روايات

رواية آدم الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود

رواية آدم الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود

رواية آدم البارت الثاني

رواية آدم الجزء الثاني

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الثانية

_مين قال كده أنا مش مضطره اجى معاكم
اتكلمت و انا مش قادره ادخُل مواجه تانيه مع ماما
_جدك قال كده عايزنا نقعد شهر هناك عشان تحضيرات فرح أبن عمتك رأفت
طلعت من الأوضه و أنا حاسه بضغط عليا لدرجه أنى عايزه أصوت
_أنا مش مضطره أنفز رغبه جدى شُغلى مش هقدر أعطله عشان رغبه جدى
وقفت ماما قُصادى و هى بتضيق عنيها
_يعنى قصدك ايه؟
_قصدى أنى مش هروح هناك لو عايزه تروحى يبقا روحى أنتِ و خديجه وانا هبقا اجى يوم الفرح إاتعصبت من كلامى من برودى
_أنتِ عايزه تكسرى كلمتى وكلمه جدك؟! و كمان أنتِ عارفه أن جدك إستحاله يقبل بده
رفعت كتافى لفوق بلا مبلاه
_ومين قالك انى عايزه أذنه أنا عندى ٢٥سنه يعنى اقدر أستقل و أعيش لوحدى و مسمحش لحد يتدخل فى حياتى أو يبوظهالى
عيونى كانت مليانه قسوه و انا يوجهلها الكلام لدرجه انى شوفت فى عنيها نظره عُمرى ما هنساها نظره حُزن كأنى أنا البنت العاق الى تعباها فى حياتها
مقدرتش أشوف نظرتها ليا أكتر من كده مشيت من قُدامها لكن وقفنى كلامها
_الظاهر أن مبقاش ليكى كبير يا هَنا أنا هكلم جدك يتصرف
غمضت عينى بتعب منها عُمرها ما فاهمتنى عشان وبتنا لوحدها عندما خوف أننا نتمرد عليها و بالذات منى اول ما تلاقينى بتكلم او بعبر عن رأى بتعاقبنى
غيرت هدومى و لفيت جرح أيدى كويس و رحت الشُغل رغم كُل حاجه بتحصل لكن و جودى فى التمرين من الاطفال و انى بمارس لعبتى المفضله بيخفف عنى بحس انى قدرت أعمل حاجه رغم كل الى بيحصل
_طب و أنتِ رافضه تروحى ليه ؟!
أخدت نفس عميق و انا بحاول أظبط و تيره صوتى بقيت حاسه بالحُزن على حالى
_أنى أروح هناك يا رقيه يعنى هتجمع مع عمامى و عماتى يعنى هشوف نظره السُخريه من تخصصى و من شُغلى و انى لسه متجوزتش و مش بعيد يلعبه فى دماغ جدى و يخلونا نكتب الكتاب
كنت عايزه اقولها و انى هشوف دلعهم لخديجه كمان بس خُفت تفتكرنى بغير منها زى ما كلو شايف أنا بس عايزه أهتمام حنيه من حد أحس أنى محبوبه
_طلامه أنتِ مش عايزه تروحى وجدك أكيد مش هيرضى أنا رأى أنك تكلمى آدم
بصتلها بعدم فهم لحد كملت
_أقصد أن أكيد هو مش هيقدر ياخد أجازه شهر من شُغله فا أكيد مش هيسافر و ممكن أهلو كمان ميسفروش لو كده خليه يقنع جدو أنك تبقى هِنا لحد الفرح بحكم أنه خطيبك
كرمشت وشى بعد أخر جُمله
_بس بالله متفكرينى أنه خطيبى
سكت شويه أفكر لحد ما اتكلمت
_أنا هكلم عُمر هو الى هيقولى لو مش هيسافرو هكلم آدم
وفعلًا كلمت عُمر وعرفت منهم ان كلهم مش هيسافرو غير قبل الفرح بكام يوم
وحاليًا أنا قاعده فى الكافيه مستانيه آدم
قعد على الكرسى القدامى من غير كلام
إبتسمت بتكليف عشان انا الى محتاجه
_عامل ايه يا آدم
_الحمد الله
رده البارد دايقنى لكنى تمالكت أعصابى
_بص يا آدم أحنا الاتنين انجبرنا على بعض فا خلينا نعمل هُدنا لحد ما نلاقى حل
سند بإديه على الترابيزه و هو بيدقق فى ملامحى
_طلامه بتتكلمى بود كده يبقا عايزه حاجه ما هو مش من الطبيعى تنسى الى حصل أخر مره
إبتسمت بجانبيه على ذكائه
_عندك حق أنا فعلا عايزه منك خدمه مقابل الى عملته معايا أخر مره
بصلى برفعه حاجب
_و أنا عملت أيه أخر مره
اتكلمت بصوت عالى من غيظى
_نعم يعنى كمان مش معترف بغلطك
لما لاحظت ملامح وشه الى اتحولت للحده أتكلمت بهدوء
_يا دكتور آدم أنتَ غلطت فى حقى و انا الخدمه الى عايزاها منك مش مُتعه مجرد مكلمه تليفون
إبتسم إبتسامه صغيره لما غيرت طريقه كلامى
_و أيه هى الخدمه بقا ؟
_تكلم جده و تقنعه انى مسافرش الصعيد معاهم
بصلى بملامحه البرود الى بقت تستفزنى بعد ما كُنت معجبه بيها
_ ليه مس عايزه تسافرى ؟
_عشان مش هقدر اقفل الاكاديميه شهر ده كتير جدا و غير كده مس هبقا مستريحه هناك
همهم ليا و بعدين اتكلم
_يعنى دلوقتى المفروض اقول لجدى أنى مش عايزك تسافرى بحكم انى خطيبك و انك هتعيشى عندنا المده دى
رفعت عينى لعينه المليانه مكر
_لا مش هقعد معاكم
_ده شرطى أكيد مش هسيبك تُقعدى فى شقه لوحدك لو مش موافقه خلاص مش هكلمه
بصتله بتفكير ثوانى و بعدها هزيت راسى بالموافقه
وقف و هو بياخد علبه السجاير و مفتاح العربيه
_اعتبرى الموضوع تم
استغربت انه مرفضتش او رخم عليا بس مش مهم المهم انى مش هسافر
_انا مش عارفه انتِ اقنعتى جدك أزاى بقعدتك هِنا
كانت ماما بتتكلم و هى ماسكه شُنطها هى و خديجه
اتكلمت مُتجهالها كلامها
_تروحو و تيجو بالسلامه يا ماما
حضنتها و سلمت عليها ما انا مش ضامنه هما برضو على طويق سَفر
قربت من خديجه بتردد
و حضنتها لكنى أتكلمت عند و دانها
_عايزك اقولك انك خسرتينى للابد يا خديجه بقا زيك زى الغريب
بعدت عنها و انا بيص لعنيها بجمود و إبتسمت ليها
_هتوحشونى والله ابقى كلمونى لما توصله
فكره انى لازم اتعامل عادى رغم كُل ده بتحسسنى انى منافقه
بعد ساعتين كُنت قاعده فى البيت ما أنا مردتش على آدم و قررت أقعد لوحدى
عملت مج نسكافيه و شغلت أغانى قعدت و أنا بحاول أصفى ذهنى و أرتب أفكار لكن للاسف ملحقتش سمعت رنه التليفون كنسلت لكنه اتصل تانى رديت بغيظ منه
_عايز ايه يا آدم تاسع مره تتصل
اتكلم بصوت عالى
_طلامه انتِ سامعه مش بترى ليه ما انا بتزفت أتصل عشان اعدى عليكى
_أنتَ بتزعقلى ليه ها مش عايزه أروح عندكم حتى سبنى النهارده
_أستحاله أسيبك تباتى لوحدك عشر دقايق و هبقا عندك لو منزلتيش و الله هطلعلك و هفضحك فى العُماره
قفل السكه قبل ما يسمع ردى
اتحركت بعشاوئيه على الكنبه بغيظ منه
حضرت شنطتين ليا و لبست
نزلت بعد ما أتصل بيا كُنت بجر الشنط بغيظ
نزل من العربيه و هو بيشيل الشنط ضغط على ايدى المتعوره بالغلط تآوهت بألم وانا بسحب ايدى بسُرعه بص لإيدى
_مالها أيدك أيه الى عورك
لما لقيته عايز يمسكها سحبتها ورا ضهرى
_مفهاش حاجه أتعورت بالغلط
مستنتش رده و ركبت فى العربيه
كان الصمت سيد المكان طول الطريق لا هو حاول يتكلم ولا أنا لحد ما أتلكم
_أنتِ عرفتى منين أننا مش هنسافر دلوقتى؟
كُنت سانده راسى على الشباك و ببص للطريق جاوبته من غير ما التفت
_من عُمر
_عُمر!
سألنى بعدما بفضول
_أنتِ بتتكلمى مع عُمر على طول
هزيت راسى بالنفى و أنا لسه على وضعى
_سعات بنسأل على بعض
همهم ليا بصمت و فضلنا سكتين طول الطريق لحد ما وصلنا لكن قُصاد ڤيله صُغيره بصتله بإستغراب
_أحنا فين؟
نزل من العربيه و هو بياخد الشنط
_بيتنا الجديد أحنا نقلنا هِنا بعد ما بابا ظبط أموره
وقفنا ثوانى قُصاد الباب لحد فتحت طنط حنان كنت حاسه بحرج لكن إستقبلها ليا ضيع كُل ده
حنضتنى بود
_نورتى البيت يا هنونه
إبتسمتلها بإحراج من دلعها ليا
_ده نورك يا طنط
اتحرك أدم بالشُنط و هى بيطلع سلالم
اتكلمت طنط و هى بتطبطب على كتفى
_الاوض كُلها فى الدور الى فوق
شدتنى من إيدى للسُفره الى الكُل كان متجمع عليها سلمت على عمو و عُمر و طبعا زين الى كان قاعد على رجلى طول الوقت
بعد مُده أستأذنت منهم أنى أطلع أوضتى
و قفت قُصاد ابواب كتيره مش عارفه أدخل أنهى
لقيت اوضه بعيده عن الباقى و جمبها اوضه قريبه لحدا ما أستنتجت ان الاوضه البعيده دى ليا بحكم انى ضيفه يعنى
فتحت الباب و بدأت أستكشف الاوضه كانت نضيفه جدا لكن ديكورها غامق كان كئيب بالنسبالى بصيت على الصور المحطوطه كانت كُلها رسومات بالفحم لكن تحفه
لفت نظرى رسمه على السقف زى الشمس كده كُنت بصه فوق و انا بستكشف الرسمه كانت تُحفه لفيت و انا لسه ببص للسقف لكنى اتخبط فى حد بصيت بسُرعه كان آدم!
كُنا قريبين جدا من بعض سرحت و انا بيص لملامحه الحاده الى بتسحر اى حد شعره المبلول لحظه ده مش لابس تشيرت!
كُنت طالع من الدريسنج درم و لقيتها فى الاوضه و بصه للسقف بإنبهار قربت منها عشان الفت نظرها لكنها اتخبطت فيها كُنا قريبين من بعض لدرجه انى أستكشفت ملامحها البريئه من قُرب و لون عيونها الى بيسحر فوقت من سرحانى لما هى بعدت عندى بحرج بعد ما لاحظت انى مش لابس تيشرت
_أن…أنا آسفه والله أفت..كرتها اوضتى
_أهدى خلاص محصلش حاجه أوضتك الى جمب دى على طول
هزت بدمغها و هى بتبعد بسُرعه و خرجت من الاوضه و سابتنى فى حيرتى منها
دخلت اوضتى و انت بتنفس بسُرعه لفت نظرى كيسه على السرير فتحتها لقيت فيها شاش و قطن و مطهر إبتسمت لكنى كشرت بسُرعه
_اوعى يا هَنا يضحك عليكى بالحركات دى
صحيت تانى يوم الصبح و لبست لبس سبورت عشان الشُغل كان ينطلون رصاصى غامق و اسع و عليه جاكت رياضى روز مع ميكب بسيط
نزلت و انا ببتسم
_صباح الخير
_صباح النور
كله جاوبنى فى نفس الصوت قربت من كُرسى عُمر و قعدت جمبه تحت نظرات آدم
_ايه يا عمور مش هتوصلنى و لا ايه
بصلى من فوق لتحت
_بتاعت مصلحتك صحيح
أنا و عُمر مش قريبين اوى من بعض لكن بتعامل كأننا صحاب من عشرين سنه حبيت شخصيته بيفكرنى برقيه
وقف عُمر و هو بيبصلى
_عن أذنكم يا جماعه عشان الحق…و أنتِ يلا يختى
قمت و انا ببتسم ليهم
_عن أذنكم يا جماعه
وقفنا صوت آدم
_على فين
جاوبه عُمر
_هوصل هَنا الشُغل و بعدها هطلع على الجامعه
كان بيبصلى نظرات انا مش فاهماها
رجعت البيت بعد ما خليت عُمر يوصلنى و بالصدفه كانت رقيه معايا يعنى يا سبحان الله
ما أنا الصراحه شايفاه مناسب ليها جدا
عملت نسكافيه فى المج بتاعى و قعدت فى الجنينه كانت مساحتها صُغيره لكن مُريحه
غمضت عينى و انا بستقبل نسيم هوا و سمحتله انه يداعب وشى
_يارايق أنتَ
فتحت عينى و انا ببتسم لعُمر
_تعرفى يا هنون أكتر حاجه بحبها فيكى روقانك و صحبتك رقيه
ضحكت من قلبى عليه متوقعتش انه يُعجب بيها بالسُرعه دى
عملت نفسى عبيطه
_رقيه مين
بصلى بغيظ
_هنا متستعبطيش البت مش طلعه من دماغى عايز رقمها
_والله يا عُمر لازم اسألها الاول
قرب كُرسيه منى و اتكلم بهمس
_ساعدينى و انا أساعدك
اتوترت من كلامه و بصتله بسُرعه
_قصدك أيه
حط رجل على رجل واتكلم بغرور مُزيف
_قصدى ان محدش هيساعدك غيرى يا جميل ادينى بس رقم رقيه وانا هخلي فرحك كمان شهر مع رأفت
ضحكت على كلامه و طريقته بصوت عالى
_أنتو بتعملو أيه
بصيت للبيتكلم و أنا لسه بضحك
لكن أبتسمتى أختفت لما لقيته آدم
كُنت رايح اقعد شويه فى الجنينه لحد ما سمعت صوت ضحك لما قربت عرفت انها هى و عمر محستش بنفسى غير و انا بقرب منهم و بتكلم بغيظ لكن الى عصبنى أكتر إبتسامتها الى أختفت لما شافتنى
وقفت ضحك و أستأذن عُمر كُنت لسه همشى و راه لكن آدم وقفنى
_أستنى يا هَنا محتاجين نتكلم
قعدت قُصاده مستنياه يتكلم
_هنفضل فى الوضع ده لحد أمتى؟….يعنى مش عارفين مصير علاقتنا أيه أنا رأى نجرب مُمكن نتوفق سوا
بصتله نظرات مليانه غضب هو شايفنى بديل ولا قلبى ده لعبه انه يجرب فيه علاقه مش عارفين نهايتها ده كان لسه من كام أسبوع عايز يخطب خديجه و دلوقتى بقا عايزنا ندِى فُرصه لعلاقتنا !
_أنتَ مُدرك بتقولى ايه أنتَ كُنت عايز تخطب أختى فاهم يعنى ايه ؟
وقفت نهايه كلامه لكنه سبقنى ووقف قُصادى
_اسمعينى طيب و حاولى تفهمينى
بصتله بحده و انا ببعد عنه
_مش عايزه اسمعك ولا افهمك لو مش خديجه تبقا هَنا صح؟
أبتسمت بسُخريه و انا ببعد
_شكلك عايز اى حاجه من ريحه عمك …خطوبتنا دى هتنتهى اول ما نروح لجدى
نهيت كلامى بعصبيه و انا ببعد عنه يعنى هو شايفنى بديل؟!
مسحت دمعه نزلت من عينى
_متضعفيش يا هَنا محدش يستحق دموعك
عدى أسبوعين كُنت متجنبه الكلام مع آدم لكنه كان بيحاول يقرب وأنا بصده لدرجه انه بقا بيودينى ويجبنى من الشُغل بحجه ان عُمر بيتأخر عن الكُليه بسببى
راكبين العربيه فى طريقنا للشُغل و طبعا انا ساكته كالعاده زى اخر فتره
_وبعدين يا هَنا هتفضلى مش بتكلمينى لحد أمتى
بصتله ببرود
_لحد ما الشهر يخلص
اتنهد بضيق
مش عارفه ليه بقا عايز يقرب ليه شايف اننا محتاجين فرصه أصلًا
كُنت قاعده فى اوضتى بعد ما نيمت زين الى مبقاش بينام غير لما ابقا جمبه سمعت خبط على الباب رُحت و كالعاده كان عُمر الى قاطعته قبل ما يتكلم
_رقمها مش هدهولك لازم تسعى شويه و تبهرها
بصلى بسُخريه
_ابهرها أزاى يعنى اطلع ورد من بوقى و الا اكلم شركه اتصالات عشان اجيب الرقم
حاولت اتمالك ضحكتى على كلامه و اتكلمت بجديه مُزيفه
_معرفش يا عُمر أتصرف يلا عشان عايزه انام
قفلت الباب و فضلت اضحك عليها انا مخلياه بيحرى ورايا عشان ياخد رقم رقيه ولسه هطهقو لازم يكون يستاهلها
سمعت خبط تانى على الباب فتحت بزهق و انا بتكلم
_ايه تانى ياعُم…
سكت لما ادركت ان الى قُصادى آدم
أبتسم بسُخريه على ملامحى الى اتغيرت
_للاسف انا مش عُمر
مدلى شنطه فيها فُستان باين من الكيسه بتاعته
_انا عايز اطلب منك طلب…عايزك تيجى معايا بُكرا عيد ميلاد زميلى فى الشُغل الكُل متجمع
حك رقبته بإحراج
_مش عايز اروح لوحدى…عايزك تيحى معايا بصفتك خطبتى
مسكت منه الحاجه لانه كان مادد ايده
_أتمنى انك تيجى معايا بكرا الساعه ٨
خلص كلامه و مشى مستناش ردى
دخلت الاوضه و فتحت أشوف الفُستان بسُرعه كان رقيق لونه نبيتى غامق ستان قسته بسُرعه لقيته مقاسى بالظبط كان ضيق من فوق ونازل على واسع واصل لاخر رحلى لكن مش واصل للارض و معاه هيلز سودا عليها فراشه
كُنت مستانيه اليوم يخلص عشان أروح معاه بفارغ الصبر
واقفه قُصاد المرايه بحط أخر لمسه حطيت ميكب تقيل شويه لكن رقيق
نزلت لما طنط قالتلى ان آدم مستانينى تحت
نزلت و انا قلبى بيدق من شكله كان لابس بدله سودا و قميص أسود ورافع شعره لفوق كان بيبصلى بنظرات مش مفهومه لكن عيونه فيها لمعه غريبه
اتكلم عمى محمود و هو بيبوس راسى
_بسم الله ماشاء الله قمر يا بنتى
إبتسمت بكسوف من نظراتهم
_شُكرا يا عمو
قرب منى زين و هو بيحصنى من وسطى
_أنتِ جميله اوى يا هنونه
وجه كلامه لعمى
_بابا هو انا مينفعش اتجوزها
بعدو آدم عنى بضيق
_ايه يا زين هتقطع عليا من اولها
ضحكنا كُلنا على منكشتهم لبعض
_أتفضلى
اتكلم و هى بيفتحلى باب العربيه شكرته وركبت تحت إستغرابى من تصرفه
_تحبى تسمعى حاجه
_ماشى
شغل أغنيه ورده الى بقت مُفضله عندى بصتله بإستغراب لكنى معطتش اهتمام ممكن تبقا صُدفه و بدأت أدنين بصوت واطى مع الاغنيه
“بتونسك بيك وانت معايا …يتونسك بيك وبلاقى فى قربك دُنيايا …..لما تقرب ..انا بتونسك بيك ..واما بتبعد …انا بتونسك بيك”
خرجت من شرودى لما ركن قُصاد كافيه كان على البحر نزلنا من العربيه و انا ببص للمكان بإعجاب
مدلى أيده فا بصتله بإستغراب
_عشان الناس
همهمت له و انا بحط ايدى فى ايده دخلنا مع بعض كان المكان متزين بطريقه شيك سلمت على زمايله و مراتتهم كانه كُلهم لذاذ معاده واحده زينت
كُنت بتكلم مع واحده من زمايل آدم
_أنتِ بقا لسه بتدرسى ولا مخلصه يا هَنا
_لا انا خلصت
اتكلمت بمرح
_احسن حاجه عملياها انك دخلتى تخصص بتحبيه انا اه دكتوره بس بكره المهنه
اتدخلت زينب و هى بتوجه نظرها لآدم
_مقولتلناش بقا يا آدم خطبتك خريجه ايه أكيد دكتوره زينا
كانت بتبصلى بقرف و هى بتكلمه قاصده تحرجنى قُصاده كملت
_ما أكيد يا آدم مش هتاخد غير دكتوره زيك
خوفت …خوفت ميجوبش او يتكسف منى و ميقولش زى ما ماما بتعمل
بصتله بنظره غصب عنى كانت فيها خوف
كُنت لسه هحرج زينب بسبب تدخُلها لكن نظرتها ليا و هى فيها خوف منى …من رد فعلى خلتنى أراجع نفسى و اغير جوابى
مسك أيدى الى كانت محطوطه على الترابيزه واتكلم بثقه
_لاء هَنا خريجه تربيه رياضيه و من أوائل دفعتها
ومين قال ان الدكتور بيتجوز دكتوره ليه هنفتح عياده فى البيت؟!… هَنا عملت الى احنا معرفناش نعمله فتحت مكان بتاعها خاص بيها مش شغاله واسطه زى ناس
بصدلها بحده فى نهايه كلامه كأنه عارف حاجه محدش يعرفها
بصتله و انا مصدمه من رد فعله لمحت نظره فخر فى عنيه و هو بيتكلم كانت ليا
اخيرا حد فخور بيا و بيتكلم عنى بثقه
_عندها أكاديميه خاصه بيها و قريب هتفتح الفرع التانى و انا واثق انها هتبقا من اكبر الاكاديميات
إبتسامتى اتسعت غصب عنى حسيت ان عينى اتملت بالدموع نظراته و هى بيتكلم و نبره كأنه كان بيطبطب عليا بيهم حسيت انه فخور بيا شعور كان نفسى احسه من زمان
اليوم خلص و انا قلبى مبطلش دق حاسه ان الدنيا مش سمعانى كُنت بس محتاجه حد يشجعنى يحسسنى انى متشافه
بعد ما كُنت ببعد عنه حسيت انى بغرق خلانى انجذب ليه اكتر
روحنا و غيرت هدومى نزلت العب مع زين عشان ميزعلش
_انا لو مسكتك هكلك يا دودو
كان صوت ضحكه مالى الشقه و صويته
_اهه خلاص يا زين أتهديت هروح أشرب مايه
_وانا كمان عايز
دخلت المطبخ أشرب و جبتله كوبايه
ملقتهوش فى الصاله فضلت ادور عليه لحد ما لقيته قُصاد مكتب عمى قربت منه بإبتسامه لكنها أختفت لما سمعت كلام عمى
_يعنى أنت لسه بتحب خديجه يا آدم؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *