روايات

رواية وعد في العتمة الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى

رواية وعد في العتمة الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى

رواية وعد في العتمة البارت الرابع

رواية وعد في العتمة الجزء الرابع

وعد في العتمة
وعد في العتمة

رواية وعد في العتمة الحلقة الرابعة

كان عليه ان يبذل جهد هائل ليبدو طبيعيآ ويرسم تلك الابتسامه اللعينه التى تعنى أنه بخير،
نادرون جدآ أولئك الذين يمتلكون القدرة على قراءة الايمأت والأشارات والحركات وبذلك نحتفظ بقلوبنا المعذبة دون أن يشعر بنا آحد.
أثناء رحيله همس معاذ نهاية يوم لا يمكن أن تحلم بها، وكان عليه ان يجد مبرر لتسلل مدحت إلى مكتبه
فأى ان كانت الرسالة التى رغب فى توصيلها فأنه فشل
من أجل ذلك جثته تتعفن فى القبر
نحن نضيع الفرص ولا نشرح نفسنا بقدر كاف حتى لا يتبعنا الندم حين الرحيل.
إذآ كانت مدحت مات، شنق فلا فائده من وجع الدماغ
لكن كيف يتخلص من احساس الذنب الذى يرافقه ويظهر له فى كل خطوة
اه لو كانت لديه القدره على استبدال دماغه يوم او اسبوع حتى يهديء ويعيده مره اخرى لكان تخلص من كل ذلك
وصل دكتور معاذ شقته، مكنش عارف هيعمل ايه بالضبط
أصابه خمول ورغبة فى الاندساس فى سريرة
لكن جسمه كان متعغن، فهو غير قادر على تحمل رائحة ابطه
قبل أن يغسل نفسه ورده اتصال من دكتور سعيد
ايه يا دكتور معاذ هو انت بقيت تقتحم مكاتب زمايلك من غير ما تدى مبررات +؟
ايه إلى بيحصل بالضبط؟ احكى
تنهد معاذ، وقص على دكتور سعيد شكوكه، لم يسمع رد سوى الصمت وتوقع بين لحظه والتانيه ضحكه ساخرة من دكتور سعيد
لكن دكتور سعيد قال انت بتتكلم جد يا معاذ؟
ايوه بتلكم جد واتأكدت من كاميرات المراقبه ان مدحت دخل مكتبى فى غيابى وأحدث الخدوش على الطاوله
بل لم يكتفى بكده، خدش اللوحه كمان
__وناوى تعمل ايه يامعاذ ؟ مدحت مات ومفيش وسيله تقدر توضحلك ايه كان بيحصل معاه
لكن هو مش مجنون يا معاذ انا متأكد من كده، نصيحه من اخوك، خلى ضميرك مرتاح انت مظلمتش مدحت
مدحت كان واخد قرارة واى ان كانت أسبابه فخلاص مفيش فايده
اسماعيل موسى
___عارف المشكله ان ملوش قرايب الواحد كان سألهم كان بيحصل ايه مع مدحت؟ الولد مقطوع من شجره
ازاى؟ امال مين الى كان قاعد معاه قبل تنفيذ الحكم؟
مصلحة السجون مش ممكن تسمح لأى شخص مش قريب للمتهم ان يقعد معاه قبل تنفيذ الحكم
تذكر معاذ ما قاله سعيد امس، شكره على السريع وتحجج بالارهاق وأنهى المكالمه.
عشان اتخلص من شكوكى وأنهى القصه دى لازم اقابل الشخص الى كان قاعد مع مدحت قبل تنفيذ الحكم
يمكن يعرف حاجه
او مدحت قاله حاجه قبل ما يموت
أجرى معاذ اتصالاته ونجح اخيرا فى الحصول على وعد بالنظر فى دفتر الوقائع يوم شنق مدحت
لم يتأخر معاذ، وصل السجن وكان هناك من ينتظره وقاده إلى الأرشيف
قدامك عشر دقايق يا دكتور اكتر من كده هتعملى مشكله
__متقلقش، انا هسجل الاسم والعنوان وأخرج بسرعه
دون معاذ اسم وعنوان الشخص إلى كان موجود مع مدحت
وكانت خانة القرابة ممحوة
مقدرش يعرف دكتور معاذ درجة قرابة الشخص ده من مدحت
وضع الورقه فى جيبه وخرج يتسحب نحو الطريق
فى الشارع وقف تحت عامود انارة اخرج هاتفه واتصل بالرقم المدون فى الأرشيف
انتظر دكتور معاذ الرد على أحر من الجمر، عندما نظن انها محاوله فاشله
انفتح الخط، الو؟ دكتور معاذ مع حضرتك، انا كنت الدكتور الخاص بمدحت وعايز استفسر عن كام حاجه شغلانى
لم يسمع معاذ رد، وبعد نص دقيقه سمع ازيز صاخب كاد يفتك بطبلة اذنه
ابعد معاذ التليفون بسرعه عن اذنه، اية ده؟ الووووو؟
ممكن يكون فى منطقه مفيش فيها شبكه؟
أعاد الاتصال ومثل المره السابقه عرف نفسه تلك المره كان الازيز أكثر صخب وارتفاع.
فى طريق العوده للشقه لم يفقد دكتور معاذ الآمل واصل الاتصال بالرقم ولم يسمع سوى ازيز صاخب مزعج
امتعض معاذ، طوح الهاتف على الأريكه بغضب
بعد ساعه او يوم احاول اتصل تانى، يمكن يكون الشخص ده
شغال فى مكان خارج نطاق الخدمه او نفق تحت الأرض
اخذ حمامه اخيرا واستعادة نشاطه، ملقيش رغبه فى الأكل
كل سويه يبص على تليفونه، للمره الاخيره عاود الاتصال بالرقم وفشل
بكرة الصبح يا معاذ تاخد بعضك وتروح تسأل عليه فى العنوان
لكن فضوله وعقله مخلهش يقدر يقعد ولا يرتاح، بص على الساعه، عشرة ونص!!
الوقت لسه بدرى، يلا معاذ مفيش فايده من التأخير، نزل بسرعه واستقل سيارة أجرة اوصلته إلى العنوان المدون فى دفتر ملاحظاته
بنايه قديمه من ثلاثة طوابق، مكنش فيه حارس ولا غفير
للأسف عنوان الشقه مش مكتوب
يعنى لازم يقتحم شقق الناس من غير إذن؟ وجدها فكرة بايخه وخايبه
جنب العماره فيه دكان، وقف دكتور معاذ امامه بتردد
من فضلك عايز اسأل عن شاب ساكن فى العماره هنا
اسمه……………..
___ بصق البقال نظره معتمه فى وجه معاذ، معرفش حد بالاسم ده
طيب انا اسف يعنى فيه شبان ساكنه هنا؟
تنهد البقال، على ما اعتقد فيه عائلتين عايشين هنا وفيه عيله فيهم فيها شاب ساكنين فى الطابق التانى
شكر دكتور معاذ البقال وتسلق درج السلم، تردد فى اشعال سيجارة، لا يحب أن يطرق احد باب شقته وفى فمه لفافة تبغ
تردد لحظه قبل أن يطلق تنهيدة صامتة، طرق الباب وانتظر
سمع خطوات مسرعة تتقدم نحو الباب قبل أن تعود مره اخرى الباب بيخبط يا بابا
حاول أن لا يبدو مجنون وهو يسأل الرجل عن الاسم
__لم اسمع به من قبل
اذا كان هنا كنت سأعرفة
يمكنك سؤال الشقه الأخرى لكنى اؤكد لك ان هذا الاسم غير موجود فى بنايتنا
شكر معاذ الرجل، على كل حال سيطرق باب شقة العائلة الأخرى فلم يحضر كل تلك المسافه من أجل فرضيات مبهمه
أثناء صعوده السلم رن هاتفه، بحلق دكتور معاذ بالرقم
وهمس الوووو؟
عاود الرقم المجهول الذى طلبه دكتور معاذ مائة مره مهاتفته
الوووووو
وباغته الازيز فجأه للحد الذى ارعش جسده
أنهى معاذ المهاتفه وطرق الباب بقوه بعد أن شعر بضيق فى صدره، من خلف الباب ردت امرأه
بسرعه اختصر معاذ القصه، عرف معاذ ان أكبر طفل يعيش داخل الشقه عمره عشرة أعوام ولا يوجد شخص بهذا الاسم
الشقه العلويه غير مأهولة، يصعد إليها درج مكسر والباب عتيق مدهون بلون بنى باهت، امام الباب هر اسود يحك الجدار بمؤخرته
يعانى من رهاب الزحام مثله لأنه هرب فور رؤيته لمعاذ
ازاى مش موجود فى العنوان؟
معقول مصلحة السجون ممكن تعدى عليها حركه زى دى؟
ار شخص يقول اما قريب المتهم يخلوه يقعد معاه من غير إثبات شخصيه؟
مستحيل ” المعلومات المسجله اكيد من بطاقه شخصيه او باسبور
طيب ليه الشخص دا هيزور عنوانه؟ او يدلى بمعلومات مغلوطه؟
الا لو كان مش عايز حد يوصله
القصه بقلم اسماعيل موسى
صمت معاذ يفكر دقيقه، استبعد فكرة ان يكون الشخص غريب عن مدحت او ميعروفوش
لأن مدحت وافق يقعد معاه
ليه زور بياناته؟
وهل معقول ان مدحت متعاون معاه عشان محدش يقدر يوصل عنوانه؟
كان خايف من ايه؟
ليه بيحاول حمايته؟
وازاى حماته متعرفش الشخص ده!؟
أعاد معاذ شريط الأحداث فى عقله، تذكر انه لم يسأل حماة مدحت عن الشخص ده
من حسن حطه انه يحتفظ بعنوان المرأه ويمكنه سؤالها
لكن الوقت تأخر؟
فى الغد سيقصد عنوانها، اجل، فى الغد، أشعل سيجاره ونزل درجات السلم ببطيء
قبل أن يصل الشارع وسط العتمه تحرك طيف لمح ظهره من بعيد يتحرك ناحيت الطريق.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وعد في العتمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *