رواية ليه يا زمن الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية ليه يا زمن الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية ليه يا زمن البارت الرابع والثلاثون
رواية ليه يا زمن الجزء الرابع والثلاثون
رواية ليه يا زمن الحلقة الرابعة والثلاثون
الكل انشغل بوقوع رحمه و نزلوها شقتها، وجابوا لها دكتور أمر بنقلها بسرعه للمستشفى…
أما زهره بعد اللي حصل، نامت من الحقنه و المخدر اللي كانت واخداه..
فاطمه راحت للمعلم
فاطمه : البت نامت؟
المعلم : خدي دول ويلا بالسلامه انت.
فاطمه : خلي بالك من زهره.
المعلم : ضحك بسخرية، خايفه عليها؟
فاطمه : آه طبعا، مش بنتي؟
المعلم : آه آه!! واضح جدا. يلا اطلعي بره.
نسرين بلعجيلي
فاطمه مشيت.
و المعلم دخل عند زهرة، شافها نايمه زي الملاك، نام جنبها.
في المستشفى….
الدكتور بلغهم إن الحاجه رحمه عندها شلل نصفي بسبب الجلطه.
الكل زعلان علشان رحمه.. فرح ما بطلتش عياط. جت سميره هي و جوزها.
الموقف كان صعب على الكل، بس قرروا ما يبلغوش علي علشان ما ينزلش و يعرف اللي حصل لحبيبته و امه.
وداد بقت كل يوم تروح تزور عماد مع جمالات..
وداد اتعودت على العيشه، وكمان شايفه بعد اللي حصل لزهره مالهاش حل تاني غير كده، انها تستحمل، وإن دا نصيبها.
في دبي…
بعد الاجتماع اللي عملوه، سالم إتصل على علي وطلبه عنده في السويت.
علي استغرب إنه طلبه من غير هايدي. وصل السويت و دخل..
سالم : تعالى يا علي.
علي : مساء الخير، حضرتك طلبتني ؟
سالم : أيوه اقعد، تشرب حاجه؟
علي : لا شكرا.
سالم : شوف يا علي، أنا عارف انك في دوامه كبيره، موقفك ده أنا كنت فيه زمان. هو كأس و بيدور على الكل. وانا كمان إتعرض عليا شغل زيك وكان عندى مبادئ وحلال و حرام، بس لما تتهدد بأعز الناس عليك لازم تضحي و تحميهم.
وكمان شغلنا بيدينا مركز كبير في المجتمع، و فلوس، و عز وحياه عمرك ماكنت تحلم تعيشها ولا توصل ليها. الحياه إختيار، يا تعيش طول عمرك كحيان وبتشقي على لقمه العيش، يا تختار تعيش باشا في نفسك و الكل يحترمك ويعملك ألف حساب.
كمان أبوك اختار حياته .
علي : ماله أبويا؟ راجل في حاله وشغال بما يرضي الله. هو فيه عيب واحد بيحب يتجوز.
سالم ضحك كثير..
سالم : والله انت على نياتك.
أبوك أكبر معلم ذهب و تجارة آثار. وثروة أبوك ماحدش يعرفها غيره. ورغم كل دا لسه عايش في الحاره علشان ماحدش يشك فيه.
علي : لو سمحت أبويا بعيد عن كل ده، و ثروته من التجاره و من ورث امي.
سالم : اتفرج يا علي على الفيديو ده علشان تفهم بقول إيه.
شغل الفيديو، وشاف أبوه في مكان غريب و ظلمه، و بيسلم آثار لخواجه، و استلم شنطه فلوس و ركب العربيه.
علي مش مصدق عينيه واللي شافه.
سالم : الصدمه كبيره عارف، بس هي الدنيا كده. ومش محتاج أقولك إنك لو ماشتغلتش معانا الناس الكبيره ممكن يعملوا إيه بالفيديو ده.
وأبوك يروح لحبل المشنقه.
دا غير أخوك كريم اللي بقي مدمن، وكمان أبوك اتجوز من جديد عروسه صغيره بنت بنوت. زي ماقولتلك إختار حياته. علي ركز معانا، هتوصل
بكره شحنه لازم تروح مصر.
إنت روح الشركه و خلص الإجراءات كلها، وبعد 24 ساعه هتلاقي حسابك وصل له مليون جنيه، دا غير المليون اللي منوره حسابك اللي كان كحيان.
علي وقف ومش قادر يسمع ولا يفهم أي حاجه.
طلع من السويت..
سالم : آه يا علي! فكرتني بنفسي أيام زمان، أيام الضمير الصاحي. مسيرك تفهم إنت دخلت في إيه.
في بيت مراد…
احمد : ناوي تعمل إيه يا مراد؟
مراد : أعمل إيه في إيه؟
احمد : بص، من غير لف ولا دوران لازم تطلق فرح النهارده قبل بكره.
بعد عملة أبوها، ما يشرفناش يكون نسيبنا. ودلوقتي أمها ربنا يشفيها تعبت، فا مفيش جواز لأن البنت لازم تقعد مع امها تخدمها.
مراد : بابا أرجوك، طلاق مش هطلق. إزاي أسيب فرح في الظروف دي؟؟!
أحمد : أنا مش هتكلم كثير. يا انا و امك يا هي؟؟؟
مراد : لا يا بابا أرجوك مش هقدر. إيه الاختيار الصعب دا؟
احمد : عقلك في رأسك تعرف خلاصك.
وراح اوضته.
تهاني كانت سامعه الحوار كله وكانت بتعيط.
تهاني : ليه يا احمد؟ ليه تحط إبنك في الاختيار الصعب دا؟ ماتسيبه يعيش حياته. ولا قولك خليه يتجوز ويسافر معانا، اهو تبعده عن العيله دي، وكمان البنت مالهاش أي ذنب وابنك بيحبها.
Nisrine Bellaajili
احمد : إزاي يا تهاني؟؟! أمها بقى عندها شلل، يعني لازم حد يرعاها
إزاي بنتها تتجوز و تسافر وتسيب امها. وبقولك انا مش متفائل خير. قوليلي لما يرجع علي ويلاقي خطيبته متجوزه أبوه و كمان دخل عليها، يعني اتحرمت عليه شرعا و قانونا، و حتي لو مدخلش عليها إزاي يتجوز طليقة أبوه؟؟ لا دين ولا شرع ولا عرف ولا تقاليد تسمح بده. قلبي وجعني اوي، حاسس هتحصل جريمه.
ليه ندخل نفسنا في المتاهه دي؟ يطلقها و انا اخليه يسافر معانا، مش هسيبه هنا خالص.
عارف إني بضغط عليه، بس لمصلحته.
تهاني : والله عارفه إن معاك حق، بس انا كمان أم، مش قادره اكسر قلب ابني. جيب العواقب سليمه يارب…
في المستشفى…
فرح ساكته وبتعيط.
أما سميره منهاره في حضن محمد جوزها.
محمد : سميره، إهدي بالله عليكي.
سميره: إنت سمعت الدكتور قال إيه؟
محمد : إن شاء الله تعدي الأزمه دي على خير.
سميره : ماما بقت مشلوله يا محمد.
محمد : بصي، الدكتور قال مش لازم تتعرض لأي أزمه نفسيه، فا علشان كده لما تطلع بإذن الله، ناخذها عندنا شقتنا هي و فرح لحد ما علي يرجع بالسلامه.
سميره : بجد يا محمد؟؟
محمد : هو انت عندك شك في كده؟ دي أمك زي أمي بالضبط. و الحمد لله عمري ما شفت منها غير كل خير،
ودا أقل واجب اعمله معاها.
على جنب….
فكريه : أخوك اتجنن يا حسنين.
حسنين : عليه العوض ومنه العوض. كان مستخبي لنا دا فين. والله يا ياختي كنت ملازمه زي ضله، مش عارف إمتى عمل كل ده.
فكريه : يا خوفي لما علي ينزل.
حسنين : ربنا يستر. الراجل يطلق نوال و رحمه و يتجوز عيله ؟
خطيبة إبنه ؟ إزاي ؟ إنت ماشفتيش حمى فرح كان بيبص علينا ازاي ؟
شكل الجوازه مش على مراوحه.
فكريه : عنده حق، اتبهدلنا وبقت سيريتنا على كل لسان. هنقول للناس إيه ؟ و أهلنا في البلد ؟
عند نوال…
كانت مصدومه جدا، كانت لسه راجعه من عند رحمه و شافت سماح لابسه و خارجه.
نوال : رايحه عند رحمه ؟ استني أخوكي يوصلك.
سماح : طالعه أشم هوا.
نوال : نعم يا ختي؟ طالعه تشمي هوا؟ هو ده وقته؟
سماح : أومال إمتى وقته؟
نوال : هو انت في الدنيا معانا ولا لأ؟ دخلة أبوكي كانت على خطيبة اخوكي علي، و امك رحمه اتشلت و تقوليلي اشم هوا.
سماح : أنا طلعوني من مشاكلكم كلكم. و عن إذنك.
وخرجت
نوال : لا لا، دى عين و صابتنا من ساعة مادخلت بوز الإخص دي نانسي، واحنا مش قادرين نفوق من المشاكل.
أطلع لها أشوفها.
طلعت عند نانسي…
فتحت لها وهي لابسه عبايه ومعاها شنطه…
نوال : على فين العزم إن شاء الله؟
نانسي : رايحه بيتنا.
نوال : لايكونش المعلم طلقك؟
نانسي : لسه، بس مش هستنى كثير لحد ما يرميني في الشارع.
نوال : وسعي خليني أخش.
نانسي : بالله عليكي يا نوال انا مش عايزه اتخانق و لا ناقصه مناهده معاكي. أنا لسه صوت البت في وداني.
نوال : لأ والله مش جايه اتخانق، أنا أصلي هطق من جنابي، اكلم مين؟ الولا مش عارفه فين، و البت اللي ماكنتش عاوزة تطلع من أوضتها قال إيه نزلت تشم هواء.
نانسي : داري على ولادك يا نوال مالكيش غيرهم.
نوال قعدت على الكنبه…
نوال : في دي عندك حق، أهو انت رايحه عند أهلك، و رحمه أهلها و و لادها دايرين بيها.
أما أنا يتيمه، لا أب ولا أم ولا أخ ولا خال ولا عم، وحتى الولاد مش معايا، و المعلم في الآخر استغنى عني و طلقني
Nisrine Bellaajili
نانسي : معلش مسيره يرجعك.
نوال : هو استغنى عن رحمه، وعايزاه يرجعني. مش بعيد يطلعني من الشقه، أروح فين؟
نانسي : هي الشقه مش بإسمك؟
نوال : لأ، ولا عمره كتب لي حاجه ولا طلبت حاجه. كل اللي كنت عايزاه صدر حنين ومعلم يحبني ربع ما بحبه. بس نقول إيه، مهما عملت الراجل عينه فارغه أوي.
نانسي : أقولك حاجه بس من غير زعل؟
نوال : قولي ياختي.
نانسي : كنت بتصعبي عليا. إنت ست حلوه وألف واحد يتمناكي، بس كنت بشوف حبك للمعلم و ازاي كنتي بتحاربي علشانه، وعمري مازعلت منك لأني ست وعارفه إحساس الست بيكون ازاي.
بس يا نوال، فكري في نفسك بقى وخلي بالك من عيالك. المعلم كده شكله اتجنن ومابقاش مسؤول عن تصرفاته. و الدليل جوازه من حبيبة إبنه.
إي نعم هو حويط في الفلوس، بس اللي جاي صعب. ممكن علي يقلب عليه وخاصة لما طلق الحاجه، واللي سمعته ان كله من خيرها.
نوال : عندك حق، كله من خيرها و ورث جدها و ابوها. بس كمان المعلم عامل شغل ليه لوحده، وكان على طول يقولي ادعيلي، و لما أموره كانت بتبقى كويسه، بيجيب لي حتة ذهب. ومره شوفته شايل شنطه كلها فلوس، و قالي إنها فلوس ناس، وكمان كان داخل في مشروع مباني مع ناس.
يعني هو كمان فلوسه من شقاه و تعبه.
نسرين بلعجيلي
نانسي : خليني امشي قبل ما اليل يليل عليا في الشارع.
نوال : تبقي عبيطه لو مشيتي. إنت لسه على ذمته، خليكي معاه. البت زهره دي مش سهله خالص.
نانسي : حرام عليكي دي غلبانه.
نوال : هي مين دي اللي غلبانه ؟ بكره تشوفي هيحصل إيه.
نانسي : أنا آسفه يا نوال لو زعلتك، مكانش قصدي والله. المعلم مكانش عايز يسيبني وانا ست في حالي، قلت اتجوزه أحسن من الحرام.
نوال : خير يا رب. إنت ولا غيرك، ماهو كان هيتجوز عليا، بس اللي عملته غصب عني، الغيره نار و بتحرق، وانا المعلم حرقني بما فيه الكفايه.
زهره ابتدت تفوق و تستوعب هي فين.
بصت جنبها شافت المعلم نايم، وبصت على نفسها لاقت نفسها عريانه، إتخضت و ابتدت تفتكر اللي حصل، و ابتدت تعيط بيهستريه و بصوت عالي.
المعلم : مالك يا بت في حاجه؟
زهره: إنت عملت إيه؟
المعلم وهو بيضحك…
صباحيه مباركه يا ست العرايس.
زهره : لا لا، إنت بتكذب عليا.
المعلم : اكذب ليه بس؟؟ تعالي تعالي شوفي، أنا مش بكذب. و حاول يقرب منها يبوسها.
إبتدت تصرخ…
زهره : إبعد عني حرام عليك.
هو انا خلاص بقيت محرمه على علي؟
المعلم إتعصب و مسكها من شعرها…
بقولك إيه؟ اخر مره تجيبي اسمه على لسانك، فاهمه ولا لأ؟؟ من دلوقتي إنت مراتي أنا و بس.
زهره : إنت إزاي مجرم كده؟ إزاي تعمل في إبنك كده؟
المعلم بعصبيه..
المعلم : علي مش ابني، وانت بقيتي مراتي، فاهمه؟ و انقض عليها.
نوال و نانسي سمعوا صوتها و هي بتصوت باسم علي…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليه يا زمن)