روايات

رواية وكأنها عذراء الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء البارت الخامس عشر

رواية وكأنها عذراء الجزء الخامس عشر

وكأنها عذراء
وكأنها عذراء

رواية وكأنها عذراء الحلقة الخامسة عشر

مقتطفات من الحلقات السابقه بلمحه سريعه..
_ مجد وذكرياته اللي افتكر فيها أن عنجهيه بتكون أمه الحقيقيه، وان ام بيلا بتكون خالته التوأم اللي استغلت وضع أمه وعاشت مكانها وأخذت مكانتها
_ روح فاقت لقت خالتها قدامها ومفكره انها في المستشفي، وهنا حست بالاهانه، وقد ايه فرطتت بنفسها، فياتري ايه رد فعلها؟
_ فارس خرج يدور علي روضه مكان ما سابها ملقناش تفتكروا مين خطفها؟
_ يزيد بيخرج من اوضه مسنود علي ايد ضرغام يصرخ في أمه وبقولها لحد هنا وكفايه اصلا ليليا بقت مراتي، ازاي دا حصل، وايه مخبيلهم تاني؟
_ الحلوه ساليمه دخلت برجليها لعش الدبابير وهي فرحانه، انها بقت فري مودرن وخلاص الدنيا احلوت لما خرجت برا البلد ، وان خلاص اخوها مش هيلاقيها
تفتكروا ايه متوقع توصله تاتي، الحاد وزنا، وشذوذ
_ اخر الحلقه كانت واقفه بيلا منتظره ابراهيم اللي مجاش من ليلة امبارح، وهنا خلاص امينه كان فاض بيها، وعاوزه تحرق قلب اختها علي بنتها، تفتكروا ايد مين هتنقذها، وهتكون اسرع..
دي كل الاحداث اللي حصلت ووقفنا عندها..؟
______
اتسعت أعين بيلا وهي تري والدتها تسدد لها ضربه ستكون القاضيه لها بالتاكيد..
لم تستطع حتي اخراج حرفا واحدا غير اه مسبقه خرجت من فمها، لما قد تخلفه طعنتها لها
لكن فجأه تبدل كل شيء، وهي تري تلك العصا التي نزلت علي كف والدتها مره بعد مره حتي سالت الدماء وتعالت صراخ والدتها، يد تضرب بالعصا قد خرجت من العدم لتسقط السكين من يد والدتها، وتسقط والدتها صارخه اثر الضربه كمن ضربت بالفأس
_ امي، أمي..
صراخ بيلا الملهوف علي والدتها، وكأنها لم تكد تقتلها قبل قليل جعلها لا تنتبه لمن انقذها ولا لسب المراه علي غبائها، بل اندفعت باكية كالبلهاء علي الدماء التي سالت من يد والدتها اثر الضرب التي تلقته
اتسعت أعين ابراهيم الذي دلف للتو بسيارته، ما أن راي وضع زوجته وعمته، وصراخها وهلعها
اندفع من السياره ولم يلمح تلك التي خرجت كما دخلت لم يلمحها أحد، وهي تسبه هو الاخر علي تركه لزوجته مع تلك الحيه
_ بيلا..بيلا
اندفعت بيلا لاحضان ابراهيم باكيه تتوسله أن ينقذ والدتها ولم تنتبه انها وسط بكائها حكت له بالتفصيل ما كادت والدتها تفعله بها، وما حدث، ومن دافع عنها
لتتسع عيناه من غباء زوجته، وحقد والدتها عليها لتلك الدرجه
فجاه التف الجميع علي صراخ عمته وبكائها، وأصبحت الجانبه هي المجني عليها، وتبدلت الأدوار كالعاده بذلك البيت الملعون
_ مين عمل فيكي أكده يابتي؟
كان هذا سؤال الجد الذي اتي متعبا يستند علي يد حفيده يطمئن علي ابنته التي لا يحاكي وجهها بألف حكايه.
_ ها، بتقول شيء ياابوي؟
هنا هتف ابراهيم الصامت ولم يتكلم من البدايه متهكما عليها، ويده مازالت تحتوي بيلا التي نست خجلها تماما، وهي تحتمي به، وكأنه طوق نجاتها الوحيد:
_ بيقولك جدي مين اللي عمل فيكي كده ياعمتي، انتي غاليه عندينا اوي واللي يمسك يمسنا ولا ايه؟
لازم اللي تتجرأ وتعمل كده فيكي تاخد جزاءها
ابتلعت امينه ريقها، وهي تحاول اخراج حرف واحد من فمها، لكن لم تستطع، لكن مع الحاح والدها هتفت :
_ اني مخبرش يابوي الجو كان كاحل ما قدرت اشوف شيء، بس كانت الضربه جويه جوي كيف ماانك شايف ، كسرت يدي، واتسببت بكام غرزه اهو..
هز الجد راسه، وفعل المثل ابراهيم، الذي ابتسم متهكما، وامسك بكف زوجته، وخرج من الغرفه، قاصدا غرفتهم
ما أن أغلق الباب عليهم، اقتربت منه بيلا محتضنه إياه بقوه، وبكت، وقد استوعبت للتو ما كاد يحدث، وان والدتها كانت تقتلها
لم يبخل عليها بالاحتواء الذي كان ينشده هو أكثر منها، لو لم تفعله لتوسلها أن تفعل، فكره أنه كاد يفقدها حقا تؤلم قلبه، منذ متي أصبحت هي عالمه الوحيد، ولا يريد خسارته، الف سؤال، والف شعور بات يسيطر عليه، لاسيما شعور الذنب لتركها تواجه تلك المصائب وحدها
همس بحنو:
_ شش، اهدي
لم تهدأ همسات بخوف، الم قلبه:
_ ابراهيم أمي كانت ..كانت
أغمض عيناه، وهو يشدد من احتضانها:
_ عارف اهدي، اهدي ياقلب ابراهيم، انا اللي غلطان اني سيبتك وانا عارف انها انسانه مش سويه، بس فكرت أن ابوكي هيقدر ياخد باله منك
ابتعدت بيلا وهي تمحي دموعها بكف يدها كالاطفال، مردفه ببكاء:
_ بابا مش كان هنا بقاله كام يوم، وانت اتأخرت وكنت قلقانه عليك، ابراهيم هو طبيعي أن أمي تكون عاوزه تقتلني
أغمض ابراهيم عيناه بوجع بقلبه، يزداد أضعافا ما أن تلفظ بتساؤلاتها البريئه،التي تشبهها ببراءتها، ماذا يجيبها، وهو واقع بحيرته هو الآخر، ولولا هيبة جده لقتل عمته انتقاما لها، وانتهوا منها، ومن ذلك الحقد الذي يملأ قلبها
حاوطها ابراهيم بين ذراعيه وشرع يهدهدها كطفله صغيره، وهو يحكي لها اكثر من قصه مرت عليه تشبه حالتها مع والدتها ولكن صدقا كانت حالتها هي الاغرب، لكنه أسرها لنفسه
استطاع ببضع كلمات أن يطمئنها طفله هي، وكانت باحوج حالاتها للامان، وهو كمثل، كغريقان يصارعان مع بعضهم كي ينجوا من الغرق، ويحاربون من أجل النجاه
______
انتفض مجد علي صوت والدته القادم من الهاتف الذي قد أعطاه لها، وهي تصرخ به
_ خليك نايم والحيه خالتك كانت بدها تقتل خيتك ياابن راجيه والله في سماه إذا صارلها شيء ليكون اخر يوم بعمرك، خليك راكض ورا بت احمد وسايب خيتك شقيقتك ياخلفه الندامه ياعار
_ أمي..انتي بتقولي ايه؟
ألقت عنجهيه ذلك الهاتف من يدها، ولكنها انتفضت كي تبتعد عن الطريق ما أن لمحت تلك السياره التي شقت سكون الليل، والتي لم تكن إلا سياره زوجها عمران
_ ماشي ياعمران افوقلك بس وحسابك تقل اوي وياي..كيف تعيش مع الخاطئه وما تعرف تفرق الحقيقي من الوهم ، بس كيف التعرف وانت غارق وعشقان يا عدمان
______
اتسعت أعين ليليا ما أن استمعت لما قاله يزيد ولم تستطع نطق حرف واحد، فقط تود أن تلقي حتفها وترتاح وتريح العالم منها
نظرة عين والدة يزيد كفيله بجعلها تتمني الموت ولا تعيش نفس التعاسه التي عاشتها مع والدتها مره أخري..
_ ايه، كيف اتجوزت بنت الحيه يايزيد من وراي..؟
هتفت والدته بتلك الكلمات بحقد وهو تشير علي ليليا التي انزوت بخوف خلف جدها، لكن الجد لم يمهلها وقتا أكثر كي تتحدث:
_ فوقي لحديتك يابنت اخوي، واعرفي بتكلمي مين، وعن مين؟
ليليا بتكون حفيدتي، زيها، زي ولدك وبتك، واني بنفسي اللي كتبت عليها وصارت مرت ولدك
وقسما عظما لو حد مسها بكلمه لتكون نهايته علي يدي..
عجل مرتك يارفيع، ويالا نخرجو من أهنه ولينا بيت نتحدتوا فيه.بزياده لحد أجده عاد، جبر يلم العفش
دفع رفيع بزوجته وسار خلف ابيه،
وظلت ليليا واقفه بمكانه كالتائهه، عقلها يعيد عليها المشاهد بلا رحمه، لم تعد تعلم أي السبل تسلك اتهرب مجددا، ام ماذا تفعل؟
ذكري ليلة زفافها، وتدنيسها، هروبها، وصراعها مع ذلك المجنون ميمس
ونهاية الأمر والدها وما فعله كل ذلك تدافع لعقلها بلا رحمه
لم تنتبه لذلك الذي اقترب منها، تاركا يد ضرغام، متحاملا علي نفسه وعلي الامه، ليطمئنها، بالنهاية هي هنا وهذا كان أقصي امانيه، وما سيأتي وما حدث يستطيع هو أن يداويه معها فقط لتبقي..
مد يده وامسك بيدها التي ارتجفت ماان لمست يده يدها
رفعت وجهها، وتقابلت عيناها التي امتلأت بدموع الخوف والرجاء، لتقابل عيناه التي دوما ما وجدت فيهما راحه كفيله ببث الامان بها حتى، و لو لم تكن تعلم من هو من قبل
نظره عيناه كانت مزيجا من الامان، وشيء اخر لم تستطع أن تفهمه
وودت لو تسال الف سؤال لكنه قطع عليها كل تساؤلاتها وهو يميل هامسا بأذنها:
_ امسكي ايدي وأنت مطمنه اني عمرها ماهتفلتك ياليلا، عمري هفديكي بروحي لاخر نفس فيا
_ يزيد انا..
كانت تصارع لتجميع حروفها، فاخرجها هو من ماساتها، وهو يحكم امساك كف يدها الرقيق الذي مازال يرتجف بين كفه، وهو يخبرها بكل صدق:
_ قدامنا عمر طويل هسمعك بس خلينا نمشي من هنا يابنت عمي
هزت راسها بطاعه وهي تترك العنان لقدميها كي تساير قدميه المتعبه، وهي تفكر جديا بالاستسلام لمصيرها، يكفي انها تشعر بالأمان معه، وهو ما تنشده
يكفي أن دمائهم واحده
________
لم يستطع فارس تصديق انها هربت قلبه لم يطاوعه أن يتركها ويرحل وكأنها لم تكن..
كيف يفعلها وهو يشعر انها بمازق ما هنا.
عاود تمشيط المكان بعينه مع بعض رجال الأمن مره أخري، ولكن لا أثر لها، كاد يستسلم ولكن صوت احداهن الآتي من خلفه، هو ما أفزعه..
_ يابيه البنيه اللي عادور عليها، لقيوها من شويه عالرصيف ومغمي عليها وهي دلوك بالمستشفي جوا
_ ايه، انتي بتقولي ايه، انتي متاكده يا ست ؟
_ ايوه والله يابيه، اني ممرضه جوا ولسه شايفه صورتها عالتلفون مع العسكري
_ طب بسرعه تعالي وريني اوضتها يالا..
لم يصدق فارس عيناه، انها امامه، سقط علي قدميه أمام فراشها، في مشهد ابكي الممرضه، وهو ينهار باكيا بجوار فراشها، ويلوم نفسه أنه تركها
_ انا السبب، انا السبب في كل اللي بيجرالك حقك عليا يا ملاكي
صوته التي استمعت له كان بمثابه ناقوس دب في عقلها الباطن، افاقها
فتحت روضه عيناها، وهمست بصوت يكاد يسمع:
_فارس
انتفض من مكانه، مجيبا اياها بلهفه:
_ أنا هنا اهو، هنا ياقلب فارس
نظرت له روضه، بأعين سعيده وكأنها وجدت امانها، وغابت عن الوعي مجددا
نظر فارس الممرضه صارخا:
_ هي مالها، غمضت عنيها تاني؟
هتفت الممرضه بحزن عليها:
_ دا من أثر الغاز اللي انضرب يابيه، متقلقش المريضه جالها ازمه، من كتر الغاز اللي شمته ودخل صدرها ، وفقدت الوعي، ووقعت في الحفره ودا كتم صدرها اكتر، بس مع الجلسات صدرها ارتاح ونامت دا طبيعي ساعتين ثلاثه وهتفوق أن شاء الله وتقدر تروح كمان مع حضرتك..
شكلك بتحبها وهي كمان من ساعه ما فتحت عنيها، وهي مش علي لسانها غير اسمك ربنا يخليكم لبعض
تقدر تخليك جنبها وانا هفوت عليكم كل شويه اطمن عليها
هز فارس راسه، وعيناه تاكل وجهها شوقا لها، نظره طالت وهو يقر بداخله أن القادم لن يحلو الا بها.. واي من تكون هي ستكون له وانتهت.. وليعينها الله إذن علي جنونه وغيرته
______
صراخ احمد السباعي، شق الجبل وهو يتوعد لشقيقه، وابن شقيقه بالهلاك..
_ يعني ايه يااحمد، انت جولت أن بنك هتكون مرتي، الليله كيف ده ؟
ابتلع احمد السباعي، ريقه وهو يحاول اختلاق اي سبب وهمي كي يستطيع إقناع ذلك الرجل بأنه مازال عرضه باقيا حتي يستطيع أن يبقي تحت حمايته
_ واني لساتني عند وعدي يا كبير بتي هتكون مرتك بس اديك شفت كيف الحكايه طينت والحكومه اتدخلت نهدي اللعب شوي واوعدك بتي هتكون ليك بالنهايه..
نظر الرجل له وهتف بانتصار كلما تذكر وجهه ابنته الجميل
_ ماشي يااحمد نستني عالجميل ماهي تستاهل برديك..
نظر احمد له وسب ابنته وخلفتها بسره
_ كان يوم اسود يوم ماخلفت بنته الله ياخدك ويريحني..
_____
خروج مجد كالمجنون سهل عليها مهمتها، هي لن تبقي مجددا، لن تبقي ولو زرع لها بطريقها الورود ، اهانتها وإهانة خالتها الليله، كانت كفيله بشق قلبها ، اسوء شعور أن تشعر بأنك مهان، وهي من عاشت عمرا كاملا تبحث لذاتها عن كرامه
_ يالا يا خالتي..
_ علي فين يابنتي، انتي لسه تعبانه ياروح خلينا نبات في المستشفي انهارده ونخرج بكره..
هتفت روح بتصميم، وهي عازمه أمرها علي الرحيل وللابد:
_ لا ياخالتي انا كويسه خلينا نمشي من هنا انتي عارفه اني مش بحب المستشفيات، اصلا مكنتش عاوزاهم يقلقوكي
_ بقي ده اسمه كلام يابنتي قلق ايه بس، اخص عليكي ياروح دا انا مهداليش بال الا لما اطمنت عليكي
بكت روح بقهر، وهي تحاول كتم خيبتها وشهقاتها عن خالتها حتي لا يفتضح أمرها، كل كلمه تخرج من فم خالتها رغم بساطتها تجلدها، وتشعرها برخصها
_ يالا ياخالتي يالا بينا من هنا ارجوكي..
لم تستطع خالتها أثنائها عن قرارها
_ يالا يابني..
حملت روح حقيبه ذراعها، وابتسمت بتهكم ما أن نظرت لها كالعاده ووجدت بداخلها ما اعتاد مجد وضعه بحقيبتها “الأموال”..
مبلغا ليس ببسيط لاول مره ستشكره لأن به ستبتعد والي الابد..
مدت يدها والتقطت صورته الموضوعه بجانبها علي الكومود ووضعتها بحقيبتها، وتبعتها بذلك القميص الذي مازال يحمل دمائها سيكونان ذكراه الوحيده المتبقيان لها..
وخرجت من حياته وهي عازمه الا تعود ابدا
بعد ساعه .
_ احنا فين يابنتي، ايه صوت العجل اللي رايح جاي ده ياروح …؟
_ دا صوت القطر ياخالتي ؟
_ قطر..قطر ايه ياروح؟
_ يالا ياخالتي..بس هقولك
_ يالا فين ياروح، انا مش همشي غير لما اعرف ايه الحكايه، اوعي تفكري عشان انا عاميه مش حاسه ولا فاهمه اللي بيجري، من امتي بتخبي عني ياروح، قوليلي ياقلب خالتك مالك شيليني همك يابنت اختي ؟
بكت روح، والقت بنفسها بين ذراعي خالتها، وهتفت برجاء .
_ هقولك كل حاجه ياخالتي بس الاول خلينا نمشي من هنا ارجوكي ياخالتي لو ليا معزه عندك..
بلا تفكير وضعت خالتها قدمها علي باب القطر الذي دفعتها روح لدخوله..
_ خاطرك عندي غالي اوي ياروح ..وانتي عارفه يابنتي ..انا هفوت معاكي في النار وانا مطمنه يابنتي..
تنفست الصعداء ماان سار القطار لتدفعها يد خالتها لاحضانها، وهي تهدهدها بحنو كالعاده:
_ كل حاجه هتعدي، سواء حلوه ولا مره هتعدي ياروح..
_ هتعدي ياخالتي..اكيد هتعدي واحنا مع بعض مش كده ياخالتي
_ كده ياقلب خالتك..
________
نظره الخيبه التي ملأت أعين ساليمه أدخلت السرور لقلب نائل التي تجاهلها وتجاهل صراخها قبل قليل..
_ ملهاش لازمه النظره دي، بالنهاية انتي خارج عالم العشم، والامال اتفقنا محدد، تخرجي لعالم الحريه وتتنازلي شويه..
ابتلعت ساليمه كل مراره جوفها، وهي تنظر له بثبات قاتل ، مردفه بتهكم:
_صح عندك حق..عم عشم مات من زمان..
قهقه نائل علي كلماتها:
_ تعجبني نظرتك للحياة..كده اقولك حمدالله عالسلامه ياست الستات، هنا لندن مدينه الحريات..
نظرتها تبدلت وهي تري امنياتها تتحقق دفعه واحده، بل والاجمل بهويه اخري، وجنسيه اخري ، وديانه أخري تفوق الخيال..
_ ايه ده..بس..
_ ايه وجهه اعتراضك؟
_ اني مسلمه ازاي…؟
قاطعها نائل وهو ينظر لها من اعلي لاسفل..
_ مسلمه من اي اتجاه ..؟
______
صفعه قويه تلقتها امينه من يد عمران بعدما قابله ابراهيم وأخبره ما كادت تفعله ببيلا..
_ انتي ايه شيطان انتي ازاي جادره اكده، بدك تموتي بتك من زمان وانا ساكت علي عمايلك بس لحد أهنه ولاه، انا هدفنك يابت عمي بمطرحك
عادت تلك النظره الشيطانيه لعيناها مجدداً، والتي لم يستطع لسنوات تفسيرها منذ تلك الليله التي فقد فيها ابنه
نظره دفعته لكرهها واشمئزازه منها، بل حمد الله انها لم تعد تطلبه كزوج منذ تلك اللحظه اللعنه علي يوم قرر الزواج من شيطانه مثلها وهو يعلم أنها كانت سببا في قتل شقيقتها
ابتعد عنها كمن يخشي أن يدنس يده بها، وخرج من الغرفه قاصدا غرفه ابنته وزوجها
فتح ابراهيم الغرفه فهتف عمران بحسم:
_ خد بيلا وامشي من أهنه يا إبراهيم ، بترجاك يا ولدي امشي من أهنه والليله بزياداني بدي اعيش كيف العالم والناس..
ربت ابراهيم علي كتف عمه عمران وهو يعلم ما يخفيه عن الجميع وابتسم :
_ بيلا بعيوني ياعمي، مش محتاج توصيني علي مراتي..
أدمعت اعين عمران وهو يلقي نظره اخيره علي ابنته الغارقه بالنعاس ويخرج من الغرفه..
ليترك ابراهيم وحده معها، وهو ينظر لها بأعين مغايره وهو يسأل نفسه ماذا بعد؟
_ لسه طريقنا طويل يا بيلا ربنا يقدرني يابنت عمتي
______
_ انت بتقول ايه يافارس اجي معاك كيف ياولدي وابوك وجدك؟
أغمض فارس عيناه وهو يحدث والدته علي الهاتف ويتوسلها أن تجمع ثيابها لتاتي معه
_ ابوي وانتي عارفه انك اخر همه ياامي، وانا بعد اللي حصل مش هسيبك معاه
نظرت والدته لوالده الذي دلف يتمايل يمينا ويسارا وكأنه ملك الكون، وهي تفكر جديا انها قد سئمت الحياه معه ومع راجيه وكل شيء هنا
لتحسم أمرها علي الفور..
_ خلاص ياولدي هاجي معاك..
_______
وقفت ليليا كالتائهه بتلك الغرفه، جسدها ارتجف فجأة ما أن وجدته يدلف من الباب ويغلقه خلفه
كادت تهرول وتخرج من الغرفه، لولا أن رأت ما يحدث معه، جسده يتمايل وقدميه تشق الأرض كي تتحرك بضع خطوات
اقتربت منه سريعا، واسندته، ليكن صدرها متسعا له، وهو يغيب عن الوعي مغمضا عيناه براحه علي صدرها..
هميتوبذعر عليه
_ يزيد..انت كويس
_ ليليا..بردان..
______

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وكأنها عذراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *