روايات

رواية هدايتي الفصل الأول 1 بقلم مي الحسيني

رواية هدايتي الفصل الأول 1 بقلم مي الحسيني

رواية هدايتي البارت الأول

رواية هدايتي الجزء الأول

هدايتي
هدايتي

رواية هدايتي الحلقة الأولى

-الانسه اللى بتاكل ورا دي كانها على سفرت بتهم بره
=يادكتور
-بره يا انسه
=اف احسن محاضره بارده اصلا ودمها تقيل
-انتي بتقولى ايه
=ها لا ولا حاجه
-طيب يلا بره
=ياعم خلاص طالعه يلا يا مريم
-لا هتطلعي واحدك ومن غير نقاش
وبفعل خرجت مي من المحاضرة وتوجهت إلى كافيه الكليه لتكمل تناول الطعام
وبعد مرور فترة انتهت مريم المحاضرة وذهبت اليها
مريم: ايه يا بنتي عملتيه مع دكتور حذيفة ده
=ايه عملت ايه أنا شتمته بأمه يعني
*يخرب بيت لسانك ده يا بنتي ده جوزك مش كده
=ياعم ده واحد طول عمره عايش بعيد مع اهله واتخرج كتبانا الكتاب وسافر فضل مسافر خمس سنين ولما رجع من سنه انتي شايفه عامل اذاي جدي وعصبي أنا مفتكرش إني شفته بيضحك قبل كده
*مش هو ابن عمك مكنتوش بتشوف بعض
=يابنتي ما انا لسه قايله طول عمرهم بعيد بيجوا فى الأعياد والمناسبات بس هما كانوا ساكنين في اسكندريه واحنا هنا فى القاهرة وكمان اصلا عمي لسه هو ومرته في اسكندريه دلوقتي هو عايش لوحده هنا
*طيب لازم تتعامله مع بعض كويس متنفعش الطريقة دي خالص أنتوا متجوزين يا ماما
=يا بنتي وأنا بعمل ايه ماهو اللى عصبي وبعدين أنا بتعامل مع كل الناس كويس بس هو مغرور ومتكبر شايف نفسه نرجسي لابعد الحدود
*بس انتي يا مي قبل كده قولتيلى أن هو طيب وهادي وحنين
=أنا قولت كده ده ابو لهب ده
*لا أنا فكره انتي قوليلي
=يعم بقولك ابو لهب
*طالما كده بقا ربنا معاكي سلام قالتها وذهبت بعجلة
=مالها دي قالتها وهي تنظر إليها ولكن صدمت عندما وجدت حذيفة يقف خلفها:ح ح ح خذيفه
-تقصدى أبو لهب
=أنت ابو لهب مين قال كده ده أنت طيب وحنين وهادي هادي خالص
-قدامي على المكتب
=مكتب مكتب ليه
-قدامي
ذهبت مي الى المكتب وكان خالفها قائلاً يحدث نفسه: أنا ايه اللى رماني على البلوه دي ربنا يجزيك على اللى عملته فيا ده يا بابا
ـــ
فلاش
الأب: أنت لازم تتجوز مي
حذيفة:ليه يا بابا أنا تقريباً معرفهاش
الأب:كده بنت اخويا الله يرحمه محدش هياخدها غيرك أنا مش هخليها تتجوز بره
حذيفة: هيحصل ايه لما تتجوز بره يعني وبعدين ماهى طول عمرها بعيد عننا ايه اللى جد
الأب: اللى جد أن هى كان زمان ليها ضهر وسند كان ابوها عايش لاكن دلوقتي لا هى وحدها ملهاش حد غيرنا
حذيفة:طيب جيبها هى وامها يعيشوا هنا فى الشقة اللى فوق من غير جوز ولا ز.فت وهى تكون وسطنا برضوا
الأب: حذيفة أنا قولت اللى عندي مش هتتجوز حد غيرها وبعدين هى الوحيدة اللى هتقدر تستحملك بعصبيتك دي وتقدر تحل مكان أمك فى البيت ده
حذيفة:مين قال كده أنا الكام مره اللى شوفتها فيهم كانت فى قمه الاستهتار مش بتراعي كلامها مش بتقف على حاجه وكمان دي طفله أصلا أنت ناسي
الأب:هى صريحة وواضحة مش بتعرف تخبي حاجه اللى فى قلبها بتقوله على طول مهما كانت عواقبه مش بتنافق وهى مش مستهتار ولا حاجه اللى شيفها دي حافظه القران كامل وديما بتطلع الاول في التعليم وبعدين هى مش بتحب الحزن علشان كده بتضحك على طول وقصة طفله دي أنت لسه مسافر نكتب الكتاب دلوقتي ولما ترجع يكون سن مناسب لجواز
حذيفة: يا بابا أنا مش عاوز جوز دلوقتي خالص أنا لسه مستقبل مش عاوز اربط نفسي بحد دلوقتي
الأب:انت مش هتربط نفسك ولا حاجه الشقه وفوق موجوده والبنت كمان لسه صغيره وعندها تعليم هتكمل تعلمها
حذيفة:يا بابا
الأب: أنا قولت اللى عندي مش هتتجوز حد غيرها خلص الكلام
ــ بالك
فى مكتب حذيفة
كانت تقف مي امهمه وهى تنظر إلى الأرض
حذيفة:ممكن اعرف هتبطلى اللى أنتي فيه ده امتا
=أنا عملت ايه
-انتي معملتيش ايه كل الدكاتره بيشتكوا من لسانك اللى ليه لكل كلمه رد مش كل الناس هتستحمل عفويتك الذياده دي لسانك ده لازم يسكت
=أنا مش بغلط في حد
-لا بتغلطى لما تقفى تتخانقي مع الدكتور ده اسمه ايه
=أنا متخانقتش مع حد هو اللى غلط فيا وأنا مغلطش هو اللى قالى أنتي غبيه كل ده علشان جوب على سؤال بطريقة مختلفة غير اللى عاوز يسمعها
-وايه اللى يخليكي تتجدلى معاه اصلا
=هو اللى سالني وأنا جوبت بس اجبتي مش عجبته
وأنا كنت بحاول افهمه إني أنا صح برضوا
-بس خلاص مش عاوز اسمع حاجه تاني وصوتك ده محدش يسمعه تاني يا شيخه مي فاهمه مش كفايه أنا اتباليت بيكي ومستحمل لسانك ده فالحه عامله فيها شيخه على الفاضي يا بلوه
=بلوه وعامله شيخه أنا مش عامله شيخه ولا حاجه أنا مسلمه عاديه ذي ذيك وعاوزه اقولك حاجه واحده بس الاسلام مش بيعلمنا الضعف طالما احنا على حق مافيش حاجه تقف في وشنا وأنا كنت على حق علشان كده اتكلمت معاه وبعد اذنك يا دكتور
خرجت مي من مكتب حذيفة وهى تبكى وتوجهت الى منزلها وكان قلبها تحطم فقد كان قاسي جدا معاها دلفت الى غرفتها فور وصولها إلى المنزل
ارتمت على السرير وهى تبكي
دلفت إليها والدتها
~مالك يا حبيبتي فى ايه
=أنا عاوزه اطلق من حذيفة يا أمي
~ليه طالق كفا الله الشر ده حذيفة محتر يا بنتي وراجل
=تعبت يا امي تعبت ديما يتعصب عليا وعلى طول أنا اللى غلطانه فى نظره مش طايقني يا امي شايفني بلوه أنا ايه اللى يجبرني على كده
~يا حبيبتي أنتي متعصبه دلوقتي استهدي بالله كده متخليش الشيطان يسيطر عليكي
=بقولك شايفني بلوه بلوه يا امي أنا مش هكمل معاه أنا مليش دعوه خلاص أنا خت قرار أنا فى الأول وفقت علشان عمي لكن لا مش هجاي على نفسي اكتر من كده أنا عديت كتير بس خلاص أنا عندي كرامه
~خلاص يا بنتي أنتي راحتك عندي اهم من اي حاجه وأنا هكلم عمك
وبالفعل أتصل ولدتها باحمد والد حذيفة وتحدثت معه وهو اخبرها بقدومه
عند حذيفة
كان يجلس ويفكر في مي وصورتها وهى تبكى عندما تذهب لم تفارق خياله وكان يشعر بشعور غريب وكان هناك الم في قلبه ليحدث نفسه قائلا:هى كانت بتعيط اوي بسببي والمفروض أن هى مراتي وأنا اللى احميها ومش اخليها تبكي لا بس هى بت مش بتعرف تسكت ولسانها طويل وأنا كل يوم حد يجي يشتكي منها ويقولى بنت عمك عملت وبنت عمك قالت أنا تعبت من البلوه دي
قطع تفكيره صوت آذان العصر ذهب لصلاه فى المسجد فهو ليس شخص ملتزم ولكن يصلى مجرد شخص مسلم فحسب يصلى ويصوم فقط

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هدايتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *