمان هدية !؟..
وقفت على أعتاب الحجرة تتطلع إلى التمثالين الموضوعين على الطاولة الملاصقة لفراشهما، وهتفت في عدم تصديق :- ايه ده !؟..
أمسك بكفها حتى الطاولة مشيرا للتمثالين معرفا في فخر:- ده اله المحبة، والتاني اله الخصوبة والأمومة عند القدماء المصريين ..
قهقهت غير قادرة على تمالك نفسها وأخيرا هتفت متذكرة :- مش دوول اللي أنا خدتهم م الصندوق..
هز رأسه مؤكدا وهو يهمس في مجون محتضنا إياها :- أنتِ اللي جبتيه لنفسك .. حد قالك تختاري دوول بالذات .. كان ماله اله الحرب !؟..
قهقت من جديد وهو يغمرها بين ذراعيه يبثها الكثير من العشق غارسا بذوره بقلبها في انتظار موسم الحصاد ..

**************

تمت بحمد الله

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليل يا عين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *